X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

أنشطتنا :: لقاء حواري للمدراء مع نائب امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم

img

نظم تجمع المعلمين في التعبئة التربوية يوم الأربعاء في 25-12-2013 لقاءً حوارياً مع نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم تحت عنوان "الحرب الناعمة تحديات ومخاطر في المؤسسات التربوية والتعليمية" في مطعم الساحة ـ طريق المطار حضره المسؤول التربوي المركزي في حزب الله الحاج يوسف مرعي وحشد من مدراء مدارس وثانويات من مختلف المناطق اللبنانية في القطاعين الخاص والرسمي.

افتتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم كلمة ترحيبية لرئيس تجمع المعلمين الأستاذ يوسف زلغوط، بعد ذلك كانت كلمة لسماحة الشيخ نعيم قاسم تحدث فيها عن أهمية التركيز على ثوابت المقاومة ومبادئ الإسلام لمواجهة الحرب الناعمة التي تشنها أميركا والغرب على المنطقة، وشدد سماحته على أهمية معرفة هدفنا ومعرفة عدونا للتصدي لهذه الحرب, وتوجه الى المدراء قائلاً بأن الساحة التربوية هي ساحة خصبة وهدف مهم وأساسي للحرب الناعمة لذلك يجب علينا التنبه والتمسك بمبادئنا وضوابطنا لحماية أجيالنا من خطرها.

وسياسياً، قال سماحته، ان التكفيريين أصحاب مشروع، ولكن مشروعهم قائم على إلغاء كل من عداهم، أو إخضاع الجميع لمنهجهم ورؤيتهم، لا يتعايشون مع أحد ولا يقبلون أحداً على الإطلاق، وظن الغرب بأنه يستطيع استثمار التكفيريين بجلبهم من كل أنحاء العالم إلى سوريا من أجل إسقاط النظام السوري تمهيداً لمشروع شرق أوسط جديد من البوابة السورية بإدارة غربية، ولكن تبيَّن أن قدرته على الإمساك والسيطرة على التكفيريين محدودة، وبالتالي أصبحوا يشكِّلون عبئاً حقيقياً في أضخم تجمع لهم في هذا الزمن المعاصر في سوريا. هؤلاء يتجاوزون كل الحدود ويستخدمون أبشع الأساليب، فيقطعون الرؤوس ويأكلون الأحشاء، هدفهم كل المنطقة العربية والإسلامية والعالم، وها هي تفجيراتهم الانتحارية تتنقَّل من مكان إلى آخر، من تونس إلى ليبيا إلى اليمن ومصر والعراق وباكستان وأفغانستان وسوريا ولبنان... لم يتركوا مكاناً في هذه المنطقة إلا وأدلوا بدلوهم فيه. هم أصحاب مشروع عابر للدول، يحمل رؤية ثقافية منحرفة عن الإسلام ولا يقبل أي مذهب من مذاهب أهل السنة، ومن قُتل من أهل السنة على أيدي التكفيريين أكثر مما قُتل من أي طائفة أخرى ومن أي مذهب آخر، لكنهم يحتاجون إلى بيئة حاضنة يتسترون بها، وهم مشروع وليسوا ردة فعل، فمن يعتبر أنهم ردة فعل فهو لا يعرف شيئاً أو أنه يريد طمس الحقيقة ويعطيهم فرصة إضافية، فهم مشروع قائم بذاته سواء حصلت التطورات في سوريا أم لم تحصل، انعسكت على لبنان أم لم تنعكس، هؤلاء مشروع في أي مجال يستطيعون النفاذ سيفذون وينمون في إطار بيئة حاضنة لهم، ففي سوريا توفرت لهم بيئة وفَّرها الغرب ودول إقليمية، وفي لبنان هناك بيئة تحاول أن تغطيهم، ولذلك نرى بعض انعكاساتها من خلال أدائهم الإجرامي، فهم ليسوا ردة فعل على حزب الله أو على أحد، وهم كانوا موجودين قبل أزمة سوريا، في أزمة مخيم نهر البارد مع فتح الاسلام والضنية وغيرهما، والآن هم يمارسون عداءهم لكل الناس من دون استثناء، بدليل أن استهدافاتهم هي لبيئة إجتماعية وليس لأفرادٍ أو حزب، وكذلك يستهدفون الجيش اللبناني الذي يمثِّل الجميعفكفى تستُّراً باعتبارهم ردة فعل، وكفى تستُّراً بأمل استثمارهم لمصلحة المشاريع السياسية المعادية للمقاومة، ومن يحميهم سيدفع الثمن قبل غيره، فهم لا يعرفون أحد ولا يقبلون أحد.

الجميع يعرف أن ما يحصل في سوريا يؤثر على لبنان، وتخريب سوريا مقدمة لتخريب لبنان والمنطقة أيضاً، وعندما قاومنا هذا المشروع في سوريا إنما حمينا لبنان من تداعيات كثيرة كان يمكن أن تحصل لولا هذا التدخل، تصوروا لو كانت كل منطقة البقاع مفتوحة على وجود تكفيري على امتداد كل هذه المساحة، لوجدنا أن الآلاف من هؤلاء دخلوا في عمليات وتخريب في الداخل اللبناني انطلاقاً من هناك، لكن المعارك التي حصلت حجبت عنا جزءاً من شرورهم. تدخلنا في سوريا حمى لبنان، ولولا ذلك لتداخلت الأزمة أكثر وأكثر، واليوم معسكر المعارضة ومن خلفه إقليمياً ودولياً معسكر مربك وفاشل لا يهتدي إلى حل. ولا حل عسكري في سوريا بل الحل سياسي، والمأزق الآن أن المعارضة لا تهتدي إلى الخطوات الأولى للحل السياسي، ولذلك الأمور معقدة وقد تطول.

في لبنان يوجد مشروعان، مشروع وطني ومشروع أجنبي، المشروع الوطني يريد الحكومة الجامعة واستمرارية المقاومة وانتخاب رئيس جديد في موعده، وانطلاق عجلة المؤسسات، ووضع حلول لتأثير الأزمة السورية على لبنان. أما المشروع الأجنبي فيريد حكومة استئثار وإلغاء بأسماء مختلفة، ولا مانع عنده بتعطيل مؤسسات لبنان ودور لبنان إلى أن يلتحق بالأجنبي، وهذا المشروع يريد ضرب قوة لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته لترتاح إسرائيل ويكون لبنان في الركب الأجنبي، وهذا يعني أنهم يريدون جعل لبنان مع سوريا بوابة للشرق الأوسط الجديد الذي تديره أمريكا وترتاح في ظلاله إسرائيل.

نحن كحزب الله مع حلفائنا مع المشروع الوطني ونعلن هذا، أما طرف 14 آذار فهم بكل صراحة مع المشروع الأجنبي، وإلا فليقولوا لنا أين هو مشروعهم الوطني، إن لم يكن حكومة جامعة ولا مشاركة في المجلس النيابي ولم يكن انتخاب رئيس جديد للجمهورية ولم يكن التعاون معاً لننقذ لبنان، ولم يكن التعاون معاً لنواجه إسرائيل ونواجه التحديات التي تواجهنا. إذاً أين هو المشروع الوطني عندهم، فهو ليس أغنية ولا كلمات في بيان، هو سلوك عملي، وهذا هو سلوكنا فليبيِّنوا سلوكهم للرأي العام.


النفط حق للبنان بالحدود المعروفة بحرياً، يعني مساحة 855 كلم مربع في البحر هي حق لبنان، وللأسف التقسيم القديم الذي قام به الرئيس السنيورة مع قبرص خسَّر لبنان هذه المساحة، لكن بعد ذلك استعادها لبنان من خلال قرارات مجلس الوزراء الحالي إضافة لرأي وموقف مجلس النواب، وقد أُبلغت الأمم المتحدة أن هذه المساحة للبنان، اليوم إسرائيل تحاول أن تتصرَّف من جهة واحدة، لن ينفع إسرائيل أن تتصرف هكذا وتعتدي لأننا نعتبر أن كل هذه المساحة هي للبنان وسنتصرَّف على هذا الأساس، فمن حقنا أن نحمي نفطنا، ونكون مجتمعين في لبنان حكومة وجيش وشعب ومقاومة وكل القوى لنحمي نفطنا كما هي مسؤوليتنا في حماية البلد كله.

بعدها كانت عدة مداخلات من قبل المدراء، واختتم اللقاء بمأدبة غداء على شرف سماحة الشيخ نعيم وتكريماً لجهود المدراء وتعاونهم.

 

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:36
الشروق
6:49
الظهر
12:22
العصر
15:29
المغرب
18:12
العشاء
19:03