تقديراً لجهود مجموعة من الأساتذة الجامعيين وعطاءاتهم، خدمةً للمقاومة والعلم والوطن وبرعاية رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد ، نظمت التعبئة التربوية حفل عشاء تكريمي لمجموعة من الأساتذة الجامعيين ، غروب يوم الخميس 6شباط 2014 في مطعم الساحة- طريق المطار.
حفل التكريم، حضره نخبة من الشخصيات السياسية والأكاديمة ، من بينها وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال د. حسين الحاج حسن، النائب د. علي فياض، النائب د. بلال فرحات، رئيس الجامعة اللبنانية د. عدنان السيد حسين، ممثل سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، مدير كلية الآداب في صيدا، مدير شعبة العلوم في بعلبك، مساعد عميد كلية الطب د. يوسف فارس، مدير معهد العلوم التطبيقية في بعلبك، رئيس بلدية الغبيري، وعدد من الأساتذة في الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة.
افتُتح الحفل بكلمة مسؤول هيئة التعليم العالي في التعبئة التربوية د. عبد الله زيعور، اعتبر فيها أن الإحتفال يشكل مناسبة أرادتها هيئة التعليم العالي في حزب الله " لتكريم عمداء تسلموا زمام المسؤولية، وعمداء أدّوا ما عليهم وقاموا بواجباتهم خير قيام، ونكرّم بها العلماء العاملين على المواءمة بين الجامعة والحوزة, والأساتذة الجامعيين آباء شهداء المقاومة الإسلامية، وكلهم من أهل الهمة والعمل والتاريخ الجهادي مع التعبئة التربوية ومع هيئة التعليم العالي".
كما نوّه د.زيعور بخطوة رئيس الجامعة اللبنانية د.عدنان حسين بتكليف عمداء للجامعة مشيراً إلى أن "رئيس الجامعة تحمّل المسؤولية بشجاعة في إصدار قرارات كسرت احتكار طوائف ومذاهب لكليات في الجامعة، كانت قد بدأت منذ بداية الحريرية السياسية ويراد الإبقاء عليها ولو بعد حين..."
ثم ألقى راعي الحفل النائب الحاج محمد رعد كلمة أكد فيها موقف حزب الله الداعي إلى تشكيل حكومة جامعة تشارك فيها كافة المكونات الوطنية حتى تستطيع أن تتصدى لكل المشاكل السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، معتبراً أن التشاطر والتذاكي أثناء عملية التشكيل من أجل إخراج مكون أساسي قد يطيح بما يراد من هذه الحكومة الجامعة.
واعتبر النائب رعد أن حذف المقاومة من قاموس التداول في لبنان يعني أن هناك من يريد أن يطرح كل البنود الميثاقية على الطاولة للنقاش لأن هذا الأمر لا يحصل استنساباً.
وحول الهجمة الإرهابية التي
يشهدها لبنان، قال النائب رعد: إن "من يتوهم أن هذه الهجمة تستهدف فئة أو
طائفة أو حزباً أو جهة فهو مخطئ لأنها الوجه الآخر للهجمة الإسرائيلية المدعومة
دولياً والتي تريد الإطاحة بموقع لبنان المقاوم وصيغته الفريدة والمميزة".
كما أكد أن المقاومة معنية بالتصدي لهذه الهجمة الإرهابية التكفيرية ضمن مشاركة كل المكونات اللبنانية على أساس ان تقوم الدولة بوضع خطة شاملة ورادعة للتخلص من هذه الأزمة.
ومن ثم كانت كلمة لرئيس الجامعة د. عدنان السيد حسين، اعتبر فيها أنه كسياسي وأكاديمي "لا أقبل أن أساوم على المقاومة لأنها انتماء عقيدي وعمل استراتيجي وليست ردة فعل بل فعل ضد عدو محتل"، مستغرباً من الذين يتحدثون عن السيادة عدم اشارتهم للإنتهاكات الإسرائيلية للبنان.
ودعا الدكتور السيد حسين إلى اعتماد توجه واضح داخل الجامعة اللبنانية لتثبيت قضية المقاومة من الناحية السياسية والإستراتيجية. لينتقل بعدها للحديث عن شؤون الجامعة اللبنانية، مشيراً إلى وجود ثلاث تحديات أمامها اليوم:
· التحدي الأول: عدم تفريغ الأساتذة، مستغرباً الهجوم على الجامعة اللبنانية بعد تطبيق قانون التفرغ والذي يعد انجازاً كبيراً، مشيراً "لماذا سحب مشروع التفرغ مع وجود حاجة ملحة لأساتذة في ظل تراجع عدد المتفرغين أمام أعداد المتعاقدين، فالجامعة اليوم تضم 4000متعاقد مقابل 1300متفرغ، والجامعة لا تستطيع تحمل كلفة تفريغ جميع المتعاقدين وهي تفرغ حاجتها فقط"، كما تطرق د.السيد حسين إلى طريقة تعاطي رئيس الجمهورية والحكومة الرئيس نجيب ميقاتي بشكل سلبي اتجاه الملف مع كل المعطيات التي قدمت عن وضع الجامعة والأعداد الحالية خاصة بعد خسارة 800استاذ منذ العام2008.
· التحدي الثاني: الأبنية الجامعية، متسائلاً عن اسباب عدم قيام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزراء ونواب الشمال الضغط لإكمال مشروع المبنى الجامعي في طرابلس في الوقت الذي يترافق ذلك مع زيادة منح الترخيص للجامعات الخاصة.
· التحدي الثالث: منع الجامعة من التوظيف منذ حوالي 15عاماً، قائلاً: "هل يعقل أن تستمر الجامعة دون توظيف، في ظل تراجع الجامعة إدارياً بوجود الأعداد الحالية والتي لا تلبي الحاجة المطلوبة".
وختم رئيس الجامعة كلمته، بالقول "هل يوجد بديل عن الجامعة اللبنانية بعد أن حفرت في الأرض 200000 خريج، ومن يستطيع تجاوز كليات الجامعة اللبنانية خاصة الطب وطب الأسنان والهندسة؟".
وفي نهاية الحفل تم توزيع دروع تكريمية خاصة باسم التعبئة على المكرمين: الشيخ الدكتور أكرم بركات، العميد الدكتور تيسير حمية، العميد الدكتور رفيق يونس، العميد الدكتور طلال عتريسي، الشيخ الدكتور محمد شقير والدكتور هاني شرارة، وأخذ صورة تذكارية وتناول العشاء.
بتوقيت بيروت