حلّ سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور غضنفر ركن آبادي ضيفاً على طاولة تجمع المعلمين-بيروت في لقاء شامل، قدّم فيه قراءة سياسية لمجمل التطورات الإقليمية والدولية.

اللقاء الذي أقيم في قاعة شهداء التعبئة التربوية نهار الخميس 13 شباط2014، حضره حشد من المعلمين والمعلمات ومدراء المدارس الرسمية والخاصة في منطقة بيروت.

كلمة السفير الإيراني، استهلت بمباركة للحضور بانتصار الثورة بعيدها الـ35 بقيادة العبد الصالح الإمام روح الله الموسوي الخميني قدس سره "الذي أحيا الأمة بعظيم جهاده وعلمه وفقهه في سبيل عزتها ورفعتها وحريتها واستقلالها، وأرسى للانسانية سبيلا للحرية والعزة والكرامة. وعمدها الشعب الايراني تضحية وفداء إحقاقاً للحق ودحضاً للظلم والقهر والاستعباد. فأثبت للبشرية جمعاء أن الانتصار بالعقيدة والقيم السموية ممكن وأن القلوب المفعمة بالحب والايمان والصبر تستطيع مقاومة الظالمين والانتصار عليهم"

واشاد السفير آبادي بالقيادة الواعية والحكيمة للإمام الخامنئي وحكومة الرئيس الشيخ حسن روحاني التي "تسير بخطى ثابتة وعزيمة راسخة، محرزة تقدماً كبيراً على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والعلمية، وسعيها لتحقيق الاكتفاء الذاتي في شتى الصناعات العلمية والزراعية وغيرها، ومؤكدة على حقها الكامل في الاستفادة من التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية"، ومشيراً إلى أن " سياسات فرض القيود والحصار على إيران لم تجد نفعاً بل إنها زادتنا قوة وعزماً على مواصلة مسيرتنا نحو التقدم ومنحتنا مزيداً من الثقة بأنفسنا وقدراتنا، وبأن المفاوضات النووية التي أجرتها الجمهورية الاسلامية الايرانية مع مجموعة 5+1 والاتفاق الذي حصل بين الجانبين، إنما يدل على النوايا السلمية لإيران تجاه تطوير تكنولوجيتها النووية وتصميمها على إزالة الشكوك وبناء الثقة"

كما جدّد السفير آبادي في لقائه مع المعلمين على المبادىء التي أرستها الثورة وبأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية "ستبقى الداعم الحقيقي والعمق الاستراتيجي للشعوب الأبية، لا سيما لبنان وسوريا وفلسطين في وجه الاحتلال الصهيوني والارهاب التكفيري، وتعمل على إرساء عالم مفعم بالسلام والاستقرار يقوم على أساس الكرامة الانسانية والاعتدال وتجنب التطرف"، مذكراً بالدعوة التي أطلقها الشيخ روحاني أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة باسم الشعب الايراني والقيادة الإيرانية بمشروع عالم خال من العنف والتطرف".

بعده، افسح المجال أمام اسئلة المعلمين الذي أجاب السفير آبادي على عدد كبير منها، مجدداً سعادته وشكره للتعبئة التربوية بهذا اللقاء.