شاركت التعبئة التربوية ، بوفد يرأسه الأخ يوسف بسام في أعمال "الملتقى الشبابي والطلابي العربي لدعم صمود سورية"، الذي أقامه "اتحاد الشباب العربي" و"الاتحاد العام للطلبة العرب" في دمشق في الفترة الممتدة من 16-18/2/2014، تحت عنوان "شباب الأمة العربية وطلابها مع صمود سورية في مواجهة الحرب والارهاب"، بمشاركة 89 مشاركاً يمثلون عشرات المنظمات الشبابية والطلابية من 14 دولة عربية هي مصر وفلسطين والعراق والأردن واليمن والبحرين وموريتانيا وليبيا ولبنان والسودان وتونس والجزائر وجزر القمر الى جانب سورية، وبحضور عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور عمار ساعاتي وأحمد الأحمد أمين عام حركة الاشتراكيين العرب، والأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب رجب معتوق (ليبيا)، وعدد من الشخصيات والفعليات السياسية والحزبية، وممثلين عن الجهات الرسمية والأهلية والشبابية والشعبية.
الإحتفال في يومه الأول، تخلله عرض فيلم حول المجازر التي ارتكبتها المجموعات المسلحة في سورية، لا سيما استهدافها للصروح التربوية، ومن ثم كلمة رئيس اتحاد شبيبة الثورة السورية الأستاذ معن عبود، الذي اعتبر أن انعقاد الملتقى هو بمثابة رسالة للعالم أجمع مفادها أنه مهما تعاظمت الشرور فثمة شرفاء لا تنحني هاماتهم ولا تتغير ثوابتهم.
بدوره أوضح رئيس الاتحاد العام للطلبة العرب أحمد مبارك الشاطر (ليبيا) أن هذا الملتقى تعبير عن الموقف والتضامن مع سورية وشعبها وقيادتها ضد المتآمرين عليها، ورداً للجميل ووفاءُ واعترافاً بما قدمته في دعم القضايا القومية والعربية المحقة، داعياً الى تكريس ثقافة المقاومة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
من جانبه لفت الأستاذ طلال خانكان (لبنان) الأمين العام المساعد لاتحاد الشباب العربي إلى أن الشباب العربي يعي تماماً أن استهداف سورية صاحبة التاريخ الحافل بالمقاومة هو استهداف لكل العرب، لأن سورية هي حاضرة العرب ومستقبله.
وأشار الأستاذ عبد الكريم شرقي (فلسطين) في كلمة باسم الوفود المشاركة إلى فشل المحاولات لتمزيق سورية وإرغامها على تغيير موقفها الرافض للتنازل عن أي حق من الحقوق العربية، والمساومة عن أي شبر من الأراضي العربية المحتلة، ولوقوفها في وجه مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يغرق الأمة العربية بالفتن والمؤامرات.
وقد شهد المؤتمر جلسات بحثت عدداً من المسائل السياسية والتنظيمية التي تتعلق بعمل المنظمات الشبابية الأعضاء في الاتحاد وتثبيت انضمام منظمات شبابية جديدة وسبل تفعيل العمل الشبابي المشترك، كما أكد المجتمعون على رفع العقوبات الاقتصادية الظالمة عن الشعب السوري وعلى ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية من خلال الحوار الوطني في دمشق وبين جميع أبناء سورية الوطنيين المدافعين عن وحدة وسيادة وكرامة سورية من أجل حق دماء السوريين وبناء سورية المتجددة تحت شعار (وحدة الشعب والأرض) وبعيداً عن التدخلات والاملاءات الخارجية.
وفي اليوم الثاني، عقدت مجموعة من اللقاءات، أبرزها لقاء مع مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون، الذي قال: ان جميع الأديان السماوية جاءت لخدمة الإنسان وليس لقتل الإنسان للإنسان، رافضاً ما يقوم به "أتباع الفكر التكفيري الإرهابي الوهابي" من جرائم يندى لها الجبين الإنساني، وحثّ على ضرورة إعادة قراءة التراث والاهتمام بالشباب وحمايتهم من اختراق عقولهم داعياً إلى إعمار العقول والثقافة والبشر قبل الحجر وبناء الجيل بناء حضارياً قائماً على العلم وحب العمل. من جهته أكد الوكيل البطريركي لبطريركية الروم الأرثوذكس المطران لوقا الخوري على ضرورة تعزيز اللحمة الوطنية ونبذ كل ما يفرق بين أبناء الوطن الواحد لافتاً إلى أن كل الشرائع السماوية دعت الى المحبة والتسامح.
وفي اليوم الأخير للملتقى كان لقاء مع الدكتور بسام أبو عبدالله و الأستاذ رجب معتوق، وزيارة الجندي المجهول، حيث تم وضع اكليل ورد على الضريح، ثم انقسمت الوفود الى مجموعتين مجموعة ذهبت للاعتصام عند مركز الأمم المتحدة رفضاً للتآمر الدولي على سورية, ومجموعة زارت العسكريين الجرحى من الجيش السوري وتوزيع الورود عليهم.كما نظم لقاء مع عدد من امهات وذوي الشهداء في اوتيل الداماروز، حيث عبّرت الوفود العربية عن افتخارهم واعتزازهم بالشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن سوريا والأمة العربية و بأن دمائهم سوف تثمر انتصار نهج المقاومة.
بتوقيت بيروت