X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

أنشطتنا :: "جذور الحـركات التكفيرية" محاضرة لهيئة التعليم العالي في حزب الله

img

أقامت هيئة التعليم العالي في التعبئة التربوية ندوة فكرية حول الجذور الفكرية والعقائدية والسياسية للفكر التكفيري حيث استضافت كلاً من الشيخ الدكتور أكرم بركات والشيخ الدكتور أحمد موصللي, بحضور جمع من الأساتذة الجامعيين في الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة.

 

 

وقد تحدث الشيخ أكرم بركات عن التكفير في مصطلحه القرآني ومدلولاته اللغوية بحيث أن الكفر هو تغطية لحقيقة الفطرة في نفس الإنسان مثلما يطلق مصطلح الكافر على المزارع الذي يرش الحب ويغطيه بالتراب لكي ينمو وأن الكفر مسألة نسبية تطلق على المؤمن الذي أيضاً يكفر بالباطل وبأهل الباطل.

وبالعودة للجذور فقد تحدث الشيخ بركات قائلاً أن التكفير انطلق مع الخوارج وأن بعض التكفيريين يعودون بتكفيرهم إلى الإسلام، ودعا إلى التمسك بالأصالة ولعدم نسيان حقيقة الإسلام وأن مرجعية ومعيار التكفير في الإسلام هو النص وليس العقل، فالمرجعية هي القرآن الكريم وأن هوية الإسلام هي هوية ظاهرية موضوعية (قالت الأعراب آمنا.. قولوا أسلمنا...) وليست باطنية والإسلام هو ما جرى به اللسان كما قال الرسول محمد (ص) وليس إسلاماً واقعياً ويكفي فيه النطق بالشهادتين، ووجدت من خلال البحث أن كل من متعلقات الإيمان والكفر ترجع إلى التوحيد والنبوة وهذا يؤكد الانسجام التام بين الهوية الإسلامية وبين هوية الإيمان أي الإسلام الظاهري، كما أن النبي (ص) لم يكفر أناساً ارتكبوا أعمالاً شديدة الخطورة وقد حذر المسلمين من تكفير بعضهم بعبارات قاسية وتكفير المسلم خطره أن يكون القائل كافراً ومسألة تكفير المسلم تحتاج أدلة قطعية على عدم الإيمان بالله وجوداً أو وحدانية بالقدر المتيقن أو عدم الإيمان بنبوة محمد (ص) ورسوليته، أما ظاهرة التكفير فقد بدأت بالفرد وتطورت إلى الظاهرة ثم إلى الحالة.

 

 

أما الأسباب الحقيقية للغلو في التكفير في الإسلام ترجع إلى أمرين أساسيين:

1-       القراءة التفكيكية التجزيئية للنصوص الإسلامية دون القراءة الموضوعية المترابطة.

2-   تعطيل مرجعية العقل القطعي في قراءة النصوص الإسلامية، في حين أن العقل هو الأساس في المنظومة الموضوعية التي طرحها الإسلام.

وختم الشيخ قائلاً لو كان التكفير معتمداً لانطلق الإسلام بعكس مشروعه ونفّر الناس بالذبح وبالمظاهر المنافية لإنسانية الإنسان.

 

 

أما د. موصللي فقد تحدث عن التكفير بكونه قسمين دعوياً وجهادياً وهو قد نشأ من حالة تصادم بين الأفراد والمجموعات الإسلامية التي تعتبر أن المجتمع غير إسلامي كما الوهابيون الذين يعتبرون أن السعودية غير إسلامية وغير وهابية وعليهم استعادة المشروع الوهابي وقد شهدت السعودية 3 محاولات لإنشاء دولة وهابية في المئة سنة الأخيرة، عبر العثمانيين وإبراهيم باشا، وقد كفر الوهابيون الدولة العثمانية والسلطان وغزوا المسلمين الذاهبين إلى الحج دونما وازع أو رادع. وتابع د. موصللي قائلاً أن الفكر التكفيري بدأ عند السلفيين الوهابيين في الجزيرة وبدأ أيضاً عبر من انشق عن الإسلاميين في مصر وشكل ما عرف بالتيار القطعي الجهادي الذي أنتج تنظيم الجهاد الإسلامي مع الظواهري أو الجماعة الإسلامية.

 

 

كما تحدث د. موصللي عن تاريخية التلاقي بين بن لادن ومع السلفية الجهادية المتطرفة في مصر بقيادة أيمن الظواهري وأن هذه البيئة تتنامى في الأوساط الفقيرة, وأن المشروع الأمريكي  هو من فرض على أنور السادات على أن يقفل باب التدريس الديني في الأزهر لمصلحة التدريس في السعودية التي باتت تخرج مشايخ سلفيين وهابيي النزعة.

وقد رفع التكفيريون مفهوم جاهلية العالم وجاهلية العالم الإسلامي ومن لا يطبق الشريعة فرداً ودولاً هو غير مسلم وتطبق عليه عقوبة القتل والدولة التي لا تطبق الشريعة هي دولة كافرة، ثم تحولوا إلى مشروع وظيفي وليس إيماني للشريعة كما تحولوا لأيديولوجيا سياسية على حساب الرؤية الدينية، وهم يرفضون الفقه الإسلامي وعلم الكلام كونه افتتاء على الله سواء لدى السنة أو الشيعة، وكما أنهم يريدون صياغة أيديولوجية سياسية للإسلام تكفّر كل من لا يتبع فكرتهم، وعليه فالمذاهب الإسلامية شيعية وسنية هي مذاهب كفر، ويستعملون آيات التكفير والتجهيل ليقدموا أنفسهم بأنهم هم من يقيس ويحدد المسلم وغير المسلم، ومن هو المسلم من الكافر وليقدموا أنفسهم بأنهم الطليعة المؤمنة والسائرة على درب الحق والباقي كل ما عداهم باطل ويكررون خطوات الدعوة.

 

 

وقد ختمت الندوة بحوار مع الحضور اتسم بالتفاعل الإيجابي الذي حقق الفائدة المرجوة من اللقاء الذي كان كخطوة في مسار كشف الجذور المغلوطة للتكفير والتي يراد نسبتها للإسلام الحنيف الداعي للرحمة والتسامح والمحبة والسلام، في إطار مشروع خلافة الإنسان لله تعالى على الأرض.

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:37
الشروق
6:50
الظهر
12:22
العصر
15:28
المغرب
18:11
العشاء
19:02