نظم قسم الشباب في التعبئة التربوية المركزية زيارةً لوفد من لجنة الشباب والشؤون الطالبية في التيار الوطني الحر برئاسة مسؤولها المهندس أنطون سعيد يوم الخميس في 5/2/2015 إلى نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، لمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لتوقيع وثيقة التفاهم بين التيار الوطني الحر وحزب الله في 6 شباط العام 2006، بحضور مسؤول الشباب في التعبئة التربوية الأخ يوسف بسام وعدد من الأخوة العاملين فيها.
تحدث بدايةً رئيس لجنة الشباب والشؤون الطالبية في التيار المهندس أنطون سعيد الذي قدم التعازي بشهداء القنيطرة، وهنأ حزب الله بالعملية البطولية لمجاهدي المقاومة الإسلامية في مزارع شبعا المحتلة. ثم تحدث عن الاستقرار والانفتاح والتلاقي الذي أرسته وثيقة التفاهم، وانعكاسها على التحالفات النقابية والتربوية والطلابية في مختلف الميادين، ومهما حصل من خلاف في بعض التفاصيل الصغيرة، فإن ذلك لن يؤثر على التفاهم والتحالف الكبير القائم بين الطرفين، بل هناك مزيد من العلاقة الوطيدة بين طلاب الطرفين في الجامعات سنةً بعد سنة، طالباً من سماحة الشيخ شرح وجهة نظر حزب الله للتطورات الراهنة.
بدوره رحب سماحة الشيخ قاسم بالوفد منحدثاً عن التفاهم الذي تحول من تفاهم في اتجاه واحد إلى تفاهم في اتجاهات مفتوحة، معتبراً أن هذا التفاهم تجاوز العقبات المذهبية والطائفية. وتحدث عن العدوان الصهيوني على في القنيطرة الذي أراد العدو من خلاله تثبيت قواعد جديدة، إلا أن المقاومة الإسلامية استطاعت من خلال عملية شبعا النوعية قلب المعادلة، وتحقيق انتصار للمقاومة وللبنان ولكل صاحب حق من دون وقوع حرب، ويمكن اعتباره الانتصار الثالث بعد انتصاري العام 2000 والعام 2006. وأكد سماحته تأييد ودعم حزب الله للعماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، ليس من رؤية أخلاقية وإنسانية على أهميتهما، لكن انطلاقاً من رؤية سياسية استراتيجية، لأن العماد عون يستطيع أن يقف في وجه الهجمة التكفيرية والتطرف، ودعم المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني.
وتحدث عن الحرب التي يقودها الجيش اللبناني الوطني وحزب الله في وجه التكفيريين على الحدود اللبنانية وفي سوريا، ولولا تدخل حزب الله في الوقت المناسب لكن التكفيريون في بيروت والجنوب وجونية. وتحدث سماحته عن الحوار الثنائي القائم وإيجابيته بين حزب الله وتيار المستقبل.
رئيس لجنة الشباب والشؤون الطالبية في التيار الوطني الحر أنطون سعيد أدلى بتصريح أمام وسائل الإعلام، قدم فيه التعازي بشهداء القنيطرة ولا سيما الشهيد الطالب جهاد مغنية الذي تربطنا به علاقة قوية من خلال العمل الجامعي، وهنأ بالعملية البطولية في مزارع شبعا، لافتاً إلى أن التفاهم لم يكن على مستوى القيادات بل أيضاً على مستوى القاعدة الشعبية وبالأخص الشبابية، وهذا ما كان يترسخ في الجامعات لا سيما في فترات الانتخابات، وأكد على أن حزب الله مستمر في ترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية اللبنانية.
بتوقيت بيروت