X
جديد الموقع
اعتبر قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي إنّ حضور الشباب والنّخب يبعث على الأمل في كلّ مكان، وإنّ الجامعة من أكبر الموانع أمام هيمنة قوى الاستكبار. ولفت سماحته إلى أنّ العلماء أينما ركّزوا جهودهم، أنجزوا أعمالاً حظيت بإعجاب العالم، كما علّق على وصفِ بعضهم في الأعوام الماضية معدّاتِ إيران المتطوّرةَ والمشرّفة للبلاد بأنها «فوتوشوب» قائلاً إن هؤلاء باتوا اليوم يحذّرون من خطورتها.
وفيما يأتي بعضا مما قاله قائد الثورة الإسلاميّة في اللقاء جمع من النّخب وأصحاب المواهب العلميّة المتفوّقة:
ـ إنني شاكر جداً لله المتعالي أنه بعدما تراجعت حدة أزمة كورونا هذه، انعقدت مرة أخرى هذه الجلسة المفعمة بالحيوية والواعدة. أيها الشباب، وبخاصة الشباب النخبويون، إن حضوركم يبعث على الأمل حقاً. هذا يعني أن حضوركم أين ما كنتم يبثّ الأمل ويصنعه. ولهذا إن أولئك الذين لا يؤيّدون تقدّم البلاد لا يؤيدون حضوركم حيث يجب أن تكونوا.
النخبة من أهم الثروات البشرية في للبلاد. نعم، الموارد الطبيعية مهمة، والمواقع الجغرافية مهمة، ونوع المناخ مهم... هذه كلها مهمة، لكن من أهم الثروات البشرية للبلاد وجود النخبة. يجب أن نرى في النخبة ثروة عظيمة. حين نراها ثروة عظيمة، نسعى إلى إنتاجها.
ـ تُعدّ الجامعة ركناً مهماً لتقدم البلاد، إذ توجد فيها النخب العلمية بصورة أساسية. حقيقة أنكم ترون ما كان من مساعٍ لإغلاق الجامعات والصفوف في أوقات مختلفة، وألا يذهب الطلاب إلى الصفوف، ولا الأساتذة... هذا ناجم من أن الجامعة تؤدي دوراً أساسياً... فأيّ شيء يمكّنهم من عرقلة الجامعة وتعطيلها وإفسادها وإعطابها هو مغنم لأعداء البلاد وأعداء تقدّمها.
الجامعة من أكبر الموانع أمام هيمنة الاستکبار، وينبغي أن نعلم أن هدف القوى العظمى في العالم هو الهيمنة. بأي وسيلة؟ يوماً ما بقوة السلاح، ويوماً بالخداع، ويوماً بقوة العلم... إنهم يهيمنون بقوة العلم أيضاً. الجامعة تصدّ الهيمنة، أي إذا استطعتم رفع مستوى العلم في البلاد، تكونون قد أوجدتم مانعاً أمام هيمنة العدو.
ـ يُستلزم وجود أرضية حتى تكون النخبة قادرة على إظهار تلك الموهبة الذاتية وإيجاد فرصة للسعي... هذه الأرضية لم تكن في عهد الطاغوت، وإن وُجدت، فليست ضمن السياسات الرسمية للطاغوت. كان هناك كثيرون من أصحاب المواهب الجيدة، ومستعدين لبذل الجهود، لكن يحبطونهم. ولأنني كنت حاضراً في المجموعة الطالبية والأكاديمية وجامعة طهران والجامعات الأخرى منذ بداية الثورة، وأجالس دائماً الأساتذة والطلاب، أقول باعتقاد تام وبقدرة على الإثبات: مع الثورة الإسلامية توفّرت الأرضية لإنتاج النخب.
ـ إن هدف القوى العظمى في العالم هو الهيمنة. بأي وسيلة؟ يوماً ما بقوة السلاح، ويوماً بالخداع، ويوماً بقوة العلم. الجامعة تصدّ الهيمنة، وإذا استطعتم رفع مستوى العلم في البلاد، تكونون قد أوجدتم مانعاً أمام هيمنة العدو.
ـ أينما ركّز علماؤنا جهودهم، أنجزوا أعمالاً حظيَت بإعجاب العالم: الإنجازات في الخلايا الجذعية واستنساخ الحيوانات، وإرسال الأقمار الاصطناعية إلى الفضاء، وصناعة الروبوتات المحاكية للبشر، والإنجازات في الصناعة النووية، والمعدات المتطورة في الصواريخ والمسيّرات، واللقاحات خاصة كورونا.
بتوقيت بيروت
