X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

مقاومتنا :: تخبط الكيان الصهيوني يدفعه لبدائل سلاح الجو

img

تخبط الكيان الصهيوني يدفعه لبدائل سلاح الجو
ذراع صاروخية وتغيير العقيدة القتالية لجيشه

في المؤتمر الأخير لمعهد هرتزليا  المنعقد في تموز /يوليو 2017 ناقش الجنرال هرتسي هاليفي الذي يشغل منصب مدير الاستخبارات العسكرية "أمان" مشكلات تسلح أعداء الكيان وخصوصا حزب الله و قدراته خاصة في المجال الصاروخي التي تفرض تحديات جديدة على الكيان وعقيدته القتالية، وقد شرح أن ابرز مشاكل الكيان تكمن في سياق الذخائر والتسليح وخصوصا  المشاكل التي تنشأ عن طبيعة ومدى تسلح حزب الله، وشرح في المؤتمر قلق الكيان الصهيوني من صواريخ حزب الله المقدر عددها بـ 120 ألفا بعضها يتمتع بخواص التوجه الدقيق، وعدد الصواريخ التي يمكن أن تطلق يوميا في سياق مواجهة ، وطرح هاليفي ضرورة إيجاد حلول للتحدي الناشئ استنادا إلى الإمكانات اللوجستية التي يملكها حزب الله من أماكن تخزين ووسائل نقل وقاذفات أي التدمير المسبق.
يرى محللون صهاينة أن افتراضات هاليفي لا أساس لها من الصحة فلم يكن هناك حسب التجربة أي عوائق فنية أو تنظيمية لدى حزب الله تتحكم في كيفية وكمية الصواريخ التي يتم إطلاقها، ويخلص إلى أن الكيان يصبح شيئا فشيئاً عاجزا عن التعامل مع، والتصدي لقوات "معادية" مسلحة بالصواريخ، باعتبارها معضلة عسكرية ناشئة وفي غاية الجدية أمام جيش الاحتلال.  ولاحظ أن الأمر تزداد صعوبته كون الطرف الآخر ليس دولة، من جهة ومن جهة أخرى ليس مهما حسب القاعدة المعروفة دقة الصواريخ ومدى تأثيرها لآن الكمية تتحول إلى نوعية.

ويضاف إلى العقبات أن مثل هذه التهديدات الصاروخية لا تخضع للقواعد المعروفة في القتال التقليدي، فالزمن الفاصل بين اتخاذ القرار وعملية التنفيذ قصير جدا في المنظمات المسلحة التي لا تخضع لسلطة إصدار أوامر تقليدية، ولا تخضع عمليات القصف لأي عائق من طقس أو غيره، ليل أو نهار، على عكس سلاح الجو الذي يخضع لسلسلة من العوائق التشغيلية قد تصل إلى تعطيله تماما.
كما أن الوقت القصير بين إصدار الإنذار وتحقيق الإصابة قصير جدا في مجال القذائف الصاروخية، مع ما تتركه من آثار نفسية وكذلك تعطيل التكنولوجيا والإدارات التي تجد نفسها عاجزة.
وأهم أهداف الهجوم الصاروخي واسع النطاق هي: المطارات العسكرية والمدنية، ومستودعات الطوارئ، ووحدات التحكم في الجو، ومحطات الطاقة. والبنية التحتية الاقتصادية والصناعية: عقد النقل والجسور والموانئ ومصافي النفط ومنصات الغاز والنفط، البنى الصناعية الأساسية، ومحطات تحلية المياه. والمراكز السكانية. أي كل شيء تقريباً.
ورغم أن الهجمات السابقة كان لها تأثير لا يذكر تقريباً غير أن زيادة كمية الصواريخ وتوجيهها الدقيق أو بعضها على الأقل يخلق قاعدة جديدة، تتطلب نوعا مختلفا من المعالجة. وقد بذل الكيان الصهيوني محاولات حثيثة لسد هذه الثغرات، ولكن تبين أن معالجتها بشكل كلي يحتاج وقتا طويلا يزداد بتطور إمكانات "العدو".
ويطرح استراتيجيو العدو العديد من الحلول، أبرزها تحديد التهديد وفرص الردع، الذي يقبع في قلب العقيدة العسكرية الصهيونية، فكيف سيكون على سبيل المثال رد الفعل إذا شن حزب الله هجوما كبيراً بالصواريخ وما الذي يتطلبه الأمر للرد، وهذا لا يعتمد فقط على قدرات الكيان بل أيضا على قدرات الطرف الآخر واستفادته من أخطائه التشغيلية ومعالجته لفرضياته، وهكذا في حال فشل الردع، سيكون أمام الكيان الصهيوني  اثنتين من المهام الحرجة: الأولى منع التهديد عبر استخدام الوسائل الحالية مثل "قبة الحديد" وفي  هذه الحالة، يجب على الجيش الصهيوني  أن يعد نفسه لغرض اعتراض الوابل الأول من الهجوم، أو على الأقل أكثر من ذلك، ومن ثم منع استمرار الحريق عن طريق تدمير الصواريخ بينما هي على الأرض قبل الإطلاق.
وقد خيضت مناقشات كثيرة عسكرية واستخبارية لمعالجة أخطاء "مرحلة الاستخبارات" قبل الهجوم، وتبين أن الأمر يحتاج بضعة أيام لتكون الاستخبارات بكامل قوتها على الأرض وبالتالي السماح للقوات الجوية بأداء مهمة التدمير المسبق، ولكن هذا وقت طويل حيث ستتعرض قوة الطيران للتأثر أيضا نتيجة تشغيل أنظمة الاعتراض، التي ستعمل دفاعياً كما شرح الجنرال يؤاف هار إيفين رئيس فرع العمليات في الجيش الصهيوني الذي شكك بجدوى تعليق كبير للآمال على القبة الحديدية. وطبعا المؤشرات سيئة جداً للجبهة الداخلية والمراكز السكانية.
ورغم هذا لم يوضح إيفين بالتفصيل كم من الوقت سوف تحتاج القوة الجوية للوصول إلى إمكانياتها القصوى في القوة الهجومية. مع العلم أن كل تأخير يعني تلقي المزيد من النيران الهجومية.

ذراع صاروخي كحل:
القرار الأخير الذي اتخذه العدو بإنشاء قوة ذراع صاروخية دقيقة التوجيه هو الحل الذي خرج به الجيش الصهيوني واستراتيجييه العسكريين، استنادا إلى السؤال: "لماذا لا يكون لدى "إسرائيل" كما المنظمات المعادية "قوة صاروخية: يمكن إطلاقها في زمن قصير ولا تتعرض لمشكلات تشغيل سلاح الجو؟" وطرح أيضا في النقاشات ما إذا كانت هذه القوة ستكون مستقلة أو كجزء من سلاح المدفعية، أو جزء من سلاح الجو. الأسئلة الحقيقية سوف تتعامل مع الكميات والاستعداد والقدرة على التخطيط. ومع ذلك، لماذا يجهز الجيش الصهيوني نفسه بنظام تسلح يستخدم مرة واحدة وقابل للتلف؟
 أحد العوامل الحاسمة في اختيار نظام أسلحة لتدمير أنظمة الصواريخ المعادية هو الوقت اللازم لتنفيذ المهمة وضرورة تقصيره. وفي قائمة خصائص الصواريخ المذكورة أعلاه تدل الأولويات الثلاثة الأولى بوضوح على أولوية الصواريخ على الطائرات. ومن حيث القدرة على تدمير كمية كبيرة من الأهداف في وقت قصير، ومقبول، لتلافي الهجمات، وبأقل تكلفة مع العلم أن تكلفة الصواريخ عالية جدا أكثر بكثير من أسلحة الجو التقليدية، حتى أن استخدام الطائرات بدون طيار لن يغير هذه المعادلة، على العكس من ذلك، لأن معظم الطائرات اليوم بطيئة قتالياً وسيكون تنفيذ المهام أبطأ.

بوابة الهدف

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:35
الشروق
6:48
الظهر
12:22
العصر
15:30
المغرب
18:13
العشاء
19:04