X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

مختارات :: من أجل عودة «صحيحة وصحية» إلى المدارس

img

مع بداية العام الدراسي الجديد يبدأ التفكير جديًّا بأمور الطلاب والطالبات خاصة فيما يتعلق بصحتهم وتغذيتهم ووقايتهم من الأمراض، لما في ذلك من أثر على أدائهم وتحصيلهم الدراسي. فهناك أمور حيوية كثيرة تستجد في حياة الطالب مع بداية العام الدراسي كحمل الحقيبة المدرسية التي يصل وزنها لوزن الطالب نفسه، وإهمال بعض الأمهات تحضير وجبة الفطور لأبنائهن، إضافة إلى ضرورة تعزيز المناعة من أجل وقاية الطفل من الأمراض المعدية والمنتشرة بشكل كبير. 
تحدثت إلى «صحتك» الدكتورة منيرة خالد بلحمر استشارية طب مجتمع ومديرة إدارة التوعية الصحية بالصحة العامة حول أهم الأمور التي تساعد على المحافظة على اللياقة الصحية للطالب والطالبة وقضائهم يوما دراسيا حافلا بالنشاط والحيوية.



 

 


* إجهاد الحقيبة المدرسية 

تقول الدكتورة منيرة بلحمر إن الأطباء يجمعون على أن حمل الحقيبة المدرسية ذات الوزن الزائد من شأنه أن يجعل عضلات الرقبة والذراعين والكتفين والظهر وحتى القدمين تعمل بشكل أكثر قسوة مما يؤدي إلى إصابتها بالتوتر والإجهاد وجعلها أكثر عرضة للإصابة بالآلام والتشوهات. ومما يزيد من خطورة هذه الحالة هو أن مضاعفاتها قد لا تظهر في مرحلة الطفولة وإنما قد تتطور مع مرور الأيام لتظهر في المستقبل على شكل تحدّب في الظهر أو الميل بالجسم نحو أحد الجانبين مما يؤثر على شكل الجسم بصفة عامة وعلى العظام والجملة الحركية بصفة خاصة. 

* إصابات بسبب الحقيبة المدرسية. تحدث الإصابات حين يلجأ الطفل، الذي يحمل حقيبة ثقيلة على ظهره، إلى تقويس ظهره والانحناء للأمام والالتواء أو الميل إلى أحد الجانبين. وهذه التغيرات في وضع الجسم يمكن أن تتسبب في حدوث خلل في العمود الفقري، ولذلك يحذر الأطباء من حمل الأطفال لتلك الحقائب الثقيلة وبخاصة على أحد الكتفين، لأن ذلك يزيد من احتمال إصابتهم بأمراض الظهر بنسبة 30 في المائة في حين أن الاحتمال يتناقص إلى 7 في المائة فقط في حال حملها على كلا الكتفين. وقد أظهرت الدراسات أن التغيرات الصحية في وضع الجسم تتعاظم إذا كان وزن الحقيبة يزيد على 10 إلى 15 في المائة من وزن جسم الطالب. 


* مواصفات الحقيبة المدرسية الصحية. يجب أن لا يتعدى وزن الحقيبة بمحتوياتها 10 - 15 في المائة من وزن الطالب. 


- يجب أن تكون حمالة الحقيبة من النوع العريض، فالحمالات الرفيعة تضغط على الكتف وقد تسبب آلامًا أو حتى تمنع الدورة الدموية من الوصول إلى بعض المناطق. 

- يجب أن تكون الحقيبة معلقة على ظهر الطفل ببعد يقل عن 10 سم من خط خاصرته. 

- يجب أن تكون الحقائب ذات عجلات ومقابض طويلة بدرجة كافية حتى لا يضطر الطفل إلى الالتواء أو الانحناء، كما يجب أن تكون العجلات كبيرة على نحو كاف حتى لا تهتز الحقيبة أو تنقلب. 

أما دور الأهل في الوقاية من مشكلات الحقيبة المدرسية، فيتمثل في توجيه الطالب إلى حمل الكتب المقررة فقط لكل يوم دراسي، وتعليم الطفل بأن ينقل الحقيبة أثناء سيره ما بين يديه اليمنى واليسرى من فترة لأخرى ثم يحملها على ظهره لفترة ثالثة وذلك للحفاظ على تناسق الجسم وتوازنه، وضرورة تعويد الطفل على حمل الحقيبة بطريقة صحيحة بحيث لا يستسلم لثقل الحقيبة ويميل بجسمه معها، بل يحاول دائمًا أن يحافظ على توازن واستقامة عموده الفقري. ويؤكد الأطباء على أن أفضل طريقة لحمل الحقيبة المدرسية هي حملها فوق عضلات منتصف الظهر وليس على أحد الجانبين، وأن يستخدم الطالب الحزامين معًا حتى يكون وزن الحقيبة موزعًا على الجسم بشكل أفضل. كما تنصح كل أم بملاحظة مستوى كتفي طفلها فإذا وجدت اختلافًا في مستواهما أو أن هناك ميلا في الرقبة أو عدم اتزان في أثناء المشي أو ظهور تقوّس لأحد الجانبين في الظهر، عليها استشارة الطبيب فورًا.



 

 

ولا ننسى دور المدرسة في الوقاية أيضا، فعلى المعلمين والمعلمات تقليل طلباتهم من الطالب، وتقليل عدد الكتب التي يحملها الطالب بحيث لا يزيد وزنها على 10 في المائة من وزنه. وبإمكان المدرسة توفير قاعة مكتبية تحوي كتب المنهج الدراسي فتوزع على كل مجموعة من التلاميذ نسخة من الكتب المقررة يستعملونها في المدرسة فيما يتركون كتبهم في المنزل دون الحاجة إلى حملها يوميًا من المدرسة وإليها. كما يمكن للمدرسة أن تؤمن أدراجًا خاصة لكل طالب يضع فيها كتبه المدرسية إضافة إلى مستلزمات حصص الرياضة والفنون. هذا وقد قامت بعض الدول بسن قوانين لحماية الأطفال، بحيث لا تسمح أن يحمل الطفل ثقلاً يزيد على 10 في المائة من وزنه. 

وجبة الإفطار 


تؤكد دكتورة منيرة بلحمر على أهمية أن يتناول الطالب وجبة الإفطار قبل الذهاب إلى المدرسة لأن هذه الوجبة توفر له الطاقة اللازمة للفعاليات البدنية والذهنية التي يحتاجها خلال اليوم الدراسي. أما في المدرسة فيفضل تزويد الطلاب بوجبة بيتية مفيدة وشهية للفسحة بدلاً من إعطائهم النقود للشراء من مقصف المدرسة. وهذه الوجبة يجب أن تحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم وتشمل النشويات والبروتينات والخضراوات والفواكه. بالإضافة إلى ذلك من الضروري جدًا أن نزوّد الطالب بماء للشرب ضمن الوجبة اليومية، وأن نزوده أيضا ببعض المسليات مثل: الذرة المسلوقة، الفشار، الفواكه المجففة، اللوز، أو قطعة حلاوة طحينية. وحتى يتقبل الطفل هذه الوجبة يفضل مشاركته في التخطيط المسبق لها ولمكوناتها. 


* مقاومة الأمراض 

أوضحت دكتورة منيرة بلحمر أنه يمكن زيادة مناعة الطفل ومقاومته للأمراض المختلفة عن طريق: 

- الحرص على تقديم الكثير من الخضراوات والفاكهة في طعام أبنائنا، لأن هذه الأطعمة تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات والأملاح المعدنية اللازمة لمساعدة الجهاز المناعي على أداء دوره بكفاءة عالية. 

- تعليم وتعويد الطفل على اتباع العادات الصحية السليمة ومراعاة قواعد النظافة العامة والشخصية مثل: تغطية الفم والأنف عند السعال، والتخلص من إفرازات الفم والأنف في المناديل الورقية، وعدم الاستخدام المشترك للأدوات الشخصية مثل فرشاة الأسنان أو المناديل.. إلخ. ونظرًا لبقاء الطلاب في المدرسة لأكثر من 6 ساعات يوميًا، يجب على الأهل تنبيههم لضرورة مضمضة الفم بعد كل وجبة لتقليل خطر الإصابة بتسوس الأسنان والتهابات اللثة. 

كما تؤكد دكتورة منيرة بلحمر أن غسل اليدين يعتبر أهم خطوة في الوقاية من الأمراض. وأن أولى مهمات الوالدين والمعلمين هي تعليم وتنبيه الطلاب إلى ضرورة غسل اليدين بالشكل الصحيح بالماء والصابون، وذلك عند الخروج من دورة المياه، وقبل وبعد تناول الطعام، وعند ملامسة الأرض بعد التقاط أي شيء عن أرضية الفصل، وعند تنظيف الأنف وبعد العطس والسعال. وبعد اللعب بالكرة أو الأدوات الرياضية، وبعد استخدام أدوات الرسم أو الأدوات والمواد في المختبرات، وعند الوصول للبيت بعد اليوم الدراسي.

 

 


 


* كفاية النوم 

تؤكد دكتورة منيرة بلحمر على ضرورة حصول الطالب على ساعات نوم كافية لا تقل عن ثماني ساعات يوميًا، لأنه خلال النوم يتم تصنيع كريات الدم البيضاء المسؤولة عن مناعة الجسم. 


ويمكننا مساعدة أبنائنا للنوم مبكرا عن طريق: 

* الانتباه جيدًا إلى علامات القلق والتوتر التي يمكن أن تصيب الطالب، ونشجعه على التحدث للتخفيف من قلقه ومساعدته في حل المشكلة إن أمكن. 

* توجيه الطالب للنوم عند ساعة محددة وثابتة يوميًا ويفضل بعد أداء صلاة العشاء مباشرة. 
* للمساعدة على الاستيقاظ مبكرًا من المفضل أن يتعرض الطالب لأشعة الشمس مباشرة عند الاستيقاظ من النوم، لأن أشعة الشمس تقلل وبشكل سريع جدًا نسبة هرمون النوم. 

* يفضل منع الطالب من النوم خلال النهار. 

* تشجيع الطالب عل ممارسة أي نشاط بدني أو رياضي لمدة لا تتعدى 45 دقيقة قبل الخامسة والنصف مساءً. 

* يفضل أن يتناول الطالب طعام العشاء قبل ساعتين من موعد الخلود للنوم. 


وأخيرا هناك جملة من النصائح العامة: 

* يجب امتناع الأهل عن التدخين خاصة داخل البيت، لأن دخان السجائر يحتوي على مواد مثل النيكوتين بإمكانها قتل خلايا الجهاز المناعي. 

* الامتناع عن إعطاء الطفل أي أدوية إلاَّ عند الضرورة القصوى وبمشورة طبية من طبيب متخصص، لأن بعض الأدوية تضر بالأطفال ضررًا بالغًا وتقلل من كفاءة الجهاز المناعي. 

* الحرص على تطعيم الأطفال ضد الأمراض المعدية في المواعيد المحددة لكل تطعيم. 
* الحرص على نظافة الطعام والشراب، ومكافحة الحشرات الناقلة للأمراض. 

* الابتعاد عن الأماكن المزدحمة والاهتمام بتهوية غرف المنزل. 

* تجنب الاختلاط بالمرضى. 

* استشارة الطبيب دوريًا، وعند ظهور أي عرض مرضي. 

* وأخيرا، إذا تعرض الطفل لأي مشكلة صحية مثل الربو، سكري الأطفال، أو أي مشكلات صحية أخرى فيجب التوجه لإدارة المدرسة لإبلاغهم تفصيليًا بحالة الطفل والأدوية التي يتناولها وأهم العلامات المنذرة بالخطر. 


جريدة الشرق الأوسط

 

 

 

 

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:36
الشروق
6:49
الظهر
12:22
العصر
15:29
المغرب
18:12
العشاء
19:03