X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

مختارات :: أي علاقة تربط الإمام الخميني(قدس) بشيعة لبنان؟

img

 

برز في مجموعة من كلمات وبيانات الإمام الخميني قدس سره اهتمامه الشديد بهذا البلد بشكل عام، وبالشيعة بشكل خاصّ، نشير إلى بعضها هنا: ففي إحدى رسائله إلى اللبنانيين يقول:

 إخوتنا، بعد السلام والتحيّات.

إنّنا مهتمّون بأوضاع لبنان والمصائب النازلة بإخواننا فيه، ونأسف كلّ الأسف أن تجري هذه الأعمال الصهيونية اللاإنسانية بمساعدة أمريكا على المسلمين وشعب لبنان خاصّة، ودعاؤنا أن يمدّكم الله - تبارك وتعالى - بِمددِه أنتم وجميع الإخوان في هذا الموقع، وهو نصير المستضعفين والمظلومين، ونحن معكم في مواجهة إسرائيل وأمريكا، وأملنا أن يغلِب جيش الحقّ الجيوش الطاغوتية والشيطانية.

ومصائبكم وآلامكم ليست جديدة على الإسلام والمسلمين، فقوى الطاغوت كانت معارضة للإسلام ومكافحة له، ودعائي بنصرتكم وتوفيق كلّ المسلمين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته1.

ويقول الإمام قدس سره: وتؤكّد التحوّلات التي تشهدها الدول الإسلامية في شرق آسيا، انتصار الإسلاميين واتّساع نفوذهم. ولم يتمكّن الاستعمال المضلّل لمفردة (الأصولية) من الفتّ في العزم المتنامي للمدّ الإسلامي.

ففي لبنان، التي كانت نشاطات الشيعة والجماعات الدينية والإسلامية إلى ما قبل انتصار الثورة الإسلامية، تقتصر فيها على المحافظة على عدد من المؤسّسات التعليمية والخيرية للتعبير عن وجودها، وكانت مجاهدتهم ومقاومتهم المظلومة تفقد بريقها في ظلّ الصخب والضجيج الذي تمارسه الأحزاب اليسارية واليمينية، باتت القوى الإسلامية اليوم لها الكلمة الفصل في السياسة الداخلية لهذا البلد وفي مواجهة الكيان الغاصب للقدس. وليس هذا فحسب، بل إنّ مواقف حزب الله‏ اللبناني اكتسبت أبعاداً دولية بوصفه أكثر القوى السياسية والدينية اقتداراً في هذا البلد، وقاد ثبات أبنائه وإمضاؤهم إلى هزيمة المشاريع الأمريكية والصهيونية في المنطقة وإحباطها2.


خطاب الإمام الخميني قدس سره الموجّه إلـى أهالي الضاحية الجنوبية

إنّ أوضاع لبنان المؤسفة والمصائب التي حلّت بإخوتنا في الإيمان، المظلومين في الضاحية الجنوبية، تبعث على التأثّر والتألّم. الآن، حيث تجتاح عشرات الآلاف من القوّات العسكرية لإسرائيل المجرمة - جرثومة الفساد - المدجّجة بالأسلحة والمدافع والدبّابات وحاملة الطائرات أراضي الجنوب اللبناني مركز إخوتنا في الإيمان، وتعمل على تشريد اللبنانيين المظلومين من منازلهم، وتخريب البيوت وإضرام النيران في المزارع، تقف الدول الإسلامية - في الغالب- غير مبالية بما يحدث من هذه الجرائم، بل تعمل أحياناً على دعمها منهمكة بالتحرّكات والمفاوضات العقيمة، تاركة المجاهدين الفلسطينيين الأبطال وحدهم يتصدّون لإسرائيل بكلّ شجاعة، ولعلّ ذلك تجسيد لمؤامرة حاكتها القوى الكبرى.

الآن، حيث يحترق إخوتنا وأبناؤهم المشرّدون بالنار، ويواجهون أخطاراً كثيرة ينبغي للمسلمين الخيّرين، ولا سيما أبناء إيران المحترمين، الذين هم سبّاقون إلى الخيرات أن يهبّوا لنجدة المشرّدين العزل بأسرع وقت، وتقديم المساعدة لهم بكلّ وسيلة ممكنة، وأن لا يتوانوا عن تقديم كلّ أنواع الدعم والمساعدة المحترمة بوحي من إحساسهم بالمسؤولية بين أيدي الباري سبحانه وتعالى. وإذا أرادوا أن ينفقوا على المشرّدين والمهجّرين من سهم الإمام المبارك - عليه السلام - فبإمكانهم أن ينفقوا حدّ الثلث. كلّنا أمل أن يسعى زعماء الدول الإسلامية، ولا سيّما الدول العربية بوحدة الكلمة للتصدّي لإسرائيل- جرثومة الفساد- ودفعها للانسحاب، وإذا ما تسامحوا في ذلك، فإنّنا نخشى أن يحدث مثل هذا- لا سمح الله - لباقي البلدان.

أسأل الله - تعالى - قطع أيدي الأجانب وعملائهم، وتحقيق استقلال الدول الإسلامية، والسلام على من اتّبع الهدى3.

وقد أجاب على سؤال: (إنّ آخر سلسلة من العمليات العسكرية الإسرائيلية أدّت إلى احتلال أراضٍ عربية أُخرى، أي جنوب لبنان الذي يقطنه الشيعة... كيف تفكّرون بهذا الشأن؟) الإمام الخميني قدس سره: لابدّ لأهالي الجنوب اللبناني من العودة إلى منازلهم بأيّة وسيلة كانت، وإنّ من واجبهم النضال لاسترجاع أراضيهم قبل أن يأتي الإسرائيليون، ويُقيموا المستوطنات.

 


الإمام قدس سره يطلب نصرة شيعة جبل عامل:

 

قال الإمام قدس سره: أنا شخصياً طلبت من الشعب الإيراني والشيعة في العالم أن يهبّوا لمساعدة إخوتهم في جنوب لبنان، وقد كان لهذه الدعوة نتائج ملموسة، غير أنّ الحكومات وحدها التي تمتلك الوسائل اللازمة بما يتناسب واحتياجات هذا الشعب، الحكومات وحدها التي بوسعها ممارسة الضغط على إسرائيل لإجبارها على الانسحاب من هذه الأراضي4.

توجيه الشكر إلى شيعة لبنان أشكر الشعب المسلم الشيعي في جنوب لبنان الذي يناضل في سبيل استقلال بلاده وحرّيتها، ويدافع عن الشعب الفلسطيني المظلوم. أشكر له تضامنه مع الشعب الإيراني المسلم المظلوم في مظاهراته يوم تاسوعاء، وأتمنّى أن يواصلوا نضالهم بعزيمة قويّة لإسرائيل عدوة الإسلام والمسلمين، وأن يطردوا جميع المغتصبين والمستعمرين من بلادهم، ويختموا جميع أعمال التخريب والقتل والنهب بالتنسيق مع الحركة الإسلامية الأصيلة لإخوانهم المسلمين في إيران وفلسطين. أطلب من الله تعالى العزّة للإسلام والمسلمين، وأتمنّى أن تقطع أيدي الأجانب. تحية لكم يا جند الإسلام، وأتمنّى لكم التوفيق والسداد5.

* كتاب منار الهدى، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.

1- صحيفة الإمام، ج‏9، ص 184.
2-  
صحيفة الإمام ، ج‏1، ص 16.
 3-
روح الله الموسوي الخميني‏، صحيفة الإمام ج‏3، ص 326.
4-
صحيفة الإمام، ج‏5، ص 49.
5-
صحيفة الإمام، ج‏5 ، ص127.

 

 

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:36
الشروق
6:49
الظهر
12:22
العصر
15:29
المغرب
18:12
العشاء
19:03