X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

مختارات :: كيف تكــون تعبويّاً؟(1)

img

التعبئة كما هو واضح في كلمات الإمام الخامنئيّ دام ظله ليست مجرّد آليّة تنظيم وهيكليّة عمل واستعداد عسكريّ فحسب، وإنّما هي قبل ذلك كلّه عقيدة وثقافة ومنهج وسلوك تستلهم حركتها من الإسلام العظيم، من هنا حتّى يكون الفرد من التعبئة يجب أنْ تتوفّر فيه مميّزات خاصّة يمكن اختصارها بما يلي:

1- تبنيّ الإسلام

يقول الإمام الخامنئيّ دام ظله:

"هي حركة منطقيّة وإسلاميّة تتجاوب مع حاجات المجتمع الإسلاميّ عامّة".

إنّ التعبئة هي حركة تتبنّى الإسلام كعقيدة ومنهج، والفرد التعبويّ يتبنّى الإسلام كعقيدة ومنهج.

 

 

2- الإيمان والالتزام‏

ومن صفات الفرد التعبويّ الإيمان بالإضافة إلى الإسلام، فليس الإسلام مجرّد قناعة عقليّة قبلها بالبرهان، بل تحولت هذه القناعة إلى معرفة قلبيّة تفجّرت إيماناً يملأ قلب الفرد التعبويّ.

يقول الإمام الخامنئيّ دام ظله:

" التعبئة هي عنوان قيّم وَسَام. والفرد التعبويّ يعني القلب المؤمن والعقل المتفكّر والاستعداد لخوض غمار كلّ الميادين الّتي يدعو الواجبُ الإنسانَ إليها". "التعبئة حركة منبثقة من صلب الشعب الّذي يتمتع لا سيّما شبابه بالمعنويّة وقلبه مع الله".

وهذا ما أكّده القرآن الكريم، حيث يُشير تعالى إلى أنّ هولاء الأفراد الّذين نصر بهم دينه هم المؤمنون. ويُشير الإمام الخامنئيّ إلى هذه الآية القرآنيّة قائلاً:

"يقول القرآن الكريم( هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُوْمِنِين َ) فالمؤمنون المشار إليهم في هذه الآية الكريمة تعبير آخر عمّا هو موجود اليوم في مجتمعنا باسم التعبئة، بالإضافة إلى الآيات القرآنيّة الأخرى الّتي تُشير إلى المؤمنين والمخلصين".

وبالإضافة إلى الإيمان القلبيّ هناك السلوك العمليّ الّذي يتميّز فيه الفرد التعبويّ، حيث إنّ حركته وسكونه وسلوكه بشكل عامّ تكون مطابقة لأحكام الشرع المقدّس، فهو ملتزم عمليّاً بأحكام الله تعالى لا يترك واجباً ولا يفعل محرّماً.

يقول الإمام الخامنئيّ دام ظله:

"التعبويّ هو الّذي يهتمّ بقيم الإسلام ويعتقد بالله ويخضع لأوامر ربّ العالمين، وهو الصالح الزاخر قلبه بالخير والصلاح والمطهّر من الرذائل، وهو الّذي يرغب أنْ يزيد أنسه بالله دوماً ويكون عبده المخلص ويعيش طبقاً لأوامره، وهو الّذي يعتبر أنّ هذا الطريق هو طريق السعادة".

 

 

فإنّ السعادة المعتبرة عند التعبويّ إنّما تتحقّق من خلال الالتزام بحكم الله تعالى.  ومن الطبيعيّ أنّ الأخوات التعبويّات يتميّزن بالتزامهنّ بالحجاب والعفاف فيذكّرن بوجود اللّه ويدعَوْنَ إليه بأعمالهنّ وإيمانهنّ.

يقول الإمام الخامنئيّ دام ظله:

"إنّ أخواتنا التعبويّات هنّ سيّدات محجّبات عفيفات ملتزمات بالآداب الشرعيّة، حتّى إنّ المرء ليذكر بهنّ صدر الإسلام. وهنّ ينهضن بالمسؤوليّة الكبرى من أجل الدفاع المقدّس، فهنّ جزء من هذه الملايين الّتي تموج بهم ميادين الثورة".

 

3-الهدف‏

يقول الإمام الخامنئيّ دام ظله:

"التعبويّ لا يعتبر السعادة لذات الحياة العابرة والألبسة الملونة المتنوعة وجلب أنظار الناس إرضاءً لنفسه ولو لساعة واحدة. إنّ روح التعبويّ لا ترضى بهذه الأمور الحقيرة والصغيرة، إنّها ترضى بالمعارف الإلهيّة".

فالتعبويّ يعتبر الدنيا مزرعة للآخرة وينظر إليها من هذه الزاوية، وبالتالي فهو مشغول في الزرع للآخرة، لم يكن هدفه مالاً أو جاهاً أو زينة.. بل إنّ جميع هذه الأمور وما سواها لم تكن إلّا طريقاً للآخرة وطلباً لرضا الله سبحانه وتعالى، فقلبه ونفسه وروحه لم تتعلّق إلّا بالله سبحانه وتعالى وبالمعارف الإلهيّة.

إنّ الفرد التعبويّ يعيش في هذه الدنيا ويؤدّي تكاليفه فيها، وكلّ هذا يعتبر من الأمور العظيمة، يقول الإمام الخامنئيّ دام ظله:

"التعبويّ يسعى لأجل سموّ البلاد ورفعتها، وهدفه إنقاذ البشريّة والقضاء على الفساد والفقر والظلم والتمييز العنصريّ والتسلّط، ويرفض العيش تحت المظلّة الأمريكيّة كالحيوانات".

فهذه الأمور كلّها أمور مهمّة وعظيمة وهي محور حركة التعبويّ، ولكن ما يقف وراءها كلّها رضا الله سبحانه وتعالى والزرع للآخرة. فهو يقوم بهذه الأمور كلّها وعينه على أمر الله تعالى وطمعه برضاه سبحانه وهدفه الجنّة والآخرة.

يقول الإمام الخامنئيّ دام ظله:

"كثيراً ما كان يتكرّر على ألسنة الشباب التعبويّين أنّهم لا يقاتلون من أجل حفنة تراب أو شبر من الأرض، بل يقاتلون من أجل الأهداف والمبادئ، وهذا هو الصحيح وهو المعرفة بعينها".

 

 

4- العقل والوعي‏

الفرد التعبويّ يتميّز بوعيه وعقله الراجح، كما في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

"المؤمن كيّس فطن حذر"1.

فهو يعرف أمور زمانه والمخاطر المحيطة بالعالم الإسلاميّ ويتصرّف بعقل راجح وفطنة لمواجهته لا بفوضويّة وتسرّع.

يقول الإمام الخامنئيّ دام ظله:

"الفرد التعبويّ يعني... العقل المتفكّر".

ويقول دام ظله:

"حركة التعبئة بذاتها كانت حركة منطقيّة منذ يومها الأوّل. والوضوح والتحرّك العقلائيّ والمنطقيّ والحسابات الدقيقة والعمل المتقن والنتائج العمليّة كانت من جملة الخصائص المشهودة في قوّات التعبئة حتّى يومنا هذا".

وقد يتصوّر بعضهم أنّ ولاية الفقيه ووجوب طاعة الوليّ تعارض الوعي والتفطّن لما يجري في الساحة، فيتصوّر اشتباهاً أن اللازم على أفراد التعبئة أن لا يتفكّروا في الأمور، لأنّ التفكّر قد يفتح أبواباً لعصيان أوامر الولاية والوقوع في التشتّت، وهذا خطأ، فصحيح أنّ الطاعة واجبة على كلّ حال، ولكنّ الطاعة عن رضا ومعرفة ودراية أفضل بكثير من الطاعة الّتي لا تنبع من معرفة.

وهذا ما يُشير إليه الإمام الخامنئيّ دام ظله:

"إنّ الأساس في قوّات التعبئة في الجمهوريّة الإسلاميّة يعتمد على عنصر الوعي، فنحن لم نرغب أبداً أنْ يجي‏ء بعضهم فيعصّبوا أعينهم وينزلوا إلى الساحة عن طاعة عمياء بلا معرفة بما يجري ويحدث، فيسلّوا سيوفهم وأسلحتهم للقتال".

 

..يتبع

تعليقات الزوار


مشاهدة الموقع

الله ینصرکم و ینصر الاسلام و المسلمین و یحفظ سیدالعرب سید حسن نصرالله حفظ الله و رعاه

2015-04-20 17:54:10
مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:36
الشروق
6:49
الظهر
12:22
العصر
15:29
المغرب
18:12
العشاء
19:03