كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في مهرجان "يوم الوفا للأرض" في منطقتي بعلبك وزحلة 1-5-2018
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى اله الطيبين الطاهرين، وعلى صحبه الاخيار المنتجبين وعلى جميع الانبياء والمرسلين.
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته،
أنا أخاطبكم عبر الشاشة لأنه بسبب محبتكم وغيرتكم وشهامتكم وحميّتكم ووفائكم وإعلانكم على مدى كل الأسابيع الماضية عن هذا الوفاء وعن هذا الموقف لم تكن هناك أي حاجة بل كان هناك نهي من كباركم وعلمائكم وعشائركم ونسائكم وصغاركم لي عن أن اكون بينكم وأن لا حاجة لهذه المخاطرة.
وهذا الامر كان أمراً طبيعياً ومتوقعاً، وأنا أشكر كل الذين عبّروا في الأسابيع الماضية عن موقفهم، وعن تأييدهم وتضامنهم وعن مساندتهم.
أشكر كل العشائر وكل العائلات وكل الفعاليات وكل الأفراد وكل الرجال والنساء والكبار والصغار الذين عبّروا عن تأييدهم وموقفهم الحازم أمام كل الشائعات وكل التحليلات وأمام كل التوقعات الخاطئة وأمام الهجمة الاعلامية التي ركّزت منذ اليوم الاول للاستحقاق الانتخابي على منطقة البقاع وخصوصاً على منطقة بعلبك الهرمل.
لكل أولئك الذين أرسلوا لي عرائض موقعة بالدم أو بالحبر، لكل الذين أرسلوا سيوف أجدادهم التي قاتلو بها المستعمرين والمحتلين، لكل الذين أرسلوا لي بنادق آبائهم وأجدادهم التي تعبّر عن رمزية المقاومة، وروح المقاومة، وثقافة المقاومة في البقاع وفي بعلبك الهرمل، لكل الذين أرسلوا لي دروعاً تذكارية، أقدم لهم شكري وإمتناني ومحبتي بكل تواضع، وأنا الذي دائماً ومازلت وسأبقى أعتبر نفسي واحداَ منهم وإبناً من أبنائهم الذي عاش بينهم زهرة الشباب، وتعلّم منهم كل هذه المعاني في الشّهامة والموقف والحميّة.
هذا هو بقاع الامام السيد موسى الصدر أعاده الله وأخويه بخير. هذا هو بقاع سيد شهداء المقاومة الاسلامية السيد عباس الموسوي، هذا هو بقاع الشهداء والقادة من الشهداء والمجاهدين الذين يملؤون الساحات من البقاع الى الجنوب، ومن البقاع الى سوريا، ومن البقاع الى كل مكان يجب أن نكون فيه، كانوا فيه، ببطولاتهم، وشجاعتهم، وهذا هو المتوقع. هذا هو البقاع، وهذه هي بعلبك-الهرمل، وهذه هي زحلة. هذا هو البقاع الذي سيعبّر عن هويته وعن وفائه يوم 6 من أيار إن شاء الله.
ثانياً: أبارك لكم قبل الدخول، ذكرى ولادة الامام المهدي(عج). هذه الليلة هي ليلة النصف من شعبان، هي ليلة ميلاده، ولادة الأمل الدائم لكل المستضعفين والمظلومين والمعذبين في هذا العالم. ودعاؤنا دائماً بأن يعجّل الله تعالى فرجه ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد ان ضجت بالظلم والعدوان والاستكبار والغطرسة والترهيب. هذه الليلة هي ليلة مباركة عند كل المسلمين/ ليلة الدعاء والمناجات وطلب الحوائج من الله سبحانه وتعالى، أرجو أن تكون موضع عنايتكم .
ثالثاً: هذا اليوم هو يوم عيد العمّال الذين نبارك لهم، العمال في لبنان وفي كل العالم، نبارك لهم عيدهم ويومهم والتأكيد على وقوفنا معهم . الاسلام منذ 1400 سنة أكد على الموقع المعنوي للعمال للكادحين، وساوى بين الكادين، رفع من درجة الكادين في سبيل عيالهم وجعلهم كالمجاهدين في سبيل الله. هذا في الحقوق المعنوية والتأكيد على أن يقدم لهم كامل حقوقهم المادية.
كان من المفترض ان يكون لنا احتفالان، احتفال بعلبك واحتفال زحلة، لكن الظروف المناخية أجلت هذه المهرجانات الى يومنا هذا.
هدف المهرجانيين المشتركيين الآن في مكانيين سواءَ في بعلبك أو في قضاء زحلة يرتبط بلائحتين ودائرتين. في دائرة زحلة دعم لائحة زحلة الخيار والقرار، وفي بعلبك الهرمل دعم لائحة الأمل والوفاء. تقريباً القضايا والهموم مشتركة ولا يوجد شيء تفصيلي يفصل زحلة عن بعلبك الهرمل لكي نقوم بعمل لكل منطقة.
عنوان وحيد، القضايا والهموم مشتركة، في الامن، في الانماء والسياسة والمستقبل ومصير البلد، لأن التقسيم هو تقسيم إداري، هي منطقة واحدة ذات هموم وقضايا واحدة مع بعض الخصوصيات التفصيلية أحيانا.
فيما يتعلق بلائحة زحلة، هي لائحة مشكلة من شخصيات سياسية محترمة، وقوى سياسية وازنة من نفس زحلة وقضاء زحلة، هم شكلوها من بين 6 مرشحين، لحزب الله مرشح واحد هو مرشح حزب الله وحركة أمل في آن واحد. الشخصيات من كل الطوائف، هذه لائحتهم هم، هي ليست لائحة حزب الله كما يحاول البعض أن يصبغها بهذه الصبغة ليصوب عليها سياسياً أو طائفياً للأسف كما هي اللغة المعتمدة الآن وهذه الأيام.
في لائحة زحلة "القرار والخيار" نحن أصدقاء وحلفاء، وهذه اللائحة التي يشارك فيها حزب الله هدفها هو أن يتمثل المرشحون فيها في دائرة زحلة ليكونو ممثلين عن أهل هذه الدائرة الكرام في المجلس النيابي، ويحملو همومهم وقضاياهم. ويخدموهم وبالتالي ليس الهدف لا تغير هوية زحلة او مصادرة قرار زحلة وانما المشاركة في التمثيل والمشاركة في المسؤولية والمشاركة في الخدمة، وحلفائنا في لائحة زحلة القرار والخيار هم شخصيات وقوى مستقلة لهم خياراتهم الوطنية ويتحملون مسؤولياتهم تجاه المنطقة قبل الفوز وبعد الفوز، سيكونون مستقلين لهم خياراتهم ولهم مواقفهم لكن بالتأكيد نلتقي وإياهم على الخدمة والتمثيل الصحيح وعلى الخيارات الوطنية الاخرى.
اما لائحة الامل والوفاء في دائرة بعلبك الهرمل الامر مختلف، هنا في بعلبك الهرمل، لائحة الامل والوفاء تعبر عن هوية بعلبك الهرمل السياسية، عن هوية بعلبك الهرمل المقاومة، عن موقف بعلبك الهرمل من القضايا الكبرى والقضايا الداخلية. هنا اللائحة معركتها مختلفة، معركة الحفاظ على الهوية والحفاظ على القرار بالوقت الذي نسلم فيه لغيرنا بحقه الطبيعي بالفوز اذا حصل على حاصل انتخابي وبتمثيل من ينتخبه من اهل بعلبك الهرمل، هذا امر طبيعي كما نتوقعه في زحلة ونتمنى ان ينظر اليه الاخرون بهذا الشكل الطبيعي كما في البقاع الغربي وراشيا كما في كل الدوائر الانتخابية الاخرى، لان القانون النسبي الذي طالبنا به وناضلنا من أجله وسعينا بجد ليتحقق، نحن نعرف منذ البداية ان القانون النسبي مثلاً في بعلبك الهرمل سيعطي فرصة لاخرين بان يفوزوا خارج لائحتنا (نائب أقل أو أكثر) له علاقة بالتصويت، وله علاقة بكثاقة التصويت، ولكن المبدأ طبيعي، ولذلك لو فاز أحد في بعلبك الهرمل من خارج لائحة الوفاء والامل، هذا أمر من مقتضيات التنوع الموجود في بعلبك الهرمل ومتحقق في القانون النسبي ونحن ارتضينا هذا القانون لانه اذا كان يفوت علينا مقعداً أو أكثر في بعلبك الهرمل فإنه يتيح الفرصة امامنا وأمام حلفائنا وأمام أصدقائنا وأمام الكثر من الناس الذين كان يمنعهم القانون الاكثري من ان يتمثلوا.
اليوم الفرصة في زحلة وفي البقاع الغربي وراشيا وفي بيروت الثانية وفي بيروت الاولى، في كل الدوائر في لبنان انما تتاح ببركة هذا القانون النسبي. اذا اللائحة هنا معركتها السياسية والانتخابية معركة مختلفة عن دائرة زحلة في هذا التفصيل بين الدائرتين واللائحتين اما بقية العناوين التي ساتحدث عنها هي عناوين واحدة.
اول ما يجب التأكيد عليه هو أن هذه المنطقة، منطقة البقاع عموماً وبعلبك الهرمل زحلة خصوصاً، كانت وما زالت تحظى بتنوع طائفي ومذهبي مسلمون ومسيحيون، شيعة وسنة وكاثوليك وموارنة وأرثوذكس وأرمن وغيره من أتباع المذاهب الدينية وخلال كل العقود الماضية تم الحفاظ وبنسبة كبيرة على هذا النسيج الوطني والاجتماعي والانساني.
رغم ظروف الحرب الأهلية في لبنان استطاع البقاع بدرجة كبيرة أن يحيّد نفسه عن هذه الحرب ببركة قادة كبار، وشخصيات كبار وفي مقدمهم كان سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر أعاده الله بخير ومواقفه المعروفة اتجاه أهل هذه المنطقة وتنوعهم الطائفي.
أول ما يجب التأكيد عليه في أي خطاب وفي أي ممارسة هو وجوب الحفاظ على هذا النسيج الاجتماعي وعلى تنوعه وعلى بقائه، لذلك كل كلام في البقاع وخصوصا في بعلبك الهرمل كما كان يحكى بالسنوات الماضية أثناء معركة السلسلة الشرقية عن تغيير ديمغرافي هنا أو محاولة المس بوجود أتباع طائفة أو مذهب هناك هي من الإفتراءات والأكاذيب التي كشفت الأيام وضوحها وكم هي مظلومة، كل هذا التنوع يجب الحفاظ عليه. الناس في هذه المنطقة بانتماءاتهم المختلفة عاشوا نفس الهموم المشتركة.
في الحرمان، كل المنطقة محرومة، لا يوجد شيئ اسمه حرمان للشيعة أو الحرمان للسنة أو حرمان للمسيحيين. الحرمان الذي كان يضرب البقاع ومازال يشمل كل أهل البقاع، لا يميز بين طائفة وطائفة. الخلل الأمني يصيب الجميع، لا يوجد أناس يعيشون بأمن أو أناس يعيشون بدون أمن. عندما جاء التهديد التكفيري والإرهابي إلى السلسلة الشرقية كان يشكل خطرا على الجميع، على المسلمين وعلى المسيحيين، على القصر، وعلى الهرمل، وعلى القاع، وعلى دير الأحمر وعلى نفس عرسال، وعلى بعلبك وعلى رسم الحدث وعلى زحلة وعلى رياق وعلى علي النهري وعلى كل البقاع.
بل على كل لبنان التهديد الإسرائيلي هو تهديد للجميع، السلام ينعم به الجميع إذا تحقق الأمن الداخلي إذا انجز ينعم به الجميع، الإنماء ينعم به الجميع، الحماية يتمتع بها الجميع، الكرامة التي تصنعها انتصاراتكم هي كرامة لكل المنطقة ليس لناس دون ناس ولا لطائفة دون طائفة.
إذا في هذه النقطة في البداية أحببت أن أبدأ من هنا لأقول نحن ننظر إلى المنطقة، إلى أهلها جميعاً بمعزل عن انتماءاتهم الطائفية أو المذهبية أو الحزبية أو السياسية، ننظر إليهم كأهل كإخوة كأناس معنيين بمصير واحد وحياة واحدة وأمن واحد وكرامة واحدة وهناء واحد.
لذلك لا يجوز لا في الانتخابات ولا في غير الانتخابات أن يلجأ أحد إلى شد عصب طائفي أو شد عصب مذهبي أو تقسيم الناس مذهبيا أو تحريضها على بعضها البعض من أجل مكسب سياسي أو مقعد نيابي، هذا يطعن في قلب المنطقة وفي قلب الوطن وفي صميم الحياة الواحدة والعيش الواحد.
بالعناوين.
العنوان الأول:
الخدمات والانماء هناك أمور سأتحدث بها بصراحة
العنوان الأول الخدمات والانماء هذه المنطقة عموما عانت الحرمان والإهمال منذ تأسيس دولة لبنان الكبير عام 1920 قبل ضمها إلى لبنان الكبير نتركه ولنتحدث منذ وجود الدولة في لبنان.
الدولة اللبنانية والحكومات المتعاقبة تعاطت مع مناطق الأطراف وهذه لم تكن مشكلة البقاع فقط البقاع، والشمال، والجنوب، المناطق التي قيل أنها ضمت إلى لبنان الكبير كانت تعاني على مدى الحكومات المتعاقبة من الإهمال والحرمان وهذا يؤكد أن الخلفية ليست خلفية طائفية لأنه لو أن الخلفية طائفية بالشمال والبقاع والجنوب هناك مسلمين ومسيحيين وهناك سنة، وشيعة، ودروز، لماذا تعاطت الدولة مع مناطق الأطراف ومنها البقاع بهذه السياسات من الحرمان والإهمال، هذا بحث يطول الوقت لا يتسع له الآن.
لكن الدولة أهملت أيضا، لا نريد التحدث عن التاريخ، بل من العام 1992 عمليا 1992 كان أول حضور لنا في المجلس النيابي، ودخلونا إلى المجلس النيابي أهل بعلبك الهرمل والبقاع يتذكرون أنه كان على خلفية سياسية، على خلفية تمثيل المقاومة والدفاع عن المقاومة وليس على خلفية إنمائية وخدماتية، وأنا كنت في كل الخطابات ب92، و96، وال2000، واضحا جدا في هذا المجال مع ذلك لم نتخل عن مسؤولياتنا الطبيعية مثلما كنا نعمل قبل العام 92 يعني خدمة المنقطة، وإنماء المنطقة، وأهل المنطقة من خلال إمكانياتنا الذاتية أو من خلال الدعم الذي كنا نحصل عليه من الجمهورية الإسلامية في إيران.
من خلال النواب أيضا حصلت مساعي وبذلت جهود من ال92 إلى 96 ومن ال92 وإلى الآن لل2018.
وأنا من أجل أن لا أضع لائحة، والوقت لا يتسع لذلك، في اللقاءات الداخلية شرحت للإخوة وطلبنا من الإخوان اعداد كتيب، تحدثوا فيه فقط عن سبع سنوات ليس من العام 1992 وأنما عن السبع سنوات الأخيرة بالرغم من أننا كنا مشغولين بأعظم وأكبر وأخطر حرب بالبقاع وسورية والمنطقة، خلال هذه السنوات السبع قدمت خدمات، خدمات من خلال الدولة، من خلال الوزراء والنواب وهنا أقصد الكل حركة أمل وحزب الله، وكل النواب الذين كانوا ممثلين للمنطقة، وأيضا من خلال البلديات ومن خلال الإمكانيات الذاتية لحزب الله وحلفائه.
هذا الكتيب من المفترض أن يكون قد وزع ورأيتموه. إن حجم الخدمات الذي قدم خلال سبع سنوات كان كبيراً، لكن أود العودة بجملة واحدة وأقول "يا خي" احسبوها من ال92 لمن يناقش بالإنماء، تناقشون جهة كانت تقاتل إسرائيل وتقاتل التكفيريين وتحمل 20 ملفاً كبيراً مع ذلك أنظروا ماذا فعلت بالإنماء بالمنطقة من ال92 وحتى ال2018. بكل بساطة استحضروا المنطقة قبل ال92 وانظروا إلى المنطقة الآن على كل صعيد، البنى التحتية، الطرق، الأوتوسترادات، الكهرباء، المياه، الهاتف، المستشفيات، الصحة، البيئة، وا وا وا وا الخ.
سنجد أن هناك خدمات كبيرة أنجزت وقدمت، طبعاً هي ليست كافية، وهي ليست مقنعة لأنه لا يجوز أن نقنع بأي مستوى من المستويات حتى ولو كان مهما أو محترما.
إذا نحن أمام جهات اليوم تعبر عنها هذه اللائحة وهذه اللوائح قامت بخدمات في بعلبك الهرمل وفي زحلة وهذه الخدمات واضحة وبينة.
من جهة ثانية بخصوص بعلبك الهرمل هناك لوائح وأنا لا أريد الحديث عن بقية اللوائح سأتحدث فقط عن لائحة واحدة واسميها اللائحة الثانية للاختصار، اللائحة الثانية التي يدعمها تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية محلياً وتدعمها السعودية إقليمياً اسمها اللائحة الثانية ومعروفة لكم.
بقية اللوائح في زحلة قلت نحن وأصدقاؤنا بزحلة لسنا ذاهبين نقاتل على القرار بل على التمثيل الطبيعي، أما ببعلبك الهرمل، لماذا بعلبك الهرمل؟ لأنه منذ اليوم الأول فرضت معركة ويجب أن نتعاطى معها على أنها معركة. اللائحة الثانية التي يدعمها تيار المستقبل والقوات اللبنانية هي الآن تقول، بعضهم يقولون المقاومة على رأسنا قدمت تضحيات لكن نحن آتون لخدمة أهل المنطقة. أنا أود أن أسألكم سؤال لن أعود إلى ما قبل ال92 من ال92 وحتى اليوم عندما نقول الحكومة، من يعني الحكومة؟ يعني رئيس الحكومة، يعني الحكومة، يعني الوزارات الأساسية بالحكومة من ال92 لليوم، رئاسة الحكومة كانت مع تيار المستقبل، وزارة المالية كانت مع تيار المستقبل، المؤسسات الخدمية الأساسية كانت مع تيار المستقبل صح أم لا؟.
أنا لا أتهم من فراغ، أتحدث عن وقائع الكل يعرفها من ال92 إلا بعض السنوات القليلة سنتين برئاسة الزعيم الوطني والضمير الوطني الكبير دولة الرئيس سليم الحص وتعرفون خلال سنتين أصلا لم يعطى فرصة ليتنفس. والفترة أيضا التي أدار فيها دولة الرئيس نجيب ميقاتي والذين ذهبوا وقالوا هذه حكومة حزب الله وحاربوها في كل العالم وعملوا لمقاطعة دولية لها.
باستثناء هاتين الفترتين الصغيرتين وعدة أشهر لدولة الرئيس الراحل المرحوم عمر كرامي رحمه الله. باستثناء هذه الفترات الصغيرة من ال92 لل2018 رئيس الحكومة من تيار المستقبل، وزير المالية أيضا من تيار المستقبل، والمؤسسات الخدمية بيد تيار المستقبل
ماذا قدّم تيار المستقبل لزحلة، لمنطقة بعلبك الهرمل، ليس للشيعة، أنا لا أتحدث طائفيا، ماذا قدم لكل أهل المنطقة؟ حتى إذا أردتم أن نتكلم طائفياً، ماذا قدّم لأهل السنة في بعلبك الهرمل؟ ماذا قدّم لعرسال؟ ماذا قدّم لسنة بعلبك الهرمل، ماذا قدّم لسنة البقاع الأوسط غير الوعود وغير التحريض الطائفي وغير الخطاب الطائفي، في مرحلة الخطاب دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري والآن عدنا لخطاب الوصاية السورية.
بين هلالين من يتحدث عن الوصاية السورية للناس، ليصارحهم ويقول لهم لذلك، إذا أنت تخشى من الوصاية، يعني أنت تسلم أن النظام باق وأنه انتصر وأن سورية باقية وأن مشروع أمريكا والسعودية ودول الخليج في سورية سقط، وبالتالي أهل البقاع، كل أهل البقاع الذين دائما حياتهم، وعيشهم، وأمنهم، وتواصلهم، واقتصادهم، وحدودهم مع أهل سورية، مع الشعب السوري، مصلحتهم اليوم هي في هذا الخط السياسي وفي هذا المحور السياسي.
نقفل الهلالين ونعود للخدمات والأنماء، ماذا قدّم هؤلاء للمنطقة، نحن من ال92 كنا نناضل من أجل تشكيل مجلس انماء بعلبك الهرمل وكنا نخطب وكنا نفاوض تحت الطاولة وكان الجواب مستحيل هذا ليس واردا، كانوا يقولون لنا نحن نريد حل المجالس الأخرى لا نريد تشكيل مجلس جديد.
اللائحة الثانية يدعمها تيار المستقبل المسؤول من ال92 لليوم عن حرمانكم، وعن إهمالكم، وعن منع وصول الخدمات لكم، فمن تنتخبون في 6 أيار؟ تنتخبون من كان في خدمتكم قدر المستطاع ومع ذلك كان مشغولا في الحرب وفي القتال وفي الدفاع أم الذي أدار لكم ظهره وترككم وتخلى عنكم؟ العقل والمنطق والوفاء والإخلاص ماذا يقول ؟؟
تنتخبون الفعل الذي شهدتموه خلال كل العقود الماضية أم الوعود التي لم يتحقق منها شيئ من قبل تيار المستقبل لأهل البقاع.
العنوان الثاني، الأمن الاجتماعي، أيضا في موضوع الأمن الاجتماعي هو هم مشترك لكل الناس في المنطقة أحيانا هناك لصوص وأشخاص غير "أوادم" وأشخاص يعتدون على الناس، هناك أناس يفتعلون اشتباك لأتفه الأسباب، فيقتل من يقتل. حاول البعض خلال السنوات الماضية والآن في الحملات الانتخابية أن يحمّلوا حزب الله وحركة أمل بشكل أساسي مسؤولية الأمن الاجتماعي في بعلبك الهرمل وفي البقاع وهذا ظلم.
في الاحتفال الذي اقمناه في المنطقة عندكم في عين بورضاي، قرب رأس العين في بعلبك، عندما احتفلنا في التحرير الثاني، تعرضت لهذا الموضوع بالتفصيل، لكن أذكره باختصار، مسؤولية الامن الاجتماعي، مسؤولية الدولة، وهذا من اهمال الدولة، مسؤولية الجيش والقوى الامنية الرسمية التي تأخذ من الضرائب ومن خزينة الدولة، الأمن الاجتماعي مسؤولية الدولة، لا يجوز أن نقبل من احد ان يحمّل مسؤولية الامن الاجتماعي لحزب الله او لحركة امل او للحزب القومي او لجمعية المشاريع او لاي حزب يشارك اليوم في هذه اللائحة.
لا يجوز هذا، نعم نحن خلال كل الفترة الماضية فعلنا وطالبنا، نحن كل الفترة الماضية سعينا وطالبنا. هم دائماً يتهموننا بأننا لا نريد الدولة. أكثر الناس الذين عملوا ليطلع الجيش الى البقاع وتطلع القوى الامنية الى البقاع وتتحمل مسؤولياتها كاملة خصوصا في بعلبك الهرمل كنا نحن وحلفاءنا وأصدقاءنا.
يا اخواني واخواتي في البقاع وخصوصا في منطقة بعلبك الهرمل من يريد ان يقول لنا تعالوا انتم شبابكم شباب حزب الله انتم اضبطوا الامن، هذا يتآمر على حزب الله ويتآمر على أهل المنطقة. حزب الله بالبقاع من يعني؟! يعني ابن العائلة الفلانية وابن العشيرة الفلانية، افترضوا ان مجموعة من حزب الله امنية نزلت لتعتقل، وقع اشتباك وقتل احدهم، حسنا ابن هذه المجموعة ابن حزب الله من العشيرة الفلانية، المقتول من العشيرة الفلانية، "علقوا العشائر بين بعضهم"، من يحمل حزب الله وحركة امل المسؤولية الامنية، واقصد بذلك الامن الاجتماعي في المنطقة يتآمر على اهل المنطقة، على عشائر المنطقة، لا يريد لها امنا وانما يريد لها ان تتقاتل او ان تتنازع وان تتصارع وتدخل في المزيد من سفك الدماء والثارات.
الصحيح ان نقف جميعا في المنطقة لنطالب الحكومة، ان تأخذ قرارات حازمة في تحمل المسؤولية الامنية في المنطقة، اما ان كان لدى احد اي معلومة او اشارة ان حزب الله او امل او الاحزاب المتحالفة في لائحة الامل والوفاء او في لائحة زحلة الخيار والقرار يغطون الزعران او يغطون اللصوص او يغطون مخلين في الامن او قتلة او مجرمين، فليرسل اليّ ذلك. يا اخي في مواقع التواصل كل الناس تقول ما تريده، في وسائل التواصل وشبكات التواصل الاجتماعي، نحن قرارنا حازم، لا نغطي أحدأ ولن نغطي احداً، ولكن يجب ان نتعاون جميعا، وانا اقول لكم هذه اللوائح ان دعمتموها هي الأقدر ان تضغط على الحكومة وعلى الدولة لتتحمل مسؤوليتها في الشق الامن الاجتماعي ايضا.
العنوان الثالث، حماية المنطقة والدفاع عنها على مدى السبع سنوات، منذ سبع سنوات كان البقاع كله مهددا، كل قراه ومدنه، كل أهله وأناسه، كل مسلميه وكل مسيحييه، هل هذا صحيح ام لا؟! ولبنان كان كله مهددا، ولان سورية كانت مهددة ولان التهديد وصل فعليا على حدودنا الشرقية، الجماعات المسلحة التي تواجدت في السلسلة الشرقية كان خطابها واضحاً وعلنياً وأنها تريد الدخول الى القرى والبلدات لتقيم لها قواعد، بل كانت تتحدث عن الزحف الى بيروت، هذا كان كله موثق بالصورة والصوت، الذي كان اشد تعرضا للخطر والتهديد هي القرى الحدودية البقاعية ويوجد فيها سنة وشيعة ومسيحيون، كما هي العادة كما حصل في الجنوب منذ 1948، الدولة تخلت عن البقاع في الموضوع الامني في مواجهة التكفيريين خلال سبع سنوات، صحيح الجيش كان موجودا لكن لم يكن هناك قرار عند الجيش ان يقاتل، لم يكن هناك قرار عند الجيش ان يهاجم مواقع الجماعات الارهابية لطردها من الاراضي اللبنانية، اما بحجة النأي بالنفس او بحجة العناوين الطائفية او لسبب اخر وهنا نتكلم بالامر كما ما هو، السبب الآخر هو ان بعض القوى السياسية في لبنان وكانت في الحكومة ايضا كانت على صلة بالجماعات الارهابية التي كانت تهدد أهلنا في البقاع، كانت تغطيهم معنوياً واعلاميا وسياسيا، تتحدث عنهم كثوار، توصل لهم الدواء والغذاء، الذخيرة والمال الى الجرود، اعني بالتحديد تيار المستقبل والقوات اللبنانية.
دعونا ندخل القوات هنا، هذه اللائحة الاخرى، انتم اهل البقاع انتم اهل بعلبك الهرمل من اخذتم القرار في ان تدافعوا ولم تنتظروا الدولة ولا الحكومة كما فعلتم في المقاومة في مواجهة العدوان الاسرائيلي، انتم اخذتم القرار في ان تدافعوا عن بلداتكم وقراكم واعراضكم ونسائكم واطفالكم ووجودكم وكنائسكم ومساجدكم، الم تفعلوا ذلك؟ ووقف معكم حزب الله بكل تشكيلاته في البقاع وجاء بمجاهديه من الجنوب من الضاحية من بيروت من جبيل من كل المناطق اللبنانية هذه السلسلة الشرقية تشهد على شهدائكم يا اهل البقاع وعلى شهداء اهل الجنوب واهل الضاحية واهل بيروت وبقية لبنان في الدفاع عن البقاع وعن بعلبك الهرمل، ماذا فعلت الدولة؟ ماذا فعلت الحكومة؟ طبعا، في الاخير عندما اتت المعركة الى الحسم، مع ان الجيش كان حاضرا وجاهزا ومنذ البداية يطالب باتخاذ القرار، لم يتخذوا القرار، في الاخير "لحقوا حالهم".
يوم السادس من ايار بكل صراحة اقول لكم يا اهل بعلبك الهرمل ويا اهل زحلة لمن تصوتون؟ لمن دافع معكم، لمن ايّد دفاعكم، لمن قدّم الدم والولد وفلذات الاكباد، للدفاع عن اعراضكم او لمن منع الجيش من ان يدافع عنكم؟ او اكثر من ذلك لمن تآمر مع الجماعات المسلحة لاسقاط بلداتكم وقراكم؟ هذا هو عنوان اللائحة الثانية، انا ليس لي عمل بالاشخاص، ابن فلان وابن فلان وفلان، نحن نحترم كل الناس، انا أتكلم عن الهوية الساسية للائحة الثانية. اللائحة الثانية تعبر في بعلبك الهرمل من خلال تيار المستقبل والقوات اللبنانية، تعبر عن الجهات السياسية التي وقفت الى جانب الجماعات المسلحة الارهابية التي كانت تريد ان تجتاح كل البقاع وكل البقاعيين. لمن صوتكم يوم السادس من ايار؟ لمن دافع عنكم او لمن ترككم في وسط الميدان او بلغ اكثر من ذلك، تآمر عليكم، للاسف الشديد.
الدم الذي هو أغلى شيء، الولد الذي هو أغلى شيء، الروح التي هي أغلى شيء، أنتم قدمتم دماء، اصبح الزفت اغلى من الدماء! واصبح الطريق ونقطة المياه أغلى من الكرامة وأغلى من الأمن وأغلى من الوجود؟! يا اخي الشخص يجب ان يكون موجودا بكرامة ليستفيد من هذه النعم، ما فائدة هذه النعم اذا كنت مهجرا؟ او مذبوحا؟ او مقتولا؟ او موجودا مزلزلا؟ ما هي فائدة هذه النعم؟ هذا خيار.
العنوان الرابع، بناء الدولة والمشاركة في وضع القوانين ومحاربة الفساد، نحتاج إلى حضور فاعل.
أيضاً باختصار شديد، نحن أهل المناطق في الأطراف بسبب إهمال الدولة سابقاً لنا وصلنا إلى مكان نقول هذه الدولة لا تعني لنا شيء ليس لنا دخل فيها. هذه الثقافة يجب أن تتبدل، يا إخوان نحن نعيش في وطن فيه دولة وفيه حكومة وهناك ملفات لا يمكن أن تعالج مناطقياً أو حزب من الأحزاب يعالجها، الوضع المالي يعني كل لبنان، الوضع الاقتصادي يعني كل لبنانـ لا يمكن أن تفككه، فرص العمل وحل مشكلة البطالة تحتاج لسياسة على مستوى لبنان، الأمن يحتاج على مستوى لبنان، كل شيء ملفات وطنية، لا يمكننا أن نفكك. لذلك يجب أن نكون حاضرين في الدولة، يجب أن يعتبر أهل البقاع - كل أهل الأطراف، يجب أن يعتبروا هذه الدولة دولتهم وتلك المؤسسات مؤسساتهم ويجب أن يحضروا فيها بقوة ويجب أن يشاركوا في الحرب على الفساد.
خلال الفترة الماضية في اللجان النيابية، في لجنة المال والموازنة، في لجنة الاتصالات، في لجان أخرى بذلت جهود كبيرة جداً وكُشفت الكثير من الملفات وتُلاحق، اليوم خير من يمثلكم تمثيلاً قوياً في الدولة لتحقيق الإنجاز في كل هذه العناوين هما هاتان اللائحتين في بعلبك الهرمل وفي زحلة، اختصرت العنوان لأنه بدأت تُمطر عندكم.
العنوان الأخير وإن شاء الله لا أطيل، المقاومة وحماية المقاومة، أنتم أهل البقاع، أنتم أهل المقاومة، أنتم شركاء في المقاومة، أنتم من من صنع هذه المقاومة، من عندكم، من مدينة بعلبك من مدرسة الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف تأسس حزب الله، سيد شهداء المقاومة، أبناؤكم ومقاوميكم ملأوا كل الساحات، شهداؤكم، دماؤكم، تحملكم في المراحل السابقة للقصف الإسرائيلي، أنتم معنيون بحمايتها، كما قلت قبل أسابيع، يا أخي لمن قدم الدم أنا أقول له يجب أن تحمي هذا الدم، هذه دماء أبنائكم يجب أن تحموها بأصواتكم، دماء أبنائكم يجب أن تحموها بأصواتكم، انتصاراتكم وإنجازاتكم التي دفع من أجلها أثمان باهظة يجب أن تحموها بأصواتكم وشرحت مطولاً ولا أعيد، في النبطية وفي صور والمناسبات المختلفة، نعم المقاومة بحاجة إلى حماية سياسية لأن هناك تآمر دولي عليها والآن يزداد وتآمر إقليمي عليها والآن هناك من هو حاضر ليدفع ليس مليار ومليارين دولار - ولي العهد السعودي - من هو حاضر لدفع مئات مليارات الدولارات لعدائه مع محور المقاومة، لتحريض أميركا على الحرب على المنطقة، لتحريض إسرائيل على الحرب في المنطقة وكذلك في الداخل، نعم المقاومة وسلاح المقاومة بحاجة إلى حماية سياسية والحماية توفرها أصواتكم.
اليوم أكثر من أي وقت مضى أيها الإخوة والأخوات، في سوريا هزم الوكلاء وفشل الوكلاء وسقطت الأدوات، نحن أمام مرحلة جديدة، الحرب تكاد تنتهي مع الوكلاء ولكن يمكننا أن نقول من الممكن أن تبدأ مع الأصلاء، اليوم لا نعرف إسرائيل كيف تتصرف في سوريا وإلى أين تريد أن تأخذ سوريا ولبنان والمنطقة وكذلك أميركا، أميركا وإسرائيل والسعودية لم يسكتوا عن فشل مشروعهم في سوريا ولا عن فشل مشروعهم في العراق ولا عن فشل مشروعهم في لبنان، لذلك اليوم نحن ما زلنا في قلب المعركة، لبنان، شعبه، سيادته، نفطه، غازه، أمنه، أعراضه، كرامته، حريته، ما زال في قلب المعركة وما زلنا بحاجة للمعادلة الثلاثية الذهبية والماسية، الجيش والشعب والمقاومة ولتحطيمها تحتاج إلى أصواتكم.
اللائحة الثانية في بعلبك الهرمل هي لائحة من يعلن في كل يوم أن سلاحكم غير شرعي، ومن يعلن في كل يوم أنه يريد نزع سلاح المقاومة ومن يعلن في كل يوم إنتماؤه إلى المحور الآخر، صحيح أننا نرتضي التعايش والتعاون وربط النزاع ولكن هذه هي الهوية السياسية لبعض اللوائح الأخرى. أنا أريد أن أقول لكم تفصيلاً، هذا حصل في زحلة وحصل في بعلبك الهرمل، بعض المرشحين يأتون إلى بعض الناس، الذين أجواؤهم ليست مع المقاومة، يقولون لهم صوتوا لنا وأعطونا صوتكم التفضيلي لنتمكن من نزع سلاح المقاومة، وعندما يذهبون إلى أناس آخرين من بيئة المقاومة يقولون لهم نحن مع المقاومة ولكن نحن مشكلتنا بموضوع الخدمات والإنماء، هذا نفاق، هذا نفاق اليوم يمارس في بعلبك الهرمل ويمارس في دائرة زحلة وفي دوائر أخرى.
أيضاً في موضوع المقاومة ودعم المقاومة وحماية المقاومة أصواتكم هنا مسؤولية أكيدة ومسؤولية حاسمة.
أيها الأخوة والأخوات في كل ما ذكرت، سأكتفي بهذا المقدار وأختم، في كل ما ذكرت نحن لا ندعي كمالاً ولا ندعي عصمة، لدينا أخطاء ولدينا عيوب ولدينا قصور ولدينا تقصير، وبعض الأخوة والأخوات في أكثر من مكان، ليس فقط في بعلبك الهرمل، وأنا شفاف، في كل الدوائر كان لديهم ملاحظات على أداء بعض الأخوة وعلى أداء الحزب، على أداء قيادة الحزب، لأن النواب هم ليسوا مفصولين عن الحزب، نحن سنعالج، نحن أولاً نأخذ بكل احترام الملاحظات والنصائح ومن يكشف لنا عيوبنا نشكره على كشف عيوبنا ونواقصنا وأنا أقول لكم بجد نحن سنعالج هذه العيوب وهذه النواقص، في موضوع الخدمات والإنماء هذه اللوائح وهذه اللائحة أكثر من أي وقت مضى ستكون يدا ًواحدة وسيكون خلفها حزب الله وحركة أمل وكل القوى المتحالفة هنا لتقدم أفضل إنماء حتى لو احتاج الأمر إلى مواجهة سياسية قاسية، في الموضوع السياسي، في محاربة الفساد، في حماية المنطقة، في الخيارات الإستراتيجية، هؤلاء سيمثلونكم أفضل تمثيل.
أيها الأخوة والأخوات، نخدم المنطقة ونحميها ونحمي المقاومة ونطور بلدنا بوحدتنا، بوحدتنا الوطنية، عدم توزعنا طوائف وبوحدتنا الوطنية عدم توزعنا جغرافياً.
اسمحوا لي أن أقول لكم بأسف شديد، في بعلبك الهرمل وفي قضاء زحلة، بهذه الانتخابات لأول مرة نسمع لغة تريد أن تثير، تعيد وتنبش أو تصنع حساسيات مناطقية، عدنا ونسمع من جديد كلام بقاعي وجنوبي، نحن قوتنا في وحدتنا، قوتنا في مسيرتنا التي وحدها الإيمان ووحدها الدم ووحدتها الشهادة، أين استشهد السيد عباس؟ في الجنوب، شباب الجنوب أين استشهدوا؟ في تلال البقاع، في الدفاع عن أهل البقاع، معيب جداً أن أقف اليوم في 2018 لأتحدث عن هذه النقطة، لا أريد أن أفتحها أكثر من هكذا، وإنما أقول لكم كل من يريد أن يثير حسابات وحساسيات مناطقية والله هو يخدم إسرائيل من حيث يعلم أو لا يعلم، هو يخدم أعداء البقاع وأعداء الجنوب من حيث يعلم أو لا يعلم، هو يخدم أعداء المقاومة من حيث يعلم أو لا يعلم، من المعيب بل اسمحوا لي أن أقول لكم هذا وسواس خناس، من يتحدث بهذه اللغة بأي منطقة هو وسواس خناس يريد ايقاع البغضاء والأحقاد والفرقة والفتنة بين أصحاب أهل الصف الواحد والمسيرة الواحدة، يكفي أن تسمعوا هذه اللغة لتشموا رائحة الشيطان تفوح من أفواه هؤلاء.
قوتنا أعود وأقول في وحدتنا، إذا كان هناك ملاحظات لها علاقة بالإنماء أو بالوظائف أو بالخدمات أو ما شاكل، الناس تجلس وتتحدث مع بعضها بروح المسؤولية، تشرح الظروف، تشرح الخلفياتـ تتعاون على المعالجة، لا تفتحوا الباب لأي مفتن ولأي مفسد ولأي ممزق للصفوف من أجل مقعد نيابي أو مكسب سياسي.
أيها الإخوة والأخوات، في 6 أيار يوم الإنتخابات، في زحلة نحن واضح لدينا وقسمنا الصوت التفضيلي، في بعلبك الهرمل أيضاً اتفقنا وقسمنا الصوت التفضيلي، المفترض أن تتبلغ الناس.
في خصوص بعلبك الهرمل ليس من المهم من يأخذ أكثر قليلاً أو أقل قليلاً، في اللائحة، لائحة الأمل والوفاء لا يوجد معركة زعامة، لا يوجد زعيم في بعلبك الهرمل يريد أن يُركّب من خلال هذه اللائحة، زعيم بعلبك الهرمل هو خط المقاومة، زعيم بعلبك الهرمل هو الشهداء وعوائل الشهداء، زعيم بعلبك الهرمل هو الإمام موسى الصدر والسيد عباس الموسوي، زعيم بعلبك الهرمل هو هذا الخيار المقاوم والوطني والشريف. لذلك لا يوجد مشروع زعامة.
أنا أتمنى على كل أهلنا أن يلتزموا بالتقسيم الذي عملته الماكينات الإنتخابية لنضمن أفضل نتائج في انتخابات بعلبك الهرمل وزحلة وكذلك في بقية الدوائر.
وأيضاً في 6 أيار أقول لكم، نتيجة بعلبك الهرمل ونتيجة زحلة مرهونة بكثافة حضوركم، بقوة حضوركم، الرجال والنساء والجميع، الساكنين في المنطقة والساكنين خارج المنطقة، يوم الـ 6 من أيار هو يوم الإعلان عن وفائكم، يوم الإعلان عن بيعتكم المجددة لدماء شهدائكم، لمقاومتكم التي صنعتم بها الإنتصار، وأنا واثق وهذه الدعوة لكل الدوائر في لبنان، لا أحد يتعاطى أن هذه الدائرة لا يوجد فيها معركة وهذه الدائرة محسومة في الجنوب والبقاع وبيروت والجبل والشمال. كل الناس يجب أن تخوض هذه المعركة وتحضر فيها بأقصى قوة.
وأنا أقول لكم في ختام الكلمة، منذ اليوم الأول كنت أعرف أن ما يجري هو حرب، حرب للنيل من إرادتكم من عزمكم، من تصميمكم، من إيمانكم، من يقينكم، في هذه الانتخابات، نحن اليوم نراهن على حضوركم الكبير، أنتم يا أهل الوفاء وأهل الغيرة وأهل الشهامة وأهل الحمية وأهل الحضور، انتم الذين لم تخذلوا مقاومتكم في يوم من الأيام، عندما كان يتطلب الأمر أن تقدموا فلذات الأكباد والدماء الذكية فعلتم فكيف إذا كانت الأصوات التي تحمي الدماء وفلذات الأكباد.
أيها الأخوة والأخوات، في السادس من أيار هم يحضرون ليتحدثوا بلغة أن حزب الله وحركة أمل وخيار المقاومة هزم في عقر داره، ليقولوا أن بيئة المقاومة بدأت تتخلى عن المقاومة بسبب خياراتها الإستراتيجية، هذه أوهامهم، هذه أكاذيبهم، ولكن أنتم عليكم أن لا تعطوا الفرصة لهؤلاء في أن يتنادوا بالكذب وفي أن يتنادوا بالأوهام.
حفظكم الله جميعاً، وفقكم الله جميعاً، نصركم الله جميعاً، وإلى اللقاء إن شاء الله منصورين منتصرين أعزاء مرفوعي الرؤوس وشامخي القامات والسلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته.