أصدرت اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية بمناسبة يوم القدس العالمي البيان التالي:
هو يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني (قدس سره) يوم مقارعة المستضعفين للمستكبرين، يوم الصمود والتحدي، يوم العزة والعنفوان، يوم المقاومة والانتصار، يوم هزيمة المحتل الصهيوني ومعه الحكومات العميلة والبائسة، يوم فضح زيف التآمر الرسمي العربي والغربي والدولي، هو باختصار كل فلسطين.
تمر الذكرى وفلسطين تئن تحت وطأة المجازر الدموية التي يمارسها الكيان الصهيوني الغاصب بدعم منقطع النظير من الإدارة الأمريكية وما يسمى مؤسسات المجتمع الدولي. وما يزيد إيلاماً هو التآمر العربي المستنكَر الذي يحاول بيع القدس للصهاينة تحت عنوان صفقة القرن المشؤومة.
في المقابل، يسطر الشعب الفلسطيني أروع ملاحم الصمود والتضحية والفداء في مسيرات العودة الكبرى التي استطاعت أن تفضح إجرام ووهن الصهاينة وتفشل مخططات ترامب التآمرية لإنهاء القضية الفلسطينية، كما أن المقاومة الفلسطينية أثبتت أن من يراهن على إنكسارها هو واهن ولا يفهم معنى المقاومة أو نهجها وقدراتها. وأن من يراهن على التفاوض والصلح مع هذا العدو لن يجلب لنفسه سوى الذل والخزي والعار.
إننا في اللجنة الشبابية والطلابية لدعم القضية الفلسطينية ندعو شباب الأمة ومعهم كل الأحرار في هذا العالم إلى إحياء هذه المناسبة في كل الأوطان، ونؤكد أن يوم القدس العالمي يجب أن يكون يوماً لدعم المقاومة والتأكيد على صوابية نهجها في عملية التحرير وتحقيق الانتصار، ويوماً بعد يوم تترسخ لدينا القناعة بأن الأمة بما تملك من طاقات وقدرات مادية ومعنوية بمقدورها تحويل المستحيل إلى ممكن والتهديد إلى فرصة، ولنا في انتصارات المقاومة في لبنان وفي فلسطين شواهد حسية على ذلك.
أيها الشباب الأعزاء، كونوا على مستوى تحديات هذه المرحلة الحساسة عبر التحلي بالعلم والوعي والشجاعة والإرادة، واستعدوا لمستقبل منطقتنا الخالي من الأميركيين والصهاينة وكل العملاء، فالمعادلات انقلبت وصرنا نتوارث الإنتصارات جيلاً بعد جيل..
ستبقى القدس قبلة المجاهدين وشعلة الأحرار وملهمة الثوار، وستبقى قناديل زيتها تضيء رغم عتمة الاحتلال، وما النصر إلا صبر ساعة.