استضافت ثانوية الشيخ محمد يعقوب في بلدة الطيبة البقاعية ندوة فكرية، بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، بعنوان "الارض والإنسان في فكر الامام الصدر"، برعاية رئيس مجلس إدارة مؤسسات "أمل" التربوية الدكتور رضا سعادة ممثلا بالدكتور زكي جمعة، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، قنصل لبنان في كندا سمير الغصين، وفعاليات بلدية واخيارية وتربوية واجتماعية.
عبيد
وتحدثت الدكتورة ماغي عبيد، فقالت: "تحية إلى إمام المقاومة السيد موسى الصدر الذي أكد أن شرف القدس يأبى أن يتحرر إلا على أيدي المؤمنين الشرفاء، وتحية الى أرواح الشهداء المقاومين الشرفاء الذين أسسوا مدارس في البطولة والانتصار، وتحية الى حامل أمانة الامام الصدر دولة الرئيس نبيه بري الذي يقول: لقد عملنا دائما من أجل ضمان وحدة لبنان أرضا وشعبا ومؤسسات، ووقفنا بمواجهة محاولة إسقاط تجربة العيش المشترك عبر مشاريع هدفت الى عزل لبنان وصهينته وتشظيه إلى إسرائيليات، وتمزيق وحدة كيانه الوطني، وتعريض أمنه واستقلاله، وسيادته وعروبته لمخاطر التجزئة والتقسيم".
الهاشم
بدوره قال الشاعر الياس الهاشم: "الإمام علي ليس لطائفة أو لدين هو للناس أجمعين، وكل إنسان حقيقي فيه شيء من علي، كما أن الإمام السيد موسى الصدر هو إنسان وازن بين الدين والدنيا، وسعى إلى أنسنة الدين والوطن وعرف كيف يسمو بإنسانيته على مادية الدنيا وسلطانها ومغرياتها، فلم يتوان عن إسكات أبواق الفتنة والتفرقة في الدين والمجتمع. حاضر في الكنائس والجوامع والخلوات، محاربا فتاوى المتزمتين في مذاهب الدين، فغدا إماما بحجم وطن".
وأضاف: "قاوم الإمام الصدر العدو الصهيوني ووقف وقفة الإمام الحسين في وجه الظلم والإحتلال، وأحب الفقراء والمحتاجين وناصرهم، وكان الصوت الصارخ بالحق، الصوت الجامع بين المئذنة والجرس، الصوت المقاوم من أجل تحرير الأرض والإنسان".
فرج
وتحدث المؤرخ الدكتور وشاح فرج، فقال: "منذ تأسيس المقاومة على يد الإمام القائد السيد موسى الصدر والهزائم تلاحق العدو. لقد تحقق النصر وبات 25 أيار من العام 2000 يوما مشرقا في تاريخ لبنان".
وتابع: "في بلاد تمتد جذورها في أعماق تاريخ البشرية ضد الظلم والشر والعدوان، شق الإمام المارد والمعلم القائد السيد موسى الصدر عباب الموج الهائج وكان هدف مسيرته الإنسان. أما الوطن الذي يرتأيه الإمام، هو الوطن المقاوم القابل للحياة، وليس الوطن الذليل الضعيف المساوم على عزته وكرامته وأرضه، وطن التعايش والتلاقي".
أبو لطيف
واعتبر الدكتور شوقي ابو لطيف أن "الارض والإنسان في مشروع الإمام موسى الصدر هما عماد الحضاره في مرتقى الابداع وتجليات السلام، هما الوجدان الرسالي للاوطان، وهما قدسية الانتماء في أبعاد المكان، وهما هذا الإيمان المستمر بوطن الرسالة ورسالة الوطن".
بتوقيت بيروت