عقدت جمعية اتحاد شباب العهد لقاءً شبابياً حوارياً مع سعادة النائب اللواء جميل السيد في المركز الصحي الإجتماعي لبلدية الغبيري.

افتتح اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني.

ثم كانت كلمة لرئيس الاتحاد حسين الحاج الذي رحب بالحضور واكد على الهموم التي يعيشها الشباب اليوم في هذا الوطن.

في الجزء الأول، قدم #النائب_اللواء_جميل_السيد مطالعة حول مفهوم الدولة، حيث أكد ان الدولة هي ملك للمواطنين من رأسها الى اصغر موظف فيها، وكل الخدمات التي تقدمها هذه الدولة هي من جيوب الناس والمواطنين.

واعتبر ان رجل الدولة يعتبر الدولة ملك للناس، ورجل السياسة يعتبر الدولة ملك له ولحاشيته.

وأكد على أهمية التوازن في لبنان، واعتبر ان هنالك فرق بين التوازن القائم على الكفاءة، والمحاصصة القائمة على المحسوبية والتبعية.

وتابع بان غياب المحاسبة سواء على مستوى القضاء او على مستوى مجلس النواب هو السبب الرئيسي في انتشار الفساد في هذه الدولة.

وأكد ان الحل للأزمات الاقتصادية والمالية والبنيوية في لبنان هو في المحاسبة ومعالجة الفساد في الدولة، وقيام القضاء بدوره، كما قيام مجلس النواب بدوره الرقابي والعقابي ايضاً. ومن دون هذه المحاسبة، فإن الخيار الأخير هو نزول الناس الى الشارع للضغط على هذه السلطة. وثروة لبنان الاساسية هي في شعبه وطبيعته، وكلاهما يتعرضان للتدمير والاستنزاف بسبب فساد الدولة.

واعتبر ان التحدي اليوم هو في موازنة سنة 2020، والتي على اساسها ستتجه الأمور نحو بداية الاصلاح، او نحو المزيد من التدهور، معتبراً ان السلطة القائمة لا تعطي اشارات مشجعة على ان نهجها سيتغير.

واكد ان المقاومة باستطاعتها وضع ثقلها المعنوي في محاربة الفساد، ولكنها لا تستطيع ان تخوض حروباً داخلية ضد الفاسد، وهذه المعركة هي اصعب بكثير من الحروب مع اسرائيل، والمقاومة المنشغلة في الحرب على الارهاب كأولوية مطلقة، لا تستطيع كشف ظهرها بالانجرار الى فتنة داخلية يسعى اليها الفاسدون في البلد الذين يبتزون المقاومة، واعتبر انه آن الآوان لكسر وانهاء هذه المعادلة الابتزازية التي وضعتها السلطة وهي ان لنا فسادنا ولكم مقاومتكم، لا تقربوا من فسادنا فلا نتقرب من سلاحكم.

واعتبر ان المقاومة تنطلق من حالة فكرية مبدئية ترتكز على مقاومة العدو الإسرائيلي لاحتلاله فلسطين وعدوانه على لبنان، الى مواجهة الارهاب التكفيري الذي يتكامل دوره واهدافه مع العدو، وصولاً الى بناء الدولة، لان الدولة القوية هي عنصر مساعد وداعم للمقاومة، والدولة الضعيفة تضعف مناعة المقاومة.

وفي الجزء الثاني، دار حوار شبابي شفاف وصريح بين اللواء والشباب والشابات الذين حضروا اللقاء.