أدلت النائبة الدكتورة عناية عز الدين بتصريح تناولت فيه موضوع التعليم في لبنان، فقالت: "أود الحديث عن موضوع في غاية الاهمية ويطال كل العائلات اللبنانية ويطال مستقبلنا ومستقبل البلد ومستقبل اجيالنا، لا سيما موضوع التعليم وحق اطفالنا بالتعليم".
اضافت: "أطفال لبنان يواجهون خطرين كبيرين، الخطر الاول صحي وغذائي، لدينا نسبة كبيرة من أطفالنا أصبحت تعاني من نقص الغذاء او من سوء الغذاء وهذا موضوع مهم. الخطر الثاني الذي يواجهه اطفالنا، الذين هم رأسمالنا البشري ورأسمال المستقبل وجيل مستقبل البلد، هو عدم القدرة على التعلم بشكل سليم، وهذا الموضوع ليس سهلا على الاطلاق. هناك طلاب منذ سنتين، وهذه السنة الثالثة ايضا، لم يتلقوا التعليم المناسب الذي كنا في لبنان نتغنى على الدوام بمستوى التعليم المتقدم وقدرته على التنافس والدخول الى سوق العمل سواء في لبنان ام في الخارج. لقد اصبحنا في قلب هذا الخطر".
وأكدت "ان التعليم المناسب حق من حقوق الاطفال والانسان، وشرط اساسي للتنمية المستدامة". وشددت على ضرورة اعلان حال طوارىء تربوية مع بداية العام الدراسي"، مشيرة الى ان هذا العام تحكمه حالة من اللايقين وعدم الثقة بامكانية بدء العام الدراسي وانتظام العملية التعليمية، للمرة الثالثة، وهذا مؤشر خطير جدا على مستقبل الاجيال وعلى مستقبل الوطن، ما يعني ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة والضرورية لتأمين كل المقومات الضرورية وبأسرع وقت ممكن بالتعاون مع كافة الاطراف المعنية، وهذه ليست فقط مسؤولية وزارة التربية والتعليم العالي، لان المشكلة في لبنان اصبحت معقدة ومرتبطة بأمور متعددة".
وقالت: "هناك مجموعة من القضايا يجب حسمها وبشكل طارىء، من حقوق الاساتذة في ظل تدني قيمة الرواتب وتدني قيمة العملة الوطنية، ومستلزمات الطلاب وقدرة الاهل على تأمين الكتب والقرطاسية. واستجدت ايضا مسألة المواصلات وغلاء المحروقات وتوفرها، ليس هي فقط لانها باهظة الثمن بل هي ايضا غير متوفرة، وقد نواجه صعوبة اكثر لانه يجري الحديث عن رفع الدعم نهاية الاسبوع المقبل، وهذا ينطبق على المدارس الخاصة والرسمية، مع العلم ان هناك الكثير من طلاب المدارس الخاصة انتقلوا الى المدارس الرسمية، وهذا يذكرنا كم كنا نتحدث عن ضرورة تطوير مستوى التعليم في المدارس الرسمية، ونعلم ان وزارة التربية تقوم بجهود انما المشكلة اصبحت معقدة ومرتبطة بالكثير من الامور الاخرى التي البعض منها لا يحل داخل وزارة التربية، ما يؤكد يعني انه يجب على الوزارات الاخرى ان تتعاون لحل هذه المشكلة انطلاقا من خطورة الموضوع والاحساس بالمسؤولية الوطنية، وهذا يتطلب تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن حفاظا على ما يمكن الحفاظ عليه في هذه الظروف الصعبة".
وسألت: "ماذا سيحصل بالانسان في هذا البلد عندما نهمل كل جوانب حياته، صحته وتعليمه، هذا الامر يتطلب التعاون، وهنا انا اناشد شركاءنا في المنظمات الدولية، التي نتعاطى معهم دائما في لجنة "المرأة والطفل" خصوصا اليونيفل، مساعدتنا ومساعدة الادارات والوزارات اللبنانية في تأمين الحد الادنى من المستلزمات، للانطلاق بعام دراسي فيه بعض من الثقة والاستمرارية. وآمل في أقرب فرصة ان تتشكل حكومة لوضع خطة واضحة لمعالجة هذه الامور".
بتوقيت بيروت