X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

النافذة التربوية :: البروفسور عدنان السيد حسين يوقع كتابه الجديد "فوضى النظام العالمي" في الجامعة اللبنانية

img

برعاية وحضور رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران، وقّع رئيس الجامعة الأسبق البروفسورعدنان السيد حسين كتابه الجديد "فوضى النظام العالمي" في قاعة المؤتمرات بمبنى الإدارة المركزية – المتحف، وذلك بحضور الوزير السابق ناجي البستاني وقائد كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان العميد حسن جوني وعمداء ومدراء وأساتذة عدد من كليات الجامعة اللبنانية وفاعليات قضائية وسياسية وفكرية وثقافية وقانونية.
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة اللبنانية، ألقى مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية - الفرع الأول الدكتور جهاد بنوت كلمة ترحيبية وقال: "فوضى النظام العالمي" مساهمة معرفية جديدة للبروفسور عدنان السيد حسين، وكتاب إضافي نجتمع لأجله اليوم في الجامعة اللبنانية التي تحتضن نشاطاتنا وتربي أجيالنا ولن تستسلم أبدًا.
بعد ذلك، تحدث عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية البروفسور كميل حبيب فأشار إلى أن كلية الحقوق كانت وستبقى رائدة في الوفاء للرؤساء السابقين للجامعة مع ثباتها في التعاون غير المحدود مع الرئاسة الحالية.
وقال العميد حبيب: "من يتنكّر للجامعة اللبنانية لا يريد بناء دولة، فكيف لنا ان نأمل دعمهم وقد تملّك كل واحد منهم جامعته الخاصة".
وعن كتاب "فوضى النظام العالمي"، أشار العميد حبيب إلى أن هذا الإنتاج يدفع دارسي العلاقات الدولية إلى التفكير في مصطلح النظام العالمي الذي يبدو - أكثر من أي وقت مضى – واهنًا وفضفاضًا وغامضًا، لافتًا إلى أن الكتاب يقدّم جوابًا قطعيًّا في مقاربته للدراسات السابقة التي اعتادت توصيف النظام أو اللانظام العالمي على أنه نظام فوضوي ومنظم في آن معًا، وتنبّه المؤلف إلى هذه المراوحة في التفكير القديم الجديد فأتحف المكتبة بمراجعة مهمة لتطورات السياسة الدولية وأثرها على السلم والأمن الدوليين منذ تفكك الاتحاد السوفياتي حتى اليوم.
وأضاف العميد حبيب: "يهدف الكتاب إلى دراسة الفوضى العالمية في مجالات الحياة الإنسانية كافة، ويمكننا تقسيمه إلى قسمين: قسم تحليلي لمجريات الأحداث الدولية وقسم ثان رسم فيه الكاتب لوحة شاملة حول الواقع الدولي الحالي، ولا يخلو الكتاب من المساحات الاستشراقية فيما يعني مصير الترسانة النووية الأوكرانية وتمدد الأطلسي شرق أوروبا والصراع على منطقة أوراسيا والحروب في بلاد الأفغان والكوارث في الشرق الأوسط.
ودعا العميد حبيب دارسي العلاقات الدولية وطلابها الى اقتناء الكتاب وقراءته لما فيه من مواضيع وقضايا وعناوين تصلح لرسائل الماستر وأطاريح الدكتوراه.
ثم كانت كلمة لرئيس الجامعة اللبنانية البروفسور بسام بدران جاء فيها: "نجتمع اليوم في رحاب هذا الصرح الوطني والأكاديمي العريق لاستضافة ندوة توقيع كتاب معالي الوزير الدكتور عدنان السيد حسين/الرئيس السابق للجامعة اللبنانية، بعنوان: "فوضى النظام العالمي"، ولقاؤنا اليوم مؤشِّر صحي ودليل عافية يمكن تسجيله على مستويات عدة:
أولًا: لأننا نجتمع بعد انقطاع عن اللقاءات، بفعل جائحة كورونا التي فرملت نشاطاتنا واجتماعاتنا الثقافية المعهودة في جامعتنا وفي بلدنا -  موئل الكتاب العربي والتفاعل العلمي والأدبي الخلاَّق.
ثانيًا: لأننا نجتمع من أجل كتاب يجمع دراسات أكاديمية في مجال العلاقات الدولية.
ثالثًا: لأن الكاتب هو شخصية علمية معتدلة ووجه حواري بارز، تبوأ رئاسة الجامعة اللبنانية بين عامي 2011 و 2016 في ولاية تميزت بمواصلة الاهتمام بنشر المؤلفات العلمية ودعم الباحثين، وبقي معالي الدكتور عدنان السيِّد حسين باحثاً وكاتباً ومفكراً مكرِّساً حيّزًا هاماً من وقته للتأليف والكتابة والنشر كما لو أنه ما زال أستاذاً في الخدمة يترك بين أيدينا نتاجه المفيد الذي يُساهم في الارتقاء بجامعتنا الوطنية على سلّم التصنيف العالمي.
وأشار الرئيس بدران إلى أن أهم ما يمكن استخلاصه من كتاب الرئيس عدنان السيِّد حسين أنه يُشكِّل دعوة لإنماء العلاقات الوديّة بين الأمم وتحقيق التعاون بينها ودرس ما يجب أن يكون عليه النظام الدولي بدلاً من درس ما هو عليه هذا النظام في أيامه المتفَلتة التي تطيح بالحقوق وباستقرار الدول الصغرى ومصيرها في خضم التصادم.
وأضاف الرئيس بدران: "يُطلق الكتاب صرخةً من أجل الاحتكام إلى العقل بدلاً من حكم العنف، ويشدّد على أن الدولة، أية دولة، لا يستقيم دورها في الإطار العالمي وسط منطق القوة السائد إذا كانت هذه الدولة ضعيفة أو فاشلة".
كما اعتبر الرئيس بدران أن الكتاب هو دعوة لإعادة الاعتبار إلى العولمة، لا بالمفهوم المتوحش بل بمفهومها المؤنسَن ويسمّيه العالمية الذي يُساهم في حل المشكلات الدولية لا في تفاقمها، ويتوقف الكاتب عند دلالات ومفاهيم أساسية تظهر في عناوين محتويات الكتاب بدءاً من تسارع المتغيرات إثر تفكك الاتحاد السوفياتي مرورًا بأعباء القيادة العالمية للولايات المتَّحدة الأميركية ومحاولات تهميش الأمم المتَّحدة وصولًا إلى محنة القانون الدولي وتعثُّر نظام الأمن الجماعي وسباق التسلّح والتمييز في ملف حقوق الإنسان...
وشكر الرئيس بدران البروفسور السيد حسين على هذا الكتاب وهنّأه بمناسبة صدوره.
وفي ختام الاحتفال، تحدث البروفسور عدنان السيد حسين فقال: "أمر ملفت أن هذه الجامعة منذ نشأتها الأولى، وُلدت تحت الضغط وتستمر كذلك سبعين عاماً، وقد لفتني في الآونة الأخيرة في مشروع الموازنة للحكومة اللبنانية.. إن موازنة الجامعة اللبنانية على حساب الدولار الحالي تساوي أقل من عشرين مليون دولار في حين كانت قبل ثلاث سنوات ما يعادل ثلاثمئة وثلاثة مليون دولار.. اشرحوا لنا كيف يمكن أن تستمر الجامعة؟"
وأضاف: "لن تُقفل الجامعة ولن تفشل وستبقى برجالها ونسائها كلّها إرادة وتصميم، وأدعو للالتفاف حول رئيس الجامعة الحالي البروفسور بدران وأدعو أهل الجامعة وخريجيها والرؤساء السابقين للوقوف صفاً واحداً مع هذه الجامعة ."
وفي كلمته عن الكتاب، قال البروفسور السيد حسين: "نحن لسنا في نظام عالمي بمعنى الانتظام الدائم، فمثلاً في تعريف العدوان والإرهاب هناك اضطراب وضياع، أما بالنسبة إلى حماية البيئة فإن أقوى دولة في العالم لا تلتزم بقرارات المؤتمرات الدولية".
وأضاف: "نحن في لبنان، كلما فشلنا في مشكلة نذهب إلى مشكلة أعمق.. مئة عام ولم نستطع القيام بدولة بسيطة بالمفهوم الدستوري، بل نريد القفز نحو الفدرالية - الفدرالية الطائفية، ونحن ما زلنا مختلفين منذ مئة عام حول السياسة الخارجية والسياسة الدفاعية".
وسال البروفسور السيد حسين: "هل تستطيع الجامعة اللبنانية وسائر الجامعات العريقة في لبنان أن تنتج قيادات جديدة تخلصنا من هذا المأزق السياسي الإجتماعي، هذا ممكن، فاللبنانيون قادرون..."
واختتم البروفسور السيد حسين كلمته بشكر الحضور وشكر ناشر الكتاب الأستاذ عبودي أبو جودة/صاحب دار الفرات الذي تكفل بطباعة هذا الكتاب في الزمن الصعب.

مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:36
الشروق
6:49
الظهر
12:22
العصر
15:29
المغرب
18:12
العشاء
19:03