النافذة التربوية :: جولة لرئيس إتحاد شبيبة الثورة في سوريا على الحدود مع فلسطين المحتلة في جنوب لبنان

نظمت التعبئة التربوية في حزب الله جولة لرئيس إتحاد شبيبة الثورة في سوريا الأستاذ سومر طاهر والوفد الشبابي السوري المشارك في فعاليات إعلان بيروت عاصمة الشباب العربي 2023 على الحدود مع فلسطين المحتلة وعلى مواقع المقاومة الإسلامية في جنوب لبنان في أجواء ذكرى حرب تموز 2006.
وقد جال الوفد على امتداد القرى الحدودية حيث كان هنالك محطات استعرض فيها ضباط المقاومة أبرز المواجهات التي أذاق فيها مجاهدي المقاومة جنود جيش العدو الصهيوني طعم الذل والهزيمة في حرب تموز ٢٠٠٦. ومن هذه المحطات، موقع بلاط الذي يتمتع بإطلالة ورؤية وإشراف كبير على عمق فلسطين المحتلة، ثم كانت المحطة الثانية في منطقة خلة وردة في قرية عيتا الشعب حيث تم شرح عملية الأسر بشكل تفصيلي إضافة إلى الإشتباكات التي شهدتها قرية عيتا طوال 33 يوم. 
ثم انتقل الوفد إلى حديقة إيران في قرية مارون الراس حيث تم شرح الجغرافيا وتموضع العدو وإجراءاته المقابلة في هذا المقطع إضافة إلى الحديث عن أبرز المواجهات التي حصلت في قرية مارون الراس في حرب تموز، كما تم إدخال الوفد إلى إحدى نقاط الرصد للمقاومة وإظهار حالة المتابعة المعلوماتية الدقيقة للأخوة في المقاومة للعدو على طول الحافة الأمامية. وكانت المحطة الأخيرة في الجولة في معلم الشهيد الحاج قاسم سليماني في حولا حيث رافق الوفد في المعلم ضابط في المقاومة الإسلامية الذي شرح كل الزوايا الجهادية الموجودة فيه والتي تختصر محطات من عمر وتاريخ المقاومة الإسلامية وتؤرخ لمشاهد هزيمتها للعدو الصهيوني. ثم أقام الأخوة في المقاومة غداء على شرف الوفد الشبابي السوري.
وفي تصريح لرئيس اتحاد شبيبة الثورة في سوريا الأستاذ سومر تحدث فيه لقناة المنار من معلم الشهيد الحاج قاسم سليماني قال "أنه بعد اعتماد "بيروت عاصمة الشباب العربي ٢٠٢٣" اليوم أتينا إلى جنوب لبنان ووقفنا على أهم ما قدمه الشباب في الدفاع عن أرضهم، هذه التجربة المستمدة مما قدمه الشباب في جنوب لبنان والشباب في سوريا في مواجهة الارهاب، هذه الحرب التي امتدت على أكثر من 10 سنوات، وفي هذه الحرب التي قدم فيها الشهداء كانوا من الشريحة الهامة والهادفة التي هي شريحة الشباب الذين قدموا أغلى ما يمكن، قدموا روحهم فداءً لوطنهم، لقائدهم وجيشهم، فداءً لهذا المحور الهام والمؤثر والوجودي، واليوم في هذه الجولة في جنوب لبنان أتينا إلى معلم الشهيد القائد قاسم سليماني ووجدنا ما فعله أبطال المقاومة والقادة والشهداء الذين بفضل دمائهم الطاهرة والزكية نحن اليوم موجودين هنا، وهي عبارة عن سلسلة متكاملة في ما يقدمه المحور بكامله من إيران إلى العراق وسوريا ولبنان وما فعله هؤلاء الشباب هو أسطوري في حرب 2006.. هم قاتلوا بأرواحهم الطاهرة واندفاعهم وشرفهم وانتمائهم لوطنهم هم قاتلوا بإيمانهم وعقيدتهم التي لولا هذه العقيدة لما استمرينا إلى اليوم". وأكد الأستاذ سومر  "هذه المقاومة هي موجودة لخدمة القضية الفلسطينية، والشباب الفلسطيني كان حاضراً معنا في مؤتمر "بيروت عاصمة الشباب العربي" وأكيد ما قدم في حرب تموز وسوريا سينقل التجربة إلى الشباب الفلسطيني الذين هم عنوان عريض نستمد منه القوة والصمود، وبعد التحرير الوضع يختلف في جنوب لبنان وسوريا بعد تحريرها من الارهاب لكن الوضع الصعب ما يعانيه الشباب الفلسطيني نقول لهم نحن إلى سنقف على أرض الواقع إلى جانبكم وسنقدم الغالي والنفيس في سبيل تحرير فلسطين".