بسم الله الرحمن الرحيم
قَٰاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ
صدق الله العلي العظيم
(سورة التوبة 14)
على وقع طوفان الأقصى والعملية البطوليّة التي نفّذها رجال المقاومة الفلسطينيّة البواسل في عمق الأراضي المحتلّة، تزلزلت الأرض تحت أقدام الغزاة الصّهاينة وقطعان المستوطنين، وجعلتهم يتألّمون في رعب هسـتيريّ وهلع مسعور، وفضحت سراب "أسطورتهم التي لا تُقهر"! وقرّبت وعد الله بالنّصر المؤزّر.
وتغطية لفشل المنظومة الكاملة "للكيان المؤقّت" ووهن بيته، ارتكب جرائم وحشية ضدّ أهلنا في غزّة؛ مستخدمًا كلّ أنواع الأسلحة الفتّاكة والمحرّمة دوليًّا، وهذا ليس بجديد عليه، إنّما هو جزء من عقيدته الصّهيونيّة التلموديّة القائمة على المجازر الدّمويّة والتّدمير والتّرحيل!! وإنّنا نشاهد بألم الهجمات المستمرة على المدنيّين من أطفال ونساء وشيوخ وتدمير شامل لكلّ المؤسّسات الصّحيّة والتّربويّة ودور العبادة.
إنّنا في الأمانة العامّة لاتّحاد المعلّمين العرب نحيي المقاومة الفلسطينيّة بكلّ فصائلها وشعبها المجاهد الأبيّ الذي يُقاوم بكلّ الأسلحة المتاحة لديه... وبالعقيدة الإيمانيّة، والإرادة الصّلبة، والرّوح الاستشهاديّة، مؤمنين بأنّ كلّ فلسطين هي حقّ لأهلها، ونشدّ على أياديهم بالصّمود والثبات والوحدة، وندين بشدّة الهجمات العسكريّة للعدو الغاشم تجاه أهلنا في غزّة، وفي كلّ فلسطين الحبيبة.
وإنّنا في الأمانة العامّة لاتّحاد المعلّمين العرب- وباسم المعلّمين العرب كافة- نُعرب عن اعتزازنا بانتصارات المقاومة وبالشّهداء والجرحى والأسرى، مؤكّدين موقفنا الرّاسخ مع المقاومة وسنامها الكفاح المسلّح، وفي خطّ الدّفاع الأوّل عن هويّة الأمّة ومقوّماتها.
كما نطالب الاتّحادات والنّقابات العربية للمعلّمين بأوسع حملة تضامن مع الشّعب الفلسطينيّ، ومقاومته الباسلة والقيام بأنشطة وفعاليات في المؤسّسات التربويّة وتحرّكات ميدانيّة نصرةً لأهل غزّة، وابرازًا لانتصاراتهم وحقّهم بالمقاومة المشروعة؛ لاسترجاع أرضهم المسلوبة، وكشفًا لجرائم العدو الصّهيونيّ، واحراجًا للمطبّعين معه لاخراجهم من اتفاقيّات العار والمذلّة.
ونطالبهم بتوجيه رسائل حازمة إلى المنظّمات الإقليميّة والدّوليّة لتحميلهم المسؤوليّة الإنسانيّة في الدّفاع عن شعب غزّة وحقّها بالمقاومة، وفضح جرائم العدو الصّهيوني وهمجيّته.
وسيبقى طوفان الأقصى فائرًا ولن يغور حتى زوال هذا الكيان الغاصب وتحقيق النّصر الموعود
دمشق في
09/10/2023الأمانة العامة
لاتحاد المعلّمين العرب
بتوقيت بيروت