X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

مقالات :: اميركا بعد رفض ترامب فوز بايدن

img

رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل متكرر التعهد بالقبول بنتائج الانتخابات في حال فوز منافسه جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي. وشكّك في أكثر من مناسبة بأي نتيجة للانتخابات لن تعطيه ولاية ثانية في الرئاسة، وتثير تهديداته أسئلة مفتوحة عن السيناريوهات المستقبلية في حال رفضَ ترامب التخلي عن السلطة.

ويطرح هذا الواقع الجديد تساؤلات عن آليات النظام الانتخابي الأمريكي لفض هذه الأزمة السياسية والقانونية، وعن دور الجيش الأمريكي في هذا النزاع المحتمل.

ويحاول التقرير التالي التعرف على وسائل ترامب في ترسيخ استراتيجية تهيئ الجمهور الأمريكي لفوزه المؤكد، وتطعن في نزاهة الانتخابات إذا هزم فيها، وسنعرض الآثار السياسية والقانونية المحتملة في كلا الحالتين.

ترامب أو الفوضى

خلال الشهور الأخيرة عمد ترامب لتهيئة الجمهور الأمريكي بأنه «فائز» لا محالة في الانتخابات المقبلة، وأن أي نتيجة تفصح عن خسارته بالانتخابات فصحتها «مشكوك» بها، بسبب «الغش والتزوير» الذي يتخلل العملية الانتخابية.

ولتحقيق هذا الهدف يتبع ترامب استراتيجية المرواغة بدلًا من الرد بشكل حاسم بشأن تسليم السلطة سلميًا في حال خسارته، وهو نفس الأسلوب الذي استخدمه في انتخابات عام 2016، حين قال إنه سيقبل بنتائج الانتخابات «فقط إن فزت» بها.

وأما الحجة الأساسية التي يوظفها ترامب للتشكيك في الانتخابات فهي مشكلة التصويت عبر البطاقات البريدية بسبب جائحة كورونا، فهو يروج في مؤتمراته ولقاءاته التلفزيونية بأن الديموقراطيين «سيستولون» على عشرات الملايين من بطاقات الاقتراع المرسلة بالبريد لتزوير نتائج التصويت.

ولتعزيز موقفه أمام الجمهور الأمريكي وفي الانتخابات، أعلن عن إيقافه لتمويل هيئة البريد الأمريكي التابعة للحكومة الأمريكية، وهي هيئة فيدرالية مستقلة وتعاني عجزًا ماليًا كبيرًا. وهدد ترامب بوقف تمويلها قائلاً: «إنهم يريدون تلك الأموال حتى تستطيع الهيئة أداء عملها، وإرسال ملايين وملايين بطاقات الاقتراع. لكن إن لم نتوصل إلى اتفاق، فلن يحصلوا على تلك الأموال».

والتصويت البريدي هو آلية تمنح الناخب القدرة على التصويت عبر ملء بطاقة الاقتراع دون التوجه شخصيًا إلى مركز الاقتراع، قبل أن يتم إرسالها للجنة المشرفة على الانتخابات عبر هيئة البريد التي يجوب العاملون فيها منازل الناخبين لتوزيع بطاقات الاقتراع أولًا وتجميعها لاحقًا.

ويمنح التصويت البريدي أفضلية للديمقراطيين في ضوء أنه سيوسع من أعداد الناخبين من الأقليات والفقراء، وهُم من المجموعات الداعمة لبايدن، ممن لا يفضلون التصويت الشخصي. ولهذا السبب يرفضه ترامب، ويتحجج بكونه وسيلة سهلة للتزوير، بينما يدعم نحو 65% من الأمريكيين التصويت البريدي، الذي يتمتع بتأمين جيد ومحدودية في الأخطاء قياسًا على الأخطاء التي شهدتها الانتخابات عبر مراكز الاقتراع.

ومن جانبه، قال جاكوب ورتشفتر، صحفي أمريكي عمل من القاهرة والقدس سابقًا لصحف أمريكية ويعمل الآن من عمان، أن ترامب سيرفض الهزيمة الانتخابية بقدر «محدود»، لأن الدستور الأمريكي والنظام الانتخابي لا يمنحانه سلطات لتقويض ظهور النتيجة.

وأضاف ورتشفتر أن أقصى ما يمكن فعله هو المطالبة بإعادة فرز الأصوات إذا كانت متقاربة جدًا في بعض الولايات، وأوضح أن الولايات المتحدة ليس لديها إدارة أو مدير واحد من لجنة انتخابات مركزية كما هو الحال في مصر على سبيل المثال، وأن الانتخابات التي تتم في أمريكا يديرها مسؤولون حكوميون محليون لا الحكومة الفيدرالية، وهو ما يجعل مسألة التشكيك بالنتائج «صعبة وغير منطقية».

يقلق ورتشفتر شيء واحد، ومثله أمريكيون كثر، من أن الجماعات اليمينية المتطرفة المسلحة والعنيفة قد تحاول القيام بعمليات في الأيام التي تسبق الانتخابات، ويُضيف أنه بات «أقل قلقًا» بشأن هذا السيناريو مما كان عليه قبل بضعة أسابيع، بعدما وجه «مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)» والنظام القضائي الفيدرالي اتهامات ضد مجموعة تآمرت لاختطاف وربما قتل حاكمة ميشيغان الديمقراطية التي تختلف مع ترامب في كيفية التعامل مع وباء كورونا.

3 سيناريوهات بيد ترامب إذا رفض النتائج

رفض ترامب لنتائج الانتخابات إذا فاز بايدن هو أحد السيناريوهات المستقبلية المطروحة في واشنطن، ويعززه رفض ترامب المستمر للتعهد بتسليم السلطة، وتلميحه المتكرر لعوار النظام الانتخابي في حال خسارته.

ويترتب على هذا الرفض المحتمل آثار سياسية وقانونية على النظام السياسي الأمريكي قد تضع البلاد في مسارات فوضى محتملة، الأمر الذي يستعد له الجميع سواء المؤسسات التشريعية والقضائية الأمريكية أو الفريق القانوني لجو بايدن.

في الفقرات التالية نستعرض المسارات المحتملة للرفض وآثاره القانونية والسياسية، وأبرز مناورات ما بعد الانتخابات التي قد يلجأ لها ترامب للتحايل على نتائج فرز الأصوات في الولايات المتصارعة.

1- ترامب يرفض تسليم السلطة

في حال رفض ترامب ترك منصبه تحت مزاعم «تزوير الانتخابات» أو حدوث اختراقات في نظام التصويت البريدي كما يروج في مؤتمراته الانتخابية، فسيكون هذا المسار الأسوأ في أثره القانوني والسياسي على الديمقراطية الأمريكية والنظام السياسي.

وفي هذه الحالة، يقف الدستور الأمريكي حاسمًا بالتعديل العشرين فيه الذي ينص على «انتهاء فترة ولاية الرئيس ونائب الرئيس ظهرا في اليوم العشرين من يناير».

ويشرح الصحفي الأمريكي ورتشفتر هذا النص قائلًا «إن تطبيق القانون الفيدرالي وقانون الولايات بشكل عام لن يمنح الرئيس أو مؤيديه مطلق الحرية لتغيير تقليد النقل السلمي للسلطة الذي لا يزال معظم الأمريكيين فخورين به».

ويُضيف أن عناصر وكالة الخدمة السرية في البيت الأبيض سيكون عليهم إرغام ترامب على تسليم السلطة عنوة، ويؤكد أن هؤلاء الأمنيين «ليسوا مثل الرجال الذين حرسوا الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، فهم شرطة محترفون وليسوا سياسيين، ويحرسون الآن أيضًا بايدن وهاريس وكذلك ترامب وبنس»، وهاريس هي نائبة جو بايدن في حملته الانتخابية وبنس نائب الرئيس الأمريكي ترامب.

ويتقاطع بروس ريدل مع الرأي السابق، وريدل مستشار سابق بمجلس الأمن القومي الأمريكي لسنوات طويلة، اذ قال بأنه لا توجد سابقة لرفض الرئيس لنتائج الانتخابات، وأن أمريكا ستدخل في منطقة مجهولة في حال أقبل ترامب على هذا المسار.

ولكن ريدل، الذي عمل محللًا سابقًا في «وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)»، ويعمل حاليًا باحثًا في معهد بروكينغز، يستدرك قائلًا:«النظام الأمريكي له جذور عميقة، وسيغادر السيد ترامب البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) ولو كان على جهاز الخدمة السرية أن يرافقه جسديًا».

ويستبعد ريدل حدوث هذا السيناريو «غير المحتمل للغاية»، لأسباب لها علاقة بأن أبناء ترامب وأفراد أسرته منخرطون في مجتمع الأعمال أو السياسة، مؤكدًا أن خروج والدهم من البيت بهذه الطريقة سينعكس سلبًا على سمعتهم في مجتمع الأعمال.

الجيش والانتخابات

حاول ترامب خلال رئاسته إقحام الجيش في صراعاته السياسية، ليوظف خط دفاعٍ أول ضد خصومه في الداخل والخارج، غير مكترث بالنصوص الدستورية المُلزمة بأن الجيش مؤسسة غير مسيسة، وأن وظيفته الأساسية متمثلة في حماية الولايات المتحدة من المخاطر الخارجية والحفاظ على الدستور.

وشملت هذه الوقائع محاولة ترامب بين عامي 2017 و2018، توظيف الجيش في عروض عسكرية من أجل دعاية سياسية له، أو في مطالب أخرى تتعلق بخفض عدد القوات خارج بلاده، بعيدًا عن المتغيرات السياسية.

لكن الواقعة الأبرز التي أثارت غضبًا كبيرًا طلبه نشر 10 آلاف جندي من قوات الجيش في منطقة العاصمة واشنطن لوقف الاضطرابات المدنية إثر مقتل الشاب الأسود جورج فلويد.

وكان أول مظاهر هذا التسييس في العلن هو ظهور رئيس الأركان، الجنرال مارك ميلي، مرتديًا لباسه العسكري برفقة ترامب في جولة خارج البيت الأبيض وسط انتشار الاحتجاجات، في مشهد انتهك تقليدًا قديمًا وراسخًا يلتزم به كبار المسؤولين العسكريين في زيارتهم للبيت الأبيض، ما فسر على أنه تدخل من الجيش في السياسة الأمريكية أو تأييد لترامب في فض التظاهرات بالقوة كما أعلن.

لكن الجنرال تراجع واعتذر عن المشهد، وأصدر بيانًا ذكَّر فيه الجنود باليمين الذي أقسموا به لحماية الدستور، الذي يحمي الحق في الاحتجاجات السلمية.

وتُثير هذه المحاولات قلقًا أكبر من موقف المؤسسة العسكرية في الانتخابات الرئاسية المُقبلة، واحتمالية توظيف ترامب للجيش للدعاية له أو حتى استخدامه لعرقلة وصول بايدن للحكم لو فاز في الانتخابات.

وظهرت آثار هذا القلق على توجيه إليسا سلوتكين وميكي شيريل، وهما نائبتان ديمقراطيتان من مجلس النواب، أسئلة مكتوبة إلى كل من وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، يتساءلان فيها عن موقف الجيش المحتمل تجاه تمسك ترامب بالسلطة، أو محاولة توظيفه في معركة البقاء داخل البيت الأبيض في حال فوز بايدن.

ولكن رئيس الأركان حسم المسألة قائلًا بأنه: «لا يتوقع دورًا للجيش في العملية الانتخابية أو تسوية نزاعات قد تنشأ خلال انتخابات الرئاسة».

ولم يعط الدستور أي دور للجيش في عملية انتقال السلطة، أو حتى في فك أي خلاف محتمل بين المرشحين، وتتبع وزارة الدفاع قواعد صارمة بشأن مشاركة أفراد الجيش الأمريكي في السياسة، وتمنع أي مظهر من مظاهر التحيز في الجيش، الذي يجب على أفراده اتباع توجيهات قائده المدني العام والكونجرس، بغض النظر عن انتماءاتهم الشخصية.

وبحسب تعريف وزارة الدفاع الأمريكية «للنشاط السياسي الحزبي» فهو: «النشاط الداعم أو المرتبط بالمرشحين الذين يمثلون الأحزاب السياسية الوطنية، أو الحكومية والمنظمات المرتبطة أو المساعدة، أو تلك القضايا الخاصة بها».

ويؤكد ورتشفتر أن الجيش الأمريكي ملزم بالعديد من القواعد التي تحد من انتشاره داخل الوطن الأمريكي أو التدخل في الشأن السياسي، ولكن يستدرك قائلًا: «ربما يمكن لرئيس آخر يتمتع بشعبية أكبر أن يجعل كبار الجنرالات يخرقون الأعراف والقوانين ويتدخلون بطريقة ما لصالحه».

ويؤكد أن علاقة ترامب مع كل من الضباط والجنود «تضررت» بسبب إدارته التي عززت من الأفكار العنصرية، مع الأخذ بالاعتبار أن حضور الأمريكيين من أصول لاتينية وأفريقية داخل الجيش الأمريكي يزداد «أكثر فأكثر»، وهي فئات متضررة من خطاب ترامب العنصري.

2- ترامب يطعن بنتائج الانتخابات أمام القضاء

السيناريو الثاني المحتمل لرفض ترامب نتائج الانتخابات هو اللجوء للمحاكم الأمريكية للطعن في نتائجها في حال وقوع أزمة في عدّ الأصوات أو فرزها، شريطة أن تكون الأصوات متقاربةً جدًا في بعض الولايات.

وأثر هذه الخطوة سيتمثل في تأجيل الإعلان عن حاكم البيت الأبيض الجديد حتى الحسم قضائيًا في المسألة ما يستغرق شهورًا.

الحالة الوحيد لتفويت مناورات ما بعد الانتخابات التي يستعد لها ترامب في الولايات المتصارعة، هو نجاح بايدن بفارق كبير في الأصوات بما يمنع ترامب من اللجوء للمحاكم والقضاء. واستعد ترامب لهذا السيناريو بإنفاق حملته حوالي 30 مليون دولار على فريقها القانوني، من أصل مليار و300 مليون جمعتها خلال العامين الماضيين.

ويضم الفريق القانوني محامين داخليين وآخرين من شركة جونز داي للمحاماة في واشنطن، وشركة تشارلز هاردر في لوس أنجلوس المتخصصة في قضايا التشهير بوسائل الإعلام.

ويقول ريتشارد هيسين، الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة كاليفورنيا أننا «يمكن أن نرى صراعًا مطولًا بعد الانتخابات في المحاكم والشوارع إذا كانت النتائج متقاربة»، موضحًا أن ذلك سيكون مظهرًا «للانهيار الانتخابي».

وتكرر سيناريو مماثل لهذه الواقعة في عام 2000 حين حسمت المحكمة العليا الأمريكية النزاع الانتخابي بين الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ومنافسه آل غور لصالح الأول في الثاني عشر من ديسمبر (كانون الأول) من نفس العام، أي بعد أكثر من شهر على تاريخ الانتخابات.

ويفصل التعديل العشرون في الدستور بأنه في حال تأخر اختيار الرئيس قبل الوقت المحدد لبداية فترة ولايته، أو في حال فشل الرئيس المنتخب في أخذ سلطاته، كما قد يحصل لو لجأ ترامب للقضاء، فيتم تصعيد نائب الرئيس المنتخب ليعمل بصلاحيات الرئيس حتى تحسم المسألة القانونية.

ويحق للكونغرس اختيار الشخص الذي سيتولى المنصب حال عدم أهلية نائب الرئيس والرئيس من الناحية القانونية، كما تمنحه جهة التشريع الأمريكية السلطات والصلاحيات لممارسة دوره بوصفه رئيسًا حتى يصبح الرئيس أو نائب الرئيس مؤهلاً.

3- فترة «البطة العرجاء».. ترامب يعبث ببلاده قبل خروجه

السيناريو الأخير لترامب هو استغلاله لفترة تصريف الأعمال، وهي فترة بين ظهور نتيجة الانتخابات في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) وموعد تسليم السلطة في يناير (كانون الثاني)، إذ يمكنه إصدار سلسلة قرارات تصعّب مهمة الإدارة الجديدة بقيادة المرشح الديمقراطي.

تسمى الفترة الانتقالية «بالبطة العرجاء»، وفي هذه الانتخابات يخشى منها الديمقراطيون نظرًا لاندفاع ترامب لإصدار قرارات مهمة يدعمها مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون، يمكن أن تعجز إدارة بايدن عن تغييرها لاحقًا.

لكن ما قد يلعب دورًا حاسمًا في هذا الاحتمال هي القوات المسلحة التي أعلنت أنهم لن يلتزموا بأي أوامر غير دستورية بعد العشرين من يناير (كانون الثاني) لأن الرئيس آنذاك تكون انتهت صلاحيته ولم تعد الحكومة الأمريكية تحت إمرته.

ويطرح ورتشفتر سيناريو آخر محتملًا وهو «الأكثر قلقًا» بالنسبة له، وهو إقدام ترامب على الاستقالة من منصبه حال خسارته، واختيار مايك بنس رئيسًا بدلًا له حتى نهاية فترة تصريف الأعمال، ووفقًا لورتشفتر، سيحاول بنس إذا تولى الرئاسة أن يصدر عفوًا رئاسيًا بالعفو عن جرائم ترامب التي ارتكبها خلال ولايته، وأن يشرع قوانين من شأنها منع الديمقراطيين من محاكمته.

 

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:35
الشروق
6:48
الظهر
12:22
العصر
15:30
المغرب
18:13
العشاء
19:04