جريدة النهار

شهادة الماجستير مدخل إلى سوق العمل أم احتيال على البطالة؟

واقع الحال لعدد كبير من الطلاب تنتجه حرقة: "الماجستير اللبناني هباء" متخرجوه في غالبيتهم يخافون التصريح عن تجربتهم الجامعية – المهنية. الاسئلة التي تطرح عليهم تربكهم. السبب يصل الى استنتاج: "تسلموا وظيفة تستر ماء وجههم براتب يكاد ان يسمى راتبا، ولا يريدون ان يؤثر تصريحهم على مصيرهم الوظيفي اليافع".

ان تحصل على شهادة ماجستير يعني ان مستواك الثقافي مشجع للتصريح ونشر الصور، على الاقل كتابياً. الطلاب فعلوها فقط لكي يبقوا مع الاصدقاء على مقاعد الدراسة، فلا يتفرق شملهم. قد تكون هذه الاجابة بريئة، وقد تكون ساذجة، لكن المؤكد أنها تنكر الحقيقة. كثيرون يختبئون فيها كي لا يتعرضوا "للنوم بين القبور". اللوم لا يقع عليهم طبعا. انهم يريدون العيش والاستمرار في وظائفهم. لكن الواقع مبك. وكأن الحديث في هذا الموضوع "تابو" غير قابل للنشر. المؤسف اكثر هو التسليم بالواقع المبكي. متخرجو الدراسات العليا في لبنان مستسلمون لوظائف كرتونية. السؤال عن الدافع الحقيقي للحصول على شهادة الماجستير اضحى معروفا: محاربة البطالة في ظل واقع مهني لبناني مهترئ. الطموح الشخصي يرتبط بالطموحات المهنية للطلاب املاً في الحصول على وظيفة لائقة، وهو بالتالي يعزز فرضية محاربة البطالة. زيادة المعرفة وتحسين المستوى العلمي دافع فقير. ما لا يتلاقى وهذا المبرر، بعض دكاكين الشهادات الجامعية التي تمنح البعض شهادة في غضون اربعة اشهر. هذا ما يفعله بعض المعاهد الجامعية مع ترجيح فرضية ان هذه الشهادة وهمية اكثر منها حقيقية، او حتى غير معترف بها قانوناً.

الثقافة اذا ليست الغاية المنشودة، لان طامحيها الحقيقيين يعتمدون طرقاً أكثر منطقية لتحسين مستواهم المعرفي، ولا علاقة لها بالمرحلة الجامعية. قد نصادف مراهقا في الخامسة عشرة يطور ثقافته بقراءة الكتب والاطلاع على مضامين التكنولوجيا وتطورات الحياة العامة. مقاربة الواقع التعليمي في لبنان تعطي للماجستير ثلاثة مفترقات: مفترق صوري يعتمده غالبية الطلاب لزيادة شيء ما على السيرة الذاتية في زحمة شهادات الاجازة. والثاني علمي لا يمكن نكرانه وذلك رغم الصورة القاتمة التي تنشرها البطالة في لبنان وضعف المناهج المعتمدة من بعض الجامعات، بينما يبقى للجامعات العريقة ارث تاريخي وعلمي لا يكمن نكرانه. اما الشق الثالث فتجاري يعتنقه ارباب الشهادات السهلة المنال، وهي كثيرة. دليل التعليم العالي الجامعي في لبنان يظهر رقميا الدرجات العلمية المقدمة في لبنان. 10 من اصل 41 جامعة لبنانية تقدم برامج لمنح درجة الماجستير والدكتوراه، مع تنوع في الاختصاصات التي تبلغ 165 برنامجا بين كليات الآداب، العلوم، الهندسة والعمارة، الحقوق وادارة الاعمال في شكل خاص.

ربع الكوب الملآن

"في وقت بات فيه اكتساب المهارات وتطوير الذات حاجة ملحة للشباب، لا بد من الالتحاق بالجامعة، وذلك لا يقتصر على نيل اجازة فحسب، بل السعي الدائم للتطور والتعلم" تقول طالبة الماجستير شيرين نخول، وتضيف، "سمح الماجستير لي بالحصول على معلومات متقدمة في مجال اختصاصي وتدعيم مكتسباتي السابقة، كما انه كان معبرا لدخولي سوق العمل وتسهيل اندماجي في العالم المهني"، اما ميشال قصارجي، الطامحة الى متابعة الماجستير في فرنسا فتعتبر ان "الاجازة غير كافية اليوم للحصول على وظيفة لائقة في مجال ادارة الاعمال، لذلك يجب على المتخرجين البحث عن التميز في هذا الاختصاص وتقوية المعارف لذا قررت متابعة دراسة الجدارة في فرنسا لما يتحلى به التعليم هناك من سمعة حسنة، وخصوصا ان الثقافة الفرنسية يتواصل معها اللبنانيون، فيساعدني ذلك في التأقلم والعيش في بلد آخر، لذلك تقدمت بطلبات الى 10 جامعات فرنسية". تضيف: "أنا اعمل منذ 3 سنوات في مجال المحاسبة في مؤسسة ام النور، بالرغم من انني لم اكن ابحث يومها عن عمل، الا ان صديقتي تعمل لدى المؤسسة نفسها، وشجعتني على العمل معها. اتطلع مستقبلا الى عمل يلبي طموحاتي المادية والمعنوية، لذا اتخذت قرار السفر، وأنا انتظر الرد بحماسة وتفاؤل، وفي حال رفض الطلب، لا مشكلة في متابعة المرحلة المقبلة في لبنان".

وتقول طالبة الماجستير في ادارة الاعمال في جامعة الروح القدس – الكسليك ليا عبدالله: "اعمل في القطاع المصرفي في لبنان واكمل الدراسة في الوقت نفسه. لطالما آمنت بهذا الاقتباس "سيكون لديك دائما شيئا جديدا تتعلمه". العديد من الاسباب دفعت بي الى التسجيل بماجستير ادارة الاعمال. انه الباب الذي يساعدنا في السير نحو الخطوة التالية في عملنا. في بعض الاحيان، بعدما تعمل لمدة معينة، تجد انك وصلت الى مستوى معين في حياتك المهنية، وأنك تحتاج الى شيء جديد للوصول الى مناصب ارقى. "الماجستير" تضيف الينا مهارات محددة تتعلق بالقيادة والتفكير الاستراتيجي، وهي خطوة جيدة لشغل وظائف على مستوى الادارة والترقي الوظيفي كما برنامج الماجستير في ادارة الاعمال يمكن ان يوفر زيادة ملحوظة في الراتب".
وتشير المحاضرة في قسم الماجستير في جامعة الروح القدس – الكسليك الدكتورة لورانس عجاقة الى ان "الحصول على شهادة الجدارة هدف منبثق من رغبة جامحة لدى الطالب في متابعة دراسته، لكونه يحب الاختصاص، كما ان معظم الوظائف في لبنان اليوم تطلب هذه الشهادة نظراً الى المهارات والخبرة الاضافية التي تمنحها للطالب، وخصوصا ان الاجازة لم تعد كافية. ولكن، في بلد كلبنان، لا يأخذ المتعلم حقه المادي والمعنوي رغم التعب الذي يعانيه طيلة مدة الدراسة، والذي يمنحه معرفة شاملة في اختصاصه، الا ان ارباب العمل يتغاضون اجمالا عن هذه التفاصيل، ويفرضون شروطهم نظرا الى الوضع الوظيفي السيئ، بعكس البلدان المتطورة التي تقدر الشهادة وتنصفها".

مجد ابو مجاهد

200 شاب وشابة من أميركا اللاتينية يزورون لبنان للمرة الأولى

يزور لبنان للمرة الأولى حوالى 200 شاب وشابة من أميركا اللاتينية ومن جذور لبنانية، وهم من الجيلين الثالث والرابع، بناء للدعوة التي وجهتها لهم وزارة السياحة والجامعة اللبنانية الثقافية في العالم.

واستقبلهم في مطار رفيق الحريري الدولي ممثل وزير السياحة غابي قطيني، ورحب بهم ضمن مشروع "أنا" الذي أطلقه وزير السياحة ميشال فرعون منذ مدة، ويؤكد فيه ضرورة تأمين التواصل بين لبنان المقيم ولبنان المغترب من خلال زيارة وطن الآباء والأجداد، وشارك في استقبالهم أيضاً الأمين العام للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أنطوان قديسي ورئيسة فرع الشباب في الجامعة نسرين إسبر.

وقدمت فرقة "أفراح" رقصاً للدبكة في أرجاء صالة الوصول في المطار وفي مكتب السياحة فيه، وشارك في الدبكة الشبان والشابات، إضافة إلى الحضور من اللبنانيين الذين كانوا ينتظرون وصول أقربائهم وأصدقائهم.
وخصصت الجامعة الثقافية ووزارة السياحة 10 أيام لتمضية هؤلاء الشباب في الربوع اللبنانية، وسيزورون الأماكن الأثرية والدينية، ويتلقون دروساً باللغة العربية وجلسات عمل لدراسة كيفية التواصل ومساعدة أصدقائهم اللبنانيين في العالم في المجيء إلى لبنان. كما سيقيم فرعون مأدبة غداء الأحد المقبل في منزله في عين زحلتا تكريماً لهم. ويقيم حواراً معهم في دير سيدة الجبل.

موجز

اللقاء السنوي للجمعية العالمية لمتخرجي الأميركية

تقيم الجامعة الأميركية في بيروت والجمعية العالمية لمتخرجيها اللقاء السنوي للمتخرجين، السادسة مساء الجمعة 24 الجاري في قاعة الأسمبلي هول. ويتم منح جائزة المتخرج المتميّز للمديرة العامة لمؤسسة الحريري السيدة سلوى السنيورة بعاصيري، ومديرة قسم الأمراض البكتريولوجية في مراكز مكافحة الأمراض واتقائها في الولايات المتحدة الدكتورة رنا أحمد حجّة الكبّي. كذلك سيكرّم اللقاء من تخرجوا في الجامعة قبل 50 عاماَ وقبل 25 عاماً، في العامين 1965 و1990.

وستلقي العضو في مجلس أمناء الجامعة ليلى شرف، الخطاب الرئيسي لمتخرجي العام 1965، فيما يلقي الدكتور أمين خلف الخطاب الرئيسي لمتخرجي العام 1990.

وستعقد الجامعة والجمعية السبت 25 الجاري ضمن اللقاء ندوة حوار بالإنكليزية بعنوان "الأمم المتحدة أمس، واليوم بعد 70 عاماً" في مبنى وست هول. وسيتكلم في الندوة الوزير السابق طارق متري والسفير رياض طبّاره. ويدير رامي خوري الحوار. ويُختتم اللقاء الأحد 26 الجاري.

الحكمة تخرج طلاّب "دورة 140 سنة"

يحلّ وزير التربيّة والتعليم العالي الياس بو صعب ضيف شرف على إحتفال جامعة الحكمة الذي دعا إليه رئيس الجامعة المونسنيور كميل مبارك والذي سيرعاه المطران بولس مطر لتخريج طلاب كليات الجامعة كافة والذين سيحملون شعار "جامعة الحكمة: 140 سنة نوعيّة وتميّز"، الساعة السابعة والنصف مساء الجمعة 24 تموز، في حرم الجامعة في الأشرفيّة - كليّة العلوم الفندقيّة.

تقديم طلبات الدعم في الثقافة

أعلنت المديرية العامة للشؤون الثقافية في وزارة الثقافة، أن آخر مهلة لتقديم طلبات الدعم للسينمائيين والمسرحيين والكتاب والشعراء والنوادي والجمعيات الثقافية للسنة 2015، تنتهي في 15 أيلول المقبل. وأشارت إلى أنه يتعذر عليها قبول أي طلب دعم يرد إلى قلم المديرية بعد التاريخ المذكور.

جريدة اللواء

من اللواء

·        أطلقت الرهبانية اللبنانية المارونية والمجلس الثقافي البريطاني ورشة تدريب ضمن حملة «المواطنة الفاعلة والخدمة الاجتماعية» في منطقة بعلبك، بدعم من المجلس البريطاني ومنظمة شباب للسلام «Youth for Peace»، تهدف الى بناء قدرات المعلمين في مدارس المنطقة، وبناء الشراكة بين المواطنين وتخطيط وتنفيذ مشاريع الخدمة الاجتماعية مع طلابهم.(..)

·        استقبلت رئيسة «لجنة التربية والثقافة النيابية» النائب بهية الحريري في مجدليون وبحضور شفيق الحريري، الباحث في تاريخ وتراث صيدا الدكتور طلال المجذوب، الذي قدّم إليها كتابه الجديد «زينو»، الذي يتضمّن سيرة وأعمال الشاعر والفنان الشعبي الصيداوي «زين العابدين شاكر 1915-1982»، وذلك لمناسبة الذكرى المئوية لولادت،  والكتاب صادر عن دار المحجة البيضاء، ويهديه الدكتور المجذوب الى روح « زينو» وأرواح رفاقه الفنانين. (..)

·        أعلنت ادارة مؤسسات المعهد العربي التربوية، ومعهد الحسين بن علي التبعة لجمعية الاصلاح والرعاية والاجتماعية، عن أنها وتقديراً منها للاوضاع الاجتماعية الدقيقة، فهي على استعداد لتقديم التسهيلات المدرسية للتلامذة الايتام وأبناء الشهداء الذين لا معيل لهم.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،

 وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها