جريدة السفير
تلامذة يُربٍكون أساتذتهم بأسئلتهم ومواقفهم
عاد التلاميذ والطلّاب أمس
الأول إلى مقاعدهم الدراسية، التي غابوا عنها يوم الجمعة الماضي حداداً على شهداء
انفجارَي برج البراجنة. حملوا معهم رواياتهم عن الانفجار، كلّ من زاويته الخاصة
التي ساهمت في تشكيلها ترجمتهم لما شاهدوه عبر الإعلام، أو سمعوه من أحاديث الأهل
والأصدقاء. بعضهم مرّ مرور الكرام أمام ما سمعه، وبعضهم راح يحلّل ويسأل، بينما
أخذ عدد منهم يتماهى مع «الانتحاريين» مشبّهاً إياهم بأبطال الألعاب والأفلام التي
يشاهدونها.
وقد عاد معلّمون ومعلّمات
إلى منازلهم بعد ظهر الإثنين مع مجموعة من التساؤلات والخلاصات التي تشي بأن
تلامذة لبنان غير محصنين تربوياً واجتماعياً لاستيعاب الأخبار والأحداث التي
تصلهم، عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، بشكل سليم. وقد وَضَعَت تلك
التساؤلاتُ والخلاصاتُ الأساتذةَ في وضع مربك، لا يختلف عن الإرباك الذي شعر به
أساتذةُ فرنسا أمس الأول أيضاً، والذي تحدث عنه الإعلام الفرنسي بشكل مستفيض.
تروي رجاء، وهي مُدرِّسة
تاريخ وجغرافيا في صفّي الأول والثاني متوسّط في إحدى المدارس العلمانية في بيروت،
أنها ما إن دخلت أحد الصفوف يوم الاثنين حتى انهالت عليها الأسئلة والتحليلات.
قالت: «ما إن دخلت حتى بدأ الطلّاب بالحديث عن الانفجار. علّق أحدهم بأنه ردّ على
تدخل حزب الله في سوريا، فسأله آخر وهل انفجارات فرنسا ردّ على تدخلها في سوريا؟
وبدأ الهرج والمرج إلى أن منعتهم من التعليق وطلبت منهم كتابة أسئلة محدّدة حول
الموضوع للإجابة عنها في اليوم التالي».
أشارت رجاء إلى أن الأسئلة
التي استلمتها دارت حول تاريخ تأسيس «داعش» والمنتسبين إليه، وما إذا كان هناك
فعلياً مسيحيون منتسبون إليه. وسألوا عن دور «حزب الله وأميركا وأوروبا وقدرتهم
على محاربة هذا التنظيم، وتساءلوا إن كان سنّة لبنان يدعمونه».
وتروي ميرنا وهي مدرّسة في
مدرسة كاثوليكية متنية أن إحدى تلميذاتها التي لم يتجاوز عمرها الست سنوات قالت
لها: «علمت أن داعش وضع الانفجار لأني رأيت وجوهاً مدممة. وداعش هو من يقطع رؤوس
الناس». وتؤكد المعلمة أنها لم تدرك مباشرة ما يجب أن تقوله لتلميذتها، ثم «رحت
أطمئنها أن عناصر داعش لا يمكن أن يقتربوا منا لأن هناك من يحمينا وأنه علينا
الصلاة وأن ليس كل ما نراه على الشاشات صحيحاً. ولاحظت أني أتفوه بعشر جمل في
الثانية لأني لم أعرف بماذا أجيبها. لكنّي فعلياً شعرت برغبة شديدة بصفع أمّها
لأنها سمحت لها بمشاهدة تداعيات الانفجار».
هذا الارباك انسحب على كثير
من المدرّسين الذين واجههم طلّابهم بسيل من الأسئلة، وقد دفع مدير إحدى الثانويات
الرسمية في بيروت إلى اتخاذ قرار صارم جعله يزور صفوف المدرسة واحداً تلو الآخر،
لإبلاغ الأساتذة والطلّاب باتخاذ تدابير صارمة في حقّ كل من يتحدث عن انفجار برج
البراجنة أو حتى فرنسا. قال: «ليست مهمّتي تقديم إجابات حول ما يحصل في لبنان أو
في المنطقة، خصوصاً ان بعض الأهالي سيفسّرون أجوبتنا بطريقة غير سليمة. فليتولوا
هم مهمة تصويب الأمور لأبنائهم، ولنَرَ ماذا سيقولون لولد عبّر لمدرّسته أنه يحب
داعش لأن خمسة عناصر منه أرهبوا فرنسا وحزب الله في يوم واحد؟!»
من جهة ثانية، انسحبت حشرية
التلاميذ على بعض الأساتذة وبولا واحدة منهم. فقد أشارت مُدَرَّسة الفلسفة
الفرنسية إلى أنها سألت بنفسها عن رأي تلاميذها في ما حصل. تقول: «فكّرت بمحاورتهم
حين لاحظت أن علم فرنسا غطّى صور بعضهم على الفايسبوك في خطوة تضامنية. سألت لماذا
ليس علم لبنان؟ فردّ واحد بأن الانفجارات باتت معهودة في هذا البلد لكنها جديدة
على فرنسا، بينما لفت آخر إلى أنه يحمل جواز سفر فرنسيا». أخذت بولا تصوّب الأمور
لتلاميذها، وترسم الانتحاريين و «تنظيم داعش» كعدوّ للجميع. وروت أنهم طرحوا عليها
أسئلة كثيرة مثل: «لماذا لا تضرب أميركا بيد من حديد؟ وهل نحن فعلاً في حرب عالمية
ثالثة؟...».
تؤكد الاختصاصية في علم
النفس علا عطايا أنه لا يجب تغييب هذه المواضيع عن الأولاد، بل إخبارهم بما يدور
من حولهم، كلّ حسب عمره، وبالطريقة التي لا تؤذي مشاعره أو نموّه الفكري.
في المقابل، ترفض رفضاً
قاطعاً أن يسمح للأولاد بمشاهدة ما تعرضه المؤسسات الإعلامية من صور أشلاء وضحايا.
وتلفت إلى أن بعضهم قد يرى في الانتحاريين أشباهاً بأبطال الألعاب الإلكترونية
ويتماهى معهم و «هنا أهمية تصويب الأمور بالنسبة للأولاد من خلال مفاهيم الخير
والشرّ».
من جهتها، تعتبر الاختصاصية
في علم الاجتماع والأستاذة المحاضرة في «جامعة القديس يوسف» الدكتورة ميّ هزاز أنه
بالإضافة إلى إطلاع التلاميذ على ما يدور من حولهم، وجب على الأساتذة أن يكونوا
ملمّين بالأحداث من الناحية التحليلية وليس الإخبارية فحسب. فالتحليل برأيها «يحمي
التلميذ من تلقف الأخبار كما تصله عبر الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي من جهة،
ويدعوه إلى صياغة الاستنتاجات السليمة بنفسه من جهة أخرى».
وتذكر على سبيل المثال أن
مواجهة سؤال ولد أو تلميذ عن الانفجار بأنه بعيد عن المنطقة التي يسكن فيها، تعتبر
ردّة فعل غير سليمة، لا سيّما أن منطقة التلميذ اينما كانت على الخريطة اللبنانية
لا بدّ أنها متأثرة بالانفجار.
وتصرّ هزاز على الإحاطة بموضوع الانفجار، سواء في برج البراجنة أو في
فرنسا، من كل جوانبه لتعزيز فكر التلميذ التحليلي وحرية التفكير لديه. وتقصد بذلك
إخباره بجوانب هذا الصراع من الناحية السياسية والعسكرية والأيديولوجية وحتى
الاقتصادية والسياحية. ووصف الأوضاع والحالات النفسية التي يأتي منها الانتحاريون،
وإخبارهم بأن هناك من يدعم وهناك من يستفيد من بيع الأسلحة... وأن الأمور ما عادت
بحت بيضاء أو سوداء. «كل هذا يجعل التلميذ غير مُكْتَفٍ بما يصله من أخبار بل
يحفزّه للبحث بشكل أعمق عن أجوبة لأسئلته»، كما تقول.
"التنسيق"
تجدد مطالبتها بإقرار السلسة
جددت هيئة التنسيق النقابية مطالبتها بـ"إدراج وإقرار سلسلة الرتب
والرواتب في أول جلسة تشريعية يعقدها المجلس النيابي".
وإذ أبدت سرورها لعودة الحياة إلى المؤسسات الدستورية، وبالكلام الإيجابي
الذي عبرت عنه الكتل النيابية والسياسية لا سيما بعد التفجير الإرهابي المزدوج في
برج البراجنة، أكدت في بيان أن "كل ذلك على أهميته، يبقى ناقصا ما لم يتم
إقرار القوانين التي تتعلق بحياة اللبنانيين وأبرزها مشروع سلسلة الرتب والرواتب
بما يضمن حقوق جميع القطاعات الوظيفية من دون استثناء، وبما يعيد للموظف ما خسره
نتيجة التضخم المتراكم منذ عشرين عاما".
وطالبت الهيئة من "هيئة مكتب المجلس النيابي الوفاء بوعدها إدراج
مشروع السلسلة في الجلسة التي تلي إقرار القوانين المالية الضاغطة"، منبهة
إلى أن "مشروع السلسلة لم ولن يتم التنازل عنه"، معلنة أنها "ستحدد
علاقاتها مع المسؤولين بحسب تجاوبهم مع مطلبها بإقرار السلسلة".
وأشارت إلى أن "ذاكرة المعلمين
والاساتذة والموظفين والعسكريين لن تنسى ما يفعله كل نائب وكل كتلة نيابية في
موضوع السلسلة لانها تتعلق بلقمة عيشه وكرامة عائلته"
ندوة صناعة النفط في «اللبنانية»: التوقعات المستقبلية
التوقعات الإيجابية التي نشأت بعد أعمال المسح الجيولوجي الثنائي والثلاثي
الأبعاد في المياه الإقليمية اللبنانية، وأدت إلى اكتشاف للموارد الطبيعية من نفط
وغاز، سواء في عمق المنطقة البحرية الاقتصادية الخالصة، أو داخل الأراضي
اللبنانية، وبكميات لا يُستهان بها، قد تُشكل خشبة الخلاص من العجز المالي
المتراكم، وليستطيع لبنان أن يخرج من نفق الحاجة المستمرة للمنح والتسهيلات
المالية الدولية، بما يمهّد للانتقال الجدي إلى اقتصاد يعتمد على عائدات الصادرات
النفطية والصناعات البتروكيميائية، ضمن خطط حكومية ذات رؤية واضحة وإلى فتح آفاق
اقتصادية وإنمائية شاملة.
من هنا جاء انعقاد مؤتمر»صناعة النفط في لبنان: واقع، آفاق وتحديات»، من
تنظيم كليتي العلوم وإدارة الأعمال في «الجامعة اللبنانية»، ليضع النقاط على
الحروف، لجهة التوقعات المستقبلية وضرورة تهيئة الأرضية لتحوّل اقتصادي واجتماعي
بهذه الأهمية، ومنها ما هو خارجي على صعيد تأكيد حقوق لبنان في مصادر الطاقة في
المناطق التي تدخل ضمن السيادة اللبنانية براً وبحراً وضمان عدم التعدي عليها.
يؤكد عميد كلية العلوم د. حسن زين الدين، لـ «السفير» أن البترول وحده لا
يوصل إلى نتيجة مرجوة على صعيد الازدهار الاقتصادي، والاستقرار السياسي، إذا لم
ترافقه حوكمة رشيدة، وإذا لم تتم الاستفادة من تجارب الدول المنتجة للنفط، كي لا
نصاب بما يُعرَف بـ «المرض الهولندي».
ويلفت إلى أن بلدنا يعاني من مشكلات سياسية وبنيوية، توصل إلى فوضى مالية
وزبائنية، ما يؤجل الإصلاح البنيوي للدولة وللمجتمع. ويشدّد على أهمية الاستثمار
بالرأسمال البشري، الذي يشكل ضمانة للبنان في مرحلة ما بعد إنتاج النفط. ويردف:
«هنا يأتي دور الجامعة اللبنانية وكلية العلوم تحديداً في إعداد الخبراء في
الجيولوجيا النفطية وفي البتروكيميائية، وتلاقي بذلك كلية إدارة الأعمال، بإعداد
الخبراء الاقتصاديين، لتكتمل مهمة الجامعة في توظيف العلم في خدمة المجتمع، وفي
إعداد خريجين كفوئين، يجدون فرص عمل داخل وطنهم وليس عبر الهجرة».
توضح منسقة المؤتمر د. فيرونيك كاسبار لـ «السفير» أن الهدف الأساس هو كيف
للمردود الاقتصادي لقطاع البترول أن يتحول إلى نعمة، وليس إلى نقمة، وكي لا نقع في
أي مشكلة، لذا يأتي انطلاق الحوارات بين الخبراء الاقتصاديين والجيولوجيين.
تمحورت أهداف المؤتمر حول العناوين التالية: «نشر المعرفة العلمية
والتقنية في عالم الصناعة النفطية، وإلقاء الضوء على الآثار البيئية لصناعة النفط
والغاز، والتدابير التي يجب اتخاذها في بلوة الإدارة البيئية، والمساعدة في إلقاء
الضوء على هذه الصناعة المستجدة في لبنان والآفاق المستقبلية لها، وتأمين الموارد
البشرية والمهارات الفنية والعلمية في الاختصاصات كافة والكفاءات الإدارية
والقانونية اللازمة، وتأمين الالتزام بالتعاون في البحث العلمي مع الشركات
الأجنبية المتخصصة، والمساعدة في حل المشكلات والعوائق عبر الاستفادة من الخبرات
الأجنبية والعربية والمحلية العاملة في هذا المجال».
يرى د. أنطوان لو سولويز من «المعهد الجيولوجي - «جامعة لورين» في فرنسا،
أن لبنان لم يتأخر في استخراج النفط، لأن المخزون الموجود في البحر يتطلّب
تكنولوجيا وتحضيراً لسنوات عدة، والبحث العلمي لاستخراج النفط يتطور كل عام.
وينبّه عبر «السفير» إلى أنه في ظل استخراج النفط من محيط الحدود اللبنانية في
البحر، فإنه يجب أخذ العلم أن البترول يجري في الأعماق كالأنهر، وهناك أودية،
وخزانات، لذا يجب عدم التأخر كثيراً في عملية استخراج البترول».
حاضر في المؤتمر الذي عُقد في قاعة نزار سلهب في كلية العلوم «مجمع الرئيس
رفيق الحريري الجامعي - الحدث»، أصحاب الاختصاص والخبرة العالمية، وتحديداً من
فرنسا وبريطانيا، لتبيان التحديات العلمية والتكنولوجية والبيئية والقانونية
والانعكاسات المالية الاقتصادية والاجتماعية المتوقعة.
لم يقارب الخبراء في المداخلات التحديات الخارجية التي تتمثل في نيات
إسرائيل التعدّي على حقوق لبنان في منطقته الاقتصادية والوسائل التكنولوجية
الحديثة التي يمكن استخدامها في تنفيذ رغباتها العدوانية، أو الاكتشافات الحديثة
للنفط غير التقليدية وتأثيرها على سياسة التسعير العالمية، مما يؤدي إلى حرمان
لبنان من فرصة ذهبية ليتعافى وينطلق في مسيرة التنمية الجدية. وتركزت المداخلات
على الشؤون العلمية البحتة، والتطور العلمي والتكنولوجي، كما أشار لو سولويز في
محاضرته المطولة عن «الخطوات التحضيرية لصناعة البترول والغاز في لبنان»، متناولاً
ما هو متوقع في العام 2035 لجهة استخدام التكنولوجيا لإنتاج النفط، ومتحدثاً عن
أهمية المسح الزلزالي والتصوير بالأبعاد الثلاثية، ومرفقاً مداخلته بشرائح ضوئية
وصور تظهر نتائج التصوير التكنولوجي الحديث لوجود النفط.
لم يغب عن المؤتمرين ما حصل في برج البراجنة وباريس من تفجيرات، فوقفوا
دقيقة صمت حداداً على أرواح الضحايا، وتحدث عميد كلية إدارة الأعمال د. غسان
الشلوق، لافتاً إلى وجود أسئلة لم تتضح حول ملف الثروة النفطية المفترضة في لبنان،
وذلك في الموعد الذي لم يُفرَج عنه للاستكشاف والإنتاج، في الشروط الفنية، وفي
الكميات، وفي النتائج المالية والاقتصادية والاجتماعية، لا سيما تلك التي تصيب
مباشرة المالية العامة المهدّدة والمواطن المهدد أكثر.
وأكد زين الدين أن وحدتنا وإرادتنا المشتركة بالحياة الحرة الكريمة عصية
على الانكسار، وأن علماءنا وباحثينا وطلابنا سيسكبون دوماً من عقولهم ما يُبقي
منارة العلم متقدة وما يحول بين الجهل وبين أن يسوقنا إلى مغاور الجاهلية.
وتوجّه إلى الخبراء
الفرنسيين بالقول: «إن وجودكم بيننا نحن اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، يؤكد قرارنا
المشترك بالتعاون لبناء المستقبل الأفضل ولفتح نوافذ حوار بين الثقافات والحضارات،
عمادها العلم رافعة التنوير والتقدم والازدهار. غايتها السلام والعيش بحرية ووأد
الصراع والقضاء على الجوع والمرض والاستغلال».
جريدة اللواء
اتفاقية تعاون بين كلية الزراعة في «اللبنانية» و»سيام»
وقّع رئيس الجامعة
اللبنانية البروفسور عدنان السيد حسين اتفاقية التعاون بين الجامعة اللبنانية -
كلية الزراعة والمركز الدولي للدراسات العليا الزراعية في حوض البحر الأبيض
المتوسط (سيام) في مبنى الادارة المركزية - في المتحف، بحضور الامين العام للمجلس
الوطني للبحوث العلمية البروفسور معين حمزة، الأمين العام لـ»سيام» الدكتور كوزيمو
لاتشيرينيولا مع وفد اكاديمي، عميد كلية العلوم الدكتور حسن زين الدين، عميد كلية
الزراعة الدكتور سمير مدور، عميد المعهد العالي للدكتوراه الدكتور فواز العمر،
مسؤولة العلاقات الخارجية في الجامعة اللبنانية الدكتورة ندى شباط، امينة السر
العام السيدة سحر علم الدين، ممثل كلية الزراعة في مجلس الجامعة الدكتور سالم
درويش، ورؤساء اقسام واساتذة كلية الزراعة.
ولفت السيد حسين الى ان
كلية الزراعة عليها مسؤولية كبيرة لسببين أولا: لأنها كلية موحدة وبالتالي تستطيع
ضبط كل اعمالها، وثانيا ما يميزها هو النشاط الاكاديمي والنجاحات التي تحققت في
البلدان الاوروبية الشريكة مع هذه الكلية، واليوم كلية الزراعة تعطينا نتائج باهرة
في الطب البيطري والهندسة الزراعية، وهذا امر مهم لبقية كليات الجامعة حتى تقتدي
بها».
بدوره، أيّد البروفسور حمزة
كلام رئيس الجامعة، وأثنى على جهود منظمة «سيام» بشخص ادارتها الحالية، والاصرار
على الحضور الى لبنان في هذه الظروف هو تأكيد على عمق التضامن مع لبنان.
وأشاد الدكتور مدور بـ»جهود
رئيس الجامعة اللبنانية والعميد المؤسس لكلية الزراعة البروفسور حمزة على دعمهما
لهذا المشروع».
ولفت الامين العام لـ»سيام»
كوزيمو لاتشيرينيولا الى ان المنظمة ساهمت في تخريج ما يقارب الـ500 خريج لبناني
في معاهدها الاربعة وما يقارب الالف كادر لبناني استفادوا من دورات علمية للاطلاع
على التقنيات الحديثة في مجال الهندسة الزراعية.
بعد ذلك تم توقيع الاتفاقية وتبادل هديتين تذكاريتين برمز الجامعة
اللبنانية والمنظمة، وتسلم الامين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية البروفسور
معين حمزة درعا تقديرية من عميد كلية الزراعة البروفسور سمير مدور.
دكتوراه للسيد جعفر فضل الله بدرجة جيد جداً
نال الطالب السيد جعفر محمد
حسين فضل الله درجة جيد جداً على أطروحة الدكتوراه، التي ناقشها في مبنى العمادة
في معهد العلوم الاجتماعية - الجامعة اللبنانية، بعنوان «صورة الآخر المذهبي في
الخطاب الفقهي للفقهاء المسلمين.. إبن تيميّة والعلاّمة الحلّي نموذجاً».
وتشكّلت اللجنة المناقِشة
من الدكتور فردريك معتوق مشرفا، والدكاترة الاعضاء فؤاد أحمد خليل، طلال
عتريسي، يوسف كفروني، نزار نبيه أبو جودة.
يوم علمي ثقافي في كلية الصيدلة في «اليسوعية»
نظّمت كلية الصيدلة في
جامعة القديس يوسف يوما علميا وثقافيا تحت عنوان «بين التراث والاختراق العلمي
العلاجي» في المدرج C بحرم
العلوم الطبية - طريق الشام، واحتفلت بثلاث مناسبات هي: اكتشاف مهم لعميدة كلية
الصيدلة البروفسورة جينا أبي فاضل يساهم في إنتاج أدوية جديدة لمحاربة
الكوليسترول، وافتتاح مختبرات جديدة داخل حرم العلوم الطبية، إضافة الى افتتاح
متحف للصيدلة.
شارك في هذا اليوم المليء
بالنشاطات شخصيات بارزة في عالم الصيدلة والعلوم والحياة الأكاديمية الفرنسية
واللبنانية، وعدد كبير من الطلاب الذين عبروا عن فخرهم بالانتماء إلى كلية تحتفل
بذكرى تأسيسها الـ125 وبجامعة القديس يوسف في عيد تأسيسها الـ 140.
بداية، عبّرت أبي فاضل في
كلمتها عن فرحها العميق فقالت: «بالنسبة إلي كصيدلاني وباحثة أراها فرصة رائعة
ومغامرة الانطلاق من جين وصولا إلى دواء يمنح الأمل للمرضى، إنه لحلم يتحقق».
وتحدّث البروفسور سليم
جانبارت عن أهمية هذا الاكتشاف بالنسبة إلى مرضى القلب والشرايين، ثم تحدثت
البروفسورة كاترين بوالو مثنية «على جهود أبي فاضل».
كما تحدّث رئيس جامعة
القديس يوسف البروفسور سليم دكاش فقال: «ليس هناك أفضل من أن نحتفل ونذكر بالمكانة
المهمة التي تحتلها كلية الصيدلة التي كرست الدور البارز للصيدلي وجعلت من الصيدلي
«الفرمشاني» رجلا لا مثيل له وشعبيا يعتبر نصف إله، وتكريما لهذا العيد الـ125
وللـ»فرمشاني»، تقدم له هدايا عدة:
الهدية الأولى: الإكتشاف
العلمي الأكبر الناجم من المشاركة مع المعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية في
فرنسا، الهدية الثانية: إفتتاح المختبرات الجديدة في حرم العلوم الطبية (الأعمال
التطبيقية والبحثية في الكيمياء ومختبر التغذية) حيث الطلاب يعرضون فيها أبحاثهم،
اما الثالثة فهي إفتتاح «واجهة» تضم: مجموعة من الآنية والخزف والأوعية الخاصة
بالصيدلة التي قدمتها الدكتورة يولاند بدر.
بدوره، تلقى البروفسور دكاش
ميدالية من متحف الصيدلة في مونبيلييه الفرنسي عربون شكر وتقدير.
وقد رافق هذا اليوم العملي
والثقافي وقفات موسيقية من الطالب أندريه أندريا، ومعرض رسم للفنانة لينا أيديان
المتخرجة في العام 1966 من كلية الصيدلة، ما أضفى لمسة فنية على الأجواء.
جريدة النهار
جائزة "جيراردو دي كريمونا" لمدرسة الترجمة - بيروت أفضل
مؤسسة بين بلدان جنوب المتوسط
فازت مدرسة الترجمة - بيروت
التابعة لجامعة القديس يوسف بجائزة "جيراردو دي كريمونا" كأفضل معهد بين
بلدان جنوب المتوسط، تكريماً لمسيرتها ومساهمتها الفعّالة في ميدان الترجمة.
وتسلمت المدرسة الجائزة على مسرح "التياترو دي روخاس" في طليطلة في
اسبانيا.
وتشكلت لجنة التحكيم التي
منحتها الجائزة من وزير الخارجية الإسباني السابق ميغيل أنخيل موراتينوس، ورئيسي
بلدية كل من طليطلة الإسبانية وكريمونا الإيطالية، ورئيس برنامج "ميد
21" MED 21، ومدير
مؤسسة "آنا ليند" Anna Lindh، ومدير
مؤسسة الملك عبد العزيز للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية (المغرب)، ومدير
مدرسة الترجمة في طليطلة.
ولفت رئيس مؤتمر معاهد
الترجمة في إسبانيا أنطونيو بوينو، في معرض الكلمة التي ألقاها قبل تسليم الجائزة،
إلى أن مدرسة الترجمة في بيروت استحقت الفوز بفضل دورها الفعّال في ميدان الترجمة.
وأشاد بتنوع شهادات الماجستير التي تمنحها هذه المدرسة، وبمنهاج الدكتوراه المعتمد
فيها منذ عام 1997 الذي يسمح بتكثيف بحوثها في الترجمة ومضاعفة منشوراتها في سلسلة
المصدر - الهدف Sources - Cibles. كما سلّط
الضوء على العلاقات التي وطّدتها المدرسة مع المؤسسات الدولية كالأمم المتحدة،
والبرلمان الأوروبي، ومنظمة الأغذية والزراعة، ومجموعة من الجامعات الأوروبية.
وتسلمت مديرة مدرسة الترجمة
جينا أبو فاضل سعد الجائزة المستوحاة من الحجر الرشيد، معتبرةً أن هذه الجائزة هي
أجمل هدية قد تتلقاها مدرسة الترجمة في مناسبة الذكرى السنوية الـ35 لتأسيسها.
ولفتت إلى أهمية الدور الذي يضطلع به المترجم قائلةً: "أتينا من منطقة جنوب
حوض المتوسط، من منطقةٍ تشهد منذ أعوام حوادث تنذر بالخطر... مقيمةٌ أنا في هذه
المنطقة التي تعبرها باستمرار زوارق مهاجرين يفرون هرباً من أعمال العنف والحروب
في بلادهم، زوارق نجاة غالباً ما ينتهي مطافها بمأساة. من حيث آتي، نحاول قدر
المستطاع وبما نجيده، أي بواسطة الترجمة، أن نبني جسور تفاهم، وسلام، وتسامح. وهذه
الجائزة اليوم تبعث في نفوسنا الأمان وتدفعنا إلى المضي قدماً على الرغم من
الحوادث المؤلمة التي نشهدها، وإلى أن نعمل جاهدين لكي ينتصر جمال التواصل بين
الثقافات على فظاعة الانعزال والتطرّف".
الوكالة الوطنية
معرض لطلاب الجامعات للتعرف على الاختصاصات
نظم "الملتقى الدولي
للتعليم العالي "أكاديميا لبنان 2015" وبمشاركة "الأسكوا"،
معرضا لطلاب الجامعات للتعرف على الإختصاصات في حضور وزير التربية الوطنية الياس
بوصعب ممثلا بمستشاره غسان شكرون وحشد من طلاب الجامعات.
وقد أثنى شكرون على
"جهود مؤسسة اكاديميا لجهة تعريف الطلاب على الاختصاصات المستجدة
بالجامعات". وشرح "كيفية الحصول على منح من بعض الجامعات وكيفية التواصل
معهم".
وأشار الى "عدم وجود
إحصاءات عن حاجات سوق العمل، ويجب على مؤسسة أكاديميا توجيه الطلاب الى حاجات
السوق".
وتحدث رئيس الملتقى ناصر
شاتيلا الذي شرح "أهداف الملتقى وعمله لخدمة الطلاب"، مشيرا الى
"وجود الكثير من الإختصاصات والى مشاركة جامعات ايطالية وروسية في هذا
المعرض"، مؤكدا على "عمل المؤسسة على مساعدة الطلاب وتوجيههم الى حاجات
سوق العمل".
الموضوعات
المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،
وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها
15