جريدة السفير
ليست مدرسة بالمعنى الكامل، ولكنها توفر سبل العلم لعدد من الأولاد السوريين الذين يمضي أهاليهم فصل الشتاء في اهدن كما توفر لهم النشاطات اللاصفية، إضافة الى بعض المهارات اليدوية، تماما كما كان يحصل في السابق على صعيد ما كان يغرف بـ «الكتّاب» أو بالمدرسة تحت الشجرة.
في غرفة مؤلفة من اريكة وطاولات صغيرة افتتحت ماريا المكاري مدرستها الصغيرة التي تحاكي مدارس أيام زمان، حيث كان يتحلق التلامذة تحت الشجرة فيما طلابها يتحلقون حول المدفأة، وسط مناخ قاس نسبيا وجو مثلج لتلقي أسس الابجدية وطرق القراءة والكتابة في صف واحد يضم نحو عشرة طلاب بأعمار مختلفة تتراوح بين الست سنوات والعشر سنوات وبأقساط رمزية تسمح لأهلهم بدفعها، إذ إنهم لو رغبوا في وضع أولادهم في المدارس الرسمية في زغرتا لكانت تكلفة النقليات اليومية تفوق القسط الدراسي عند «المعلمة ماريا» التي لا تميز بين طالب وآخر، إلا بقدر إتقانه لما تلقنه إياه من معرفة وعلم.
انطلقت الفكرة لدى ماريا عندما سألها أحد الاهالي السوريين عن السبل لتعليم ابنته القراءة والكتابة في منطقة جبلية ليس فيها مدرسة كإهدن، فأخذت على عاتقها هذه المهمة وانطلقت بعمل تعتبره إنسانيا، يساهم بمحو الأمية لدى الاطفال السوريين النازحين منهم، والذين يقطن أهلهم منذ زمن في إهدن حيث يعملون كنواطير بنايات أو غيرها من الاعمال التي تستدعي قضاء فصل الشتاء في البلدة التي ترتفع 1400 متر عن سطح البحر والتي يهجرها أهلها في الشتاء.
محمود وفاطمة ويوسف، وغيرهم من الاطفال يوصلهم أهاليهم يوميا الى مدرسة ماريا صباحا ليغادروها بعد خمس ساعات دراسة تتنوع بين الحساب واللغة العربية وقواعدها، بالإضافة الى بعض المعلومات في التاريخ والجغرافيا والى معلومات عامة تنتهي بالخضوع لامتحان كل شهر لمعرفة مدى تطور قدرات هؤلاء الاولاد وعلى أساسها تعطى العلامات لهم.
تعرف ماريا ان طلابها لن ينالوا الشهادة على يدها ولكن اقله لن يكونوا أميين وسيتقنون القراءة والكتابة، ما سيساعدهم في حياتهم العملية في المستقبل، كما تعلم ان لا أوقات فراغ لدى اهاليهم لأخذهم في رحلة ترفيهية فتأخذ على عاتقها ايضا القيام بنشاطات لاصفية حيث هناك ساعات للتزحلق على الثلج واخرى للرسم والتلوين وغيرها لزيارة محمية حرج اهدن او بحيرة بنشعي كي يشعر الاولاد انهم كغيرهم من الطلاب في بقية المدارس وليتعرفوا على الاماكن المحيطة بهم ويرفهوا عن أنفسهم لبعض الوقت.
تقول ماريا انها لا تميز في طريقة تعليمهم عن الطرق التي تعتمدها لتدريس أولادها وتعتبرهم بمثابتهم، أما عن فارق الاعمار في صف واحد فتقول انها تكرس لكل طالب بعض الوقت وانها حين تلقن الصغار الابجدية تخضع الكبار لامتحانات، مشيرة الى انها قامت بفرزهم حسب مستوياتهم وطرق استيعابهم وان لا مشكلة لديها حتى الساعة في دمج الصفوف بعضها مع بعض، وان الاهم ان يتعلم الاولاد بدل البقاء في منازلهم وتضييع الوقت، موضحة ان من تجد لديه رغبة بمتابعة علمه وان بإمكانه العطاء والتميز تتحدث الى أهله لنقله الى مدرسة رسمية «لأنه يعد بالأفضل» على ما تقول.
اولاد مدرسة ماريا يأتون اليها بفرح ورغبة كبيرة في التعلم، ويكاد لا يغيب أحدهم، فيما لسان حال أهلهم يؤكد ان الكحل افضل من العمى وان المعلمة ماريا حلت لهم مشكلة بقاء أولادهم في المنازل من دون علم.
حسناء سعادة
جريدة النهار
مجلس المندوبين في رابطة المتفرغين: لاحترام قانون التفرغ ومتابعة دخول الملاك
انعقد مجلس المندوبين في رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، بدعوة من رئيسه الدكتور علي الحسيني، وناقش الخطوات التي قامت بها الهيئة التنفيذية للرابطة خلال الفترة الماضية من أجل تحقيق المطالب المطروحة.
وعرض رئيس المجلس للمشكلات التي تعانيها الجامعة والأساتذة جراء عدم استجابة المسؤولين مطالب الرابطة المحقة.
واستعرضت رئيسة الهيئة التنفيذية للرابطة الدكتورة راشيل حبيقة الخطوات التي قامت بها متعهدة الاستمرار في العمل لإنجاز المطالب كلها.
ثم بدأ المندوبون مناقشة المطالب التي طرحتها رئيسة الهيئة، بالإضافة إلى بعض المواضيع التي تتعلق بأوضاع الجامعة والأساتذة، وخلصوا الى التوصيات الآتية:
- متابعة
مطلب دخول المتفرغين إلى الملاك لدى مجلس الوزراء، مع تأكيد إيجاد حل نهائي لهذه
المواضيع من طريق إيجاد آلية سنوية ثابتة.
- ضرورة تحديد جلسة خاصة لمناقشة مجلس المندوبين وما وصلت إليه أوضاع صندوق التعاضد.
- التعجيل في تعيين عمداء أصيلين وفق الأصول.
- العمل على إقرار قانون منصف لاحتساب المحسومات التقاعدية لضم خدمات الأساتذة.
- العمل
على إقرار مشروع القانون المتعلق باحتساب المعاشات التقاعدية للأساتذة بحيث يشمل
الجميع.
- متابعة
اقتراح القانون الموجود في مجلس النواب والمتضمن رفع سن التقاعد إلى 68.
- احترام
قانون التفرغ 66/ 2009 لجهة عمل المجالس الأكاديمية، لا سيما صلاحيات مجالس الفروع
والأقسام.
- المحافظة
على مكتسبات الأساتذة والعودة عن قرار حجب التعويضات المتعلقة بالامتحانات الجزئية
في الكليات التي تفرض أنظمتها هذه الامتحانات.
- مطالبة الجامعة بوضع اليد على موضوع البحوث لجهة تنظيمها والتعجيل بتقييمها، لا سيما منها المتعلقة بترفيع الأساتذة وتعيينهم.
- الطلب من الهيئة التنفيذية متابعة تحركاتها المطلبية باعتماد أساليب الضغوط الديموقراطية التصاعدية كلها التي تقودها إلى تحقيق المطالب".
مذكرة بين التربية والوكالة الأميركية للتنمية هبة بـ41,200 مليون دولار لمشروع "كتابي"
وقع وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب ونائبة المدير الإداري للوكالة الأميركية للتنمية في واشنطن منى يعقوبيان مذكرة تفاهم تقضي بتقديم هبة إلى وزارة التربية عبر مشروع يحمل اسم "كتابي" بقيمة 41,200 مليون دولار أميركي.
وقال بو صعب: "قدمت الوكالة مشاريع ناجحة للوزارة وأدخلت التكنولوجيا إلى الصفوف، واليوم تقوم بدعم مشروع كتابي بقيمة 41,200 مليون دولار وهو يهدف إلى تطوير الإمكانات المدرسية من أجل تشجيع التلامذة على القراءة وتقديم التجهيزات لنحو 300 مدرسة رسمية لكي يفيد منه أكثر من 30 ألف متعلم. إن مدارسنا ستكون مجهزة بالكومبيوترات وأجهزة العرض والمكتبات، وسيؤمن لنا المشروع نحو 100 باص مدرسي ستكون موزعة على المناطق اللبنانية كلها، وهي المرة الأولى التي ستكون فيها للمدرسة الرسمية وسائل نقل مدرسية، ما يساهم في تأمين نقل التلامذة. إن فكرة المواصلات هي فكرة جديدة تتم للمرة الأولى من جهة مانحة هي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية".
وقالت
منى يعقوبيان: "باسم الوكالة الأميركية للتنمية نشكر الوزير على تعاونه الدائم
معنا، لا سيما أنه يعمل باستمرار على تحسين مستوى المدرسة الرسمية، وهذا المشروع
يخدم التعليم الرسمي ويساعد الوزارة في خطتها لتعليم اللبنانيين واللاجئين،
ولتعزيز التعاون في هذا المجال والانخراط في تحمل هذه المسؤولية".
وختمت:
نحن ملتزمون بقوة تعليم التلامذة في لبنان والموجودين على أرض لبنان وتحسين ظروف
تعليمهم.
جريدة اللواء
جمعية ديمقراطية الانتخابات: أسباب تأجيل انتخابات «اللبنانية» واهية وغير مقبولة
أكدت
«الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات» في بيان تعليقا على «خبر
تأجيل الانتخابات الطلابية في الجامعة اللبنانية من قبل مجلس الجامعة في جلسته
بتاريخ 23 الحالي، بذريعة عدم انجاز نظام الاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية»،
رفضها «المطلق لأي عملية تأجيل لأي عملية أو مسار انتخابي»، معتبرة أن «كل الأسباب
التي تقدم لتبرير هكذا قرارات، هي مجرد حجج واهية وغير مقبولة مطلقا».
وذكرت
الجمعية بأنه «لم يتم تنظيم انتخابات للهيئات الطلابية في كليات وفروع الجامعة
اللبنانية منذ العام 2009، أي أن هناك الآلاف من الطلاب الذين تخرجوا دون أن تتاح
لهم فرصة الترشح أو الاقتراع أو المشاركة بشتى الطرق في العملية الديمقراطية، التي
تهيئهم للمشاركة في الانتخابات العامة فيما بعد».
واشارت
الى أن «السلطة السياسية قد عرقلت بشكل واضح في العام 2010 أحد الاصلاحات الأساسية
ألا وهو تخفيض سن الاقتراع من 21 الى 18 سنة وفي ذلك إقصاء لجزء كبير من الشباب
اللبناني. وها هم الشباب اليوم، يتم إقصاؤهم مرة أخرى، وللسنة السابعة على
التوالي، من المشاركة في العملية الديمقراطية في أحد أهم الصروح الأكاديمية في
لبنان التي تضم، وحدها، حوالي 40% من إجمالي عدد طلاب الجامعات».
وحملت
الجمعية «مجلس الجامعة اللبنانية مجتمعا، المسؤولية الكاملة عن الانحدار
الدراماتيكي في المسار الديمقراطي في جميع كليات الجامعة وفروعها في مختلف المناطق
اللبنانية، كما مسؤولية الخنوع، لأسباب في نفسها، أمام سلطوية بعض الأحزاب
السياسية التي تحاول الهيمنة على قرار الجامعة فتأخذ أكثر من 70 ألف طالب وطالبة
رهائن تلك الحسابات الفئوية الضيقة».
ورأت أنه «كان من الأجدى على مجلس الجامعة اللبنانية أن يساهم في خلق نموذج بديل لما آلت اليه الأمور في مؤسساتنا الدستورية والعمل على احترام الحقوق والقوانين والمهل، بدل السير في نهج التمديد والتأجيل الذي ينتزع حق الناخبين في اختيار ممثليهم ويعطل المؤسسات ويخالف أبسط مبادئ الديمقراطية».
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،
وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها
بتوقيت بيروت