X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 11-10-2016

img

جريدة الأخبار

الأدوية ليست علاجاً لذوي الصعوبات التعلّمية

الصعوبات التعلميّة ليست مرضاً نفسياً أو ذهنياً، ولم تثبت الأبحاث العلمية فعالية العلاج بالأدوية. هذا ما يقوله سامي ريشا، رئيس قسم الطب النفسي في كلية الطب في جامعة القديس يوسف، للأهالي «المتعلقين بالقشة» والمتحمسين لإعطاء أولادهم أدوية تعالج في الواقع تأثيرات المعاناة من الصعوبات مثل الكآبة أو عدم الثقة بالنفس وليست الصعوبات نفسها.
عسر القراءة والكتابة والإملاء والحساب والفرط الحركي وعدم تنسيق الكلام، وعدم القدرة على تنظيم الحركات والنقص في التركيز، كلها صعوبات تحتاج فقط، بحسب ريشا، إلى وجود بيئة حاضنة للاختلافات في المنزل والمدرسة وفريق متخصص للمتابعة من اختصاصيي نطق ومتابعين نفسيين وتربويين ومدربين اجتماعيين ومعالجين حسيين حركيين.
ريشا كان يتحدث في المؤتمر الوطني الذي نظمه المركز اللبناني للتعليم المختص (C.L.E.S)، أمس، حول صعوبات التعلم المحددة.
وقال ريشا إنّ الصعوبات تزداد بصورة مطردة في ظل نظام مدرسي لم يتطور منذ 50 سنة حيث يشعر التلميذ، صاحب الصعوبة، بأنه غير قادر على تأدية المهمة التي تطلب منه، فيفقد الحماسة والالتزام ويصبح عرضة للانزواء والفشل، وقد يصاب أحياناً باضطرابات سلوكية كالعنف مثلاً ضد إخوته أو رفاقه في المدرسة.
ريشا قرأ ما كتبه أحد المصابين بصعوبات تعلمية في كتاب أعده عن المدرسة «كنت أعيش وجعاً مع أساتذتي هو أشبه بسرطان لكوني كنت أتعلم أمثولات وأنساها في اليوم الثاني، كنت أعاني من صعوبة في التركيز على المعلومات المرتبطة، وأشعر بأنني غير قادر على التقدم وأن المدرسة ليست لي».
بالنسبة إلى ريشا، لا تزال الأبحاث والدراسات قاصرة على معرفة الأسباب التي تقف وراء الصعوبات التعلمية، وهذا يستدعي، كما قال، أن يتواضع المتخصصون وأن يحاولوا فهم هذا الغموض وأن يديروا الضغوط المترتبة من مختلف المستويات.
عبير هاني، الطبيبة المتخصصة في الجهاز العصبي عند الأطفال، أوضحت للأهالي أن الصعوبات ليست كسلاً أو «غنجاً» بل هي عبارة عن مشكلة عضوية في الدماغ، لكنها قابلة للتحسن، وخصوصاً إذا اكتشفت باكراً وتغيرت المقاربة في التعاطي معها بإجراء تشخيص صحيح، باعتبار أنّ الترابط بين الخلايا الدماغية يحصل في السنوات الثلاث الأولى من عمر الإنسان.
«مش كل واحد لازم ياخد علاج بالحبوب»، بحسب هاني التي تؤكد أن الأولوية هي لتوجيه الأولاد نحو المراكز المتخصصة بغية تعليمه المهارات الأساسية وزيادة فرص النجاح لديه.
المؤتمر تضمن شهادات لأهالي أطفال ذوي صعوبات تعلمية وأشقائهم، تناولت أهمية دعم المجتمع والكشف والتدخل المبكرين.
وقد حضرت الممثلة الفرنسية نتالي باي لتتحدث عن تجربتها، إذ عانت في عمر الثامنة من عسر في القراءة ومشاكل دراسية عدة أدت إلى تركها المدرسة بعمر الـ14 سنة حيث بدأ الحلم والتفكير بأمور أخرى؛ منها السينما والفرح في تأدية الأدوار المختلفة «التي ساعدتني كثيراً على المستوى النفسي وجعلتني أتعلم من منظار مختلف». وقالت باي إن «السبب في نجاحها يعود إلى احتضان الأساتذة والأهل وأحد الخبراء في مجال الصعوبات الذي كنت أزوره مرتين في الأسبوع».

فاتن الحاج

جريدة السفير

دفعة جديدة من الإعلاميين.. إلى أية مهنة؟

قبل ثلاث سنوات حلمت نور بأن دخولها إلى كلية الإعلام في الجامعة اللبنانية سيؤمن لها فرصة عمل لائقة.
أمس، وفيما كانت تنتظر تخرجها بفارغ الصبر، بدت حائرة وخائفة من أن يصبح مستقبلها مجرد ورقة معلقة على جدار.
لطالما فتشت نور ومنذ الصيف الماضي عن مكان لتقدم فيه أوراق اعتمادها كمتخرجة من كلية الصحافة، لكنها لم تعثر سوى على ثلة من المؤسسات التي استقبلتها كمتدربة. تقول: «الجامعات باتت تخرج عاطلين عن العمل، وتحديدا قسم الصحافة في كلية الإعلام، خصوصا في ظل المعاناة الاقتصادية التي تعيشها وسائل الإعلام المحلية، لذلك اخترت أن أكمل دراستي العليا».
تختلف ملاك مع نور في توصيف الواقع. بالنسبة اليها قطاع الإعلام واسع وكبير وقادر على الاستيعاب، لكنها ترد المشكلة إلى وضع البلد المتعدد الأحزاب والتبعية: «إن أردت أن تعمل في أية وسيلة عليك أن تكتب بقلمها لا بقلمك، بهويتها لا بهويتك، بأسلوبها لا بأسلوبك».
تتحدث ملاك عن مشكلة أخرى تعاني منها متخرجات الإعلام وتعود «إلى النظرة المتخلفة باعتبار الحجاب عائقا». تضيف: «ارتديت ثوب التخرج، صحيح فرحتي لم تكتمل في إيجاد وظيفة مماثلة، برغم أنني أكمل دراستي العليا، إلا أن فرحتي الكبرى هي في عيون أمي وأبي وأخوتي».
بنفسية يشوبها فرح كثير، وقلق أكثر، دخل متخرجو كلية الإعلام إلى قاعة المؤتمرات في المبنى الجامعي الموحد في الحدث. جلسوا في أقسام مصنفة بحسب الاختصاص: علاقات عامة، صحافة وإدارة المعلومات.
تذرف أم إحدى الطالبات دموع الفرح في يوم تخرّج ابنتها. يرد ذكر الدكتور الراحل أحمد زين الدين، فتغرورق العيون. الراحل علم مئات الصحافيين على امتداد سنوات تعليمه في كلية الإعلام. يقطع عريف الحفل الدكتور راغب جابر الدموع والضحكات ليبدأ الاحتفال بدقيقة صمت وتحية إلى روح الراحل.
227 متخرجا ومتخرجة من الفرعين الأول والثاني (كلية الإعلام)، 97 قسم الصحافة، 72 علاقات عامة، 58 إدارة معلومات، من أكثر من دفعة، جمعتهم جامعتهم الوطنية تحت جناحها بثوب تخرج موحد.
لم ينغص فرحة المتخرجين سوى التفكير في المستقبل المهني غير الواضح، وارتفاع حرارة الجو. تتذمر إحدى الطالبات منتقدة ثوب التخرج عندما دخل الجميع إلى القاعة التي منع عنها التكييف بسبب اعتصام عمال الشركة المشغلة، وقد أراد هؤلاء حتى منع الأصوات الإعلامية الواعدة عبر إطفاء مكبرات الصوت.
«كأنك تشرح لنا المحاضرة الأخيرة. الأخيرة لكنها لم تكن في الصحافة بل في الحياة والإرادة.. نهدي هذا النجاح إليك». تستذكر فرح الحاج دياب في كلمة متخرجي الفرع الأول الدكتور زين الدين. تضيف: «جمعتنا الجامعة اللبنانية لنقول لسنا فرعين ولا جزءين إنما كليـة واحدة، بقلب واحد نابض يوحدنا العلم والكلمة الحرة.. والقلم الحر».
ترد باميلا أبو حنا في كلمة الفرع الثاني بالحديث عن انعدام فرص العمل متسائلة عن دور نقابتي الصحافة والمحررين لحماية عالم الصحافة؟ ثم كانت إشادة بوحدة الجامعة. علما أن 52 متخرجا فقط حضروا من الفرع الثاني ليشاركوا نظراءهم في الفرع الأول فرحة التخرج!
وكانت كلمات لرئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين، وعميد الكلية الدكتور جورج صدقه، وممثل الهيئة التعليمية الدكتور جورج كلّاس.
أمس، قدمت كلية الإعلام دفعة جديدة إلى سوق العمل. وهي سوق متخمة مشرعة للأسئلة حول إمكانية استيعاب هذا العدد من المتخرجين وحول التخطيط المتبع في مختلف كليات الجامعة اللبنانية لجهة مراعاة السوق واحتياجاتها!

أدهم جابر

ضرب مدير مدرسة صفد في عين الحلوة.. واستنكارات

اقفلت جميع المؤسسات التربوية والتعليمية التابعة لوكالة "الاونروا" في عين الحلوة استنكارا لتعرض مدير مدرسة صفد التابعة "للوكالة" في المخيم احمد عباس للاعتداء والضرب على يد ذوي تلميذ منتسب الى المدرسة.
هذا الامر استدعى من "اتحاد موظفي "الاونروا" الى تحرك احتجاجي عاجل امام مقر "القوة الامنية الفلسطينية المشتركة" في المخيم رفضا "للاعتداء وتضامنا مع مدير المدرسة ومن اجل وضع حد لمثل هذا الفلتان".
وامس نفذت "اللجان الشعبية" واتحاد موظفي "الاونروا" ومدراء المدارس و"اللجنة الشابية" في المخيم وقفة تضامنية مع عباس حيث رفعت لافتات تطالب بحماية المعلمين وكرامتهم، وتدعو الى احترام مؤسسات "الاونروا" والعاملين فيها.
ودع أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في المخيم عبد مقدح الى الحفاظ على كرامة المعلمين وموظفي "الاونروا"، مستنكرا هذا التطاول واصفا ما حصل بالسابقة الخطرة في المخيم مع مطلع العام الدراسي.
بدوره، رفض قائد القوة الامنية المشتركة في المخيم خالد الشايب التعدي على عباس وعلى اي من العاملين في "الاونروا"، قائلا "لا نقبل بما حصل وسنتحرك لمعالجة الموضوع بما يحفظ كرامة الناس".
اما امين سر المجلس التربوي في عين الحلوة وأمين سر القوى الإسلامية الشيخ جمال خطاب فقد استنكر "الاعتداء الغاشم الذي قام به أحد أولياء الطلاب على مدير مدرسة صفد" معلنا "رفضه لمثل هذه الاساليب في التعامل مع الهيئة التعليمية وإدارات المدارس". واعلن خطاب "ان المجلس التربوي الفلسطيني في المخيم سيعقد غدا الثلاثاء اجتماعا طارئا معالجة هذا الحادث المدان ولاتخاذ الاجراءات المناسبة ولمتابعة التداعيات المترتبة على ذلك".
من جهتها"اللجنة الشبابية الفلسطينية" في المخيم اكدت في بيان لها "ان اي اعتداء على الهيئة التعليمية في المدارس مرفوض ولن نقبل به وهو محل ادانه ولن نقبل به مهما كانت الذرائع لذلك".

محمد صالح

جريدة اللواء

كلية الإعلام بفرعيها في «اللبنانية» أطلقت 250 خرّيجاً

خرّجت كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية 250 طالباً في الفرعين الاول والثاني، في وقت تهب عواصف تزيد من التحدي امام الخرّيجين الذين أبدوا غصة كبيرة من ضيق فرص العمل ومزاحمة الدخلاء، ولم يؤثر اضراب عمال الشركة المشغّلة للمدينة الجامعية، والذي عطّل التبريد من حماسة الاطلاب والاهل، وإنْ استعانوا ببطاقات الدعوة للتهوئة، في قاعة كبيرة غصت بالاهل والمدعويين وغاب عنها الرئيس الجديد.
وبعد الوقوف دقيقة صمت عن روح رئيس قسم الصحافة الدكتور احمد زين الدين، رحّب الدكتور راغب جابر بالحضور، واعتبر ان الفرح هو عنوان التخرج، وحثّ الطلاب على التميز كما زملائهم الذين سبقوهم وعلى حب المعرفة والثقافة.
وبإسم طلاب الفرع الاول اعتبرت الطالبة فرح الحج دياب ان الكلية واحدة وليست فرعين يوحدنا العلم والقلم الحر؟، واستذكرت الدكتور زين الدين وأهدت النجاح الى روحه معاهدة بان تكون وزملائها صحافيين نزيهين.
ولم تستغرب الطالبة باميلا ابو حنا بإسم طلاب الفرع الثاني ان يكونو من خريجي جامعة بحجم الوطن بمستواها العلمي وبانها الاساس لقيام لبنان واستقلاله، وتطرقت الى ما ينتظر الخريجين مع مزاحمة الدخلاء على المهنة وتراجع مستوى الاعلام  وضيق فرص العمل وتدني الرواتب، متسائلة اين هي وزارة الاعلام ونقابتي الصحافة والمحررين ؟ واين الرقابة لحماية هذه المهنة؟.
وألقى ممثل الاساتذة في مجلس الجامعة الدكتور جورج كلاس كلمة الاساتذة اشاد فيها برئيس الجامعة المواطن، واعرب عن اعتزازه بالخريجين واعتزازهم بالانتماء الى هذه الجامعة متعهداً ببناء لبنان على صورتها ، محذراًمن التطرف الذي يذهب بالوطن، داعياً للصلاة لتبقى الجامعة صاعنة للحقيقة وجسراً للتقارب بين هذا الـ»لبنان»، وتوجه للخريجين: عيشوا حوار الحياة، لبنان لن يموت.
وتناول عميد الكلية الدكتور جورج صدقة الوضع الراهن حيث العاصفة تضرب محيطنا العربي، وتضرب رياحها لبنان، وينطلق الخريجون الى ذلك العالم العاصف حيث ينتظرهم التحدي الكبير ،مؤكداً لهم ان الجهد الذي بذلوه لنيل الشهادة ليس سوى البداية، وقال: انتم تخرجون الى وطن يرزح تحت الفساد والزبائنية وتفوح منه رائحة النفايات والبطالة مستشرية، كل ذلك يزيد من التحدي امامكم،لكن انتم على خطى من سبقكم تحملون المشعل كما حملوه وكانو طليعيين، واذ ذكر باننا نعيش في عالم غوغل العالم المعولم فان ذلك يزيد من اهمية دور خريجي الاعلام، وختم: انتم عنصر التغيير في المجتمع وعليكم هندسة هذا الوطن.
واعتبر رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين، الذي تحدث ربما للمرة الاخيرة قبل تسليم الامانة الى الرئيس الجديد، أنه «يوم الاعلام ويوم الحقيقة التي تنسف تحت ضغط الترهيب والترغيب، انه يوم شهداء الاعلام والاعلاميين المحترفين الذين اعطوا الدولة كل تقدم، بيروت الاعلام منذ الستينات، وكلية الاعلام نجحت بتخريج 50% من العاملين في الاعلام البناني وصدرت المحترفين الى الصحافة العالمية والعربية وصولا الى الاعلام الالكتروني».
وكشف عن ان مجلس الجامعة اقر اكثر من مشروع لكلية الاعلام لانشاء مختبرات اعلامية معاصرة وستظهر طلائع هذه الاعمال التطويرية هذا العام والعام المقبل  ، وتحدث عن الدور في اعادة صدقية الاعلام وتخليصه من التزوير والتحريض في هذه المنطقة العاصفة، والنزاهة والحقيقة شرط هذه المهنة، مشيراً الى الشرعة التي وقعتها الجامعة مع 16 جامعة اخرى حول اخلاقيات البحث العلمي في التعليم العالي داعياً الى التمسك بهذه الشرعة.
وتطرق الى اضراب عمال الشركة المشغلة «الخرافي»، مؤكدا على حقوقهم، ومتسائلاً: أما آن لهم ان ينصفوا؟ ولكنه عتب على تعطيل التبريد والمختبرات في الجامعة جراء الاضراب. ودعا للتوحد حول الجامعة اللبنانية التي تبقى الرائدة  والمدبرة  للتعليم العالي في لبنان.
وبعد الكلمات وزعت الشهدات على 250 طالباً وطالبة من الفرعين الاول والثاني في اختصاصات الاعلام وادارة المعلومات والعلاقات العامة.

التعليم الرسمي في عاصمة الشمال يتخبّط

سنوياً يقف المواطن حائراً أمام مواجهة «معضلة التعليم الرسمي»، الذي بات حاجة ملحّة في عصرنا الحاضر جرّاء «الهجرة الشرعية» من المدارس الخاصة، التي تفرضها الأقساط المرتفعة في ضوء الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وبالرغم من كل الجهود التي يبذلها وزير التربية في سبيل دعم «المدرسة الرسمية» أو هكذا يظهر على الأقل، إلا أنّ صورة الواقع تبدو مغايرة تماماً، ويظهر ذلك جلياً وواضحاً من خلال الصرخة التي يطلقها الأهالي مع بداية كل عام دراسي سواء لجهة تأمين «المقعد الدراسي لأبنائهم» أو لجهة المطالبة بزيادة عدد المدارس الرسمية بما يتلاءم والازدياد الحاصل في أعداد الطلاب اللبنانيين والسوريين على حد سواء. الواقع أنّ المنطقة التربوية في الشمال لطالما نادت بهذا الحق، وأطلعت وزارة التربية على مدى حاجة مدينة طرابلس للمزيد من الأبنية المدرسية، إلا أنّ القيّمين على الملف التربوي لم يعطوا القضية أي اهتمام، بالرغم من أنّ التعليم الصحيح يحتاج إلى توافر كل الظروف الملائمة من مبنى وتجهيزات اضافة الى الادارة والكادر التعليمي إنْ هم أرادو له «النجاح والتطوّر».
لأنّ مشاكل التعليم الرسمي كثيرة ومتشعّبة، فإنّ قضية استحداث أقسام للتعليم الانكليزي ضمن المرحلة الأساسية والتعليم الثانوي تبدو قضية ملحة في ظل الإقبال المتزايد على المدرسة الرسمية، التي لا يتوافر لديها حتى الساعة إلا مدرسة «إبن خلدون» في منطقة أبي سمراء، وثانوية الحدّادين الرسمية للبنات، والتي استحدث فيها منذ بضعة سنوات قسماً متخصّصاً في تعليم اللغة الانكليزية لطلاب صفوف السابع والثامن والتاسع متوسّط، ولطلاب الثانوية، الا ان ادارة المدرسة اختارت هذه السنة إقفال الصف السابع متوسط بعدما لم يشهد إقبالاً من قِبل الطلاب في الوقت الذي تحتاج فيه للمزيد من الصفوف لتغطية حاجة طلاب الصف الأول ثانوي.
* في ما يخص القضية، يرى مصدر مطلع في ثانوية الحدادين، أنّ «التهافت الذي تشهده الثانوية منذ بداية العام الدراسي من قِبل بعض الأهالي لا يمكن وضعه إلا ضمن خانة لمصالح الشخصية، فالثانوية قامت ومع بداية العام بإجراء امتحانات الدخول لطلاب السابع متوسط، الا انه لم يتقدم سوى أربعة طلاب، في المقابل كانت هناك هجمة على الصف الأول ثانوي والحاجة ملحة وضرورية لقبولهم، لا سيما أنه من ضمن 14 ثانوية رسمية على صعيد مدينة طرابلس، فإن ثانوية الحدادين هي الوحيدة التي تضم قسماً متخصصاً باللغة الانكليزية».
وأضاف المصدر: «ليس صحيحاً ما يُثار حول ان مديرة الثانوية قد عمدت منفردة الى اقفال الصف السابع، فهذه حجج واهية مردودة على أصحابها كون الثانوية تقدّمت بطلب من الوزارة، التي بدورها وافقت عليه بعدما لمست مدى حاجة الثانوية إلى المزيد من الصفوف، وفي النهاية لم يعد من الجائز ضم البنات من فئة عمرية معيّنة، وعنينا بهن طلاب المرحلة المتوسطة مع طلاب المرحلة الثانوية، ولطالما طالبنا بضرورة نقلهن الى مدارس أخرى، بيد ان الوزارة لا تستجيب لمطلبنا، اليوم لم نجد مهرباً من هذا التصرّف والحقيقة قمنا بتأمين المكان البديل للطالبات ضمن مدرسة «إبن خلدون»، والواقع لا نعرف من هي الجهة التي تقف وراء هذه الحملة المنظّمة، التي تُشن على «ثانوية الحدادين»، ربما السبب في ذلك يعود لنتائجها الجيدة، والتي تحرزها في الشهادات الرسمية ما استدعى محاربتها». 
وردّاً على سؤال حول التعاقد مع أساتذة جُدُد يقول المصدر: «القضية كلها متعلقة بالمحسوبيات السياسية، فحتى الساعة لم يتم التعاقد مع الأساتذة بالرغم من حاجتنا الماسة اليهم بسبب توزيع الحصص بين السياسيين، وهذا ليس بالأمر الجديد بل انها مشكلة تطالعنا سنوياً».
* من جهتهم، يؤكد الأهالي أن «هناك إجحافاً كبيراً لحقوق أبنائهم جرّاء عدم قبولهم في الثانوية، ما اضطرهم لملاحقة القضية مع دائرة التربية، ومع ادارة مدرسة «إبن خلدون» بغية تأمين الأماكن لبناتهم، وهم لهذه الغاية نظموا العديد من الاعتصامات، وعقدوا جلسات طارئة مع المعنيين في سبيل المطالبة باستحداث قسم للتعليم الانكليزي ضمن «ثانوية الغرباء»، وهذا ما وعد به وزير التربية بالفعل الا ان القرار لم يوضع حيز التنفيذ بالرغم من بدء العام الدراسي!!!».
ويتابع الأهالي: «ماذا بإمكان المواطن الفقير أنْ يفعل؟؟ والضائقة الاقتصادية تُرخي بظلالها سنة بعد سنة، في المقابل فإن مدارسنا الرسمية تضج بالطلاب السوريين قبل اللبنانيين، والوزارة لا تحرّك ساكناً، والمنطقة التربوية تسعى لتقديم الحلول ضمن الامكانات المتوافرة، هذا فضلاً عن أن بعض الثانويات حتى الساعة لا تملك الأعداد الكافية من الأساتذة أصحاب الكفاءة والتخصّص في المواد العلمية، وأولادنا يداومون في الملاعب لحين يقضي الله أمراً كان مفعولاً، فكيف ينادون بأهمية التعليم الرسمي ولا يسعون في المقابل الى تحسينه وتطويره؟؟». 
وبهذا الخصوص عُقِدَ لقاء موسّع ضم فاعليات وجمعيات ونشطاء المجتمع المدني، ضمن مقر منظمة كفاح الطلبة انبثق عنه اللجنة الأهلية لمتابعة التعليم الرسمي في طرابلس، وقد صدر عن اللقاء بياناً جاء فيه: « لعل من أفضل ما يمكن وصف واقع التعليم الرسمي في لبنان عامة وطرابلس خاصة بأنه يعاني من أزمة طويلة متراكمة على مدى عقود، ومرد ذلك اﻻهمال والمعالجات المبتورة وغير المدروسة فضلاًعن تدخل السياسيين في قضاياه وشؤونه، بدءا من كادره اﻻداري والتعليمي ومناقلاته واستخدامه في التوظيف السياسي، وصوﻻ  إلى تراجعه عاماً بعد عام لمصلحة التعليم الخاص».  وتابع البيان» من باب الحرص على تعزيز دور المدرسة الرسمية ﻻبد للمجتمع المدني أن يتحرك وخصوصا عندما يتعلق اﻻمر بمستقبل أبنائناسيما قضية الصف السابع في ثانوية الحدادين بنات - القسم اﻻنكليزي - خصوصا وأن المناطق الشعبية تفتقر إلى التعليم اﻻنكليزي والعودة عن القرار يشكل مدخلاً يجابيا للحل وعودة اﻻمور إلى مجراها الطبيعي». 
إنّ تدعيم المدرسة الرسمية يتطلب العمل على تنفيذ المطالب التالية:
- معالجة تنامي حالة التسرب المدرسي عن طريق تنفيذ مشروع الزامية التعليم
- العمل على تطوير وتنمية وتأهيل الكادر التعليمي. 
- العمل على اقرار مناهج تربوية مواكبة تراعي واقع التعليم الرسمي وحاجاته العصرية.
- العمل على انشاء مدارس بدوام ليلي للمتسربين وتأهيلهم على اﻻنخراط في المجتمع، مع ضرورة أخذ المتقدمين بالعمر وحصرهم بصفوف وبرامج خاصة.
- تعزيز دور التفتيش المركزي وهيئات الرقابة على المدارس الرسمية.
- ضرورة تعزيز وضع الكادر التعليمي في المدارس الرسمية عن طريق دورات التقوية المواكبة لكل تطور في هذا المجال. 
- استحداث فرع للتعليم اﻻنكليزي في ثانوية الغرباء الواقعة بين منطقتي الزاهرية والتبانة وهما اﻻكثر اكتظاظاً في طرابلس. 
- إعادة فتح الصف السابع انكليزي في ثانوية الحدادين بنات والذي أغلق بقرار إداري من المدرسة رغم الحاجة الملحة له، علما بأنّ التلميذات المسجلات تجاوز عددهم 19 تلميذة قبل بداية العام»..

روعة الرفاعي

الوكالة الوطنية

بو صعب في مؤتمر صعوبات التعلم: بناء الاوطان يبدأ بالتربية السليمة 
وركيزتها احترام الطلاب ذوي الحاجات الخاصة

افتتح وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب المؤتمر السنوي الثاني "معا من اجل مواجهة صعوبات التعلم" الذي نظمه المركز اللبناني للتعليم المختص (كليس) في فندق "فينيسيا"، في حضور سفيري سويسرا فرنسوا باراس وبلجيكا اليكس لينارت، الوزيرة السابقة نايلة معوض، المدير العام لوزارة التربية الدكتور فادي يرق، رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء ندى عويجان، سفيرة (كليس) النجمة السينمائية الفرنسية نتالي باي، مؤسسة المركز ورئيسته كارمن شاهين دبانة وحشد من ممثلي وزارة التربية والمؤسسات التربوية والمراكز التعليمية للتربية المختصة واختصاصيين تربويين. 
بعد النشيد الوطني، قدم للمؤتمر ادمون رباط ثم كانت لدبانة قالت فيها: "الحياة عبارة عن لقاءات، وتأسيس CLES كان عبارة عن سلسلة لقاءات بدأت مع ابني الذي كان يعاني صعوبات تعلمية والذي حضني على خوض الغمار في هذا المشروع". 
أوضحت أن مؤتمر هذا العام تحت عنوان "معا لمواجهة صعوبات التعلم" يلقي الضوء على نطاق عمل CLES في لبنان"، وشددت على "أهمية دور عائلات أطفال ال DYS، فضلا عن الخيارات الأكاديمية والتعليمية المتاحة مستقبلا امام أطفال ال DYS مهنيا أو اكاديميا". 
وختمت بالإعلان عن "منحة لمساعدة طلاب ال DYS في التعليم الفني والمهني الخاص"
وتلتها باي بكلمة قالت فيها: "أود ان اعرب عن تأثري لوجودي في لبنان، وهي الزيارة الاولى لي، واليوم لا اود الحديث عن السينما بل عن اللقاء الاول الذي جمعني بالسيدة كارمن والذي كان مميزا ومثمرا". 
وأضافت: "ان موضوع اليوم مهم جدا، وانا ما زلت اعاني حتى اليوم عسر القراءة، ففي سن التاسعة لم يكن عسر القراءة يعرف عنه شيء في فرنسا الى ان تمكن احد الاساتذة ويدعى ساشاني من رصد هذه المشكلة عندي أخبر والدي وبعد ذلك خضعت لتمارين على يد الاختصاصي الذي كان يطلب مني قراءة القصص".
وتابعت: "ساشاني علمني انه يمكننا ان نتعلم عبر التسلية والفرح، ولاشك ان هذا الامر اعطاني جناحين من الفرح والسعادة.
عندما اتجهت الى السينما، كانت هناك قراءة للنصوص وكان هناك فرح وتسلية عبر تأدية الادوار التي ساعدتني على المستوى النفسي". 
ونوهت بالمشاركين في المؤتمر وبالمواضيع التي سيناقشها. 
والقى الوزير بوصعب كلمة استهلها بشكر "مؤسسة جمعية CLES ورئيستها السيدة كارمن شاهين دبانة وزوجها الجندي المجهول السيد ريمون دبانة على كل ما قدماه من تحسين للقطاع التعليمي في سبيل بناء الأوطان".
وتحدث عن "الصعوبات التي يواجهها في سبيل تطوير القطاع التربوي والتعليمي بحيث إن العديد من الذين نصحوه قالوا انه لن يستطيع تغيير الخطأ الا انه اكتشف لاحقا أن تلك النصائح هي الخطأ بعينه".
ودعا العاملين في القطاع التعليمي الى "توعية الطلاب والاهالي على مشكلة المخدرات والعمل على تدوير النفايات بدل رميها وطريقة قبول الطلاب الذين يعانون صعوبات تعلمية ودمجهم". 
ولفت الى "متاجرة بعض المدراس الخاصة بهذا الملف".
وعبر عن "الاهتمام الكبير الذي يحمله تجاه قضية الطلاب ذوي الحاجات الخاصة في كل الاجتماعات واللقاءات والمؤتمرات مع الجمعيات المعنية والجهات المختصة".
وعن "المؤتمر السنوي الثاني لمواجهة صعوبات التعلم"، قال: "إنه أصبح محطة سنوية نتوقف عندها لتعزيز التعاون بين الوزارة وهذه المؤسسة الكريمة التي بادرت بشخص رئيستها السيدة كارمن دبانة". 
وتحدث عن "احدى ثمار التعاون مع CLES والذي وصل الى 200 غرفة دعم في المدارس الرسمية وفريق من أفراد الهيئة التعليمية مدرب على اكتشاف الصعوبات وتحديدها بالإسم".
وعن التربية السليمة، قال: "ان بناء الاوطان يبدأ بها وركيزتها احترام الطلاب ذوي الحاجات الخاصة".
وختم متوجها بالشكر الى جمعية CLES على "الجهود التي أثمرت وتثمر نجاحات على الصعيد التربوي"، وشكر ايضا الحضور من "مديرين وأساتذة ومختصِّين على جهودهم وتعاونهم مع الوزراة في سبيل بناء الوطن".
وبعد الكلمات جرى عرض "ديناميكي" تناول آلية عمل مبادرة الصعوبات التعلمية (dys) و الاطارالوطني لهذه المبادرة والشراكة مع وزارةالتربية والتعليم العالي، شارك فيه باحثون في العلوم التربوية تحدثوا اولا عن عمل المركز اللبناني للتربية المختصة والتنسيق والتعاون بين المركز والوزارة عبر وجود 104 غرف في 104 مدارس لمتابعة التلامذة اصحاب الصوعبات التعلمية"
وفي ختام جلسة الافتتاح، تسلم بوصعب درعا تكريمية من المركز اللبناني للتعليم المختص، وتسلمت مديرة الارشاد والتوجية في وزارة التربية هيلدا خوري ومديرة وحدة برنامج التعليم الشامل لجميع الاطفال في لبنان سونيا خوري درعين.

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،
 وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها

مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:38
الشروق
6:51
الظهر
12:22
العصر
15:27
المغرب
18:10
العشاء
19:01