توزيع المنح الجامعية على المتفوقين في الشهادة الثانوية
في السراي حمادة: وظفوا طاقاتكم لمزيد من العلم والتخصص والتألق في الجامعات
وطنية - اقام المجلس الوطني للبحوث العملية احتفاله السنوي لمناسبة توزيع المنح على المتفوقين في الثانوية العامة الدفعة الخامسة عشرة في السراي الحكومي برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الدين الحريري ممثلا بوزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة.
حضر الحفل مدير عام وزارة التربية والتعليم العالي فادي يرق، رئيس مجلس ادارة المجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور جورج طعمة، الامين العام للمجلس الدكتور معين حمزة، رئيس الجامعة اللبنانية الاميركية الدكتور جوزيف جبرا، وعدد من المدراء في الوزارة وممثلون عن المؤسسات الجامعية المساهمة في برنامج المجلس الوطني والطلاب المتفوقون واوليائهم.
حمادة
والقى حمادة كلمة قال فيها: "أجمل الإحتفالات هي التي نجتمع في خلالها حول باقة متمايزة من المتفوقين في الإمتحانات الرسمية من أجل تكريمهم على إنجازاتهم، وأرقى اللقاءات هي التي يتكرم في خلاها دولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري باستضافة مثل هذا الإحتفال في السراي الكبير ليؤكد أولوية الملف التربوي على كل الملفات على الرغم من تعاظمها. وإننا نقدر عاليا لدولة الرئيس الحريري رعايته واهتمامه الشخصي بكل ما يتعلق بالشباب وبالأجيال الصاعدة في المدارس والمهنيات والجامعات، كما نقف إلى جانبه في تأمين رواتب تليق بأفراد الهيئة التعليمية وتحفزهم على المزيد من التضحية والعطاء لكي يكون الحصاد التربوي على هذا المستوى من التمايز والتفوق. وإن هذا التقليد الذي أرساه دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي وضع التربية في مقدمة القضايا الوطنية، أصبح ثابتة من الثوابت التي استمر رؤساء الحكومات في الإحتفال بها حتى اليوم".
اضاف: "لقد قيل الكثير في التفوق وسوف نقول الكثير أيضا في كل احتفال وفي كل مناسبة، على اعتبار أننا نتحدث عن أبنائنا وبناتنا الذين يثبتون في كل محطة من محطات الحياة أنهم قادرون على خوض التحديات وتحقيق النجاحات، وأنه يتوجب علينا كمسؤولين أن نقوم بما يوازي نجاحهم، من خلال الإخلاص لوطننا وإنجاز المهام الموكلة إلينا، كل واحد في مجاله، لكي ننجح في توفير مناخ آمن ومستقر وفرص للعمل تستوعب طموحاتهم وتجعلهم يوظفون إبداعاتهم في لبنان".
وتابع: "يتواكب هذا الإنجاز مع تضحيات الجيش اللبناني الذي يخوض معركة شرسة ضد الإرهابيين، ويبذل جنودنا البواسل أرواحهم فداء للوطن، ويحققون الإنتصارات في وقت قصير على الرغم من الإمكانات القليلة المتوافرة لهم. إن هذه الدماء الزكية تهرق شهادة للحق وللانتصار على الجهل ولتكريس المناعة الوطنية والإستقرار، وأملنا كبير في أن ينعكس هذا الإنتصار على الأرض إستقرارا وازدهارا ونهوضا للوطن، فتعود الإستثمارات وينشط الإقتصاد ويتوسع إطار فرص العمل للشباب المتخرجين الذين نعمل بكل قوانا لأجلهم، والذين سوف يتسلمون المسؤوليات على كل المستويات. إن الرهان على الطاقات الشابة أصبح سمة هذا العصر، الذي يتسم بالسرعة الفائقة، وأنتم أيها الشباب المبدع أبناء العصر الرقمي الذي يدخل كل ميادين الحياة من دون استثناء، لذا أدعوكم إلى توظيف طاقاتكم في المزيد من العلم والتخصص لكي تتألقوا مجددا في الجامعات التي حضر رؤساؤها وممثلوها اليوم لإستقبالكم، وقد فتحوا لكم الأبواب والقلوب، فتابعوا مسيرة التألق، وارفعوا إسم جامعاتكم وإسم وطنكم وكونوا على قدر الإنتظارات التي نراها في كل منكم".
وتم: "إنه يوم للفرح والإحتفال بالعلم والتفوق، وباندحار الإرهاب أمام جيشنا الباسل. وإن الشعوب التي تحظى بمثل هذه الإنتصارات المتلازمة تستحق فرصا أفضل للحياة والإستقرار والإزدهار. مبروك لكم هذا الإستحقاق الذي صنعتموه بمجهودكم، والتهنئة للمؤسسات التربوية المتألقة، ولمديريها وأساتذتها، والفرح المشترك هو لكم وللأهالي الأحباء. إنكم موضوع فخرنا واعتزازنا، وبكم يكبر الوطن ويستمر على الرغم من كل الصعوبات والحروب المحيطة بنا، ومعكم يعود الإشراق والأمل بأن نلعب دورا في استنهاض المنطقة وإعادة بنائها وترسيخ السلام والمحبة والعيش الواحد الكريم".
وشكر حمادة الجامعات الخاصة التي ساهمت بالمنح الدراسية وللجامعة الوطنية اللبنانية وقال: "اعلم كم هو العبء وكم هي مساهمتهم في توزيع الاعباء بين ما نقدمه نحن وما تقدمونه انتم، واقول للمؤسسات التعليمية الرسمية والخاصة التي ارفدتنا بهذه الباقة المتفوقة واعني الخاص والرسمي وانحني امام التعليمين واريد ان اطمئن مؤسسات التعليم الخاص التي تواجه الاهل والاساتذة وتواجه وزارة التربية تلك المعضلة وتلك المعادلة الصعبة بين الاقساط ونوعية التعليم وثوابته ومستوى العائلات، كل ذلك اقول لكم اننا سنعمل بالتعاون مع المدير العام الدكتور يرق الذي يعاونني في كل لحظة على فتح الحوار الذي تحدث عنه فخامة الرئيس اليوم في مجلي الوزراء والاستعانة بخبراء المحاسبة حيث تم الاتفاق مع نقابة خبراء المحاسبة ومع فتح الموازنات والنظر فيها بروح التعاون وليس بروح الكيدية ابدا لكي نوازن بين ما تتحمله المدرسة الخاصة وما يتحمله خصوصا الاهل ومع حقوق المعلمين الذي تمسكنا نحن بوحدة التشريع كما كان الامر قائما منذ اوائل التسعينات لن نبتكر شيئا ابقينا على العرف وعلى المبدأ وتمسكنا به".
طعمه
والقى رئيس مجلس ادارة المجلس الدكتور جورج طعمه كلمة قال فيها: "تحية طيبة لكم جميعا ووفق الله جميع الفائزين وأسعد حياة ذويهم وأساتذتهم وكل من تعب معهم وساهم في وصولهم اليوم إلى قمة النجاح. فمن كان عنده، مثل هؤلاء المميزين، عليه الاهتمام بتحصيلهم الجامعي، فتغتني بأمثالهم جامعات لبنان قبل سواها. فالجامعات المميزة عالميا، تفتش دوما عن طلاب في بلدانها أو في خارجها لكي يعلو شأنها بهم، فيتهافت عليها كل من يسعى نحو العلى".
اضاف: "وفي هذه المناسبة، كيف يمكننا أن ننسى أفضال من طلب وضع نظام هذه المنح وعمل على إنجاحه، أعني دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري. لقد كان كعادته المصمم الواعي الذي يهدف إلى إبقاء المتفوقين في لبنان وتأمين تعليمهم فيه. كما كان يعمل على إفهام من يلزم بأن الجهد الشخصي يؤدي وحده دون سواه، إلى النجاح والحصول على المكافآت".
وتابع: "يسعد المجلس الوطني للبحوث العلمية، ككل سنة، أن يهيئ لمثل هذا اللقاء العائلي الذي يتوج أتعاب حقبة من التحصيل العلمي، الواقع على عتبة الدخول إلى الحياة الجامعية. فيعلن عن المنح التي استحقها المتفوقون في الامتحانات النهائية. ويستعد لتتبع سلالم تحصيلهم، فاتحا لكل واحد منهم ملفا خاصا، تسجل فيه جميع خطوات حياتهم الواعدة".
واشار الى انه "بعد أن تلقى المجلس الوطني للبحوث العلمية من وزارة التربية والتعليم العالي، التي نحيي فيها معالي الوزير الصديق، الاستاذ مروان حماده، الداعم لكل المطالب المحقة، جدولا يحمل اسماء الذين يحتلون أعلى المستويات في مختلف اختصاصات البكالوريا، دعا المجلس الفائزين وأهلهم ليطلعهم على تفاصيل نظام المنح والتداول مع الناجحين عن الكليات التي يفضلون الإلتحاق بها. فبكل شفافية نظمت اللوائح وتمت الاتصالات اللازمة التي سوف يطلعكم عليها حضرة أمين عام المجلس، الذي يهنأ على هذا الجهد الإضافي الذي يبذله مع معاونيه، في هذا السبيل".
حمزه
من جهته، قال أمين عام المجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزه: "نعتز دولة الرئيس برعايتكم الكريمة ومشاركتكم أهل التربية والعلم تكريم نخبة طلاب لبنان، كما نود أن نعبر لمعالي وزير التربية والتعليم العالي و للجامعات المشاركة عن تقديرنا لإلتزامهم هذا البرنامج وتقديم كل أشكال الدعم والتعاون لإنجاحه".
أضاف: "أمامكم اليوم الدفعة الخامسة عشر من متفوقي الثانوية العامة، وبفضل برنامج المجلس الوطني للبحوث العلمية وشراكته العريقة مع أبرز جامعات لبنان، سوف تسنح لهم الفرصة لمتابعة الدراسة الجامعية في أفضل الظروف المادية والعلمية. والأهم أنهم يستفيدون من هذه التقديمات القيمة تقديرا لجهودهم وتميزهم في دراستهم وتبوئهم المراكز الخمسة الأولى في شهادة الثانوية العامة".
وأعلن ان "من نتائج هذا العام، 26 طالبة وطالبا من مدارس رسمية وخاصة، من كل المناطق اللبنانية دون استثناء، متميزون ناجحون، لم يتم اختيارهم من أي جهة رسمية أو خاصة، بل جاء وجودهم في عداد من سبقوهم في هذا البرنامج نتيجة تفوقهم في امتحانات وزارة التربية والتعليم العالي".
واردف: "وبنتيجة المداولات التي شارك فيها ممثلي الجامعات المتعاقدة مع المجلس، فقد اختار الطلاب القادمين من اختصاصات العلوم العامة وعلوم الحياة والإنسانيات والاقتصاد والمجتمع، بحرية تامة، الالتحاق بالمؤسسات الأكاديمية التالية:
-الجامعة الأميركية في بيروت: 9 طلاب في اختصاصات الطب والهندسة وإدارة الأعمال
-الجامعة اللبنانية الأميركية: 9 طلاب في الطب وإدارة الأعمال وعلم النفس والعلوم السياسية
-الجامعة اللبنانية: طالبتان في الطب
-جامعة القديس يوسف: 3 طلاب في الطب وعلم النفس والأدب الفرنسي
-جامعة الروح القدس - الكسليك 3 طلاب في الحقوق والترجمة
وتابع: "وبذلك يتوجه المتفوقون والمتفوقات، كزملائهم في السنوات السابقة، بشكل رئيسي إلى اختصاصات الطب ( 38%) والهندسة (26%) وبنسب أقل لمتابعة الدراسة الجامعية في إدارة الأعمال وعلم النفس والحقوق. وكعادتهن كل عام، فقد احتلت طالبات لبنان ثلثي المراتب الأولى ونلن عن جدارة وكفاءة 73% من مقاعد دفعة هذا العام".
اضاف: "منذ العام الدراسي 2001-2002، استفاد من برنامج المجلس 275 طالبا توزعوا خلال هذه الفترة على 9 جامعات وحافظوا طيلة دراستهم الجامعية على أعلى المستويات في دراستهم، مما حفز الجامعات الخاصة على تقديم عروض إضافية لاستقطابهم في رحابها، وأكد بالتالي المستوى التربوي والأكاديمي اللائق الذي تتمتع به الشهادة الرسمية بفضل الجهود التي يبذلها زملاؤنا والقيمون على الامتحانات الرسمية في وزارة التربية والتعليم العالي".
وقال: "وفي هذه المناسبة، أود دولة الرئيس وأصحاب المعالي والسعادة أن أذكر بالتقدير والامتنان، الدور الإيجابي الذي تبديه الجامعات الخاصة المشاركة في هذا البرنامج، فالجامعات الخاصة الأربع هذا العام، بالإضافة إلى الجامعة اللبنانية، لم تتوان عن تقديم كل ما يلزم، لاحتضان هذه الشريحة المميزة من أبنائنا، وإعطائهم فرصا متساوية لمتابعة التحصيل الجامعي في أفضل الظروف الأكاديمية والمعيشية، من خلال الآلية المعتمدة الضامنة لأقصى درجات المصداقية والشفافية".
وتوجه الى رئيس الحكومة بالقول: "هذا البرنامج كغيره من برامج المجلس الوطني للبحوث العلمية الذي يعمل تحت وصايتكم وبدعمكم المباشر، يؤكد صوابية التوجهات التي اتخذناها منذ مطلع العام 2000 والتي تكرست من خلال سياسة العلوم والتكنولوجيا والإبداع التي أقرت في هذا الصرح الكريم عام 2006، وأطلقت مسيرة بناءة في التعاون العلمي والمادي مع كل المؤسسات الجامعية الناشطة في منظومة البحوث والابتكار وخدمة المجتمع في لبنان".
واشار الى ان "المجلس قد حقق قفزة نوعية في جدوى برامجه لدعم البحوث العلمية وفي إعداد الموارد البشرية المميزة وتقديم الدعم العلمي والتقني لمشاريع التنموية التي تنفذها مؤسسات الدولة، والتطلع لبناء أسس علمية موثقة للعديد من اهتمامات البلد في البيئة والصحة العامة وحماية الموارد الطبيعية ونقل التكنولوجيا وإدارة الكوارث الطبيعية وزيادة الوعي لدى العامة حول مخاطرها والوقاية منها. كما أن مراكزنا البحثية الأربعة، الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية ومركز علوم البحار والباخرة العلمية قانا ومركز الإستشعار عن بعد ومركز الجيوفيزياء، وبالرغم من محدودية الموارد المالية التي تتوفر لها، فإنها تبذل جهودا استثنائية للتحقيق غاياتها وأهدافها العلمية، وضمان تنفيذ المشاريع البحثية المجدية والمبتكرة، وبناء شبكات تعاون متوازنة مع مراكز البحوث المحلية والدولية".
وقال: "يستحيل علينا تخيل إمكانية تحقيق تنمية مستدامة وتعزيز ثقافة الابتكار والتميز في بلدنا الصغير، إذ لم يستند ذلك إلى البحوث العلمية وجدارة مواردنا البشرية".
واكد "ان للمجلس اليوم حيثية استثنائية في المحيط العلمي اللبناني والإقليمي". وقال: "يقيننا أن هذه الإنجازات تتطلب في هذه المرحلة المزيد من الدعم الحكومي واستقطاب الدعم الدولي والتعاون المفتوح مع الجامعات العريقة والناشئة في لبنان.
وكما كان منذ إنشائه، فالمجلس يحظى برعاية رئيس مجلس الوزراء ويعمل بفضل جهود رئيس وأعضاء مجلس الإدارة وحرفية باحثيه وإدارييه على بناء منظومة علمية تتمتع بالمصداقية وثقة جميع المعنيين في الإدارة العامة والجامعات اللبنانية".
وشكر حمزة وزير التربية حمادة ومديري الوزارة، والمؤسسات الجامعية المساهمة في هذا البرنامج، مهنئا الطلاب المتفوقين وأهاليهم ومدارسهم، وقال: "وإلى دولة الرئيس السيد سعد الحريري، نتوجه بالشكر والامتنان لدعمكم مسيرة المجلس، والتزامكم تعزيز ثقافة الابداع والتميز في لبنان".
كلمة الطلاب
وفي الختام، كانت كلمة الطلاب المتفوقين ألقتها دارين عقل، فقالت: "في هذا اليوم، اللسان عاجز عن وصف الفرحة العارمة التي تختلج قلوبنا. نجاحنا كان ثمرة تعب وجهد استمر لأيام عديدة اكتسبنا فيها الكثير من العلوم والمعارف. درسنا، تعبنا، فتفوقنا، ونحن موجودون معكم اليوم بسبب تفوقنا، وها نحن نتسلم مفتاحا جديدا لمرحلة أخرى من كنوز العلم سيكون عنوانها أيضا التميز والنجاح".
اضافت: "التفوق كلمة بعيدة الآفاق، عميقة المعاني، تحمل بين حروفها بحر من الأحلام. مسيرة التفوق عنوانها واحد، ألا وهو التمسك بخيوط العلم والسعي إلى العلى. وها هو درب التفوق قد رث بنا اليوم هنا في سراي الوطن".
وتابعت: "نشكركم دولة الرئيس سعد الحريري على استضافتكم لنا في السراي الحكومي كما أننا نشكركم لاهتمامكم بنا وبمستقبلنا وبمسيرتنا العلمية، والشكر موصول أيضا للمجلس الوطني للبحوث العلمية الذي أحاطنا بهالة من التقدير والإهتمام. والشكر كل الشكر لراعي تفوقنا ونجاحنا، حاملا في قلبه أسمى رسائل الإنسانية.. نعم إنه معالي وزير التربية الأستاذ مروان حمادة. وباقة الشكر لا تتوقف هنا بل تشمل كل الجامعات و رؤسائها الذين احتضنونا ووقفوا بجانبنا في هذا الفصل الجديد من حياتنا. فلكم كل الشكر و الإحترام.
وشكرت "الصرح التربوي الذي احتضنني أي مدرسة راهبات سيدة الرسل قب الياس..نعم .. ففي هذا الصرح كبرت و خلف جدرانه ترعرعت و على مقاعده حفرت أجمل الذكريات وأروع اللحظات. وكيف يمكننا أن ننسى إدارتنا وأساتذتنا ومعلمينا وأهلنا وإخوتنا الذين شاركونا فرحنا وحزننا ومشينا وإياهم إلى درب التفوق، فكل الشكر إليكم يا أقرب الناس إلينا".
وختمت: "العلم نور وبهذا النور سنضيء سماء لبنان وسنعمل على إعماره أكثر فأكثر وسنسعى لتطوره وازدهاره وسنرسم له ولأبنائه خططا مستقبلية حافلة بالإنجازات والنجاحات. عندئذ نكون قد حققنا حلم الآباء والأجداد أي لبنان الحلم. فليبق التفوق عنواننا والتميز سمتنا والعز والمجد هدفنا".
واختتم الحفل بتوزيع المنح الدراسية على الطلاب المتفوقين وهم 26 طالبا حازوا على منح جامعية من الجامعة الأميركية في بيروت 8 طلاب، الجامعة اللبنانية - الاميركية 10 طلاب، جامعة القديس يوسف 3 طلاب، الجامعة اللبنانية طالبين، وجامعة الروح القدس - الكسليك 3 طلاب.
وقد اختار الطلاب الاختصاصات الآتية: طب 9، هندسة وعلوم الكومبيوتر 6، ادارة أعمال وترجمة 5، اقتصاد وحقوق وعلوم سياسية 3، آداب وعلم نفس 3.
يشار إلى أن البرنامج الذي أطلقه المجلس الوطني للبحوث العلمية عام 2001 - 2002 استفاد منه لتاريخه 272 طالبا.
نقابة المعلمين تستنكر التشويش على السلسلة
بوابة التربية- عقد المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين في لبنان جلسته العادية يوم الاربعاء الواقع فيه 23/8/2017 برئاسة النقيب رودولف عبود وحضور اعضاء المجلس التنفيذي ورؤساء الفروع. وبعد مناقشة جدول الاعمال أصدر المجتمعون البيان التالي:
أولا: يتوجه المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين في لبنان بالشكر لكل من الرؤساء الثلاثة ولكل من ساهم في اقرار قانون سلسلة الرتب والرواتب خاصا بالشكر وزير التربية مروان حماده والنواب الذين دعموا نقابة المعلمين وهيئة التنسيق طوال السنوات الخمس في مسيرتها المطلبية.
واستنكر المجتمعون محاولات البعض التشويش على اقرار السلسلة بطرح موضوع فصل التشريع مجدداً بين القطاعين التعليميين الرسمي والخاص واستغلال موضوع رفع الاقساط المدرسية للضغط في هذا الاتجاه. وتوضيحاً لكل ما يحاك ضد المعلمين في القطاع الخاص ستعقد نقابة المعلمين مؤتمراً صحفياً يوم الاثنين الواقع فيه 28/8/2017 عند الساعة الحادية عشرة في مقر النقابة في العدليه لاطلاع الرأي العام على الحقائق كاملة بخصوص الاقساط المدرسية ونسبة الزيادة الحقيقية جراء اقرار سلسلة الرتب والرواتب.
كما ستعقد نقابة المعلمين في لبنان خلوة نقابية يومي 17 و 24 أيلول 2017 لبحث المواضيع المرتبطة باقرار سلسلة الرتب والرواتب وكيفية تطبيقها على معلمي القطاع الخاص، كما سيضع المجلس التنفيذي للنقابة خطة عمله للفترة المقبلة ومتابعاته لمطالب المعلمين.
رابطة التعليم الأساسي طالبت بلقاء تربوي يحدد أسس
تعيين المعلمين والتعديلات المطلوبة على السلسلة
وطنية - دعت رابطة معلمي التعليم الأساسي الرسمي في بيان "وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده ولجنة التربية النيابية وأعضاء اللجنة النيابية لسلسلة الرتب والرواتب، إلى عقد طاولة حوار لإقرار التعديلات المطلوبة لأسس تعيين المعلمين والأساتذة، وتقديم اقتراح قانون شامل بالتعديلات كي لا يصبح التعديل بحاجة الى تعديل".
وقالت الرابطة في بيان: "بقدر الإنجاز النقابي الكبير الذي تمثل بنشر قانون سلسلة الرتب والرواتب بعد نضال سنوات، بفضل سهر حثيث ومتابعة دائمة من رئيس المجلس النيابي الأستاذ نبيه بري، فإن عدم التواصل المستمر والدائم بين أطراف القرار التربوي وروابط المعلمين والأساتذة ادى الى بروز ثغرات كبيرة وأخطاء عدة يتم الحديث عن تعديلات ضرورية لها".
أضاف البيان: "ان رابطة معلمي التعليم الأساسي الرسمي اذ تقدر جهد بعض المعلمين لتحقيق مطلب من هنا أو تعديل قانون من هناك، فإنها ترى كثرة اللجان مدخلا إلى مزيد من الضياع التشريعي التاريخي بحق التعليم الأساسي الرسمي في لبنان وضياع المكتسبات التي تحققت سابقا".
ورأت الرابطة "في استسهال بعض النواب والوزراء لقاء بعض أفراد من المعلمين وتجاهل رابطة التعليم الأساسي الرسمي المنتخبة محاولة لضرب العمل النقابي الشرعي الجامع والمعبر عن جميع المعلمين وليس عن فئة بعينها، وهذا ما أدى الى ضرب مكتسبات سبق للعمل النقابي ان حققها بعد نضالات مريرة، تمثلت في المادة 30 من قانون السلسلة التي نصت على الغاء المادة السادسة من القانون 223 وإعادة تعيين المعلم في الدرجة التاسعة واعادة تكوين الوضع المالي للمعينين سابقا، وفي المادة 9 التي لم تنصف حملة الاجازة الجامعية وجعلت حملة البكالوريا الفنية اعلى راتبا من حملة الاجازة الجامعية".
وتابع البيان: "إن رابطة معلمي التعليم الأساسي الرسمي، وحرصا منها على جميع المعلمين دون استثناء، وكي لا تبقى داخل اسوار المدرسة الرسمية من تناقضات بين فئات المعلمين، وحتى لا يكون تعديل مادة من هنا او قانون من هناك مدخلا لتعديلات اخرى ولأخطاء تشريعية اخرى، فإنها تطالب بعقد جلسة مشتركة للجنة التربية النيابية ومعالي وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ مروان وأعضاء اللجنة النيابية المولجة تعديلات سلسلة الرتب والرواتب وروابط التعليم الاساسي والثانوي الرسمي، للاتفاق على صياغات موحدة تحدد بدقة اسس تعيين المعلم في التعليم الأساسي الرسمي الذي ينبغي ان يكون في الدرجة 15، واسس تعيين استاذ التعليم الثانوي الرسمي، بما يضمن موقع وحقوق الجميع وينهض بالمدرسة الرسمية بجميع مراحلها".
وأكدت النقابة أن "الدعوة إلى تعديل المادة 9 والمادة 30 في قانون السلسلة مهمة وضرورية لكنها غير كافية على الإطلاق، فهناك حملة الاجازة الجامعية وهناك حملة الاجازات قبل العام 2010 وهناك حملة الاجازات بعد العام 2010، وهناك مشروع قانون مساواة الاجازة الجامعية بالاجازة التعليمية وشهادة الامتياز الفني وغيرها من الحقوق. لذلك تؤكد الرابطة لكل السادة النواب الذين تشكرهم على جهودهم وحماسهم لسماع بعض المعلمين لأسباب عديدة، ان ذلك لا يحل المشكلة بل يخلق مشاكل جديدة. وعليه فانها تؤكد مطلبها باللقاء التربوي الجامع وتتمنى على معالي وزير التربية والتعليم العالي المبادرة الى الدعوة الى هذا اللقاء خلال الأسبوع القادم قبل عيد الأضحى المبارك".
المدارس الكاثوليكية شكرت عون على دعوته الى الحوار
بوابة التربية- شكرت الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على الدعوة التي أطلقها للحوار بين المسؤولين عن المدارس والمعلمين.
وقالت في بيان لها: “إذ تقدر الأمانة العامة هذا الموقف الأبوي والمسؤول، تؤكد أنها كانت ولا تزال مع حوار هادئ وعلمي ومنطقي يوفر العدالة والتوازن والامكانات للوصول إلى المطالب التي تحفظ وحدة الأسرة التربوية واستمرار رسالتها.
ومع تكرار الشكر لفخامة الرئيس “بي الكل” على هذه الدعوة الى هذا الحوار، تأمل الأمانة العامة رعاية فخامته لقاء الحوار هذا بعد انضمام ممثلين للأهالي إليه واشراك اختصاصيين في علمي الاقتصاد والاجتماع فيه”.
متعاقدو «الأساسي» اعتصموا: الغضب الساطع آتٍ
والكلمة الفصل في صناديق الإقتراع تبعاً للتعاطي مع قضيتنا
اللواء- نفّذت لجنة المتابعة للمدرّسين المتعاقدين في التعليم الاساسي الرسمي اعتصاما امام وزارة التربية في الاونيسكو، ورفع المشاركون اللافتات «نحن بشر لا حجر: اعطونا حقوقنا لنعيش بكرامة في وطننا»، «30 سنة تعاقد»،»شياطين خرس ساكتون عن حقوقنا ايها الزعماء الويل لكم من غضبنا».
وتلا رئيس اللجنة فادي عيد بيانا، جاء فيه: «منذ عشرات السنين، بدأنا رحلة شاقة في خضم الصرح التربوي جاهدين لرفع المستوى التعليمي على مختلف مستوياته بكل أناة وجلد وصبر، على رغم المصاعب العجاف التي كانت تلفح استقرارنا المادي الذي ينعكس سلبا على عائلاتنا، آملين من صحوة تمر بحيز الضمير لنواب اخترناهم بمحض ارادتنا لعلهم يقفون وقفة تاريخية منصفة. ولكن للاسف الشديد ما كان من المسؤولين الا التذرع بذرائع عدة ادت الى تقسيم القضية التي لا تزال تحت لواء واحد بالرغم من السعي الى فصلها الى مجازين وغير مجازين، قدامى وجدد، ومستعان بهم وكلية تربية».
وأضاف: «حان الوقت للمحاسبة، لا لنائب يبيع زفرات المعاناة ويضرب عرض الحائظ خبرات عشرات السنين، لو كان لدى المسؤولين في لبنان ذرة التفاتة لما آل وضعنا المأسوي من دون حل جذري الى الآن، ولما تفاقمت اعدادنا سنة وراء سنة. ونقول للاعلام ان تقسيم القضية كان رغما عنا بعدما توارد الى أسماعنا من جهات عدة خطر طرد واعطاء حفنة من النقود لغير المجازين لا تساوي ذرة تعب وانتظار ملفوح بوشاح الانين والتعب لعشرات السنين. غريب امرهما! الا يعقل ألا تكون سنوات الخبرة العديدة بمثابة اجازة في التعليم؟ فلم ما يطبق عليهم يحرم علينا، أليس هناك دورات إعداد؟ اذا سلمنا جدلا اننا في حاجة اليها، على رغم أننا واثقون من قدراتنا وامكاناتنا. لدينا الآن مشروع قانون سجل في مجلس النواب بمسعى من سعادة النائب فادي كرم. اما الزملاء المجازون وكلية التربية والاجراء والمستعان بهم فمن حقهم المرور بكلية تربية لتعيينهم في ملاك الوزارات تبعا للاقدمية. علما ان من اخترع بدعة التعاقد عليه يقع عاتق حله والبحث الجدي والجذري لانصاف فئة من المعلمين امضوا ضعف اعمارهم على حافة عدم الاستقرار مقدمين تضحيات جمة لرفع المستوى التعليمي والاكاديمي».
وتابع: «صرخة نطلقها من عميق الوجدان الى السادة النواب والوزراء، إما بإيجاد حل منصف، وإما التنحي جانبا لمن يملك الاهلية لاحقاق الحق في بلد يعيش في كنف التجاذبات السياسية والتوزيع الطائفي الذي يعد الثغرة الاكبر، على الرغم ان في الامكان أخذ وظائف اخرى للمعادلة. كلمة اخيرة نتوجه بها، لدينا حقوق سنأخذها والا فالغضب الساطع أت وستكون لنا الكلمة الفصل في صناديق الاقتراع تبعا لطريقة التعاطي مع قضيتنا التي هي في حجم الوطن».
بعدها، توجّه المعتصمون الى امام مقر الرئاسة الثانية في عين التينة.
هل نريد حقاً مواجهة الإرهاب وهل ممكن القضاء عليه؟
الأب محسن عادل اليسوعي-طبيب وباحث في العلوم الدينية والتربوية
المصدر: "النهار"ــ فيما تتعدد الأصوات القائلة والمنادية بضرورة مواجهة الإرهاب وأهمية التعاون الدولي والمحلي لمواجهة هذه "الآفة" التي باتت تؤرق العديد من الدول والشعوب والفئات، يجب علينا أن ننوّه بأنّ هذه الظاهرة ليست حديثة في ظاهرها وليست دولية في نشأتها. هي ترتبط في جذورها بماض طويل، ولكن منذ أن بدأت تطال العديد من الدول والعواصم العالمية وخاصة الأوروبية منها، ومع تسليط الإعلام الضوء عليها أصبحت ظاهرة عالمية وخطراً يؤرق الخاصة والعامة من الناس.
السؤال الذي يطرح نفسه: هل يدار هذا الملف بحكمة وحنكة كافية مع كل أبعاده وتعقيداته وبوعي لكل التشابكات والتداخلات الدينية والعقائدية، الاقتصادية والاجتماعية، التربوية والثقافية، السياسية والإعلامية، المحلية والدولية، التي تجعل منه ملفاً معقّداً في فهمه وفي التعامل معه بنظرة شاملة وبمسؤولية أخلاقية وإنسانية وقانونية فعّالة وناجزة؟ هل نواجه حقاً الإرهاب أم نكتفي بالتعامل مع تبعاته فندخل في لعبته بدلاً من مواجهته واستباقه بالسعي لاستئصاله من جذوره؟
لفهم قضية الإرهاب يجب علينا ألا نتخاذل في طرح الأسئلة التي تخالج صدورنا وتجول في فكر كل مثقف يرغب في فهم هذه الظاهرة، لأنّ طرح السؤال في حد ذاته هو بداية الطريق للفهم. ولا ينبغي أن نتسرع في التوقف عند الأجوبة السطحية، السريعة، السهلة، بل علينا الذهاب نحو جذور المشكلة. إنّ الولوج لجذور المشكلة يمكن أن يساعد كل مسؤول يسعى لأخذ قرارات حاسمة ورادعة انطلاقاً من موقع مسؤوليته المحلّية والدولية.
من بين هذه الأسئلة البدائية التي يجب علينا طرحها، والتي يمكن أن تظهر لنا هل نحن على دراية كافية بهذه الظاهرة أم لا، سأطرح عشرة أسئلة هي كالتالي:
1. المصلحة: من المستفيد من هذه الأعمال الإرهابية؟ إن البحث عن المستفيد مما يحدث في هذه الدولة أو تلك، أو في هذه المدينة أو المنطقة أو المقاطعة دون سواها، وفي هذا التوقيت بالذات يمكن أن يعطينا بداية الخيط الذي يقودنا لفهم أشمل لهذه الظاهرة. وكما يقول المثل، لفهم الجريمة ابحث عن المستفيد المتستر خلفها. فمن هو المستفيد أو المستفيدون من كل ما يحدث من تفجير وقتل وإرهاب في الداخل والخارج؟
2. التمويل: من يموّل هذه الأعمال الإرهابية؟ وهل يمكن تتبّع منابع التمويل ومصادره، من خلال هذه الشبكة الضخمة من البنوك والمصارف؟ وكيف تصل هذه الأموال إلى أيدي من تلوّثت أيديهم بدماء الأبرياء؟ هل يمكن للدول والحكومات والمؤسسات المحلية والدولية فكّ شفرة التمويل ومنابعه وطرق تحركه وتجواله في البنوك والمصارف والمشاريع التي تتبنى تبييضه وغسله ونشره، بمرآى ومسمع الدول والحكومات والمؤسسات الحكومية والمدنية؟
3. العقيدة: ما هي العقيدة التي تمهد الأرض للفكر المتطرف؟ وعلى ماذا تستند هذه العقيدة؟ وكيف يتم التنظير لها وبلورتها ونشرها حتى تدفع أفراداً أو جماعات لتبنيها والانسياق خلفها؟ إن قضية الإرهاب ليست قضية أمنية صافية، بل هي مزيج من الفكر والاعتقاد والحاجة النفسية والاجتماعية. إنها اقتناع بفكر تم غرسه وتبنيه في عقول وقلوب فئات من البشر وجدوا أنفسهم بحاجة لهذا الفكر للتعبير عن حاجاتهم النفسية والاجتماعية وللدفاع عن أنفسهم أمام مخاطر يظنون أنها تهدد معتقداتهم وهويّتهم وحياتهم ومستقبلهم. فمن يزرع هذا الفكر وينشره ويجنّد له المال والسلاح والأفراد؟ هذه العقيدة المغذّية للفكر الإرهابي أليس لها مصادرها وأماكن تنتشر فيها ووسائل مرئية ومسموعة ومقروءة تنتشر من خلالها؟
4. التجنيد: كيف يتم اختيار وتجنيد الشخص "الإرهابي"؟ وهل هناك شخص يولد إرهابياً بالفطرة، أم أنّ هناك عوامل تؤدي لتصنيع الإرهابي؟ هل يمكن لعلماء الدين والنفس والاجتماع السياسي والجنائي أن يعطونا أجوبة من الواقع على هذا السؤال؟ وهل للمؤسسات الأمنية أن تجيبنا كيف وأين يتم تجنيد هؤلاء الأفراد والجماعات وكيف وصلوا لمدننا وقرانا بهذه السهولة؟
5. التدريب: كيف يحصل هؤلاء على التدريب؟ هل من السهولة معرفة تحضير واستعمال القنابل وكل وسائل القتل والتدمير التي قد تسابق معرفة خبراء الأمن وقادة الجيوش بكل تدريبهم وتسليحهم؟ هل يمكن في ليلة وضحاها أن يصبح الفرد قاتلاً بارعاً، وبدم بارد وبحنكة ودهاء يُحير خبراء الأمن بكل ما لديهم من تكنولوجيا وأجهزة معلوماتية استباقية ومعقّدة؟
6. التخطيط: من يخطط لهذه الأحداث؟ إنّ اختيار المكان والزمان والوسيلة لا يأتي اعتباطاً، بل هو نتيجة لتفكير وتخطيط ومراقبة ومحاولات متعددة للوصول للهدف المطلوب. وهذا في أغلب الأحيان لا يأتي نتيجة عمل فردي، حتى وإن أطلقنا عليه عمليات "الذئاب منفردة"، فخلف كل ذئب هناك مجموعات أو خلايا تحضر له في خفاء بدقّة وعناية. فأين تقبع هذه الخلايا وكيف تتواصل فيما بينها وكيف تختار فريستها من بين الضحايا؟
7. اللوجستيه: من يوفر لهم الاحتياجات اللوجستية؟ من أين لهم كل هذه التقنيات المتطوّرة في التواصل والإعلام؟ من أين لهم هذه المركبات والمدرعات الحديثة والمتطورة؟ من أين لهم هذه الإمكانات في الدخول والخروج عبر الحدود والمنافذ التي يفترض إحكام السيطرة عليها؟ من أين لهم معرفة تحركات الجيوش والتحالفات الدولية بكل ما لديهم من إمكانات خيالية؟ من يموّلهم بهذه المعلومات والإمكانات والتكنولوجيا المتطورة؟
8. الأسرة: ما هو دور الأهل والأقارب في زرع البيئة الحاضنة وتهيئتها؟ مما لا شك فيه أن هؤلاء الأفراد خرجوا من داخل أسر وعائلات يفترض أن يكون لها الدور الحاضن لأفكارهم وسلوكهم منذ طفولتهم؟ وهنا يبرز دور المؤسسات التعليمية والثقافية والدينية، فمنها تختمر الأفكار والميول والانتماءات وتتبلور الإرادة. فهل نتابع جيداً دور العلم والثقافة والدين في توجهاتها وأسلوبها ومناهجها، هل تتبنى الحرص على المواطنة والخير العام أم تكرّس جهودها للعنف والتكفير ورفض الآخر المختلف؟ هل الدولة ومؤسسات المجتمع المدني تؤدي الدور الضروري لتوعية الأسرة إلى مواجهة التطرف؟ هل تسعى الدولة والمجتمع الدولي إلى توفير وتحسين أحوال المعيشة الكريمة للعائلة، هل هناك حلول للعشوائيات وللأسر التي تعيش على هامش المجتمع؟
9. القانون: كيف يتعامل القانون مع هذه الأحداث؟ هل لدينا منظومة قانونية صارمة لمجابهة التطرف والإرهاب؟ هل هذه القوانين رادعة وناجعة بعيداً من البيروقراطية والتدليس والتسييس؟
10. الأمن: كيف يجري تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية ومع أجهزة الدول الأخرى بحيث يضمن استباق العمليات الإرهابية؟ هل مؤسساتنا الأمنية مدربة بشكل دقيق وبكفاءة أعلى مما لدى هذه الجماعات الإرهابية؟ هل لدى المؤسسات الأمنية أحدث التكنولوجيا التي تسمح لهم باستباق الفكر المتطرف والعمليات الإرهابية؟ هل المنافذ الأمنية للدخول والخروج من البلاد محكمة السيطرة أم بها من الثغرات ما يجعل رداء الوطن ممزقاً ومخروقاً؟ هل نأمن ونضمن عدم وجود اختراقات أمنية داخل أجهزة الأمن ذاتها؟
هذه بعض الأسئلة التي علينا أن نفكر فيها أولاً وأن نسعى للإجابة عنها بعيداً من دفن رؤوسنا في الرمال، معتقدين أن كل شيء على ما يرام وأنها مرحلة وستمرّ، وأنها ظاهرة عالمية لا حول ولا قوة لنا بها. يقولون بأن العالم قرية صغيرة، وما يحدث في مكان لا بد من أن يؤثر علينا بطريقة أو أخرى، فما بالنا ونحن في قلب الظاهرة وهي تعشش بيننا؟ ألا يستدعي ذلك مزيداً من الأسئلة ومزيداً من المواجهة الشاملة بمشاركة كل مؤسسات الدولة دون الوقوف على ظواهر مشكلة تؤرق حياة البشر ومستقبل دول وشعوب؟
المصلحة الوطنيّة الضائعة
الأب صلاح أبوجوده اليسوعي -أستاذ في جامعة القديس يوسف
المصدر: "النهار"ــ هل تقضي المصلحة الوطنية حاليًا التطبيعَ مع النظام السوري والتنسيق بين الجيشَين اللبناني والسوري في ظل عمليّات الجيش اللبناني لتحرير الجرود؟ وهل المصلحة الوطنية تقضي بأن يقوم الجيش اللبناني الآن بهذه العملية؟ وهل يحتاج إلى سندٍ من مقاتلي حزب الله أم لا؟ وبكلام آخر، هل يُفرض التوقيتُ على الجيش وبالتالي على السلطة السياسية أم أنه يُحدَّد من قبلهما؟ تُثار هذه الأسئلة في سياق السجال الذي بدأ مع المعارك التي خاضها مقاتلو حزب الله في جرود عرسال. فهل ما حصل في تلك الجرود ويجري امتداد لتورّط حزب الله في الحرب السورية بقرار إيراني، ومردوده بالتالي إقليمي قبل أن يكون محليًّا، تبعًا لما يرتأيه بعضهم؟ أم أنّ منتقدي معارك حزب الله في الجرود يخفون وراء شعارات المحافظة على هيبة الدولة وكرامتها وواجبات قواتها الأمنية والعسكرية، خيبةَ أمل سعودية من تقدم "محور المقاومة" أو "الممانعة"، كما يرى بعضهم الآخر؟ في الحالتَين، تتجاوز دوافعُ الحدث ونتائجه الإطار اللبناني الصرف، أي مجرد إقصاء الخطر الإرهابي عن قسم من الحدود اللبنانية السورية، وهذه قراءة إيجابية تسعى فئة ثالثة وسطية لتروّجها، مع تحاشي الكلام على أبعاد الحدث الإقليمية. ولكنها قراءة بلا شك مبتورة. لذا، تكتسب الأسئلة أعلاه خطورة وحراجة شديدتين.
بصرف النظر عن الحسابات الانتخابية التي تحث بعض القيادات المحلية على توظيف هذه الأسئلة في خطاباتها، لا يمكن تجاهل خلفية المشهد الإقليمية، وتحديدًا الصراع السني-الشيعي مع تقاطعاته الدولية (حالة الشد بين موسكو وواشنطن، والعلاقات المتأزمة بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، وأزمة العلاقات بقطر)، الذي يطرح إشكالية المصلحة الوطنية بحدّة: ما هو الأفضل للبنان إزاء هذا الصراع؟ تسلك التسويات التقليدية أسلوب التوازن الدقيق بين الأفرقاء المحليين الذين يمثلون القوى الإقليمية المتصارعة، بحيث تخرج البلاد من المأزق بأقل ضرر ممكن. ومن الثابت أن هذه الطريقة تبقى بعيدة كل البعد عن مفهوم سليم للمصلحة الوطنية. ومع هذا، لن يكون للمأزق الحالي من مخرج إلا تسوية من هذا القبيل. غير أن هذا الواقع المرير لا يمنع من التفكير في مقاربة موضوعية للمصلحة الوطنية. ويمكن في هذا السياق منهجيًا النظر أولاً إلى طبيعة الصراع الإقليمي ومتغيراته، قبل اعتبار المسألة محليًا.
تعود بدايات الصراع إلى الثورة الإيرانيّة العام 1979 التي اكتسبت في بدايتها صفة إسلامية بامتياز، الأمر الذي أثار حفيظة السعودية وبعض الأنظمة السنية المحافظة الأخرى، لا سيما وأن الثورة بعد نجاحها أصبحت مصدر إلهامٍ لحركات إسلامية سنية مناهضة الأنظمةَ الحاكمة في غالبية الدول العربية، قبل أن يتراجع هذا الدور بسبب الصفة الشيعية الغالبة على نهج الثورة، وبسبب الحرب الإيرانية-العراقية التي اندلعت العام 1980. غير أنّ شارل ثيبوه (Ch. Thépaut, Le monde arabe en morceaux, 2017) يرى عن حق ضرورة النظر إلى الصراع السني-الشيعي من زاوية غير عقائدية، من دون نفي هذا البُعد كليًّا. ذلك أنّ تغذية المخيلة الشعبية بتلك المواجهة تسمح للنظامَين في إيران والسعودية على السواء بتبرير سياساتهما الخارجية المتغيرة تبعًا لمصالحهما، واحتكار التمثيل المذهبي إلى حد بعيد. وبكلام آخر، يتعلق الأمر بصراع نظامَين على النفوذ تحت غطاء صراع مذهبي.
لذا، عندما ننظر إلى سياسة إيران الخارجية، نجد أنها لا تنحصر بأهدافٍ شيعية ثورية، وإن كان النزاع الجيوبوليتيكي الإقليمي يفاقم العامل المذهبي. فالنظام وطد علاقات بأنظمة ملحدة مثل الصين وكوريا الجنوبية وفنزويلا، ودخل في مفاوضات مع الغرب بما فيه الولايات المتحدة الأميركية بشأن برنامجه النووي، أفضت إلى ضمان طابع البرنامج السلمي، وإلى رفع العقوبات الدولية العام 2015. كما وأن إضفاء الأولوية على المصالح القومية الإيرانية، قد حدّ كثيرًا من قدرة مرجعيات الثورة على التحلي بسلطة عابرة الحدود، وادعاء شمولية خطابها، بالرغم من تمكنها من تحريك بعض الجماعات الشيعية في بعض البلدان العربية للمطالبة بحقوقها السياسية. فإن كانت إيديولوجيا الثورة تستمر داخليًا وخارجيًا بفضل سياسة إدارة المرشد الأعلى، فإنها اصطدمت ولا تزال تصطدم بتحديات بنيوية ومصالح إيرانية قومية ومعارضة داخلية، تُفقِدها زخمها الشمولي، وتحصُرها بتزايد ضمن حدود الدولة الإيرانية ومصالحها. وبالتالي، تتراجع قدرتها أيضًا على ادعاء تمثيل الشيعة عمومًا.
وفي ما خص السعودية، فمن الثابت أن النظام الملكي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنشر صيغة الإسلام الوهابية، وهذا ما يثبته "القانون الأساسي" الذي صدر العام 1992. غير أنّ سياسة النظام الخارجية لا تنحصر في خدمة الدعوة الوهابية، بل نجدها في الغالب تتماشى وسياسة الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، وتنصب في إطار صدّ التوسع الإيراني وتيارات الإسلام السياسي التي لا تتفق وطبيعة النظام. وليس هذا التوجه بالأمر الجديد، فالنظام واجه المدّ الناصري الذي لاقى دعم الأزهر في القرن الماضي، وبوجه خاص من خلال إنشاء رابطة العالم الإسلامي إزاء الرابطة العربية، والجامعة الإسلامية في المدينة إزاء الأزهر. وبالتالي، فإن المواجهة الدائرة إقليميًا التي تتخذ طابع صراع سني-شيعي، هي في الواقع صراع نفوذ بين نظامَين لا يستطيع أي منهما ادعاء حصرية تمثيل مذهبه. وبكلام آخر، إن ما يحرك السياسة الخارجية الإيرانية والسعودية ليست أهدافًا دينية موضوعية صرف، بل مجموعة خيارات برغماتية متعددة ومتغيرة تفرضها مصالح النظامَين وعوامل داخلية خاصة بهما.
بالعودة إلى الإطار اللبناني، تبرز صعوبة التوفيق بين تحديات تطوير مفهوم لمصلحة وطنية ينطلق من البحث الموضوعي في ما هو أفضل لجميع اللبنانيين، ومفهوم سائد هو بالأكثر، من جهة، انعكاس لارتباط بعض المرجعيات المحلية إقليميًا، ومن جهة ثانية، ناتج من فهم للوطن يرتبط بنظرة تاريخية تطورت في إطار طائفي. في ما يتّصل بالارتباط الإقليمي، فإن ما تقدم يفترض بالمرجعيات المحلية القيام بمراجعة دقيقة موضوعية لعلاقاتها الخارجية في ضوء البُعد الوطني الذي تكتسبه سياسات الدول، وبوجه خاص السعودية وإيران. ولا بد لهذه المراجعة الموضوعية أن تعيد النظر أيضًا في بعض المسلمات الدينية التي تتحكم في طريقة التفكير في المصلحة الوطنية والتي تُنتج التباسات شديدة. ويمكن تبيّن الأمر، على سبيل المثال، من قول لسماحة الشيخ نعيم قاسم: "نحن نؤمن بأنَّ ما يُصدره الولي الفقيه من توجيهات عامة ومن موقعه الديني الشرعي يشكل مصلحة أكيدة للمؤمنين في أوطانهم وقضاياهم، وبالتالي لا محلَّ للسؤال إن كان التوجيه يتعارض مع مصلحة الوطن! بل السؤال المطروح على الآخرين: ما هي الضمانات كي لا تؤدي رؤيتكم أو مواقفكم إلى التعارض مع مصلحة الوطن؟ وعندما يعبِّر الحزب عن مواقفه فهو يتصرف من منطلق رؤيته، وبناءً لتقديره للمصلحة، فإذا كان الأمر يتعارض مع توجهات ومواقف قوى أخرى فهو خلافٌ في تقدير المصلحة والموقف السياسي، وفي النهاية يعود الحكم للناس ليقبلوا أو يرفضوا أي موقف من المواقف"(حزب الله بين ولاية الفقيه والولاء للوطن، 2010).
ولكن لا يمكن الاعتبار بديهيًا أن "ما يُصدره الولي الفقيه… يشكل مصلحة أكيدة للمؤمنين في أوطانهم وقضاياهم"، لأنّ المصلحة الوطنية المتغيرة تبقى مستقلة في وجوه عديدة عن الغايات الدينية الشمولية. وللسبب عينه، لا يمكن التفكير في المصلحة الوطنية انطلاقًا من متطلبات "الدعوة الإسلامية"، ولا من متطلّبات "الرسالة المسيحية".
وخلاصة القول إنّه لا يمكن التفكير في مصلحة وطنية لبنانية إلا من خلال تطوير خطاب سياسي يستلهم عناصره من الدستور، بعيدًا عن المناورات والخداع المتبادل، وعن الخلفيّات الطائفية والمذهبية؛ فمن شأن هذا الخطاب المفقود إلى الآن أن يكتسب صدقية محلية وإقليمية ودولية.
إلى المدرسة دُرْ... خوف الزيادة يعترينا
النهار: جاكلين الغزال ــ يصرّ هي قصّة إبريق الزيت التي تتكرّر كل سنة، قصة أقساط #المدارس التي يحاول الأهل العمل جاهدين لتأمينها. بلا علم لا يساوي المرء شيئا. لكن ما يزيد الطين بِلّة هذه السنة، الزيادة المتوقعة بعد إقرار #سلسلة_الرتب_والرواتب.
ثلاثة أولاد لن يلتحقوا بالمدرسة في ايلول المقبل بسبب "بوست" كتبه الوالد على "فايسبوك"، معبّراً عن سخطه من الزيادة العشوائية للاقساط التي لم تراعِ الأهل ولا القانون، وفق قوله. المدرسة تخالف القانون الرقم 515 الذي ينص على ان تشكل الرواتب والأجور ما نسبته 65% من أرقام الموازنة السنوية للمدرسة، وأن تشكل النفقات التّسييريّة الأخرى 35%.
إذن فالقانون حدّد هامش الربح، لكن وزارة التربية ولجان الأهل لا تتحرك للمراقبة ولجم الزيادات. يمكن لجنة الأهل الامتناع عن توقيع الموازنة المدرسية، فلا تجد طريقها الى التنفيذ. لكن المعضلة تكمن في أنّ 70% من مدارس لبنان هي مدارس خاصة وضعف المدرسة الرسمية يلغي فرضية "المنافسة" ما يحتم على الاهل الرضوخ للادارات.
الزيادة المتوقعة تراوح ما بين 19و 45 في المئة، وفق كبر المدرسة او صغرها. في حساب بسيط يتضح أن قسط المليونين سيرتفع الى حدود الاربعة ملايين، والبقية تاتي.
ولتسهيل الامور وضمان حسن انتظامها، طلب الرئيس العماد ميشال #عونضرورة مراقبة وزارة التربية للأقساط المدرسية والتشدد في تطبيق القوانين، والطلب الى وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده تفعيل المجالس التحكيمية بعد تعيين أعضائها وتفيعل المراقبة، كما التشدّد على تفعيل المدرسة الرسمية لرفع مستوى التعليم الرسمي وتأمين المعايير التربوية.
وتبرز المصاريف الاضافية. الزي المدرسي حدّث ولا حرج، يتبدّل كل سنة لأسباب غير معروفة، ويضطر الأهل للانصياع وشرائه. ناهيك بعدم إمكان استخدام الكتب المستعملة بذريعة أنّها لا تفيد التلميذ، والحقيقة انها حجة لإجبار الأهل على شراء كتب جديدة، ووضعهم تحت الأمر الواقع.
لسنا في موقع المحاسبة بل التعبير عن هواجس العديد من الأهالي. ولا نعمّم، اذ ان العديد من المدارس لا غبار عليها على كلّ الصعد.
والى مدرستي، كل الاحترام والإجلال، لأنها غيّرت في داخلي أموراً لم أكن أتوقعها يوماً.
سرُّ تغيير الدوام الرسمي: 51 مليون دولار سنوياً
عزة الحاج حسن/المدن ــ لم يقتصر قانونا الضرائب وسلسلة الرتب والرواتب على رفع الحد الأدنى لأجور القطاع العام وتحديد موارده المالية، بل تطرق إلى أحكام مختلفة توّفر بشكل مباشر أو غير مباشر موارد إضافية للخزينة العامة، ومنها تعديل الدوام الرسمي للموظفين. فما هو الوفر المالي الذي يمكن أن يلحق الخزينة من تعديل دوام العمل؟
المادة 23 من قانون الضرائب عدّلت دوام العمل الرسمي من 32 ساعة إلى 35 ساعة أسبوعياً، موزعة كالآتي: أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس: من الثامنة صباحاً حتى الثالثة والنصف، ويوم الجمعة من الثامنة صباحاً حتى الثالثة على أن تُعطى ساعتان للصلاة.
الأهم من ذلك هو إلغاء العمل يوم السبت لموظفي القطاع العام الذين يتجاوز عددهم في الإدارات العامة 200 ألف موظف، ويتقاضون بدل نقل في اليوم الواحد يصل إلى 8 آلاف ليرة. ومع إلغاء العمل يوم السبت يكون الوفر المالي المحقق للخزينة نحو مليار و600 مليون ليرة أسبوعياً، أي نحو 6 مليار و400 مليون ليرة شهرياً. ما مجموعه 76 مليار و800 مليون ليرة على مدار العام، أي نحو 51 مليون و200 ألف دولار.
المتزوجات
على قاعدة تحقيق وفر مالي جراء تقليص أيام أو ساعات العمل سمح القانون في مادته 24 للموظفة المتزوجة بالدوام نصف ساعات العمل. وهو ما يمكن أن يلقى استحساناً كبيراً بين الموظفات المتزوجات لاسيما الأمهات منهن.
ووفق القانون الجديد يمكن للموظفة المتزوجة الاستفادة من دوام نصفي، وذلك لدواعٍ خاصة لمدة أقصاها ثلاث سنوات خلال فترة خدمتها. ويُقصد بالدوام النصفي أن تعمل المستفيدة من هذا الدوام نصف عدد الساعات المحددة قانوناً، على أن يكون تدوير الساعات لمصلحة الإدارة.
ويُستحق للمستفيدة من الدوام النصفي، بطبيعة الحال، نصف الراتب. أما التعويضات العائلية وتقديمات تعاونية موظفي الدولة وغيرها من التعويضات أو التقديمات فتستمر بالإفادة منها كاملة.
ثانوية بخعون الضنية احتفلت بتخريج طلابها
وطنية - الضنية - أقامت ثانوية بخعون -الضنية الرسمية حفل تخرج طلابها للعام الدراسي 2016 ـ 2017 (الدفعة الثالثة)، في قاعة مجمع الرعاية الإجتماعية في بلدة سير، برعاية مدير التعليم الثانوي في لبنان جمال بغدادي ممثلة بأمين الإعلام في رابطة التعليم الثانوي أحمد الخير، وحضور رنا فتفت ممثلة النائب أحمد فتفت، محمود الصمد ممثلا النائب السابق جهاد الصمد، رئيس إتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، رئيس إتحاد بلديات جرد الضنية غازي عواد، عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى أسامة طراد، رئيس رابطة مخاتير الضنية مصطفى الصمد، الأمين العام للمنتدى الثقافي في الضنية أحمد حمدي يوسف، ورؤساء بلديات ومخاتير، ومدراء ثانويات وفاعليات تربوية وإجتماعية وأهالي الطلاب.
بداية أنشد فوج كشافة بخعون وفوج كشافة المنية، ومن ثم عرض فيلم فيديو لنشاطات طلاب الثانوية للعام الدراسي الفائت.
وألقيت ثلاث كلمات للطلاب الخريجين الأولى باللغة العربية ألقاها مهند شوك، والثانية بالفرنسية ألقتها إسراء الغول والثالثة بالإنكليزية ألقتها شيماء الصمد، و"بيت بوكس" ألقاه لؤي أحمد، وأغنية "راب" ألقتها ليلى حمدان برفقة عبد الرحمن المحمد، ودبكة لبنانية للطلاب بشار شما وعبد الله حلمي وإسراء الغول، وأنشودة "موطني" ألقاها طارق المجانيني.
الغول
ومن ثم ألقى مدير الثانوية خضر الغول كلمة طالب فيها ب "دعم المجتمع المحلي والهيئات السياسية والبلدية للتعليم وللمدارس الرسمية عامة، ودعم الأهالي ومساندتهم في العملية التربوية وتطويرها".
أضاف: "إن الخطة المرسومة من الإدارة هي لجعل الثانوية مركزا تربويا وتعليميا وثقافيا وإجتماعيا جامعا لكل أبناء المنطقة، والعنصر الشبابي تحديدا، لإرشادهم وتثقيفهم وتوعيتهم إلى المهام الملقاة على عاتقهم من أجل الحفاظ على النسيج الإجتماعي للمنطقة إلى الحفاظ على تراثها وبيئتها، وعلى تراثنا وعاداتنا وقيمنا وتقاليدنا، وبالتالي النهوض بالمجتمع الضناوي خاصة والمجتمع اللبناني عامة، وحض الشباب على المشاركة الإجتماعية الفعالة ولعب دور أكبر مع الأخذ بآرائهم".
وأشار الغول إلى "توسعة الثانوية من خلال إنشاء جناح جديد فيها"، شاكرا كل من "ساندنا لإنشائه، وتذليل العقبات كافة من أمامه..."
الخير
ومن ثم ألقى الخير كلمة بغدادي، راعي الإحتفال، أكد فيها أن "التعليم الثانوي هو مفخرة التعليم في لبنان، وقد أثبت ذلك من خلال النتائج الباهرة التي حصلت عليها الثانويات الرسمية في الشهادات، فكان ذلك بفضل الجهود الجبارة التي بذلها الأساتذة، الذين لهم منا كل التقدير والإحترام".
وبعدما بارك الخير للأساتذة إقرار قانون السلسلة، وعدهم أنهم "سيحصلون على كامل حقوقهم لاحقا، وتحديدا الدرجات الأربع"، مشيرا إلى أنه "كي تستمر الثانويات الرسمية بهذا النجاح، لا بد من تأمين كامل الدعم لها من وزارة التربية وأيضا من البلديات عند الضرورة".
ووعد الخير بالعمل "لتأمين حقوق الثانويات الرسمية المستحقة من وزارة الشؤون، كما ستعمل وزارة التربية إلى تأمين الإستقرار التربوي في التعليم الثانوي عبر ملئه بالأساتذة الداخلين في الملاك، عبر مشاريع القوانين الموجودة في مجلس النواب".
بعد ذلك جرى عرض فيلم فيديو من إنتاج الطلاب، تلاه توزيع الشهادات التقديرية على الطلاب الناجحين في شهادة الثانوية العامة في ثانوية بخعون بفروعها الأربعة وبقسميها الفرنسي والإنكليزي، والبالغ عددهم 82 طالبا. واختتم الحفل بالتقاط الصور التذكارية وإقامة حفل كوكتيل بالمناسبة.
الجماعة الاسلامية استقبلت وفدا من ائتلاف الشباب اللبناني
وطنية - استقبل "نائب رئيس المكتب السياسي" للجماعة الاسلامية في لبنان بسام حمود في مركز الجماعة في صيدا، وفدا من "ائتلاف الشباب اللبناني" برئاسة مؤسس الائتلاف ألحان فرحات، يرافقه "المستشار القانوني" للائتلاف علاء العريضي و"رئيسة الهيئة الادارية" للائتلاف سارة جابر، والصحافي علي أمهز، في زيارة تعارف.
وكانت مناسبة تداول فيها المجتمعون، بحسب بيان للجماعة، الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتداعياتها على المجتمع اللبناني ومستقبل أبنائه.
تحية من المخيم الصيفي لنادي شباب لبنان المقيم والمغترب
في كفرحونة – جزين الى الجيش
المصدر: صيدا - أحمد منتش ـ النهار: اختتم في بلدة كفرحونة - قضاء جزين المخيم الصيفي الذي أقامه نادي شباب لبنان المقيم والمغترب بمهرجان وعشاء قروي وسهرة نار، بحضور رئيس النادي إبرهيم عجروش ومشاركة نحو 300 مشارك من الشباب اللبناني المقيمين والمغتربين وعدد من المتطوعين من ابناء البلدة.
افتتح المهرجان بكلمة من عجروش أكد فيها على أهمية المخيمات الصيفية التي ينظمها النادي في بلدة كفرحونة طوال فصل الصيف وبمشاركة مغتربين من البلدة بهدف الاندماج بين الشباب المغترب وابناء الوطن المقيمين ليبقى الرابط الانساني والاجتماعي والوطني قائماً بين الاغتراب وابناء الوطن الواحد.
ولفت عجروش الى نادي شباب لبنان المقيم والمغترب- كفرحونة هدفه تدعيم الجسور الوطنية والاجتماعية بين الشباب اللبناني مقيمين ومغتربين بنشاطات هادفة تجمعهم بدون استثناء وترسخ لديهم الشعور بالانتماء للوطن وتقبل واحترام الآخر.
بعد ذلك توزع المشاركون على الأنشطة المرافقة للمهرجان الختامي والعشاء القروي وسهرة النار وحفلة زجل من التراث اللبناني تشاركوا فيها احلامهم وأمنياتهم لهذا الوطن بأن يعمه الأمن والسلام ووجهوا تحية فخر واعتزاز للجيش اللبناني في معركته ضد الارهابيين في جرود رأس بعلبك والقاع كما وجهوا تحية إجلال واكبار لشهداء الجيش الذين سقطوا دفاعاً عن الوطن والسيادة.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية،
وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها