X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 5-2-2018

img

إضراب لنقابة المعلمين وتصعيد يبدأ اليوم ويستمر حتى الأربعاء

النهار ــ تنفذ نقابة المعلمين في المدارس الخاصة إضراباً لثلاثة أيام، يبدأ اليوم 5 شباط في كل المدارس في لبنان، وتتخلله اعتصامات في مراكز النقابة في المحافظات الحادية عشرة قبل الظهر. وجمعت النقابة كل أسلحتها وإمكاناتها لإنجاح الإضراب، احتجاجاً على عدم تطبيق المدارس القانون 46 وحجزها الدرجات الست للمعلمين، وللمطالبة بحماية صندوقي التعويضات والتقاعد للأساتذة وصرف مستحقات مئات الأساتذة المتوقفة معاملاتهم في الصندوق بسبب الخلاف حول زيادات السلسلة. 
وبينما بدأت المدارس ومنها كاثوليكية وإسلامية وعلمانية إرسال رسائل لتلامذتها أن لا تعليم اليوم بسبب الإضراب، أعلنت مدارس أخرى أن أبوابها مفتوحة للتلامذة، علماً أن نقابة المعلمين تراهن على شمول الإضراب أكثرية المدارس، وهي قامت باتصالات كثيرة مع المندوبين وإبلاغهم أن مصير الحقوق يتعلق بمدى المشاركة الكثيفة والضغط على الإدارات لتطبيق القانون 46، خصوصاً أن لقاء بكركي التربوي الخميس الماضي رفض تطبيق زيادات السلسلة وطالب الدولة بالتمويل، وحمل الأساتذة مسؤولية الاضرابات والتعطيل. وكان بعض لجان الأهل، خصوصاً في المتن، طالبوا في بيان أمس بوقف تسديد الأقساط للمدارس التي تقفل أبوابها في وجه التلامذة اليوم، وانتقدوا في المقابل مطالبة اتحاد الخاص الدولة بالتمويل وعدم تحمله جزءاً منه، فيما أعلنت لجان أهل مستقلة دعم الأساتذة في إضرابهم.

لجان الأهل في مدارس المتن: لتعليق دفع الأقساط في كل مدرسة تقفل أبوابها في وجه تلامذتها أيام الاضراب

وطنية - عقد تكتل لجان الأهل في مدارس المتن الخاصة اجتماعا استثنائيا لرؤساء اللجان، لمناقشة آخر التطورات في موضوع الزيادة على الأقساط المدرسية واضراب المعلمين في 5 و6 و7 شباط الحالي، وصدر عن المجتمعين البيان الاتي:
1 - أسف التكتل لما حصل اخيرا في البلد، إن على الصعيد السياسي أو الأمني، والذي أدى إلى صرف نظر المسؤولين عن هموم الناس ومتطلباتهم، وخصوصا المعيشية منها والتربوية.
2 - شكر التكتل البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ومجلس الأساقفة لرفع عبء الدرجات الست عن كاهل الأهل والطلب إلى الدولة تحملها، ورأى في المقابل أن البيان الصادر عنهم جاء مخيبا للآمال من جهة عدم الطلب إلى المؤسسات التربوية مد يد المساهمة مع الدولة بتحمل جزء من أعباء تطبيق قانون السلسلة، بل حمل الأهل وحدهم الزيادة الناتجة عنه، وهذا أمر ترفضه لجان الأهل رفضا قاطعا.
3- رفض المجتمعون مبدأ الاضرابات وأخذ التلامذة رهائن واستعمالهم كورقة ضغط للحصول على بعض المطالب، وعليه يذكر التكتل نقابة المعلمين بوجود وسائل عديدة للضغط على المسؤولين غير تعطيل العام الدراسي وتوتيره، إذ أن لا ذنب للتلاميذ ولا لذويهم في عدم تحمل الدولة مسؤوليتها قبل اقرار القانون وبعده.
- بناء على ما تقدم، وبما أن الدولة اللبنانية لم تحرك ساكنا لغاية تاريخه في إيجاد الحلول، وقد انتهت المهل التي وعدت بها لجان الأهل.
وبما أن المؤسسات التربوية رمت الكرة في ملعب الدولة "المفلسة" والأهل "العاجزين" وتنصلت من أي مساعدة أو مساهمة، وبما أن نقابة المعلمين متمسكة بكامل الحقوق مع الإصرار على السير في الاضراب المعلن في 5 و 6 و 7 الحالي وتهدد باضراب مفتوح بعده، قرر المجتمعون ما يلي:
أ - استمرار لجان الأهل بتعليق تواقيعهم على الموازنات المدرسية التي تتضمن زيادة على الأقساط ورفض هذه الزيادة والطلب إلى عموم الأهل بعدم تسديدها. 
ب - الطلب إلى الأهل تعليق دفع الأقساط في كل مدرسة تقفل أبوابها في وجه تلامذتها أيام الاضراب. 
ج - الطلب إلى إدارات المدارس تطبيق القوانين المرعية الإجراء ومحاسبة الأساتذة عن كل يوم تعطيل، مع الأخذ في الاعتبار احترام العطل الرسمية بما فيها عطلة عيد الفصح كما مهلة التحضير للامتحانات الرسمية نهاية العام الدراسي. 
د - الطلب إلى المسؤولين والمعنيين في هذا الملف كافة، إيجاد حل نهائي، منصف لجميع الأطراف، في مهلة أقصاها 20 من شباط 2018، تحت طائلة الطلب إلى الأهل تعليق دفع الأقساط بالكامل ولجوء لجان الأهل إلى خطوات تصعيدية والمطالبة بتأجيل تطبيق القانون 46 برمته إلى العام المقبل لاستكمال دراسة الحلول.
4 - يبقي التكتل اجتماعاته مفتوحة لمتابعة كل جديد يطرأ". 

عن جدوى الإضراب في المدارس الخاصة

فاتن الحاج ــ الاخبار :هل لا يزال الإضراب يشكل وسيلة للضغط على أصحاب المدارس الخاصة، أم أنه بات أداة لتحطيم المعلمين؟ السؤال يطرحه معلمون عشية الإضراب الذي أعلنته نقابتهم اليوم وغداً وبعد غد. هؤلاء يقرون بأنّ حق الإضراب سُلب منهم فعلاً، ولم يعد قراراً ناجعاً لانتزاع حقوقهم. هم يعتقدون أنّ إضراباً كهذا لثلاثة أيام متتالية «بيهز الدني» في أي قطاع آخر، فيما «نحن في المدارس الخاصة نخوض معاركنا الصغيرة كل منا على حدة مع إدارات مدارسنا ولجان الأهل فيها».
يقولون إن معركة المعلمين لم تعد واحدة، وإذا كانت النقابة تخوض معركة مَن لم يأخذوا حقوقهم في سلسلة الرتب والرواتب، فهؤلاء بالذات هم العاجزون عن المشاركة في الإضراب والأكثر تعرضاً لتهديدات الإدارات «وسلبطتها»، في حين أن مدارس أخرى صاغت اتفاقات جانبية لتجزئة الزيادة والدرجات، وأنهت الجدل القائم. خطأ النقابة، بحسب المعلمين، أنها سمحت في البداية للمعلمين الذين نالوا حقوقهم بعدم المشاركة في الإضراب، في حين أنها تدعوهم اليوم إلى التضامن مع زملائهم. بعض هؤلاء سيُضرب يوماً واحداً، والبعض الآخر سيُضرب يومين، وقسم ثالث سيُضرب ثلاثة أيام.
رئيس نقابة المعلمين رودولف عبود، يبدو مطمئناً إلى أنّ الالتزام سيكون مقبولاً، مقارنةً بإضراب 24 كانون الثاني الماضي على الأقل، بالنظر إلى أن مواقف لجان الأهل استفزت المعلمين، ولا سيما لدى الحديث عن تعطيل العام الدراسي وتوتيره وأخذ التلامذة رهائن واستعمالهم كورقة ضغط للحصول على بعض المطالب، في حين أن لا ذنب لهم ولا لذويهم في عدم تحمل الدولة مسؤوليتها قبل إقرار القانون وبعده. المعلمون يطالبون الدولة بالتدخل لوقف «سلبطة» الإدارات عليهم بحجة تطبيق قانون السلسلة الرقم 46.

متعاقدو المهني طالبوا بانصافهم أسوة بباقي القطاعات

وطنية - أبدت لجنة الاساتذة المتعاقدين في التعليم المهني، استغرابها "لعدم اهتمام الدولة بوضع حلول لرفع اجور اساتذة التعليم الخاص، وترك اكثر من 30 الف متعاقد في التعليم الرسمي دون وضع حل لمشاكلهم".
جاء ذلك في بيان تلاه رئيس اللجنة وليد نمير قال فيه: "تتوجه لجنة الاساتذة المتعاقدين في التعليم المهني والتقني إلى المعنيين بالشأن التربوي والمالي بالشكر على اهتمامهم بأوضاع الهيئات التعليمية في القطاع الخاص وتشيد بجهودهم المبذولة في التعاطي مع انصافهم عبر رفع أجور معلمي التعليم الخاص. لكنها تستغرب التهميش الحاصل بحق كل أستاذ ينتمي إلى التعليم في القطاع العام وخاصة التعليم المهني".
وتساءل "ما سبب غيرة المعنيين على القطاع الخاص؟ فالدولة في هذه الآونة اجتمعت بمعظم أركانها وتناست صرخات المنتسبين إلى القطاع العام، نعم لقد تحركت الحمية والمروءة تجاه التعليم الخاص وبشكل لافت، ترى ما السبب وراء ذلك؟ ألا يدل على أن للمعنيين مصالح في هذا القطاع؟ هذا هو الهم الأساسي يكمن في حل معضلات التعليم العام".
ودعا الى "النظر إلى هذه الفئة بعدل، والاهتمام بالتعليم والقطاع العام أولا، زيادة أجر الساعة، واتخاذ القرار العادل بإقرار مشروع قانون ينصف جميع المتعاقدين في التعليم المهني وتعيينهم في ملاك الدولة اسوة بباقي قطاعات التعليم".
وسأل: "أين غيرتكم على مهابة الدولة ومكانتها؟ اولسنا نعيش في كنفها وتحت سقفها؟
لماذا تنهضون بالقطاع الخاص على أكتاف القطاع العام؟ سعيتم لحل المشكلة وليملأ ذوو المدارس الخاصة جيوبهم؟ بئسا لهذه الأحكام. اعلموا أنه لا يستفيد في التعليم الخاص سوى فئة قليلة ملأت جيوبها وحسنت أحوالها على حساب الدولة وعلى حساب المواطن، عودوا إلى مسؤولياتكم الوطنية وانصفونا، فالتعليم الرسمي هو عصب الحياة في الدولة، لعنة أبنائنا وأجيالنا ستبقى تلاحقكم".
وختم: "اننا لن نرحم كل من يتآمر على قطع عيشنا لن نرحمهم في صناديق الاقتراع، سنقف مع من سيجعل ملف تثبيتنا وانصافنا اول اهتماماته، فليقف جميع المتعاقدين صفا واحدا وكلمة واحدة من اجل التحرك امام وزارة التربية بالاعتصام في يوم عيد المعلم نحن اصحاب حق وصاحب الحق سلطان". 

«هندسة البرامج» لبناء طالب الحاضر والمستقبل

فاتن الحاج ــ الاخبار :7 جامعات خاصة فقط من أصل 50 نالت حتى الآن اعتماد هيئات دولية لضمان جودة التعليم. المسألة هي إلزام الجامعات بإعادة النظر في برامجها وتطوير الاختصاصات القائمة لديها لتكوين طالب تنافسي يواكب تحولات المجتمع والاقتصاد
الكفاية العلمية والتمكن من الاختصاص لم يعودا اعتباراً كافياً لتكوين طالب تنافسي قادر على التعامل مع الإشكاليات الحاضرة والمستقبلية. فالتحولات السريعة في المجتمعات باتت تفترض حكماً هندسة مختلفة للبرامج الجامعية تسهم في تطوير الكفايات الشخصية والمهنية والإبداعية للطالب، بالإضافة إلى كفايات الريادة في الأعمال.
هذه هي الفكرة الاساسية التي تقوم عليها شبكةFIGURE (Formation à l’Ingénierie par desUniversités de Recherche) أو البرامج الجامعية الموجهة نحو المهن والأبحاث. الشبكة هي مرصد فرنسي للمهن يدعم الجامعات في تنمية قدراتها لتصميم برامج على قاعدة استخراج نواتج تعلمية تعكس حاجات المجتمع والاقتصاد.
مواكبة التعليم للتحولات
الأسبوع الماضي، نظمت الشبكة ورشة عمل في بيروت بمشاركة الوكالة الجامعية الفرنكوفونية، وممثلين عن 20 جامعة لبنانية. الهدف كان فتح النقاش حول أهمية مواكبة التعليم الجامعي للتحولات المحلية والعالمية، وإمكان مساعدة الشبكة للجامعات اللبنانية في تطوير الاختصاصات القائمة لديها بما يتناسب مع متطلبات عالم الغد، واكتساب مهارات التقييم الذاتي ووضع الأهداف والنواتج التعلمية للبرامج.
النقاش رعته المديرية العامة للتعليم العالي كحاضن رسمي، باعتبار أنّ ميزة الشبكة، بحسب المدير العام أحمد الجمال، أنها دليل مرجعي لديه امكانية تدريب خبراء ومساعدة المؤسسات التعليمية في خلق علاقة قوية مع البحوث والابتكار، ونسج الشراكات المحلية بين الجامعات ومراكز الأبحاث، مع النسيج الاجتماعي والاقتصادي. يستدرك الجمال: «الحلقة بين الطرفين مفقودة عندنا».
«طالب الحاضر والمستقبل»، هذا ما تسعى إلى بنائه الشبكة التي تضم اليوم 28 جامعة فرنسية وتركز على أن تكون البرامج الجامعية مؤلفة من ثلاث وحدات أو مكونات: 50% مخصصة لمادة الاختصاص، 20% للمواد العلمية المتصلة بمادة الاختصاص (كالرياضيات لمن يدرس الهندسة مثلاً)، و30% لها علاقة بالمجتمع وسوق العمل وحاجات الاقتصاد والثقافة العامة.
تجديد الاعتراف بالشهادات
الجمّال يشرح كيف أنّ أهداف الشبكة «تتقاطع مع هاجسنا في تطبيق نظام جودة التعليم الجامعي في لبنان». ويوضح أن المديرية ستنطلق ابتداءً من العام 2019، في مسار تجديد الاعتراف بالشهادات التي تمنحها الجامعات الخاصة، والجامعة التي لا تستحصل على قرار اعتراف بشهادة اختصاص معين سيطلب منها التوقف مباشرة عن تدريس هذا الاختصاص. اللجنة الأكاديمية والفنية في المديرية تعكف حالياً على وضع آلية ترتكز على التقييم الذاتي وفق معايير ومؤشرات دولية لجودة التعليم والتقييم الخارجي من لجنة خبراء.
ويكشف أنّه قبل صدور قانون التعليم العالي الرقم 285 بتاريخ 30 /4 /2014، لم تكن هناك آلية تلزم الجامعات إعادة النظر في برامجها، وبالتالي فإنّ عدد الجامعات التي حصلت حتى الآن على اعتماد من هيئات دولية لضمان الجودة لا تتجاوز 7 من أصل 50 جامعة خاصة في لبنان.
المفارقة التي يتحدث عنها الجمّال هنا هي أن هناك جامعات تسدي برامج ماجستير وليس لديها اعتماد لأي اختصاص، ويوضح أنه لا يتكلم هنا عن الجامعة اللبنانية، بما أن برامجها غير معتمدة من أي هيئة دولية. ويذكر أن اعتماد البرامج والاختصاصات بات ملزماً بحكم القانون الجديد للتعليم العالي، في حين أنّ المديرية لا تزال تقاتل في اتجاه إقرار قانون إنشاء الهيئة اللبنانية لضمان الجودة الذي لا يزال أسير أدراج المجلس النيابي.
الجمّال يلفت الانتباه إلى أنّ هناك هيئات اعتماد دولية لضمان الجودة معترف بها وأخرى تمارس التجارة وتشرّع طواحين الشهادات ولا يعتد باعتمادها. ومن الهيئات المعروفة عالمياً هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي في أميركا (CHEA) وهيئة الاعتماد البريطانية (QAA).
اللافت ما يقوله الجمّال لجهة أنّ الاتحاد العالمي للتعليم الطبي حدد العام 2023 موعداً لعدم الاعتراف بشهادات طلاب لم تقم مؤسستهم التعليمية باعتماد كلية العلوم الطبية لديها. في هذا الصدد جرى إعداد مشروع مرسوم لتحديد أصول وإجراءات تقييم البرامج الطبية في مؤسسات التعليم العالي في لبنان. وقد نص المشروع على إنشاء لجنة لتقييم البرامج الطبية مرتبطة في عملها بمجلس التعليم العالي. مهمة اللجنة وضع معايير ومؤشرات الجودة وتقييم هذه البرامج بشكل دوري.
ملامح جودة التعليم
ماذا يعني ضمان جودة التعليم؟ يشرح الجمّال أن ضمان الجودة هو المعيار للاعتراف المتبادل للطلاب، والاعتماد شرط اساسي للاعتراف بالشهادات. وهي تعني أن تحدّد الجامعة أهداف البرامج التي تدرسها والنواتج التعلمية التي تنتظرها من هذه البرامج، وكيف ستطوّر هيئتها التعليمية ليصبح الأساتذة مهيئين وخاضعين لتدريب مستمر حول تنمية قدراتهم على مستوى التعليم والبحث العلمي. وهنا يشير إلى «أننا في صدد وضع إطار وطني لمعايير التعليم والتعلم لأساتذة التعليم العالي، ومنحهم شهادة في التعليم الجامعي TEACHING DIPLOMA».
ومن ملامح ضمان الجودة أيضاً اعتماد البحث العلمي كجزء أساسي من تكوين الطالب، ومعايير الترفيع ونسبة عدد المتخرجين، وتوفير تجهيزات ومكتبات ملائمة للتعلم، فضلاً عن الانفتاح على المجتمع المدني والمؤسسات البحثية والانتاجية والثقافية. يستدرك الجمّال هنا أن «FIGURE» تضع شروطاً إضافية مثل تعزيز الكفايات الشخصية والسلوكية للمتعلم على المستوى التواصل الإنساني ومهارات القيادة، إضافة إلى الكفايات النظرية.

أي تحولات في التعليم لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة؟

تمارا الزين ـ الاخبار ــ بات مؤكداً أن الذكاء الإصطناعي، أو ما يسمى بالثورة الصناعية الرابعة، والطفرات التكنولوجية التي في كل ساعة تُشهدنا على ولادة ملايين من الخدمات والمنتجات الجديدة، ستؤدي إلى تحولات جذرية في أنظمة ومناهج التعليم في المستقبل. في موازاة ذلك، برزت ظواهر إقتصادية حديثة، كما في حالة «أوبرة السوق- Ubérisation du marché» (نسبةً إلى Uber)، وباتت أمراً واقعاً سيدفع حكماً نحو هيمنة أنماط محددة من الإنتاج والأعمال بما سيفرض توجهات أكاديمية مختلفة.
منذ تسعينيات القرن المنصرم استُقطِب عالم العمل بين، من جهةٍ، مَن يراكمون المهارات، ومن جهةٍ أخرى، من تصبح مهاراتهم منتهية الصلاحية بعد مدةٍ من الزمن. إلا أن ما نشهده اليوم يُنذر بما هو أعقد من ذلك، حتى في المجالات التي ظنناها محصنة نوعاً ما. ففي عام 1997 عندما أُذِل كاسباروف، بطل العالم حينها في الشطرنج، في مواجهته لحاسوب Deep Blue، كان ذلك إشارةً لبداية عهدٍ مختلف تكون فيه الآلة منافساً أو حتى شريكاً للإنسان. أما اليوم، فيذهب بعض الخبراء في الغرب إلى الإعتقاد أنه، وبحلول العام 2050، ستكون مثلاً كل العمليات الجراحية من نصيب «الروبوتات» لأنها ستكون أكثر دقة وفعالية من الإنسان! كما يذهب بعضهم للتساؤل إن كان الإنسان سيكتفي بمهامٍ «كإدارة» فرق آلية - بشرية او حتى بتحويله «تحري بيانات»...
إن التوجس من الذكاء الإصطناعي والخوف من تأثيره السلبي على سوق العمل البشري ليس إلا نتيجة حتمية، بالإضافة طبعاً للسياسات الإقتصادية العالمية غير العادلة، لعدم ترابط السياسات التربوية الحالية وتناقضها مع التحولات التكنولوجية والاجتماعية، تماماً كالمقارنة بين القاطرة البخارية والقطار السريع. لذا يجري الحديث حالياً عن ضرورة صياغة مستحدثة ومبتكرة لأنظمة ومناهج تعليمية تأخذ في الإعتبار الحاجة لمهارات وكفاءات تواكب العصر وتستشرف المستقبل. هكذ سترتكز الدينامية بطبيعة الحال على تحويل مفهوم التعليم من «كيف نفعل» إلى مفهوم «كيف نكون» وذلك عن طريق، أولاً إيلاء أهمية أكبر لذكاء الإنسان العاطفي ولقدرته على «أنسنة» التقدم، وثانياً إغناء المناهج الحالية بالبعد الثقافي، المهارات الناعمة، والمعارف المتقاطعة، مع الإصرار على ما سيكون للإنسانيات من دور مفصلي في تحديد المسارات المهنية حيث أنها ستسهم بصقل شخصيةٍ مرنة، مبدعة ومبادرة.
في السياق نفسه، سيكون أيضاً للبحث العلمي وفي شتى المجالات، ومنذ سنوات الدراسة الأولى، الركيزة التي من خلالها يُكتسب الحس النقدي، ويُحفَّز التفكير المنطقي والفضول العلمي، فضلاً عن كونه المحرك الأكثر فعالية في منظومة الإبداع والإبتكار. وهو، بلا منازع، دعامة التفوق البشري وما يضمن «سيادة الإنسان» على صنيعة يديه. غالباً ما يُنسينا الغليان التكنولوجي أنه لولا سنواتٍ وسنواتٍ من البحث العلمي، نظرياً كان أم تطبيقياً، لما خرج إلى الضوء اي منتج رقمي أو غيره. بلا ترسيخ منذ الصغر لقواعد البحث العلمي ومناهجه، لا إمكانية للحديث عن تطوير الأنظمة التعليمية بما يتلاءم مح تحديات الغد.
أسئلة عدة تُطرح عن كيفية إعادة تشكيل التربية والتعليم وعما ستحمل الهوية الجديدة للمدارس والجامعات من بعثٍ لعلومٍ أُهملت (لأسباب تحتاج وحدها لبحث مطول) كعلوم الإنسان والمجتمع والفلسفة والفنون وغيرها لصالح العلوم التكنولوجية البحتة. هل ستتقهقر النظريات التي أوصلت التعليم الجامعي إلى اعتماد مناهج أكثر تخصصاً وتفسح المجال لعودةٍ نحو تخصصات أكثر انفتاحاً على المعارف المتنوعة؟ هل سنشهد أيضاً على تنكرٍ للمبادئ التي توجب على الجامعة الإلتزام بمتطلبات سوق العمل لاستبدالها بأخرى تحثها على تخريج طلابٍ ذوي رؤية ومقوماتٍ تخولهم هم خلق أسواق عمل ومجالات تضمن قدرة البشر التنافسية مع الآلة؟
في لبنان، وفي يومنا هذا، هل نحن متمكنون من خلال نظامنا التربوي ومناهجنا الجامعية من مواكبة هذه التحولات لتهيئة أولادنا وإغنائهم بقدرات تتخطى المحتوى العلمي والتقني، لنجعلهم قادرين، لا فقط على التأقلم مع المتغيرات، بل أيضاً على أن يكونوا مبادرين وسباقين في استشراف الآتي؟ تساؤل يجول في أذهان المعنيين بالشأن الأكاديمي والبحثي لإيمانهم بثروة لبنان العلمية والبشرية وبأن لبنان ما زال قادراً على أن يكرس صيته كجامعة الشرق وأن يبادر عبر جامعاته لأن يتحول في محيطه الأورومتوسطي إلى منصةٍ للنقاشات التربوية، الأكاديمية والإجتماعية.
*باحثة ومديرة برنامج منح الدكتوراه في المجلس الوطني للبحوث العلمية

إدماج التكنولوجيا في التعليم... من أين نبدأ؟

فضل الموسوي
«أيها المخادع، هل تظنني أحمق حتى أصدق ما تقوله لي؟»، هذه الجملة لم يقلها راشد ضليع في اللغة العربية صديق لجدي، بل قالها ابني الذي لم يتجاوز عمره الست سنوات! وقد وظّفها في سياق صحيح تماماً.
الدهشة تعلو وجهي، فمن أين جاء بهذه المفردات، والسلسلة تطول والفضل طبعاً ليس لمعلمة اللغة العربية التي لا تألو جهداً في تعليمه، ولا لمنهاج اللغة العربية الذي كنت شريكاً في تأليفه وصوغ رؤيته، بل بكل بساطة لقنوات الأطفال وأفلام الرسوم المتحركة (animation)، ومع ذكائه الخاص أحسن استعمالها وتوظيفها في وضعية جديدة.
إذا المناهج الدراسية تنهار أمام التقنية، ونقصد بالمناهج أن الفرص التي يخطط لها التربويون لتعليم التلامذة خبرات معينة باتت تهديداً لأنها غير جاذبة وتقليدية ومملّة.
كيف نتوقع من طفل يحضر فيلماً ثلاثي الأبعاد أن يقبل في الصف أن يسمع حكاية بصوت واحد وشخصية واحدة وأداء غير محترف مقارنة مع الممثلين المحترفين؟
كيف نتوقع أن يكون الكتاب الرقمي البائس الذي تطوّره دور النشر كبديل عن الكتاب الورقي وأن يجذب التلامذة فيما هم ينتقلون بين عشر تطبيقات تفاعلية في الدقيقة الواحدة؟
عندما نتحدث عن تطوير المناهج لتواكب الرقمية فنحن لا نتحدث عن كتاب إلكتروني جامد، بل نتحدث عن منظور جديد يبدأ بمقاربة المناهج المعتمدة، ثم يمر على كل عناصره أي الأهداف والطرائق والمحتوى والتقويم، فلا يترك عنصراً من عناصر المنهج من دون أن يطوّر فيه.
فعلى مستوى المقاربة، لا يمكن مناهج المواد المعرفية المنفصلة أن تكون ملائمة كمناهج رقمية تفاعلية، ويجب التوجه بسرعة إلى المناهج المستندة إلى القضايا، أو المناهج الشمولية والمحورية.
أهداف المنهج يجب أن تتحوّل بسرعة من المعلومات إلى المهارات، وإلى فكرة الثقافة العلمية العابرة للمواد، ومهارات العرض والبحث والمحاججة والنقد وحل المشكلات والتأمل والتفكّر والتحليل واتخاذ القرار.
الطرائق التعليمية أيضاً تحتاج إلى نفضة سريعة، ولا يمكن التكلّم عن مناهج رقمية لا تعتمد بنيوياً على التعلّم بالمشروع والتقصّي والمناظرة.
أما التقويم فيفترض أن يتقلص فيه التقويم الختامي في نهاية التعلّم ويصحح من قبل المعلّم لصالح التقويم التكويني المتدرّج، ولصالح أنواع التقويم الأصيل الذي يركّز على التقويم الذاتي من خلال مصفوفة المعايير (rubric)، والتقويم من خلال البورتفوليو، ومهمّة الأداء (performance task). هذه الأنواع من التقويم تعزّز لدى التلميذ مهارات التفكير التأمّلي، ومهارات ما فوق التفكير (metacognition).
ثم نصل إلى نقطة الارتكاز في التحوّل المخطط من المنهج التقليدي إلى المنهج الرقمي التفاعلي، حيث نقوم بتحليل الوظائف التربوية والتعليميّة والبحث عن حلول لها في الموارد التي تقدّمها التكنولوجيا، فعلى سبيل المثال نحن نحتاج إلى توفير فضاءات للتحاور والتبادل المعرفي، والمحاججة بين التلامذة بتوجيه وإشراف المعلّم، بناءً على هذه الحاجة التي رصدت لدى المخططين للمنهج، نفتش على موارد رقمية تساعدنا في حل هذه المشكلة فنجد المنتديات الرقمية والمدونات، ووسائل التواصل المغلقة للمجموعات.
نحن بحاجة لتأمين فرص أكبر للتعاون بين الطلاب في إنجاز المشاريع، نفتش عن الموارد الرقمية التي تسمح بإنتاج عروض وأوراق بشكل جماعي مثلgoogle docs، على سبيل المثال لا الحصر.
نحن بحاجة لإجراء تجارب في بيئة آمنة والمختبر لا يسمح بذلك دائماً، نستفيد من برامج محاكاة مناسبة للتجارب والاكتشاف.
نحن بحاجة لشرح مفهوم مجرّد مثل التمثيل الضوئي (photosynthese)، نستفيد من مورد رقمي لإنتاج أنيميشن مناسب، أو نشتري مكتبة فيديوات تعليمية، أو نبحث على اليوتيوب عن مصادر مناسبة، وهكذا دواليك.
بهذه الطريقة نحن لا نلحق التقنية بشكل أعمى، ولا نركض وراء الإبهار، بل ندرس حاجاتنا التربوية التعليمية ونستفيد من التكنولوجيا ونواكبها بما يسمح بحسن التوظيف. بهذه الطريقة نكون قد دمجنا فعلاً التكنولوجيا في المناهج بطريقة واعية ومخططة، ويصبح الكتاب الرقمي عندها تفصيلاً بسيطاً في هذه العمليّة.
*مدير التدريب في مدارس المهدي

لقطة | رسالة من سنغافورة

أرسل مدير إحدى المدارس في سنغافورة رسالة إلى آباء التلامذة قبل الامتحانات جاء فيها:
إن امتحانات أبنائكم على وشك البدء. أعلم أنكم جد قلقين على أولادكم ليؤدوا بشكل ممتاز. لكن تذكروا من فضلكم أنّه من بين هؤلاء التلامذة الذين سيجتازون هذه الامتحانات هناك فنان، ليس من الضروري أن يفهم الرياضيات، وهناك مقاول ليس من الضروري أن يتقن التاريخ والأدب الإنكليزي، وهناك موسيقي ليس من الضروري أن يتفوق في الكيمياء، كما أن هناك رياضياً صحته الجسدية ولياقته البدنية أهم من علاماته في الفيزياء.
إن حصل ابناؤكم على نقاط عالية، فذلك شيء عظيم، أما في حالة عدم حصولهم عليها فلا تجعلوهم محط سخرية ولا تجعلوهم يفقدون ثقتهم بأنفسهم وكرامتهم.
هدئوا من روعهم واشرحوا لهم أن ذلك لا يعدو يكون امتحاناً صغيراً وأن هناك أشياء أكثر أهمية في الحياة.
قولوا لهم أنكم تحبونهم مهما كانت نقاطهم، ولن تصدروا أحكاماً أبداً عليهم.
من فضلكم، افعلوا هذه الأشياء وبعدها شاهدوا أبناءكم يحققون نجاحاتهم. امتحان واحد ونقطة سيئة لن تسرق منهم أحلامهم ومواهبهم.
رجاءً، لا تفكروا للحظة واحدة أن الأطباء والمهندسين هم أسعد الناس على وجه الأرض»

رحيل النقابي صادر يونس

بوابة التربية ــ فقدت الجامعة اللبنانية ولبنان أحد أبرز النقابيين، ومؤسس معهد العلوم الاجتماعية ورابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، وأحد مؤسسي صندوق التعاضد وهيئة التنسيق النقابية الباحث الدكتور صادر يونس.
النقابي شريل كفوري متوسطا الراحل جيلبير عاقل والراحل صادر يونس
ومعروف ان الدكتور يونس أعاد استنهاض الأداة النقابية لأساتذة الجامعة اللبنانية بعد الحرب الاهلية، ومارس دوراً نقابياً أكاديمياً مع غيره من الأساتذة، الذين رفعوا من شأن الجامعة وقيمتها الأكاديمية والعلمية.
من أقوال النقابي الراحل: “إنّ الجامعة اللبنانية لن تخرج من النفق المظلم وتستعيد ديناميتها إلا باحترام الديموقراطية والمؤسسات الأكاديمية، ولا سيما مجالس الوحدات ومجلس الجامعة والانفتاح على العالم الخارجي. ويقول: أنّ “المطلوب حياة أكاديمية سليمة قائمة على تغليب الكفاءة العلمية على التدخلات من هنا وهناك”.

التقدمي والشيوعي نعوا صادر يونس: ترك بصمات وسيرة زاخرة بالعطاء

وطنية - نعى اللقاء التقدمي للأساتذة الجامعيين النقابي الدكتور صادر يونس، وأصدر بيانا قال فيه: "تودع الجامعة اللبنانية وبأسف عميق، النقابي البارز الزميل الدكتور صادر يونس الذي ترك بصمات كبيرة وسيرة زاخرة في العطاء والتضحية لمسيرة نضالية طويلة كان فيها الرمز والمثل والقدوة لأقرانه من الأساتذة والزملاء".
أضاف: "كان الدكتور صادر يونس من المؤمنين بأن الجامعة اللبنانية هي الصرح الأكاديمي الحامي للوحدة الوطنية والضامن لإعداد ناشئة نخبوية قادرة على قيادة القطاعين العام والخاص، إذا ما تأمنت لها الظروف الملائمة لانبعاثها وتطورها، فوقف إلى جانب كبار المدافعين عن هذه المؤسسة وواكب مسيرة صعودها مع المعلم الشهيد كمال جنبلاط الذي حمل قضيتها، وسعى بكل عزم لإنشائها وتطورها وخاض غمار صراع كبير من أجل ترسيخها مرتكزا ثابتا في مشروع بناء الدولة الحديثة. واستمر مدافعا عن الجامعة وتطورها مع الرئيس وليد جنبلاط الذي أحبه واحترم مسيرته الأكاديمية والنقابية".
وتابع: "آمن الدكتور يونس بأن وحدة الطلاب والأساتذة والإدارة هي الركيزة الأساسية لقيام الجامعة ونهوضها وتطورها، فيها تحيا ومن دونها تضمحل وتتلاشى. كما قاد الفقيد مسيرة رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة وذلك في مرحلة دقيقة من حياة الوطن، حاملا هذه العناوين مؤمنا بها ساعيا إلى تحقيقها ومدافعا صلبا عن حقوق الأساتذة وعن أمنهم الإجتماعي. وكان الدكتور صادر حريصا كل الحرص على أهمية دور الأساتذة في مسيرة إصلاح الجامعة وتطورها العلمي والأكاديمي".
وقال: "اللقاء التقدمي للأساتذة الجامعيين الذي واكب مسيرة عمل وتعاون مشترك مع الراحل الكبير، سيفتقده رجل علم وعمل وقائدا نقابيا فذا. لم يتوان الدكتور صادر يوما عن الدفاع عن استقلالية الجامعة وإبعادها عن المحاصصة الطائفية والمذهبية التي أنهكتها وشكلت عاملا سلبيا كبيرا أمام تقدمها وتطورها".
وختم: "للفقيد الرحمة، ولاسرته وأقربائه وأهله في الجامعة والوطن أحر التعازي، والأمل كل الأمل بأن يبقى فقيدنا الغالي نبراسا لنا في مسيرة إصلاح حقيقية للجامعة التي تستحق منا كل عناء".
الحزب الشيوعي
وأعتبر الحزب الشيوعي اللبناني، رحيل الدكتور صادر يونس خسارة كبيرة للجامعة اللبنانية وللبحث العلمي ولحرية الكلمة،وبفقدانه ،يفقد الحزب وسائر التقدميين والاحرار في لبنان مدماكاً اساسيا ًيضاف إلى اسلافه أمثال الاساتذة نزار الزين وجيلبير عاقل وحسن ابراهيم وغيرهم.

فارق مُذهِـل بين ما تدفعه الأسرة في التعليم الرسمي وما تدفعه في التعليم الخاص

كتب يوسف كلوت*:
في ظل النقاش المُتجدِّد حول وضع التعليم الخاص وحقوق المعلمين فيه أودُّ لفت النظر إلى مقارنة بسيطة بين ما تدفعه الأسرة اللبنانية على تعليم ولد من أولادها في التعليم الرسمي من الروضة حتى التخرج بالإجازة من الجامعة اللبنانية، وما تدفعه في التعليم الخاص من الروضة حتى التخرج بالإجازة من جامعة خاصة.
فارق مُذهِــــــل …!؟
(4379000 ل.ل.) أربعة ملايين وثلاثمئة وتسعة وسبعون ألفاً فقط لا غير هو ما تدفعه الأسرة اللبنانية على تعليم ولد من أولادها في التعليم الرسمي من الروضة حتى التخرج بالإجازة من الجامعة اللبنانية.
في المقابل (50000 $) خمسون ألف دولار أمريكي بالحد المتوسط هو ما تدفعه الأسرة اللبنانية على تعليم ولد من أولادها في التعليم الخاص من الروضة حتى التخرج بالإجازة من جامعة خاصة ؟!
هذه المقارنة البسيطة تكشف مدى الخسارة التي تتعرض لها كل أسرة في لبنان ؟!
فلنتخيَّل مدى الوِفر الذي يُمكن أن تحصِّله كل أسرة لبنانية لو تمَّ دعم وتعزيز وتوسيع التعليم الرسمي بجميع مراحله، ورفع جودته وإنتاجيته يإعادة العمل بكلية التربية ودور المعلمين في قبول وإعداد المعلمين وإعادة العمل القانوني بقاعدتي الكفاءة وتكافوء الفرص في الترقي الإداري. فلو تمَّ ذلك ساعتئذ تذوي المدارس والجامعات الخاصة وتتقلص، وفي السياق تتعزز وتتعمم التنشئة والتربية الوطنية وتتحسن معيشة الأسر.
علماً أن التعليم الرسمي بكل مراحلة ورغم كل ما يتعرض له من تفتيت وتوهين هو الآن أفضل من كثير من المدارس والجامعات الخاصة، فمثلاً نسبة المراتب الأولى التي يحصل عليها تلامذة التعليم الرسمي في الإمتحانات الرسمية قد فاقت في سنوات عديدة النسبة التي حصل عليها تلامذة التعليم الخاص، وهي موازية لها في معظم السنوات.
أما تفاصيل ما تدفعه الأسرة اللبنانية على تعليم ولد من أولادها في كلا نوعي التعليم أي الرسمي والخاص فهي على الشكل التالي:
1 – تفاصيل ما تدفعه الأسرة اللبنانية على تعليم ولد من أولادها في التعليم الرسمي من الروضة حتى التخرج بشهادة الإجازة من الجامعــــة اللبنانيــــة
الروضة/ أولى وثانية: (241000×2= 48200)، الحلقة الأولى /الأول والثاني والثالث الأساسي: 
261000×3=783000)، الحلقة الثانية/ الرابع والخامس والسادس الأساسي: (261000×3=783000 )، الحلقة الثالثة/ السابع والثامن والتاسع الأساسي: (261000×3=783000 )، المرحلة الثانوية/ الأول الثاني والثالث الثانوي: (271000×3=813000)، الإجازة (3 سنوات) في الجامعة اللبنانية في حال اعتمدنا رسم التسجيل الأعلى أي في الكليات التطبيقية: (245000×3= 735000)، علماً أن الجامعة اللبنانية تستوفي من الطلبة اللبنانيين المنتسبين إليها في مرحلة الإجازة رسوم التسجيل على الشكل التالي:
– مرحلة الإجازة في الكليات النظرية مبلغ 195,000 ل.ل.
– مرحلة الإجازة في الكليات التطبيقية مبلغ 245,000 ل.ل.
– رسم إشتراك في مباراة الدخول في الكليات والمعاهد التي يخضع الإنتساب إليها لشرط المباراة : 35,000 ل.ل.
2- تفاصيل ما تدفعه الأسرة اللبنانية على تعليم ولد من أولادها في التعليم الخاص من الروضة حتى التخرج بشهادة الإجازة من جامعة خاصة
لا يقل ما تدفعه الأسرة اللبنانية على تعليم ولد من أولادها في مدرسة خاصة مقبولة بالحد المتوسط في العام الدراسي عن 2500 دولار أمريكي، يعني في 14 عاماً أي حتى نهاية المرحلة الثانوية تدفع 35000 دولار أمريكي ؟؟!!. وأيضاً لا يقل ما تدفعه الأسرة اللبنانية على تعليم ولد من أولادها في جامعة خاصة مقبولة بالحد الأدنى عن 5000 دولار أمريكي، يعني في 3 أعوام تدفع 15000 دولار أمريكي ؟؟!!
* يوســـــف كلوت (أستاذ في ملاك التعليم الثانوي الرسمي ومندوب في رابطة أساتذته)
السبت 3-2-2018

روميرو رعى حفل تدشين وتجهيز مختبر متوسطة القليعة الرسمية:
يؤكد حرص اليونيفيل والكتيبة الاسبانية على تعزيز العلاقة مع لبنان

وطنية - رعى قائد القطاع الرسمية في الشرقي في "اليونيفيل" البريغادير جنرال فرنسيسكو روميرو حفل تدشين وتجهيز مختبر متوسطة القليعة الرسمية في بلدة القليعة قرب مرجعيون بالاثاث والمعدات والمواد الكيمائية الخاصة بالمختبر بتمويل من المملكة الاسبانية، خلال احتفال اقيم في قاعة المدرسة، بحضور رئيس البلدية حنا الخوري واعضاء المجلس البلدي والمخاتير، رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية أكرم ابو شقرا مدراء المدارس الرسمية في المنطقة، قائد الكتيبة الاسبانية فرنسيسكو بول ومسؤول القسم التاسع للتعاون المدني - العسكري في الكتيبة الاسبانية المقدم لويس ريفيرو كاماتشو، مسؤول مكتب الاعلام المقدم كولدو ومساعدته الجندية مايا، كاهن الرعية الاب بيار الراعي مدير المدرسة والهيئة الادارية والتعليمية والطلاب.
بعد النشيد الوطني الذي عزفه الطلاب بقيادة الاستاذ جورج نهرا ونشيد المملكة الاسبانية، وعرض فيلم وثائقي عن مراحل الانجازات التي حققتها الادارة في المدرسة، القى ممثل رئيس البلدية الاستاذ يوسف الخوري كلمة، شكر فيها "الكتيبة الاسبانية على دعمها المستمر للمدرسة الرسمية"، منوها بادارتها "التي تعمل من اجل تحسين مستوى التعليم الرسمي فيها".
والقى ابو شقرا كلمة نوه فيها بجهود ومساعدات الكتيبة الاسبانية في القطاع الشرقي، شاكرا البلدية على دعم كل نشاطات هذه المدرسة، ومشيرا الى أن "هذا المشروع سيعزز قدرة المدرسة على نقل المعرفة الأفضل إلى الطلاب". 
ثم القى راعي الاحتفال الجنرال روميرو كلمة قال فيها:" ان تجهيز مختبر المدرسة بهذه المعدات دليل واضح على اهمية التعليم في تدريب واعداد طلاب المدرسة لأنهم طلاب المستقبل. واني على ثقة بأن تدريب هؤلاء الطلاب سيساعد في تنمية وازدهار بلدة القليعة خصوصا والمنطقة عموما، مما يعود بالمنفعة على جميع السكان.
أضاف: "هذا المشروع يؤكد حرص "اليونيفيل" والكتيبة الاسبانية على تعزيز العلاقة مع لبنان وشعبه، وبمساعدتكم جميعا يحق للبنان ان ينعم بالسلام والاستقرار الدائم".
وختم كلمته بالاعراب عن "تقديره واحترامه للبنان وشعبه على دعمنا لانجاز مهمتنا على اكمل وجه". 
وبعد التوقيع على محضر الاستلام، جرى قص شريط الافتتاح وجولة في ارجاء المختبر للاطلاع على التجهيزات والمعدات المقدمة من المملكة الاسبانية بكلفة قدرها 12000 $، تلا ذلك تقديم الدروع التذكارية الى الجنرال روميرو والاستاذ بو شقرا، ثم جرى قطع قالب الحلوى احتفاء بالمناسبة. 

عقل اطلع على مشروع تلامذة ثانوية مار أنطونيوس حمانا لمكافحة الفساد

وطنية - زار المستشار القانوني لوزارة شؤون مكافحة الفساد المحامي وديع عقل برعاية الوزير نقولا تويني، ومتابعة لبرنامج الوقاية من الفساد وأشكاله عبر نشر التوعية بين الأطفال وفي المدارس، تلامذة ثانوية مار أنطونيوس حمانا الذين شكلوا تجربة رائدة وفريدة من نوعها في لبنان لناحية تنفيذهم مشروعا متكاملا للتوعية حول أشكال الفساد وكيفية محاربته، بإشراف الجسم التعليمي في الثانوية وبالتعاون مع فؤاد فارس وفيصل فرحات وجامعة الروح القدس الكسليك والأب طلال الهاشم.
وبعد مرور ثلاثة أشهر على إطلاق برنامج التوعية حول الفساد من جامعة الروح القدس الكسليك، اكتسب التلامذة مهارات جديدة تسمح لهم بالتمييز بين مختلف أنواع الفساد التي قد يصادفونها في حياتهم اليومية. وأثبتت هذه التجربة نجاحها حين أقدموا على تجسيد ما تعلموه من خلال الكتابة أو التمثيل أو الغناء وأثبتوا عن قدرتهم على مكافحة مظاهر الفساد بشتى أنواعه عبر أساليبهم الخاصة وكيفية المبادرة لإلقاء الضوء على المثال الصالح في المجتمع. 

مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:39
الشروق
6:53
الظهر
12:22
العصر
15:26
المغرب
18:08
العشاء
18:59