هيئة التعليم العالي في حزب الله استغربت عودة تسريبات تستهدف مسيرة الجامعة اللبنانية
وطنية - استغربت هيئة التعليم العالي في التعبئة التربوية ب"حزب الله" في بيان، "عودة التسريبات التي تستهدف مسيرة الصرح العلمي الأكبر في لبنان، ونعني به الجامعة اللبنانية، وتعمد توجيه شائعات على أنها صادرة من الإتحاد الأوروبي والإصرار على تسويقها إعلاميا بغياب أي وثيقة معتمدة، وذلك على أعتاب كل عام جامعي جديد".
وجددت دعوتها إلى أن "يتحمل الجميع مسؤوليتهم بوقف العبث بمستوى الشهادة الصادرة عن الجامعة اللبنانية، المعترف بها في أرقى جامعات العالم، إذ لن يستفيد أحد من الإضرار بسمعة الجامعة، ولن تخدم العناوين المموهة بالخطاب الأكاديمي الأممي مستقبل الجامعة وتعزيز حضورها ليكون بين المناطق كافة ولكل اللبنانيين".
ودعت إلى "اعتماد الخطط المستقبلية التي تحاكي التحديات الأكاديمية المتنوعة، وأن تبقى الجامعة اللبنانية، فعلا لا قولا، جامعة وطنية تحضر وتتفاعل فيها كل مكونات الوطن، وهذا لا يحصل إلا بوقف التدخلات والمحاصصات الطائفية والاعتماد الحصري على الكفاءات والأدمغة المتفوقة قبل هجرتها، في صرح وطني عنوانه العلم وإنتاج المعرفة، وهذا لا يبدأ إلا باستعادة صلاحيات الجامعة والنهوض بدورها رئاسة ومجلسا".
وإذ هنأت الهيئة رئاسة ومجلس الجامعة على التقدم الطوعي للحصول على اعتماد فرنسي أوروبي، مما سيمثل نقلة نوعية في عمل الجامعة وحضورها"، أعلنت "تأييدها كل الخطوات الإصلاحية التي جرت وتجري لتعزيز دور الجامعة الريادي"، داعية إلى "المبادرة لمعالجة نقاط الضعف وتفعيل نقاط القوة، لتبقى الجامعة بمستوى آمال جميع اللبنانيين، وبموقع انتزعت فيه احترام كل المؤسسات الأكاديمية العالمية".
جمعية أصدقاء اللبنانية عرضت حاجات الطلاب وما يعانيه الجسم الاداري وكيفية توزيع المبالغ على البحوث والمنح
وطنية - رأت جمعية "أصدقاء الجامعة اللبنانية" والأساتذة المستقلون الديمقراطيون في الجامعة في بيان، أن "كشف الفساد والتزوير هو جوهر الحماية للجامعة، لا الشعارات هي التي تحميها"، وقالت: "نحن لم نقل إن خبراء المجلس الاعلى للتقييم والاعتماد في التعليم العالي الفرنسي اتخذوا قرارا بعدم الاعتراف بشهادات الجامعة اللبنانية، فالحقيقة التي يعرفها من اجتمعوا بلجان الخبراء الفرنسيين في مجال تقويم الجودة من خلال أسئلتهم وأجوبة المعنيين في الجامعة، حذروا من الوصول الى هذا الوضع اذا لم تبادر ادارة الجامعة الى إجراء الاصلاحات اللازمة".
وأشارت إلى أن "الجودة في التعليم العالي، كما هو مبين في الشرعة العالمية للتعليم العالي (المادة 11)، هي مفهوم متعدد الابعاد يشمل كل وظائف هذا التعليم وانشطته وهذه النقطة ركز عليها الفرنسيون".
وتطرقت الجمعية إلى "وضع البرامج الاكاديمية والتعليمية في مختلف كليات ومعاهد الجامعة، وكيفية توزيع إدارتها المبالغ على البحوث والمنح وصرفها، والمرسوم رقم 49الذي ينظم معاهد الدكتوراه"، متطرقة إلى " وضع الاستاذ المتعاقد بالساعة ثلاث سنوات من دون أن يقبض أجره وكيفية ترقية الاساتذة ودور القوى السياسية النافذة"، متسائلة: "هل يطبق من يعين الرئيس والعمداء والمدراء ما جاء في المادة 19 من شرعية هيئات التدريس؟ هل نال الاساتذة في التعاقد والخدمة حقهم بزيادة رواتبهم 25 في المئة؟".
وسألت أيضا: "هل يضع أصحاب القرار حاجات الطلاب في مقدمة اهتماماتهم؟ وهل يعتبرونهم شركاء وأصحاب مصلحة في مسؤولية تجديد التعليم العالي؟ وهل يتم التشاور معهم في تجديد أساليب التدريس والمناهج الدراسية؟ ما دورهم في رسم السياسات؟ أين خدمات التوجيه والارشاد؟ أين المدن الجامعية ومساكن الطلاب ومطاعمهم؟ أين المنح الوطنية للمتفوقين منهم وذوي الدخل المحدود؟ من يفكر بحل قضية العمل بعد التخرج والحيلولة دون الهجرة الى الخارج؟ وكم يصرف على المكتبات والمختبرات ووسائل الاتصال التكنولوجية الجديدة؟".
ثم تطرقت إلى "ما يعانيه الجسم الاداري في الجامعة من مشاكل على صعيد الرواتب والتدريب والاعداد والاستقرار المهني".
وتحدثت عن المباني والمرافق والمختبرات"، وقالت: "باستثناء مجمع الحدث، والى حد ما مجمع الفنار، كيف يمكن اعتبار ابنية السكن ابنية ملائمة للتدريس واغلبها يفتقر الى الصيانة ويعاني من أبسط بديهيات الخدمة الاكاديمية؟ أين هي المجمعات التي أقرها مجلس الوزراء في القرار الذي صدر بتاريخ 5/5/2008 ومن يتابع انجازها؟".
وإذ أكدت ضرورة "إعطاء مؤسسات التعليم العالي استقلالا ذاتيا في تدبير شؤونها الداخلية"، شددت على أن "هذا الاستقلال الذاتي يجب أن يقترن بالاستجابة الواضحة والصريحة للمساءلة امام الحكومة والبرلمان والطلاب وامام المجتمع عموما".
وختمت: "لا خيار لنا سوى متابعة المعركة وستبرهن الايام المقبلة من يعمل لمصلحة الجامعة وتقدمها وتفوقها".
أصدقاء "اللبنانية" و"الديموقراطيون": معركتنا ضد التسلّط في الجامعة
النهار ــ اعتبرت جمعية اصدقاء "الجامعة اللبنانية" و"الأساتذة المستقلون الديموقراطيون" أن كشف الفساد والتزوير هو جوهر الحماية للجامعة وليست الشعارات الجوفاء هي التي تحميها.
وفي بيان رداً على ما سمته الجمعية و"المستقلون"، "المقالات الصادرة عن "الجوقة" والمعروف من يديرها ويمولها"، أعلنا أن "هناك محاولات مبرمجة ومنظمة لتوجيه الانظار عن القضية المركزية: استنسابية رئيس الجامعة وضربه التوازن اللذين يهددان الميثاقية وهذا يضرب ويشوه وحدة الجامعة، ولماذا التهرب من المثول أمام القضاء في الشكوى المقدمة من الدكتور عماد محمد الحسيني وتقديم المستندات اللازمة ليقول القضاء كلمته؟".
أضاف البيان: "نحن لم نقل ان خبراء المجلس الاعلى للتقويم والاعتماد في التعليم العالي الفرنسي اتخذوا قراراً بعدم الاعتراف بشهادات الجامعة اللبنانية. والحقيقة التي يعرفها من اجتمعوا بلجان الخبراء الفرنسيين في مجال تقويم الجودة من خلال أسئلتهم وأجوبة المعنيين بالجامعة انهم حذروا من الوصول الى هذا الوضع اذا لم تبادر ادارة الجامعة باجراء الاصلاحات اللازمة".
ورأى أن الجودة في التعليم العالي هي مفهوم متعدد البعد يشمل جميع وظائف هذا التعليم وانشطته، وهذه النقطة ركز عليها الفرنسيون: فما هو وضع البرامج الاكاديمية والتعليمية في مختلف كليات الجامعة ومعاهدها؟ الا يوجد ثغرات وملاحظات جوهرية حول مضمونها وتطبيقها؟ ألم يورد البيان الصادر عن "مكتب الاعلام" في الجامعة الإقرار، بتحذير الخبراء الاوروبيين بشأن كلية الطب في الجامعة؟ وما هي المبالغ التي تصرفها أدارة الجامعة على البحوث والمنح؟ وكيف توزع هذه الاموال ولماذا توقفت أغلب المجلات التي كانت تصدر عن الجامعة؟ وماذا عن فوضى الدكتوراه ومرسوم 49 الذي ينظم معاهدها! وسألت الجمعية و"المستقلون الديموقراطيون"، كيف ينام مسؤول في الجامعة وضميره مرتاح عندما يبقى الاستاذ المتعاقد بالساعة ثلاث سنوات من دون أن يقبض أجرته؟ وما هو دور القوى السياسية التي تعرفها جيداً "الجوقة" صاحبة البيانات والمقالات، في اغراق الجامعة اللبنانية بالاساتذة الذين يفتقرون الى مؤهلات الجودة على حساب اساتذة آخرين يتمعتون بكل الصفات الاكاديمية والمهنية المرموقة؟ وكيف تتم ترقية الاساتذة؟.
أما الطلاب، فهل يضع أصحاب القرار "حاجاتهم" في مقدمة اهتماماتهم؟ هل يعتبرونهم شركاء وأصحاب مصلحة في مسؤولية تجديد التعليم العالي؟ هل يتم التشاور معهم في تجديد أساليب التدريس والمناهج الدراسية؟
وقال "إن تقويم الجودة يطال كل مرافق الجامعة ويطال الموازنة وكيفية إعدادها ومختلف عناصر البيئة الاكاديمية. فهل يعتقد "مطلقو" الشعارات أنها تخبئ واقع جامعتنا تجاه الخبراء الاجانب؟ ونحن اذا انتقدنا بعض مظاهر الخلل في هذا الواقع، فهذا يعني اننا الأكثر أخلاصا لها وأننا نتحلى بالانصاف والنزاهة"، وختم البيان: "في هذه المعركة التي نخوضها دفاعا عن الجامعة اللبنانية ضد أشكال التزوير والتسلط والفئوية والتي تهدد مؤسستنا بالانهيار، لا خيار لنا سوى متابعة المعركة وستبرهن الايام المقبلة من هم الذين يعملون لمصلحة الجامعة وتقدمها وتفوقها، ومن هم الذين يعملون لانحطاطها واخفاقها".
عن ضجة الجامعة اللبنانية
الجامعة اللبنانية هي الأفضل والأنقى في لبنان، ولكن ليس بين جامعات العالم. من هنا ضرورة تطبيق معايير الجودة والالتزام بمقررات التعليم العالي الدولية لتتألق أكثر على الصعيد الدولي. ربما جرت أحاديث في الكواليس تحذر من العواقب على الشهادات إذا لم يتم الالتزام بمعايير الجودة، وهذا ليس عيباً. و من المحتمل كثيرا أن تلتزم الجامعة بهذه المعايير (وهي أساسا ملتزمة حالياً بها في بعض وحداتها). و لننتظر التقارير التي ستصدر في هذا الإطار قبل إصدار الأحكام.
لا أحد يشكك في الجامعة اللبنانية، طلابا وأساتذة مميزين. لكنها جريمة بحق الوطن وطلابه أن يُستَغَلّ هذا الدفاع للتغطية على الارتكابات الإدارية والأكاديمية و المحاصصات الطائفية و الحزبية. وغير صحيح أبداً بأن من ينتقد أداء الجامعة ويصرخ في وجه الفساد فيها ويحذر من عدم الالتزام بمعايير الجودة يريد تحطيمها. بل على العكس تماماً، هو يحذر لتحسين الأداء، وينتقد لعدم تطبيق قوانين التفرغ و السكوت عن مرتكب مدعوم ومحاسبة من لا ظهر له، ويصرخ لإعادة هندسة موازنتها لكي تصرف الأموال في مكانها وبفاعلية. كما يصرخ في وجه الدولة لزيادة موازنتها وحماية صندوق تعاضدها، ولتبقى أداتها النقابية الحصن المنيع للدفاع عنها بتجرد. هو يحلم بمعايير أكاديمية في التفرغ و التوظيف والترقية وجدية البحوث العلمية، وعدم التهاون مع من يحشر اسمه في بحث او يشتريه للترفع. وهو يتألم لوصول المحازبين الطائفيين المبخرين و المرتهنين إلى إداراتها وأقسامها على حساب الأكفياء. ويكافح لتحسين برامجها ومحاسبة الأستاذ الفاشل والمسؤول المهمل والمرتشي والمزور، ويصرخ لكي تحترم الحريات الأكاديمية وخصوصية الأستاذ الجامعي. وهو كان مع شلة من اساتذة كبار في الجامعة في أساس نهضتها وتألقها، ولم يخرق التفرغ يوما ولا طموحات ومصالح شخصية له. هو غير مسرور لرؤية البيت الذي ساهم ببنائه قد بدأ يتساقط سقفه وتتهاوى مداميكه. هذه أمور نعيشها كل يوم رغم المستوى المميز للشهادات ورغم تفوق الطلاب و إبداعات معظم الأساتذة، بالمقارنة مع معظم الجامعات الخاصة التي تبغي الربح وتوزّع شهادات الشوكولا.
قد يكون التكلم عن هذه الحقائق مؤلماً. لكن أن نغض النظر عنها أمر مدمّر ومميت للجامعة وللتعليم العالي في لبنان.
يوسف ضاهر
عضو الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين
عضو سابق في مجلس الجامعة عن كلية الهندسة
أساتذة في الجامعة اللبنانية "يفتخرون" ويكابرون
سناء الجاك ـ رأي في النهار ــ نسبةٌ لا يستهان بها من أساتذة الجامعة اللبنانية الذين استنفروا للدفاع عنها وإعلان فخرهم بالانتساب اليها، ردّاً على انتقاد ما يحصل فيها، هؤلاء الأساتذة أولادُهم درسوا او يدرسون في جامعات خاصة.
في الامر اعتراف صريح بأن الجامعة التي خرّجتهم وفتحت لهم أبواب التحصيل الأعلى وصولاً الى شهادة الدكتوراه من جامعات أكبر العواصم العالمية، هي غير الجامعة الحالية التي تنوء تحت وسخ الانتهازية الطاغية على الطبقة السياسية اللبنانية التي حولت هذا الصرح الوطني الى مرفق خدمات.
والا لكانوا وفّروا عشرات الالاف من الدولارات، على اعتبار أحقية ابن الأستاذ في الالتحاق بجامعة أبيه.
"الافتخار" الذي جاء رداً على الانتقاد وتسليط الضوء على غيض من فيض مما يحصل في الجامعة الوطنية، يعيدنا الى مواسم القهر التي عاشها هؤلاء الأساتذة مع كل حملة من حملات التفرغ، وهم يقرعون أبواب السياسيين لتنزل اسماؤهم على اللوائح. كانوا خائفين لأن المحاصصة تهدد مستقبلهم المهني وتحرمهم حق التطور الوظيفي الطبيعي، وبعضهم اشتكى بسبب إدراج أسماءٍ لأساتذة غير كفوئين في الجداول. مَن اعترض وانتقد ولهث ليتمكن من أخذ حقه، بناء على شهادته وكفاءته، هبّ اليوم ليرفض تسليط الضوء على علل الجامعة والمحاصصة والمحسوبيات الكفيلة بالقضاء عليها وحرمان كل من لا يستطيع الى غيرها سبيلاً للتحصيل، وأعلن عبر حملة طويلة عريضة على مواقع التواصل الاجتماعي انه "يفتخر" بانتسابه اليها.
بالتأكيد هو يفتخر بالجامعة، يوم كانت جامعة تحمل ابن عكار وابن الهرمل وابن الشوف وابن الجنوب الى بيروت لتصهرهم في بوتقة وطنية واحدة تتفاعل باختلافات بنّاءة ثقافية وفكرية.
ومن "يفتخر" يكابر، من دون ان يضع إصبعه على جرح التعليم في لبنان. فهو لا يعيش في برج عاجي. هو يعيش مع طلاب ترتفع نسب نجاحهم في امتحانات المرحلة الثانوية لتتجاوز الـ90 %. وهذا لعمري مؤشر خطير إلى الانهيار التصاعدي لنوعية العلم في لبنان.
هو يعيش مع طلاب يعجزون عن كتابة اللغة الصحيحة بالعربية او بالاجنبية، وله ولنا ان نستنتج كيف سيتابع تحصيله الجامعي. لأن الجامعة ليست سوى تطور بديهي لمسيرة التعليم التي تقود اليها.
وهو يعيش مع أساتذة حيّزٌ من كفاءتهم انهم مدعومون. لهذا هم زملاء له.
مثله مثل فئة كبيرة من اللبنانيين العاجزين عن صنع وطن، او الساكتين عن المستفيدين من غياب الوطن لمصلحة الخيرات التي يدرّها عليهم غياب الشفافية والمساءلة والاثراء غير المشروع.
قمة الانهيار عندما يعتبر أستاذ جامعة، رسالتُهُ صنع النخب الفكرية والعلمية والاقتصادية، ان تسليط الضوء على العيوب هو جريمة لا تغتفر لأنه يشوّه السمعة. أكثر من ذلك، هو مؤامرة للقضاء على الجامعة. اما العيوب الكفيلة بإنجاز ما يمكن للمؤامرة ان تفضي اليه وبسرعة تدحرج كرة الثلج، فهي تندرج في الصيغة اللبنانية التي تعوّد عليها، ويريد للقلة التي لم تتعود، ان تكفّ عن المشاغبة وتقبل، حتى يغيّر الله أمراً كان مفعولاً، متجاهلاً ان الله لا يغيّر بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم.
العيوب التي تفتك بالجامعة تنخرها من القاعدة الى الهرم، تماماً كما تنخر كل مؤسسات الدولة. وهي لا تقتصرعلى فرض هيمنة طائفية، عبر الإصرار على مذهبة رئيسها. وفي هذا ما يتعارض مع المصلحة الاكاديمية بالمطلق. إن ضرورة خضوعها لهذا الشرط لا يمكن الا ان يأتي على حساب الكفاءة، المفروض ان تكون فوق الشبهات.
في هذه الجامعة، ممنوع الاستماع الى فيروز، ومسموح الاشتباك بالأسلحة، بين مَن وضع يده على الجامعة كأنها جائزة ترضية مع انقلاب المعايير اثر انتهاء الحرب الاهلية، وبين مَن يعتبر ان فائض السلاح لديه يمنحه الحق في طهي الهريسة في حرمها، او يصادرها عندما يريد.
في هذه الجامعة، كلّ فرع له لونه المذهبي الرافض للآخر، استاذاً أكان أم طالباً، لأن على اللبنانين التزام حظائرهم المذهبية. وما دام الفرع الذي انتمي اليه بخير، فلتحصد الريح الفروع الأخرى.
مع هذا، يفتخرون ويكابرون، وهم يتجنبون انتقاد الفساد علناً، لتبقى الانتقادات همساً. وهم يعرفون ان قاعدة الهرم ليست أفضل من قمته. من يقترب قليلاً، يلمس لمس اليد كل الفساد.
المؤسف في الافتخار انه يوحي بالخوف. قمة الخطر هي عندما يتجنب أستاذ جامعي أن يتحدث عن فساد حوله، حتى لا يتعرض لمساءلة تهدد عمله. لذا الصمت أفضل.
زيادةً في التماس الرضا، فليكن الفخر.
المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق أطلق برنامج المدرسة الصيفية
وطنية - أعلن المركز الإستشاري للدراسات والتوثيق عن إطلاق برنامج "المدرسة الصيفية" للعام الثالث على التوالي، والذي اختار له هذا العام عنوان "تقنيات البحث العلمي وتطبيقاته" في ميدان العلوم الإنسانية والإجتماعية.
يتضمن البرنامج أربع ورشات تدريبية بدءا من 27 الحالي في قاعة المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق في جلسة افتتاحية تعقد عند الثالثة بعد الظهر.
يشمل البرنامج 18 ورشة تدريبية تمتد على مدى أسبوعين، وفي كل أسبوع أربعة أيام. ويقدمها نخبة من الأكاديميين والخبراء من ذوي الاختصاص.
يشترط بالراغبين في المشاركة في هذه الورش التدريبية أن يكونوا قد أنهوا السنة الثالثة الجامعية في أي إختصاص، أو حاز على خبرة خمس سنوات في مجال عملي ذا صلة. ويحصل المشارك في نهاية الورش على شهادة رسمية من المركز.
ومن بين عناوين المحاضرات المقررة في الورش، نشير إلى بعض العناوين ومنها: ما بين "نظرة عامة في إعداد البحث العلمي"، "دراسة حالة"، "اثنوغرافي"، "تحليل مضمون"، "مقابلات شبه مهيكلة"، "مجموعات التركيز"، "تصميم الاستمارات واختيار العينات"،" تقنيات وأخلاقيات البحث العلمي" "بنك المعلومات وقواعد البيانات"، "البحث المتقدم على الانترنت"، "تقنية قراءة في كتاب"،"كيف تعد مخطط بحثي"، المحاكاة- تقنية دلفي"، "منهجية كتابة ورقة سياسات"، "إدارة مشاريع الاحصاءات الميدانية وتحليل النتائج"، مراكز الابحاث وصناعة القرار"، "تجارب بحثية"، وغيرها من المواضيع.
وأوضح المركز في البيان الذي أصدره أن "إنتاج معرفة علمية سليمة ومؤثرة يستلزم توفر مجموعة واسعة من القواعد والضوابط والمناهج والأدوات وإتقان توظيفها في مختلف الحقول العلمية"، معتبرا أنه "لما كان الفشل في انتاج أبحاث علمية رصينة يضع مجتمعاتنا تحت وطأة تراكم الأزمات والاخفاقات، فالانتاج المعرفي وإن لم يكن شرطا كافيا للاجابة عن التحديات وفتح نوافذ على المستقبل، إلا أنه يعتبر شرطا ضروريا لا غنى عنه".
لقاءات توجيهية لجمعية AQUICÈDRE دعما للطلاب اللبنانيين الراغبين بمتابعة دراستهم في فرنسا
وطنية - نظمت جمعية AquiCèdre، وهي جمعية أسسها طلاب لبنانيون في مدينة بوردو الفرنسية، لقاءين توجيهيين في كلية العلوم اللبنانية بفرعيها الأول والخامس، بالتعاون مع AULF وبالتنسيق مع مديري الكليتين الدكتور محمد دبوق والدكتور وسيم رمال، وذلك في إطار نشاطاتها لدعم الطلاب اللبنانيين الراغبين بمتابعة دراستهم في فرنسا.
وحضر اللقاءين عشرات الطلاب اللبنانيين المهتمين بالتوجه إلى فرنسا لإكمال دراستهم، وجرى خلالهما توضيح طريقة تقديم طلبات الانتساب للجامعات الفرنسية والمستندات المطلوبة والمراحل التي تمر بها طلباتهم حتى القبول، ومن ثم تحضير هؤلاء الطلاب لعملية انتقال سلسة إلى الجامعات الفرنسية.
وألقت رئيسة الجمعية ليال مسرة كلمة شرحت فيها ماهية المستندات والأوراق المطلوبة وآليات التقديم قبل وبعد المجيء إلى فرنسا، والمهل الزمنية للتقديم بحسب القوانين الفرنسية وطرق الحصول على شهادة الدكتوراه في فرنسا.
حمود استقبل وفدا طلابيا تركيا وأصدقاء زيرة وشاطئ صيدا
وطنية - استقبل نائب رئيس المكتب السياسي ل"الجماعة الاسلامية" الدكتور بسام حمود، في مركز الجماعة في صيدا، في حضور مسؤول القسم الشبابي في الجنوب هاني الحريري، وفدا طلابيا تركيا من جامعات إسطنبول وانقره.
وجرى خلال اللقاء نقاش مستفيض حول "اوضاع الأمة ودور الشباب في نهضتها واهمية العلم الذي هو اول رسالة الاسلام، حيث كانت اول آية انزلت على النبي عليه الصلاة والسلام إقرأ".
وتناولت المجتمعون، بحسب بيان، "الاوضاع المستجدة المتعلقة بالحرب الاقتصادية الظالمة التي تشنها الادارة الاميركية على الدولة والشعب التركي وضرورة تضافر الجهود والإرادات العربية والإسلامية للتصدي لهذا العدوان"، واكدوا "دعم الحملة التي أطلقها الشرفاء بتحويل الدولار الى العملة التركية دعما لصمود الليرة التركية في وجه التغول الاميركي".
حول العلاقات اللبنانية - التركية على المستوى الرسمي والشعبي، شرح الدكتور حمود "الواقع اللبناني على كل الصعد"، واشاد ب"الدور التركي في دعم قضايا الشعوب المحقة وعلى رأسها قضية فلسطين".
واستقبل حمود وفدا من "جمعية أصدقاء زيرة وشاطئ صيدا"، سلمه دعوة للمشاركة في حفل إفتتاح "حديقة صيدون المائية".
*احتفال تكريمي للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية في الزرارية*
وطنية - الزهراني - أقامت "حركة امل" شعبة الزرارية بالتعاون مع المجلس البلدي، احتفالا تكريميا للطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية، في الساحة العامة للبلدة، برعاية عضو المكتب السياسي للحركة عباس عباس وحضوره، ممثل قائد منطقة الجنوب العميد سمير شحادة، رئيس المجلس البلدي للزرارية الدكتور عدنان جزيني والاعضاء ، قائد سرية عدلون النقيب قاسم زبيب، عالم البلدة الشيخ حسين بغدادي ومهدي بدر الدين، ومدراء المدارس والهيئات التعليمية والتربوية والحزبية والاجتماعية، وحشد كبير من الاهل، بالاضافة الى الطلاب المحتفى بهم.
وهنأ رئيس المجلس البلدي الطلاب الناجحين منوها "بجهود الاهل والهيئات التعليمية"، ومؤكدا "أهمية التوأمة بين العلم ومنظومة القيم"، مستعرضا "الامور الانمائية"، واعدا بالمزيد.
والقى عباس كلمة اكد فيها "صوابية الخيارات العلمية والتربوية للامام القائد السيد موسى الصدر، وسلط الضوء على الجهود التي يبذلها رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري من اجل الاسراع بتشكيل الحكومة".
وألقت نور مروة كلمة الطلاب شكرت فيها "القيمين على هذه الالتفاتة".
وتخلل الحفل اناشيد من وحي المناسبة. واختتم بتوزيع الجوائز والدروع التقديرية والشهادات التكريمية على الناجحين والفائزين والمميزين.