X
جديد الموقع
وطنية - نظمت التعبئة التربوية ل"حزب الله" في الشمال، لقاء جامعا تحت عنوان "ضد التطبيع" بمشاركة المنظمات الشبابية والمكاتب الطالبية للأحزاب والقوى الوطنية والفصائل الفلسطينية في الشمال في قاعة ديوان الثقافة في بلدة بنهران الكورانية، في حضور عضو المجلس السياسي في الحزب محمد صالح، مسؤول الحزب في الشمال الشيخ رضى احمد.
وألقيت كلمات لكل من مسؤول الشباب في تيار "المردة" المكتب التربوي جورج دحدح، منسق الشباب في التيار الوطني الحر في طرابلس هادي الايوبي، لجنة مهرجانات حق العودة طارق موسى، المكتب التربوي الاسلامي ألقاها خالد العدس، تيار الكرامة سامي مسعود، جمعية الامل الواعد الشبيبة محمد سليمان، حركة امل القاها المسؤول التربوي في المنطقة الخامسة للحركة ربيع الحاج يوسف والتعبئة التربوية لحزب الله في الشمال القاها حسين حسين.
وشددت كلمات المشاركين على ضرورة وقف كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، مؤكدين أن الخيار الوحيد هو المقاومة. وعبرت عن ادانتهم لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضم الجولان السوري المحتل الى الكيان الصهيوني. كما وجه المشاركون التحية الى الشعب الفلسطيني المقاوم في يوم الأرض، مؤكدين "ضرورة التعالي عن كل الخلافات الداخلية ورص الصفوف والوحدة الوطنية لمواجهة مشاريع الهيمنة الأمريكية والصهيونية في المنطقة".
وطنية - غرد النائب عبدالرحيم مراد على حسابه في "تويتر": "تدمير أي أمة لا يحتاج إلى قنابل نووية أو صواريخ بعيدة المدى ولكن يحتاج إلى تخفيض نوعية التعليم والسماح للطلبة بالغش وباصدار شهادات مزورة. فيموت المريض على يد طبيب نجح بالغش أو شهادته مزورة، وتنهار البيوت على يد مهندس نجح بالغش أو شهادته مزورة، ونخسر الأموال على يد محاسب نجح بالغش أو شهادته مزورة، ويموت الدين على يد شيخ نجح بالغش أو شهادته مزورة، ويموت العدل على يد قاض نجح بالغش أو شهادته مزورة، ويتفشى الجهل في عقول الأبناء على يد معلم نجح بالغش أو شهادته مزورة: إنهيار التعليم = إنهيار الأمة".
وطنية - وقع المربي والكاتب محمد حسين موسى، كتابه الثاني "أعلام تربويون ...ورسالة"، في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني بمخيم البص في مدينة صور، برعاية المركز، والتجمع الديمقراطي للعاملين في وكالة الأونروا، بحضور حشد من المدراء والمعلمين، والفاعليات الثقافية والاجتماعية.
بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني، وكلمة ترحيب لعريف الحفل المربي والشاعر جهاد الحنفي، قال رئيس التجمع الديمقراطي للعاملين في الأونروا رائف أحمد: "هذا اليوم، هو يوم الوفاء والعرفان، لرجال صدقوا ما عاهدوا شعبهم عليه (فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا)، وقد اختصر سيرتهم كاتبنا وأستاذنا العظيم أبو هيثم، في حفل توقيع الكتاب الثاني "اعلام تربويون... ورسالة".
من جهته، شدد المربي والشاعر جورج غنيمة على "أن المربي والأديب الأستاذ موسى، يتابع مسيرة توثيق فلسطين في جغرافيتها التاريخية والانسانية والثقافية والتربوية، فمؤلفه اليوم في السياق عينه، حيث رصد بالتدقيق والتوثيق والمعاينة، مراحل تربوية لمربين، نذروا أنفسهم رهبانا في محراب التعليم والمعرفة".
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية وأمينها في لبنان علي فيصل: "نحتفل اليوم بتوقيع كتاب "اعلام تربويون ورسالة" في يوم ليس مصادفة، انه يوم الأرض، وهذا الكتاب هو بحق، يشكل مرجعا أرشيفيا لهذا الجيل وللأجيال القادمة".
وختاما كلمة الكاتب موسى الذي قال: "ما كان هذا الجهد، الاصدار الثاني، ليولد لولا انتمائي واهتمامي ومحبتي ووفائي لأجيال كاملة من المعلمين، وأنا واحد منهم، هؤلاء التربويون الذين ضحوا بزهرة شبابهم على طريق المستقبل، لأجيال فلسطين الوطن والقضية، والكتاب تحقق من أجل ألا ننسى هذه الرموز".
وطنية - زار وكيل داخلية البقاع الجنوبي في الحزب "التقدمي الاشتراكي" رباح القاضي ووفد من وكالة الداخلية ضم امين سر الوكالة فادي طلايع ومعتمد المنطقة طلال الطويل واعضاء من الوكالة، التلميذ جاد عزت مغامس الذي حقق المركز الأول في بطولة لبنان في أولمبياد الرياضيات من ثانوية الوادي الأزهر، بعد ان كان حقق لقب بطل ابطال العالم قبل اشهر في الحساب الفوري خلال المسابقة التي اجريت في الامارات العربية المتحدة للفئة العمرية التي ينتمي اليها. وكان في استقبالهم في منزله في بلدة كوكبا في قضاء راشيا عائلة جاد واقاربه ومدير واعضاء فرع كوكبا في التقدمي، ورئيس بلدية كوكبا امين مغامس واعضاء من البلدية.
وهنأ القاضي التلميذ جاد على الانجازات التي يحققها في هذا المجال ناقلا تقدير واعتزاز رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط والنائب وائل ابو فاعور وأمين السر العام في الحزب ظافر ناصر وقيادة الحزب.
وأكد "ان النائب جنبلاط معني بهذه الطاقات الابداعية التي تعد الامل الواعد للبنان وان رعايتها والاخذ بيدها هو المعيار الذي نحتكم اليه في علاقتنا مع اهلنا، خصوصا ان هذه القرى تزخر بالطاقات والقدرات الواعدة والتي تعبر عن هويتها وثقافتها"، مؤكدا "ان لا خلاص لنا الا بالعلم".
واذ قدم للتلميذ جاد منحة من مؤسسة وليد جنبلاط للدراسات الجامعية بشكل استثنائي وبإسم تيمور جنبلاط، اكد القاضي "ان المؤسسة وبتوجيهات مؤسسها ستبقى سندا للعلم والمتعلمين ولهؤلاء الذين ليس على صدورهم قميص، لان المؤسسة التي رعت ووقفت الى جانب عشرات الآلاف من المتخرجين وقدمت لهم المنح الجامعية، ستستمر في حمل راية العلم والابداع والتفوق، وستبقى حاضنة هذه القرى التي ترى في العلم سلاحا لا يضاهيه اي سلاح"، معتبرا "ان قناعة النائب جنبلاط هي بايلاء هذه العناوين الاهتمام الذي من شأنه تكريس واقع سياسي يقوم على العمل المباشر والتواصل مع الناس في همومهم واهتماماتهم وهذا هو نهج المختارة منذ عقود".
من جهته شكر والد التلميذ جاد النائب جنبلاط على هذه المبادرة الطيبة وقدر وقفة التقدمي وقيادته الى جانب ابنه في مرحلة بطل ابطال العالم وتكريمه في حفل المؤسسة قبل اشهر قليلة، معتبرا "ان رئيس الحزب وليد جنبلاط هو راعي مسيرة العلم الى جانب كونه راعي مسيرة السلم والعيش الواحد، ونحن مستمرون على درب الوفاء لهذا الخط والنهج التقدمي الذي وقف دائما الى جانب الناس وانحاز الى قضاياهم المحقة خصوصا في هذه المنطقة بمتابعة وجهود كبيرة من الوزير ابو فاعور".
اما التلميذ جاد الذي شرح عن مراحل البطولة والصعوبات التي واجهها لتحقيق المرتبة الأولى فقد شكر رئيس اللقاء الديمقراطي وقيادة التقدمي على وقوفهم الى جانبهم ووجه التحية الى ادارة مدرسته وأساتذته ومدربيه في ثانوية الوادي الازهر والى اهله على احتضانهم وتشجيعهم.
من الرهبنة إلى مطرانية بيروت؟
الاخبار ــ بدأ البحث في الأوساط الكنسية المارونية، عن اسم خلفٍ لرئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، الذي أحيل على التقاعد، وسينعقد في حزيران المقبل سينودس (اجتماع كنسي للأساقفة) لانتخاب مطرانٍ جديد. وإذ يجري التداول بأسماء عددٍ من المطارنة، ترتفع أسهم الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأب العام نعمة الله الهاشم. ورغم أنّه نُقل عن الهاشم في البداية رفضه للانتقال من موقعه إلى رئاسة أساقفة بيروت، تبدّلت المعطيات. وبحسب معلومات «الأخبار»، بدأ البحث في الخيارات التي قد تلجأ إليها الرهبنة المارونية، في حال انتخاب الهاشم مُطراناً على بيروت. الخيار الأول، هو تنظيم انتخابات في الرهبنة بداية الصيف. أما الخيار الثاني، فهو أن يتسلم النائب العام الأب كرم رزق، رئاسة الرهبنة لفترة انتقالية يتولى خلالها إجراء تعيينات جديدة في المؤسسات التعليمية التابعة للرهبنة، وتعيين رؤساء جُدد للأديرة.
وطنية - حصدت الجامعة اللبنانية 3 ميداليات (ذهبية وفضيتان) في مسابقة de la francophonie d'Or Mot التي أجريت مساء الخميس في 28 الحالي في جامعة القديس يوسف في بيروت، بعدما أنجزت المرحلة الأولى منها بمباراة خطية نظمت في 14 آذار 2019 في جميع كليات الجامعة اللبنانية والجامعات المشاركة.
وفازت الطالبة ماري - رينيه القاموع (كلية العلوم - الفرع الثاني) بميدالية ذهبية وبجائزة الجمهور الأولى، بعدما تدربت في مركز اللغات والترجمة التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية.
كما فازت الطالبتان سارة هبر (كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الإعمال) وكريستيبيل جحا (كلية الإعلام) بميداليتين فضيتين في المسابقة.
يذكر أن المسابقة، التي تهدف إلى التشجيع على استعمال اللغة الفرنسية في مجال الإدارة وإدارة الشركات، نظمت من قبل APFA - Association des Pays de France et de l'Aulnoye، بالتعاون مع الوكالة الجامعية للفرنكوفونية (AUF) والمعهد الفرنسي في لبنان ومعهد باسل فليحان المالي.
وطنية - نظم المركز الصحي الجامعي بالتعاون مع كلية الصحة العامة وكلية العلوم الطبية في الجامعة اللبنانية، اليوم الصحي المجاني في حرم مجمع الرئيس رفيق الحريري الجامعي في الحدث.
وقدم اليوم الصحي المعاينات الطبية في كل الاختصاصات حيث عاين أطباء متخصصون ومقيمون Resident المواطنين الذين وفدوا من كل المناطق المحيطة بالمجمع (الضاحية الجنوبية - الحدث - الشويفات - كفرشيما وعرمون وبشامون) منذ السادسة والنصف صباحا وحتى الرابعة بعد الظهر.
وقدم المركز بالتعاون مع نقابة البصريات إطارات مجانية للنظر، وبالتعاون مع نقابة القابلات القانونيات فحص الزجاجة، وبالتعاون مع شركات متخصصة بالتغذية BMC وفحص تخزين السكر السريع HBAC، كما قدمت شركة يموت للسمع فحص سمع مجانيا Audiometrie.
وقالت مديرة المركز الصحي الجامعي فاتنة سليمان: "ان الأهداف المرجو تحقيقها من هذا اليوم الصحي المجاني هي التالية:
1- تعزيز دور الجامعة اللبنانية في الرعاية الصحية الأولية، لان المركز هو مركز تابع لوزارة الصحة العامة، ويعتبر من أوائل المراكز الرعائية الصحية في لبنان.
2- تقديم الخدمات الصحية لشريحة واسعة من المرضى ذوي الدخل المحدود، والذين هم بحاجة لإجراء فحوصات مخبرية.
3- تحفيز العمل التطوعي خاصة عند طلاب كلية الصحة العامة الفرع الأول.
وأكدت "ان هذا اليوم كان يوما استثنائيا بامتياز مدعوما من رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب الذي يشجع كل الاعمال المجانية التطوعية ان كان على مستوى الصحة ام غيرها".
وأوضحت سليمان انه تم معاينة أكثر من 700 مريض في الاختصاصات المختلفة، وتمنت على كل المسؤولين والمعنيين بالملف الصحي اللبناني "ان يسعوا الى تقديم الدعم اللازم لمثل هذا اليوم نظرا لحاجة الناس اليه".
سبيتي
وتحدث المدير الطبي في المركز الدكتور سامر سبيتي فقال: "ان هذا اليوم شهد تدفقا هائلا من المواطنين المرضى الراغبين بالمعاينة للاستفادة من خدمات المركز التي تطال عدة خدمات طبية من جراحة انف اذن حنجرة - والغدد - والطب العائلي، الغدد، القلب، طب عيون، والعلاج الفيزيائي، والعلاج الانشغالي، الطب النسائي والأطفال، وطب النفس، وعلاج النطق، جراحة عظم، فضلا عن التصوير الشعاعي والفحوصات المخبرية، وتخطيط السمع".
وأشار الى "ان هذا المركز تأسس منذ 4 سنوات وهو سيستمر بخدماته طيلة أيام الأسبوع، وخدماته للعموم وبتكلفة زهيدة جدا وخدماتنا متعددة بأعلى المستويات".
ناتالي اقليموس ـ الجمهورية ــ للحظة تمنّى وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب أن يكون لديه أذن ثالثة. فمنذ توليه حقيبة التربية، والمطالب والاحتجاجات مثل زخ المطر. ففي التعليم الرسمي «مش ماشي الحال»، والمهني ليس أفضل حالاً، اما التعليم الخاص فحدّث ولا حرج، الوضع أشبه بقنبلة موقوتة، فيما التعليم الجامعي لم يكن ينقصه إلا زلزال الشهادات المزورة ليزيد الوضع اهتراءً. لذا قد يفكر معاليه ان يفتح مكتباً خاصاً لـ«النق» في الوزارة. فبعدما استمع الى متعاقدي التعليم الأساسي الرسمي، والمستعان بهم، وغيرهم... يستقبل الاثنين متعاقدي الثانوي. في هذا السياق علمت «الجمهورية»، انّ ما قبل هذه الزيارة لن يكون مثل بعدها، وإضراب الاربعاء المنصرم قد يتكرر.
يستعد حراك المتعاقدين في التعليم الثانوي الرسمي لزيارة وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب يوم الاثنين، بعدما لم يتركوا أي وسيلة احتجاجية تعتب عليهم للتعبير عن سخطهم من الوضع المزري الذي بلغوه، «تحرّك وتحرّكنا، يافطات رفعنا، قطع طرقات قطعنا، الرسميين وزرنا، شو بعد في؟». تتعدّد التساؤلات في بال المتعاقدين، اما خلاصتهم فواحدة، «مش متعاقدي الثانوي لبينزتوا!».
من هذا المنطلق، لن يكتفي الوفد بلقاء شهيب ونقل معاناتهم والوعود الفارغة بتثبيتهم، بل سيحملون معهم سلّة مطالب، ورقة تتضمن نحو 10 نقاط، بمثابة الخرطوشة الأخيرة قبل توجّههم إلى التصعيد.
في هذا السياق، يوضح رئيس الحراك حمزة منصور لـ«الجمهورية»، فحوى تلك الورقة، فيقول: «لن نحار من أين نبدأ في نقل وجعنا، فنحن نحو 1200 متعاقد نطالب بتثبيتنا وهذه أم المعارك، فلا بد من إعادة تحريك ملفنا الموجود في لجنة التربية النيابية.
وسندخل مع الوزير بالمشكلات التفصيلية للمتعاقد وهي، غياب الراتب الشهري، فمن أيلول 2018 والى 28 آذار حتى تقاضينا رواتبنا. فرغم من اننا نتقاضى فقط 3 مرات سنوياً موزعة على فصول السنة الدراسية، لا نتقاضى تلك الرواتب في موعدها، لذا سنطالبه بالإسراع في إعطائنا مستحقاتنا في الفصل الثاني، ولو أمكن تحويلها إلى رواتب شهرية».
ويتوقف منصور عند قضية حياتية وجودية بالنسبة إلى المتعاقدين، فيقول: «مسألة الاستشفاء قضية حساسة، ومعظمنا يتقدّم في العمر بعدما استنفرنا ونحن شباب لمساندة الدولة ولبيّنا نداءها حين احتاجت لمتعاقدين، لذا ليس من المنطق ان نبقى من دون استشفاء، خصوصاً وان الأوضاع المادية العامة مزرية، وقدرتنا محدودة على الاستشفاء».
ويلفت منصور إلى حق المتعاقدين بمشاركة أوسع في مراقبة الامتحانات في مدارسهم: «في الوقت الذي يشارك فيه المتعاقد في المراقبة في الامتحانات الرسمية، للأسف يُحرم غالبيتنا من المراقبة في مدرسته. فالإدارات تبحث عن التوفير على حساب المتعاقد الذي يتقاضى فقط 36 ألف ليرة في الساعة، فيتم إلزام المعلم في الملاك بالمراقبة ويتم تجاهل المتعاقد».
كذلك لن يتردد الوفد في الطرح على شهيب إعفاء ابناء المتعاقدين في الثانوي والاساسي والمهني الرسمي من رسوم التسجيل. فيقول منصور: «رغم من ان رسم التسجيل رمزي وما دون الـ300 ألف، ولكن من لديه أكثر من ولدين، اذا وفّر على جيبه نحو مليون ليرة «ما بينضر».
لا ينكر منصور انّ المتعاقدين على دراية بوضع البلد والأزمات المحدقة به، فيقول: «ندرك انّ وضع البلد مظلم ونسمع يومياً تحذيرات الاقتصاديين، وقد يكون هناك عائق مادي لتثبيتنا، ولكن متى أرادت الدولة ان تجد لنا مخرجاً لتثبيتنا او لتعزيز ظروفنا ستنجح».
وتابع مؤكّداً: «سنلجأ إلى الإضراب، سواء بدعم الرابطة لنا أم لا، رغم ان ثقتنا كبيرة بها، ونأسف لأي موقف قد تصدره تستثنينا منه أو تتعامى به عن قضيتنا».
فيما تغلي الملفات في وزارة التربية، لا يبدو مكتب رابطة التعليم الثانوي المحازي للوزارة أقل هدوءاً، إذ يستعد لورشة عمل يوم غد الأحد لدراسة خطة عمل للرابطة ووضع برنامج أولوياتها، وفق ما أعلنه رئيسها نزيه جباوي في حديث لـ«الجمهورية»، وذلك بعد أقل من أسبوع على الاضراب الذي نفذته الرابطة على كامل الاراضي اللبنانية لرفع الصوت حيال مطاليبها.
في مراجعة سريعة لما تحقق من الإضراب، وما إذا كان سيتكرر، يوضح جباوي: «لامس إلتزام الثانويات بقرار الرابطة بالاضراب 100 في المئة، وهذا ليس بجديد على الثانويات الرسمية التي تسير قلباً واحداً في إلتزامها نتيجة الثقة المتبادلة. علماً أنّ اي قرار في الإضراب او الاعتصام، لا يأتي إلا بعد دراسة ومشاورات».
ويضيف: «تحرّكنا لهدفين، أولاً لإستعجال دفع رواتب الزملاء المتمرنين في كلية التربية، فعملنا على مسألة فتح إعتماد وبات الموضوع جاهزاً للطرح في أول جلسة لمجلس الوزراء، بالاضافة إلى موضوع درجاتهم الست، وقد تلقينا إشارات من أكثر من مصدر انها ستسلك طريقها. اما بالنسبة إلى رواتب المتعاقدين فقد تقاضوها لو بشكل متأخّر، مع الإشارة إلى انهم محقون في مطالبتهم بالتثبيت».
فيما لازم نحو 76 ألف تلميذ منازلهم، بسبب اضراب الأربعاء، يؤكّد جباوي انّ الاضراب قد يتكرّر في حال واحدة، فيوضح: «بصراحة، حيال ما يتردد وما نسمعه حول الموازنة وعصر النفاقات تراودنا مخاوف من أن يخطر في بال أحد أن يمسّ بمكتسباتنا التاريخية للمعلمين، لذا في ضوء الجمعيات العمومية التي دعينا إليها، تمّ تفويض الرابطة في قرار الإضراب. من هنا ما ان تلامس الامور الخط الاحمر، أي حين تفكّر الدولة بالمساس بمكتسباتنا، منها تعاونية موظفي الدولة، المنح التعليمية، الاستشفاء والطبابة، ونظام التقاعد فسنعود إلى الإضراب».
حيال نقمة المعلمين، يرفع جباوي النبرة، مناشداً الدولة لتوقف «مزاريب الهدر»، قائلاً: «نتلمس الوضع الاقتصادي المتعثر، ولكن هناك مزاريب هدر «ماشالله» لو تقفلها الدولة ستخفف من حدّة الأزمة الاقتصادية، وفي شتى الاحوال ما «يقرّبو صوب حقوق الناس».
وطنية - أقامت مدرسة شوكين الرسمية، إحتفالها السنوي بعنوان "مهرجان الربيع" برعاية النائب ياسين جابر وذلك في مركز كامل يوسف جابر الثقافي الإجتماعي - النبطية، حضره ممثل النائب محمد رعد علي قانصو، ممثلة المنطقة التربوية في محافظة النبطية نشأت حبحاب، مسؤول العمل البلدي في حزب الله حاتم حرب، ممثل بلدية النبطية حسان صفا، رئيس بلدية النبطية الفوقا ياسر غندور، رئيس بلدية شوكين محمود أمين، مدير قسم الإرشاد والتوجيه في النبطية قاسم رمضان، منسق لجنة الإبتكارالعلمية في وزارة التربية رضوان شعيب، ممثل التعبئة التربوية في حزب الله مهدي باقر، مدير مدينة الامام الخميني الكشفية محمد فحص، رئيس النادي الأهلي في النبطية محمد بيطار، وفاعليات.
وألقى النائب جابر كلمة قال فيها: "اليوم مع مدرسة شوكين يزداد الإعتزاز والفخر ان المدرسة الرسمية تعود إلى تألقها التي كان إسمها قديما أم المدارس حيث خرجت العشرات ممن أصبحوا في أهم المراكز، اليوم بدأت الامور تتحسن إلى الأفضل ويجب أن يحصل الجميع على فرص متساوية بالتعليم، الدولة تخصص مئات المليارات للتعليم الرسمي والمعلم فيها له شروط وليس كمثل المدارس الخاصة، ويلاحظ في الكثير من المدارس الخاصة أفضل المعلمين ممن يأتون من المدارس الرسمية، واليوم هناك ثلاث أولويات مستقبلية في العالم أولا التعليم وثانيا البيئة وثالثا الطاقة".
وأضاف: "اليوم يجب ان يكون التعليم تفاعليا وليس عبر التلقين بالمعلومات متوفرة أين مكان عبر الهواتف والإنترنت، لذا يجب علينا العمل على بناء شخصية الطفل لكي يكون مواطنا صالحا وطموحا ويسعى إلى العمل ومواكبة العصر، اليوم الذكاء الصناعي يدير حياتنا والتغيير القادم مذهل وعلينا التحضير لمواكبته وخاصة على مستوى وزارة التربية، والمطلوب اليوم خلق ملايين الوظائف كل سنة على مستوى الدول العربية لذا علينا تجهيزهم لهذه المرحلة".
وختم: "أهنئكم على نجاحكم في هذه المدرسة وخاصة مع هذا المبنى الجديد الذي سيستوعب عددا أكبر وهذا الأمر جيد وتوفير الفرص لكل الناس والتعليم بمستوى جيد بدون مقابل وهو أمر ضروري وملح وإن شاء الله هذه الرسالة سنكمل بها مع كل زملائنا النواب في هذه المنطقة حتى نحقق بعض ما هو مطلوب للمستقبل".
حبحاب
وكانت كلمة لحبحاب قالت فيها: "في هذه المناسبة نتوجه إلى من يشكك بقدرة التعليم الرسمي على المنافسة لنقول له تفضلوا إلى مدرسة شوكين الرسمية وإلى سواها من مدارس محافظة النبطية، وسترون ما يدحض شكوككم وما يطمئنكم إلى أن المدرسة الرسمية تتعافى رغم كل الصعوبات والعقبات وتسير بخطى واثقة إلى جانب بعض مؤسسات التعليم الخاص على طريق النهوض بالوطن وبالمستوى التربوي فيه".
وختمت: "نحن نسعى في المنطقة التربوية في محافظة النبطية ونعمل بالتعاون مع كافة المديرين المخلصين والمعلمين إصحاب الرسالة والبلديات وإتحادات البلديات والفعاليات الحزبية والسياسية إلى أن تصبح المدرسة الرسمية خيارا موثوقا وليس إضطراريا فقط بحكم غلاء الأقساط المدرسية لتكون المدرسة الوطنية الجامعة دون تمييز مناطقي أو طائفي أو طبقي أو اي شكل من أشكال التمييز تحت راية لبنان".
شعيب
وتحدثت مديرة مدرسة شوكين الرسمية نسرين شعيب كلمة قالت فيها: "أردنا من مهرجان الربيع هذا، أن نفتتح معرضا من نتاج الطلاب وإشراف معلميهم يعرض فيه أنشطة في مختلف المواد التعليمية، من العلوم والرياضيات، إلى الفنون والإجتماعيات إلى اللغات بموادها الثلاث، جميعها تجلت في معرض يحاكي الأهداف التعليمية، لننقل تجربة هامة من خلال رؤية تربوية نقوم بها في مدرستنا تهدف لتحويل العملية التعليمية إلى عملية ناشطة محببة للتلميذ نوصل من خلالها الأهداف المطلوب إليه بطريقة إنسيابية".
وأضافت: "علينا أن نواكب النهضة الحاصلة على مستوى العالم في مجالي التربية والتعليم ونضع برامج وخططا تواكب النمو الحاصل في عقول الأطفال منذ الصغر، فلم يعد مقبولا أن تدرس الأهداف التعليمية عبر طرق التلقين المملة ونحن نحاكي جيلا منفتحا على كل ثقافات العالم عبر الإنترنت ووسائل التواصل".
وفي ختام الحفل قدمت شعيب درعا تقديرية لجابر ودرعا لحبحاب وللمربي محمد علي مهدي ومن بعدها جرى إفتتاح المعرض حيث إستمع الحضور لإبداعات الطلاب والإختراعات التي قاموا بها.
وطنية - نوه ألامين العام لكتلة "التنمية والتحرير" النائب أنور الخليل بأهمية التعليم الرسمي في مراحله المختلفة، مؤكدا نوعية التعليم الرسمي وجودته اضافة الى دوره الوطني.
كلام الخليل جاء خلال احتفال افتتاح صف المعلوماتية الذي قدمه هبة لمدرسة ميمس الرسمية، في حضور رئيس بلدية ميمس ممثلا بعضو المجلس جلال علامة ومختاري البلدة محمود نوير وفؤاد مداح، وعدد من الأهالي الى جانب لجنة الأهل والهيئتين التعليمية والإدارية.
بداية كلمة لمديرة المدرسة المربية حياة مداح، شكرت فيها الخليل على وقوفه الى جانب التعليم الرسمي، وإهتمامه الدائم بالقضايا الإنمائية للمنطقة دون تمييز
ولفت الى أن "التعليم الرسمي في مراحله المختلفة، أظهر مهنية عالية وجودة مميزة وها هي نتائج الإمتحانات الرسمية تؤكد ذلك، فضلا عن المتفوقين الذين يتخرجون من الجامعة اللبنانية والمعاهد التقنية. اننا في مؤسسة الخليل الإجتماعية وضعنا اسس لبرامج عملها وأحد أهم هذه الأسس هو دعم التعليم الرسمي نظرا لأهميته بالنسبة للغالبية المطلقة من ابناء شعبنا اللبناني، فالتعليم الرسمي يعيد بناء الشخصية الوطنية للتلامذة خارج اي تأثير طائفي او فئوي يعاني منه مجتمعنا اليوم".
وشدد على "مواصلة العمل ككتلة نيابية من اجل صون التعليم الرسمي وتطويره والنظر في حاجات التعليم الرسمي وتلبيتها ضمن البرامج الموضوعة.
واشار الخليل الى "أن المساعي والنقاشات مستمرة مع رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، بالتعاون مع الزملاء في الكتلة ومع وزير الصناعة وائل أبو فاعور من أجل ايجاد حل لموضوع التعليم الرسمي العالي في منطقة حاصبيا ومرجعيون".
بوابة التربية ــ أصبح المدرس مطالبا أكثر من أي وقت مضى باستخدام شبكة الإنترنت في المهام المتعلقة بالتدريس وكذلك التواصل مع الطلاب وأولياء أمورهم. هذه المهام وغيرها، وإن كانت العديد من تطبيقات الويب والمحمول متخصصة فيها، ما زالت رهينة إرادة التفعيل والتنفيذ من طرف الفاعلين التربويين وكذلك توفر الوسائل اللوجيستيكية الضرورية.
ولكي يتجاوز المعلم هذه الإكراهات ويشرع في عصرنة طريقة عمله، يمكن له التدرج في إدماج التكنولوجيا داخل الفصل باستخدام أبسط الطرق وأقلها تكلفة. وهنا يمكن الحديث عن المدونات الخاصة والمواقع الإلكترونية المدرسية كوسيلة مثالية لتحقيق العديد من الأهداف البيداغوجية منها والتربوية دون الحاجة إلى ميزانيات ضخمة أو طاقم إشراف محترف.
كيف تساهم إذن هذه الوسيلة في دعم العملية التعليمية-التعلمية؟ و ماهي الشروط التي يجب أن تتوفر في المدونة التعليمية أو الموقع الإلكتروني؟ وماهي أفضل الأدوات الرقمية التي ستساعد المدرسين على تصميم و إنشاء مدونات ومواقع مدرسية في مستوى تطلعات كل المعنيين؟
1- أهمية الموقع أو المدونة بالنسبة للمتعلم:
طلاب اليوم يبدون اهتماما واضحا بالدراسة عندما تكون مقرونة بالتكنولوجيا الحديثة. فإذا كانت شبكة الإنترنت عالما يمضون فيه معظم أوقات فراغهم، فالأحرى بنا أن نستغلها لتطبيق طرق التدريس الحديثة التي تعتمد على التعلم بالاكتشاف والتعلم الذاتي… وتأخذ بعين الاعتبار الذكاءات المختلفة للطلاب وفروقاتهم الفردية… فاعتماد فضاء رقمي كمدونة أو موقع إلكتروني على سبيل المثال، بإمكانه تطوير أداء المتعلمين من خلال:
2- أهمية الموقع أو المدونة بالنسبة للمعلم:
إذا كانت المدونة والموقع الإلكتروني فضاء ذا أهمية تربوية بالغة بالنسبة للطلاب، فهو كذلك بالنسبة للمدرسين من الناحية المهنية. ولعل تهافت العديد منهم إلى إنشاء مدونات شخصية يصف حالة الاهتمام المتزايد بالتدوين واستخدام الأدوات المتاحة على شبكة الإنترنت وتخصيص مواقع إلكترونية وذلك من أجل:
3- مميزات المدونة والموقع المدرسي الناجح:
وعند إنشاء الموقع الإلكتروني للمدرسة، تجدر الإشارة إلى ضرورة:
عدم اعتبار الفضاء الرقمي بديلا بيداغوجيا للفصل الدراسي ما قبل الجامعي.
4- أدوات إنشاء المدونات التعليمية:
وهناك مواقع رائدة ومنصات متكاملة لتصميم وإنشاء وكذلك استضافة مدونة تعليمية أو موقع مدرسي نذكر منها:
ختاما، ليس بالضرورة أن يكون المعلم المشرف فردا واحدا أو شخصا يتقن التعامل مع برمجيات خاصة و معقدة، كل ما هنالك أمور تقنية بسيطة يمكن تعلمها بتدريب بسيط أو فقط بمساعدة وتوجيه من زملاء لهم تجربة في الميدان. فاليوتيوب مثلا يزخر بالعديد من الفيديوهات التي توضح بإسهاب كيفية إنشاء المدونات والمواقع الإلكترونية من خلال أدوات مختلفة مجانية أو مدفوعة. الأمر في آخر المطاف يعتمد على إرادة المدرس كنقطة بداية، ثم يأتي بعدها التخطيط والتنفيذ في إطار الإمكانيات المتاحة.
العنف في المدارس: الأساتذة ضحايا طلّابهم!
مرح ماشي ــ الاخبار ــ تتكرر اعتداءات الطلاب على المدرّسين في المدارس السورية، لأسباب تتعلق بسوء الانضباط المدرسي، إضافة إلى اختلال العملية التربوية، بدءاً من المنزل والمدرسة والوزارة، وصولاً إلى مظاهر العنف المتعلقة بالحرب، التي اختبرها الأطفال السوريون لسنوات
تتوالى حوادث العنف والاعتداءات المتكررة على المدرّسين في المدارس السورية من قِبَل طلّابهم، في مشهد يعكس حالة مجتمع ما بعد الحرب، والتغيّرات الصادمة التي اجتاحت المؤسسات التعليمية والتربوية. حالة من انعدام الأمان يواجهها المدرّسون السوريون اليوم، بعد اعتداء عدد من الطلاب أخيراً على مدرّس في إحدى مدارس بانياس. انتهى الأمر بالمدرّس إلى العناية المشددة بسبب شدة الإصابة، فيما اعترف اثنان من الطلاب بالجريمة واقتيدا إلى السجن. ثمة الكثير من الحالات المشابهة التي أودت بطلاب عدّة إلى التعبير عن غضبهم من القيّمين على العملية التعليمية، من خلال لجوئهم إلى العنف اللفظي أو الجسدي. فَمِن حادثة ضرب لأحد الموجّهين من قِبَل طالب لديه، إلى اعتداء طالبة على أستاذها الذي لجأ إلى الاعتذار منها بدلاً من المطالبة بمحاسبتها، يمكن الوقوف على حالة من الانفلات الأمني في المدارس، بما لا يكفل حماية المدرّس من طباع بعض الطلاب «المدعومين» و«الانفعلايين».
ولدى البحث عمّن يتحمّل مسؤولية ذلك، لا يمكن إلا التوجه إلى معظم الأسر التي تعاني خللاً في تربية أبنائها، وتعجز عن عزلهم عن مظاهر العنف والرصاص المحيطة بهم، فيما لا يمكن إغفال دور المدرّسين أنفسهم باعتبارهم القيّمين على العملية التعليمية والتربوية، بالاشتراك مع إدارة المدارس. هنا، يجب التوقف عند وصول حدّة العنف إلى الضرب المتبادل بين المدرّسين أيضاً، على غرار ما شهدته إحدى مدارس اللاذقية من شجار بالأيدي بين مديرة ومدرّسة، لتتكرر الحادثة بين مدرّستين في مدرسة أخرى. حوادث تزيد «الطين بلّة» بالنسبة إلى الطلاب المعنيين بتصنيف المعلّم «نِعم القدوة»، والذين لا يتحمّلون مسؤولية الأزمة الانفعالية والأخلاقية الناجمة عن تقليد «المثل الرديئة».
مدارس الياسمين: «اللحم إلكن»
معظم الشباب السوريين سمعوا من الآباء والأجداد عن مدارس الماضي في دمشق القديمة، حيث كانت عبارة عن بيوت عربية تتوسّطها فسحة سماوية، يلعب الطلاب فيها بين شجيرات الياسمين وشتول الفلّ الشامي والحبق والورد البلدي. هذه المدارس استُبدلت بها قبل عقود مبانٍ بائسة قاتمة تسدّ منافذَها قضبان حديدية، غير كافية لضبط الأجيال المتعاقبة والمتفلّتة من النظام التلقيني القاسي، الذي لطالما اعتمد على سلطة المدرّس أو الإدارة في مدارس الياسمين السابقة. ما عاد طالب اليوم يتقبّل الانتقاد أو القسوة داخل مدارس القضبان الحديدية، بل قد يبادر بالعنف تجاه من يلقّنه علوماً جافة من غير أساليب جذب أو تطبيقات حديثة، وفق مناهج لا روح فيها. يحزن معلّمو اليوم على سلطة زمان:
«قم للمعلّم وفِّهِ التبجيلا ... كاد المعلّم أن يكون رسولا»، فجيل اليوم لا يحب الشعر العمودي، ويصعب تقييده بمُثل الماضي وأدبه وشعاراته. ولم يبقَ للمعلّم إلا الحنين إلى أيام اجتماعات أولياء الأمور في المدارس، حيث كان الأخيرون يرفعون شعار «اللحم إلكن والعضم إلنا»، كتشريع قاسٍ لضرب التلاميذ في سبيل نيلهم العلم والمعرفة المزعومَين. أما طالب اليوم، فيمكنه الإساءة إلى مدرّسيه، بل بات الأفضل للمدرّس أن يجلس «بأدبه» بدلاً من الطالب.
وحدات شرطية في المدارس!
وكأن المجتمع ينقصه المزيد من العسكرة والعنف، لتأتي المطالبة باستعادة نظام التربية العسكرية، «الفتوة»، التي باتت تغلب على أصوات المدرّسين الذين يفتقدون الحماية والأمان، بعدما بات الطالب يشعر بأنه فوق القانون والآداب العامة. تعتبر المدرّسة، ميساء عز الدين، أن إلقاء اللوم على المدرّسين يظلم الكثير من أصحاب المهنة الإنسانية مِمَّن لا يزالون يمارسون عملهم وفق ضميرهم المهني. وتضيف قائلة: «أصبح المدرّس يدخل إلى صفه خائفاً على نفسه، وفي حالة حذر من توجيه أي تنبيه إلى الطلاب، خشية الرد غير المتوقع، والذي قد يصل إلى الضرب». وتتابع بتأثّر: «أعشق التدريس، لكن واقعنا سقيم. أمارس المهنة منذ 10 سنوات، وقد بدأت أتعب. وصلنا إلى مرحلة من الذل الذي نشعر به من كل جانب»، فيما وصل الأمر ببعض المدرّسين إلى المطالبة بضرورة إيجاد وحدة من الشرطة ضمن كل مدرسة إعدادية أو ثانوية، بما يكفل ضبط الأمن في المؤسسة التعليمية، وسط عجز المعنيين بإدارتها.
وتأتي الدروس الإضافية الخصوصية لترفع آخر سلطة معنوية للمدرّسين داخل المدرسة، وتخفض اعتماد الطلاب عليهم في نيل احتياجاتهم المعرفية، ما يعني المزيد من الإهمال والفوضى واللاجدوى من الذهاب إلى المدرسة. وبالحديث عن الدروس الخصوصية، لا بدّ هنا من الإشارة إلى الرواتب المنخفضة للمدرّسين، بما لا يوفر متطلبات العيش، أسوة بسائر الموظفين الحكوميين في سوريا. وتشكو هناء، مدرّسة أربعينية، من اجتياز الطلاب امتحاناتهم النهائية بمعدلات مرتفعة رغم إهمالهم ومستواهم المتدني خلال العام، ما يفاجئ مدرّسيهم الذين يختبرون مستوياتهم. وتعزو الأمر إلى حالات الغش الامتحاني التي ازدهرت في السنوات الأخيرة، ليصل الأمر بالبعض إلى دخول كليات الطب والهندسة، من غير أحقية بنظر مدرّسيهم.
البيئة المدرسية السلبية!
وإذا كانت النظرية السلوكية في علم النفس منذ مطلع القرن الماضي تركز على العنف باعتباره سلوكاً يمكن اكتشافه وتعديله تبعاً لقوانين التعلّم، فقد أجرى السلوكيون دراساتهم على السلوك بوصفه مستمداً من البيئة، التي تعزّز السلوك العنيف أو تخفّفه. ذلك يفرض دقة وحذراً في التعامل مع الطالب خلال العملية التربوية، وبشكل متكامل ما بين المدرسة والمنزل. وبوصف البيئة المدرسية السورية تفتقر إلى الأنشطة الترفيهية والرياضية والموسيقية، فهي تصنَّف وفقاً لعلم النفس بيئة سلبية وسط تزايد العنف وانتشار الانحرافات السلوكية الناجمة عن تأثر الطلاب بما يتابعونه عبر وسائل الإعلام والإنترنت، إضافة إلى مظاهر الحرب التي طغت على جميع مفاصل الحياة. ومن هُنا، يمكن أن يُلحظ اختلاف درجة انحدار النظام التعليمي بين مدرسة وأخرى، بحسب ما يتوافر من عوامل تعود إلى إدارة كل مدرسة واهتمامها بتوفير الحدّ الأدنى من الشروط التربوية. كذلك، يجدر التركيز على دور وزارة التربية، بما يفرض عليها استعادة زمام المبادرة الفورية والنهوض بواقع المدارس السورية، من خلال إيجاد حلول عصرية وتحديث المدارس وطرائق التدريس والمناهج والقوانين.
بتوقيت بيروت
