X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 8-11-2019

img

*اسعد الله صباحكم بكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته*

 

التقرير التربوي الصحفي اليومي الخميس 08/11/2019

 

للمرة الأولى أساتذة الثانوي يعتصمون ضد رابطتهم

بوابة التربية: نفذ عدد من أساتذة التعليم الثانوي الرسمي، اعتصاما اليوم أمام مقر رابطة أساتذة التعليم الثانوي، خلف مبنى قصر الأونيسكو، لدعوة هيئتها الإدارية للاستقالة فورا والدعوة إلى انتخابات نسبية من الأساتذة مباشرة….

وألقيت كلمات لعدد من الأساتذة، أستغربوا فيها غياب الرابطة عن الحراك الشعبي، لافتين إلى أنه للمرة لأولى في تاريخ العمل النقابي للروابط في لبنان يعتصم الأساتذة أمام مقرة رابطتهم لمطالبة هيئتها الإدارية بالاستقالة، لآنها أصبحت شبكة سلطوية ثانية أخطر على حقوقهم ومكتسباتهم من الشبكة السلطوية الأولى

 

الراعي استقبل رامبلينغ وترأس اجتماعا تربويا: كنا واياكم نعلم طلابنا واليوم فان الشعب والطلاب هم من يعلموننا

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، السفير البريطاني في لبنان كريس رامبلينغ الذي أشاد ب"مواقف البطريرك الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة في لبنان".

واشار السفير البريطاني بعد اللقاء الى "اهمية دور غبطة البطريرك والرؤساء الروحيين في جمع كل الاطراف وتقريب وجهات النظر"، لافتا الى انه "يقوم بجولة عليهم في هذا الاطار".

اضاف: "لقد سررت جدا بلقائي غبطة البطريرك وقد ناقشنا معا التطورات الحالية ونحن كدولة بريطانية نواصل العمل من اجل استقرار لبنان ومصالحه. ونتمنى تشكيل حكومة جديدة سريعا تكون جيدة وفاعلة وقادرة على مواجهة كل التحديات".

اجتماع تربوي

بعد ذلك ترأس الراعي اجتماعا تربويا استثنائيا شارك فيه عدد من الاساقفة والرؤساء العامين والرئيسات العامات والاقليميات واعضاء الهيئة التنفيذية للمدارس الكاثوليكية.

في مستهل اللقاء القى الراعي كلمة شكر فيها المدارس "على تربية الطلاب على مفهوم المواطنة الصحيحة ومحبة الوطن والوحدة في التعددية والتنوع، الامر الذي ظهر في التحرك الطلابي الذي علينا ان نثمره ونحافظ عليه، طبعا مع الحفاظ على مصلحة الطلاب وحقهم في العلم وعدم خسارة عامهم الدراسي".

وتابع: "علينا ان نشجعهم وان نساعدهم كي يستمروا بتحركهم على مستوى المواطنة والانتماء الى الوطن وليس الى المذهب او الطائفة او الدين او الحزب. فالولاء يكون اولا وآخرا للوطن اللبناني وكل الباقي هو وسيلة وليس غاية، من اجل خدمة هذا الوطن."

وختم: "كنا واياكم نعلم طلابنا واليوم فان الشعب والطلاب هم من يعلموننا".

ثم استمع المجتمعون الى عدد من المداخلات وانتهى الاجتماع برفع توصيات واقتراحات الى مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان.

 

بيان مشترك لوزارة التربية واليونيسف عن التزام مالي جديد يسدد النقص في التزامات التمويل للعام الدراسي 2018 2019

وطنية - أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي ومنظمة اليونيسف، في بيان مشترك اليوم، أنه "تم الوصول إلى حل للنقص في التزامات التمويل الدولي عن العام الدراسي 2018/2019، بعد التزام مالي جديد تعهد به المجتمع الدولي".

وكان المجتمع الدولي ومنظمة اليونيسف أقرا بوجود "نقص في التمويل under funding)(بقيمة 8,658,000 ملايين دولار أميركي عن التزامات تمويل العام الدراسي الماضي، وبفضل التعهد المالي الجديد تمكنت وزارة التربية والتعليم العالي من سداد كل مستحقات الأساتذة المستعان بهم والنظار والمديرين عن العام الماضي، بحيث لم يعد هناك أي مترتبات مالية على ذمة الوزارة عن العام الدراسي 2018/2019".

وأكد الوزير في حكومة تصريف الاعمال أكرم شهيب "أهمية التمويل المتعدد السنوات لضمان عملية تخطيط وتنفيذ مستدامة تعزز النظام التعليمي للأطفال جميعا"، وقال: "مسؤوليتنا هي ضمان حصول كل طفل يعيش في لبنان على تعليم جيد. وسيمكننا سخاء المجتمع الدولي ودعمه المستمر من إيصال العلم إلى جميع الأطفال، واستجابة الطلب المتزايد للأسر اللبنانية".

وتم الإعلان عن "نظام تمويل بديل سيتم إنشاؤه بالشراكة مع اليونيسيف والمجتمع الدولي لتوفير الدعم الكامل للنظام التعليمي، يعزز الشفافية والمساءلة بما فيها تعزيز نظم الرصد وتحسين إدارة البيانات وعمليات مراجعة الحسابات".

ممثلة اليونيسف

وأكدت ممثلة اليونيسف في لبنان يوكي موكو أنه "في أوقات الأزمات الاقتصادية والتغيرات التي تؤثر على البلد والشعب، تصغي اليونيسف إلى صوت الأطفال والشباب الذين يطالبون بمستوى تعليمي أفضل. في وقت يحتفل العالم بالذكرى الثلاثين لاتفاق حقوق الطفل، يبقى الحق في التعليم ذي الجودة أساسيا لبناء جيل من الأطفال يعملون على تحسين بلدهم ليصبح مكانا أفضل للعيش والتطور". واكدت ايضا اننا "نتعهد مع الدول المانحة ضمان وصول أفضل لجميع الأطفال للتعليم من خلال توفير أنظمة مطوَّرة لهم".

منذ العام 2015، يساهم المجتمع الدولي بنحو 120 مليون دولار أميركي سنويا لدعم وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان لتسجيل 450 الف طفل يعيشون في لبنان في المدارس الرسمية، من بينهم زهاء 210 آلاف لاجئ سوري.

 

شهيب دعا طلاب الحراك لمتابعة الدراسة: تغطية النقص بتمويل تعليم النازحين تمت بتمويل دولي والوزارة بتصرف التفتيش والقضاء

وطنية - عقد وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب مؤتمرا صحافيا حول ملف تعليم النازحين السوريين والنقص في التمويل، ووضع نفسه والوزارة بتصرف التفتيش والتدقيق والقضاء. كما وجه كلمة إلى الطلاب المتظاهرين.

وقال شهيب: "بعد الحلقة التلفزيونية البالغة الأهمية حول ملف الفساد في إدارات الدولة والتي نقدر القيمين عليها، يهمني ان أؤكد على الأمور الآتية: لقد أثير في ملف التربية موضوع ضياع تسعة ملايين دولار في ملف النازحين السوريين، والذي هو في الواقع نقص في التمويل وفاقا لما أكدته منظمة اليونيسف في رسالة وجهتها إلينا وسنوزعها عليكم. ولأن البعض في وسائل التواصل الإجتماعي تعاطى مع ما أثير في هذا التحقيق وكأنه واقعة محققة، وتعزيزا للشفافية، وانطلاقا من تقديرنا لدور الإعلام في مكافحة الفساد، وفي ضوء كل ما ورد في هذه الحلقة المتعلقة بملف تعليم السوريين بادرت إلى:

أولا: توجيه كتاب إلى التفتيش المركزي لوضع يده على هذا الملف لتبيان الحقيقة بأعلى معايير الشفافية.

ثانيا: إن عملية صرف الأموال التي تصل إلى الوزارة من الدول المانحة عبر اليونيسف، والمخصصة لتعليم النازحين السوريين، تخضع لآلية محددة سلفا من جانب اليونيسف، ويتم تدقيقها من جانب شركة تدقيق دولية مستقلة مكلفة من منظمة الأمم المتحدة، وذلك لمنع استخدام هذه الأموال في غير ما هي مخصصة له، وفاقا لخطة عمل سنوية توضع قبل تحويل الأموال، وتوافق عليها اليونيسف. إذا، تتم الإستعانة بمدرسين مستعان بهم من جانب الوزارة، ويتم تأمين المستحقات المالية لهم من جانب الجهات المانحة بإشراف اليونيسف وبمتابعة من مدقق خارجي لا علاقة للوزارة به. وبالتالي ان الحديث عن هدر بالأموال في هذا الملف في الوزارة هو في غير مكانه الصحيح.

ثالثا: إنني كوزير أضع نفسي في هذا الملف وفي أي ملف آخر، بتصرف التحقيق إذا ما دعت الحاجة إلى ذلك، وأؤكد بأنني والوزارة تحت سقف القانون وعلى استعداد للتعاون بكل ما هو مطلوب بملف RACE أو غيره. وفي هذا السياق، فإن أبواب الوزارة مفتوحة لأي تحقيق من أي جهة رقابية أو قضائية كانت محلية او حتى خارجية

وأمل أن "تؤخذ هذه الحلقة التلفزيونية على محمل الجد وأن تشكل بابا حقيقيا للولوج إلى الإصلاح المنشود وكشف الفساد وتحقيق المحاسبة بكل الملفات، وعلى مستوى كل الإدارة اللبنانية".

وقال: "هذا من جهة، ومن جهة اخرى فقد وقعت على الجداول المتبقية من مستحقات الأساتذة المستعان بهم لدوام التلامذة النازحين بعد الظهر، كما وقعت جداول سداد مستحقات المديرين والنظار والأساتذة المتعاقدين في الثانويات الرسمية، ومنطقتي النبطية والشمال. وبذلك تكون وزارة التربية قد سددت كامل المستحقات على تنوعها المترتبة عن العام الدراسي الماضي 2018 / 2019. وذلك بعدما حولت منظمة اليونيسف إلى الوزارة 7.5 ملايين دولار من أصل المبلغ المستحق للوزارة وقيمته 8.6 ملايين دولار والذي أثار التساؤلات وجرى الحديث عنه بأنه ال 9 ملايين دولار الضائعة، مع العلم بأن هذا النقص ليس بجديد بل يحصل عبر السنوات، وإذا كان من معلومات حول مرحلة سابقة تتعلق بهذا الملف، أقول مرة جديدة أنا مع كل ما يساعد على تبيان الحقائق وتحديد المسؤوليات. وإذا ما اتيحت لنا الفرصة، فإننا سنعمل على تأمين الضمان الإجتماعي للأساتذة المتعاقدين. وقد شكلنا لجنة لهذا الأمر تتألف من وزارات التربية والمالية والعمل ومن الضمان الإجتماعي. وإن إنجاز هذا الملف يأتي من اقتناعنا الراسخ بأن الاستثمار بالتربية يحتاج الى إعطاء المعلم حقه والحفاظ على كرامة عيشه، وهذا ما نسعى اليه على صعيد اعطاء الاساتذة المتعاقدين حقهم بالضمان الاجتماعي. مع السعي إلى إدخالهم لاحقا في الملاك، وسأعمل على ذلك من خلال أي موقع أكون فيه".

أضاف: "أخيرا، بعد هذه الحركة الإحتجاجية للطلاب وهم بارقة أمل وخميرة مستقبل هذا الوطن، أقول لهم إبقوا على وحدتكم، وإبقوا كلمة واحدة، وابتعدوا عن الطائفية والمذهبية والمناطقية، وعن كل ما يفرقكم. لقد سمعت صوتكم، لكن اسمعوا هذا الرأي الآخر. عودوا إلى المدارس حتى الثانية من بعد ظهر كل يوم، وتظاهروا طيلة بعد الظهر كل يوم، فهذا حقكم وهو دليل صحة، يحفظ مسيرتكم التربوية ولا يضيع عامكم الدراسي، ويمكنكم من متابعة وقفتكم النضالية في آن معا".

حوار

وقال شهيب ردا على أسئلة الإعلاميين حول عدم شمول برنامج التعليم الشامل بالرقابة المالية أو المحاسبة العمومية: "لقد أرسلت كتابا إلى التفتيش المركزي ليوجهه إلى حيث يشاء وحتى إلى المدعي العام التمييزي او المالي. واي جهة تستطيع أن تدقق سأفتح لها أبواب الوزارة لكي اكون تحت القانون، فهذا موضوع لا يحتمل التساؤل، فالأموال ليست فقط لتعليم النازحين بل أيضا للبيئة الحاضنة ونحن نحتاج إلى هذه المساهمات الدولية لعملنا التربوي. من هنا ضرورة أن تكون فيها شفافية لا سيما وأن المجتمع الدولي يشدد على الشفافية والتدقيق والداتا. ومنذ أتيت إلى هذه الوزارة لم أسمح بمناقصة واحدة".

وعن الحراك واتهام الطلاب بتقاضي المال لتحريكهم، فقد رفض هذا الاتهام، وقال: "أبدا أبدا أبدا، فهؤلاء الطلاب خميرة المستقبل وإنهم من سيتولى المسؤولية بعد سنوات في البلاد ولهم الحق بالتعبير عن رأيهم لأن قسما كبيرا منهم لا يتمكن اهلهم من سداد أقساط المدارس، وهناك قسم آخر يأتي إلى المدرسة ومعه لقمة الخبز وفي داخلها ورقة خس فقط. هذا هو الوضع الذي وصلنا إليه وهذه عملية تراكمية، ومهما قالوا لديهم حق فهم ابرياء أبرياء أبرياء، لكنني أقول لكي لا يضيع علينا العام الدراسي يمكنهم أن يتظاهروا بعد الظهر، لا سيما وان الشهادات الرسمية على الطريق والجامعات في الخارج لا تنتظر. آمل أن تكون لنا حكومة غدا وأن يكون هناك امل لهؤلاء الطلاب، لكن إذا طالت الأزمة فإنني لا أريد أن يكون أولادنا ضحية هذه الأزمة التي نعيشها وفي النهاية القرار يعود إليهم، فقد عانينا كثيرا بعد إضراب الجامعة اللبنانية في موضوع المنح والقبول في الخارج لدراسة الماسترز والدكتوراه".

 

طلاب الجامعة اللبنانية نجوم الانتفاضة في يومها الثاني والعشرين

في اليوم الثاني لانتفاضة طلاب الجامعات وتلامذة المدارس، والثاني والعشرين للثورة، هّب طلاب الجامعة اللبنانية أمس، وأثبتوا في تحركهم الجامع الأول انهم خزان الانتفاضة وقاعدته التي تؤسس للتغيير، وإن كانوا رفعوا شعاراتهم في أحرام الجامعة وكلياتها وفروعها من دون أوهام كبيرة، لكنهم فتحوا الطريق أمام استقطاب الغالبية من طلاب لبنان، فيما الجامعة وحدها تضم 80 ألف طالب وطالبة.

وبينما استمرت تظاهرات الطلاب في عدد من الجامعات الخاصة، شملت جامعة القديس يوسف خصوصاً في حرم هوفلان الذين انتقلوا في مسيرات إلى ساحة رياض الصلح، والجامعة الاميركية في بيروت التي اعتصم طلابها ضد السلطة في حرمها، وجامعة البلمند والجامعة اللبنانية الأميركية التي كان تحرك طلابها خجولاً أمس في بيروت، والجامعة الانطونية والجامعة اللبنانية الدولية وطلاب الجامعة الاميركية للعلوم والتكنولوجيا وكذلك جامعة هايكازيان التي وصلت الى حرمها تظاهرة طالبية كبيرة، كل هذا الحراك لم يغط على شعلة طلاب اللبنانية، من مجمع رفيق الحريري في الحدت وكلياته إلى مجمع بيار الجميل في الفنار إلى كليات طرابلس وصيدا والنبطية وزحلة، وفي كل هذه الكليات كانت صرخة الطلاب واحدة، إنقاذ الوطن وإنقاذ جامعتهم، علماً أن طلاباً من اللبنانية انتقلوا للاعتصام في أماكن أخرى خصوصاً أمام مرافق عامة إلى جانب رفاق لهم في جامعات خاصة.

انتفاضة الطلاب في الجامعة اللبنانية واكبها عدد من الأساتذة الذين يتحركون منذ بدء الانتفاضة في 17 تشرين الاول الماضي مع عدد من الطلاب في كل المناطق، وقد أنشأوا صفحة على الإنترنت دفاعاً عن الجامعة ولحض طلابها على النزول إلى الساحات ضد السلطة الفاسدة والاستمرار في التظاهر حتى تحقيق المطالب.

نجمة الانتفاضة كانت أمس كليات الجامعة في الحدت، وهي المرة الأولى التي يخرج بها الطلاب بأعداد كبيرة ضد السلطة الفاسدة ومطالبة باعادة تفعيل دور الجامعة كمؤسسة لانتاج وممارسة البحث العلمي. وهي المرة الأولى أيضاً التي نرى فيها الطلاب يكسرون الهيمنة الحزبية والسياسية على الكليات التي كانت تعاني من التضييق على أي نشاط طالبي ديموقراطي، لكن الطلاب اليوم تجرأوا واستقطبوا طلاباً يناصرون قوى في السلطة، ليس من أجل الجامعة حصراً إنما من أجل دولة عادلة ومكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة.

لم يكتف طلاب الحدت بالتجمع أمام كلية العلوم في المجمع، بل جالوا في مسيرات بين الكليات في الجامعة، وأعلنوا وقوفهم وتضامنهم مع طلاب طرابلس والفنار وصيدا والنبطية وزحلة وغيرها من فروع الجامعة بهدف إيصال الصوت الى المعنيين بطريقة سلمية وحضارية. وقد صدح صوت النشيد الوطني وارتفعت الاعلام اللبنانية مطلقين الهتافات الداعية للانتفاضة. وتوجه طلاب الى مركز ليبان بوست ورفعوا نعشاً اسود كتب عليه "هنا ترقد احلام الشباب اللبناني". ولم يكن مجمع الفنار أقل شأناً، فتجمع الطلاب لليوم الثاني توالياً رافعين شعارات الانتفاضة اللبنانية الجامعة ومؤكدين انتسابهم لها. 

في الانتفاضة ليس الرهان أن تستحضر إنتفاضة طلاب الجامعات حقبتها الذهبية كما كانت في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، إنما الإفادة من تجربة الحركة الطالبية في موقع الفعل والاستقلالية. وما يعيه الطلاب اليوم أن انتفاضتهم ليست موجهة ضد رفاق لهم يخالفونهم الرأي ويقفون مع السلطة ويوالون عصبيات قوى منها، سياسية وطائفية، ولا مواجهتهم، إنما استقطابهم بالدرجة الأولى، ومراكمة إنجازات تعيد الاعتبار للصوت الطالبي الديموقراطي ومتابعة القضايا والمطالب حتى تحقيقها.

أثبت طلاب الجامعة اللبنانية بالأمس أنهم قادرون على التغيير، في الجامعة أولاً ثم في البلد، هم وهج الانتفاضة ونبضها، وعليهم الحفاظ على هذا التحول ومراكمة الخبرات والحراك لحماية الجامعة أولاً ومن أجل الوطن.

 

مدارس الشوف : التأكيد على حرية الطلاب وعدم تجمع امام المدارس واحترام حرية التعبير والإصغاء إلى صوت الشباب

وطنية -اجتمع عدد من رؤساء وممثلي لجان الأهل في المدارس الخاصة في الشوف في ثانوية العرفان - السمقانية، وتداولوا في أوضاع المدارس نتيجة الانتفاضة الشعبية وما رافقها من الإضراب والإقفال والتجاذبات، وفي نهاية الاجتماع أصدروا بيانا تضمن النقاط التالية:
-
الحرص على المحافظة على الصورة الراقية لمجتمع الشوف كعائلة واحدة تحمل القيم الأخلاقية والاجتماعية والوطنية المشتركة.
-
التأكيد على أهمية التعاون بين إدارات المدارس والأهل لرعاية التلاميذ والمساعدة في ضبط مسار الحياة المدرسية في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر فيها البلاد. - التأكيد على أهمية انتظام العمل في المدارس لاستكمال العام الدراسي بأقل خسائر ممكنة، والتعاون لذلك بين جميع الجهات المعنية، وفي مقدمها إدارات المدارس ولجان الأهل والمعلمين والمسؤولين والناشطين في الحراك الشعبي.

- مناشدة جميع المعنيين بالأمر تفهم دقة العمل التربوي وضرورة تأمين الجو المناسب له، بعدم التعرض لحرمة المدارس وإقامة التجمعات أمامها لما تحدثه من فوضى وتعكسه من تأثير نفسي على التلاميذ، وعدم العودة إلى قطع الطرقات وإقفال المدارس وحرمان التلامذة من غذاء العلم والمعرفة والتنشئة الوطنية السليمة. - التشديد على ضرورة احترام حرية التعبير والإصغاء إلى صوت الشباب والعمل على توعيتهم من خلال برامج تربوية تركّز على ثقافة المواطنة والولاء الوطني والثورة على الفساد، وعلى أهمية المطالب المحقة للشعب اللبناني المنتفض وعلى مسؤولية الدولة في تأمينها.

- مطالبة وزارة التربية وادارات المدارس السهر على تعويض التلامذة ما فاتهم من المنهج التربوي المقرر.

- اعتبار اجتماعات لجان الأهل مفتوحة لمواكبة التطورات والتعاون لمواجهة المعضلات وتحقيق الغاية التربوية المرجوة.

 

طلاب اللبنانية- الحدث رفعوا نعشاً أسود.. “هنا ترقد أحلام الشباب”!

بوابة التربية: تظاهر آلاف التلاميذ والطلاب اللبنانيين لليوم الثاني على التوالي أمام إدارات عامة ومدارس وجامعات في مناطق مختلفة، مع دخول الحراك الشعبي غير المسبوق أسبوعه الرابع للمطالبة برحيل الطبقة السياسية التي يعتبرها المحتجّون فاسدة.

وتجمع طلاب الجامعة اللبنانية في مدينة رفيق الحريري الجامعية- الحدث، وانشدوا النشيد الوطني رافعين الاعلام اللبنانية ومطلقين هتافات تطالب “باعادة تفعيل دور الجامعة اللبنانية كمؤسسة لانتاج وممارسة وتعليم البحث العلمي”.

ثم توجهوا الى مركز ليبان بوست ورفعوا نعشا اسود كتب عليه “هنا ترقد احلام الشباب اللبناني”، وشعارات طالبوا فيها “بانقاذ الجامعة الوطنية”.

ثم جال الطلاب بمسيرة بين الكليات في الحرم الجامعي واصدروا بيانا اكدوا فيه “أن الدعوة اليوم الى وقفة تضامنية هي مع طلاب طرابلس والفنار وصيدا والنبطية وغيرها من فروع الجامعة اللبنانية بهدف إيصال الصوت الى المعنيين بطريقة سلمية وحضارية”.

وتجمع عدد كبير لطلاب الجامعة اللبنانية الفروع الثانية والمدارس، أمام قصر العدل في الجديدة – المتن، رافعين اللافتات المطالبة بمحاسبة الفاسدين والتي تبدأ في قصور العدل، مؤكدين ان “لا حق يضيع وراءه مطالب”.

 

ثورة الطلاب انقلاب في الوعي والسياسة: جيل المفاجآت

فاطمة حيدر|المدن ــ لأسباب عديدة، لا مجال لنبشها أو محاكمتها الآن، غرق الشعب اللبناني لسنوات في غيبوبة شلّت قدرته على التغيير، وأفقدته القدرة على إدراك مخاطر السياسات المخيفة التي اعتمدتها الطبقة السياسية وما سيترتب عليها. عاش على ما يشبه أجهزة التنفس الاصطناعي التي جسّدتها وعود السياسيين ومكرهم وألاعيبهم، قبل أن يستفيق على وقع شبح الانهيار الشامل.

ثم حدثت المعجزة، في انتفاضة 17 تشرين الاول. الوعي الجماعي تحوّل بعد الغيبوبة الطويلة إلى ظاهرة مُعدية، فمن صرخات الفقراء والمتعبين تحت شعار "كلن يعني كلن" إلى انتفاضة العمال وشعار "يسقط يسقط رأس المال هيدا البلد للعمال"، ومن إبداعات سيدات لبنان اللواتي أردن إسماع السلطة صوت الشعب ولو بقرع الطناجر، إلى مشهد تلامذة المدارس والثانويات وطلاب الجامعات وهتافهم "بدنا العلم وبدنا المال وبدنا نعيش بلبنان"، هتاف يطمئن بأن هذا الجيل مصمم على كسر الصورة النمطية وعلى التأسيس للتغيير والنهوض والبناء.

مكائد وتهديد

لم تكن الثورة المضادة بعيدة عن تحرك الطلاب فحاولوا تشويهها، ككل تحرك في البداية. لجأت مدارس من خلال مسؤوليها وإدارييها إلى تهديد طلابها بالطرد التعسفي، في حال شاركوا بأي مسيرة، كما حصل في ثانوية الراهبات في عبرا، أو عبر مواجهة مباشرة للتحرك من خلال إنزال تظاهرة حزبية مضادة في مواجهة التظاهرة الطلابية، كما حصل أمام الجامعة اللبنانية الدولية في بيروت، أو التعامل مع الطلاب بعنف من قبل الجيش كما حصل في كامد اللوز في البقاع الغربي، أو حتى ببث شائعات للتشويه حول "قبض" الطلاب مبلغ 15 آلاف ليرة للتظاهر.. وغيرها من أساليب الترهيب، علماً أن كل ذلك حصل بعد بيان لوزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيّب، أعطى فيه الحرية لمديري المؤسسات التربوية باستئناف التدريس أو الاستمرار في الإقفال "من دون أي إكراه او إرغام"، ما فتح الباب واسعاً لمواجهة شرسة بين المؤسسات التربوية والطلاب، وصلت أحياناً إلى حدّ القمع. كل هذه المحاولات لم تجدِ نفعاً عند الطلاب المتوثبين للثورة، لا شيء يثنيهم وهم الذين خرجوا من نوافذ الصفوف رافعين العلم اللبناني تعبيراً عن تضامنهم مع كل المنتفضين ضد سلطة القهر. إنه جيل جديد، عنيد، ومدرك، ومثقف وفضولي، يعرف حقوقه جيداً والأهم أنه يعرف كيف يمارس حريته ويأخذ حقه ولو من فم الحوت، والحوت هنا سلطة فاسدة لا تشبع من الفساد والنهب والمحاصصة.

من صيدا إلى طرابلس، ومن الجبل إلى البقاع، مروراً بالشويفات والضاحية وعكار ومرجعيون وحاصبيا والبقاع الغربي، وطبعاً في بيروت كانت صرخة طلاب لبنان. بداية جمع الطلاب والأهالي والأساتذة بعضهم البعض لتكون وجهتهم أمام وزارة التربية في الأونيسكو، كما أمام الجامعات والمدارس والسرايا الحكومية ومباني شركتي "تاتش" و"ألفا"، كل في منطقته وليس فقط أمام جامعاتهم. هتف الطلاب بصوت واحد "لازم تعرف يا وزير نحنا الناس المسؤولين وإنت شيخ السراقين".. و"بدنا العلم وبدنا المال وبدنا نعيش بلبنان.. يلا ثوروا يا طلاب". المطلب الأساسي هو إصدار قرار إقفال الجامعات والمدارس والمعاهد، لأن الشارع هو المدرسة الأهم، معلنين الإضراب المفتوح في حال عدم الإستجابة.

شهادات وشكاوى

يريد هؤلاء أيضاً، مستقبلاً أفضل من دون الحاجة إلى الهجرة، يريدون وظيفة من دون الإضطرار إلى واسطة زعيم أو دفع رشاوى، يقول أحد الطلاب: "إذا أردت الدخول إلى الكلية الحربية، يجب أن أدفع 150 ألف دولار كي يقبلوني". آخر يؤكد أنه حاول مراراً البحث عن وظيفة، لكن شركات التوظيف تطلب دائماً خبرة لا تقل عن سنتين كشرط أساسي لقبول طلب الوظيفة، مع راتب شهري 400$.. من أمام الوزارة، يطالب الطلاب بما يتجاوز الحدّ الأدنى للأجور وفرص العمل.. هم يريدون وطناً يتمتعون فيه بكامل الحقوق والواجبات والفرص.

طلاب الجامعة الأنطونية يؤكدون أن الجامعة تمنعهم من الانخراط بالانتفاضة، فمنذ أمس وهم يخططون للقيام بتظاهرة أمام الجامعة للتضامن مع كل الشعب والمناطق والجامعات، وما إن وصلوا حتى تفاجئوا بالإجراءات الأمنية والسواتر والعوائق وعناصر شرطة البلدية: "الجامعة تحولت إلى ثكنة عسكرية"، لا بل إن الجامعة فتحت أبوابها بشكل طبيعي! وهذا ما لن يقبلوا به.

الأساتذة المتعاقدون، أكدوا أن مطلبهم الوحيد هو التثبيت، البعض ما زال متعاقداً منذ 17 عاماً، من دون بدل نقل أو ضمان إجتماعي، عدا عن مشكلة التوظيف العشوائي. أما الأساتذة المثبتون، فيؤكدون أن وجودهم هو لمساندة الطلاب والأساتذة المتعاقدين: "لا نريد تعليم طلابنا لأن لا مستقبل لهم، علينا أن نؤمن لهم المستقبل ثم نقوم بالتعليم".

أما الأهالي، فأجمعوا أنهم نزلوا إلى الساحة أمام وزارة التربية والتعليم لمطلبين اثنين: إيجاد مستقبل أفضل أولادهم. إذ أنهم يتخرجون من الجامعات من دون إيجاد فرص عمل. والمطلب الثاني، ليعبروا عن معاناتهم في دفع الأقساط: "رب العمل أصبح مضطراً للتفتيش عن عمل آخر ليستطيع دفع قسط مدارس أولاده، وهذا طبعاً لأن المدارس الرسمية بحاجة إلى الكثير من التحسينات والتطوير".

تقول إحدى الامهات إن أقساط المدارس الخاصة تتراوح ما بين من 7 آلاف دولار إلى 12 آلاف دولار: "الأقساط قصفت أعمارنا".

المطالبات لم تقتصر على القطاع التربوي والعام الدراسي ومستقبل الأجيال الوظيفي، بل للطلاب والأهالي والأساتذة شعارات سياسية، وأهم مطلب كان بتشكيل حكومة في أقرب وقت، قبل أن يهتفوا بشعارات: "باعوا البلد بالدولار"، و "يا سنيورة ويا منشار وينن للـ11 مليار" و"128 .. كلن قرطة نصابين".. و"الشعب يريد إسقاط النظام" و"مدنية مدنية بدنا دولة مدنية".

التربية: أهلاً وسهلاً بالطلاب ولكن!

من جهته، يقول مستشار وزير التربية والتعليم العالي، صلاح تقي الدين، إن "الطلاب مرحب بهم دائماً، ونحن مع مطالبهم التي هي حقوق، إنما أنصح الطلاب بأن يستفيدوا من دعوة الوزير بالتظاهر بعد الدوام المدرسي، كي لا يضيع العام الدراسي"، حسب ما قال الوزير في تصريح.

أما عن كيفية التفاوض مع الطلاب، فأكد أن "لا تفاوض معهم، فهم لم يطلبوا موعداً، ونحن ضد شعار كلن يعني كلن وشهيّب واحد منن". وعن موظفي الوزارة، قال أنه "كان من الصعب دخول الموظفين اليوم إلى مبنى الوزارة، إذ أن التظاهرات تبدأ منذ الثامنة صباحاً، ولكن غداً سنقوم ببعض الإجراءات. فلا يمكن شلّ عمل الوزارة".

لطلاب لبنان رأي آخر

التهديدات والوعيد والتخويف والتشكيك كان له صدى إيجابياً وتحفيزياً على الطلاب، فهم ليسوا غُشماً ليتركوا فرصتهم الوحيدة في التغيير، هي ثورتهم أكثر من أي أحد آخر، هي ثورة لمستقبل أفضل، هم لا يريدون أن يكون مصيرهم البحث عن وطن آخر، في أرض أخرى، كما يفعل المغتربون، لكن هذه المرة في لبنان. لا يريدون أن يشعروا بالحنين كلما سمعوا إلى فيروز في أبعد بقاع الأرض، أو أن يجهشوا بالبكاء على باب المطار تاركين أهلهم وماضيهم وطفولتهم، لينعوا شبابهم باكراً في الاغتراب، هم يريدون فرص عمل كي لا يضطروا إلى الهجرة.

الحدث الأبرز والأكثر دقة في توصيف "ثورة الطلاب" كان مشهد قيام الطلاب أمام الجامعة اللبنانية في الحدث، برفع نعش أسود كتب عليه "هنا ترقد أحلام الشباب اللبناني"، متحررين من اللباس الحزبي المصبوغ في الجامعة.

البلد على كف عفريت والسلطة تمارس خطة المماطلة، بوقاحة وغباء، غير آبهة بخراب البلد، ولا بدمار القطاعات، وضياع العام الدراسي على الطلاب. وإن كان الوعي الجماعي ظاهرة معدية، فمتى نشهد على "الضمير الجماعي"، فيعي الفاسدون أن الحق هو الذي يكسب في نهاية المطاف؟

 

طلاب صوْر: تهمة "المؤامرة" والمخدرات.. وضرب بالعصي!

خضر حسان|المدن ــ مع انتشار مقاطع صوتية لعدد من الأساتذة ومدراء المدارس يهددون فيها الطلاب بالطرد في حال المشاركة بالتظاهرات، قال الطلاب كلمتهم، إما في الشارع وإما داخل المدارس. وفي الحالة الثانية، واجه بعضهم القمع، وصولاً إلى حد الضرب بالعصي واللكمات وإحداث خدوش ظاهرة، كحالة أحد الطلاب في ثانوية العباسية الرسمية، في قضاء صور.

ضرب واعتصام 

باحة واسعة خارج حرم الثانوية، يتجمع فيها ما لا يزيد عن 50 طالباً وطالبة، يهتفون ضد السلطة السياسية، ويرددون بعض الشعارات التي تُطلَق في التظاهرات في كل المناطق. فهكذا يشاركون في الثورة حسب تعبيرهم. 

ملاحظة وجود صحافي بينهم، جعلتهم بلا أي مقدمات، يستعرضون محاولات قمعهم والشتائم التي تلقّوها من بعض موظفي الثانوية وبعض أساتذتها. أما الطالب علي بوصي من مدينة صور، فكشف عن مكان إصابته بخدوش ظاهرة على عنقه. ويؤكد بوصي لـ"المدن" أن الناظر محمد شلهوب ضربه أثناء محاولته مع بعض الأساتذة منع الطلاب من الاعتصام.

وفي سياق المنع، يؤكد الطلاب أن إحدى المعلّمات، وأثناء خروجها من المدرسة، توجهت إليهم بكلمات قاسية، معتبرة أن اعتصامهم هو أمر معيب.

يستغرب الطلاب الطريقة التي ردَّ بها بعض الأساتذة على اعتصامهم، متسائلين عن سبب تلقين الأساتذة للطلاب معلومات حول الحق في التظاهر وقيم الحرية والعدالة، وفي الوقت عينه يقومون بقمع الطلاب وضربهم. وعليه، تتساءل إحدى الطالبات "ألسنا لبنانيين ومن الجنوب وأصحاب حقوق كباقي اللبنانيين وباقي المناطق؟".

وسط تعبير الطلاب عن رأيهم ووصفهم ما حصل، يُبادر أحدهم إلى سؤال صديقه عمّا إذا كانت آثار المخدرات ظاهرة على وجهه. لكن سرعان ما يُبدي السائل امتعاضه من الأوصاف التي وُصِف بها المتظاهرون في مختلف المناطق، رافضاً وصف المتظاهرين بأنهم يتعاطون المخدرات، ورافضاً محاولة ثني طلاب الثانوية عن الاعتصام عبر اقناعهم أن من يروّج للاعتصامات، إنما يريد تدمير مستقبل الطلاب والشباب وجرّهم الى الرذيلة والمخدرات.

تنبيه من الإدارة 

يؤكد مدير الثانوية محمود غزال لـ"المدن" على ضرورة إيضاح ما حدث. وبرأيه، فإن "بعض الطلاب قرروا الاعتصام وعدم الدخول إلى الصفوف، فاستوعبنا الأمر واعطيناهم حق التعبير عن رأيهم، وقدّمنا لهم مكبّر الصوت. فقد ألقى أربعة طلاب كلمات تؤيد المشاركة بالتظاهرات". ويشير غزال الى أنه بعد انتهاء كلمات الطلاب "طلبنا منهم العودة إلى الصفوف، فعاد بعضهم ورفض البعض الآخر، وأصر على الخروج من المدرسة. فسمحنا لهم بالخروج أخيراً. وأكدنا أننا سنبلغ أهاليهم لكي لا نحمل المسؤولية، ولكي يعرفوا أن أولادهم باتوا خارج المدرسة نتيجة رغبتهم بالاعتصام".

وتُظهر مقاطع فيديو حصلت عليها "المدن"، إلقاء غزال كلمة أمام الطلاب الجالسين على الأرض، جاء فيها: "مستقبلكم هنا، بين أساتذتكم وليس في الشارع، مع احترامنا لكل الناس الشرفاء، لكن كم يمثلون؟ لا تنسوا، والله، انتبهوا أن هناك مؤامرة، انتبهو، بدأت في سوريا بالمطالبة بتغيير المحافظ والمدير العام، وما اكتفوا عند هذا الحد، يريدون رأس النظام، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه (سوريا)، ولبنان يسير على هذا الطريق. لا قرع الطناجر ينفع ولا الراقصات، هؤلاء لا يصنعون الثورة والتغيير".

واعتَذَر غزال أمام الجميع عن ما حصل قرب بوابة الثانوية من ضرب للطلاب وإساءات لفظية، مؤكداً أن هذه الممارسات ممنوعة.

حرية مجتزأة

ثمّن الطلاب تجاوب غزال معهم في البداية، لكنهم فضّلوا لو أن المدير "سمح بالاعتصام وتعطيل الدروس استجابة لمطالبنا ومطالب الكثير من الطلاب الآخرين، الذين خافوا ودخلوا إلى الصفوف"، وفق ما تقوله إحدى الطالبات التي تلفت النظر في حديث لـ"المدن"، إلى أنه "لو كان المدير قد استكمل موقفه اليوم، لما كان الموضوع تطور إلى حد الضرب والشتائم، وربما لانقضى الأمر على اعتصام ليوم واحد، لكن بعد القمع قد نعتصم لأكثر من يوم".

وترى الطالبة أن "تعاطف المدير معنا واستحضاره عبارات المؤامرة والمخدرات والحرب في سوريا، ولاحقاً قمع اعتصامنا، يشبه اعطاء نصف حرية، وهو ما يتناقض مع ما تعلّمناه حول الحرية". وتضيف الطالبة أن "المشكلة ليست معنا فقط، بل طالت الأساتذة المؤيدين لاعتصامنا وللثورة عموماً. فهناك أساتذة دعموا حقنا بالاعتصام لكنهم تعرضوا لضغوطات ولم يستطيعوا الوقوف إلى جانبنا أو الدفاع عنا".

في السياق، يعتبر أستاذ مادة الفلسفة في الثانوية، فادي حجازي، أنه من حق الطلاب الاعتصام "فهم يعبّرون عن خوفهم على مستقبلهم في هذا البلد، فبعد الثانوية الى أي جامعة سيذهبون". ولا يوافق حجازي على ما يوصف به المتظاهرون من مشاركة في المؤامرة وما الى ذلك، مؤكداً أن "هذا البلد يملك طاقات وإمكانيات. والتظاهرات والحركات الاحتجاجية للناس، أجبرت القضاء على التحرك، وأجبرت السياسيين على الاعتراف بأحقية المطالب".

ضغوط على الأساتذة

كما تعرّض المتظاهرون في مدينة صور لضغوط حزبية وصلت الى حد الاعتداء المسلّح عليهم. تعرّض بعض الأساتذة المؤيدين لاعتصام الطلاب في الثانوية، لضغوط حزبية مباشرة وغير مباشرة. كما أن أحد الأساتذة الحزبيين نادى على مكبر الصوت مهدداً الطلاب، قائلاً أن "كل من يخرج من المدرسة سيتعرض للمساءلة وسنتخذ بحقه إجراءات تأديبية".

أيضاً، يشير الطلاب المعتصمين أن أحد الأساتذة (نتحفظ عن ذكر اسمه) ناصَرَ الطلاب وكان يدعو الأساتذة لإعطائهم حرية التعبير عن الرأي من دون تدخّل. لكن لاحقاً، علمت "المدن" أن اتصالات حزبية جرت، وطلبت من الاستاذ عدم التدخل والتزام دوره في التعليم والتوجه إلى الصفوف.

"المدن" تواصلت مع الأستاذ الذي أكد أنه يؤيد حق الطلاب في التظاهر. ودعماً للطلاب، انضم إلى اعتصامهم وامتنع عن اعطاء الدروس صباحاً، وطلب من زملائه الأساتذة عدم استخدام العنف مع الطلاب. لكن الأستاذ يشير إلى أن مدير الثانوية طلب منه التوجه إلى الصف، مؤكداً أنه سيرسل كتاب استجواب بحقه إلى وزارة التربية، لأنه امتنع عن تعليم الحصة الأولى برغم وجوده في المدرسة. وخوفاً من انتقام أحزاب السلطة وأذيته بلقمة عيشه، امتثل الأستاذ وتابع شرح الدروس.

لم يكتفِ بعض الأساتذة بضرب الطلاب وقمعهم، وإنما حاول مدير الثانوية ثني الطلاب عن الاعتصام، من خلال تذكيرهم بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري هو من شيّد ثانويتهم. وهو تصرف شاع في منطقتي صور والنبطية بعد الاعتداء على المتظاهرين، وإعلان أمين عام حزب الله حسن نصر الله أن هناك مؤامرة وسفارات تحرك المتظاهرين. وهذا التصرف يهدف الى تذكير الجنوبيين "بفضل" الزعامات السياسية عليهم. وهو ما رفضه طلاب ثانوية العباسية الذين اعتبروا أن "بناء المدارس هو حق للناس وليس منّة من أحد. وبري لم يبنِ المدرسة من جيبه الخاص بل من مال الدولة، والسياسيون يريدون لنا أن نقتنع بأنهم يبنون المدارس ويعطونا الخدمات منّة منهم لكي نتبعهم، لكن كل هذه الخدمات هي من أبسط حقوقنا على الدولة".

 

 من أمام وزارة التربية... طلاب لبنان يكتبون تاريخ وطنهم

أسرار شبارو ــ  "النهار" ــ انتفاضة طلاب لبنان مستمرة لليوم الثاني على التوالي، من مختلف المدارس والثانويات والجامعات نزلوا إلى ساحة الدفاع عن قضايا وطنهم، تظاهروا أمام وزارة التربية والتعليم العالي، قطعوا الطريق بالاتجاهين في الأونيسكو، رفعوا الصوت منادين بالتغيير وإسقاط الطبقة الحاكمة ومحاسبة كل من له يد بملفات الفساد، مع الإصرار على الاستمرار في تحركهم كونهم جزءًا لا يتجزأ من المجتمع اللبناني، لا بل إنهم مستقبل الوطن وعماده.

في قلب الحدث

اثبت طلاب لبنان أنهم في قلب الحدث، التحقوا بانتفاضة تشرين رافعين شعاراتها وأضافوا إليها مطالب جديدة على رأسها تعديل مناهج الدراسة، وأحقية التعليم لجميع أبناء الوطن، مؤكدين رفض وضعهم تحت عباءة أي زعيم، ونبذهم للطائفية والمذهبية التي يحاول السياسيون اللعب عليها للاستمرار في حكمهم، منهم جو مرعي الطالب في مدرسة sainte famille وادي شحرور الذي أكد أن نزوله وزملاءه إلى الشارع هدفه إضافة إلى تحقيق مطالب الانتفاضة التي انطلقت قبل 22 يوماً" تعديل مناهج الدراسة لكي تتلاءم مع ما يحتاجه التلاميذ بالفعل، ومجانية الدخول إلى الجامعات كي لا أضطر كما بقية الطلاب إلى السفر للخارج لتحصيل دراستي الجامعية". وأضاف: "أريد أن أحصل على وظيفة عند تخرجي من الجامعة، لا أن أعاني من البطالة التي باتت أمراً طبيعياً في لبنان، لا يقيم لها السياسيون أي اعتبار، ولا يضعونها ضمن أولوياتهم، كونهم وأولادهم يملكون المليارات التي استحصلوا عليها من جيبوبنا، كما أرفض أن يفرض علينا اللجوء إلى وساطة أي مسؤول من أجل العثور على وظيفة".

كتابة التاريخ

على صوت الأناشيد الوطنية وقف الطلاب أمام وزارة التربية متحمسين لكتابة تاريخ وطنهم، معتبرين أن السياسيين واهمون فيما لو اعتبروا أن ثورتهم ستتراجع قيد أنملة إلى الوراء، فهم ماضون نحو تحقيق حلمهم، ولن يزيدهم عناد المسؤولين إلا قوة وعزيمة في الاستمرار في تحركهم حتى بناء الوطن الذي يطمحون إليه، حيث أشار الطالب محمد علي من معهد الدبس-المقاصد "أنا هنا اليوم كي لا أضطر إلى وضع شهادتي على الحائط بعد تعب سنوات للحصول عليها، الأمر الذي سيضطرني الى الهجرة كما آلاف الطلاب ممن سبقوني". يقاطعه زميله بهيج طرابلسي بالقول: "مطلبي الأساسي أن تؤمن دولتنا التعليم للجميع، غلاء المعيشة والأقساط المرتفعة وقفت وتقف حائلاً دون تمكن العديد من العائلات من تأمين الأقساط المدرسية لأبنائها، لذلك يحرمون من التعليم ولا يجدون سوى الشارع أمامهم، بهذه الطريقة يتم القضاء على مستقبلهم".

ومن مدرسة عمر فروخ شارك طلاب في الوقفة الاحتجاجية، مطالبهم تتقاطع مع باقي التلاميذ في مختلف المدارس حيث شددوا على ضرورة تغيير المنهاج الدراسي ووجهة نظر العالم بأن طلاب الفرع الأدبي فاشلون في حين أن طلاب الفرع العلمي يتمتعون بالذكاء، وبعد أن شكروا مدرستهم على دعمها لهم للالتحاق بالانتفاضة طلبوا أن تقوم وغيرها من المدارس بمساعدة التلاميذ وتوعيتهم في قرار الاختصاص الذي يختارونه.

الدرس اليوم في الساحات

لم تقتصر الساحة أمام وزارة التربية على وجود الطلاب، بل نزل المعلمون والمعلمات لإيصال صرختهم ومنها ضرورة تثيبتهم في الملاك، وبحسب ما قالته مريم بركات المعلمة في ثانوية الإيمان عرمون: "أنا أدرس مادة التاريخ، أطلب من طلابي حفظه من أجل الحصول على علامات فقط، كون التاريخ الذي يدرسونه مزوراً". وأضافت: "نريد أن يخلو جو التعليم من الطائفية، نطالب بالحرية، وقبل أن أطلب من التلاميذ الدرس يجب أن أتأكد أنهم سيحصلون عند تخرجهم على وظيفة من دون وساطة أي نائب أو وزير أو حزب". وختمت موجهة نداء لكل الأساتذة والمدراء فحواها أن "درسنا اليوم ليس في الصفوف بل في الساحات".

 

طلّاب لبنان يلدون لبنان

عقل العويط ــ  "النهار" ــ

الطلّاب

يولدون فجأةً، من لا مكان، ومن لا أحد.

ويولدون عنّا. ومن أجلنا.

ويولدون بذواتهم. ويولدون من ذواتهم.

ويولدون. ويولدون. ويولدون.

كأنّهم ليسوا صنيع لحظات الفراش الأهوج، ولا صنيع رقرقات مياه آبائهم وسقسقاتها في أرحام الأمّهات.

ويولدون!

يا لهم كالبروق يولدون، كالصعق، كالغضب، كالهدير، كالينابيع، كالزلازل، كالبراكين، كالتماعات العقل الذكيّ والحرّ.

ويولدون كابتساماتٍ حاسمةٍ غير متوقَّعة، كخروجٍ حرٍّ من الوقت، وكخروجٍ حرٍّ – يا لبهائه - على الوقت.

ويولدون كالتمرّد القياميّ الأشوَس على كلِّ قهرٍ وفسقٍ سياسيٍّ وعهرٍ وظلم.

ويولدون من اللاوعي الجمعيّ للناس ليعيدوا تأسيس الحياة للحياة، ويعيدوا تأسيسها للناس من جديد.

ويولدون. كأنّ الحياة لم تكن يومًا. كأنّ الحياة لم تُعَش من قبل.

ويولدون. كأنّ الناس أيضًا لم يكونوا من قبل.

وها هم يولدون أمامنا.

وهنا. في ساحات البلد المضرّج. وفي الضمائر. وفي الأرحام.

وها هم ينجزون المعنى تلو المعنى. ويفتحون الأفق. ويقولون للحياة إنّنا نصنعكِ للتوّ أيّتها الحياة، لتكوني حرّةً وسعيدةً وفتيّة. وكما ينبغي لكلّ حياةٍ كريمةٍ أنْ تكون.

وها هم يلدوننا من جديد.

يلدوننا نحن الموتى.

ويلدوننا لنحيا فيهم. وبهم.

وها هم يلدون لبنان. كأنّ لبنان لم يكن من قبل.

ما أجملهم لأنّهم يولدون للتوّ. ويلدوننا للتوّ.

وما اجملهم يولدون.

ويا لهم يهيّئون لبنان ليكون فتًى متمرّدًا أبيًّا جميلًا بهيّ الطلعة وعالي الجبين. كأرز لبنان.

 

مقتطف من شهادة طالبٍ ثوريٍّ سابق

في ما مضى من حياة، قبل الحرب المشؤومة في العام 1975، وتحديدًا منذ العام 1969، خرج طلّابنا الثوّار على كلِّ انتماءٍ ضيّقٍ وفئويّ.

وخرجوا على هيمنة اليمين وعلى هيمنة اليسار.

وصنعوا لأنفسهم اتّحادًا طالبيًّا غير مسبوقٍ في الحرّيّة وفي التنظيم بين الاتّحادات.

وآنذاك، لم تستطع حكومةٌ فيها من "اليسار" قدْر ما فيها من "اليمين"، وفيها من المسيحيّين قدْر ما فيها من المسلمين، أنْ تلجم عصيانهم، أو أنْ تحرفه عن أهدافه في تحصين جامعةٍ وطنيّةٍ مستقلّة، خلّاقةٍ وطليعيّة وحرّة، وفي اجتراح كلّيّات للهندسة والطبّ والزراعة، ننعم حتّى الآن بمتخرّجيها الأفذاذ.

وآنذاك، "اختار" الطلّاب الثوّار أساتذتهم بالتصويت، "وأسقطوا" مَن لا يستحقّ منهم بالتصويت.

وآنذاك، أدخلوا الطلّابَ الجدد إلى الجامعة، عبر مشاركاتهم ورقاباتهم الفاعلة في مجالس الكلّيّات، وفي مجلس الجامعة، وفقًا لعلاماتهم، وليس وفقًا لنظام التوزيع الطائفيّ.

وآنذاك، لم تستطع طوائف ومذاهب، ولا ميليشيات وإرهابات واعتقالات وأعمال تعسّفٍ وقمعٍ و... قتل، أنْ تمرّغ جبينهم العالي، وأنْ تضع حدًّا لاستقلاليّتهم عن كلّ يدٍ.

وآنذاك، اعلن الطلّاب الثوّار العصيانَ المدنيّ في الجامعة. فاختاروا رئيسًا منهم للجامعة. واختاروا منهم العمداء. واحتلّوا المكاتب. وقاعات الدروس.

وعندما أعيتهم السبل المعروفة، أعلنوا الصيام عن الطعام. وافترشوا الأرض. وأصيبوا بالإعياء والإغماء. وأُدخِلوا إلى غرف العناية الفائقة في المستشفيات.

وآنذاك، نظّم رفاقهم التظاهرات الطيّارة، في كلّ مكان، وفي كلّ منطقة، وفي كلّ شارع، وأمام كلّ إدارةٍ رسميّة.

... وهذا أُورِده من أجل العبرة، على لسان طالبٍ ثوريٍّ سابق: حتى ضجّت البلاد بهم، وأُسقِط في يد الحكم والحكومة والنوّاب، وأُرغِمت الحكومة إرغامًا على استجابة مطالبهم بقوّة وسائل "الضغط الديموقراطيّ المنظّم" (تعبيرٌ اجتراحيٌّ، فكريٌّ، ثوريٌّ، تقنيٌّ، دلاليّ، استخدمته حركة الوعي آنذاك لبلورة خريطة طريق التحرّكات ومنهجيّتها وسبل تنفيذها على الأرض).

 

التيار النقابي المستقل يحيي تلامذة لبنان ويرد على رابطة الثانوي

بوابة التربية: حيا التيار النقابي المستقل تلامذة لبنان ، وحذر أصحاب المؤسسات الخاصة ومديري المدارس الرسمية، من أي قمع يطالهم، ورد على بيان رابطة أساتذة التعليم الثانوي، وجاء في البيان:

بعد واحد وعشرين يوما من انطلاقة انتفاضة 17 تشرين أتحفتنا رابطة أساتذة التعليم الثانوي ببيانها المنتظر. فاتضح أن مواقفها تتطابق مع مواقف السياسيين الخائفين على مراكزهم وعلى امتيازاتهم وثرواتهم التي نهبوها وراكموها من المال العام بالفساد وبالمحاصصة: إذ ادعوا مثلهم انهم في طليعة الداعين الى التقدم والتغيير وطليعة كل التحركات المطلبية؛ وكل ذلك جعجعة ولا طحين!

ولا عجب فالروابط النقابية أتت بالمحاصصة وبإشراف مباشر من سلطة الوصاية عليها اي المكاتب التربوية لأحزاب السلطة الخائفة من هذه الانتفاضة المباركة  التي تحاول شيطنتها.

هل هذه رابطة أساتذة التعليم الثانوي التي طالما كانت رأس الحربة في التحركات الشعبية ، والتي حلت محل الاتحاد العمالي العام بعد ان صار تابعا ومأمورا من قبل السلطة بعيدا عن العمال وحقوقهم؟ فإذا بها تصبح-بعد تحالف احزاب السلطة معا لإقصاء المستقلين -تصبح اتحادا عماليا آخر..لا تجرؤ على التحرك الا بعد أخذ الإذن ممن ركَّبوها؟

والرابطة تردد ببغائيا ما تقوله السلطات الفاسدة من أن هذا الحراك المبارك يهدف الى خلق حالة من الفوضى العارمة. لا يا سادة. بل هي انتفاضة تبني وطنا في غيابكم أنتم.

لكنكم صدقتم في أمرين:

1- نعم الأساتذة هم نبض الشارع وجزء من حراكه. ولا فضل لكم في ذلك. لأن الأساتذة يتطلعون الى تحقيق ما حلموا به من وطن العدالة وتكافؤ الفرص. ورابطتكم العرجاء قد تركت هؤلاء الأساتذة مكشوفين بدلا من ان تعلن الإضراب المفتوح وتغطي كل أستاذ منخرط في الثورة.

2- وصدقتم حين قلتم أنكم لستم على الحياد: لأنكم مع السلطة المتربصة لانتفاضة الشعب.

ألف تحية لكل تلاميذ لبنان الذين كسروا قمقم القمع وحاجز الخوف، ونزلوا في تظاهرات عمت مختلف الأرجاء باحثين عن مستقبل لهم صادره الفاسدون، وعن حلم بوطن أفضل سرقه منهم السياسيون. وحذار من أي قمع يطال أبناءنا وبناتنا من قبل أصحاب المؤسسات الخاصة أو من قبل مديري المدارس الرسمية.

وختم: إن طلابنا وأساتذتنا في الشارع يبنون وطنا هو وطن القانون والمساواة والعدالة. ان التيار النقابي المستقل – الذي انخرط في الانتفاضة منذ اليوم الأول: في التنسيق وفي تنظيم اعتصامات كبيرة وفي التظاهرات والندوات والأنشطة الثقافية والإعلامية، في بيروت وبعلبك  ومثلث ابلح وشمسطار ورياق وطرابلس وحلبا وجبيل والجبل والبقاع وصيدا وصور وكفررمان وبنت جبيل وبرجا وغيرها، وقد تعرّض بعض أعضائه للعنف والأذى والترهيب – يشكر كل من لبى نداءه من الأساتذة والمعلمين في القطاعين العام والخاص والموظفين الإداريين وأساتذة الجامعة اللبنانية  والجامعات الخاصة والمهن الحرة، ويعدهم بأننا ماضون ومستمرون كي نبني لنا وطنا يحترم كرامة الإنسان.

 

الاحتجاج انتقل الى الضغط على الادارات والمؤسسات العامة والحيوية

وبعد غياب الكبار استحضر طلاب الجامعات والمدارس

  

بعد قارب الشارع الانقلاب على الحركة الاحتجاجية، نتيجة تضرره من اقفال الطرق، انتقل موجهو هذه الحركة الى هدف آخر ووسائل اخرى، اما الهدف فظهر في اليوم الثاني  بانه محاولة الضغط على الادارات والمؤسسات العامة والحيوية بهدف تعطيلها واما الوسيلة فكانت التركيز على طلاب الجامعات والمدارس.

وجاءت هذه الوسيلة بعدما فشل الموجهون في استقطاب الناس وارفضاض من بدأوا معهم في الايام الاولى، وفي محاولة لتغطية حال الفراغ التي يتركها الكبار في فترة قبل الظهر استحضر طلاب المدارس لملء الشاشات بصور الاعتراض  وبذلك يصبح: الدوام النهاري محصور بالطلاب وبعض العاطلين عن العمل والدوام الليلي بالشباب والعمال.. وفي ظل هذا الوضع ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الاجتماع المخصص للبحث في موضوع المدارس الكاثوليكية بمشاركة مطارنة ورؤساء عامين ورئيسات عامات والامانة العامة للمدارس الكاثوليكية.

والصورة كانت على الشكل الاتي بحسب ما ورد في الوكالة الوطنية للاعلام..

بيروت:

مجلس النواب: محتجون تجمعوا عند مدخل مجلس النواب المقابل لمبنى بلدية بيروت وهتافات بضرورة حل مجلس النواب الحالي، تمهيدا لانتخاب مجلس جديد على اساس قانون عصري يلبي مطالب المحتجين"

طلاب امام وزارة التربية قطع الطريق امام الوزارة، محاولات اقفال المكاتب واخراج الموظفين، استحداث مدارس رسمية وتنديد بارتفاع الاقساط في المدارس الخاصة

الحمرا: جامعة هايكازيان تجمع من جامعات مختلفة للتوجه الى الجامعة الاميركية التي اتخذت ادارتها قرارا باقفال ابوابها. وانضم العشرات من طلاب الجامعة الى المتظاهرين. ومساء وصلت وفود طالبية الى ساحة رياض الصلح، من جامعات: اللبنانية كلية الفنون والعمارة - الفرع الثاني، اللبنانية الدولية، اليسوعية، الدولية اللبنانية، الانطونية، وهتفوا مطالبين "باحداث تغيير وطني صحيح يبدا بمحاسبة الفاسدين واعادة المال المنهوب".

الاشرفية: طلاب : خشية على المستقبل والهجرة

 LAU قريطم: طلاب: اقفال الطريق المؤدي اليها ومحاولات اقفال ابواب الجامعة.

مبنى ديوان المحاسبة: محتجون اقفلوا المدخل الرئيسي للمبنى.

 

جبل لبنان:

الحدت: طلاب اللبنانية اعتصموا امام اوجيرو مطالبين انقاذ الجامعة الوطنية، واكدوا "الدعوة الى وقفة تضامنية مع طلاب طرابلس والفنار وصيدا والنبطية وغيرها من فروع الجامعة اللبنانية بهدف إيصال الصوت الى المعنيين بطريقة سلمية وحضارية".

 فرن الشباك: كلية الفنون ـ اللبنانية: طلاب: تظاهرة انضمت الى طلاب سيدة اللويزة والكسليك والحكمة والبلمند امام اليسوعية وساروا الى رياض الصلح.

الحدت: طلاب في مدرستي العائلة المقدسة والحكمة ساروا الى وزارة التربية.

جونية: طلاب امام مركز اوجيرو وقصر العدل، 

الكسليك: جامعة جامعة الروح القدس فتحت ابوابها: طلاب اعتصموا في ساحة الجامعة واخرون تابعوا دروسهم.

عجلتون: طلاب ثانوي ومهني رسمي وخاص انضموا الى معتصمين امام معمل الزوق الحراري.

المتن: طلاب كليات الترجمة والزراعة والحقوق والعلوم السياسية، الاهتمام بالجامعة الوطنية.

الروضة المتن: طلاب كلية التربية.

بيت شباب: طلاب، مستقبل افضل.

ضبيه: المدارس مفتوحة وطلاب من المدرسة الرسمية ومدرسة سانت ريتا طالبوا بحقوقهم وشاركوا في الاعتصام امام شركة كهرباء لبنان ذوق مصبح.

ذوق مكايل: طلاب امام المعمل الحراري.

جبيل: طلاب امام سراي المدينة، ومركز اوجيرو حاولوا منع الموظفين والمواطنين من الدخول الى المركز، هتافات كلن يعني كلن. 

 

الجنوب:

صيدا: محتجون امام مصلحة تسجيل السيارات، وطلاب امام مدخل السراي، اجراءات قوى الامن منعت دخولهم للسراي.

صيدا، ساحة ايليا: طلاب منliu  وAust ومحتجون.

النبطية: طلاب جامعيون وثانويون في شارع الجامعات طالبوا بحقوقهم.

صور: طلاب جامعيون وثانويون رسمي وخاص امام الجامعة اللبنانية شاركوا في اعتصام ساحة العلم.

جزين: طلاب الثانوية اقفلوها وانضم اليهم طلاب من التكميلية ولم يفلحوا في اقفال مدرسة راهبات القلبين الاقدسين.

مرجعيون: طلاب ثانويون طالبوا بمحاسبة الفاسدين وانضم اليهم طلاب الى السراي الحكومي.

حاصبيا: طلاب جامعيون وثانويون امام السراي الشهابية تنديد بالاوضاع الاقتصادية الصعبة.

الهبارية ـ طلاب مدرستي الإيمان والهبارية تحدث في مديرها وسيم سويد أثنى فيها على "دور الشباب في التغيير ورفضهم الظلم"، مرحبا بمشاركة تلاميذ مدرسة الهبارية الرسمية مع الهيئتين الإدارية والتعليمية في الوقفة.

راشيا: طلاب من مدارس عدة على مفترق بلدة الرشيد.

 

البقاع:

بعلبك: طلاب ثانويتي البنات الرسميتين والحكمة مسيرة الى دورس ولم يفلحوا في اقفال معهد المسار وانتقلوا الى ساحة خليل مطران. ومصرف لبنان ونددوا بسياسات المصرف. وطلاب معهد الابرار وشباب حراك ابناء بعلبك امام مركز اوجيرو شعارات ضد الفاسدين ومطالبة بمحاكمة ناهبي المال العام.

والتقى محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر المتظاهرين واستمع إلى مطالبهم بعدما كانت لهم وقفة أمام مبنى السرايا.

وأكد خضر أن "المطالب محقة ويجب ان تعالج كل واحدة من قبل الجهة المعنية"، وأشار إلى أن "المحافظ من الناس وبالتالي عليه الاستماع إلى همومهم"، و شدد على "ضرورة الحفاظ على النظام العام".

زحلة: طلاب الجامعات اللبنانية والخاصة امام سراي زحلة دفع الاقساط بالليرة اللبنانية، تأخير مواعيد الفحوصات واقفال الجامعة ايام الحراك.

 

الشمال:

طرابلس: حركة نشطة فتحت المحال التجارية والمؤسسات العامة والخاصة والمصالح والدوائر الحكومية والمصارف وبعض المدارس والجامعات والطرق الرئيسية والفرعية سالكة باستثناء بعض مسارب الى ساحة النور.

وإنضم إلى المسيرات ابناء وسكان الأحياء التي شملت مناطق الميناء والقبة والتبانة وابي سمراء اضافة الى اساتذة وطلاب الجامعات الوطنية والخاصة والمشاركة في توقف العمل في المؤسسات الرسمية والمرافق العامة.

وكان لافتا التجاوب بنزع الصور الشخصية للقيادات المحلية من شوارع المدينة او تغطية هذه الصور العملاقة بالأعلام اللبنانية.

محتجون امام مصرف لبنان والمؤسسات العامة يدعون موظفي مصرف لبنان وشركة قاديشا ومصلحة مياه لبنان الشمالي وسنترال الميناء وفروع الجامعة اللبنانية ومؤسسة كهرباء لبنان ودائرة التربية والمصارف الى الالتحاق بهم واقفال المؤسسات وعمد بعضهم الى اقفال المدارس في الميناء وطرابلس.

شكا: محتجون وطلاب مدارس عمدوا الى التجمهر امام اوجيرو لمنع دخول الموظفين، سبقها دعوات ليلية للمشاركة في التجمهر.

جامعة البلمند: طلاب اعتصموا داخل حرم الجامعة وهتافات رافضة لمتابعة الدروس.

الكورة: طلاب امام مدرستي الشويفات والفرير وطلاب الجامعة امام مبنى مجمعها في المون ميشال.

البترون: طلاب جامعيون ومدارس عبروا عن خوفهم على مستقبلهم ومصيرهم في لبنان.

كفرتون ـ عكار: حلقة حوارية عن مطالب الحراك واجمع المتحدثون على "دعمهم الحراك لمحاكمة الفاسدين، وتشكيل حكومة مستقلة تشرف على وضع قانون انتخابي عادل وإجراء انتخابات نيابية مبكرة لبناء وطن حر سيد مستقل ينصف المناطق كافة بالتنمية المستدامة ويوفر لهم العيش بكرامة وأمان، وحيا المعتصمون الجيش وطالبوا بأن يكون "صاحب السلاح الشرعي الوحيد".

وفي العيون وبزبينا وعكار العتيقة طلاب ثانويون قطعوا طريق العيون.

فنيدق:  نظمت إدارة الثانوية الرسمية ندوة عن "المطالب المحقة للطلاب"، تحدث مديرها احمد نعمان عن تأثير الثورات على الشعوب، شارحا "الاهداف السليمة لبناء وطن يحكمه القانون والدستور".

وأقدم المحتجون على إغلاق مكتب شركة كهرباء لبنان في بلدة سير ـ الضنية، وطلبوا من الموظفين العاملين فيه إخلاء مكاتبهم ومغادرتها.

البيرة: مسيرة طالبية من البيرة ومدارس الدريب طالبت بالتغيير.

حلبا: محتجون اقفلوا المصارف ومراكز المالية ومصلحة المياه وشركة الفا ومكاتب كتاب العدل، واوجيرو، وليبان بوست، والادارات والمصالح الرسمية والمستقلة في السراي

زغرتا: طلاب معظم المدارس وقفات احتجاجية ومشاركة في الاعتصام امام سراي زغرتا. وطلاب الجامعة الانطونية في مجدليا زغرتا اعتصموا دعما لمطالب طلاب كل لبنان.

القبيات: طلاب ثانويون اعتصام ومسيرة داعمة للحراك.

 

"راهبات النبطية" تطرد تلاميذها المتظاهرين.. وتتراجع

المدن ـ بينما ينتفض كل طلاب مدارس لبنان للمطالبة بحقوقهم بعيش كريم في بلدهم، ما زالت بعض المدارس تقوم بترهيب الطلاب للمشاركة في الاعتصامات. وعلى غرار ما حدث في مدرسة راهبات عبرا، ها هي مدرسة الراهبات الانطونيات-النبطية تبلغ طلابها هاتفياً بأنهم مطرودون من المدرسة.  

فبعد مشاركة عدد من طلاب المدرسة بالتظاهرة الطلابية في مدينة النبطية، عملت إدارة المدرسة على الاتصال على أرقام الطلاب لتبلغهن بفصلهن من المدرسة، وأن لا مكان لهم فيها بعد اليوم، حسب ما شكى الأهالي. وبعد توجه أهالي الطلاب للاحتجاج أمام المدرسة أقفلت الأبواب في وجههم ومنعتهم من الدخول للاعتراض هذه القرارات الجائرة. وأظهرت شرائط الفيديو التي انتشرت الإشكالات التي وقعت بين الأهل والإدارة. لكن بعد انتشار هذا الخبر في المنطقة، عادت إدارة المدرسة عن قراراها ونفت أنها أصدرت مثل هذه القرارات.

 

 

مدرسة المرج بعقلين نفت تعرض الادارة لاحد الطلاب: لعدم الأخذ بالشائعات المغرضة

وطنية - اصدرت ادارة مدرسة المرج - بعقلين بيانا نفت خلاله "نفيا قاطعا أن يكون أحد من الإدارة قد تعرض بأي اعتداء على أحد من الطلاب أو بالطرد من المدرسة، وكل ما في الأمر أن حوارا جرى مع طالب تفرد بعدم الدخول الى الصف وانتهى بالسماح له بترك المدرسة، وتم إبلاغ أهله لأخذ العلم".

واكدت "على ديمقراطيتها في التعاطي مع الطلاب، وإلافساح في المجال لهم للتعبير عن آرائهم في مختلف المجالات ولا سيما الوطنية منها، وترجو من الجميع، لاسيما وسائل التواصل الاجتماعي، عدم الأخذ بالشائعات المغرضة وأخذ الأخبار الصحيحة من إدارة المدرسة".

 

 اتحاد الكتاب نعى الشاعر والأديب منيف سالم موسى

وطنية - نعى اتحاد الكتاب اللبنانيين "الى كل المبدعين الشاعر والأديب والأكاديمي المثقف صاحب التآليف الإبداعية والنقدية الاستاذ الدكتور منيف موسى".

قال: "خسِر لبنان ركنا أخر من أركان الأدب والفكر والشعر والنقد، فقد غيب الموت عضو اتحاد الكتاب اللبنانيين، أستاذ فقه اللغة المقارن القديم والمعاصر في الجامعة اللبنانية الأستاذ الدكتور منيف سالم موسى بعد حياة علمية وتربوية حافلة بالعطاء والإبداع.

لقد وقف الفقيد حياته على إثراء الثقافة حيث استطاع لذلك سبيلا، فإضافة الى الميدان التعليمي، كان من مؤلفاته:

"الشعر العربي الحديث في لبنان" (1914- 1945).

"نظرية الشعر عند الشعراء النقاد في الأدب العربي الحديث من خليل مطران الى شاكر السياب".

"الجاحظ في حياته وفكره وادبه".

"أمين الريحاني في حياته وفكره وأدبه".

وغيرها الكثير الكثير من المؤلفات والدراسات البحثية".

وختم: "برحيله خسرت الكلمة ولبنان علما من أعلام الفكر والأدب".

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:38
الشروق
6:51
الظهر
12:22
العصر
15:27
المغرب
18:10
العشاء
19:01