X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 14-11-2019

img

 *اسعد الله صباحكم بكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته*

 

التقرير الصحفي اليومي  الخميس 14/11/2019

 

اتفاق الحريري ـ باسيل: البحث عن رئيس لحكومة «تكنو ــ سياسية»

 الأخبار  ــ للمرة الأولى، يخرج الدخان الأبيض من مدخنة أهل السلطة. أمس، انتشرت معلومات عن اتفاق بين رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل على تأليف حكومة لا يكونان فيها. باسيل سبق أن أبلغ حلفاءه وخصومه / شركاءه بأنه لن يشارك في الحكومة المقبلة، وأنه يوافق على حكومة تكنوقراط. وأمام تمسّك حلفائه بالتمثيل السياسي، وافق على أن يكون في الحكومة «سياسيون غير مستفزين». في المقابل، كان الحريري يصرّ على ترؤس «حكومة أؤلفها كما أريد، أو اختاروا غيري رئيساً لمجلس الوزراء». الجديد هو أن الحريري وافق على المشاركة في تسمية رئيس حكومة، على أن يكون مجلس الوزراء «مختلطاً» بين التكنوقراط والسياسيين. وبحسب المعلومات، اتفق الحريري وباسيل أول من أمس على لائحة أولية تضم ستة أسماء، سيعرضها رئيس التيار الوطني الحر على حلفائه لاختيار واحد منها لتسميته رئيساً للحكومة. حتى ليل أمس، كان عدد من شركاء الائتلاف الحكومي السابق لا يزالون متشكّكين في إمكان وصول هذه المبادرة إلى نتائج ملموسة. إذ لا يزال بعضهم يعتقد أن الحريري «سيغيّر رأيه»، ليعود مطالباً برئاسة الحكومة لنفسه. وقالت مصادر في فريق 8 آذار لـ«الأخبار» إنّ «لا مجال للانتظار أكثر قبل انطلاق المشاورات النيابية الملزمة، والمفترض أن يُحسم الموعد في الساعات المقبلة. صار موقف الحريري واضحاً ولا مجال للانتظار أكثر».

في الموازاة استمر مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية، كريستوف فارنو، بلقاءاته مع عدد من ممثلي القوى السياسية، ساعياً إلى مقابلة ممثلين عن الحراك. في المعلومات، لم يحمِل الزائِر الفرنسي أي طرح، بل أتى بحسب مصادر سياسية «لاستطلاع آراء من التقاهم عن مدى إمكانية تشكيل حكومة مقبولة من الجميع». ولمّح الزائر الفرنسي أمام من التقاهم إلى «أن لا خوف على سيدر وأمواله والمشاريع المرتبطة به، فهي ستكون مؤمّنة لأي حكومة مقبولة وتناسِب الأزمة اللبنانية»، من دون أي إشارة الى تمسّك فرنسا بأن يكون الحريري رئيساً للحكومة.

كلام الفرنسيين يُوحي بأنهم لا يكترثون لشكل الحكومة: تكنوقراط أم سياسية أم تكنو-سياسية

«لا يطرح الفرنسيون مبادرة»، بحسب مصادر سياسية وصفت جولة فارنو «بالدعم والاستطلاع، يومان من الاجتماعات المُكثفة من أجل التوصّل في النهاية إلى التمكن من توصيف الوضع وتحديد الخطوات التي من الممكن القيام بها». وسيرفع الموفد الفرنسي تقريراً إلى الرئاسة الفرنسية، يتضمن خلاصة جولته. وتقول المصادر إن الموفد الفرنسي عبّر عن «تمنيات» لما يمكن أن يكون عليه الوضع. وتُختصر هذه «التمنيات» بـ«تأليف حكومة، بأسرع وقت، حتى تتمكن من القيام بالإصلاحات الضرورية ويتمكن البلد من الاستفادة من قروض سيدر». وبحسب المصادر، «لا يهم الفرنسيين شكلُ الحكومة أكانت تكنوقراط أم سياسية أم تكنو -سياسية»، لكن الموفد الفرنسي «تمنى أن يبقى الجو السلمي مُسيطراً، ناقلاً تحيات الرئيس إيمانويل ماكرون واتكاله على حكمة الرئيس ميشال عون».

فارنو الذي التقى أمس الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية وقائد الجيش العماد جوزف عون ومسؤول العلاقات الدولية في حزب الله النائب السابق عمار الموسوي، كان من المفترض أن يجتمِع برئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، لكن قطع الطرقات حالَ دون ذلك، فاقتصر الأمر على اتصال هاتفي بينهما.

 

الرئيس عون استقبل المسؤول في الخارجية الفرنسية: سأواصل اتصالاتي لاجراء الاستشارات النيابية فارنو: مهتمون بالوضع في لبنان ومستعدون لمساعدته

وطنية - أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مدير دائرة شمال افريقيا والشرق الاوسط في وزارة الخارجية الفرنسية السفير كريستوف فارنو، "ان الحكومة العتيدة ستلتزم تنفيذ الورقة الاصلاحية التي اقرتها الحكومة السابقة اضافة الى عدد من القوانين التي يفترض ان يقرها مجلس النواب في سياق مكافحة الفساد وملاحقة سارقي المال العام بعد رفع الحصانة عنهم".

واشار الرئيس عون الى ان "التحركات الشعبية القائمة حاليا رفعت شعارات اصلاحية هي نفسها التي التزم رئيس الجمهورية تحقيقها، ولكن الحوار مع معنيين في هذا الحراك الشعبي ما يزال متعذرا على رغم الدعوات المتكررة التي وجهها رئيس الجمهورية اليهم".

وشدد الرئيس عون، خلال اللقاء الذي حضره السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه ووزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الاعمال سليم جريصاتي، على انه سيواصل اتصالاته لاجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة، معربا عن امله في ان يتحقق ذلك في وقت قريب، مكررا خياره بأن تكون "الحكومة الجديدة مؤلفة من سياسيين وتكنوقراط لتأمين التغطية السياسية اللازمة كي تتمكن من نيل ثقة الكتل النيابية اضافة الى ثقة الشعب".

كما شدد رئيس الجمهورية على ان "الاوضاع الاقتصادية تزداد ترديا نتيجة ما تمر به البلاد حاليا من تظاهرات واضرابات، فضلا عن التداعيات السلبية التي تركها نزوح اكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري الى لبنان"، لكنه اعتبر ان "بدء التنقيب عن النفط والغاز في خلال الشهرين المقبلين سوف يساعد على تحسن الوضع الاقتصادي تدريجيا".

وشكر الرئيس عون الموفد الفرنسي على "الاهتمام الذي يبديه الرئيس ايمانويل ماكرون بالوضع في لبنان، الذي كان دائما صديقا لفرنسا وموئلا للفرنكوفونية وللقيم التي يؤمن بها البلدان".

فارنو

وكان السفير فارنو نقل الى الرئيس عون تحيات الرئيس الفرنسي ماكرون ووزير الخارجية جان ايف لودريان، مبديا اهتمام بلاده بالوضع في لبنان و"حرصها على سيادته واستقلاله وسلامة اراضيه ووحدة شعبه". كما اشار الى استعداد بلاده لمساعدة لبنان للخروج من محنته الراهنة.

 

بري عرض مع الموفد الفرنسي موضوع التنقيب عن النفط واستقبل النجاري ونواب الأربعاء: لتكن الاولوية للأمن ويجب الاسراع بتشكيل حكومة جامعة

وطنية - أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان "الأمن يجب ان يكون له الأولوية على كل شيء"، مجددا المطالبة ب"الإسراع في تشكيل حكومة جامعة قادرة على تحقيق امنيات اللبنانيين".

مواقف الرئيس بري جاءت خلال "لقاء الاربعاء" النيابي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث استهل رئيس المجلس بتقديم التعازي لأسرة الشهيد علاء ابو فخر، وقال امام النواب: "ان الأمن يجب ان يكون له الأولوية على كل شيء رغم احقية معظم مطالب الحراك الحقيقي، فالمطلوب المحافظة على الإنتظام العام في المؤسسات التربوية والصحية والإجتماعية وصون السلم الأهلي والوحدة الوطنية".

ورأى ان "المرحلة الراهنة تستدعي تحمل المسؤولية من الجميع لانتشال الوطن من قعر هاوية ان حصلت لن يسلم من تداعياتها احد على الإطلاق".

وجدد المطالبة ب"الإسراع في تشكيل حكومة جامعة قادرة على تحقيق امنيات اللبنانيين في مكافحة الفساد والإلتزم بالإصلاحات الإقتصادية، وبالقدرة ايضا على تطوير الحياة السياسية بما يلبي طموحات اللبنانيين نحو الإنتقال بالوطن من دولة الطوائف والمذاهب والساحات الى دولة المواطن والمؤسسات"، مكررا التحذير من "الوقوع في فخ الفراغ السياسي القاتل".

وقد استقبل رئيس المجلس في اطار "لقاء الأربعاء" النواب: مصطفى الحسيني، هنري الحلو، الوليد سكرية، عدنان طرابلسي، محمد خواجة، فادي علامة، علي المقداد، امين شري، محمد نصرالله، غازي زعيتر، ايوب حميد، حسن فضل الله، علي بزي، قاسم هاشم، علي عمار، انور الخليل، هاني قبيسي، علي فياض، حسين جشي، هادي ابو الحسن، عناية عزالدين وعلي حسن خليل.

الموفد الفرنسي

كما عرض الرئيس بري آخر المستجدات والأوضاع في لبنان، خلال استقباله مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية الموفد الرئاسي الفرنسي كريستوف فارنو، يرافقه السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه.

واستعرض رئيس المجلس مع الموفد الفرنسي الوضع اللبناني من جميع جوانبه، مشددا على "ضرورة إيجاد الحل السريع، مع الإشارة الى ان فرنسا متمسكة بمساعدة لبنان ومؤازرته في شتى الميادين ومن بينها "سيدر 1". كما استعرض مع الموفد الفرنسي البدء في التنقيب عن النفط في البلوك رقم 4 قبل نهاية السنة وضرورة البدء في البلوك رقم 9 قبل نهاية العام 2020. ووعد فارنو بنقل هذه الرغبة الى ادارة شركة "توتال".

النجاري

واستقبل الرئيس بري سفير مصر نزيه النجاري، وعرض معه الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وبعد اللقاء، قال السفير المصري: "تشرفت اليوم بزيارة دولة الرئيس نبيه بري، وتمنيت للبنان واللبنانيين كل التوفيق في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر فيها لبنان وتعلمون ان مصر تدعم وتتمنى للشعب اللبناني الرفاه وكل الخير".

وتمنى ان يكون "للعلاقات المصرية اللبنانية تأثير إيجابي على الإقتصاد اللبناني بما فيه الخير، كل الخير".

 

الحريري عرض مع فارنو الاوضاع في لبنان

وطنية - استقبل رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، بعد ظهر اليوم في بيت الوسط، مدير دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو في حضور السفير برونو فوشيه والوزير السابق غطاس خوري. وجرى خلال الاجتماع عرض لمجمل الأوضاع واخر المستجدات في لبنان.

 

باسيل التقى فارنو: لعدم تدخل أي طرف خارجي على خط الأزمة اللبنانية واستغلالها ومسألة تشكيل الحكومة وصلت الى مراحل متقدمة وإيجابية

وطنية - استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو، يرافقه السفير الفرنسي برونو فوشيه.

وشكر الوزير باسيل فرنسا ورئيسها ايمانويل ماكرون على "اهتمامهما بلبنان وعلى الجهود المبذولة للحفاظ على استقراره ومنع انزلاقه الى الفوضى او الى الإنهيار المالي".

وأبلغ الوزير باسيل الموفد الفرنسي "وجوب عدم دخول أي طرف خارجي على خط الأزمة اللبنانية واستغلالها"، مؤكدا "ان مسألة تشكيل الحكومة هي مسألة داخلية، وقد وصلت الى مراحل متقدمة وإيجابية"، مشيرا الى ان "لبنان ملتزم بمسار مؤتمر "سيدر" أيا تكن الحكومة المقبلة، وان التحدي هو بالإسراع في تنفيذه وتطبيق الاصلاحات المنشودة، وهو ما يشكل استجابة لمطالب الناس".

كما التقى الوزير باسيل سفير المانيا جورج برغيلين.

 

فرنجية عرض التطورات الراهنة هاتفيا مع فارنو

وطنية - عرض رئيس تيار المردة سليمان فرنجيو مختلف الشؤون والمستجدات الراهنة في لبنان مع مدير دائرة شمال افريقيا والشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو، في خلال اتصال هاتفي.

وكان من المفترض ان يلتقي فرنجيه فارنو في بيروت، الا انه بسبب الاوضاع الراهنة تأجل اللقاء واستعيض عنه باتصال هاتفي مطول تناول مجمل الاوضاع والتطورات الحالية في لبنان والحلول المقترحة في هذا الاطار.

 

أوساط الحريري لـ"النهار": الكرة في مرمى المعني بالتكليف

 "النهار" ــ استغربت أوساط "بيت الوسط" التسريبات الجارية عبر بعض المواقع الإخبارية عمّا يُسمى اعتذار الرئيس سعد #الحريري عن إعادة تكليفه تأليف الحكومة، وقالت لـ"النهار": "إنّنا نذكّر الجميع بأنّ الرئيس الحريري استقال، وان استقالته رتّبت مسؤوليات دستورية في التكليف على رئاسة الجمهورية، وتالياً فإنّ كرة التأخير هي في ملعب المعنيين بالاستشارات، وليست إطلاقاً عند رئيس الحكومة المستقيل، ويفترض أن يحصل التكليف ثم التأليف وفق المسار الدستوريّ، وليس رمي الكرة عند الرئيس الحريري".

 

الراعي رفع الصلاة لراحة نفس ابو فخر: نناشد رئيس الجمهورية المباشرة بالاستشارات وإيجاد الحلول السلمية

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صلاة المسبحة الوردية مساء اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، التي رفعها على نية لبنان ولراحة نفس علاء أبو فخر.

وقال الراعي: "لقد فقدنا جميعنا البسمة لكننا لم ولن نفقد الرجاء، واننا نواصل صلاتنا بإيمان حار ولو كانت الغيوم تتلبد اكثر. انني اعبر عن تعزيتي ومؤاساتي الكبيرة لعائلة المرحوم الشهيد علاء ابو فخر، واني معها ومع محبيه وكل اللبنانيين نعتبره شهيد الحراك الشعبي والشبابي. ونصلي لكي يكون دمه فداء عن حياة كل لبنان".

أضاف: "يؤسفنا ان نشهد اعتداءات على المتظاهرين وسقوط جرحى من بينهم. اننا نرفض كل شكل من اشكال هذه الاعتداءات من اي جهة كانت، ونذكر في صلاتنا كل الجرحى، ونتمنى لهم الشفاء العاجل".

وتابع: "إنني أوجه النداء الى الجميع من أجل ضبط النفس والابتعاد عن كل تشنج، لان التشنج يجر التشنج ولا يؤدي الى نتيجة، وان يحافظوا على الطابع السلمي والحضاري لحراكهم. لا نريد اي مواجهات من اي نوع كانت، لا مع الجيش والقوى الامنية ولا بين المواطنين. نصلي من اجل الجيش والقوى الامنية المنتشرة على مساحة كل الوطن كي يحموا المواطنين وحرية تعبيرهم، وليحولوا دون اصطدامهم فيما بينهم خصوصا ان التحركات الشعبية هي على امتداد الوطن".

وختم: "نصلي من اجل المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، ونناشدهم إيجاد الحلول السلمية لكل القضايا المطروحة. نناشد ونطلب من رئيس الجمهورية المباشرة بالاستشارات النيابية من اجل تكليف رئيس جديد للحكومة وتشكيل حكومة تتحمل مسؤوليتها".

 

اللجنة المركزية للاعلام في التيار الوطني الحر: نرفض الممارسات المخلة بالأمن ومع الاحتكام الدائم الى منطق المؤسسات والقانون

وطنية - صدر عن اللجنة المركزية للاعلام في التيار الوطني الحر البيان التالي:"في ضوء التطورات الحاصلة، يكرر التيار الوطني الحر موقفه الرافض للممارسات المخلة بالأمن وانه مع الاحتكام الدائم الى منطق المؤسسات والقانون، تحت مظلة القضاء.
وإذ يستنكر التيار الحادثة التي جرت اليوم في جل الديب، يؤكد ان الشبان المنتسبين اليه الذين كانوا محاصرين في داخل المبنى في المنطقة ونقلت وسائل الاعلام في شكل مباشر عملية مرافقتهم الى خارجه، لم يحملوا اي سلاح ولم يشاركوا في اي عملية اطلاق نار في المنطقة.

كما يلفت الى ان الشخص الوحيد الذي اطلق النار خلال الاحتكاك الذي جرى اليوم في جل الديب، هو موقوف لدى الأجهزة الامنية، ولا يحظى بغطاء من التيار الوطني الحر .

بناء على ما سبق، يدعو التيار الرأي العام الى التنبه الى الشائعات التي يتم ترويجها في هذه المرحلة وعدم الإسهام في نقلها والبناء عليها".

 

جنبلاط يغرّد عن يوم وداع الشهيد أبو فخر... ماذا طلب؟

"تويتر" ــ غرد النائب السابق وليد جنبلاط عبر "تويتر" قائلاً: "إن أفضل تكريم لشهيد الثورة اللبنانية وشهيد الحزب الاشتراكي علاء أبو فخر هو في مواصلة الثورة السلمية بعيداً عن أي توتر أو هيجان أو فئوية حزبية ضيقة. لقد حطم الحراك كل الحواجز ووحد اللبنانيين وكان علاء في الطليعة. وغداً في يوم وداعه غطوا الساحات والطرقات بالعلم اللبناني دون سواه".

 

الريس يؤكد باسم جنبلاط: لا علاقة للتقدمي بقطع الطريق الساحلي

وطنية - غرد مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس عبر "تويتر"قائلا "باسم رئيس الحزب وليد جنبلاط، نؤكد أنه لم يسع يوما لاستغلال الحراك، بل حذر القوى الأخرى من ذلك، ووجوده في الشويفات لتخفيف الاحتقان والتأكيد على مرجعية الدولة، فالحراك متروك للمحتجين لتحقيق الأهداف المشروعة سلميا، وللمشككين توضيح أن لا علاقة للحزب التقدمي بقطع الطريق الساحلي نهائيا".

 

وليد جنبلاط «بدّه السترة»

 فراس الشوفي ــ الاخبار  ـ القلق يعصف بالنائب السابق وليد جنبلاط، فقرّر أن لا يواجه حزب الله وأن يتّخذ حياداً «سلبياً» من لعبة الشارع في الجبل. أقصى ما يريده جنبلاط اليوم «السترة» كي تمرّ الموجة بأقلّ الخسائر الممكنة

هي أكثر المرّات التي يتعثّر فيها النائب السابق وليد جنبلاط برقص الحبال. «اللعبة» جديدة في البلد لا تُقارن بتلك القواعد القديمة والقديمة المعدّلة، التي أدارت لبنان منذ تأسيسه. حتى العلاقات التقليدية المتينة لغالبية السياسيين اللبنانيين مع القناصل، لم تعد حكراً عليهم. بوجود أبناء المنظمات غير الحكومية المدعومة من الغرب ومراكز الدراسات الغربية، ومحازبين سابقين وناشطين من مختلف الطوائف، وفي الطائفة الدرزية على علاقة مع سفراء الدول، تغيّرت كثيراً قواعد إدارة جبل لبنان الجنوبي. وبصرف النظر عن القناصل، لم يعتد جنبلاط على من يقول «لا» في بعقلين وعاليه وقرى الجبل الأخرى، على من يصرخ ضد الإقطاع، وهو عاجزٌ عن إسكاته بالقوّة وإلباس التمرّد صبغة سياسية، كما حاول وسعى مع القوميين ومعارضيه الآخرين. لم يواجه جنبلاط من قبل، تسرّباً من جمهوره وكوادره كما يواجهه الآن، في لحظة استفاقة من ماضٍ كلاسيكي إلى مستقبل متحوّل لم تتّضح ملامحه بعد.

فهو لمس بالتجربة، أن ليس باستطاعته السيطرة على الاحتجاجات الشعبية في الجبل، فرسم لها خطوطاً حمراء كما في حادثة تمثال الشهداء في بيت الدين، وليس باستطاعته كبح جماح المحتجّين من جمهوره في حديقته الخلفية، فتوقّف عن المقاومة، وبدأ بخطة الاحتواء. حتى إنه يلحظ «النَّفَسَ» الذي باتت تتحلّى به مجموعة من كوادره الشابة، وانتقادها لفاسدين حول رئيس الحزب، من وزراء ومستشارين ومستشاري وزراء.

وفي ذات الوقت، بات جنبلاط على يقين، على الأقل أمام حلقاته اللصيقة والمحيطة، بأن الأميركيين يستثمرون في التطوّرات الداخلية لمواجهة حزب الله وإضعافه، في وسائل وأساليب متعدّدة، تصل إلى حدّ الأمن والدم.

على هذا الأساس، يحتار جنبلاط كيف يقارب الأزمة للنجاة، ثم الخروج بأقل الخسائر الممكنة. وهذه الاستراتيجية المفقودة، أدواتها من الماضي، لكنها شفّافة. قبل نحو أسبوعين، أبلغ جنبلاط مجموعة من كوادره أن «المشروع كبير»، وأنه «لا أقدر أن أكون ضد حزب الله ولا أحتمل 7 أيار جديداً»، وهي الرسالة نفسها التي حملها وفد اشتراكي برئاسة النائب تيمور جنبلاط في جولة له على أبرز مشايخ الشوف وعاليه، ولو أن الوفد حمّل حزب الله ما أسماه «مسؤولية حماية العهد». وهذا التوجّه، بدا واضحاً أخيراً في قرى الجبل، التي اعتاد فيها الاشتراكيون على العراضات الأمنية وخطط الانتشار كلّما كانت الأجواء في البلاد متوتّرة، بحيث لم تعكس إشارات الأسبوعين الأخيرين أي نشاط أمني أو عسكري لافت لحزبيين أو مناصرين جنبلاطيين.

وتكرّس الخوف الجنبلاطي أول من أمس، في محاولات الاحتواء السريعة لحادثة مقتل الشاب علاء أبو فخر في الشويفات على يد سائق رئيس مكتب مخابرات الجيش في خلدة المقدم نضال ضو، المحسوب على الاشتراكي، وسبق أن اعترضت قوى 8 آذار مراراً لدى قيادة الجيش ومديرية المخابرات على انحيازه الواضح ضد هؤلاء في المرحلة الأخيرة في أكثر من حادثة على خطّ الساحل الجنوبي. مع العلم، بأن أبو فخر كان أحد أبرز وجوه الحزب الاشتراكي في الشويفات، وأخيراً بات مقرّباً من مجموعات من المحتجين ويساهم بقطع الطرقات خصوصاً في خلدة متمرّداً بذلك على القرار الاشتراكي الرسمي. وحسبما يردّده اشتراكيون بارزون، فإن جنبلاط ازداد اقتناعاً بخطورة المرحلة المقبلة واحتمالاتها المفتوحة نحو فوضى شاملة، لا سيّما لجهة اعتباره «الثورة من دون قيادة واضحة ولا يمكن مشاركتها على الأرض»، ويصبّ اهتمامه أخيراً على السعي لتأمين تموين غذائي وكميات من المحروقات ومستلزمات المستشفيات في الجبل.

حرس جنبلاط نقل مقتنيات ثمينة ولوحات من منزل كليمنصو إلى المختارة

ويضاف إلى ذلك، ما يرد من معلومات عن حركة غير عادية في كليمنصو ومركز الحزب الاشتراكي في وطى المصيطبة هذه الأيام. وفي معلومات «الأخبار»، أن جهاز الحماية لرئيس الاشتراكي نقل مجموعة من التحف واللوحات الثمينة من منزله في كليمنصو إلى المختارة، فيما جرى إخراج ملفّات وأجهزة كومبيوتر وخوادم من مركز الحزب في بيروت ونقلها إلى مراكز أخرى في الجبل. والأمر الأخير يعتبره الاشتراكيون طبيعيّاً، إذ أن «قطع الطرقات عرقل العمل الإداري للحزب الذي يتخذ من المصيطبة مركزاً رئيساً له، لذلك جرى نقل بعض الأجهزة»، فيما يراه آخرون تطبيقاً لسياسة «حماية مناطقنا» التي يرميها جنبلاط بين الحين والآخر، وقلقه من حدوث انفلات أمني واسع في بيروت.
أمّا في مسألة تشكيل الحكومة، فيحاذر جنبلاط الظهور في موقع المعرقل أمام حزب الله، مع استمراره بالهجوم والتحريض على العهد، واقفاً خلف خيارات الرئيس سعد الحريري، حتى الآن.

 

جنبلاط تلقى رسالة تعزية بأبو فخرمن رئيس الجمهورية واتصالات من بري والجميل وسليمان وسلام والسنيورة

وطنية - صدر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي ما يلي: "أجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالا برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط معزيا بعلاء أبو فخر.

وكان جنبلاط تلقى في وقت سابق رسالة تعزية بالمناضل علاء أبو فخر من رئيس الجمهورية ميشال عون. كما تلقى اتصالات تعزية أبرزها من الرئيس أمين الجميل، الرئيس ميشال سليمان، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الرئيس فؤاد السنيورة، الرئيس تمام سلام، وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن، النائب طلال ارسلان، النائبة ستريدا جعجع، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، النائب نعمة إفرام، الوزير السابق جان عبيد، الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، السفير الفرنسي برونو فوشيه، والسفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد وعدد من الشخصيات.

كما تلقت قيادة الحزب التقدمي الإشتراكي إتصالا من أمين عام حزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان، أشاد فيه بمواقف جنبلاط ودوره في تهدئة النفوس وخفض التوتر.

 

الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية:إقحام القوات في بناء حائط داخل نفق نهر الكلب يندرج في سياق الشائعات التضليلية

وطنية - صدر عن الدائرة الاعلامية في القوات اللبنانية البيان الآتي:"تنفي الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" اي علاقة لـ"القوات" في بناء حائط داخل نفق نهر الكلب، وتعتبر ان إقحامها في هذا الموضوع يندرج في سياق الشائعات التضليلية الرامية إلى تسييس الحراك والتصويب على "القوات"، من خلال فبركات واتهامات كاذبة وباطلة نسبت وتنسب إليها منذ اندلاع الثورة في 17 تشرين الأول.
وبالمناسبة، تؤكد الدائرة الإعلامية في "القوات اللبنانية" ان من علامات الثورة المضيئة انها مدت الجسور بين جميع اللبنانيين على امتداد الجغرافيا اللبنانية، وهذا ما أربك وأزعج القوى المتضررة من وحدة اللبنانيين، وبالتالي قوة ثورة 17 تشرين تكمن في جسور التواصل وليس في جدران الفصل التي أسقطناها إلى الأبد".

 

منظمة العمل الشيوعي دانت كل أشكال التدخل الخارجي في الحراك:لحكومة إنقاذ حقيقية من خارج الطبقة السياسية

وطنية - دانت منظمة العمل الشيوعي في لبنان في بيان اصدرته، "التدخلات الخارجية وأداء الطبقة السياسية الحاكمة"، مستنكرة "أداء قوى السلطة كافة المستهين بحقوق اللبنانيين ومستقبلهم".

واعتبرت المنظمة في بيانها "انه بعد مضي شهر على ملء اللبنانيين ساحات جميع المدن والمناطق في انتفاضة شعبية وطنية تاريخية اعتراضا على سياسات السلطة السياسية بمختلف مكوناتها، لا تزال هذه القوى تمارس سياسة الإنغلاق والإستهانة بحقوق اللبنانيين ومطالبهم".

ورأت "إن اللبنانيين الذين مضى شهر على انتفاضتهم الوطنية، صامدون في مواجهة السلطة وكل ما يتفرع، وهم الساعون الى تجاوز انقساماتهم الطائفية والمطالبين بالتغيير الديموقراطي وترسيخ انتمائهم ووحدتهم الوطنية".

وحيت المنظمة "انتفاضة الشعب المستمرة"، كما دانت "كل أشكال التدخل الخارجي"، مستنكرة "أداء قوى السلطة كافة المستهين بحقوق اللبنانيين ومستقبلهم"، كما حذرت من التمادي في اعتماد اساليب العنف التي تمارس في حق المشاركين في الانتفاضة".

ودعت المنظمة "كل اللبنانيين المتضررين من النظام الطائفي، الاستمرار في تحركاتهم، بعيدا عن كل الممارسات التي تستجر النزاعات، والصراعات بينهم وتشرع الأبواب لتجديد الحرب الأهلية، والتي يسعى البعض الى دفعهم نحوها تنفيذا لسياساته ومصالحه الفئوية بهدف تأييد سلطته".

وطالبت المنظمة "بتشكيل حكومة إنقاذ حقيقية من خارج الطبقة السياسية، حكومة تسعى للحد من مخاطر الأزمات المتفجرة والسيطرة عليها عن طريق ايجاد الحلول لها".

 

لماذا ينقسم النظام بين مؤيّد ومعارض للمتظاهرين؟

 ابراهيم الأمين ــ الاخبار ـ  وقائع اجتماعات «المنظمات غير الحكومية»

 برامج الحكم البديل والتمويل... ومن التقى كوشنير؟

للحراك الشعبي هوية مفترضة يقول الناشطون إنها تتعلق باستعادة الدولة الحقيقية. المشترك الوحيد الفعلي بين كل من يصرخون في الساحات اليوم هو المطالبة بإسقاط رموز السلطات الحاكمة في لبنان جميعاً. ويجتهد الحقيقيون منهم، وحتى المزوّرون، بالتأكيد أن لا وجود لأجندات أخرى غير المطالبة بتغيير حقيقي في بنى السلطة أو حتى النظام. ولكن، لدى التدقيق، يمكن التمييز بين مطالب ذات طابع فئوي، وأخرى لمجموعات تطالب بإنتاج آليات جديدة لقيام سلطة تمنع القهر بكل أشكاله السياسية والاجتماعية والإنسانية. أما ما يصرخ به الجمهور لجهة عدم الحاجة إلى قيادة أو ناطقين أو ممثلين يفاوضون باسمهم، فلا يعبّر بدقة عمّن يمكن تسميتهم بـ«الوجوه المعبّرة» عن تطلعات قسم كبير من المشاركين في الاحتجاجات. وهؤلاء يسردون وقائع كثيرة تراكمت حتى لامست حدّ الانفجار الكبير، قبل أن يصمتوا عندما يُسألون: كيف يتم التغيير السلمي؟ وعبر مَن؟ وبواسطة مَن؟

لنعد إلى البداية.

لا يحتاج عاقل في لبنان إلى معرفة طبيعة الانقسام القائم حول آلية إدارة الدولة. وهو انقسام له خلفية طائفية ومذهبية ومصلحية. وقد أدت التسويات بين أركان القوى النافذة إلى تعميق الخلل على صعيد البنية الإجمالية للنظام، ما جعله مُنهَكاً حتى وصلنا إلى مرحلة الموت. وهذه الحقيقة التي يعاند أركان الصيغة في رفضها. وبما أن الانهيار حاصل حتماً، فإن الغضب الشعبي الذي كان يقوم مرات بصورة قطاعية، تجمع هذه المرة على شكل احتجاج عام، شارك فيه قسم كبير من اللبنانيين، سواء من نزلوا إلى الشوارع أو الساحات أم من لازموا منازلهم. لكن الحقيقة الأكيدة أن اللبنانيين أعلنوا، هذه المرة، أن الصيغة القائمة سقطت. إلا أن أحداً لم يتحدث عن بديل جاذب لغالبية لبنانية جديدة تُتيح بناء الجديد.

لكن، ماذا عن التدخلات في الحراك القائم، قبل اندلاعه وبعده؟ وهل صرنا في وقت مسموح فيه السؤال عن بعض الأمور وعرض بعض التفاصيل التي تفيد في الإجابة عن أسئلة كثيرة حول هوية المستفيدين والمستغلّين؟ وكذلك حول قدرة أهل الحراك على حمايته من الخطف أو الأخذ صوب مواجهات تخدم أركان الصيغة الساقطة أو رعاتهم الخارجيّين؟ وطالما يصعب توقع تفاهمات وطنية كبيرة على صيغة جديدة قريباً، فإن البلاد أمام خيارين: إما ترميم الحكم الحالي في انتظار لحظة تغيير جذرية تحتاج إلى عناصر جديدة؛ وإما الاستمرار في حال الفراغ القائمة على صعيد الحكم، مع ما يصاحبها من مخاطر الفوضى وما هو أكثر (بالمناسبة، هل كنا نحن خلف الفوضى القائمة عندما حذّرنا منها باكراً؟).

عند هذه النقطة، يبدأ الانقسام الكبير في المقاربات مع من يعتقدون، واهمين، أن المسألة محلية مئة في المئة، ويتماهون مع شعراء الكبة النية والتبولة وفخر الصناعة اللبنانية والوحدة الوطنية وبقية الزجل السخيف!

لا بأس، هنا، من الحديث بصراحة عن التدخلات. داخلياً، هناك قوى وجهات مختلفة صاحبة مصلحة في استخدام الاحتجاج لإحداث تغييرات تصبّ في مصلحتها، أبرزها قوى 14 آذار التي خسرت الكثير منذ عام 2005. وهي لم تخسر محلياً فقط، بل خسرت كل عناصر الدعم النوعي في الإقليم والعالم، وتشعر بوهن كبير نتيجة التراجع الذي أصاب المحور الإقليمي - الدولي الذي تنتمي إليه. هذه القوى تريد نسف التسوية الرئاسية التي قامت في الأعوام القليلة الماضية، لكنها لا تريد نسف النظام لأنها، تاريخياً، من المستفيدين منه. وهذه حال وليد جنبلاط وسمير جعجع وفريقهما، كما هي حال قوى وشخصيات «خرجت من المولد بلا حمص» رغم انخراطها في الصراع الداخلي. ويضاف إلى هؤلاء خليط من الشخصيات التي يمكن أن تُطلق عليها تسميات كـ«التكنوقراط» و«الاختصاصيين» ممن ينتشرون في كل مفاصل لبنان تحت عناوين المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني وتوابعهما. وهؤلاء، باتوا اليوم في صلب الحركة السياسية الطامحة إلى امتلاك مواقع في السلطة. وهم يقولون، صراحة، إن عجزهم عن إنتاج أحزاب سياسية يجعلهم أكثر حرية في العمل ضمن أطر ذات بُعد مهني أو قطاعي أو مدني.

اليوم، يمكن أيّ مواطن الانتباه إلى أن كل من مرّ على قوى 14 آذار لا يشعر بالذعر جراء ما يحصل في الشارع، وإلى أن يتصرف على أنه جزء من الحراك الشعبي. وحتى من يتجنبون الظهور مباشرة في الساحات، ولو بغير رضى، لا يتصرفون كما لو أن ما يجري يستهدفهم. بل يتصرفون من موقع الداعم. وفي كل مرة يُتاح لهم التحدث، يعلنون «تبني مطالب الناس». وهو لسان حال كل من في هذا الفريق. كما تجدر ملاحظة أن كل من له علاقات جيدة مع السعودية والإمارات العربية المتحدة وأميركا وفرنسا وبريطانيا، يتصرف براحة وفرح إزاء ما يحصل في الشارع. وهؤلاء ليسوا سياسيين فقط، بل بينهم أيضاً اقتصاديون وإعلاميون وناشطون وناشطات وخبراء!

في المقابل، يمكن أيّ مواطن الانتباه إلى أن كل خصوم 14 آذار، من حزب الله إلى حركة أمل والتيار الوطني الحر وكل من هو في موقع الحليف للمقاومة، يتصرفون بقلق كبير إزاء الحراك. ويمكن من دون جهد كبير ملاحظة أن الشعارات والهتافات التي سيطرت على المشهد الإعلامي الخارج من الساحات، ركّزت - ولا تزال - على هذا الفريق ورموزه، كما يمكن بسهولة ملاحظة حال القلق، بل وحتى الذعر، التي تسود لدى جمهور هذه القوى في الشارع. ويمكن، أيضاً، ملاحظة أن الناس العاديين الذين يقفون إلى جانب المقاومة، والذين بكّروا في النزول إلى الساحات للمشاركة في الاحتجاجات، خرجوا منها تباعاً بمجرد أن سمعوا ملاحظات مقلقة من السيد حسن نصرالله حيال ما يجري وما يُخطَّط له.

كذلك يمكن، من دون جهد استثنائي، ملاحظة أن وسائل الإعلام والإعلاميين الذين بنوا امبراطورياتهم وشركاتهم الموازية عبر الاستفادة من هذا النظام ومن كل من تعاقب على الحكم فيه، ومعهم جيش من رجال الأعمال العاملين في لبنان وخارجه، يقفون إلى جانب الحراك، بل يتغنون به بلا تردّد. ويفاخرون بحروبهم ضد الفساد، وهم الذين استغلوا كل أنواع التسهيلات المصرفية والإعلانية والقانونية للحصول على مكتسبات لا يمكنهم الحصول عليها في ظروف طبيعية.

اجتماعات لغالبية الجمعيات غير الحكومية في مكاتب للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والوكالة الأميركية

خارجياً، لم تبق جهة تعادي المقاومة إلا ورحبت بما يجري، من دون أي استثناء. من عواصم سياسية ومؤسسات اقتصادية أو إعلامية أو خلافها. ويذهب كثيرون في المحور السعودي – الأميركي إلى اعتبار ما يجري على أنه مرحلة الانتفاضة ضد النفوذ الإيراني في لبنان (اقرأ حزب الله وسلاح المقاومة). بينما كانت روسيا، ومعها الصين وإيران، تبدي خشية سابقة (نشرت «الأخبار» مقابلة مع السفير الروسي في بيروت قبل اندلاع الحراك حذّر فيها من فوضى تعد لها أميركا في لبنان).

ببساطة، يمكن قراءة ما يعتقده الأطراف من نتائج لهذا الحراك. وهذا ما يجعلهم يرحبون به أو يحذرون منه، من دون أن يعني ذلك أن النتائج ستصيب في نهاية المطاف ما يريده كل منهم. وهذا رهن أداء الأكثر حضوراً ونفوذاً في الساحات، ومدى قدرتهم على تنظيف صفوفهم من اللصوص.

هل من خطة غربية؟

إلى جانب كل ما سبق، وبرغم الحساسية المُبالغ فيها عند مشاركين أو ناشطين في الحراك إزاء الحديث عن استغلال لهم أو وجود مؤامرة، صار من الواجب ذكر العديد من العناصر التي لا يرغب كثيرون في سماعها، ومنها:

أولاً، ما إن انطلق الحراك حتى انطلقت ماكينة عمل فريق الخبراء والناشطين والاختصاصيين المرشحين لتولي مناصب حكومية بديلة. وبعد مرور نحو شهر على الحراك، خرجت الأحاديث إلى العلن، عن اجتماعات عقدت في مكاتب هؤلاء، بحضور ممثلين عن «الجمعية الدولية للمدراء الماليين اللبنانيين -LIFE»، وناشطين ممن كانوا منضوين في مجموعة «بيروت مدينتي» التي خاضت الانتخابات البلدية الأخيرة في العاصمة، إضافة إلى ممثلين عن حزب الكتلة الوطنية بقيادته الجديدة وناشطين عادوا وانضووا في تجمعات مثل «وطني» الذي تتصرّف النائبة بولا يعقوبيان كما لو أنها قائدته، وممثلة عن جمعية «كلنا إرادة» التي تعرّف عن نفسها بأنها مجموعة من الشخصيات اللبنانية العاملة في القطاع الخاص خارج لبنان، وتهتم بأن تشكل «مجموعة ضغط» من أجل الإصلاح السياسي والاقتصادي في لبنان.

قوى 14 آذار تريد نسف التسوية الرئاسية لا النظام لأنها تاريخياً من المستفيدين منه

ولم يكن قد مرّ وقت طويل على انطلاق التجمعات الكبيرة في الساحات، حتى انعقدت الاجتماعات بصورة مختلفة، وأكثر كثافة، بمشاركة غالبية الجمعيات والمنظمات غير الحكومية أو التي يحب روّادها تسمية أنفسهم بالحراك المدني. وكان بعض الاجتماعات يُعقد في مكاتب تخص ممثليات للاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة أو الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وهي الجهات التي تموّل غالبية هذه الجمعيات. ويحضر اللقاءات إلى جانب ممثلي هذه الجمعيات، موظفون من المؤسسات الغربية والدولية، وفي بعض الاجتماعات حضر دبلوماسيون من رتب متدنية.

خارج لبنان، كانت الحركة تدبّ في ثلاث عواصم رئيسية. في واشنطن، دعت مراكز دراسات أميركية إلى عقد ندوات حول الأزمة اللبنانية، وإرسال رسائل إلى الإدارة الأميركية والكونغرس، إضافة إلى لقاءات عقدها ناشطون من قوى سياسية، بينهم فريق التقى صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنير الذي وعد بنقل الصورة إلى الرئيس دونالد ترامب. وقد تم جمع الوفد اللبناني الذي التقاه من عدة ولايات أميركية. أما في باريس، فإلى جانب التحركات الشعبية التي قامت دعماً للحراك في لبنان، عُقدت سلسلة اجتماعات مع مسؤولين في وزارة الخارجية، وأخرى مع المعنيين بملف لبنان والشرق الأوسط في جهاز الاستخبارات الفرنسية الخارجية الذي يديره السفير الفرنسي الأسبق في لبنان برنارد إيمييه. أما المدينة العربية التي تحسّست حكومتها من النشاط العلني، فكانت إمارة دبي التي رفضت إعطاء الإذن لمجموعة لبنانية بالتظاهر تضامناً مع الحراك الشعبي، ثم نبّهت الحكومة هناك «المتبرعين» من تحويل أي أموال عبر المصارف العاملة في الإمارة إلى لبنان، مع إبراز خشية أن تكون الأموال ذاهبة عن طريق الخطأ إلى جهات معادية.

اللافت للأمر أن مجموعة «life» كانت حاضرة في غالبية هذه الاجتماعات والتحركات. لكن الأهم، هنا، هو أن ممثلي هذه المجموعة سارعوا، منذ اليوم الأول، إلى الحديث عن الحكم البديل. في بيروت أثارت مندوبة «كلنا إرادة»، وآخرون من «بيروت مدينتي»، إمكان الشروع فوراً في خطة لتنظيم إطار تنسيقي، والإعداد لورقة عمل تحت عنوان «حكومة الإنقاذ البديلة». وفشلت مساعي هذه المجموعة في جذب شخصيات وقوى وجماعات مشاركة في الحراك. بينما تعمّدت إبعاد مجموعات أخرى، لا سيما من هم أقرب إلى الحزب الشيوعي. والحجة الدائمة، هي نفسها التي استُخدمت مع الفرنسيين أثناء التحضير لزيارة الموفد الفرنسي، بأن الشيوعيين ليسوا أصحاب نفوذ قوي، وأنه يمكن الاستعانة بشخصيات مدنية واقتصادية تمثلهم، ويكون هؤلاء من أصحاب وجهات النظر الأقل تطرفاً تجاه التغيير الجذري في النظام الاقتصادي.

 

السفارة الأميركية نفت نشر أي رسائل الى مواطنيها خلال ال 24 ساعة الماضية

وطنية - أعلنت السفارة الأميركية في بيان، أنه "تم تداول تقارير خاطئة منذ مساء أمس، تزعم أنها من السفارة الأميركية في بيروت"، مؤكدة أنها "لم تنشر أي رسائل الى المواطنين الأميركيين خلال ال 24 ساعة الماضية".

وأوضحت أنها "تنشر معلومات موثوقة على موقعها الإلكتروني، وحسابات Facebook و Twitter، والبريد الإلكتروني للمواطنين الأميركيين الذين سجلوا في برنامج التسجيل الذكي للمسافر (STEP)".

ودعت مواطنيها الى "تجنب الحشود ومناطق المظاهرات، اتباع تعليمات السلطات المحلية، التأكد من تحديث مستندات السفر الخاصة بهم، ومراجعة خطط التأهب للطوارىء، واستقاء المعلومات من مصادرها الرئيسية".

 

بالأسماء.. مؤسسات حسمت من رواتب موظفيها

عزة الحاج حسن|المدن ــ فضحت ثورة 17 تشرين الأول، أو "الحراك" أو "تظاهرات" تشرين الأول، لا يهم اختلاف التسميات والتوصيفات، الأهم أن تلك الانتفاضة فضحت جَور وتواطؤ قانون العمل مع أرباب العمل ضد العمال المستضعفين، وفضحت استغلال بعض المؤسسات للظرف الاستثنائي لتقضم مزيداً من حقوق عمالها المتآكلة أصلاً، وقبل كل ذلك فضحت الانتفاضة الشعبية منذ أيامها الأولى هشاشة الاقتصاد اللبناني، وما يدور في فلكه من قطاعات إنتاجية ومؤسسات تجارية لم تقوَ على المواجهة بعد ان أنهكتها السياسات الاقتصادية الريعية على مدى أعوام.

لا يخفى على أحد أن الأزمة الاقتصادية سبقت انطلاقة الثورة بأشهر، هيأت لها الطريق وأمّنت التغطية الشرعية "غير القانونية" للمؤسسات لاتخاذ إجراءات تقشفية تراعي المرحلة. فقد شهدنا قبل انطلاق الثورة عمليات صرف تعسفي عديدة وإقفال مؤسسات وفروع أخرى. ومع انطلاق الثورة استحدثت غالبية المؤسسات أساليب جديدة لخفض نفقاتها، يأتي على رأسها عمليات صرف موظفين على خلفية مشاركتهم في التظاهرات، أو حسم نسب مئوية من رواتبهم وحرمانهم في كثير من الأحيان من إجازاتهم السنوية، لتعويض الأيام التي تخلّفوا فيها عن العمل.

إجراءات مختلفة

تختلف أوضاع المؤسسات باختلاف مستوى أعمالها وقدرتها على الصمود، لكنها تلتقي في غالبيتها حول إجراءات غير قانونية لمعالجة أزمة الركود الاقتصادي، التي بدأت مع أزمة شح الدولار مطلع أيلول الفائت، وتفاقمت مع انطلاق الثورة في تشرين الأول. وفيما لجأت العديد من المؤسسات، التي لم تتأثر بشكل مباشر بالأزمة، إلى حسم نسبة مئوية من رواتب موظفيها بشكل غير مبرّر.. عمدت مؤسسات أخرى، تعرّضت لتراجع كبير في أعمالها، إلى خفض عدد ساعات العمل بالتوازي مع خفض الرواتب، في سبيل تعويض بعض التكاليف والحد من الخسائر في ظل جمود النشاط الإقتصادي. وبين هذه وتلك هناك مؤسسات هدّدت عمالها بصرفهم من العمل في حال مشاركتهم في التظاهرات، وتعاملت مع الوضع إنطلاقاً من موقفها السياسي البحت من دون أي مراعاة لحق العامل في التعبير عن توجهاته وخياراته.

عيّنة من الشركات

هذه عيّنة من الشركات على مختلف إجراءاتها:

قناة LBC عمدت إلى حسم 50 في المئة من رواتب العاملين لديها، كذلك فعلت قناة OTV على الرغم من أن غالبية رواتب العاملين فيها تتراوح بين 900 دولار و1500 دولار. وتركت قناة OTV قرار استمرار الحسم معلّقاً. وكانت "المدن" قد نشرت في وقت سابق آلية الحسم في قناة الجديد التي تراوحت بين 5 في المئة و30 في المئة بحسب حجم الراتب.

هذا وعمد عدد من المصارف، بينهم أحد أكبر المصارف في لبنان، إلى خفض ساعات العمل إلى الثانية بعد الظهر، وإلغاء بدل ساعات العمل الإضافية (Over Time) وبعض البدلات والإمتيازات التي قاربت نصف الرواتب.

جامعة AUST عمدت إلى حسم 50 في المئة من رواتب العاملين لديها.

Achour Holding ألزمت الموظفين بأخذ إجازات غير مدفوعة.

شركة جهاد العرب للتجارة والمقاولات حسمت 50 في المئة من رواتب الموظفين.

فنادق، بينها Phoenicia، ألزمت الموظفين بأخذ إجازات غير مدفوعة، وحسمت أيام الأعطال من الإجازات السنوية.

Golden tulip حسم 50 في المئة من الرواتب.

Aïshti حسمت 50 في المئة من رواتب العاملين لديها.

Abed Tahan حسم 50 في المئة من رواتب الموظفين في مقابل اقتصار العمل على 3 أيام فقط.

Gallery Matta اقتصرت الإجراءات فيها على حسم أيام من الإجازات السنوية، بدل الأعطال التي لحقت بالموظفين بسبب قطع الطرقات في الفترة السابقة.

Zoughaib & Co Jewelry فرع Downtown حسم 50 في المئة من رواتب العاملين لديه.

EKT KATRANGI حسمت من وراتب الموظفين بدل الأيام التي لم يتمكنوا فيها من الوصول إلى عملهم، واستكملت الإجراءات بحسم 50 في المئة من الرواتب، مع خفض ساعات العمل على مدار الأسبوع.

L’abeille D’or حسمت 50 في المئة من رواتب جميع الموظفين، كما عمدت إلى صرف عدد من الموظفين على خلفية مشاركتهم في التظاهرات.

Cello Restaurant و Captain Seafood Restaurant وغيرهما العديد من المطاعم حسمت 50 في المئة من رواتب الموظفين.

Babel Restaurants حسم 50 في المئة من رواتب الموظفين.

مطعم Paul حسم 40 في المئة من رواتب الموظفين.

Gemmayze Urbanista حسمت 50 في المئة من رواتب الموظفين.

قانونية الإجراءات

على الرغم من عدم قانونية "حرمان الموظف من إجازاته السنوية"، غير أن هكذا إجراء من الممكن أن يعوّض المؤسسة عن انقطاع الموظفين عن أعمالهم خلال مشاركتهم في التظاهرات، أو في حال تعذّر وصولهم إلى مؤسساتهم بسبب قطع الطرق. ويبقى أقل ضرراً من صرفهم من أعمالهم او الحسم من رواتبهم. وحسب رئيس قسم التحرير والدراسات في المرصد اللبناني لحقوق العمال والموظفين أسعد سمور في حديث إلى "المدن"، فإن الموظف غالباً ما يدفع ثمن حقه في التعبير عن مطالبه وعن رأيه في ظل قانون عمل غير عادل تماماً بحق العمال، ولا يحميهم بشكل وافٍ. كما أن التشريعات القانونية قاصرة لجهة الحريات وحق الناس بالتظاهر.

أما بالنسبة إلى المؤسسات التي خفضت رواتب العاملين لديها، أو عمدت إلى صرف موظفين تأثراً بالأزمة الإقتصادية وتراجع مستوى الأعمال لديها، يؤكد سمّور بأنه لا يحق للمؤسسات حسم الرواتب بشكل عشوائي، ولا يمكن تفسير الاقتطاع من الرواتب سوى بنوع من أنواع الطمع وابتزاز الموظف. فالأجور قبل اقتطاعها لا تكفي معيشة شهر لتراجع القدرة الشرائية فكيف يمكن الاقتطاع منها؟

وقد لجأت بعض المؤسسات إلى خفض معدّل الرواتب بنسب مئوية معينة، بالتوازي مع خفض عدد ساعات العمل، الأمر الذي يضطر الموظفين إلى الخضوع والموافقة لعدم توفر بدائل، إلا أن ذلك لا يبرر عدم قانونية الإجراء.

ولأن القانون قاصر عن حماية الموظفين، ونظراً إلى أن المسار القانوني طويل جداً في مجالس العمل التحكيمية، عمدت مجموعة من المحامين إلى تشكيل لجنة للدفاع عن المتظاهرين ودعمهم، في حال تعرّضهم لأي ممارسات ظالمة من قبل رب العمل. ولفت سمّور إلى أن هناك بوادر لظهور أطر قانونية وعمالية تضامنية، لمعالجة المشاكل التي يواجهها العامل، مشدّداً على أن التضامن والتكافل بين العمال والجمعيات الحقوقية والإعلام في كثير من الحالات يؤمن حماية للعامل، أفضل من تلك التي يعجز القانون عن توفيرها في ظل الظروف الحالية.

 

مؤتمر بيروت للعروبيين : لحكومة فعاليات وطنية نزيهة مستقلة ومن اهل الاختصاص

وطنية - طالبت لجنة "مؤتمر بيروت" للعروبيين اللبنانيين، في بيان اثر اجتماعها الدوري في مقر المؤتمر الشعبي في برج أبي حيدر في حضور كمال شاتيلا، "بتشكيل حكومة تكاملية من فعاليات وطنية نزيهة مستقلة ومن أهل اختصاص"، مشيرة الى "أن تشكيل حكومة تكنوقراط من وزراء غير ملتزمين بالدستور وليس لديهم خبرة في ادارة شؤون الدولة ليس حلا للازمة، خصوصا وأنه مطلب أميركي واوروبي، كما أن تشكيل حكومة احزاب سلطوية على قواعد المحاصصة أمر مرفوض".

ودعت "أهل القضاء الى البدء بمحاسبة كبار الفاسدين والمصارف وكبرى الشركات العقارية ومغتصبي الاملاك البحرية والبرية والنهرية لاسترداد أموال الدولة بأسرع وقت".

وطلبت من وزارة المال تقديم كشف للرأي العام بلائحة المساعدات والهبات التي تلقتها الدولة من العام 1992 وكيفية صرفها.

وطالبت وزارة الاقتصاد "بالسيطرة على اسعار المواد التموينية ومحاسبة الفاسدين بمؤازرة وزارة الداخلية المقصرة تجاه من يقطع الطرقات او يقوم بتخريب مؤسسات".

وأكدت اللجنة أن "وزارة الداخلية مسؤولة عن حماية المؤسسات الرسمية والاملاك الخاصة وأمن المواطنين"، مشددة على "استعادة حق الدولة في استيراد النفط والغاز والغاء الشركات النفطية الخاصة".

وطالبت المراجع الدينية بالدعوة لتطبيق الدستور، وعدم تسمية أي جهة لرئاسة الحكومة أو الوزراء والدعوة لتعميق الوحدة الوطنية".

وحيت اللجنة "كل ساحات الانتفاضة التي جسدت الوحدة الوطنية وتمسكت بأهدافها ورفضت الاختراقات التدويلية والفوضوية".

شاتيلا
من جهته، دعا شاتيلا الى"تشكيل حكومة وطنية تلتزم الدستور وتطلق حرية واستقلالية القضاء لمحاسبة كبار الفاسدين".

 

حزب سبعة: للاعتصام في بعبدا سلميا

وطنية - اكد حزب سبعة، في بيان، ان "القصر الجمهوري هو مركز للحكم مثل غيره كالسراي ومجلس النواب، ومن حق الجميع ان يوصل الصوت من دون تردد".

ودعا "الناس الى الاعتصام في بعبدا بسلمية مثل باقي الساحات، وهو حق للتعبير عن مطالبهم".

 

الاتحاد الوطني للنقابات: للاستمرار في الانتفاضة حتى تحقيق المطالب المحقة

وطنية - أعلن الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان (Fenasol)، في بيان، أنه "لليوم 28 من الانتفاضة الشعبية يستمر الاتحاد في المشاركة الفاعلة في هذه الانتفاضة".

وتوقف الاتحاد "امام التطورات المتسارعة للاحداث التي اودت بحياة الشهيد علاء ابو فخر"، واستنكر "هذه الجريمة اثر ردود الفعل الغاضبة بعد كلمة رئيس الجمهورية التي كنا ننتظر ان تكون بداية للحل بالبدء بالاستشارات من اجل تكليف رئيس للحكومة، على ان تكون حكومة مستقلة تعمل على حل الازمة الاقتصادية، وتأخذ بالاعتبار مطالب الطبقة العاملة ومنها العمل على تعديل القوانين والتشريعات بدءا من قانون العمل، الى قانون الضمان الاجتماعي حتى تشمل كل العمال والمزراعين والفئات الشعبية من تقديمات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وكذلك العمل فورا على تصحيح الأجور واقرار السلم المتحرك لها وبدء بالمحاسبة واستعادة الأموال المنهوبة والمهربة، ومحاسبة الفاسدين والقيام فورا بوضع قانون انتخاب نسبي ودائرة انتخابية واحدة خارج القيد الطائفي، واجراء انتخابات مبكرة خلال ستة اشهر".

وطالب الاتحاد الجميع ب"الاستمرار في الانتفاضة لتحقيق هذه المطالب المحقة".

 

لا مدارس غدا في مناطق الحراك والشمال والكاثوليكية تتوقف عن التدريس

بوابة التربية: على الرغم من عدم صدور أي بيان جديد عن وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال أكرم شهيب يتعلق بفتح المدارس أو عدمه، غير أن الأوضاع العامة في البلاد، وجراء الأحداث الأخيرة التي جرت، ونتج عنها مقتل الشاب علاء أبو فخر في منطقة خلدة، أثار موجة احتجاجات كبيرة، وردود فعل مستنكرة ومدينة لحادثة القتل، وأضئيت الشموع حداداً على شهيد الثورة اللبنانية.

وتوقعت مصادر تربوية، أن تعلق الدروس في المدارس التي يشهد محيطها تحرك للمحتجين المتواصل، خصوصاً وأن موعد دفن الشهيد أبو فخر قد حدد عند الساعة الواحدة من بعد ظهر اليوم في مسقط رأسه الشويفات.

وجراء الأوضاع، دعت الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية مدارسها إلى التوقف عن التدريس غداً الخميس ريثما تنجلي الأمور.

الشمال

وصدر بيان عن مديري ثانويات الشمال ومدراء محافظة عكار جاء فيه:

نظرا للظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان من حيث الوضع الأمني والاجتماعي وتسكير للطرقات العامة، ومشاركة التلاميذ في مختلف أشكال الحراك الحاصل في لبنان كتعبير عن هواجسهم المستقبلية ،

وبناء عليه، قرر مدراء ثانويات الشمال ومدراء محافظة عكار اقفال ابواب الثانويات ابتداء من غد الخميس تاريخ ١٤/١١/٢٠١٩ حتى يوم الاثنين القادم تاريخ  18-11-2019.

علما ان العودة الى فتح الثانويات خاضع لتقييم الأوضاع مساء يوم الأحد القادم..

وعليه، ان المدراء في الشمال يناشدون معالي وزير التربية والتعليم العالي اصدار قرار بإقفال جميع ثانويات ومدارس ومعاهد لبنان، عملا بعدالة التعليم بين كافة المحافظات والاقضية، اذ لا يجوز ان تفتح بعض الثانويات ابوابها للتدريس في بعض المحافظات وبعضها الآخر يعاني من اقفال قسري بسبب المظاهرات والاقفال الكلي للطرقات، ولا يجوز ايضا ان يكون تلاميذ مناطق معينة ينعمون بالحضور والتعليم وتلاميذ الشمال وعكار محرومون من نعمة التدريس منذا بدء الحراك الشعبي في لبنان،

مع العلم اننا من الداعين الى عودة طلابنا الى حيث يجب ان يكونوا على مقاعدهم الدراسية ولكن للاسف ان الواقع قد سبق حرصنا على مصلحة التربية ومصلحة طلابنا

الرجاء كل الرجاء من معالي وزير التربية أخذ مطلبنا بعين الاعتبار والعمل على اصدار قرار بالاقفال على جميع الاراضي اللبنانية ، لحين استتباب الوضع وعودة طلابنا الى المقاعد الدراسية حيث يجب ان يكونوا.

 

اعتصام طالبي من بلدة تكريت العكارية أمام سرايا حلبا

وطنية - عكار - إعتصم طلاب المدارس والجامعات من بلدة تكريت العكارية أمام سرايا حلبا، حاملين الأعلام اللبنانية وينشدون الأغاني الوطنية، مرددين "الهتافات المؤيدة لمطالب الحراك الشعبي وبوظائف وبفرص عمل لهم بعد الإنتهاء من دراساتهم دون اللجوء الى "واسطة" من السياسيين لتعيينهم. كما طالبوا بجامعة شاملة لعكار وحقوق مدينتهم المهدورة.

ثم إفترشوا الأرض مؤكدين انهم مستمرون في إحتجاجاتهم

 

مسيرة طالبية في بعلبك ووقفات احتجاجية أمام محلات الصيرفة

وطنية - بعلبك - تجمع عدد من الطلاب في ساحة الشاعر خليل مطران، ثم انطلقوا في مسيرة إلى السوق التجاري في بعلبك، مرددين الشعارات المطلبية، ونفذوا وقفات احتجاجية أمام محلات الصيرفة، احتجاجا على التلاعب بسعر صرف الدولار الذي انعكس ارتفاعا بأسعار السلع والخدمات والمواد الاستهلاكية.

 

قراءة تربوية في الأوضاع الحالية

خاص بوابة التربيةكتب د. بيار جدعون، عن قراءته لما نعيشه اليوم بعد المقابلة المتلفزة لفخامة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون، جاء فيه:

إلى القراء الأعزاء ،

بالرغم من بعدي عن السياسة وعدم إلتزامي مع حزب سياسي معين، الا أن ما أعيشه كتربوي وباحث ومواطن يدفعني إلى كتابة هذه الكلمات:

عواصف بيئية وإقتصادية وإجتماعية تهزّ لبناننا الحبيب، وبعيدا عن حياتنا اليوميّة، أستخدم تاريخ التكنولوجيا التربويّة وإدارة النزاع في العلاقات البشرية لأقرأ ما يجري:

عند استخدام الراديو ومن بعده التلفاز في التربية لم تنجح أغلبية المحاولات التربوية لإستخدامهما في عمليتي التعلّم والتعليم. وأبسط الأسباب هو البث المتواصل بإتجاه واحد وعدم قدرة المستخدمين متابعة البث بكامله عند انشغالهم بطارىء معيّن (كفتح الباب للجيران، أو غيره) فترة متابعتهم البث.

مع استخدام الإنترنت، كانت الثورة التكنولوجية الحديثة الناجحة لأهمية التواصل بالإتجاهين بين مؤمّن الخدمة والمستخدم. فالتفاعل بينهما والتكنولوجيات الموجودة ساهمت بإنجاح التعلّم والتعليم عبر الإنترنت.

واليوم في لبنان نعيش تصادما بين طرحين: الأول يقترح حكومة تكنوسياسيّة والثاني يقترح حكومة تفاعليّة مع أهل الإختصاص، أولويتهم توقيف التجويع والفقر والبطالة والفساد. وأصحاب هذا الطرح الثاني لا يثقوا بعد سنوات طويلة بصدق أصحاب الطرح الأول.

أعتقد بأن أبسط إقتراح نستطيع أن نقدّمه للخروج من هذه الأزمة هو ما يفعله كل محبّ مع أي إنسان يحبه إن كان صديقه، رفيقه في الدراسة، زميله في التعليم، أو أي مواطن آخر

ماذا يجب أن يفعل عندما يقول له صديقه أنت تزعجني؟

أعتقد بأنه يحاول باسم المحبة التي تجمعهما التفاوض ليرى كيف يستطيع عدم إزعاج صديقه.

ولكن إذا استمرّ الجواب: أنزعج من هذا العمل أو من غيره… فعلى المحبّ المزعج أن ينسحب لكي لا يزعج صديقه باسم المحبة التي تجمعهما. بالطبع ربما صديقه لن يفهمه هكذا ويحلل تواري صديقه المحب- المزعج ضمن مفاهيمه الخاصة، وتحليله غير المناسب لحقيقة تفكير صديقه المحب – المزعج إفتراضيا.

وهذا طبيعي جدا لأننا نعلم جميعا بأن كل سوء فهم للآخر، أساسه إفتراضات مختلفة.

إنطلاقا من هذه الأفكار نرى بأنه على أصحاب الطرح الأول البدء بالتفاوض الجدّي باسم المحبة التي تجمعهم مع اللبنانيين المنزعجين من سياساتهم الماضية. في الحقيقة نخاف من مترستهم على مواقفهم الوصول إلى إراقة أكثر للدماء البريئة وإفلاس الوطن.

كما ونرى أنه على أصحاب الطرح الثاني أن لا ينتظروا الوصول بسرعة إلى ردم الهوة الإجتماعية الموجودة على صعيد الفقر والبطالة والفساد. فهذا عمل طويل الأمد يتطلّب تغييرا جذريا في العقليات، ويتطلب جهدا كبيرا من الجميع يمرّ في تحويل الإقتصاد من إقتصاد ريعي إلى إقتصاد حديث منه الإقتصاد المعرفي المبنيّ على الكفايات… ويمرّ بتحويل التربية التقليديّة إلى تربية حديثة مبنيّة على الكفايات… وإلى عمل إجتماعي مستدام أضاءت شعلته إنتفاضة 17 تشرين الأول 2019.

الحكمة من هذه القراءة: ينجح لبنان بتفاعل وتعاون الجميع وبشكل مستمر على جودة الحياة والحد من الخسائر واحترام رأي وشعور الآخر وليس بالربح الدائم والتواصل الأحدي الإتجاه. والسلام.

بكل محبة،

د. بيار جدعون

 

تقرير "أفد" السنوي يدعو إلى تعزيز المحتوى البيئي في المناهج التربوية في البلدان العربية

النهار ــ يُطلق المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) تقريره عن التربية البيئية في البلدان العربية، وذلك في افتتاح مؤتمره السنوي صباح اليوم في بيروت. وهو الثاني عشر في سلسلة التقارير السنوية عن وضع البيئة العربية، والتي بدأ "أفد" إصدارها عام 2008. عمل على التقرير 60 باحثاً، وشارك فيه عدد من رؤساء الجامعات العربية، بينهم رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري ورئيس جامعة البحرين الدكتور رياض حمزة ورئيس مجلس إدارة الجامعة الأردنية الدكتور عدنان بدران. كما تعاونت في تأليفه مراكز أبحاث من جامعة الخليج العربي وجامعة عين شمس، إلى جانب منظمات دولية عرضت خبرتها في هذا المجال. وأوضح محرّر التقرير نجيب صعب أنه "في غياب معلومات وأرقام عن وضع التربية البيئية في المناهج التعليمية العربية، استند التقرير إلى معلومات جمعها "أفد" مباشرة من وزارات التربية والجامعات، وإلى مراجعات لمئات الكتب المدرسية، مما يجعله الدراسة الإقليمية الأولى في هذا الموضوع التي تستند إلى أرقام دقيقة".

يقع التقرير في 200 صفحة، ويتضمن فصولاً وجداول تغطي تطوُّر مفهوم التربية البيئية، والمواضيع المتعلقة بالبيئة والتنمية في المناهج والبرامج المدرسية والجامعية، ودراسات حالة من المنطقة والعالم. وهنا أبرز ما جاء فيه:

بدأ العالم العربي يدرك الدور الرئيسي الذي يجب أن تحظى به البيئة في أنظمته التعليمية. لكن الخطوة التالية تتمثل في تجسيد هذا الاقتناع بشكل فعّال في المناهج المدرسية والجامعية على نطاق المنطقة كلها. هذا هو الاستنتاج الرئيسي لتقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) بعنوان "التربية البيئية من أجل تنمية مستدامة في البلدان العربية".

للتربية البيئية تعريفات متعددة، قد يكون أكثرها شمولاً ذلك الذي اعتمدته منظمة اليونسكو، وهو أنها "عملية تعلُّم تهدف إلى زيادة معرفة الناس ووعيهم للبيئة والتحديات المرتبطة بها، وهي تُسهم في تطوير المهارات والخبرات اللازمة للمواجهة وتعزّز المواقف والدوافع والالتزامات لاتخاذ قرارات مستنيرة وإجراءات مسؤولة". إنه مجال متعدد الاختصاص، يشمل علم الأحياء والكيمياء والفيزياء، وعلوم الأرض والغلاف الجوي والرياضيات والجغرافيا، ويتداخل مع القانون والعلوم السياسية والاجتماعية. والأكيد أن مكانة التربية البيئية تعاظمت مع إقرار أهداف التنمية المستدامة عام 2015، ووضع خطة لتنفيذها مع حلول سنة 2030. إعتبار البيئة حلقة متكاملة مع القضايا الاجتماعية والاقتصادية كان، إذاً، وراء إطلاق مفهوم "التربية من أجل التنمية المستدامة".

على رغم بدء الاستجابة العالمية للتربية البيئية منذ ستينات القرن الماضي، فإن الدول العربية لم تُعرْها الاهتمام حتى أوائل الثمانينات، وبدأ إدخالها في المناهج ببطء خلال السنوات العشرين الأخيرة. وفي حين تم احراز تقدم كبير على صعيد إدخال "التربية من أجل التنمية المستدامة" في المنطقة العربية، إلا أن نطاق نشاطات التنفيذ يختلف إلى حدّ كبير بين الدول. فعلى سبيل المثال، دُمجت التربية من أجل التنمية المستدامة في الرعاية والتعليم المبكر في الكويت وسلطنة عُمان، كما بدأت الكويت بدمج كامل للتربية من أجل التنمية المستدامة في برامج التعليم الحكومي. وأظهر كل من لبنان والأردن ومصر وسلطنة عُمان تقدماً واعداً في هذا المجال، بما في ذلك التدريب على دمج مواضيع التربية من أجل التنمية المستدامة في المناهج الدراسية والمواد الجامعية، وتمويل المنح الدراسية والبرامج المتعلقة بها. لكن المنطقة تبقى متأخرة عن بقية أنحاء العالم عندما يتعلق الأمر بالتنفيذ العملي للبرامج.

التربية البيئية في الجامعات

تضطلع الجامعات في البلدان العربية بدور متزايد الأهمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال برامجها الأكاديمية ونشاطاتها البحثية. وقد صُنّف بعض الجامعات العربية في السنوات الأخيرة ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم لمساهماتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وكشف تقرير "أفد" أن معظم الجامعات العربية تقدّم برامج بيئية للطلاب الجامعيين وطلاب الدراسات العليا. وبشكل إجمالي، تقدم 57 جامعة شملها التقرير 221 برنامجاً للشهادات الأكاديمية في المواضيع البيئية. ولتحديد كيفية توزيع البرامج الأكاديمية إقليمياً، تم تجميع النتائج ضمن المناطق الفرعية العربية الخمس. وكشف ذلك عن وجود أكبر عدد من البرامج المتعلقة بالبيئة (55) في بلاد الشام (العراق، الأردن، لبنان، فلسطين، سورية)، يليها 42 برنامجاً في دول مجلس التعاون الخليجي (البحرين، الكويت، عُمان، قطر، السعودية، الإمارات)، و39 برنامجاً في شمال إفريقيا (الجزائر، ليبيا، موريتانيا، المغرب، تونس)، و26 برنامجاً في وادي النيل (مصر، السودان)، و3 برامج في القرن الإفريقي (جزر القمر، جيبوتي، الصومال).

تتوزّع البرامج المتعلقة بالبيئة في الجامعات العربية على مختلف التخصصات، بدءاً من الهندسة البيئية والصحة البيئية وإدارة موارد المياه، وصولاً إلى التخصصات ذات الصلة بالسياسات، مثل التربية البيئية والقانون البيئي والسياسة البيئية. لكن عدد الشهادات العلمية والتقنية يفوق بكثير تلك المتعلقة بالاقتصاد والتربية والسياسات. وجاءت معظم الشهادات ضمن العلوم البيئية (34 شهادة)، تليها الهندسة البيئية (30 شهادة)، والموارد المائية (29 شهادة)، والطاقات المتجددة (19 شهادة).

على مستوى شهادة البكالوريوس، أظهر التقرير بداية تحوّل من العلوم البيئية الكلاسيكية، التي تركز على الفيزياء والكيمياء وعلوم الأحياء والرياضيات، إلى نهج يدمج العلوم الهندسية والصحية. 23 في المئة فقط من برامج البكالوريوس تندرج تحت العلوم البيئية العامة، بينما تدرج المواد الأخرى مع التخصصات مثل الهندسة البيئية والمياه والطاقة والزراعة والجيولوجيا. لكن ربط هذه الاختصاصات بالسياسات البيئية ما زال ضعيفاً. وتشارك الجامعات العربية في دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال مجموعة متنوعة من برامج الدراسات العليا المتعلقة بالبيئة والتنمية، تقدّم معظمها جامعات في مصر ولبنان والأردن وسورية والإمارات. ويمثّل الناتج البحثي للجامعات ومراكز البحوث العربية في العلوم البيئية نحو 7 في المئة من مجمل الناتج البحثي العام.

على رغم الزيادة في البرامج المتعلقة بالبيئة والتنمية المستدامة في الجامعات العربية، إلا أن مزيداً من التعاون بين كليات ذات تخصصات متعددة في الجامعة نفسها، والجامعات المختلفة، يمكن أن يعزّز دورها في مواجهة التحديات البيئية. فعلى سبيل المثال، يمكن تبادل الطلاب وإطلاق برامج التعاون العلمي البيئي بين الجامعات ومؤسسات البحث. كما ان ثمة حاجة إلى التعاون بين الجامعات والقطاعات الأخرى، مثل الصناعة والأعمال، من أجل المساهمة بفاعلية في أهداف التنمية المستدامة.

التربية البيئية في المدارس

بدأت البيئة تحتل موقعاً ثابتاً في مناهج المدارس في جميع أنحاء المنطقة العربية، مع نجاح متفاوت بين بلد وآخر. كما أدى ظهور تحديات بيئية جديدة، بوتيرة غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة، إلى إدراج مفاهيم ومقاربات لم تكن موجودة قبلاً في المناهج. واستناداً إلى استطلاع أجراه "أفد" على الكتب المدرسية والمناهج الدراسية، استمر التركيز على التلوث والنفايات والمسائل ذات الأثر الصحي المباشر على الناس، في حين أدى التخوّف من نضوب الموارد الطبيعية إلى إدخال مفاهيم جديدة مثل البصمة البيئية، ولكن على نطاق محدود. وأظهر الاستطلاع أن المواضيع البيئية الأكثر شيوعاً في المدارس العربية هي النظم الإيكولوجية والتلوث والموارد الطبيعية. وفي حين أدرجت بعض البلدان موضوع التنمية المستدامة، الذي يُعتبر جديداً إلى حد ما، بقي تغيُّر المناخ غائباً، أو لم يناقش على نحو كافٍ، في 40 في المئة من البلدان. أما الكوارث الطبيعية، التي تتأثر بالتغيُّرات في الظروف البيئية، وتؤثر في الوقت نفسه بشكل بالغ الأهمية على البيئة، فقد كانت غائبة عن المناهج في نصف البلدان، وضعيفة في النصف الآخر. وتمت تغطية المفاهيم البيئية على نحو أوسع في الصف الخامس، وهو الأخير في المستوى الابتدائي، والصف الحادي عشر، أي الصف ما قبل الأخير في المستوى الثانوي. وكان الصف السادس، أو السنة الأولى في المرحلة المتوسطة، الأضعف في هذا المجال. ومن المثير للاهتمام أن المواضيع البيئية لم تعد تقتصر على كتب العلوم والجغرافيا والتربية المدنية، بل بدأت تصبح جزءاً من مواضيع أخرى، مثل اللغات والأدب والتاريخ والاقتصاد. وفي معظم الحالات، شملت المناهج جوانب من العمل الشخصي لحماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيزها، مثل إرشادات الكفاءة في استهلاك المياه والكهرباء، وإعادة التدوير وزراعة الأشجار. كما أن العمل الميداني ورحلات الطبيعة بدأت تدخل ببطء، إلى جانب تشجيع الطلاب على المشاركة في العمل المجتمعي من أجل الدفاع عن القضايا البيئية.

من الضروري تعزيز المحتوى البيئي للمناهج المدرسية، من حيث المفاهيم التي تغطيها، وكذلك في ما يتعلق بدقة المعلومات. ولا بد من مناقشة الجوانب البيئية في المناهج الدراسية في سياق أهداف التنمية المستدامة، بطريقة تربط البيئة بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية، وإعطاء الأولوية للإدارة السليمة للموارد الطبيعية لتحقيق الاستدامة. ويمكن تحقيق ذلك من خلال إدخال مفهوم البصمة البيئية، إلى جانب خيارات النمو الأخضر، مع التركيز على أوضاع البلدان العربية. كما ينبغي تعزيز النشاطات اللامنهجية والعمل المجتمعي.

خلاصة وتوصيات

تواجه المنطقة العربية العديد من التحديات البيئية، بما في ذلك إدارة الموارد الطبيعية المحدودة والمتناقصة، وآثار استخراج وإنتاج النفط والغاز، ونقص المياه، والجفاف والأراضي القاحلة، وأنواع مختلفة من التلوث، بالإضافة إلى تغيُّر المناخ. وتعتبر التربية أداة رئيسية في معالجة هذه القضايا، من خلال تعزيز المعرفة بالبيئة والتنمية المستدامة، التي يمكن أن تؤدي إلى أفعال. صحيح أنه من الضروري التصدّي للتحديات البيئية في الإطار العام للتنمية المستدامة، لكن يجب الحفاظ في الوقت نفسه على المكوّنات الخاصة للتربية البيئية. ومن المفيد أن نتذكّر أن هدف رعاية البيئة وإدارة الموارد كان الدافع الرئيسي إلى نشوء مفهوم التنمية المستدامة.

من المهم إعداد مقرّر جامعي حول البيئة والاستدامة، يكون متاحاً لطلّاب السنة الأولى من جميع الاختصاصات. ويجب تطوير برامج أكاديمية تجمع الكليات الجامعية المختلفة، لمعالجة الترابط بين التحدّيات البيئية والاجتماعية والاقتصادية. ولا بدّ من إدخال القضايا المستجدة في صلب الدراسات الجامعية، مثل القانون البيئي في كليات الحقوق، والاقتصاد الأخضر والبصمة البيئية في كليات الاقتصاد. ومن المهم مساهمة الجامعات في إجراء دراسات حول كيفية إدخال الموارد الطبيعية في الموازنات والحسابات القومية، وجعل هذا الموضوع جزءاً في مناهج الإدارة العامة. كما يجب ربط البحث العلمي حول البيئة والاستدامة بقطاعات الصناعة والأعمال والمال.

ينبغي تصميم المحتوى البيئي لإعداد الطلاب بشكل مناسب ليكونوا مواطنين مسؤولين، وتزويدهم المعرفة الكافية لوضعهم على الطريق الصحيح نحو التعليم العالي وظروف العمل المهني المحترف. فلم يعد مقبولاً أن يبقى محتوى المناهج البيئية المدرسية محصوراً في الطبيعة والتلوث والأمور ذات العلاقة بالصحة، بل يجب توسيع نطاقها لتعالج إدارة الموارد وقضايا مستجدّة ملحّة مثل تغيُّر المناخ والاستهلاك المستدام. ولا يمكن تحقيق هذا إلا بإدماج التربية البيئية في جميع الصفوف والمواضيع، أكانت علمية أم اجتماعية أم أدبية، إبتداءً من سن الطفولة المبكرة.

ولكي يصبح تحقيق هذه الأهداف ممكناً، على البلدان العربية تشجيع التربية البيئية من خلال وضع سياسات ملائمة، والتعجيل في وتيرة البحث العلمي الذي يوفر حلولاً للتحديات البيئية الإقليمية. وفي نهاية المطاف، يجب أن تصبح المواضيع البيئية جزءاً أساسياً ومتأصلاً في جميع المناهج العربية، عوض أن تكون هامشية أو اختيارية.

 

التربية البيئية: حقائق وأرقام

النهار ــ تعود أصول التربية البيئية إلى منتصف القرن الثامن عشر، مع الفلاسفة والمربّين الذين آمنو بأن الطلاب يجب أن "يدرسوا في الطبيعة وليس في الكتب".

اكتسبت التربية البيئية زخماً مع ولادة برنامج الأمم المتحدة للبيئة في ختام مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بالبيئة البشرية عام 1972. وأصبح التعبير متداولاً على نحو أوسع عقب المؤتمر الدولي الأول للتربية البيئية في تبيليسي عام 1977.

اكتسب الارتباط القوي بين البيئة والتنمية في التعليم زخماً بعد قمة الريو حول البيئة والتنمية عام 1992، والتي تمخّضت عن جدول أعمال القرن الـ21، الذي اعتبر التربية أداة رئيسية لتنفيذ التنمية المستدامة، بما في ذلك الحفاظ على البيئة.

التعجيل في عملية دمج البيئة في التنمية المستدامة بعد مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في جوهانسبورغ عام 2002. وقد انعكس ذلك بسرعة في التربية، وبلغ ذروته مع الإعلان عن "عقد التعليم من أجل التنمية المستدامة" عام 2005. وفي ختام العقد عام 2014، كانت 10 بلدان عربية من أصل 22 قد شاركت في برامجه، وهي الجزائر ومصر والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وعمان وفلسطين وتونس والإمارات.

الجامعات العربية

أظهر استطلاع المنتدى العربي للبيئة والتنمية (أفد) الذي شمل 57 جامعة رفيعة المستوى في المنطقة العربية وجود 221 برنامجاً تفضي إلى شهادات أكاديمية في المواضيع البيئية، تتضمن 71 درجة بكالوريوس و102 درجة ماجستير و36 درجة دكتوراه و12 شهادة تقنية.

¶ 55 من البرامج ذات الصلة بالبيئة تقدمها الجامعات في بلاد الشام (العراق، الأردن، لبنان، فلسطين، سورية)، يليها 42 برنامجاً في دول مجلس التعاون الخليجي (البحرين، الكويت، عمان، قطر، السعودية، الإمارات)، 39 برنامجاً في شمال إفريقيا (الجزائر، ليبيا، موريتانيا، المغرب، تونس) و26 برنامجاً في وادي النيل (مصر، السودان) و3 برامج في القرن الإفريقي (جزر القمر، جيبوتي، الصومال).

أظهر الاستطلاع أن عدد الشهادات العلمية والتقنية أكثر من تلك المتعلقة بالاقتصاد والتربية والسياسات. وجاءت معظم الشهادات ضمن العلوم البيئية (34 شهادة)، تليها الهندسة البيئية (30 شهادة)، والموارد المائية (29 شهادة)، والطاقات المتجددة (19 شهادة).

شكلت الأبحاث في العلوم البيئية 7 في المئة من مجمل ما نشره الباحثون العرب. وسُجّلت أعلى زيادة في البحوث البيئية في كل من مصر والسعودية.

المدارس العربية

التلوث والصحة البيئية والطبيعة والتنوع البيولوجي تمثل العناصر المشتركة في المناهج الدراسية في جميع أنحاء البلدان العربية. القضايا الأخرى، مثل تغيُّر المناخ والاقتصاد الأخضر والوظائف الخضراء والمباني الخضراء للطاقة المتجددة والبصمة البيئية، بدأ دمجها بدرجة أقل خلال السنوات العشرين الأخيرة.

غالباً ما يبحث في موضوع النفايات ضمن التلوث والصحة، وليس في سياق إدارة النفايات، بما في ذلك خفض الاستهلاك وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير.

يغيب الأمن الغذائي والمائي والتلوث البلاستيكي وكفاءة الموارد عن المناهج المدرسية في قرابة 70 في المئة من البلدان العربية.

يكتسب اتجاه دمج العناوين البيئية في جميع المواضيع، بما في ذلك اللغات والأدب والتاريخ، وليس فقط في العلوم والجغرافيا والتربية المدنية، أرضية في المنطقة العربية. 

 

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:38
الشروق
6:51
الظهر
12:22
العصر
15:27
المغرب
18:10
العشاء
19:01