X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 10-2-2020

img

مهرجان ثقافي برعاية فيروزنيا في ذكرى انتصار الثورة الايرانية

وطنية - نظمت المستشارية الثقافية للجمهورية الايرانية، بالتعاون مع بلدية الغبيري والتعبئة التربوية في "حزب الله"، مهرجانا ثقافيا وفنيا بعنوان "فجر النصر ... والخطوة الثانية"، احتفاء بالذكرى ال 41 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، المتزامنة مع ذكرى أربعين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، برعاية سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان محمد جلال فيروزنيا، في قاعة احتفالات المركز الصحي الاجتماعي، حضره حشد من الفاعليات السياسية والتربوية والدينية والاجتماعية والبلدية والاختيارية، تقدمه: السفير الايراني محمد جلال فيروزنيا، الوزير السابق عدنان منصور، رئيس بلدية الغبيري معن الخليل، النائب السابق محمد البرجاوي، مسؤول التعبئة التربوية في "حزب الله" يوسف مرعي، بسام طليس ممثلا حركة "أمل"، المفكر العروبي معن بشور، السيد عيسى الطبطبائي، الأب انطوان ضو، الدكتور طلال عتريسي، المحامية بشرى الخليل إلى حشد من محبي وأنصار الثورة الاسلامية الايرانية.

خامه يار

بعد ترحيب وتعريف من قبل الاعلامية سوزان الخليل وتلاوة قرآنية للقارىء الدولي الشيخ حسين بحمد والنشيدين الوطني والايراني، ألقى المستشار الايراني عباس خامه يار كلمة قال فيها: "إن خطو الثورة التي ارتسمت فوق صراط العقيدة والايمان الراسخ لا يزعزع ثباتها وقع طبول الجور والاستكبار، اليوم وفي الذكرى الأولى للاربعينية الثانية منذ فجر انتصار الثورة لا نقف موقف التمجيد والتعظيم مكتفين بما صنعته أيادي الشهداء والعلماء والقادة فحسب، وانما نشد بأيدينا على يد قائدنا الذي دعانا في رسالته الأخيرة إلى الشروع بالخطوة الثانية لهذا الانتصار، وإعلان البدء بالاربعينية الثانية، التي رسمت الأربعينية الأولى ملامحها الأولية، لتكون نقطة انطلاق بدأت خطاها مع التقدم العلمي والتقني والتنمية البشرية العالية والشاملة على الصعد كافة التي دخلت طور تاريخنا منذ عودة روح الله، حاملا بشارة انتهاء حقبة الظلامية والانصياع".

وأضاف: "ايران ما قبل الثورة لا تشبه ايران ما بعدها، ثورة زينتها الدماء ولم تلطخها، ثورة لم تقم يوما على العنف والقتل والذبح وإبتداء الحروب، إنها ثورة التحمت بثورة أبناء القدس وانتفاضتهم ومقاومتهم، فشكلت الحاضن والعضد لمحاربة الكيان السرطاني الذي حل في جسد أولى القبلتين".

وختم موجها التحية لأرواح سليماني والمهندس وجميع الشهداء، شاكرا لبلدية الغبيري تعاونها واحتضانها اللقاء، وللحضور تفاعله الصادق مع الثورة الصادقة والعادلة.

شهاداتان وتكريم

وتكلم عن ذكرياتهما مع الثورة ومفجرها السيد روح الله الخميني الصحافي ميشال نوفل والشيخ أحمد الزين، الأول استرجع مرافقته في الطائرة التي أقلت الامام الخميني من نوفل دي شاتو الفرنسية إلى مطار طهران، وما تخللها من مخاوف وأحداث، وصولا إلى ما شهده من مظاهرات وتلاحم وحشود جماهيرية وإطلاق نار ... كلها كانت تبشر بولادة نظام عالمي جديد تحت عنوان "لا شرقية ولا غربية". ومن جهته تحدث الشيخ الزين عن ذكرياته ولقاءاته المتكررة مع السيد الخميني، واصفا إياه بأنه "شخصية عالمية طرحت العدالة الانسانية وله موقف واضح من الدعوة للوحدة الاسلامية، فكان بحق المثال الأروع لترجمة روح الاسلام الرائعة والسمحة".

ثم وزعت هدايا تكريمية لشخصيات عايشت وكتبت وتفاعلت مع الجمهورية الاسلامية الايرانية عبر سنوات طوال، وكان لها الدور البارز في تمتين الروابط الايرانية ـ اللبنانية. وعرض فيلم وثائقي عن سليماني. وتخلل المهرجان تقديم أناشيد أعدت للمناسبة لفرقة نهاوند بادارة الشيخ حسين بحمد، وذكريات من الحرب والثورة للمصورين الجريحين رجبعلي قهرماني وداوود عامري، اللذين حضرا إلى لبنان لعرض صورهما في معرض أطلق عليه "إرادة حياة" ، وختاما وزعت أربعة جوائز على الحاضرين وفق القرعة كناية عن سفرة إلى ايران.

 

قاسم سليماني يعبر السماوات ويمتحن أطفال مدارس المهدي

المدن ــ أخيراً، حلّ طيف الراحل قاسم سليماني في مدارس المهدي في لبنان، لا ليمتحن ذكاء تلامذتها، بل ولاءهم لإيران الخمينية، علّهم يسيرون على نهج القائد الكبير، ويصيرون مثله "شهداء" المستقبل.

هذا ما تثبته صورة مسابقة لتلامذة تلك المدارس، يتداولها الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي. والمسابقة تضمنت أسئلة عن الراحل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني. ولم ينتبه القيّمون إلى أن الأسئلة المطروحة على التلامذة، تجيب عليها سلفاً صورة سليماني المطبوعة على ورقة المسابقة. وهكذا، لا يخطئ أي تلميذ في إجابته على الأسئلة عن "عابر الأوطان" مزيل حدودها المصطنعة، لأن الخطأ مع أمثال سليماني رجسٌ من عمل الشيطان.

نص المسابقة:

بعد الاستماع جيداً للمرسلة المسموعة عن "عابر الأوطان" (وهذا يعني أن المسابقة مرفقة بتسجيل صوتي يشرح للتلامذة فضائل سليماني على خلق الله أجمعين) أجب عن الأسئلة التالية:

- من المقصود بعابر الأوطان؟

- اختر الإجابة الصحيحة: ولد قاسم سليماني في: قم، أم طهران، أم كرمان.

- متى عُيّن قائد فيلق الفجر؟

- متى منحه الخميني وسام الحرس الثوري؟

- متى استشهد بغارة أميركية؟

- حدّد صفتين لسليماني، مبدياً رأيك بشخصيته.

- ضع الكلمات المناسبة في الفراغات: لم يُعرف عن سليماني ..... خلف مكتب، فدأب على العمل العسكري الميداني طوال ..... عاماً. تارة تراه في العراق، وتارة في ..... يدك آخر معاقل داعش، وحيثما مرّ يحقق ....

 

شهيب: تزوير الشهادات ليس جديدا والمطلوب قضاء عادل ونزيه

وطنية - ذكر وزير التربية والتعليم العالي السابق أكرم شهيب، في حديث تلفزيوني، أنه "بعد تسلم المدير العام للتربية فادي يرق، تبين أن هناك 162 ملفا لجامعات بانتظار حل لمشاكلها، والمشكلة الأساسية أن هناك من تخرج من جامعات لا تملك رخصة والمطلوب هو قضاء عادل ونزيه"، معتبرا أن "أحمد الجمال يجب إما أن يحاكم أو أن يبرأ، وهو كما كثر محسوب على جهات سياسية وحين أحلته على التحقيق لم أتلق أي رد فعل لا من تيار المستقبل ولا من أي فريق آخر".

أضاف: "إن ملف تزوير الشهادات ليس بجديد، عمره سنوات ويوجد نوعان من المزورين: مزور عادي خارج التعليم والجامعات والمدارس، ومزور اساسي وهو الأكثر ضررا على التعليم وهو من يزور لتحسين شروط جامعته أو مؤسسته التعليمية".

وتابع: "حينما استلمت الوزارة في 4 شباط 2019، وبعد نيل الثقة أتى كتاب من القضاء لرفع الحصانة عن المدير العام للتعليم العالي وأربعة موظفين، وأنا وافقت دون تردد، فتم استدعاؤهم وأوقفوا وأبقي المدير العام للتعليم العالي قيد التحقيق ثم اطلق سراحه".

ورأى أنه على الوزير طارق مجذوب "استكمال ما بدأته اللجان التي فعلت، وهي لجنة المعادلات واللجنة الفنية ومجلس التعليم العالي، وإقرار مشاريع القوانين التربوية التي هي ضرورة، كقانون جودة التعليم وقانون هيكلية التعليم، بالاضافة إلى إعادة الاعتبار لمشروع قانون جودة التعليم الذي فرِغ من مضمونه، ومن ثم تعيين مدير عام أصيل للتعليم العالي، ومستقبلا من المهم ان يكون هناك وزير مستقل للتعليم العالي".

 

اللقاء التشاوري لملتقى الأديان: إنقاذ الوطن مسؤولية الجميع

وطنية - عقد اللقاء التشاوري لملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار والمنسقية العامة لشبكة الأمان للسلم الأهلي، اجتماعه الشهري في مكتب مؤسسة "أديان" في سن الفيل، بعنوان "التحديات الوطنية الراهنة وتداعيات صفقة القرن"، حضره رئيس اللقاء العلامة السيد علي فضل الله، الأب نكتاريوس خيرالله ممثلا متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس، رئيس جمعية "الفتوة الإسلامية" الشيخ زياد الصاحب، رئيس مؤسسة "أديان" الأب فادي ضو، الامين العام لمؤسسة "العرفان التوحيدية" الشيخ الدكتور سامي ابو المنى، عميد كلية الدراسات الإسلامية في جامعة المقاصد الدكتور محمد أمين فرشوخ، رئيس "نادي الشرق لحوار الحضارات" إيلي سرغاني، الامين العام للمنسقية العامة للسلم الأهلي عمر زين، الأمين العام ل"ملتقى الأديان والثقافات" الشيخ حسين شحادة، صحافيون وفاعليات.

وبعد اللقاء، أصدر المجتمعون بيانا دعوا فيه إلى "تعزيز أواصر التضامن بين اللبنانيين وعمادها المؤسسات الاجتماعية والدينية لتسخير كل طاقاتها ومواردها لمساعدة المحتاجين والمحافظة على كرامة العيش لكل انسان".

وطالبوا قوى الحراك الشعبي ب "الافادة من كل الرصيد الإيجابي الذي كونته وأن تتحمل مسؤوليتها في إعادة النظر في بعض الأساليب العنفية ولاسيما الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة أو التعبيرات الاعتراضية".

وإذ أبدى المجتمعون ارتياحهم لتشكيل الحكومة، شددوا على أن "العبرة تبقى في التنفيذ والصدق في الالتزام بالإصلاحات، شرط ألا تأتي على حساب الغالبية الساحقة من اللبنانيين"، معتبرين أن "انقاذ الوطن مسؤولية الجميع".

من جهة ثانية، أشادوا ب "الموقف اللبناني الموحد والرافض لصفقة القرن، والذي يحمي لبنان من التداعيات السلبية التي تطاوله وأبرزها قضية التوطين"، مشددين على "ضرورة الثبات الفعلي للموقف العربي والإسلامي على مواجهة الصفقة وتأمين كل الدعم للشعب الفلسطيني لإسقاطها فهي تخالف القوانين والقرارات الدولية، وتريد تصفية القضية الفلسطينية"، معربين عن رفضهم ل"سياسات الذل والقهر والإخضاع لشعوب هذه المنطقة، وتهديد دولها من خلال العبث بمصيرها وجغرافيتها وحدودها".

 

الأساتذة المستقلون: لتعليق الدروس الثلثاء

وطنية - رأى "تجمع أساتذة مستقلين في الجامعات"، في بيان اليوم، أن "هذه التشكيلة الحكومية التي تمثل أمام مجلس النواب لمحاولة نيل الثقة، هي فاقدة للشرعية الشعبية، لأنها امتداد لنهج السلطة في المحاصصة الطائفية، وبيانها يعكس استمرارا للسياسات الاقتصادية والمالية المدمرة لمصالح الناس".

واعتبر أن "مضمون البيان الوزاري، نظرا إلى تشكيل هذه الحكومة بستار الاختصاصيين والأكاديميين، ليس إلا تدويرا للسلطة السابقة، ولا يلبي مطالب الناس التي طرحتها الثورة الشعبية، ويضع البلد رهنا للسياسات المجحفة لصندوق النقد الدولي بحق الطبقات الأكثر فقرا".

وشدد على أن "الحل الأمثل للخروج من الأزمة، هو بناء دولة مدنية عادلة وقادرة على المحاسبة ومحاربة الفساد"، ودعا إلى "تعليق الدروس والمشاركة الكثيفة في الإضراب والتظاهرات بعد غد الثلثاء، تزامنا مع عقد جلسة مجلس النواب، تحملا لمسؤولياتنا تجاه طلابنا وتجاه الوطن ولأننا نسعى الى تطبيق نظام اقتصادي عادل وندرك خطورة الوضع ونعي أهمية هذا الأسبوع المفصلي في الثورة، ولأن طلابنا نبض هذه الثورة سبقونا في الدعوة".

https://lh5.googleusercontent.com/RDKNwAwfvNV5F4bPMhqdgPrQNX1nXLvgz1n79J5cpSFolsVs6g3YH_e_kS5DtYBCVl2nRZpcBNk2e3b9M6Iy8etkpFAHnfR9UktjkD5WePtYvROds0Rt9V580SBZX540O-QnFzI01AeaKrf-kg

ضاهر في احتفال تهنئة الوزراء الاساتذة في اللبنانية: المهم أن تحصلوا على ثقة الشعب لأن شرعيتها أكبر

وطنية - ألقى رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور يوسف ضاهر كلمة في الاحتفال الذي أقيم في "الكورال بيتش" بمناسبة تهنئة الوزراء الأساتذة في الجامعة اللبنانية، وقد حضر منهم الوزراء الكتورة غادة شريم، الدكتورة لميا يمين والدكتور حمد حسن، واعتذر الدكتور طارق المجذوب. وقد كرمتهم اللجنة الاجتماعية في مجلس مندوبي أساتذة الجامعة.

وقال ضاهر: "بداية لا بد من تهنئة معالي الوزراء على تسلمهم المناصب الوزارية. وتهنئة الجامعة اللبنانية بأبنائها النجباء. نحن لم نفتقر بل فقرنا. نحن لا نبكي بل يبكى علينا. نحن لا نضحك بل يضحك علينا. لم نعد نشرب من خمر قانا الجليل بل من البحر الميت. ندفع الضرائب ويتهربون منها. ندفع الكهرباء والماء والطبابة، ويسرقون الضوء والسلسبيل والأمصال. انتزعنا رواتبنا وحقوقنا من خرم إبرة في الليل، فصادروها من الشباك في وضح النهار وبصمت الشهود والضحايا. استجلبوا الإحتلالات والوصايات والانتدابات السياسية والمالية. يهمشون جامعتنا ويوعرون طريق جلجلتها ثم يتهمونها بالإهمال والتقاعس".

اضاف: "تعلمون أننا شعب من أكثر الشعوب ثقافة وكرامة ووطنية ومقاومة ضد الجهل والتجهيل، ضد الإحتلال والهيمنة الإقليمية والخارجية. لا نستحق كل هذا الظلم والاستهتار والاستغباء".

وطاب الوزراء بأن تكون أصواتهم صداحة "لاستعادة استقلالية الجامعة أكاديميا، إداريا وماليا، لانتزاع التفرغ لمستحقيه مهما كان عددهم لان الجامعة بحاجة لكادر كبير، لانتزاع الملاك للمتفرغين، لانتزاع تعيين العمداء ومفوضي الحكومة وإعادة العمل بمجلس الجامعة، لانتزاع الدرجات الثلاث والخمس سنوات ورفض أي قضم من حقوق أهل الجامعة، بالمعاش ومنح التعليم وصندوق التعاضد، لانتزاع المجمعات الجامعية وكل حقوق الطلاب من مساعدات اجتماعية وملاعب وانتخابات، لانتزاع زيادة موازنة الجامعة، لانتزاع الحد الأدنى من لامركزية لإدارة الجامعة، لتطبيق القوانين والمحاسبة على الجميع وعدم التدخل في شؤون الجامعة".

وختم ضاهر: "أتمنى عليكم مواكبة ثورة الشعب اللبناني والاستجابة لمطالبه المحقة التي تشمل جميع الناس ومن بينهم أنتم. وتذكروا أنكم ستعودون يوما إلى الجامعة وإلى أعمالكم وستواجهون معاشات مقتطعة وضمانات بحاجة لضمانات ومصارف سلبتكم أتعابكم. غدا قد تحصلون على ثقة متواضعة في مجلس النواب، لكن الأهم أن تحصلوا على ثقة الشعب لأن شرعيتها أكبر وأشمل. أتمنى لكم التوفيق في قيادة مركب الوطن إلى شاطىء الأمان"

https://lh4.googleusercontent.com/GP9BqmHyD9g2Bb4Yqed9MN_33OO6tW_bD8GABEbesVnzWK5rSHcN8Q26UyjzLAQiy7562kLDab1OYco0rmK7RjBCpsm5_Cg7-iQG_LpMkr94Iozp_mKPLD0vuSwN2oqy89y2oY561ont6BNQkg

وقفة من باريس/ الذكاء الاصطناعي لأَيّ إنسانيّة؟

عيسى مخلوف ــ نداء الوطن ــ لا ينحصر الحديث عن الذكاء الاصطناعي داخل المختبرات العلميّة فقط، لأنه أصبح جزءاً من نشاطات بعض كبريات المراكز الثقافيّة في العالم، ومنها "مركز جورج بومبيدو الثقافي" في باريس الذي تحوّل، بفضل برنامجه "تحوّلات وابتكارات"، مختبراً للإبداع والابتكار من خلال تفاعل الفنون والعلوم والهندسة. وتشارك في هذا المختبر، كلّ عام، نخبة من الفنّانين والمهندسين والعلماء.

في هذا السياق، يقيم مركز بومبيدو سنوياً نشاطات ثقافيّة تتألّف من ندوات ولقاءات ومعارض يتمّ التطرّق فيها إلى هذا الموضوع وتعميقه. آخر هذه المعارض يُفتتح هذا الشهر بعنوان: "الخلايا العصبيّة، مُحاكاة الذكاء"، يتبعه معرض ثانٍ، في شهر حزيران المقبل، لأعمال الفنانة الألمانية هيتو ستيياري التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإنجاز أفلام تحمل رسائل نسويّة وبيئيّة. مقابل ذلك، تُعرَض في عواصم أوروبية عدّة لوحات تَوصَّلَ إليها الفنانون عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، وقد بلغ سعر بعضها في مؤسّسة "كريستيز" للمزادات العلنيّة في نيويورك أكثر من 400 ألف دولار ممّا يدفع إلى الحديث عن بداية عهد فنّي جديد، يمكن نَعْته بالفنّ الرقمي، على غرار ما حدث مع الصورة الفوتوغرافيّة وابتكار آلة التصوير الفوتوغرافي في القرن التاسع عشر.

يكشف هذا الواقع كيف أنّ حياتنا، تتغيّر، يوماً بعد يوم، في مختلف المجالات والحقول (التعليم والطبّ والفلك وصناعة الطيران والأسلحة...)، بفعل "الذكاء الاصطناعي"، هذه التسمية التي لم تكن معروفة قبل الخمسينات من القرن الماضي. غير أنّ مسار هذا التحوّل بدأ منذ زمن طويل وأخذ يتأكّد مع الثورة التكنولوجيّة والتقنيّة. وإذا كانت الوسائل الأولى المبتكَرة تشكّل امتداداً لجسد الإنسان: المجهر والمُكَبِّر امتداد لبصره، الهاتف امتداد لصوته، والمحراث والسيف امتداد لذراعه، فإنّ التطوّر الحاصل اليوم، مع المنظومات الرقميّة الجديدة، يذهب أبعد من ذلك ويمسّ ذاكرة الإنسان وتفكيره وتطلّعاته البعيدة.

كلّ شيء يبدأ في المخيّلة ويتبرعَم في الحلم، ثمّ يتحقّق الحلم، شيئاً فشيئاً، على المستوى التقني. لقد ابتكر الإنسان الأسطورة ثمّ عمل على تحويلها إلى واقع. بعض الأساطير وُلدت من حاجة الإنسان إلى التجاوز وتخطّي إمكاناته المحدودة وتوسيع الآفاق من حوله. في الأسطورة الشهيرة، يهرب إيكار من قَدَره لكنه يموت لأنه يقترب من الشمس بينما كان يطير بجناحين من شمع وريش.

لم يملك الإنسان أجنحة كالطيور، لكنّه ابتكر ما يوازيها ممّا سمح له بالطيران والتحليق أبعد بكثير مما يستطيع أن يفعله أيّ جنس من الطيور. وفي حين نسمع صوت بدر شاكر السيّاب آتياً من جسد العراق الجريح: "إيكارُ يمسّحُ بالشمسِ/ ريشاتِ النسرِ وينطلق"، تعود بنا الذاكرة إلى الشاعرة اليونانية صافو التي أنشدَت منذ 2600 سنة: "لو أستطيع أن ألمس السماء بذراعيّ". وما عبَّرت عنه هذه الشاعرة هو أيضاً التوق إلى اختراق المجهول وبلوغ السـماء، كـما حلم إيكار في الأسطورة.

أدب الخيال العلمي يمزج بين الخيال والحقائق العلمية والرؤية التي تستشرف الأحداث المحتملة في المستقبل، منذ جول فيرن وهـ. ج. ويلز حتى أيامنا هذه حيث تتكاثر النصوص الأدبية والأفلام السينمائية التي تواكب التقدّم التكنولوجي، وهي تحكي عن تصنيع الإنسان بين الأسطورة والعلم، وعن الصراع بين الإنسانية ومخلوقاتها الاصطناعية، وما يرافقها من اندهاش وخوف. الخوف من أن تكتسب الروبوتات قوّة عقلية تتفوّق على قوّة مبتكريها. وهذا ما تجلّى في أحد الأمثلة المبكّرة لروايات الخيال العلمي (العام 1818) مع رواية "فرانكنشتاين أو بروميثيوس هذا العصر" للروائية الإنكليزية ماري شيلي.

من كتب الخيال العلمي إلى الكتب العلميّة المحضة التي تتناول "الإنسان المَزيد" وتستشرف المرحلة "الما بعد إنسانيّة" انطلاقاً ممّا تحقّقه النانو تكنولوجيا والبيو تكنولوجيا والعلوم المعرفيّة، وما أصبح أمراً واقعاً اليوم. من عناوين هذه الكتب: "هل لا يزال المستقبل في حاجة إلينا؟"، "كيف ستتغيّر الإنسانيّة مع الطبّ المُمَكنَن"، "في ما وراء حدودنا البيولوجية".

بعض الكتب يتطرّق إلى إنجازات التهجين التي تمزج بين أنظمة بيولوجية وأنظمة تكنولوجية داخل الجسم البشري، ومنها، على سبيل المثال، أجهزة ضبط نبض القلب، الأعضاء الاصطناعية للسمع، الأقطاب الكهربائية المزروعة في شبكية العين للمصابين باعتلال الشبكية الصباغي، تكنولوجيات التحفـيز العميق للدمـاغ في حالات الغيبوبة وأمراض الباركنسون والألزهايمر... في القرن التاسع عشر، ظنّ بعض الفلاسفة والعلماء أنّ الاكتشافات العلمية ستؤدّي، أخيراً، إلى التخلّص من البربرية التي طبعت حياة البشر، وستساعد على الوصول إلى شاطئ الأمان. لكنّ الواقع أظهرَ عكس ذلك، إذ شهد القرن العشرون الكثير من المآسي التي سبّبتها الحروب واستعمال القنبلة النوويّة لأوّل مرّة في التاريخ، والمزيد من استغلال الإنسان للإنسان، وصعود نزعات التطرّف والتعصّب الديني، واستباحة الطبيعة، مع الانتصار الكلّي للاقتصاد والتخلّي عن أيّ مشروع سياسي إنساني. وهذا ما يضع العالم أمام مخاطر وتحدّيات وآلام جديدة.

والسؤال المطروح اليوم: من سيكون المستفيد من تحقيق "الإنسان المَزيد" الذي تغلّب على ضعفه وهشاشته، البشريّة جمعاء أم فئة محدّدة تستأثر بالسلطة وتتحكّم بها؟ سؤال يستتبع أسئلة أخرى منها: هل ستتحوّل السعادة المنشودة، مرّةً أخرى، إلى نقيض ما تنادي به؟ هل يستقيم "التحوُّل الإنساني" قبل تحسين مفهوم العيش المشترك بين البشر ومعالجة موضوع المساواة والتحدّيات المفروضة على المجتمعات الحديثة المفرطة في الفردية، الغارقة في الرأسمالية والليبرالية الجديدة؟ قد تكون عبارة الكاتب الفرنسي فرنسوا رابليه، الذي عاش بين القرنين الخامس عشر والسادس عشر، مدخلاً إلى الجواب: "العلم من دون ضمير ما هو إلاّ خراب للرّوح".

 

الشباب التقدمي في ذكرى الفطايري: سنواصل العمل

وطنية - أكدت منظمة الشباب التقدمي، في بيان لمناسبة ذكرى اغتيال أنور الفطايري، "المضي في كل أشكال العمل الطالبي المطلبي لمواصلة الدرب التي عبدها أنور ورفاقه، واستعادة دور الجامعة الوطنية التي تشكل مساحة للعمل الوطني المتحرر، من أجل الدولة المدنية، ومن أجل إلغاء الطائفية وترسيخ مفهوم المواطنة والعيش الواحد فوق كل اعتبار".

وقال: "في المحطات الكبرى والمفاصل التاريخية المؤثرة، نفتقد الكبار الذين بنضالاتهم تخطت المسيرة أصعب المراحل، فنحمل من إرثهم زادا من القيم والمفاهيم والتضحيات لنفتح أمامنا دروب المستقبل. وفي هذا اليوم، نستعيد مراحل ومحطات من مسيرة الشهيد أنور الفطايري، الذي كان سباقا وطليعيا في العمل والجهد لقيام الدولة وتحقيق تطلعات الشباب والعدالة الاجتماعية والمساواة، وفي مواجهة الأنظمة القمعية ومحاولات تصفية الحركة الطالبية".

أضاف: "في هذه الذكرى، تستغرب منظمة الشباب التقدمي غياب قضايا الشباب عن البيان الوزاري، بما يشكل ذلك من سقطة سياسية الى جانب غياب أي عمل جدي لتأمين فرص عمل للشباب ووقف الهجرة والهدر في قطاعات الدولة وأولها قطاع الكهرباء، وغياب أي طرح اقتصادي مالي لوقف التدهور الذي تعيشه البلاد".

وختم: "إن منظمة الشباب التقدمي تعاهد كل شباب لبنان، الاستمرار في النضال مهما كبرت المصاعب والتحديات، ومهما كثرت الحواجز وتعاظمت العراقيل، للوصول إلى المجتمع الذي حلم به أنور الفطايري وقضى على الطريق الذي رسمه المعلم الشهيد كمال جنبلاط".

 

مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:38
الشروق
6:51
الظهر
12:22
العصر
15:27
المغرب
18:10
العشاء
19:01