X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 3-2-2020

img

التربوي:

 

الشباب المسيحيّون والدروز يؤيّدون العلمنة الشاملة وخيار القانون المدني "الاختياري" للأحوال الشخصيّة يتقدّم

غسان حجار ــ النهار ــ إذا كان النظام الطائفي تسلّح بحماية حقوق الطوائف في السلطة ووظائف الدولة بما يضمن التوازنات في البلد، ويمنع طغيان فئة على أخرى، فإنّ هذا الشعور بدأ يتبدّل لدى كثيرين، وخصوصاً لدى الشباب الذين يتمتّعون بكفاءات عالية، ويشعرون أن هذا النظام يقف سدّاً منيعاً في مواجهة طموحاتهم لتسلّم مناصب رفيعة "مسجّلة" باسم طوائف ومذاهب أخرى، لكنّهم في الوقت عينه يخشون من هذا الطغيان إذا ما عجزت المؤسّسات الرسمية عن العمل وفق القانون، وتداخلت فيها "الواسطة" مع إرادة الزعماء والأحزاب بحيث يتم احتكار الوظائف والمواقع وتقاسمها على نحو أسوأ ممّا يجري حاليّاً، فيفقد أصحاب الكفاءة كل إمكان للوصول إلى تلك المواقع، بل يتم "نفيهم" من البلد كما يحصل حالياً، وإن بطريقة غير مباشرة.

وهذا الخوف من تبدّل النظام الطائفي ينمّيه مسؤولو الأحزاب والزعماء الذين يجدون طمأنتهم في الحالة المذهبيّة والمواجهة الطائفيّة التي تجعلهم "حماة الديار" والمدافعين عن الحقوق، وبالتالي تضمن لهم استمرارهم في مواقعهم.

وتختلط مفاهيم الدولة المدنية مع العلمنة الشاملة لتُعيد الأمور إلى الوراء في خطّة مُحكمة من السياسيّين أنفسهم. ففيما يريد المسلمون الدولة المدنية لكسر الاحتكار الوظيفي (تحديداً الشيعة)، يطمح المسيحيّون إلى العلمنة فلا يقتصر الأمر على الوظائف والمقاعد النيابيّة، بل تشمل كل وجوه الحياة، وهو ما يرفضه المسلمون. ولعلّ تقدّم مفاهيم العلمنة والدولة المدنية والقانون الموحّد للأحوال الشخصيّة، يدفع باتجاه قيام دولة، وتطوير النظام القائم، بل نقضه، إذ إن ما كان صالحاً قبل أكثر من 70 سنة، لم يعد يجاري العصر.

في استطلاع الآراء الذي أعدّته "الدوليّة للمعلومات" مع "مركز رشاد للحوكمة الرشيدة"، و"مؤسّسة أديان"، والذي نشرت "النهار" جزءاً منه أمس، حيّز واسع لموضوع العلمنة كبديل من النظام الطائفي، ولموضوع الدولة المدنية الحافظة أيضاً حقوق الطوائف والمذاهب.

للتذكير ان العيّنة المُستطلَعة شملت 1800 شخص ما بين 18 و35 سنة من العمر توزّعوا على المناطق والطوائف والمستوى التعليمي.

أظهر توزيع النتائج وفقاً للقضاء تفاوتاً في نسب الموافقة على أن العلمنة الشاملة هي البديل من النظام الطائفي، فسجّلت أعلى نسب موافقة في كسروان (69٫6%)، جزين (69%)، زغرتا (68٫4%) وبيروت الثانية (67٫8%)، فيما انخفضت نسبة المستطلَعين الموافقين على هذا البيان في الأقضية الأخرى لتبلغ أدناها في الهرمل (12%) والمنية / الضنية (10٫3%) (جدول رقم 1).

كما تباينت نسب الموافقة على أن العلمنة الشاملة هي البديل من النظام الطائفي لدى توزيع النتائج وفقاً للإنتماء الطائفي للمستطلَعين، فكان المستطلعون الدروز والموارنة من أكثر المؤيّدين لذلك (66٫7% و62٫7% تباعاً)، في حين انخفضت نسب الموافقة بشكل ملحوظ لدى الشيعة والسنّة وبلغت 44٫4% و37٫1% تباعاً (جدول رقم 2).

وبرزت فروقات واضحة بين المشاركين في التظاهرات وغير المشاركين في ما يختص بدرجة موافقتهم أو عدمها على أن العلمنة الشاملة هي البديل من النظام الطائفي. ففي حين وافقت نسبة 59٫5% (موافق بشدة + موافق) من المشاركين في التظاهرات على هذه المقولة، انخفضت النسبة إلى 43٫2% لغير المشاركين في التظاهرات كما هو مبين في الجدول الرقم 3.

وتباينت النسب أيضاً بين المستطلَعين من مختلف الطوائف في ما يختص بالموافقة على ان الدولة المدنية تضمن أيضاً حقوق الطوائف. فكان المستطلعون الدروز والكاثوليك والموارنة من أكثر المؤيدين لهذه العبارة (85٫3%، 80٫1% و79٫1% تباعاً)، في حين انخفضت هذه النسبة بشكل ملحوظ لدى المستطلعين السنّة حيث ذكرت نسبة 54٫9% موافقتها على هذه المقولة (جدول رقم 4).

وكان المشاركون في التظاهرات من أكثر الموافقين على أن الدولة المدنية تضمن أيضاً حقوق الطوائف، حيث ذكرت نسبة 76% من المُستطلَعين المشاركين في الإعتصامات موافقتها (موافق بشدة + موافق) على هذه العبارة مقابل 68٫6% من غير المشاركين في التظاهرات (جدول رقم 5).

فصل الدين عن الدولة

وتقاربت نسب الموافقة على وجوب فصل الدين عن الدولة وفقاً للقضاء، حيث سجلت النسب الأعلى للمستطلَعين في الزهراني ومرجعيون (100% في كل منهما)، باستثناء قضاء بعلبك حيث ذكرت نسبة 31٫7% فقط من المستطلعين في هذا القضاء موافقتها على هذا الأمر (جدول رقم 6).

كما سُجّل تقارب في نسب المستطلعين المسيحيين والدروز حول وجوب الفصل الكامل للدين عن الدولة في لبنان، في حين انخفضت نسبة الموافقة لدى المستطلعين السنّة (67%) (جدول رقم 7).

وتفاوتت نسب الموافقة على إقرار قانون مدني اختياري للأحوال الشخصيّة في لبنان بين الأقضية، ففي حين وافقت نسبة 92٫5% في جبيل، 91٫6% في بشري و89٫7% في جزين على إقرار هذا القانون، تدنّت نسب الموافقة بين المستطلعين في كل من طرابلس (4٫5%)، البقاع الغربي (33٫3%)، بعلبك (25٫4%) والهرمل (20%) (جدول رقم 8).

وحصد اقتراح إقرار قانون مدني اختياري للأحوال الشخصيّة في لبنان موافقة عالية لدى المستطلعين من الطوائف المسيحية (86٫7% للموارنة، 82٫6% للكاثوليك)، في حين تدنّت نسبة الموافقة على هذا الإقتراح لدى المستطلعين الدروز (64٫7%)، والشيعة (58٫1%)، لتبلغ أدناها لدى السنّة حيث ذكرت نسبة 42٫2% فقط من السنّة موافقتها على هذا الاقتراح (جدول رقم 9).

ولم تسجل فروقات ذات وزن احصائي بين الذكور والإناث في ما يتعلّق بموافقتهم على إقرار قانون مدني اختياري للأحوال الشخصية في لبنان. فذكر 64٫15% من الذكور و63٫2% من الإناث المستطلعين موافقتهم على هذا الموضوع (جدول رقم 10).

كما تقاربت نسب المستطلعين المشاركين في التظاهرات وغير المشاركين الذين ذكروا موافقتهم على إقرار قانون مدني اختياري للأحوال الشخصيّة في لبنان، حيث لم تسجل فروقات ذات وزن احصائي بين الفريقين. فذكر 66٫6% من المشاركين في التظاهرات موافقتهم على هذا الموضوع مقابل 61٫4% من غير المشاركين (جدول رقم 11).

 

اجتماعات في وزارة التربية... ماذا قررت الجامعات الخاصة؟

النهار ــ عقد وزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق المجذوب ظهر اليوم الأحد سلسلة اجتماعات تربوية وإدارية، بدأها مع رئيس الجامعة اللبنانية  فؤاد أيوب والمدير العام للتربية فادي يرق والمديرة العامة للتعليم المهني والتقني الدكتورة هنادي بري، وتم التباحث في كيفية مواجهة كل مستجد يتعلق بفيروس كورونا خصوصا على مستوى المؤسسات التربوية والجامعية. واطلع المجتمعون على التدابير التي اتخذتها الجامعة اللبنانية لجهة تدريب طلاب الطب على مواجهة الوضع والقيام بالتوعية والوقاية والتعقيم.

كما عرض كل من المدير العام للتربية والمديرة العامة للتعليم المهني والتقني مسار تطبيق التعميم رقم 7 الصادر عن الوزير والمتعلق بالتدابير لمواجهة فيروس كورونا ، واستغلال فترة توقيف الدروس حتى الثامن من آذار لإجراء التعقيم بعمق في المدارس والمهنيات والجامعات.

وتم التركيز على أهمية التوعية العامة في المؤسسات ومع الأهل وعبر وسائل الإعلام عن طريق الأطباء والمتخصصين.

ووضع الوزير المجتمعين في أجواء متابعته لموضوع الموافقة على تعاقد الأساتذة المتعاقدين كاشفا أنه سجل الكتاب في الأمانة العامة لمجلس الوزراء تمهيدا لوضعه على جدول الأعمال في أقرب فرصة لإقراره.

واتخذ المجتمعون القرار بضرورة حضور مديري المدارس والثانويات والمعاهد المهنية والجامعات الرسمية والخاصة، وأفراد الهيئة التعليمية الذين هم في الملاك والمرشدين الصحيين طوال فترة تعليق الدروس، لتنفيذ التعميم والإشراف على تنفيذ الإجراءات المنصوص عليها في التعميم رقم 7 الصادر بتاريخ 21/2/2020 والذي تم تعميمه سابقا.

كما قرر المجتمعون العمل بالخطة الوطنية للتوعية، وبالإجراءات الوطنية الوقائية. واكدوا على تعويض الدروس وذلك بموجب مذكرات إدارية لاحقة.

على أن تتحمل كل إدارة مسؤولية النتائج المترتبة عما سبق ذكره، في ضوء القوانين والأنظمة المرعية الإجراء.

وأوصى المجتمعون بضرورة استغلال فترة تعليق الدروس للمراجعة والدراسة في المنازل، وعدم المشاركة في التجمعات، على اعتبار أن الهدف من عدم الإختلاط هو خفض فرص انتشار الفيروس بين التلامذة وبالتالي بين العائلات.

إتحاد المؤسسات التربوية الخاصة:

ثم عقد الوزير المجذوب اجتماعا مع اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في حضور يرق ورئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر ومنسق الإتحاد الأب بطرس عازار والأعضاء ، حيث تم التشاور حول أهمية السبل الوقائية للحد من انتشار الفيروس بناء على توصيات وزير الصحة العامة، وقد تم الإتفاق على عقد اجتماعات مقبلة لطرح القضايا التي تهم القطاع معتبرا اننا معا في مواجهة هذه الأزمة، مؤكدا ان التعليم الخاص والتعليم الرسمي يتكاملان.

ودعا إلى استغلال اسبوع تعليق الدروس لرفع الجهوزية في المدارس الرسمية والخاصة على السواء لجهة تطبيق التعميم والخطة الوطنية للوقاية والتوعية والتعقيم من أجل الحفاظ على صحة التلامذة.

من جهته تمنى الأب عازار التوفيق للوزير باسم الإتحاد وشكره على الدعوة يوم الأحد، معتبرا أنها مؤشر لجدية العمل والمتابعة، وأكد ان المؤسسات الخاصة ملتزمة بقرار الوزير. وناقش المجتمعون موضوع متابعة تلامذة الشهادات الرسمية في المرحلة المقبلة.

الجامعات:

واجتمع الوزير المجذوب مع رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو الخوري ، ورئيس الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور جوزف جبرا وعميد كلية الطب في الجامعة اليسوعية الدكتور رولان طنب ممثلا رئيس الجامعة الموجود في الخارج في حضور المدير العام للتعليم العالي بالتكليف  فادي يرق ، وكان البحث مركزا على مدى انتشار فيروس كورونا ، واستعداد الجامعات لتقديم المشورة ومواكبة قرار الوزير من خلال كليات الطب.

وأكد الوزير للمجتمعين ان الهدف هو إعطاء الثقة للأهالي والحفاظ على تضامن القطاع التربوي ، سيما واننا نتعاطى مع وباء ، مما يحتم علينا إتخاذ التدابير اللازمة.

وأشار إلى أن الإجتماعات المقبلة سوف تكون مخصصة للقطاع الجامعي ليبقى رياديا ويعود متالقا في الداخل والخارج.

وقد توافق المجتمعون على التنسيق الدائم في ظل هذه الأولوية الوطنية التي تسبب بها فيروس كورونا، ورحب الوزير باستعداد المجتمعين للعمل يدا بيد مع الوزارة في هذا المضمار، وقد إطلع منهم على المعلومات العلمية والطبية عن هذا الفيروس وكيفية التعامل معه، وعبر عن تقديره لاستعدادهم لتبني قراره القاضي بتعليق الدروس والإمتحانات، ومتابعتهم تطبيق الخطة الوطنية للتوعية والوقاية والتعقيم. ىوتوافق المجتمعون على إبقاء الإجتماعات مفتوحة مع الوزير والوزارة والقطاع التربوي، لمواكبة التطورات واتخاذ القرارات المناسبة.

 

أساتذة المدارس والجامعات Anti- corona!

 فاتن الحاج ــ الاخبار ــ ليل أمس، فوجئ المديرون وأساتذة الملاك والمرشدون الصحيون في المدارس والجامعات والمعاهد المهنية الرسمية والخاصة بقرار صادر عن وزارة التربية يدعوهم إلى الحضور إلى أماكن عملهم طوال فترة تعليق الدروس من اليوم وحتى نهاية الأسبوع، من أجل مواكبة الخطة الوطنية لمكافحة «كورونا».

وخلافاً للأصول المعمول بها في المدارس الرسمية، تبلغ المعنيون القرار، عبر الواتساب ومواقع التواصل الاجتماعي، وبعد نحو 48 ساعة على القرار بإقفال المدارس وليس بتعليق الدروس. وبدا لافتاً أن يشمل القرار الجديد المؤسسات التربوية الخاصة أيضاً، فيما سلطة الوزارة عليها هي سلطة وصاية.

وسأل المعترضون عما إذا كان الأساتذة خارج دائرة الاهتمام الصحي للوزارة وعن الجدوى من أن يداوموا في صفوف فارغة من الطلاب، حيث لا عمل لهم سوى تكبيد الخزينة العامة كلفة النقل، فيما الدولة في حالة عجز. أما إذا كان الهدف هو تعقيم المكان، فإنّ ذلك لا يحتاج، بحسب المعترضين، أكثر من يوم واحد يحضر فيه المدير والمرشد الصحي للإشراف على العملية. وفي تعليقات ساخرة، سأل المعترضون ما إذا كان الأساتذة لا يتأثرون بالفيروس أو "anti- corona".

من جهته، طالب التيار النقابي المستقل وزير التربية بالرجوع عن قرار الحضور، باعتبار أنّ الإغلاق كان يهدف إلى التخفيف من التجمعات منعا للعدوى ويفسح المجال لتعقيم المؤسسات، والأساتذة جزء من هذا المجتمع الذي يتهدده الفيروس، سائلاً: «ما الغاية من تعريضهم للعدوى ونقل الفيروس إلى عائلاتهم؟». ودعا التيار إلى الاستعاضة عن الحضور بتوجيهات تربوية لمواكبة التلامذة تعلميا من خلال تزويدهم عبر وسائل التواصل بتمارين وتطبيقات وبرامج ترتبط بالمناهج التعليمية.

طالب التيار النقابي المستقل بالرجوع عن قرار المداومة

وفي رسالة صوتية، أبلغ رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي نزيه جباوي الأساتذة أن الرابطة سجلت اعتراضاً لدى المدير العام للوزارة فادي يرق على عدم إشراكها في الاجتماعات التي تعقدها الإدارة التربوية في هذا الخصوص. ونقل عن وزير التربية طارق المجذوب ويرق قولهما إن الهدف من حضور الأساتذة هو إعداد خطة تربوية وإدارية لمواكبة التطورات بشأن الفيروس والتشاور في برنامج عمل لمواكبة المرحلة المقبلة، في ما لو امتدت الأزمة أكثر من أسبوع. ولفت إلى أن اجتماعاً سيعقد، عند التاسعة والنصف من صباح اليوم، بين الرابطة ومديرية التعليم الثانوي لبحث التفاصيل.

وكان المجذوب عقد سلسلة اجتماعات تربوية وإدارية، بدأها مع رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب والمدير العام للتربية والمديرة العامة للتعليم المهني والتقني هنادي بري، وجرى البحث في كيفية مواجهة كل مستجد يتعلق بفيروس «كورونا». وركز المجتمعون على أهمية التوعية العامة في المؤسسات ومع الأهل وعبر وسائل الإعلام عن طريق الأطباء والمتخصصين. (الأخبار)

 

بيئة حزب الله تتكلم: يائسون ورواتبنا ملطخة بالدم

قاسم مرواني|المدن ــ لطالما تمتع جنوب لبنان بوضع خاص طوال السنوات الماضية. فتأثير الأزمة الاقتصادية عليه لم يكن مشابهاً لباقي المناطق، كالبقاع والشمال. وجوده على خط التماس المباشر مع إسرائيل، وحاجته إلى صمود أهاليه في أرضهم، فرضا على الجهات السياسية مدّه بمشاريع إنمائية. وهناك عدد كبير من المغتربين من أبنائه، في إفريقيا خصوصاً. وهذا إضافة إلى الأموال التي يضخها حزب الله شهرياً رواتب لعناصره، فتساهم في تحريك دورة الإقتصاد الجنوبية. 

واتهم حزب الله ثورة 17 تشرين بزعزعة الوضع الاقتصادي والذهاب بالبلاد إلى المجهول، متفاخراً بقدرته على دفع رواتب عناصره مقابل عجز الدولة اللبنانية عن دفع رواتب موظفيها. لكن عناصر حزب الله لا يشكّلون سوى جزء صغير من البيئة الشيعية الحاضنة والمؤيدة بشدة للحزب. فليس كل مؤيد مسجل على جدول الرواتب القادمة من إيران. وتأثير الانهيار على المؤيدين شديد. ومؤخراً بدأوا يتهامسون بأن حزب الله لا يبالي بهم، وعناصره يتقاضون رواتبهم بالدولار ويستفيدون من الفرق في سعر الصرف. 

وهنا تنقل "المدن" شهادات حية متنوعة من بيئة حزب الله.

عامل محطة وقود

قبل الأزمة كان وضعنا جيداً. منذ 17 تشرين بدأنا نشحذ. كنا قد استدنا من القرض الحسن التابع لحزب الله على سعر 1500 ليرة للدولار، والآن نسدّد القروض على سعر 2400 ليرة. جهات أخرى في الجنوب تستوفي قروضها على سعر الصرف القديم. الأسعار ترتفع والحزب لا يساعد في حل الأزمة. 

موظف في القرض الحسن

عناصر حزب الله ليسوا جميعاً مقاتلين. شطر كبير منهم موظفون في مؤسساته: مدرسون، ممرضون، محاسبون.. رواتبهم متدنية. والحزب لا يؤمن لهم أساسيات التعليم والطبابة. بعد الانتصارات في حرب تموز وسوريا كانوا مفعمين بفائض القوة، بقدرتهم المطلقة على المواجهة والنصر. وجاءت الأزمة لتعيدهم إلى واقعهم الهش. أنا وكل الشباب، لم نكن قبل الأزمة نستأجر شاليه على البحر، ولم نستمتع بهواية التزلج، ولم نسافر إلى أوروبا للسياحة، مثل كثرة من اللبنانيين. كنا نعيش لنأكل ونشرب وأقصى ما نستطيع التفكير به هو تغيير سيارة أو تحسين غرفة الأطفال. 

كم يتقاضى المقاتل في حزب الله؟ 500 دولار؟ على ماذا سيحسدوننا؟! طوال 30 سنة كان الآخرون يتقاضون ألوف الدولارات ويسخرون منا لأننا نضحي بحياتنا لقاء 500 دولار لا نتقاضاها  من الدولة، لا نسرقها. هل يحسدوننا على القليل، نحن الذين نتقاضى رواتبنا ثمناً زهيداً لدمائنا؟!

أنا خائف. أفكر بإنجاب طفل آخر، ولا أستطيع. 

شريك في الفساد

وتابع موظف آخر في القرض الحسن: حتى  العام 2005 نأى حزب الله عن المشاركة في الحكم. بعد اغتيال الحريري والانسحاب السوري صار حضوره في الحكومة ضرورياً لحماية سلاحه. طوال مشاركته في الحكومة، لم يقدم خطة اقتصادية تجنب لبنان خطر الانهيار. تحالف مع جهات يعتبرها جمهوره  فاسدة. الحلفاء استغلوا حاجته إليهم، وفرضوا توجهاتهم على الأخرين مستظلين بسلاحه. بنى حزب الله مستشفيات ومدارس لمنفعته الخاصة. مستشفى الرسول الأعظم هدفها الأول معالجة جرحى الحرب. شركاؤه يقفون عقبة أمام أي تغيير محتمل. تحالفه مع حركة أمل والتيار العوني خاطئ. سكت عن فسادهما  ليحمي سلاحه وصار شريكهما في الفساد. 

أميركا و7 أيار

موظف ثالث يقول: قمنا بـ 7 أيار للحفاظ على سلاحنا، كان يجب أن نقوم بمليون 7 أيار من أجل أم الشهيد وأخ الشهيد وكل التضحيات التي قدمناها. هؤلاء يستحقون كهرباء ومياه وحياة كريمة. 

أميركا تتحمل المسؤولية، ماذا قدمت لنا؟ ايران عرضت علينا مساعدات وأميركا دائماً تمنعها، يريدوننا عبيداً لهم. لماذا هذه العبودية لأميركا؟ منذ عامين وهي تضيق الخناق علينا. مستعدون للموت جوعاً وعطشاً وبرداً، نحن وعائلاتنا، لكن لن ننحني لأميركا"، ختم ذات الموظف.

معلم في مدارس المهدي

عندما بدأت ثورة 17 تشرين، تجمع بعض الجنوبيين في صيدا وصور والنبطية وبنت جبيل وصور. حتى عناصر حزب الله ومؤيديه كانوا من المطالبين بالتغيير. أقله في الأيام الأولى من الثورة. من لم يخرجوا إلى الشارع كانت قلوبهم هناك، وبدأوا يعلقون الآمال على الثورة. في اليوم الأول من الثورة لم أكن مؤمناً باستمرارها.

لكن مع الوقت شعرت أن شيئاً جدياً يحدث. تحمست للمشاركة. حزب الله لم يدعمها مع أن العديد من مؤيديه كانوا على الأرض. بعد أيام قليلة طلب حزب الله من مناصريه الإنسحاب من الشارع. كان هدفه توكيد طاعته. ومع الوقت استطاع ترسيخ الانقسام في الشارع. أراد الحزب ألا يركب أحد موجة الثورة. لكن ما حدث لاحقاً هو العكس. استقالت القوات اللبنانية وانضمت للثورة، ثم انضم سعد الحريري. كل من أجل مصالحه ولإحراج العهد. في طرابلس سيطرت جماعة أشرف ريفي. في صيدا سيطرت الجماعة الاسلامية بعدما طردت أنصار أسامة سعد. في جل الديب سيطرت القوات اللبنانية على الشارع. ونحن لا نستطيع أن نكون معهم.

نحن يائسون

وتابع محدثنا: حال اليأس تسيطر علينا اليوم. نحن الذين أدى خروجنا من الشارع إلى انقسامه وتراجع زخمه، يأسنا من التغيير. الحكام الآن أمراء حرب. جنبلاط وبري وسواهم استولوا على مناصبهم بالقوة، ولن يسلموها إلا بالقوة. أقنع حزب الله عناصره بأن لبنان ولد هكذا وسيبقى هكذا إلى الأبد. بلد الانقسامات والمشاكل. هدفهم الآن يتركز على النجاة في بيئة معادية. يعيشون ليأكلوا ويشربوا. يريدون البقاء على قيد الحياة. ليسوا أقوياء كما تصوروا سابقاً. إنهم على قيد الحياة وهذا يكفي.

الحكام أتوا بالدم ولن يرحلوا إلا بالدم. الثورة مطلوبة. لكن المشكلة أن هذه الأحلام كبيرة، والثورة غير قادرة على تحقيقها. كانت بحاجة إلى التنظيم ومطالب واضحة. 

أهل طريق الجديدة يقولون "كلن يعني كلن لكن"، لكن آخر من يجب أن يستقيل بالنسبة لهم هو سعد الحريري. وهذا ينطبق على كل طوائف لبنان. الدروز والمسيحيون. نحن الشيعة أول من نزل إلى الشارع. تظاهرنا أمام منازل نوابنا في الجنوب وحطمنا مكاتبهم. ماذا فعل الآخرون؟ لا شيء. لذلك لا أؤمن بالتغيير. أنا يائس. كيف أدفع بري إلى الاستقالة؟ كيف أدفع غيره إلى السقوط؟ هل نستطيع اللجوء إلى الحل العسكري؟ لا أعتقد أننا نستطيع محاربة الفساد بمن هو أفسد منه.

 

يوميات الكورونا: شبعا تهدد وجامعات تقفل والموظفون يدعون للتعطيل

المدن ــ بتزايد هلع اللبنانيين من فيروس كورونا، بعد توارد أخبار عن ارتفاع عدد الإصابات به ووصوله إلى عشرة يوم الأحد 1 آذار.

بعد رفض الجامعة الأميركية في بيروت، وجامعات أخرى خاصة، الالتزام بقرار وزير التربية والتعليم العالي، بتعطيل الدراسة بسبب فيروس الكورونا، استدعى الوزير رئيس الجامعة الأميركية ورؤساء الجامعات الأخرى إلى لقاء في الوزارة، وأبلغهم وجوب التعطيل تحت طائلة اتخاذ العقوبات القانوية.

وبعد الاجتماع قررت إدارة الجامعات الخاصة، الأميركية واليسوعية، واللبنانية الأميركية إقفال أبوابها، وأرسلت القرار إلى الطلاب، على الرغم من عدم اقتناع إدارات هذه الجامعات بالإقفال. وفرر بعض الأساتذة الاستمرار في التدريس عبر التواصل الإلكتروني. 

وطلب الوزير من رئيس مصلحة التعليم الخاص الأستاذ عماد الأشقر استدعاء عدد من مدراء المدارس الخاصة الذين رفضوا الالتزام بالتعطيل، وطلب منه تطبيق العقوبات القانونية عليهم.

وناشدت رابطة موظفي الإدارة العامة، في كتاب إلى رئيس مجلس الوزراء حسان دياب والوزراء، جاء فيه: "في ضوء الخطر الجدي المحدق بالمواطنين صغارا وكبارا، بسبب فيروس كورونا الذي عجز العالم بأسره عن كبح انتشاره، يتوجب اتخاذ قرار لإقفال مراكز التجمعات كافة، ولا سيما الإدارات والمؤسسات العامة والخاصة، بدءا من يوم غد الإثنين 2 آذار لمدة 15 يوما".

https://lh6.googleusercontent.com/grq_H8o2hcQcs3a6fkMhQFxNK7xdifYBl4msN6gif6fisS_wD3065iTp0M4W7i6x0xCFRqjKckYE5UhjPCRNcqgVcFd6-LJOh_KwQoGxxhRHxcL8gxHcKWGjD0x2tkqewLsK2_Crswfo6DSuKQ

إعلان نتائج مسابقة تربوية في طرابلس

وطنية - نظمت جامعة القديس يوسف - حرم لبنان الشمالي و"مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية" احتفالا في مقر المؤسسة في طرابلس، لمناسبة إعلان نتائج مباراة لنيل "جائزة شاعر الفيحاء سابا زريق للإبداع الأدبي لسنة 2018- 2019"، بعنوان "السخرية البناءة في أدب مارون عبود".

حضر الإحتفال، مديرة فرع الجامعة في الشمال فاديا العلم جميل، رئيس الهيئة الإدارية للمؤسسة الدكتور سابا زريق، الإعلامي وليد عبود، أعضاء لجنة التحكيم وحشد من ممثلي الهيئات الثقافية، إضافة الى مديرين وأساتذة، وتلامذة المدارس والمؤسسات التربوية المشاركة.

غصن

في الافتتاح النشيد الوطني ونشيد الجامعة ونشيد "مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية"، ثم كلمة ترحيب من ميريام غصن أشارت فيها إلى أن المباراة في نسختها السنوية الثانية "تسجل فيها 40 تلميذا، شارك منهم فعليا 16، من 9 مدارس ثانوية رسمية وخاصة".

زريق

وألقى زريق كلمة "مؤسسة شاعر الفيحاء"، قال فيها: "سروري عظيم، لسبب لا يخلو من الأنانية، لاختيار أعضاء لجان تحكيم المباراة السخرية البناءة في أدب مارون عبود كموضوع لها، كون أديبنا الكبير، في نقده لديوان جدي شاعر الفيحاء الأول الذي صدر سنة 1955، قد وصف هذا الأخير بأنه شاعر لا يجارى، شاعر مطبوع، بيان مشرق، قريحة موارة فوارة كأنها نهر أبو علي، جملته لا غبار عليها، كلماته راقصة مرقاصة، كأبي فراس والبحتري، وخلص عبود الجد، في ختام مقاله، إلى تهنئة جدي بما أسماه الحصاد المكتنز، مرحبا بالحفيد وليد عبود الإعلامي الذي يطل علينا مسلحا بترسانة من الخبرات والثقافة المعمقة التي صقلها في رئاسة تحرير نشرات إخبارية وإعداد برامج ثقافية واجتماعية تلفزيونية".

وأعلن "إستعداد المؤسسة لطباعة بحث الفائز الاول وتوزيعه على نفقتها، تعميما للفائدة"، شاكرا للجامعة اليسوعية، شريكة المؤسسة في تنظيم هذه المباراة، بشخص رئيسها الأب البروفسور سليم دكاش، ومديرتها، السيدة فاديا العلم جميل، وفريق عملها جهودهم في سبيل إنجاح الاحتفال"، كما شكر لاعضاء لجنة التحكيم والمدارس والتلامذة والمشاركين.

علم

وقالت علم: "شاء القدر أن يكون موضوع المسابقة عن مارون عبود الأديب الذي كان من أوائل الثوار وأن يكون حفيده الإعلامي وليد ثائرا متسلحا بالكلمة وأن يكون الدكتور سابا زريق حفيد شاعر الفيحاء عاشق طرابلس الذي اعتبره مارون عبود، كما ذكر الدكتور سابا في كلمته، شاعر لا يجارى وأظن أن جديهما اللذين يجمعاننا اليوم يشاركاننا هذه الفرحة المتعددة الأوجه".

وهنأت الشباب الذين شاركوا في المسابقة بإسم البروفسور دكاش على حبهم للغتنا الأم وللأدب، وتساءلت: "أليس الأدب هو ما ينقصنا اليوم؟ أدب الكلام من أدب العلاقات، وأدب الصداقة والشجاعة حتى أدب العداوة، يا ليتنا نقرأ أدبنا وأدباءنا للنهل منهم ومن شهامتهم وفروسيتهم وأدبهم".

عبود

وتحدث الإعلامي وليد عبود معربا عن سعادته بأن "يكون في طرابلس ومع أبنائها للتخاطب بلغة القلب"، وتوجه إلى "مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية" "التي تضع إمكاناتها وطاقاتها في سبيل الثقافة والكتاب في الزمن الأسود والصعب، وفي زمن التحديات والتي أصبحت فيه الثقافة ليست من الأولويات، وكأن المؤسسة تمشي عكس السير لتثبت أن لبنان الثقافي هو لبنان الباقي بينما كل ما هو آخر يمكن أن يزول ويمحى".

وأعرب عن فخره أنه تلقى دروسه الجامعية في الأدب العربي في جامعة القديس يوسف، وقال: "جميعنا يدرك أنه عندما عانت اللغة العربية من محاولات تهميشها وإندثارها، استمر في لبنان وبلدان عربية أخرى من يناضل في سبيل هذه اللغة لتبقى منارة إشعاع بفضل مساعي العديد من الأدباء والمفكرين تحت مظلة جامعة القديس يوسف".

وتابع: "يبقى أن أقول أن هذه الثورة هي اليوم الشعلة والقدوة في لبنان، وجميعنا عانى ونحن على أبواب المئوية الأولى لقيام دولة لبنان الكبير، ولنعترف جميعا اليوم أن هذه التجربة بعد مئة عام يجب ان توضع على مشرحة النقد، لنكتشف كيف يمكن الإفادة منها نحو التطوير والتقدم، وما تقوم به الانتفاضة اليوم هو محاولة لنفض غبار التعمية لبناء وطن جديد، وطن الإستقلال الحقيقي".

كمال الدين

وألقى الدكتور محمد كمال الدين كلمة لجنة التحكيم، فأشار إلى "خيار الحفاظ على المستوى العالي الذي وضعته اللجنة التأسيسية للمباراة في إنطلاقتها العام الماضي وتثبيت معاييرها الأكاديمية الصارمة ورصد الإشكالية المطروحة في الأبحاث، وحضور التلميذ بأفكاره وأسلوبه وعدم إغفال الإنضباط اللغوي وحسن الطباعة والإخراج".

وقال: "ليس التنافس على الربح هو غاية هذه المباراة، فكل من شارك ربحت تجارته لأنه اشترى المعرفة وخاض في أسواقها". وتوجه بالشكر والتقدير إلى "مؤسسة شاعر الفيحاء" وجامعة القديس يوسف وإلى مديري المدارس والمشرفين والتلامذة "الذين إستجابوا لنداء العربية والأدب والإبداع".

شهادات

ثم تم توزيع شهادات تقدير على التلامذة المشاركين، ومنحت المؤسسة الفائزين في المراتب الثلاث الأول، جوائز نقدية، وهم: في المرتبة الأولى ميشالا سيمون دقور من مدرسة مار إلياس، وفي المرتبة الثانية مروى محمود ريمة من ثانوية روضة الفيحاء، وفي المرتبة الثالثة شهد بهيج البرهان من ثانوية فضل المقدم الرسمية.

كما تسلم الفائزون مجموعات كتب من منشورات "مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية"، واقيم حفل كوكتيل بالمناسبة

 

الفوعاني نال دكتوراه باللغة العربية وأهداها للصدر وبري

وطنية - حاز رئيس الهيئة التنفيذية عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" مصطفى الفوعاني شهادة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها، من الجامعة الإسلامية في لبنان، بعد مناقشة أطروحة بعنوان: "البنى اللغوية والجمالية الحديثة عند الشعراء التموزيين في الربع الأخير من القرن العشرين"، ونال علامة 87، بتقدير جيد جدا مع تنويه اللجنة بطباعة الأطروحة.

وقد أهداها إلى الإمام المغيب السيد موسى الصدر ورئيس مجلس النواب رئيس حركة "أمل" نبيه بري.

https://lh4.googleusercontent.com/9gH8ZvsCLlzSSiaF9DtX5iaUG6LyIJHYQG2vbTammnku1YCwmt7KoL-ib-PcUUw9FL1tBuds22TUl_JNrjp0IdExN9wiKVrSTPEi7QWqKRJJ3kPs8USlxdjzPJ5Rq0CUyk1YrsYaC04ShU6nTA

المجذوب: للارتقاء بالمنظومة التربوية شلايخر: نجاح التعليم ليس مشروعا حكوميا بل اجتماعي

وطنية - نظم المركز التربوي للبحوث والإنماء، بدعوة من رئيسته الدكتورة ندى عويجان، لقاء حواريا هو الأول مع مدير التعليم في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD الدكتور أندرياس شلايخر، في مبنى المطبعة في سن الفيل، في حضور وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب، النائبين نقولا صحناوي وعدنان طرابلسي، المدير العام للتربية فادي يرق، مدير المجلس الثقافي البريطاني دايفيد نوكس، عميدة كلية التربية الدكتورة تيريز الهاشم، الدكتورة وفاء قطب والسيدة بوليت عساف من مشروع "كتابي"، رئيس شبكة التحول الرقمي ربيع بعلبكي، المدير الإداري للمركز شربل مسلم، رئيسة مكتب الإعداد والتدريب في المركز رانيا غصوب، رئيسة مكتب البحوث التربوية في المركز الدكتورة غيتا حنا، رئيس مكتب التجهيزات والوسائل التربوية في المركز جورج نهرا وممثلين لمؤسسات تربوية وجامعية وجمع من التربويين وممثلي قطاعات سوق العمل.

بعد النشيد الوطني، دعا خبير تطوير المناهج في المركز التربوي الدكتور ميلاد السبعلي في كلمة إلى "إعداد الأجيال لتكون جاهزة للعمل واستخدام التكنولوجيا التي لم تخترع بعد ولحل مشاكل لم تحدث بعد. ولا بد من ربط التنمية الاقتصادية ودخول عصر المعرفة بتهيئة الرأسمال البشري الجاهز والمدرب". ولفت إلى أن "وزارة التربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء يعملان لإعداد جيل للمدى المتوسط والمدى البعيد يكون قادرا على التكيف مع التحولات التكنولوجية".

عويجان

وألقت رئيسة المركز كلمة في بداية اللقاء قالت فيها: "اختبار ال Pisa (Programme for International Student Assessment) دراسة عالمية هدفها قياس أداء الأنظمة التربوية. تشرف على هذا الاختبار منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD، يجرى كل ثلاثة أعوام في 70 دولة مشاركة. ويطال المتعلمين البالغين 15 عاما والذين هم على وشك إتمام تعليمهم العام أو المهني أو الانخراط في سوق العمل. ويقيس هذا الاختبار قدرة المتعلمين على حل المشكلات والدفاع عن المواقف المرتبطة بالواقع المعيوش، من خلال استخدام المعارف والمهارات المكتسبة في مواد القراءة والعلوم والرياضيات ولا سيما كفايات ومهارات التفكير العليا والتفكير الناقد والمبدع. من هنا تساعد اختبارات الPisa في مقارنة مستويات المتعلمين في العالم، وتكشف أوجه الضعف لديهم، وتساعد الدول في الاستفادة من تجارب الدول المتفوقة".

أضافت: "في المستوى اللبناني، صدرت منذ أشهر قليلة نتائج اختبار2018 Pisa ، وحل لبنان في مراكز متأخرة، وهذا يعود إلى أسباب عدة أهمها اختيار العينة من المنظمة بطريقة يمكن أن تكون غير ممثلة، تخلف بعض المدارس المتميزة بأدائها العالي عن إجراء الاختبار، التحضير المحدود للمتعلمين لهذه المقاربة ولا سيما في طرح الأسئلة وفي متطلبات الإجابة، عدم تثمين المشاركة الجدية والفاعلة لهذا الاختبار من المتعلمين والمعلمين والمدارس، التصحيح الصارم الذي كان يقوم به المصححون في لبنان، بعض الاختلاف في المواضيع وفي مقاربة طرح الأسئلة بين المنهج اللبناني ومنهج ال Pisa. هذه الأمور جميعها لم تمنع 57 مدرسة لبنانية من تخطي المعدل العالمي لدول OECD، ولم تمنع 73 متعلما لبنانيا من التحلي بآداء عالي المستوى، وهنا نشير إلى أنهم سيكرمون غدا".

وتابعت: "في هذا الإطار، ولمعالجة هذا الوضع وبهدف تطوير نتائج أداء كامل المنظومة التعليمية ولرفع اسم لبنان بين الدول، باشر المركز التربوي بخطة وطنية للتطوير قريبة المدى تقوم على أربعة أسس هي نشر الوعي على الاختبار ومدى أهميته، العمل على تطوير البيئة التعليمية والبنى التحتية، العمل على التطوير المهني للمعلمين في المدارس والعمل على تحفيز المتعلمين على المشاركة الفاعلة ليقدموا أحسن ما لديهم في مستوى الأداء، في روح تنافسية إيجابية وشعور وطني جامع لإيصال لبنان إلى أعلى المراكز. وتواكب هذه الإجراءات خطة متوسطة المدى وتطال تطوير المناهج الوطنية. ونلفت إلى أن المركز التربوي أطلق منذ شهر مشروع تطوير مناهج التعليم العام الذي يطمح إلى بناء شخصية متوازنة ومتكاملة لمواطن متعلم سعيد فاعل ومنتج، مع التحلي بالقيم الوطنية والإنسانية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية. كما يطمح هذا المشروع إلى تنمية مهارات التفكير الناقد والتواصل والإبداع، وترسيخ الشفافية والمصداقية والمسؤولية، وتنمية مهارات التخطيط والبحث والنقد والتحليل واتخاذ القرار، وتعزيز كفايات المواطنية الفاعلة الحرة والواعية، ومقاومة كل أنواع الظلم والفساد، تلبية لحاجات المجتمع وسوق العمل، والتركيز في ربط التعلم بالحياة وبمهارات القرن الواحد والعشرين مع ضمان الانفتاح على العالم وعلى أهداف التنمية المستدامة. ونحن الآن بصدد الاستفادة من الخبرات الناجحة كلها لتحقيق هذه الغاية".

وختمت عويجان: "أخيرا وليس آخرا، أكرر الترحيب بجميع الحاضرين وأشكر لضيفنا الدكتور أندرياس شلايخر اهتمامه بالمركز التربوي وتخصيصه بحلقات حوار متنوعة. وأخص بالشكر الدكتور ميلاد السبعلي، خبير المناهج في المركز وصاحب المبادرة في دعوة الدكتور شلايخر، الذي سعى جاهدا مع فريق العمل في المركز التربوي لإتمام هذه الزيارة بنجاح. وبالتربية نبني معا".

المجذوب

وكانت كلمة لوزير التربية قال فيها: "من المسلم أن يكون التقويم في المناهج جزءا لا يتجزأ من عملية التعليم والتعلم، ومن المسلم أيضا، ألا يعتمد الحفظ والاختبار الكتابي كمؤشر وحيد للحكم، وألا يكتفى بمرحلة القياس فقط، بل الوصول إلى التصويب والمعالجة من خلال برامج دعم هادفة. ومن المسلم أيضا، أن يستخدم المعلمون مروحة واسعة ومتنوعة من استراتيجيات التعليم والتعلم والتقويم لفهم ما تعلمه المتعلمون ولقياس مخرجات التعلم، واقتراح برنامج التدخل الهادف والإجراءات اللازمة للتحسين والتطوير التربوي. وتقوم منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية OECD بتنفيذ اختبار ال PISA الذي يقيس جودة الأنظمة التعليمية في بلدان مختلفة. ويساعد هذا الاختبار في مقارنة مستويات المتعلمين في العالم، كما يكشف أوجه الضعف لديهم، ويساعد الدول في تبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الدول المتفوقة".

أضاف: "اسمحوا لي أن أرحب بمدير التعليم والمهارات في منظمة OECD الدكتور أندرياس شلايخر، الشخصية العالمية في مجال التطوير التعلمي وربطه بالتنمية المستدامة وتطور النظم الاقتصادية، وأن أحيي اهتمامه بموضوع التربية في لبنان وأشيد بزيارته المركز التربوي للبحوث والإنماء على مدى يومين، وإحيائه ثلاث حلقات نقاش: الأولى اليوم، مع أصحاب القرار عن فرص العمل في عصر اقتصاد المعرفة لجيل جديد قادر على الابتكار والإبداع والريادة، والثانية مع المتعلمين عن أهمية الPISA والتجربة الدولية المشابهة للواقع اللبناني من حيث نتائج امتحان الPISA. أما الثالثة فهي مع القيادات التعليمية والتربوية عن الPISA كأداة لتحديث المناهج وتحقيق تحول نموذجي في التعليم والتعلم".

وتابع: "في نتائج اختبار 2018 Pisa، حل لبنان في مراكز متأخرة، وهذا ما دفعنا إلى دعم الخطة الوطنية للتطوير والاستجابة التي دعا إليها المركز التربوي للبحوث والإنماء والتي تطاول محاور ومستويات مختلفة تتعلق بخدمات المدارس اللوجستية والبنى التحتية للتحول إلى اختبار PISA الإلكتروني، إضافة إلى نشر الوعي على أهمية الاختبار. وتطاول أيضا تهيئة المتعلمين وتدريبهم على نوع الأسئلة وهيكلية الاختبار والتركيز في مهارات التفكير العليا والتفكير النقدي والإبداعي والتحليل المنطقي والتعبير الصحيح وحل المشاكل غير المألوفة، بالإضافة إلى تدريب المعلمين لتطوير أساليبهم التعليمية. وأخيرا، الاستفادة من نتائج وملاحظات الاختبار لمصلحة عملية تطوير المناهج الجديدة".

وختم المجذوب: "إن اهتمامنا بالدور المحوري والاستراتيجي الذي تؤديه المؤسسات التربوية في تهيئة جيل جديد يمتلك الكفايات والمهارات المطلوبة والكفيلة بإحداث نقلة نوعية، يدفعنا إلى توحيد الجهود وبناء الشراكات الفعالة والنشطة في المستوى الداخلي مع الوزارات والمؤسسات المعنية مرافقة لدعم واهتمام الأهل والمجتمع، وفي المستوى الخارجي الإقليمي والدولي للارتقاء بالمنظومة التربوية ورفع مستوى لبنان لبلوغ مركز ريادي في المستويين العربي والعالمي".

شلايخر

وعرض شلايخر على الشاشة دراسة عن فرص العمل في عصر اقتصاد المعرفة، أشار فيها إلى التوجه نحو إعداد جيل جديد قادر على الابتكار والإبداع والريادة. وتحدث عن "أهمية اختبار PISA في تنمية المهارات المعاصرة وقياسها. وقال: "منذ أربعة عقود كانت أسواق العمل متسامحة بدون تعليم جيد، واستفقنا ولم يعد ذلك ممكنا. الآن نريد مهارات واعدة على الصعيدين الإجتماعي والإقتصاد بالمهارات نفسها. واليوم أريد أن أقدم لكم أمثلة عن بلدان واعدة. فكولومبيا التي كانت تمزقها الحروب لم يصدق أحد انها سوف تصبح في المقدمة، وكذلك فيتنام فإن احدا لم يتوقع انها ستجتهد لتصبح بالمعدل الأوروبي، والمثل عينه ينطبق على الصين، ففي المقاطعات الشرقية في الصين لم يصدق احد ان هذه المقاطعات ستتمتع بمعدلات الولايات المتحدة. أحيانا كأولياء أمور نكون جزءا من المشكلة، فنتوتر عندما نعاين امورا لا نفهمها، ولكننا بهذه الطريقة لن نكتسب فرصة التعلم من اولادنا ومعهم. علينا التطلع نحو تعليم يؤدي إلى نتائح أفضل مع تطور سوق العمل، وأعتقد ان حكومة تكنوقراط في لبنان تقدم فرصة لرؤية أفضل من حكومة السياسيين، وإن البيزا هي وسيلة تتيح لنا رؤية نتائج الداء التعليمي لأجزاء كبيرة من العالم ، وهي في كل مرة يزيد عدد الول التي تنضم إليها بنحو 18دولة".

أضاف: "في المدرسة كنا نقرأ نصا مطبوعا في كتاب وافقت عليه الحكومة، وكنا نعود إلى القواميس كمراجع، أما اليوم فنذهب إلى غوغل ولا احد يقول لنا من هو صحيح. العالم يكافئنا على ما نستطيع أن نفعله بهذه المعارف. الطلاب في لبنان، لديهم الكثير من المعارف وعندما وصلنا إلى الاستشراف ليقدموا هذا المعارف في قوالب مفيدة علقوا، وهذه هي الفكرة من اختبار بيزا. فالحياة ليست بما نتذكر بل بما ننشئه من هذه المعارف. ونحن نريد أن نعرف إلى أي حد يمتلكون هذه القدرات. في العام 2012 كان الظهور للروبوتيات ولاكتشاف الوارثيات البيولوجية، ومن بعده شهدنا بروز الذكاء الاصطناعي. وإن الأنظمة التربوية نجحت في تثقيفنا على إنشاء الروبوتات. وحصلت تغيرات كثيرة في العالم ولكن لم يحدث الكثير لصالح التعليم، وأصبح الإنفاق أكبر على التعليم في العالم".

وتابع: "أردنا أن يدرك الطلاب كيف يفرقون بين الرأي والواقع الحقيقي. وإذا ما نظرنا إلى لبنان، وتطلعنا إلى ما حدث في الصين في الفترة عينها، إذ أصبحت المقاطعات الصينية البعيدة موجودة على هذه الخريطة التعليمية، وبولندا أيضا. والبيرو والبانيا لديهما تقدم مستمر وكانتا في الأسفل سابقا. وهناك دولة مثل السويد تراجع أداؤها لسنوات ثم عاودت الصعود مجددا. نرى تقدما بطيئا في لبنان ولكن الطريق ما زالت طويلة من التحديات، الأهم أن لبنان ليس لديه قصور في الموهوبين. وهو يتمتع بمدارس عالية الآداء، ولكن لدينا أيضا طلاب يعانون من أداء منخفض. تخيلوا أن لبنان توصل إلى المستوى الذي بلغته الصين، فتكون القيمة الاقتصادية لديه تضاعفت، وهذا هو الثمن الغالي الذي ندفعه اذا تأخر الآداء في التعليم. في الصين عملوا على تقديم حوافز للمعلمين لتشجيعهم على تطوير مهاراتهم، لأننا إذا فقدنا فرصة الحصول على المدرسة الجيدة والمعلم الجيد نكون فقدنا الكثير ، لذا علينا التفكير في الأولويات في الإنفاق. يمكن أن تقولوا أن لبنان استثمر الكثير من الوقت في التعليم والأنشطة، لذا علينا التركيز على جودة التعليم وسبل الإفادة من التعلم، في هذا الوقت علينا الانتقال من المهارات المعرفية الروتينية إلى التفكير والتحليل. نحن في حاجة إلى توحيد المهارات لدى المعلمين، وعلى المدرسة أن تصبح متنوعة جدا مثل حديقة".

وسأل: "كيف ننتقل من نقل المعرفة إلى ابتكار المعارف؟ إن الرقمية فرصة تعطينا القوة وتضع حدا للفروقات بين الناس، إذ أن الأفكار الكبرى هي التي بنت الأوطان. أنتم لا تحتاجون إلى أموال كثيرة بل إلى حاضنات وأفكار للابتكار. في بيزا نشجع على استخدام المهارات في شكل بناء، منها الاجتماعية والتعاون مع الآخر المختلف. العالم الرقمي ليس عدونا بل هو المجال الأفضل لاستخراج هذه القيم. إن العالم الرقمي يستفيد من مهارات الناس ويقدم لهم فرصا أفضل. ومع التكنولوجيا نتعلم مع الآخرين، انه عالم التعلم الذي يرتقي فيه الناس، وهي تجعل الوظائف محط اهتمام اكبر من جانب الناس. نحن في بيزا نعمل على تقييم واختبار مهارات الكبار في حل المشاكل، وقد تبين لنا ان واحدا من عشرة أشخاص يراوح عمره بين 55 و65 سنة جاهز للعمل في التكنولوجيا".

وقال: "منذ جيلين كانت الولايات المتحدة في القمة واليوم اصبحت دون الوسط لأن الدول الأخرى تحركت أسرع منها، اليوم نستفيد من الثورة الصناعية ليصبح الناس متوافقين مع العالم الصناعي. وما زلنا نجد شبابا يغادرون الجامعة ولا يجدون الوظائف، وعلينا أن نسأل كيف ندفع الناس قدما ليتقدموا على التكنولوجيا. لنفكر في المناهج، وفي السمات البشرية التي تجعلنا نفكر في نطاق المعارف البشرية والأخلاق والذكاء الإصطناعي، وقدرتنا كبشر تفوق التكنولوجيا في التفكير في المستقبل. فالمدارس جعلت من الطلاب مجرد متلقين سلبيين، واليوم هو لتعزيز الدافع الداخلي للتعلم المستمر. المهم أن نتمكن من إنشاء قيمة جديدة، ونستخدم الموارد العاطفية والرقمية. من الجيد جدا أن يتعلم الشباب عن نظامنا الحالين وأن يطرحوا الأسئلة عن كل شيء. قمن بقياس شيء يتعلق بالجهد. فأستونيا البلد الأول في اختبار بيزا وفي النمو، وفي لبنان يعتبرون أن النجاح ليس تحت سيطرتهم".

أضاف: "رأينا الكثير من التغيير في عقلية الشباب وتوقهم إلى النمو وتحسين الأداء، فلا يقبلون الفشل وتكون مخاوفهم أقل، ويتمتعون باندفاع نحو الريادة. على صعيد لبنان نرى الثغرة بين آداء الطلاب ذوات الخلفيات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة. وعلى الشركات أن تصبح أماكن للتعلم، وعندما نفكر في المناهج علينا أن نفكر بأن التعلم ليس مكانا بل أن نتعلم طوال العمر. على السياسات أن تفكر على المدى الطويل، وأن تبقى المناهج محترمة لأطول فترة في المستقبل، وإذا اردنا ان نعرف سر نجاح الدول الأخرى في التعليم يجب ان نعلم بأنهم أخرجوا التعليم من الصيغة السياسية في الصين وكذلك في استونيا. كيف يمكن أن نتأكد من أن التربية تعمل خارج السياسة؟ والجواب هو إذا اشركنا قطاعات العمل في السياسات التربوية".

وختم شلايخر: "نجاح التعليم ليس مشروعا حكوميا بل هو مشروع اجتماعي. وبيزا هو أداة لنرى أنفسنا في المرآة، والأهم أن نرى تحسنا ونتعلم. لبنان لديه كل المكونات ليصبح أفضل، وهو بحاجة لبناء الأفكار وإنني اثق بوجود بناة الأفكار العظيمة".

 

لقاء ثان مع مدير منظمة التعاون الدولي والتنمية في المركز التربوي بحث أهمية اختبار بيزا

طنية - نظم "المركز التربوي للبحوث والإنماء"، لليوم الثاني، لقاء مع مدير التعليم في منظمة "التعاون الدولي والتنمية OECD" أندرياس شلايخر، تحت عنوان: "أهمية ال PISA والتجربة الدولية، دروس ورؤى من أجل لبنان"، مع مديري المدارس والمعلمين والطلاب من المدارس المشاركة في التجربة الميدانية لعام 2020، تخلله تكريم للمتعلمين المتميزين، أصحاب الأداء العالي، وتكريم للمدارس، التي حصلت عل معدل يفوق المعدل العالمي التابع للOECD، التي شاركت في الاختبار عامي 2015 و2018.

حضر اللقاء، الذي أقيم في قاعة المؤتمرات في الجامعة اللبنانية - المدينة الجامعية - الحدت، رئيسة المركز الدكتورة ندى عويجان، رؤساء المكاتب والوحدات ومديرو دور المعلمين والمعلمات والمسؤولون الفنيين، والعاملون في برنامج الS2R2، ومديرو مؤسسات تربوية وهيئات تعليمية.

عويجان

بعد النشيد الوطني، ألقت عويجان كلمة، شكرت فيها "الحضور المميز للدكتور أندرياس شلايخر في المركز التربوي"، كما أثنت على "مقاربته لموضوع الPISA وعلى محاضرته، التي يفصل فيها ماهية اختبار "بيزا"، وما هي الأهداف من خوض هذا الاختبار وكيفية تطوير الأداء، للنجاح والتفوق في هذا المجال

وشكرت "المدارس 69 التي تشارك حاليا في المرحلة التجريبية للاختبار 2020"، وأشارت إلى أن "هذا الأمر سيحفزنا للمشاركة بقوة واندفاع في العام المقبل في هذا الاختبار، لتحقيق الهدف التربوي السليم، الذي نسعى إليه، ولإعطاء صورة صحيحة عن قدرات طلابنا، ورفع اسم لبنان عاليا بين الدول، خصوصا وأننا نعلم جيدا طموحات وقدرات طلابنا التي لا حدود لها".

وهنأت "المدارس ال 57 التي حصلت عل معدل يفوق المعدل العالمي التابع للOECD، في اختبار الPISA في عامي 2015 و 2018، والمدارس التي ساهمت بتحسين أداء طلابها في الاختبار"، كما هنأت "ذوي الطلاب"ن ودعتهم ل"لاعتزاز بأولادهم وبالمدارس على نتائجهم في الاختبار".

وتوجهت إلى الطلاب قائلة: "نحن فخورون جدا بكم طلابنا الأعزاء، لا سيما وأنكم كنتم من المتفوقين في اختبار "بيزا" من خلال مجهودهم الشخصي، ودعم الهيئة التعليمية في المدارس والأهل كذلك، وأنوه بكم جميعا، ونحن نفتخر بكم، وعليكم أيضا أن تفتخروا بأنفسكم، بأهلكم وبمدارسكم، لأنكم وصلتم إلى مراحل متقدمة في هذا الاختبار".

وختمت مشددة على "تطوير المناهج التربوية، تماشيا مع التطور العلمي والتكنولوجي في العالم، مع الأخذ في الاعتبار، ما يناسبنا ويناسب حاجات مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا وسوق العمل، الذي نطمح له، وضمن إطار الانفتاح على العالم، والاستفادة من الخبرات الناجحة"، آملة أن "نستفيد من خبرة الدكتور أندرياس، قدر المستطاع، من خلال المحاضرة، التي سيلقي الضوء فيها، على أهمية خوض تجربة اختبار "بيزا" العالمي".

أندرياس

واستهل أندرياس محاضرته، مهنئا "الطلاب الذين فازوا في الاختبار"، وقال: "إنكم تمثلون مستقبل لبنان، وأهنئكم على مشاركتكم في اختبار "بيزا" العالمي، الذي يعتبر أحد المؤشرات الأكثر شمولية وموثوقية، لقياس جودة التعليم وفعاليته في مجالات القراءة والرياضيات والعلوم، ويستخدم أيضا كأداة فعالة تستخدمها البلدان لتطوير سياسات التعليم الخاصة بها".

أضاف: "إن هذا الاختبار يهدف الى تقييم مستوى ونوعية معرفة الطلاب لمحتوى المواد، إضافة الى قدرتهم على تطبيق معرفتهم بشكل خلاق، خاصة في سياقات غير مألوفة، لحل مشكلات عملية محددة، عادة ما يواجهها الطلاب في حياتهم العملية، وقدرتهم على إعادة صياغة ما يقرأونه، وتوسيعه وتحليله، والتفكير مليا وعميقا في معناه ومغزاه، وليس فقط لامتحان ما يتذكرونه من معارف ومعلومات، ويتضمن الاختبار، إضافة إلى مواد القراءة والرياضيات والعلوم، على قسم اجتماعي حول البيئة التعليمية، كما يتم تقييم إضافي للطلاب في مجالات مبتكرة مثل: حل المشكلات بشكل تعاوني (2015)، الكفاءة العالمية (2019) والتفكير النقدي (2021)، ويخضع للاختبار كل 3 سنوات، عينة من الطلاب بعمر 15 سنة، من عدة فصول دراسية ومدارس، من المستويات الأكاديمية والاجتماعية كافة، وقد شارك لبنان مرتين في 2015 و2018، حيث خضع في المرة الثانية 5,614 طالبا من 320 مدرسة رسمية وخاصة، بنسبة 57.2% من المدارس الرسمية، والباقي من المدارس الخاصة".

وأشار إلى أن "نتائج طلاب لبنان في اختبار PISA للعام 2018، وجاء مركز لبنان من بين 77 دولة مشاركة كما يلي:

- معدل العلامات في القراءة: 353 (المعدل العالمي: 455)، وحل لبنان في المركز 73.
-
معدل العلامات في الرياضيات: 393 (المعدل العالمي: 460)، وحل لبنان في المركز 67.
-
معدل العلامات في العلوم: 384 (المعدل العالمي: 460)، وحل لبنان في المركز 71".

وقال: "لا شك أن هذه النتائج ضعيفة، وغير مرضية، خاصة لما تتمتع به المنظومة التربوية في لبنان من تميز وعراقة، وتعود أسباب هذه النتائج جزئيا في الشكل، إلى مدى دقة تمثيل عينة المدارس المشاركة لواقع التربية في لبنان، وإلى عدم التحضير الكافي لما يجب أن يتوقعه الطلاب في هذا الاختبار، وفي المضمون إلى تركيز المناهج الحالية بشكل أساسي على تعميق معرفة الطالب للمادة الدراسية، وبشكل أقل على تزويده بمهارات التفكير النقدي والإبداعي، وحل المشكلات غير المألوفة، بطرق مبتكرة وفعالة، والتحليل المنطقي السليم والتعبير الواضح الدقيق والتطبيق العملي المرن، وهي ما تهدف المناهج الجديدة، التي بدأ المركز التربوي للبحوث والإنماء على تطويرها وتدريب المعلمين على اعتمادها في السنوات المقبلة".

وختم متوجها إلى الطلاب: "عليكم أن تصقلوا مواهبكم، من خلال المتابعة المكثفة للثقافة والعلوم، والمثابرة في دروسكم، وتوسيع آفاقكم، للوصول إلى تحقيق أهدافكم بتفوق وحرفية والمساهمة، في رفع اسم وطنكم في العالم".

السبعلي

بدوره، أشار خبير تطوير المناهج في المركز التربوي الدكتور ميلاد السبعلي، إلى أن "المركز التربوي للبحوث والإنماء، يعمل على خطة الاستجابة والتحضير لاختبار PISA، في سياق خطة استراتيجية طموحة، لتطوير المنظومة التربوية في لبنان، تقوم على أسس ثلاثة:

  1. تطوير المناهج من خلال التركيز على الكفايات المعاصرة، وتعزيز عقلية النمو، وتنمية مهارات التفكير النقدي والإبداعي، والتعلم الذاتي النشط، والبحث العلمي عند الطالب، وتنويع الأنشطة والفعاليات والمشاريع العملية والتجارب العملية.
  2. تدريب المعلمين على الطرائق المعاصرة للتعليم والتعلم والتدريس، والاستخدام الأمثل والفعال للتكنولوجيا التعليمية، وتزويدهم بالموارد والأدوات التعليمية المعاصرة، وإدارة العملية التربوية بكفاءة عالية، لبناء جيل جديد من المبدعين والمبتكرين والمواطنين الصالحين.
  3. تطوير البيئة التعليمية وتزويدها بأفضل التجهيزات والتقنيات والبنى التحتية، لتسهيل تطبيق الأساليب والطرائق الحديثة في التربية والتعليم، وتعزيز الأنشطة اللاصفية والمشاريع والخدمات الاجتماعية".

ولفت إلى أن "المركز التربوي للبحوث والإنماء، إضافة إلى ما سبق، يخطط لتطبيق هذه الخطة الوطنية، بشكل تدريجي لمدة عشر سنوات، حيث سيتم تطوير المناهج خلال السنوات الثلاثة القادمة، تليها مرحلة تطبيقها في المدارس وتدريب المعلمين وتجهيز المدارس وتطوير البيئة التعليمية، لمدة خمس إلى سبع سنوات، بالتوازي مع الخطة الوطنية لاختبار PISA".

وختم "تجدر الإشارة إلى أن الارتقاء بالمنظومة التربوية في لبنان، يجب أن يكون هدفا وطنيا استراتيجيا للجميع، ولا يمكن تحقيقه إلا بمشاركة فعالة ونشطة ومبادرة، من كل عناصر المنظومة التربوية".

وختاما، وزعت الدروع التقديرية للمدارس المتفوقة وللطلاب المتميزين، والتقطت الصور التذكارية.

 

وليد البعريني: بأمس الحاجة لدور المعلمين في نشر التوعية

وطنية - عكار - زار النائب وليد البعريني، يرافقه أعضاء مكتبه التربوي، عضو المكتب التربوي في "تيار المستقبل" شريف الخضر، مهنئا إياه بتعيينه مديرا لمدرسة حرار الرسمية المختلطة.

وقد أشاد البعريني بخضر كونه "من بيئة تدرجت في خدمة التربية والتعليم ولها حضورها في منطقتها"، معبرا عن فخره ب"الطاقات التعليمية الناشئة"، ومؤكدا "أهمية التعليم في بناء الأجيال وأهميته في نشر التوعية، وخصوصا اننا اليوم بأمس الحاجة إلى دور المعلمين للمساعدة بنشر برنامج التوعية وتجنيبنا خطر انتشار فيروس كورونا والأمراض المعدية في المدارس والمعاهد". كما شدد على "أهمية ان يلعب المعلم دور الوسيط بين الأهل والتلامذة لحماية المجتمع".

وكانت كلمة لخضر رحب فيها بالبعريني مثنيا على كلامه عن دور التعليم وأهميته وضرورة العمل على "جعل رسالة التعليم هدف كل غيور على مستقبل عكار وأبنائها".

وفي نهاية اللقاء قدم خضر درعا تقديرية للبعريني وأقام على شرفه مأدبة غداء.

 

مؤتمر عن تطوير المناهج التربوية في النبطية

وطنية - النبطية - نظم نادي النجاح في الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم AUCE في النبطية، مؤتمرا تربويا بعنوان "تطوير المناهج التربوية وربطها بسوق العمل"، برعاية النائب ياسين جابر وحضور المفتشة العامة التربوية فاتن جمعة، رئيس الإتحاد العمالي العام بالانابة حسن فقيه، المدير العام لمؤسسات "أمل" التربوية بلال زين الدين، المسؤول التربوي لإقليم الجنوب عباس مغربل، نائب رئيس الجامعة اللبنانية الأميركية سعد الزين، عميد كلية التربية في الجامعة اللبنانية الدولية أنور كوثراني، مدير كلية العلوم في النبطية وسيم رمال، مدير كلية إدارة الأعمال في النبطية حسين طرابلسي، ممثلة المنطقة التربوية في النبطية ميرنا نحلة، رئيس إتحاد بلديات الشقيف محمد جميل جابر، مفوض الحكومة في الجامعة اللبنانية طارق هرموش، رئيس هيئة تكريم العطاء المميز كاظم نور الدين، وحشد من مدراء المدارس والثانويات والفاعليات التربوية والبلدية والأندية والجمعيات.

بعد النشيد الوطني، وتقديم من علا سبيتي، تحدث كل من مدير جامعة AUCE - النبطية حسين نابلسي، نائب رئيس جمعية المركز الدولي للتنمية والتأهيل والتدريب حسان صفا، ممثل إتحاد نوادي النجاح هاشم بدر الدين ونحلة، حيث أكدوا "أهمية المؤتمر وإيلاء موضوع تطوير المناهج وربطها بسوق العمل والتعاون المستدام من أجل مستقبل أفضل".

جابر

وتحدث النائب جابر داعيا الى "الإستفادة من تجارب الدول المتقدمة ودق ناقوس الخطر الإقتصادي والمالي والتربوي والى ضرورة الإسراع في ايجاد الحلول لضمان عدم إنهيار لبنان"، مسميا الحكومة الحالية ب"حكومة الفرصة الأخيرة".

يذكر ان المؤتمر سيستمر بجلسات متتالية وبمشاركة خبراء تربويين، على ان تصدر مجموعة من التوصيات في الختام لتقديمها الى الجهات المعنية.

https://lh3.googleusercontent.com/AcMZO5gvxhPaLb9t0TEbqt1FkaK_Uth-roQhmNKW_uwjlUqTDtP_RmCwXFWbWGzOz07rCyuz4LFY2AKIWWUe-WtLaXDQZdaax25N0Vo-UdTI9v9n75my-HJk3ZqhmX3guEfal7C49s-MPdoc_g

علي فضل الله في تكريم مكلفات في النبطية: للوقاية من أي وباء

وطنية - كرمت ثانوية الرحمة في النبطية، فتياتها اللواتي بلغن سن التكليف الشرعي في احتفال أقيم في قاعة الاحتفالات في الثانوية، برعاية العلامة السيد علي فضل الله وحضور مديرة الثانوية سولاف هاشم، الشيخ فؤاد خريس، مدراء مدارس ومعاهد وجمعيات، وفاعليات تربوية وثقافية واجتماعية وذوي المكلفات.

استهل الحفل بآيات بينات من القرآن الكريم فالنشيد الوطني، تلاه عرض فيلم يوثق التحضيرات للاحتفال، بعدها دخلت الزهرات وسط جو من البهجة والفرح، ثم قدمت فقرة فنية من وحي المناسبة.

ثم كانت كلمة لفضل الله عبر في بدايتها عن اعتزازه وفخره بهذه الكوكبة من الفتيات اللواتي بلغن سن التكليف ويتطلعن إلى تحمل المسؤولية تجاه مجتمعهن وأمتهن، ودعاهن إلى العمل على تطوير أنفسهن على مختلف المستويات للوصول إلى غد أفضل.

وأكد "الحرص على إقامة هذا التكريم رغم كل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها هذا الوطن سواء أكان على المستوى الصحي أم الاقتصادي، فهذا المشهد نريده أن يتعزز ليكون النموذج الذي تتمثله كل فتياتنا، متحدثا عن مفهوم الحجاب وما يحمله من معاني وقيم الطهر والنقاء والمحبة والتي سوف تتجسد خيرا وأخلاقا في المجتمع".

وأضاف: "إن فتياتنا أردن من المجتمع أن لا ينظر اليهن من خلال مفاتنهن بل إلى ما يحملن من عقل طاهر ومن قلب نقي يحمل كل المحبة بعيدا من أي حقد حتى مع من يختلف معه، وسلوك ينطق بمكارم الأخلاق".

وتطرق فضل الله إلى موضوع الصحة، لافتا إلى أنها "من أفضل ما ينعم به الله على الإنسان، فهي التي تعين الإنسان على القيام بواجباته ومسؤولياته وتحقيق هدف وجوده في هذه الدنيا وبلوغ الآخرة، وبدونها لا يشعر الإنسان بطعم أي لذة من لذات الحياة ولا أي متعة من متعها، أو أي قيمة لمال أو موقع أو جمال"، مشيرا إلى "أن الإسلام شدد على مسؤولية الحفاظ عليها، وتأمين سبل الحماية والاستمرار لها، فالإسلام لم يجعل رعاية الإنسان لصحته واهتمامه بها خيارا، بل هو مسؤولية وهو واجب يحاسبه الله على الإخلال به، كما يحاسبه على عدم قيامه بأي واجب من الواجبات".

وأوضح أن "الإسلام رسم للانسان خارطة طريق وبين له كل الوسائل التي تعينه على الحفاظ على نعمة الصحة، وفي مقدمها الوقاية لكونها أفضل الطرق لتحقيقها وهي الأقل كلفة وأعباء وآثارا وتداعيات على الإنسان"، مؤكدا أنه "لا يجوز للانسان أن يعرض نفسه لما يسبب له من المرض فلا يتواجد في مكان يكون فيه وباء، ولا يتوانى أن يأخذ بالاحتياطات التي تقيه منه أو التهاون في أخذ العلاج".

وختم فضل الله: "إن صحتنا هي مسؤولية وواجب لا بد من ألا نفرط بها وخصوصا في هذه المرحلة حيث نواجه وباء مستجدا والطريق إلى مواجهته هو الوقاية، وهذا لن يتحقق إلا بأن نمتلك ثقافة صحية وإرادة قوية للالتزام بها، وان شاء الله نتجاوز هذه الأزمة بأقل الاضرار".

 

احتفال بعيد المعلم في رحبة برعاية منصور

وطنية - عكار - أقام رئيس اتحاد بلديات الجومة فادي بربر، رئيس مجلس إدارة المجمع التربوي الذي يحمل اسمه، احتفالا لمناسبة عيد المعلم، في المدرسة الوطنية الأرثوذكسية في رحبة، برعاية المتروبوليت باسيليوس منصور، وحضور النائب السابق نضال طعمة، مديري المدرسة في الشيخطابا، المتقدم في الكهنة الأب يوحنا رزق وفي رحبة الأب بولس الكوسا، الأب أرسانيوس موسى، مدير المعهد المهني الأرثوذكسي سمير الخوري، رئيس لجنة الأهل الدكتور الياس القرعان، وأساتذة المدرسة وإدارييها.

بربر

بداية رحبت المربية ناريمان سابا بالحاضرين، ثم ألقى بربر كلمة أكد فيها على وقوفه الدائم إلى جانب المدرسة والأساتذة، وقال للمعلمين: "أنتم خير من جاهد بصدق، ومن التزم تربية الأجيال على القيم الوطنية وعلى الروحية الأرثوذكسية، كانت له دالة قوية أمام عرش إلهنا الرحوم".

واعتبر بربر "أن وجود المطران منصور هو ضمانة حقيقية لاستمرار المدرسة، ونحن نتطلع معه وبحكمته إلى مجمع تربوي يخدم الإنسان ويبنيه روحيا بعيدا عن كل خصومات موروثة، وعداوات بين الناس"، مشيدا بالدور الذي يلعبه مدير المدرسة الأب بولس الكوسا.

وعول بربر على إطلاق فخامة الرئيس العماد عون مشروع التنقيب عن النفط، آملا أن "تنعكس الخطوة راحة في سوق القطع، وألا تأتي الحلول على حساب الطبقة الفقيرة، وأن تخرج المصارف من قيودها القاسية، دون إرهاق صغار المودعين".

منصور

وبعد معايدة المعلمين، أعرب المتروبوليت باسيليوس منصور عن إعتزازه بالمستوى الذي حققوه للمدرسة الوطنية الأرثوذكسية في رحبة، وقال لهم: "أنتم في وقت قصير استطعتم أن تكتسبوا ثقة الأهل، واستفدتم من خبرات سبقتكم، وتعملون بجد مع الأب بولس مدير المدرسة وجهازها الإداري، لتقدموا خدمة تعبر عن أصالة معدنكم".

وأثنى على عطاءات بربر "الذي بنى وواكب ويستمر في دعم المدرسة ويؤمن استقرارها واستمرارها"، وعلى اهتمام الأب يوحنا بالمدرسة منذ انطلاقها، وعلى حيوية الأب أرسانيوس، مشيدا بالدور الذي لعبه مدير المعهد المهني الارثوذكسي سمير الخوري، "في المحافظة على المعهد وعلى طلابه ومستواه الأكاديمي"، وأن مدير المدرسة الوطنية الأرثوذكسية في الشيخطابا جاهد حسنا، "قدم مثالا للأسرة التربوية في الأبرشية، وجعل مدرستنا من أوائل المدارس في لبنان".

 

عيد المعلم في أورثوذكسية الشيخطابا

وطنية - أقامت المدرسة الوطنية الأرثوذكسية في الشيخطابا - عكار، احتفالا بعيد المعلم، برعاية المتروبوليت باسيليوس منصور وحضوره، تخلله عشاء تكريمي للمعلمين، في حضور مدير المدرسة النائب السابق نضال طعمة، رئيس اتحاد بلديات الجومة فادي بربر، مدير المدرسة الوطنية الأرثوذكسية في رحبة الأب بولس الكوسا، مدير المعهد المهني الأرثوذكسي سمير الخوري، المسؤول عن مركز القديس بولس للخدمات الشاملة الدكتور جوزيف رشكيدي ورؤساء الأقسام في المدرسة والمعلمين والإداريين.

بعد كلمة لمحمد صقر، ألقت المربية إيلين شبل كلمة باسم المكرمين، وكانت كلمة لطعمة عايد فيها المعلمين وبارك لهم، وعايد منصور بعيد ميلاده وبمرور 25 عاما على أسقفيته. وقال: "لعل لسان الناس يردد الشكوى، ولعل صوت الأنين يعلو مما وصلنا إليه ومن الضائقة الاقتصادية وكل الوضع المأزوم. نحن مع الناس ومنهم، ونأمل الفرج القريب، عسى هذا البلد ينعم بطمأنينة يستحقها بعد طول معاناة وتضحيات قدمها الشعب في كل المجالات".

منصور

بدوره هنأ منصور في كلمة المعلمين، مؤكدا وقوفه بجانب حقوقهم رغم كل الصعوبات. وتحدث عن "أحقية مطالب الثورة وحقوق الناس".

وقال: "المسيحية ديانة الواجب وليست ديانة المكافأة، الله يكافئ. ومن هذا القول نفهم جهود معلمي المدرسة الوطنية الأرثوذكسية وتضحياتهم وصدقهم".

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:38
الشروق
6:51
الظهر
12:22
العصر
15:27
المغرب
18:10
العشاء
19:01