X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 2-4-2020

img

وزارة التربية تعّلق استقبال طلبات الترشيح الحرة للامتحانات الرسمية للعام 2020.

المجذوب ناقش مع بو صعب المرحلة الإستثنائية الراهنة لجهة العام الدراسي والإمتحانات

وطنية - التقى وزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق المجذوب في مكتبه في الوزارة اليوم، النائب الياس بو صعب واستمع منه إلى رؤيته للمرحلة الإستثنائية الراهنة لجهة العام الدراسي والإمتحانات الرسمية، في ظل جائحة كورونا التي أدت إلى الإقفال القسري والتعبئة العامة في البلاد".

وتم البحث في المشاريع الدولية التي تندرج في إطار القرض والهبة الدوليين S2R2، وسبل تسريع تنفيذ مكوناتهما، لجهة تطوير المناهج ورقمنتها، إضافة إلى بناء مدارس رسمية جديدة، وزيادة قدرات الإدارات المدرسية والمناطق التربوية ومديريات وزارة التربية والتعليم العالي.

وعبر بو صعب عن تقديره "للجهود الكبيرة التي يبذلها الوزير المجذوب لخدمة التربية وتأمين التعليم في الظروف الإستثنائية التي يمر بها البلد"، مبديا "إستعداده لوضع خبرته بتصرف الوزير والوزارة".

من جهته شكر المجذوب بو صعب على "اهتمامه ومتابعته لقضايا التربية من موقعه الوطني والنيابي"، مؤكدا "أهمية التعاون بين اللبنانيين جميعا لتجاوز هذه المرحلة الصعبة".

 

رابطة المهني: وزير التربية استمع إلى رأي كل رئيس رابطة حول نهاية العام الدراسي وامتحانات الشهادات الرسمية

وطنية - أعلنت رابطة أساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي في بيان، أنه "بدعوة من وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب للروابط الثلاث المهني والثانوي والأساسي ونقابة التعليم الخاص، تم الاجتماع مع معاليه صباح اليوم، العاشرة صباحا، واستمع معاليه إلى رأي كل رئيس رابطة وتصوره حول نهاية العام الدراسي 2019-2020 وامتحانات الشهادات الرسمية لعام 2020".

وأشارت إلى أنه "بعد التنسيق مع المديرة العامة للتعليم المهني والتقني كان رأي الرابطة ما يلي:

  1. العمل على انهاء العام الدراسي إذا سمحت ظروف الوضع الصحي وانحسار الوباء المستجد حتى لو امتد التدريس حتى أيلول أو تشرين الأول.

  2. التمسك بإجراء امتحانات الشهادة الرسمية مهما كانت الظروف لكل الاختصاصات ان سمح الامر أو لبعضها في حال تعذر ذلك مع التمسك بعدم إعطاء إفادات لتلامذة وطلاب الشهادات الرسمية.

  3. احتساب ساعات التعاقد لجميع الأساتذة المتعاقدين من دون استثناء أحد، وذلك وفقا لعدد ساعات التعاقد المنوه عنه ضمن كل عقد تعاقد للتدريس بالساعة الموقّع من قبل كل أستاذ، وذلك نظرا إلى أن عدم تنفيذ ساعات التدريس المتبقية جاء تحت ظروف قاهرة ليس للأستاذ أي ذنب فيها، خصوصا في هذه الضائقة الاقتصادية والمعيشية التي تمر بها البلاد".

ولفتت إلى أنه "تم تسليم هذه البنود مكتوبة إلى معالي الوزير لدرسها واتخاذ القرارات المناسبة".

 

المكتب التربوي لحركة أمل ناشد مجذوب ووزني تأمين حقوق المعلمين

وطنية - ناشد المكتب التربوي المركزي لحركة "أمل"، في بيان، وزيري التربية طارق مجذوب والمالية غازي وزني والمعنيين في الدولة "دفع مستحقات المدارس الخاصة المجانية المترتبة على الدولة لعدة اعوام، وامكانية اعطاء منح للمدارس الخاصة غير المجانية لان هناك تعثرا ماليا نتيجة عدم دفع الاقساط، والطلب من اصحاب المؤسسات التربوية الخاصة وجوب دفع رواتب المعلمين كاملة لان التعطيل ناتج عن اسباب قاهرة، وعلى اصحاب المدارس الاستفادة من القرض الممنوح للمؤسسات والمقسط، انصاف المعلمين المتعاقدين في المؤسسات التربوية الخاصة اسوة بمعلمي الملاك خصوصا انهم يشاركون في عملية التعليم عن بعد.

وطلب من ادارة مجلس صندوق التعويضات في المدارس الخاصة العمل على حل المشاكل العالقة من تعويضات الاساتذة الذين بلغوا السن القانونية ( تقاعد) كونهم اصبحوا بدون راتب شهري واعدادهم كبيرة، الملفات والمعاملات الموجودة في ادراج الصندوق".

وشدد على "التعاون بين لجان الاهل وادارات المدارس والثانويات الخاصة لانقاذ العام الدراسي".

وختم البيان: يعاهد المكتب التربوي جميع العاملين في القطاع التربوي أن يبقى صوتهم المطالب بحقوقهم كافة".

 

 

"نداء الوطن" تستطلع والتلامذة يجيبون /"التعليم عن بُعد" عقبات وحلول

مريم مجدولين لحام ــ أدت أزمة فيروس "كورونا المستجد" وما نجم عنها من مخاوف، إلى إغلاق المدارس في العديد من البلدان منها لبنان، وشكلت دافعاً للإنخراط في أسلوب تعليمي جديد وافتراضي، مبني على استخدام التكنولوجيا والتطبيقات. واليوم يقف بلايين الطلاب حول العالم في مهب منظومة "التعليم عن بعد" وما نتج عنها من اخفاقات وفجوات رقمية وتقنية وطبقية خصوصاً أن هذا النوع من التعليم يشهد غياباً واضحاً للبعد الإنساني وإهمالاً جلياً للطبقات الفقيرة غير القادرة على الإلتحاق.

بدا العام الدراسي في لبنان مهدداً مع انضمام الطلاب إلى "ثورة تشرين" والتعطيل الناتج عنها، غير أن إخفاقات وزارة التربية في صوغ الحلول الفعّالة للتلاميذ مع اندلاع أزمة الفيروس، يبدو أنها ستنتج "ثورة الكورونا" يقودها الطلاب والأهالي والأساتذة يداً بيد رفضاً لحلول الوزارة الضبابية وانعدام الخطة الواضحة وإجراءات "تمشاية الحال" وتخوفاً من مصير العام الدراسي وامتحانات الشهادات الرسمية المقررة بعد شهرين.

لا للتعليم عن بعد

أنهى لبنان شهره الأول في تجربة تقنية "التعليم عن بُعد" تعاملاً مع الأزمة، وعلت أصوات الأهالي والتلاميذ والأساتذة الذين اجتمعوا على مقولة "لا للتعليم عن بُعد" ونشروها كهاشتاغ عبر وسائل التواصل الإجتماعي رفضاً لما حدده وزير التربية طارق المجذوب من ثلاثة مسارات للطلاب اللبنانيين كي يتابعوا تعليمهم عن بُعد. وتقول الناشطة التربوية والمعلمة نسرين شاهين لـ"نداء الوطن" أن المسار الأول وهو "البث التلفزيوني" لحصص تعليمية عبر تلفزيون لبنان الرسمي لا يلحظ كل المنهج التعليمي لصفوف الشهادات على وجه التحديد وأن هناك تفاوتاً بين تلاميذ هذه الصفوف فهناك ثانويات وصلت إلى فصل معين وأخرى سبقتها . أما في الحديث عن المسار الثاني الذي تكلم عنه الوزير المتمثل بـ"المنصات الإلكترونية" فقد قالوا لنا في الوزارة إن شركة "مايكروسوفت" قد قدمت تطبيق Microsoft teams بشكلٍ مجاني للأساتذة ولكن حتى اليوم لم يصلنا أي "username" وهو ما نحتاجه لاستعمال هذه الطريقة وبالتالي هو مسار وهمي تماماً ولا يمت للحقيقة بصلة. أما ثالثًا، وهو الوسائل التقليدية أو الورقية عبر تبادلها بين المدارس والطلاب عن طريق الأهل، ثمّ إعادتها من جديد لتصحيحها فلم تعتمدها أغلب المدارس.

وأشارت شاهين "هو انجاز وهمي" للحكومة المقنعة الحالية ووزارة التربية "على ظهر الأساتذة" وعلى حساب تعبهم وإرهاقهم ومن دون أخذ الواقع الملموس بالإعتبار". وأكملت "لم توفر وزارتنا الوصية على القطاع الوسائل التقنية لإيصال الدروس الى التلاميذ، يعيشون أحلام يقظة ويصفقون لبعضهم البعض متجاهلين المعوقات الحقيقية التي نواجهها كأساتذة، فعلاوة على صعوبة التفاعل مع التلاميذ وضبطهم فإن الأساتذة وصلوا في أيام معدودة إلى حالة من الهستيريا بعد أن توزعت أرقامنا على التلاميذ وتحول الواتساب من وسيلة للتواصل الشخصي إلى أداة للضغط. مئات بل آلاف الرسائل الصوتية التي تصلنا يومياً أقل رسالة صوتية فيها عشر دقائق ناهيك عن المردودية الهزيلة والضغط الذي يمارسه علينا مدراء المدارس. واليوم تعج مجموعات الأساتذة في تطبيقات التواصل الفوري بدعوات إلى ايقاف التعليم كلياً، فحتى لو استطعنا اعطاء الدروس افتراضياً فإنه من الصعب التأكد أن الدرس قد وصل إلى التلاميذ على النحو المطلوب". وأضافت "كما أننا كأساتذة نرفض أن نشرح الدروس لفئة اجتماعية معينة دون أخرى، لا نريد أن نشرح الدروس فقط للتلاميذ الذين يملكون القدرة على الدرس دون التلاميذ غير القادرين مادياً، وإلا سنكون مشاركين في جريمة ترسيخ الطبقية الإجتماعية! فكفاكم مكابرة في الوزارة باجراءات لا تتماشى مع الواقع الإقتصادي الحالي للبلاد ولا مع قدرة الطلاب والأهل والتلامذة"

الوزارة: "استجابة موقتة"

أوضح مستشار وزير التربية، ألبير شمعون لـ "نداء الوطن"، أنّ التدابير التي عمل وزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق المجذوب على اعتمادها، بما خصّ فتح ثلاثة مسارات للتعليم عن بُعد، هي تدابير استثنائية واستجابة موقتة لظرف استثنائي يمر به العالم أجمع وليس فقط لبنان، وأنّه امتثل للتدابير التي اعتُمِدت عالمياً في مرحلة "تفشي فايروس كورونا". كما استغرب الحكم على التجربة بعد مرور مجرد أسابيع على اعتمادها، واعتبر أنه من المبكر الحكم على اختبار تلامذة لبنان لتجربة "التعليم عن بُعد" سواء بالنجاح أو الفشل. وأشار الى أنه "يجب على الأهل والأساتذة التعاون معنا واعطاء الوقت الكافي لهذه التجربة فهي خطوة جديدة أُجبرنا على اتخاذها احتكاماً للظروف. لا بل نشدد على أن الوزارة لم تخلق منظومة تعليم بديلة كما يتم تصوير الأمر بل أوجدنا تدابير مرحلية فقط بانتظار انتهاء الأزمة الصحية في البلاد وتوقف الحجر الإجباري. ونحن على علم تام أن التكيّف مع فصول الدروس الإفتراضية سيكون محفوفاً بالتحديات، فهناك ثغرات عدة علينا العمل معاً على معالجتها وإصلاحها لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة، أما التقييم فسيكون بعد عودة التلاميذ إلى مدارسهم وثانوياتهم" وقال "لا شك أنها فرصة جيدة علينا اغتنامها لتخطي المسافات والظروف الصحية للبلاد وسنعلم بعد انتهاء هذه المرحلة اين كان الإخفاق وأين يكمن التميز بعد الممارسة، وعلينا بعد تقييمنا لهذة المرحلة التي نمر بها قسرياً ان نستفيد منها قدر الإمكان، فاليوم تحولت كل بقعة من لبنان مقعداً دراسياً ومنصة تعليمية".

وعمّا اذا كانت نتائج امتحانات التعليم عن بُعد ستُدرج بعلامات التلاميذ لهذا الفصل، أعلن أن الحديث عن العلامات وتقييم التلاميذ لا يزال باكراً وأن الهدف من تدابير الدروس الإفتراضية واستكمال الفصل "اونلاين" لم يُتّخذ الا لإبقاء الطلاب في "أجواء التعليم" وللإستفادة قدر الإمكان من الوقت في زمن الحالة الطارئة التي أجبرنا على الدخول فيها خوفاً من تفشي فايروس كورونا في المدارس والثانويات" أما عن الشهادات الرسمية فأصرّ شمعون على أنه ما من سيناريو الغاء للامتحانات الرسمية يلوح في الأفق بل بالعكس، علينا أن نتمسك بإجرائها"

رأي الأهالي والأساتذة

للأسف يبدو أن التطبيق على الأرض مختلف جداً عن النظريات المطروحة في أزقة الوزارة وهناك توجّس واضح عند الأهالي من فرز تفاوت طبقي، وتقول الأم ملاك فراج لـ"نداء الوطن" أن الوزارة تتعامل مع الواقع كما لو أننا في بلاد متقدمة متجاهلة أننا غير مهيئين لا تقنياً ولا مادياً ولا نفسياً لهذا النظام التعليمي "الغريب عن الأهالي" وشرحت أن لدى أختها أربعة أطفال لا يملكون هواتف ذكية وأنها لا تستطيع التواصل عبر رقمها مع كل الأساتذة حتى بالمداورة.

ويعتبر عبد القادر الأيي من رابطة طلاب الشمال أن فرصة التعلم عن بعد في لبنان غير جدية وقال لـ"نداء الوطن" لسنا ضد مبدأ التعليم عن بعد انما مع حق وصول المعلومة لكل الطلاب وفي لبنان لا يحصل هذا الامر مع النظام المتبع. وبعد شهر من التجربة أستطيع الحسم أن هذه الطريقة غير مجدية وتواجه معوقات عدة في آلية إيصال المعلومة وشرحها إفتراضياً. إذ أننا نفتقد في لبنان الاسس والبنى التحتية التي من شأنها أن تنجح هذا النظام، مثلا، سرعة الانترنت وشبكة الهاتف شبه الغائبة في المناطق القروية البعيدة عن محطات الارسال كما أن معظم الطلاب الذين هم دون صف الشهادة الرسمية لا يمتلكون هواتف ولا أجهزة كومبيوتر ناهيك عن ان هناك غياباً لقدرة الاهل على متابعة الاولاد لان البعض منهم امي والبعض الآخر غير متعلم بشكل يساعده على إعادة الشرح للاولاد.

دراسة تقييم لـ"نداء الوطن"

لذا وجهت "نداء الوطن" لشريحة من الطلاب ما دون الـ 18 سنة، أسئلة حول تقييمهم لتجربة التعليم عن بُعد على أن تكون أسماء المشاركين غير معروفة فشارك في ملء الإستمارة 145 تلميذاً تراوحت أعمار أغلبهم بين الـ 12 والـ 18 سنة، 57% من الإناث و43% من الذكور بينهم حوالى الـ 60% من مستوى التعليم الثانوي و36% من المرحلة المتوسطة والبقية من الصفوف الإبتدائية. أمّا اللافت، فكان الوضع النفسي للطلاب في ظل هذا الأسلوب التعليمي إذ جاوب معظمهم بنسبة 70% أنهم يشعرون بـ"القلق" و17% قالوا إنهم "خائفون" في حين أن نسبة 2% فقط كانوا سعداء و11% مرتاحون.

أما نسبة التركيز فكانت صاعقة، فبسبب المعوقات التي يواجهونها 76% من التلاميذ وجدوا أن مستوى تركيزهم منخفض و23% تركيزهم معتدل وحوالى الـ1% فقط منهم عندهم تركيز عال على الدرس الإفتراضي. 37% من التلاميذ لا كهرباء لديهم معظم الوقت "أقل من 18 ساعة في اليوم بلا كهرباء" وهناك امتعاض كبير من أن الصفوف لا تكتمل في أغلب الأحيان بسبب الكهرباء.

ورداً على سؤال "هل لدى كل تلميذ في العائلة هاتف جوال خاص كي يستخدمه للدراسة؟" كان الجواب أن أغلبية تتمثل بحوالى 47% يستعملون هاتفاً جوالاً واحداً أو اثنين وبالمداورة بين الأخوة و9% لا يملكون هواتف ذكية في المنزل للإستعمال بهدف الدراسة و 19% لديهم هواتف لكنها قديمة ولا يملكون القدرة على شراء هاتف جديد في حين أن حوالى 25% من التلاميذ فقط لديهم هاتف جوال خاص بهم يستطيعون استخدامه للدراسة. على المقلب الآخر أكثر من نصف التلامذة لا يملكون جهاز كومبيوتر في البيت (حوالى 58%) تليها نسبة 26% منهم يستعملون جهازاً واحداً بالمداورة و 12% يملكون جهازاً قديما غير فعال و4% فقط لديهم جهاز لابتوب خاص بهم للدراسة مما يوضح تفاوت فرص التعليم بين الطلاب. أما حوالى 74% فقط لديهم القدرة على الجلوس في غرفة منفصلة عن الضجيج للدراسة.

النسبة المقلقة التي وجدناها في الدراسة العشوائية أن حوالى 79% ليس لديهم باقات انترنت تكفي للدراسة و95% من التلاميذ يواجهون انقطاعاً للإنترنت عند الدرس و81% يعانون من انقطاع الكهرباء عند ساعات الشرح. وفي ما خص الدروس على شاشة تلفزيون لبنان، أكثر من 56% من التلاميذ لا يتابعونها، و99% من التلاميذ يعتبرون أن الدروس على التلفاز "غير كافية" لمتابعة المنهاج الدراسي المطلوب و83% لم يفهموا طريقة تقسيم بث الدروس عبر الشاشة.

بالنسبة للدراسة عبر آليات التواصل الإجتماعي، يقول 75% من التلامذة أنهم لا يستطيعون الدرس دون مساعدة الأهالي في حين 11% فقط من الأهالي مؤهلون لمساعدتهم و89% لا يستطيعون مد يد العون لهم. وفي المحصلة يجد 64% من التلاميذ أن "التعليم عن بعد" نظام سيئ وبدعة أما 35% فيجدون أنه جيد ولكن لا يتناسب مع وضعهم الحالي.

كما عبر التلاميذ عن أن مشاكلهم مع التدريس عن بعد تتمحور في "عدم فهم الدروس، والضغط الكبير، والإنترنت السيئ، وضعف امكانية التواصل المباشر إضافة الى قدم المناهج مما لا يتيح تطوير طرق إيصالها للتلاميذ بالتقنيات المستعملة والتركيز الضعيف وأن الدروس عبر التلفزيون مختلفة عن الشرح المفصل في الصفوف" كما كتب أحد الطلاب وعمره 12 سنة أنه "لا يستطيع القراءة بوضوح رغم استعماله النظارات لأن الحروف على هاتف "الماما" القديم صغيرة جداً وأنه يتشارك مع أخوته الهاتف وليس لديه الوقت الكافي"

وفي نهاية الإستمارة سألت "نداء الوطن" التلاميذ عن الحل الذي يقترحونه للوزير فطلب البعض "اعطاء الإفادات بناء على علامات السعي الأول" وناشد آخرون الوزير بجمع تبرعات عبر التلفاز لشراء اللابتوبات وتوزيعها على الفئات الأكثر فقراً على أن يتم اعادتها للوزارة آخر السنة" واقترح آخر "ايقاف التعليم حتى تحسن الوضع وتطوير المناهج ضمن فترة التوقف بالتعاون مع الأساتذة بدل هدر وقتهم في تعليمنا بلا جدوى إذ أن اغتنام فرصة تطوير المناهج يأتي في صالح التلاميذ وليس اقتطاعاً من سنتهم الدراسية" وطالب تلميذ "بالعمل على حل مستدام للتعليم عن بعد بغض النظر عن وضع كورونا الطارئ" وقالت تلميذة أخرى "أرجو من الوزير تأجيل السنة الدراسية للعام المقبل على أن تبدأ السنة المقبلة قبل أوانها وتقام الامتحانات الرسمية لمن فاتتهم هذه السنة وتستكمل سنتهم الدراسية ٢٠٢٠/٢٠٢١ بعد ذلك، أما للصفوف الأخرى فتستكمل سنتهم الدراسية ٢٠١٩/٢٠٢٠ و تواصلها سنتهم المقبلة" فهل سيسمع الوزير مناشدة الطلاب؟

 

"أونلاين" و"تلفزيون لبنان" وكلّ على ليلاه

فاطمة عبدالله ــ النهار ــ مشكورون مَن يبذلون الجهد برغم قسوة الظرف. يحاولون ألا تذهب الرسالة في المهبّ، حاملة معها السنة الدراسية ونُبل نشر المعرفة. المعلّمون "أونلاين" في زمن كورونا، بضمائرهم وصبرهم، لا يُحسدون على الشرح من مسافات. تكفي هستيريا الانترنت وشقاء التواصل.زمن القرية الكونية وسقوط الأسوار، لكنّ كورونا أعاد العالم مساحات مقفلة، وزجّ الإنسان في قفص. ما حال التلميذ اليوم؟ دروس عبر "يوتيوب"، مع إبقاء الاستيعاب والفهم في وُجهة الاحتمالات. ليس الحقّ على المعلّم، بل على الوضع، ولا خيار سوى التحمُّل. يشرح ويُرسل الرابط، وشكراً لجيل التلفون والأيباد ومآسينا الجاهزة. يتلقّى التلميذ الوجبة السريعة ويهضمها بأمزجة متقلّبة. لا يدري أهي أيام للاستراحة أم لتجري الرياح وفق أهواء السفن؟ لا يدري هل يتعلّم بحبّ أم برغبة في إنهاء واجباته. إشكالية المصائر في الأيام الصعبة. متى الخلاص؟

جبّار المعلّم وهو يحاول الاحتيال على القسوة. مَن يتعامل مع هكذا ظرف، بنُبل وأخلاق، هو مَن يقود المعركة من أجل بقاء الإنسانية، وسط التهالُك والهلع. الطبيب أو المعلّم أو الصحافي أو الممرض، والجيش والصليب الأحمر وعناصر الأمن. هؤلاء...

 

التعليم من بعد يفرض نفسه لكن المعوقات كبيرة

الدكتور بول خويري ــ النهار ــ وان لم يكن التعليم عن بعد أمرا جديدا في الكثير من دول العالم، لكنه مع أزمة تفشي فيروس "كورونا" عالميا، عاد الى الواجهة بقوة وطرح نفسه الحل لملايين التلاميذ والطلاب المحتجزين في منازلهم. الكثير من الجامعات في العالم سبق أن اعتمدت هذا التعليم جزئيا بشكل مكمّل للتعليم المباشر. هذا يعني أنها كانت مستعدّة ومجهّزة للانطلاق به فورا على نطاق واسع. غير أن الوضع في لبنان مختلف، اذ أن غالبية جامعاته لم تكن مستعدة لذلك، الى أن جاءت الضرورات الصحية والزمت الاساتذة الجلوس امام حواسيبهم والبدء بالتعليم عن بعد.تختلف وجهات النظر حول مردود التعليم عن بعد وفعاليته، لكنه يبقى الحل الوحيد للحالة التي يعيشها العالم اليوم والتي تمنع الاساتذة والطلاب من التواجد في غرف التدريس الفعلية. لذلك كان لا بد من غرف التدريس الافتراضية (e-learning). في لبنان فرضت هذه التجربة الجديدة تحدّيات عديدة على معظم المؤسسات التدريسية من مدارس وجامعات يمكن عرضها كالاتي: أولا: على المستوى الفني:

أنظمة إدارة التعلم: بعض الجامعات ليس لديها أنظمة إدارة تعلّم مركزية كي يتمكن الأساتذة من الوصول إلى مقرراتهم للتواصل مع طلابهم ،...

 

المركز التربوي حدد روابط لإعادة مشاهدة الحلقات التلفزيونية لمشروع التعلم عن بعد ليوم الأربعاء 1 الحالي

وطنية - تابع المركز التربوي للبحوث والإنماء وضع الدروس التلفزيونية على روابط إلكترونية، وذلك في إطار مشروع التعلم عن بعد، بهدف تمكين المتعلمين من إعادة مشاهدتها.

وفي هذا الإطار لفت المركز التربوي للبحوث والانماء إلى أن الحلقات التلفزيونية التي بُثت يوم الأربعاء الواقع فيه 1 نيسان 2020 عبر شاشة تلفزيون لبنان، يمكن مشاهدتها على الروابط الآتية:

لإعادة مشاهدة الحلقات التلفزيونية، يرجى الضغط على الروابط أدناه:

  1. مادة التربية الوطنية والتنشئة المدنية - أنظمة الإنتخابات:(الصف الثانوي الثالث / العلوم العامة، علوم الحياة، آداب وإنسانيات، إقتصاد واجتماع): https://www.youtube.com/watch?v=1hhTK3XBs3I&feature=youtu.be

  2. مادة الرياضيات: Logarithmic Functions 1 (الصف الثانوي الثالث - القسم الإنكليزي/ فرع الإقتصاد والإجتماع):

https://www.youtube.com/watch?v=ppEiz0jS0Jo&feature=youtu.be

  1. مادة الرياضيات: Logarithmic Functions 2 (الصف الثانوي الثالث - القسم الإنكليزي/ فرع الإقتصاد والإجتماع):

https://www.youtube.com/watch?v=NJ9BCxwvHHs&feature=youtu.be".

 

طلاب الخارج:

 

العائدون من إيطاليا: قنبلة كورونا.. و"التيكت" على حساب الدولة

وليد حسين|المدن ــ بينما يستعد طلاب لبنانيون في إيطاليا للعودة إلى لبنان، بعدما فتك وباء كورونا في بلاد دانتي، ظنا منهم أن حال اللبنانيين أفضل من الإيطاليين المحجورين في منازلهم، ها هم أقرانهم في الجامعة اللبنانية يستعدون لإطلاق صرخة كي تعفيهم الجامعة من إيجار السكن في المساكن الطلابية، لأنهم تركوا غرفهم ولجأوا إلى قراهم أولاً، وبسبب توقف معيليهم عن العمل في ظل الأوضاع "الكورونية" والاقتصادية الحالية ثانياً. 

ربما يظن الطلاب في مغتربهم الإيطالي أن المصارف، التي تمتنع عن تحويل أموال أهاليهم إليهم، فتحت أبوابها أمام المواطنين وعادت لتعطيهم حصصهم الأسبوعية من حساباتهم. أو ربما لا يعلمون أنها تتفن في الحجر المصرفي على أموال ذويهم، وأوقفت السحوبات بالدولار "البائت"، وعمدت على تنقيط الدولار "الطازج". هذه أمور مالية لا علاقة لهم بها، همهم الوصول إلى لبنان لتمضية أيامهم "الكورونية" برفقة العائلة.   

هنا قصص مواطنين وطلاب لبنانيين يعيشون في الشمال الإيطالي، حيث يتفشى وباء كورونا، ويريدون العودة إلى لبنان للبقاء إلى جانب أهاليهم، بعدما ضاقت بهم منازل الحجر في إيطاليا. 

يعيش وليد كريمة في مدينة ميلانو منذ العام 2006، وتخرج في الطب العائلي ويعمل كطبيب بديل في المدينة، فضلاً عن عمله في قسم الرعاية الصحية، التي تهتم بالمرضى الذين يصابون بعوارض طارئة في المساء. 

ما زال كريمة في المنزل منذ أكثر من عشرين يوماً، عندما أعلنت الحكومة الإجراءات المشددة وحجرت جميع الإيطاليين في منازلهم. ورغم أنه طبيب ويفترض أن يزاول مهنته كالمعتاد بل وأكثر في هكذا حال، فضل المكوث في المنزل بعدما شعر منذ أسبوعين بعوارض رشح وحرارة وأوجاع في مختلف أنحاء جسمه. ولكونه أدرك أن هذه العوارض قد تكون كورونا، خصوصاً أن ميلانو أول مدينة إيطالية على مستوى انتشار الوباء، حجر على نفسه ولم يخرج من البيت. وابتعد عن زميله الذي يقاسمه المنزل، متخذاً كل الإجراءات لعدم نقل العدوى.  

بعد الإجراءات المشددة وتوقفه عن العمل، فضل كريمة العودة إلى لبنان. ولدى سؤاله عن عدم تطوعه مع الأطباء الإيطاليين، وخصوصاً أن هناك نقصاً حاداً في الأطباء، لفت إلى أن أهله منذ اندلاع الأزمة وهم قلقون عليه، ويطالبونه بالعودة لتمضية هذه الفترة معهم، لحين انتهاء إيطاليا من هذا الفيروس. ففضل طمأنتهم. ورأى أنه من الأفضل له العودة مؤقتاً والبقاء بجانب عائلته في عكار. 

حاول التواصل مع القنصلية اللبنانية في ميلانو، "لكنهم لا يكترثون بالمغتربين"، كما قال. من خلال بحثه على وسائل التواصل الاجتماعي وجد بريداً إلكترونياً تحت عنوان (consolare.libano@gmail.com) فأرسل لهم طلباً يبدي فيه رغبته بالعودة. لكنه عاد وتفاجأ بأن القنصلية في ميلانو وضعت على موقعها الإلكتروني تحذيراً للبنانيين من الإيميلات التي تصلهم من جهات غير معروفة، وطلبت منهم مراسلتها على بريدها الخاص. وبالفعل ملء استمارة وأرسلها للسفارة واتصل بهم. لكنهم أبلغوه بعدم معرفتهم بالإجراءات التي سيتخذونها، وقالوا له إنهم سيتصلون به لاحقاً.   

المصارف هي السبب

في تورينو يعيش محمد كمال منذ عشر سنوات، وبقي أمامه القليل لإنهاء شهادة الدكتوراه في الاقتصاد. لا يريد كمال العودة إلى لبنان بسبب ارتباطاته وعمله في الجامعة. لكنه على تواصل مع القنصلية والسفارة في روما، لتجميع المعلومات عن الطلاب اللبنانيين الذين يرغبون بالعودة إلى لبنان. 

وعن الأعداد التي سُجلت للعودة، كشف كمال أنهم نحو 400 لبناني، من ضمنهم نحو 150 طالباً. وبسبب تواصله معهم يعرف معاناتهم عن كثب كما قال. إذ أن السبب الأساسي الذي دفع بهؤلاء الطلاب إلى العودة هو الضائقة المالية، بعدما توقفت المصارف عن تحويل الأموال. وأضاف أنه رغم كل ما قيل عن أن جمعية المصارف وعدت بحل أزمة الطلاب، إلا أن شيئاً لم يحصل. فقد طلبت المصارف من أهالي الطلاب تأمين الدولار من السوق لتحويلها إلى إيطاليا. 

الشاب الطرابلسي

بعكس كمال، يفضّل عبد الله عيواظة العودة إلى لبنان في المرحلة الحالية. فهو يعيش في مدينة بادوفا ويدرّس ويتعلم في الوقت ذاته. أتى إلى إيطاليا منذ عشر سنوات للتخصص في هندسة الطيران، لكنه لم يتخرج بعد لأنه يعمل في مطعم كي يعيل نفسه. ومازال عليه إنهاء بعض المواد ومشروع التخرج ليختم دراسته. 

بعدما فقد عيواظة عمله منذ نحو شهر، وجد أنه من الأفضل له العودة إلى لبنان، لتمضية هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها إيطاليا في طرابلس بجانب عائلته. فأقله في لبنان سيكون في بلده ولديه من يهتم به ويسامره، بينما هناك بات وحيداً في حجره المنزلي، بلا عمل ولا جامعة، كما يقول. 

ومثل كريمة تواصل عيواظة مع القنصلية في ميلانو أكثر من مرة، لكن أحداً لم يجب عليه. فتواصل مع لبنانيين آخرين، وعلم أن عليه إرسال استمارة إلى القنصلية. لكنه لا يعرف ما هي الإجراءات التي يجب أن يقوم بها. 

على أي حال، يمكن القول لعيواظة أن السفارة ستؤمن لهم طائرة. وسيكون على متنها طاقم طبي. وسيجرون الفحوص للجميع قبل مغادرة المطار. وسيفصلون المرضى عن الأصحاء. وفي لبنان، سينقلون المرضى إلى المستشفيات. بينما باقي الأشخاص سيأخذونهم إلى العزل في مراكز مخصصة.  

من يدفع التكاليف؟

أما عن أوضاع الطلاب، فيشرح كمال أنهم باتوا قلقين بسبب تفشي الوباء. ويعاني معظمهم من ضائقة مالية، خصوصاً أولئك الذين لا يملكون منحاً دراسية. فمعظم هؤلاء الطلاب كانوا يعملون في المساء، وعندما فقدوا عملهم باتوا يطلبون العون من أهلهم. لذا، وفي ظل الحجر المنزلي وعدم القين من موعد انتهاء الأزمة، يفضلون البقاء مع عائلاتهم في لبنان. فهنا في إيطاليا قد يصابون بكورونا ولا يجدون أحداً بجانبهم. 

وفق كمال يدرك جميع هؤلاء الطلاب أن إمكانية نقل العدوى إلى لبنان وارداً. وبالتالي سيعمدون إلى اتخاذ كل الإجراءات، والعمل بكل نصائح وزارة الصحة. فلا مشكلة في ذلك، حتى أن من يرى نفسه مصاباً سيبقى في إيطاليا. لكن المشكلة الكبرى، وفق كمال، ليس نقل العدوى إلى لبنان، بل في تكبد تكاليف بطاقة السفر. فهم لا طاقة لهم على دفعها ولا حتى أهلهم في لبنان. لذا يطالبون الدولة بتكفل أعباء سفرهم.  

أما عيواظة فلا يعرف إلى حد الساعة من سيتكبد ثمن بطاقة السفر إلى لبنان. ويرى أنه في حال كانت الدولة سيكون الأمر جيداً. غير ذلك، على شركة الطيران مراعاة وضعهم أقله. أما في حال كانت بطاقة السفر باهظة الثمن، فهو شخصياً سيفضل البقاء في إيطاليا.

هناك أخطاء كثيرة أرتكبها الإيطاليون في مواجهة الوباء عندما بدأ بالتفشي في مقاطعات الشمال، كما يقول كريمة. فعندما أعلنت الحكومة الإيطالية الإجراءات الجديدة وطلبت من جميع السكان عدم مبارحة منازلهم، وأقفلت المؤسسات، غادر أهالي الجنوب من ميلانو وعادوا إلى بيوتهم للبقاء بجانب أهلهم. فنقلوا العدوى من الشمال إلى الجنوب. لكن رغم ذلك هو شخصياً يريد العودة إلى لبنان.

يدرك كريمة أنه ربما يكون مصاباً بكورونا، حتى أن سعاله ما زال واضحاً على الهاتف. لكنه يؤكد أن القنصلية ستجري فحوصاً لجميع الراغبين بالعودة قبل سفرهم. وفي حال تبين أنه مصاب سيعدل عن الفكرة ويبقى في إيطاليا، كما قال. 

كما أنه عندما يعود إلى لبنان سيحجر نفسه لمدة أسبوعين في منزل أخيه في عكار. فهو طبيب ويعرف كيف يتعامل مع هذا الفيروس، كي لا ينقل العدوى لذويه. وبعدها يذهب إلى مستشفى الحريري ليجري فحصاً للتأكد من أنه معافى، كما قال.  

 

مصارف خدّاعة وكاذبة: قصة 200 دولار لطالب لبناني بإيطاليا

عزة الحاج حسن|المدن ــ تُمعن المصارف اللبنانية بإذلال عملائها وتستمر بحجز أموالهم، بكل جرأة ووقاحة، غير آبهة بحاجاتهم والتزاماتهم، في ظل تصاعد أزمة انتشار وباء كورونا، وتداعي الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية. وعلى الرغم من قطع جمعية المصارف منذ أيام الوعود أمام اللبنانيين كافة، بالتزام جميع أعضائها تحويل المبالغ المالية المناسبة للطلاب اللبنانيين المقيمين في الخارج، مشترطة أن يكون لدى الطلاب أو ذويهم حساب مصرفي في لبنان، نكست بعض المصارف بالوعود واستمرت بالمماطلة بصغار عملائها كالمعتاد.

لا بل أكثر من ذلك، لا يبدو أن تلك المصارف تتعامل مع ملف التحويلات المالية للطلاب اللبنانيين المحتجزين في الخارج، على أنه ملف طارئ وخطِر، متجاهلة ما يمكن أن يتسبب به عدم تحويل الأموال إلى طلاب محتجزين في دول أجنبية، لا يملكون ثمن طعام او دواء، فبعضها يتعامل مع ملف الطلاب وكأنهم يخصّصون الدولارات للسياحة والتبذير يميناً ويساراً، فتتشدد بتحويلات ذويهم إليهم من دون رادع أو اعتبار لحقوق أولئك العملاء أو حاجاتهم.

حالة نموذجية

وليست حالة ط.ح. وهو طالب لبناني مقيم في إيطاليا بالحالة الفريدة، فغيره كثر لم يتكمنوا بسهولة من الحصول على تحويلات مالية من ذويهم. وهنا لا نتحدث عن مبالغ مالية كبيرة، إنما عن مبالغ تقل غالباً عن 300 دولار أو 200 دولار فقط.

الطالب ط.ح. يكمل دراسته في إيطاليا على نفقة والديه، كغالبية الطلاب اللبنانيين في الخارج. وبطبيعة الحال، بدأت معاناته منذ أشهر مع تشديد المصارف القيود على التحويلات إلى الخارج. لكن هذه المرة وفي عزّ حاجته للمال، نظراً لالتزامه الحجر الصحي في إيطاليا كسائر السكان، عجز والده عن تحويل المال إليه. لكن وبعد فتح جمعية المصارف المجال لتحويل المبالغ المالية "المناسبة" للطلاب اللبنانيين المقيمين في الخارج، سارع والد ط.ح. المقيم في منطقة عكار إلى أقرب فرع للمصرف (هو من كبرى المصارف في لبنان، سنتحفظ عن اسمه صوناً لمصلحة الأب المودع من أي إجراء انتقامي، لا صوناً لسمعة مصرف سيئة أصلاً) الكائن في منطقة القبيات، فرفض الفرع تحويل 200 دولار من حسابه لابنه في إيطاليا. وكان الجواب أن التحويل يتم من فرع حلبا! وطبعاً توجه الوالد إلى فرع حلباً، علماً أنه يبلغ 65 عاماً، ومن المخاطرة أن يتواجد في أماكن مزدحمة، إلا أن فرع المصرف في حلبا رفض بدوره أن يُجري التحويل إلى إيطاليا، بحجة أن التحويل يجب أن يتمّ في الفرع الرئيسي بمنطقة الشمال أي في طرابلس.

وفي فرع طرابلس، تم رفض تحويل الأموال من العملة اللبنانية، وطُلب إليه شراء الدولارات من خارج المصرف قبل التحويل، وهو ما فعله، فكان أن اشترى 200 دولار من أحد الصرافين، بـ586 ألف ليرة، أي وفق سعر صرف 2930 ليرة للدولار. وكانت المفاجأة برفض المصرف من جديد تحويل المبلغ إلى إبنه في إيطاليا بذريعة "أن الموافقة لم تصل بعد من بيروت" أي من الإدارة العامة...

وأي موافقة سينتظرها والد ستّيني قلِق على إبنه المحجوز في بلد أجنبي ليحوّل إليه 200 دولار فقط؟ وأي أخلاق تتعامل بها المصارف مع المواطنين؟ من دون أي اعتبار لأي حقوق أو حاجات او أوضاع إنسانية..

فضح المصرف

لم يكن أمام الطالب ط.ح. سوى أن كتب منشوراً على صفحته على فايسبوك، يشكو فيه سوء معاملة المصارف وعدم مصداقيتها فيما خص وعدها بتحويل الأموال للطلاب اللبنانيين في الخارج. وعند تحقّق "المدن" من الأمر، وبعد التواصل مع الطالب ط.ح. تواصلنا مع إدارة المصرف المذكور، لاستيضاح سبب عدم المباشرة بتحويل الأموال إلى الطلاب. وكان جواب الإدارة التالي "يؤكد البنك أنه يلتزم بتطبيق ما جاء في بيان جمعية المصارف الصادر بتاريخ 29 آذار 2020 عن تحويل المبالغ المناسبة للطلاب اللبنانيّين المقيمين في الخارج، إذا كان لدى هؤلاء الطلاب أو ذويهم حساب مصرفي لدينا". وعند محاولة الإستيضاح بشأن حالة الطالب ط.ح. مع التأكيد بأنه ووالده يملكان حسابات مصرفية لدى البنك المعني، جاء الرد في اليوم التالي، بعدما اتصل المصرف بالوالد ليبلغه بالسماح له بتحويل الأموال إلى إبنه في إيطاليا. وعلى الأرجح، أن المصرف -وخوفاً من الفضيحة الإعلامية- عدّل موقفه وأنهى عذاب الوالد والطالب.

ما جرى يؤكد التزام المصرف بالتحويل.. فقط، بعد خروج الموضوع إلى العلن، متجنباً فضيحة عدم التزامه ما وعدت به جمعية المصارف. خصوصاً، أن قضية الطلاب اللبنانيين في الخارج لاقت دعماً واسعاً من قبل الإعلام والمجتمع المدني.

لكن يبقى السؤال: كم من طالب عجز ذويه عن تحويل الأموال إليه، بسبب مزاجية ومماطلة بعض المصارف في أكثر الأزمات خطورة وأشدّها حاجة للأموال؟

على أي حال، المصارف جمعت رصيداً كبيراً من الغضب عليها.. وسيتم صرفه بالتأكيد عند أول سانحة.

https://lh4.googleusercontent.com/GP9BqmHyD9g2Bb4Yqed9MN_33OO6tW_bD8GABEbesVnzWK5rSHcN8Q26UyjzLAQiy7562kLDab1OYco0rmK7RjBCpsm5_Cg7-iQG_LpMkr94Iozp_mKPLD0vuSwN2oqy89y2oY561ont6BNQkg

شباب لبنان والمصير الحتميّ

أنطوني بركات ــ النهار ــ قصة واقعيّة بعيداً من الكورونا:

لن أتكلّم في السياسة، أو في أرقامٍ وتقارير، أو في الملفات الكبيرة كالوضع المالي والديفولت والكابيتال كنترول، تلك المواضيع المعقّدة البعيدة من يوميات الناس وحياتهم.

سأخبركم عن جورج، صديقي، هو شاب طموح، محبّ لهذا البلد، عاشق له؛ يحبّ كل ما فيه، مبانيه، عاداته، وناسه؛ مغرم ببيروت وبيوتها وجنونها، ومَن لا يحب بيروت؟! تلك الشرقية الجميلة والغربية الحالمة، تلك الشابة الدائمة، العصرية، صاحبة التاريخ المهيب؛ وطبعاً يحب عائلته وأهله، "وعنده ستُّه سيدة بالدني"، كما يردّد وتردّد جدّته دوماً.

تخرّج جورج من الجامعة منذ سنتين تقريباً، درس الهندسة المعمارية. خمس سنوات ليست بالوقت القصير، قضاها وهو ينحت حلمه بيديه، واصلاً اللّيل بالنهار. وفي حفل التخرّج اجتمعت العائلة كلها، كما دائماً، فهذه لُحمة اللبنانيين المميزة، اجتمعت لتحتفل بنجاح ولدها.

مضت سنتان على حفل التخرّج، وجورج لم يجد وظيفة بعد. ينتظر أن "تِفرَج" معه... أصبح في الخامسة والعشرين من العمر والفرج لم يجد بعد الطريق إليه. وبعد سنتين من الانتظار، تلقى عرضاً لوظيفة مقبولة في كندا.

رتّب أمتعته، جهّز الحقائب، أخذ "الزّعتر" وصار جاهزاً. رافقتُ جورج إلى المطار. في طريقنا كان السكوت ثالثنا. لم يكلّمني أبداً، لم ينظر إليّ حتّى. وبعد فترة سكوت طويلة، التفت ناحيتي وقال:

"ليش ما بيحبني لبنان؟ ليش تركني فلّ؟ ظالمٌ لبنان، يبعدني عن أهلي، عن "ستّي" الّتي ربما لن أراها مجدّداً، ما دخلي أنا بكل مشاكل البلد والسياسيين؟ أنا أريد فقط أن أبقى إلى جانب عائلتي، أتذوق طبخ أمي، أستمع إلى قصص جدّتي. هل أطلب الكثير؟ هل هذا كثيرٌ علينا؟".

وهنا طبعاً أجبته بلا تردّد، واثقاً من رأيي:

- ولكن في هذا البلد، هناك أناسٌ دفعوا دماً لحمايته من الطامعين واستطاعوا الحفاظ عليه في أصعب الظروف، لا تظلمهم هكذا.

أجابني: ما لم يقدروا على فعله في الحرب هؤلاء الطامعون، ينجزونه في السّلم. البلد يفرغ، وأخشى يا صديقي أن يكون الدم دُفع "عالفاضي"، فقط لتأجيل الرحيل قليلاً، فلم يرحل والدي في حينها، إنما أنا من رحلت اليوم. ربما لو ذهب هو وسواه وقتها، ووفرنا كل هذه الدماء لكان أفضل بالنسبة لي ولكل الشّباب؛ لكنت ولدت في بلد آخر وبقيت مع عائلتي بدلاً من خنقة البُعد التي تصيبني الآن وتصيب كلّ من يهاجر.

أنهى جملته وانتهى الحديث. ماذا أقول له؟ أكلّمه عن القضية والنضال والمقاومة وهو مهزوم، خائب؟ أخبره أنّ عليه الفصل بين الدولة والوطن، وأن عتبه لا يجب أن يُصَوّب على لبنان بل على الدولة والمسؤولين؟ ولكن ما الفرق بالنسبة له، طالما أن النتيجة نفسها. أحكي له عن حبّ الأوطان وهو يعشق وطنه، ووطنه ما أحبّ أحداً؟ أحرجني، وربما أقنعني، فصمتت.

عند وصولنا إلى المطار، أخد حقيبته منّي، شدّ على يدي بقهر، وقال لي:

ـ لم أتوقع أبداً أن يأتي يوم أقول فيه هذه العبارة: "أنا رايح... مكسور، بردان متل ولد مسلوخ عن حضن دافي. كسرني هذا البلد! بخاطرك".

تقدّم بضع خطوات، التفت صوبي وعيناه دامعتان، ثم قال:

ـ "توصّالي ببيروت وبسيدة وصلّيلي".

رحل جورج، ترك أحلامه في بيروت، وطفولته في بيت جدّته، وغاب. قصة جورج تُروى يومياً، هي ذاتها إنما بأسماء عدّة. هذا حالنا، نحن شباب لبنان اليوم، هذه مخاوفنا، وربما مصيرنا الحتمي. شبابٌ عاشق لبلده يطلب فرصة للعيش. للعيش فقط. واليوم أكثر من أي وقت مضى، نستذكر صرخة الكبير غسّان تويني الشهيرة: أتركوا شعبي يعيش!

https://lh4.googleusercontent.com/9gH8ZvsCLlzSSiaF9DtX5iaUG6LyIJHYQG2vbTammnku1YCwmt7KoL-ib-PcUUw9FL1tBuds22TUl_JNrjp0IdExN9wiKVrSTPEi7QWqKRJJ3kPs8USlxdjzPJ5Rq0CUyk1YrsYaC04ShU6nTA

التعليم عن بعد لا يعوّل عليه واستكمال الدروس بالخريف؟

المدن ـ كثرت التكهّنات حول مصير العام الدراسي والامتحانات الرسمية، وتأرجحت التوقعات بين انهاء العام الدراسي وإعطاء الإفادات، وبين استكماله بعد وضع سيناريوهات تسهّل إتمام المهمّة.

وفي محاولة لبلورة الحل المناسب، التقى وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب، روابط التعليم الثانوي الرسمي والتعليم الأساسي والتعليم المهني ونقابة أساتذة التعليم الخاص. وفي معرض طرح كل طرف لوجهة نظرته حول الحل، رأى رئيس رابطة التعليم الثانوي نزيه جباوي، أن "الروابط ضد إلغاء أو إنهاء العام الدراسي قبل استكماله". والاستكمال يكون "تبعاً للتطورات الصحية المرتبطة بانتشار فيروس كورونا".

إلى الخريف؟

وأشار جباوي إلى أن "الفترة الزمنية التي نحتاجها لاستكمال العام الدراسي هي 45 يوماً، بعد انجاز 96 يوماً من أيام التدريس الفعلي، لذلك، من الممكن متابعة العام الدراسي في تموز أو أيلول، ومن الممكن أن نأخذ شهرين من العام الدراسي المقبل (2020-2021) ونؤخّر بدايته".

وحول الامتحانات الرسمية، لفت جباوي النظر إلى الطلب من الوزير "تأجيل الامتحانات، من دون تحديد موعد نهائي. ومن المرجّح إجراء الامتحانات الرسمية بين تموز وتشرين الأول، ولدورة واحدة، على أن تكون علامة النجاح 9 على 20 وليس 9.5 على 20، ويتم حذف بعض المحاور وبعض الدروس".

وكان للتعليم عن بُعد حصة في النقاش مع وزير التربية. واعتبر جباوي أن "التعليم عن بُعد هو فقط لكي يبقى التلامذة في أجواء الدروس، ولترسيخ المعلومات التي أخذوها في المدرسة، وهو غير خاضع للتقييم ولا لأي امتحان. إذ لا يتلقى كل التلامذة المعلومات المطلوبة، خاصة في المناطق النائية حيث لا كهرباء ولا انترنت بشكل متاح. وهذا أمر مسلّم به، ولا خوف من أن يصبح التعليم عن بُعد بديلاً عن التعليم في المدارس".

مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:38
الشروق
6:51
الظهر
12:22
العصر
15:27
المغرب
18:10
العشاء
19:01