المصارف تضيّع على الطلاب اللبنانيين في الخارج سنتهم الجامعية
راجانا حمية ــ الاخبار ــ استعادت معركة الطلاب اللبنانيين في الخارج مع النظام المصرفي زخمها. فبعد «هدنة» الصيف، يستأنف هؤلاء مواجهتهم مع المصارف التي ضيّعت على عدد منهم مقاعدهم الدراسية، بعدما حالت إجراءاتها دون عودة كثيرين منهم الى جامعاتهم التي يفتح معظمها أبوابه مطلع الشهر المقبل. الاثنين المقبل، يعتصم الطلاب وأولياء أمورهم أمام المجلس النيابي، بدعوة من الجمعية اللبنانية لأولياء الطلاب اللبنانيين في الجامعات الأجنبية. الإعتصام يحمل الرسالة نفسها التي اعتصم هؤلاء لأجلها مراراً، وتتعلّق بوقف «سلبطة» المصارف وتحكمها بمصير الطلاب من خلال المطالبة بأمرين: إقرار المجلس النيابي مشروع قانون «الدولار الطالبي»، وإفراج المصارف عن حسابات أهالي الطلاب المحتجزة في المصارف من دون وجه حق.
هذه «السلبطة» تقف اليوم عائقاً دون عودة الطلاب إلى جامعاتهم. الطالبة ناتالي ديب التي تدرس في إحدى الجامعات الأوكرانية، كان من المفترض أن تكون اليوم في سكنها في الجامعة، إلا أن المصرف الذي «يوطّن» فيه والدها راتبه وحيث حساب جامعتها، ارتأى غير ذلك. فإلى الآن، يمتنع المصرف عن تحويل الدفعة الأولى من القسط الجامعي، وفق سعر الصرف الرسمي، إلى أوكرانيا. وإلى الآن، لا تملك ديب حلولاً أخرى، و«رغم الوعود التي تلقيناها بأنهم سيحوّلون القسط مع بداية العام الدراسي المقبل، إلا أن شيئاً لم يحصل». أما الصرافون فقد كان ردّهم بـ«إعطائنا 300 إلى 400 دولار فقط»، وهي بالكاد «تسند»، أمام لائحة طويلة من قسطٍ جامعي يصل إلى حدود 5 آلاف دولار إلى إيجار مسكن وبدل معيشة.
لا خيارات متاحة أمام ديب، خصوصاً أنها لا تستطيع تأمين المبلغ الضخم وفق سعر السوق من راتب والدها، العسكري المتقاعد، الذي يتقاضى مليوناً و600 ألف ليرة. الأزمة نفسها تطال كثيرين، ومنهم غدير المصري التي تنتظر من والديها 2900 دولار كي تسدّد الدفعة الأولى من قسطها الجامعي وبدل الإقامة. وهو المبلغ الذي لم تستطع والدتها أن تجمع منه سوى ألف دولار فقط، بعدما باعت «شغلات لإخواتها». أما المبلغ المتبقي، فقد حاولت مع المصرف، من دون جدوى «قالوا لي بعد الإنفجار ما بقى أصلاً عم نحوّل شيء». وتشير والدة غدير إلى أن الوكيل أمهلها حتى الإثنين المقبل كي «تتدبّر» المبلغ، وإلا ستعود ابنتها إلى لبنان.
لا امكانية للالتحاق بجامعات خاصة محلية بسبب اختلاف المناهج الدراسية
هي ليست أزمة جامعات «برا»، وإنما أزمة النظام المصرفي «جوّا». هذا ما يقوله أهالي الطلاب العاجزون اليوم عن تأمين أقساط أولادهم بغير سعر السوق السوداء. وفي ظل تأخير البت بمشروع قانون «الدولار الطالبي»، يتحمل النظام المصرفي المسؤولية كاملة عن احتجاز حسابات الطلاب وأموال ذويهم. وهي مسؤولية من تبعاتها خسارة كثيرين لمقاعدهم الجامعية، بحسب عضو الهيئة التأسيسية في الجمعة اللبنانية لأولياء الطلاب اللبنانيين في الجامعات الأجنبية الدكتور ربيع كنج. إذ يشير إلى أن عدداً من الطلاب في جامعات أوكرانيا لم يستطيعوا الإلتحاق بجامعاتهم «وإلى الآن لا أمل لهم بالإلتحاق بعد في ظل انعدام الحلول في ما يخصّ التحويلات المصرفية».
بعض من تخلّوا عن فكرة العودة إلى مقاعدهم في جامعات الإغتراب، وسعوا الى تأمين مقاعد في بعض الجامعات الخاصة والجامعة اللبنانية، اصطدموا بواقع أمرّ. فالجامعة اللبنانية «غير مهيأة لاستيعاب الطلاب المغتربين، خصوصاً هذا العام مع وجود طلاب لبنانيين لم يخضعوا لامتحان الشهادة الثانوية وسيشكلون ضغطاً عليها»، على ما يقول رامي ناصر الدين، أحد أعضاء تكتل الطلاب اللبنانيين في الخارج. أضف إلى ذلك أن محاولات الطلاب للتسجيل في بعض الجامعات الخاصة اصطدم بعائقين أساسيين، أولهما القسط الجامعي وثانيهما أن «بعض الجامعات لم تقبل بمعادلة سنوات دراستنا لاختلاف أنظمة الدراسة، أي أن علينا أن نبدأ من السنة الأولى». هكذا «سكّرت» في وجوه هؤلاء الذين بات تعويلهم الاساسي على مشروع القانون العالق في أدراج المجلس النيابي الذين، مطالبين بتشريعه اليوم تحت بند «الضرورة».
اعتصام لأولياء الطلاب في الجامعات الاجنبية الاثنين امام المصرف المركزي للمطالبة بحل مشكلتهم
وطنية - عقدت الهيئة التأسيسية للجمعية اللبنانية لأولياء الطلاب في الجامعات الأجنبية اجتماعا استثنائيا وأصدرت البيان الآتي:
أولا: تتقدم الجمعية بتعازيها لأهالي الشهداء وتتمنى للجرحى والمصابين الشفاء العاجل.
ثانيا: تباحثت الجمعية بما آلت اليه اوضاع الطلاب اللبنانيين في الجامعات الاجنبية وبعد شهور على بدء تحركاتها التي اصطدمت بسياسة تقاذف المسؤوليات والمماطلة سواء من المصارف او جمعية المصارف او مصرف لبنان الذي أصدر التعميم تلو الآخر لتبقى حبرا على ورق الوعود المنتظرة، فكان الارتجال والتخبط من الوزارات المعنية ومن المصارف والصرافين، وشكل كل ذلك شاهدا اضافيا على دولة استقالت من مسؤولياتها عن مواطنيها ولا سيما عن طلابها الذين يشكلون اساس مستقبلها.
ثالثا: تعيد الجمعية التأكيد على تحميل المصارف ومصرف لبنان وجميع المسؤولين عن السياسات الإقتصادية مسؤولية ما آلت اليه الامور والمسؤولية المعنوية والمادية عن كل طالب معرض اليوم بالطرد من جامعته.
رابعا: تعيد الجمعية المطالبة بتحرير القيود عن الحوالات المصرفية واعتماد الدولار الطلابي حلا وحيدا للطلاب اللبنانيين في الخارج".
ودعت الجمعية الى "اعتصام سلمي لأولياء الطلاب والطلاب أمام المصرف المركزي للمطالبة بحل عاجل لمشكلتهم قبل بدء العام الجامعي عند العاشرة والنصف من قبل ظهر يوم الإثنين في 17آب، مع الاخذ بعين الاعتبار اجراءات الوقاية من كورونا.
وأكدت الجمعية "ضرورة لقاء وفد منها مع حاكم المصرف المركزي رياض سلامه لوضعه امام مسؤولياته".
منح جامعية ل 315 طالبا في اللبنانية من مؤسسة الخليل
وطنية - باشرت "مؤسسة الخليل الاجتماعية" في اطار برامجها السنوية وبالتعاون مع مكتب النائب انور الخليل بتوزيع منح جامعية لزهاء 315 طالبا من الجامعة اللبنانية الذين انهوا عامهم الدراسي 2019 - 2020.
وسيقوم المدير التنفيذي للمؤسسة المهندس زاهر غصن باسم رئيس المؤسسة الشيخ فريد الخليل في حضور رؤساء البلديات والطلاب، بتقديم المنح الجامعية للطلاب مباشرة في مباني بلديات مرجعيون وحاصبيا عوضا عن دار حاصبيا لتلافي الزحمة في زمن كورونا.
وسلم غصن اليوم منح جامعية لعدد من طلاب بلدة القليعة باشراف رئيس البلدية بسام الحاصباني.
غصن
وبعد التسليم نوه غصن ب"دور البلديات في التخفيف من حدة الازمة الاقتصادية"، وقال: "نحن في مؤسسة الخليل ومكتب النائب الخليل، نقف دائما الى جانب ابناء المنطقة في كل الميادين التربوية والزراعية والاجتماعية والاقتصادية والمعيشية بهدف بلسمة جراحهم ولنساعدهم على تحمل أعباء الاوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة"، ولفت الى أن "هذه المنح التي نقدمها اليوم للطلاب، ما هي الا جزء بسيط من خدمات المؤسسة المتنوعة، ونأمل ان تساهم في مساعدة مستحقيها ولو بالحد الادنى من المتطلبات".
الحاصباني
من جهته شكر الحاصباني المؤسسة على "هذه الخدمة للطلاب"، داعيا الى "المزيد من التعاون والتنسيق بين البلديات والمؤسسة لما فيه خير لابناء قضائي مرجعيون وحاصبيا".
دعم أطباء مصر لمركز الرعاية الصحية في جامعة بيروت العربية
بوابة التربية: بمبادرة من جمهورية مصر العربية بشخص وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية البروفسور خالد عبد الغفار سيتم ارسال فريق دعم طبي مصري لدعم الأطباء بمركز الرعاية الصحية في جامعة بيروت العربية يضم 21 طبيبا من كبار الأساتذة المتخصصين بكليات الطب في الجامعات المصرية المرموقة، ومن بينها جامعات القاهرة وعين شمس والإسكندرية وطنطا وأسيوط والأزهر، بمختلف الاختصاصات في الجراحة العامة ، جراحة العظام والمفاصل، جراحة الانف والاذن والحنجرة ، جراحة امراض العيون ، أمراض القلب ، الامراض النفسية والامراض العصبية ، الامراض الصدرية ، الامراض الجلدية ، أمراض الجهاز الهضمي ، طب العائلة، جراحة المسالك البولية، التوليد والامراض النسائية، أمراض الغدد الصماء والسكري، كما سيتم ارسال المستلزمات الطبية والأدوية وسيقومون بتقديم جميع أوجه العلاج للمصابين بصورة مجانية ابتداء من يوم الاثنين 17 آب خلال شهر كامل من الساعة التاسعة صباحاً ولغاية السادسة مساءً خلال أيام الأسبوع. الإضافة الى ان جامعة بيروت العربية ستستقبل أيضا المصابين الذي تتطلب حالتهم إجراء العلاج الطبيعي، حيث إن مركز الرعاية الصحية في الجامعة يتضمن عيادة متميزة تضم نخبة من أطباء الجامعة في هذه التخصصات بالإضافة إلى تشغيل عيادات الأسنان في ضوء ما تبين أن الكثير من الجرحى تعرضوا لإصابات بالغة في أسنانهم على وقع الانفجار.
وهذا يندرج بصدد الدعم الإغاثي القوي الذي قررته القيادة السياسية المصرية من خلال جسر جوي عاجل بين القاهرة وبيروت لمساندة الشعب اللبناني في مواجهة محنة الانفجار وتداعياته.
بتوقيت بيروت