النهارــ ابراهيم حيدر ــ قبل أن يُتخذ القرار بإلغاء #امتحانات الشهادة المتوسطة "البريفيه" استثنائياً هذه السنة واقتراح البحث في الغائها نهائياً للسنوات المقبلة، كان وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال #طارق المجذوب يُصر على معادلة "إجراء امتحانات الشهادتين الثانوية والمتوسطة أو الغائهما معاً". تراجع المجذوب عن موقفه وطلب تغطية لقراره الغاء "البريفيه" وهكذا حصل من دون أن يتغير شيئاً بالنسبة الى امتحانات الثانوية بفروعها الأربعة والمقررة في 26 تموز الجاري، باستثناء اهتزاز الثقة بالقرارات التربوية نتيجة الفوضى والضياع في أداء الوزير نفسه منذ بداية العام الدراسي، وعجزه عن معالجة الخلل والفضائح التي رافقت التعليم عن بعد وكذلك الحضوري، ثم تقليص المناهج والغاء مواد وحذف دروس في مواد أساسية أخرى، لتصبح الامتحانات المقررة مجرد استحقاق عابر لمنح الشهادات.
الغاء الشهادة المتوسطة هذه السنة كان مطلباً جامعاً، لأنها لا تقدم قيمة مضافة في ظل الوضع الراهن، حيث الوباء عصف بالتعليم وبالمدرسة وبالمعلمين وكذلك الازمة المالية والمعيشية وانقطاع الكهرباء والمحروقات ومتطلبات أساسية تمنع حتى التلامذة والمعلمين من الوصول إلى المراكز، فيما المتعلمين لم يتلقوا الدروس المناسبة لإجراء الامتحانات، ولم يتعلموا أكثر من 25 في المئة من المنهاج التعليمي، إلا أن هذا الاجماع يغيب عن مطلب الغاء #الشهادة الثانوية، وإن كان الواقع هو ذاته بالنسبة الى الشهادتين، فأسباب الغاء المتوسطة يصب أيضاً في مصلحة الذين يطالبون بالغاء الثانوية ولديهم مطالب خصوصا معلمي الرسمي، إضافة إلى المشكلة الكبرى في موضوع المساواة بين العام والخاص والذي سيخلق تفاوتاً في نسب النجاح حتى وإن كانت الأسئلة سهلة ولا ترقى الى مستوى الأسئلة في وضع الامتحانات الطبيعي.
وزارة التربية تقول أن كل الاستعدادات اللوجستية جاهزة لإنجاز الاستحقاق، فيما هناك مشكلة في مكان آخر، اي تلك التي تتعلق بمطالب اساتذة الثانوي الرسمي الذين يعتبرون أن هذه الامتحانات شكلية، وبالتالي شهاداتها لفروع الثانوية ستكون مثل الافادات. أما المشكلة الكبرى، فتبقى في قرارات وزير التربية التي تفتقد إلى الصدقية، فهو على سبيل المثال رد على الثانويين وفق الاجواء التربوية باستعداده للاعتماد فقط على أساتذة التعليم الخاص في الامتحانات، وبما ان هناك مدارس خاصة تريد الامتحانات وتلامذتها جاهزون فيمكن الاعتماد على أساتذتها، وهذه وجهة قد تضرب مبدأ الامتحانات من اساسه، علماً أن اقتراح الوزير صرف عشرة دولارات يومياً للاساتذة من طريق اليونيسف بدل المراقبة والتصحيح هو غير واقعي ولا يمكن الارتكاز اليه، وهو يعلم في النهاية أن الامتحانات لن تكون عادلة وستفيد مجموعة من التلامذة على حساب الأكثرية الساحقة.
لا مقومات لإجراء الامتحانات، ولا افصاح عن طريقة إجرائها في ظل الصعوبات القائمة. الوزارة لا توضح مثلاً في كيفية نقل المراقبين من منطقة إلى أخرى، فلا يمكن أن تكون الامتحانات شفافة ونزيهة طالما المقاربة التربوية تقررها مرجعيات غير تربوية. شروط إجراء الاستحقاق غير مكتملة، وأقصى ما يمكن انجازه امتحانات شكلية تغش المجتمع الاكاديمي الدولي بشهادات هي بمثابة إفادات ...
ماجد جابر ــ الاخبار ــ تُصر وزارة التربية على السير في امتحانات الثانوية العامة رغم المطالبات المتزايدة من معلمين وتلامذة واتحادات طالبية وأولياء أمور بإلغائها، وتوظيف الجهود للاستعداد للعام الدراسي المقبل، باعتبار أن الظروف القاهرة والأسباب الموضوعية التي أفضت إلى إلغاء الشهادة المتوسطة تنطبق على الثانوية العامة.
يستند وزير التربية طارق المجذوب، في قراره، إلى دعم العائلة التربوية وهيئات تربوية عدة (رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي، نقابة المعلمين في المدارس الخاصة، التفتيش التربوي، مديرية الإرشاد والتوجيه، لجنة التربية النيابية، المركز التربوي للبحوث والإنماء، مديرو بعض المدارس)، رغم التعقيدات التي تواجهها، ولا سيما عدم الجاهزية التعليمية والنفسية لنسبة مرتفعة من الطلاب.
من المسوّغات التي يقدمها تربويون ومعنيون بالاستحقاق من مديري مدارس ومعلمين وتلامذة وأولياء أمور للمطالبة بالإلغاء، أن الامتحانات مشوبة بغياب العدالة والمساواة التعليمية بين الطلاب، وتفتقر إلى الصدقية والشمولية وهزال التقييم لمحتوى تعليمي ممسوخ ومقلّص إلى الثلث، وعدم تحقق الأهداف التعليمية لدى غالبية الممتحنين، فضلاً عن أنها امتحانات صورية.
كما أن الاستعداد للاستحقاق كان ضعيفاً، إما بسبب إخفاق التعليم عن بعد لعدم توافر الإمكانات الخاصة به لدى عدد كبير من الطلاب، وضعف المحتوى الرقمي، فضلاً عن عدم توافر البنية التحتية من كهرباء وإنترنت، وإما بسبب العودة الشكلية للتعليم المدمج والتي لم تحقق الغاية المرجوّة منها لناحية إجراء تعليم تعويضي أو استكمال المنهج بصورة سليمة.
أما على المستوى الصحي، فتشكل مراكز الامتحانات لاستيعاب ما يقارب 40 ألف تلميذ، بؤراً خطيرة لإعادة تفشي وباء كورونا، خصوصاً مع تزايد حالات المتحور الهندي (دلتا)، ما يتطلب إجراءات وقائية مشدّدة، قد لا يكون، على الأرجح، للوزارة القدرة على القيام بها.
الأسئلة كثيرة حول قدرة كل مراكز الامتحانات على توفير الاحتياجات اللوجستية اللازمة لنجاح الاستحقاق على مدار الأيام الثلاثة المخصّصة لكل فرع من الفروع الأربعة: العلوم العامة، علوم الحياة، الاجتماع والاقتصاد والآداب والإنسانيات، خصوصاً أن كلفة الامتحانات المرصودة من الجهات المانحة، ستكون أكبر من المردود التربوي الشكلي الذي ستنتجه، وستنفق بغالبيتها على بدلات المراقبة والتصحيح وأتعاب اللجان. وبالتالي قد يكون من الأجدى استثمار هذا المبلغ في دعم صناديق المدارس الرسمية المتعثرة، أو تجهيز بعضها بأجهزة إلكترونية للتعليم عن بعد، او استثمار جزء منها في دفع تكاليف برامج تعليم تعويضي مخصّصة لتلامذة المدارس المتعثرة، والتحضير عملياً للعام الدراسي المقبل.
تحدّ آخر يكمن في خرق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص عبر اعتماد مواد اختيارية دون أخرى، ما يحرم الممتحنين في الصف الواحد من ظروف موحّدة خلال الامتحان. وقد يمنح اختيار مادة معينة أفضلية لتلميذ على آخر في مادة أخرى مختارة لناحية سهولة أو صعوبة الامتحان، إضافة إلى تحويل بعض المواد الاختيارية في الفروع الأربعة، ولا سيما مواد الاجتماعيات (تاريخ، جغرافيا وتربية) في وضعية أدنى من مواد أخرى على مستوى التقييم وعلى مستوى اهتمام الطلاب بها مستقبلاً.
قد يأتي إصرار الوزير والداعمين لقراره من باب الحفاظ على الشهادة الرسمية كهوية تربوية للعبور نحو الجامعات ولا سيما في الخارج، ولكونها من أبرز أشكال سيادة الدولة في مجال التربية والتعليم، وحماية للتربية والتعليم من انهيار أعظم، ولأن من غير العادل أن يوضع التلميذ المجدّ والتلميذ المقصر في كفة واحدة، وأن تجربة الإفادات لم تكن ناجحة وسبّبت مشكلات لعدد كبير من التلامذة وأساءت إلى قيمة التعليم والسمعة التربوية.
لكن في ضوء التحديات التربوية واللوجستية والاقتصادية والنفسية، ثمة أسئلة توجه إلى وزير التربية عما إذا كان يدرك فعلاً حجم الضغط المعيشي الذي وضع فيه غالبية أولياء أمور الطلاب وأولادهم، ومدى انعكاس ذلك على تحصيل الطالب وصحته النفسية، وهل يعلم أن أهاليَ كثراً لم يكونوا قادرين على تأمين أساتذة دروس خصوصية لأبنائهم لتعويض ما فاتهم، وأن طلاباً ومعلمين لم يكونوا قادرين على الذهاب إلى المدرسة لاستكمال التعليم الحضوري، أو لمتابعة برامج التعليم التعويضي والتصحيحي لعدم توفر وقود، وأن تلامذة يدرسون حالياً على ضوء الشموع بسبب التقنين القاسي في التيار الكهربائي، وأن ثمة ثانويات لم تتمكن من إنهاء المنهاج، خصوصاً الرسمية منها، فكيف لنا أن نُخضع طلاب الثانويات الرسمية والمدارس الخاصة إلى معيار او مقياس تقييمي واحد في ظل فجوة تعليمية كبيرة بين الطرفين؟ وهل يعقل أن يتحول التلميذ إلى أداة، والامتحان إلى غاية ممجدة، أم المنطق يفترض العكس؟ وأيهما أقدس: كرامة المواطن أم شهادة ورقية لا قيمة فعلية لها، وما هي الفائدة العملية من الامتحانات، وأي موشرات علمية ونواتج تعليمية وازنة يمكن أن تحققها؟ وهل يعلم أصحاب القرار التربوي أن معظم الأساتذة لا يريدون المشاركة في أعمال الامتحانات بسبب الظروف الصعبة وتكاليف النقل وعدم توفر الوقود مقابل بدل مالي لم يعد يساوي شيئاً.
يخطئ من يظن أن إعطاء الإفادات في هذه الظروف العصيبة ينتقص من قيمة الشهادة الرسمية ويضرب سمعتها وسلطتها، بل هي حاجة طارئة وملحة. فالتجارب السابقة في إعطاء الإفادات لم تؤثر سلباً على قيمة الشهادة أو سمعة لبنان التعليمية التي تدهورت كثيراً لأسباب أخرى لا ترتبط بالشهادة، ولتكن امتحانات دخول الجامعات وسيلة العبور إلى التخصّصات الجامعية التي يرغب فيها الطلاب والحكم العادل بين الطالب المجدّ والتلميذ المقصر. وإذا كان الهم هو حماية حق بعض الطلاب في الالتحاق بجامعات الخارج التي تشترط شهادة رسمية، فليتمّ تنظيم امتحانات خاصة بهم، على غرار طلاب الطلبات الحرة، وربما لا تتجاوز نسبة هؤلاء 5 في المئة من مجموع المرشحين للامتحانات، ولا سيما في ظل الانهيار المالي والاقتصادي الذي دفع أهاليَ كثراً إلى العدول عن تعليم أبنائهم في الخارج. وإذا كان الهم حماية التربية، فإن أولوية التربية تقتضي تعزيز المواطنية وإحساس المواطن بقيمته الإنسانية وانتمائه الوطني، وليس تعزيز الاغتراب عن الوطن الذي يزداد إحساس المواطنين به يوماً بعد آخر.
*باحث تربوي
وطنية - طرابلس - نفذ عدد من طلاب الشهادات الثانوية والمهنية اعتصاما في ساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس، مطالبين بإلغاء امتحانات الشهادات الرسمية بسبب الاوضاع الصعبة التي يعانيها الطلاب لجهة عدم توفر المحروقات مما يحول دون تمكنهم من الذهاب الى المدارس بالاضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي، ما يمنعهم من إتمام تحضيراتهم للامتحانات.
الأسباب المعلَنة لإلغاء الشهادة المتوسطة (البريفيه) واهية. في الواقع، المشكلة لا تكمن في تمويل الاستحقاق ولا حتى في عزوف المعلمين عن مراقبة الامتحانات، بل ربّما أتت الضغوط السياسية لإنقاذ وزارة التربية من فشل في تعليم التلامذة، وإيجاد بدائل عن التعليم الحضوري في التعليم عن بعد. والدليل أن التجربة التي اختبرتها الوزارة في 700 مدرسة - مركز لإجراء امتحانات تمهيدية (أو ما يسمى بامتحانات بيضاء للبريفيه) كانت غير مشجّعة لجهة النتائج المتدنّية التي نالها التلامذة، رغم المناهج المخفّفة جداً. إذ أشارت مصادر بعض المعلمين والمديرين إلى أن نسبة قليلة جداً من التلامذة أجابت على الأسئلة، وقسماً لا بأس به منهم قدّم ورقة بيضاء، وقسماً ثالثاً قاطع الاستحقاق ولم يحضر إلى مركز الامتحانات، وآخرين كانت نتائجهم مفاجئة جداً.
الوزارة لم تصدِر أيّ بيان أو تقرير حول النتائج أو تقييمها. فهي، في العادة، تخفي النتائج السلبية، أو تزيّفها لاستجداء دعم مزعوم أو ادّعاء تفوّق ما لتسجيل نجاحات وهمية. لكن الوقائع تشير إلى أنه لو جرت الامتحانات، لأتت النتائج كارثية، ولفضحت ضحالة خطط الوزارة ومحاولاتها الفاشلة من خلال امتحانات رسمية شكلية ينجح فيها غالبية المرشّحين، رغم أنهم لا يملكون المهارات والمعارف لاجتياز المرحلة المتوسّطة، بل إن مهاراتهم ومعارفهم لا تتجاوز الصف السابع أساسي في أحسن الأحوال!
إذاً، صدر قرار إلغاء «البريفيه» بعد الامتحانات التمهيديّة، ووضوح الكارثة التعليمية أمام وزير التربية طارق المجذوب وفريقه وعدم قدرتهم على إخفائها. علماً بأنه كان يفترض بفريقه التربوي الاستشاري توقّع هذه النتائج منذ بداية العام الدراسي، لكن الإحصاءات والمعطيات التي تصدر عن الوزارة غالباً ما تكون مزوّرة، أو معدّلة لأسباب سياسية، والمشكلة أن فريق الوزارة يصدّقها ويسوّق لها لغايات سياسية، أو يعتبر الإنجاز الإداري إنجازاً تربوياً.
ولتشريح النتائج نعود إلى تقرير للبنك الدولي حول ما سُمي «فقر التعلّم»، والذي نُشر أخيراً بعنوان «النهوض بتعليم اللغة العربية وتعلُّمها - مسار للحدّ من فقر التعلُّم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». وقد جاء في ملخص التقرير أن «59 في المئة من الأطفال في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعانون من فقر التعلم، بحيث لا يمكنهم في سن العاشرة (الصف الخامس أساسي) قراءة نصّ مناسب لأعمارهم وفهمه. وترتفع هذه النسبة إلى 63 في المئة كمعدل في بلدان المنطقة، المنخفضة والمتوسطة الدخل. ويؤدّي عدم القدرة على القراءة، بفهم، في سن العاشرة إلى قصور في تعلُّم معظم الأطفال في المنطقة وإعاقة تقدُّم بلدانها في مجال تكوين رأس المال البشري. ومن شأن تحسين تعليم اللغة العربية وتعلُّمها أن يعزز مجمل نواتج التعلُّم. ويجدر بالحكومات أن تهتم بذلك اهتماماً شديداً لتحسين نواتج عملية التعليم بشكل عام، ولتراكم رأس المال البشري على المدى الأطول».
هذه النسبة ذاتها كانت قبل 4 سنوات (يعود المسح في التقرير إلى عام 2017 ثم اكتمل ونُشر بعد إضافات وتعديلات عدة في عام 2021). بمعنى آخر، فإن التلامذة الذين كانوا يعانون من فقر التعلّم في 2017 لم تتم معالجة مشاكلهم التعلّمية خلال السنتين 2018 و2019، وحتماً لم يكتسبوا المهارات والمعارف المطلوبة في سنتَي الحجر الصحي 2020 و2021، بل نسوا ما سبق وتعلموه. واقعياً لم يكتسب التلامذة إلا قدراً قليلاً من المهارات والمعارف خلال السنوات الأربع السابقة. فمن كان في عام 2017 لا يتقن القراءة وفهم النصوص انتقل إلى البريفيه اليوم وهو لا زال لا يتقن القراءة والفهم. وبطبيعة الحال، ستتأثر المجالات العلمية الأخرى بهذا العجز.
وإذا اعتمدنا تعريف البنك الدولي لـ «فقر التعلّم»، يمكن الجزم أن التلامذة لم يكتسبوا خلال السنتين الماضيتين المهارات المطلوبة لفئتهم العمرية، ولم يكتسب معظمهم المهارات القرائية بسبب فشل برامج التعليم عن بعد. وبالتالي، صار متوسّط عمر «فقر التعلّم» 12 عاماً بدلاً من 10 سنوات، وهم يتحضرون بعد سنتين لاجتياز المرحلة المتوسّطة إلى الثانوية. ويمكن القول إن نسبة التلامذة في لبنان الذين يعانون من «فقر التعلم» تتجاوز معدل 59 في المئة لمنطقة الشرق الأوسط وربما تلامس 70% بعد جائحة كورونا، وأن نسبة 59 في المئة ممن لا يستطيعون قراءة نصّ صغير في الصفّ الخامس أساسي وفهمه انتقلت إلى الصف السابع أساسي تلقائيّاً بسبب فشل التعليم عن بعد.
ولنكون منصفين، يسري «فقر التعلّم» على القطاعَين التعليميَّين الرسمي والخاص، ما عدا بعض إدارات المدارس والمعلمين التي قدمت، بمبادرات فردية وبمسؤولية عالية، أفضل الممكن في ظلّ هذه الظروف.
رغم كلّ ذلك، لا يزال البنك الدولي يضع بين يدي وزارة التربية أموالاً كثيرة لإعادة تدوير المناهج والمدارس ونظام التعليم وغيره، من دون أن يلتفت إلى اختزال مؤسسات عريقة مثل المركز التربوي للبحوث والإنماء بأشخاص، وتفريغها من كوادرها وإرثها وتعطيلها بالسياسة، وتغييب الكفاءات عنها وإفقادها إمكانية العمل. وها هو اليوم، رغم ما جاء في تقريره، يُنفق المزيد على فريق وزاري عاجز عن رؤية واستشراف المعضلات والثغرات وإيجاد حلول لها. ألم يحِن الوقت لوقف هذا الهدر واستبداله برؤية استشرافية علمية وتربوية قبل فقدان الإرث التربوي نهائياً؟
*باحث في التربية والفنون
أستغربت مصادر تربوية، ما يحصل من قرارات تربوية، لجهة إجبار التلامذة في دوام بعد الظهر من الخضوع للامتحانات، على الرغم من صدور قرار عن وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب، بإلغاء الشهادة المتوسطة، إلا أن هذا القرار يبدو أنه لا ينطبق على معظم المدارس التي تدرس دوام بعد الظهر (السوريين)، والتي تقوم حالياً، باجراء امتحانات اخر السنة حضوريا.
وسأل المتابع للشؤون التربوية في التعليم الرسمي الأساسي حسين سعد، لماذا تم إلغاء الشهادة المتوسطة؟ في حين ان الظروف التي مرت على الطالب اللبناني هي نفسها على الطالب السوري لا بل ظروف الطالب السوري اسوأ لناحية الوسائل التعليمية، والانترنت، و…… ولماذا لم يتم ترفيعهم آلياً كالعام الماضي؟ وهل هناك طلاب بسمنة وطلاب بزيت؟
كما سأل اين العدالة والمساواة في ذلك؟ والسؤال ايضا متعلق بالدوام الصباحي: هل يجوز ان يرسب طالب في صف السابع او الثامن او الاول ثانوي …وهذا الطالب نفسه كان يتعلم حضوريا وعن بعد … في حين ان بعض طلاب الشهادة المتوسطة انقطعوا عن الحضور والتعليم عن بعد منذ فترة الاقفال؟
ورأى سعد أن التربية في خطر، والقرارات التربوية غير مبررة، وغير مدروسة، لا تؤمن العدالة والمساواة بين طلاب ابناء الوطن الواحد، وطلاب دولة شقيقة.
بوابة التربية: إستكمل وفد هيئة التنسيق النقابية اليوم الثلاثاء ٢٠٢١/٧/١٣ لقاءاته مع الوزراء المعنيين بوضع آلية ومعايير الإستفادة من البطاقة التمويلية ولذلك عقد إجتماعين منفصلين مع كل من وزير الإقتصاد والتجارة راوول نعمة بحضور سعادة المدير العام لوزارة الاقتصاد محمد حيدر ومع وزير الشؤون الإجتماعية رمزي مشرفية بحضور مستشاريه حيث طرح وفد هيئة التنسيق للواقع المعيشي المتدني وللغلاء الفاحش في الأسعار ولإنهيار سعر صرف العملة الوطنية.
وإنطلاقاً من واجبها بتحسين وضع الأساتذة والمعلمين طالب وفد هيئة التنسيق بأن تشمل البطاقة جميع موظفي القطاع العام ولا سيما الأساتذة والمعلمون على مختلف مسمياتهم، ونقل الوفد المخاوف مما يُشاع في الإعلام حول تحديد سقف راتب معين للمستفيدين، مما سيؤدي إلى تفاوت بين الموظفين وحرمان البعض منهم.
وأكد نعمه ومشرفيه، للوفد أن موظفي القطاع العام والأساتذة والمعلمون والمتقاعدون والمتعاقدون سيستفيدون من البطاقة وأنه سيستثنى منها الأغنياء فقط، وأنه لا صحة لما يروّج حول وضع سقف رواتب محددة لذلك، وسيصدر برنامج يحدد المعايير المطلوبة للإفادة وعلى أساسها يتم التسجيل على المنصة،كما تم التأكيد على أنها ليست البديل عن تصحيح الرواتب التي باتت حاجة ملحة ريثما تتأمن ظروفها وأولها تشكيل حكومة جديدة وإستقرار الوضع المالي والنقدي.
عطفًا على البيان السابق الصادر عن حملة مقاطعة داعمي "إسرائيل" في لبنان حول قضيّة مشاركة الجامعة اللبنانيّة، برئاسة رئيسها فؤاد أيّوب، في مؤتمر ومعرض "إيدك- دبي 2021"؛
ولمّا كان المكتبُ الإعلاميُّ للجامعة اللبنانيّة قد أصدر بيانًا نفى فيه "مشاركةَ هيئاتٍ رسميّةٍ أو وفودٍ تابعةٍ للعدوّ الإسرائيليّ في المؤتمر المذكور،" ثم عاد وأصدر بيانًا جديدًا أشار فيه إلى أنّ الجامعة، "وفي إطار مشاركتها في مؤتمر الإمارات الدوليّ لطبّ الأسنان (ايدك-دبي 2021) ومعرض طبّ الأسنان العربيّ، قد اتّخذتْ كافّةَ التدابير ذاتِ الصلة بموضوع مقاطعة العدوّ الإسرائيليّ،" وهو ما يشير بإقرارٍ ضمنيٍّ (متأخّر) بمشاركةِ إسرائيليّين في المؤتمر والمعرض المذكوريْن؛
فإنّنا، وحرصًا على الحفاظ على دور جامعتنا الوطنيّة، التوعويّ والثقافيّ وتنميةِ الالتزام بالمبادئ والقيم والثوابت الوطنيّة، نضع أمام أهل الجامعة، إدارةً وأساتذةً وطلّابًا، وأمام الرأي العامّ اللبنانيّ والعربيّ وأنصارِ مقاطعة الصهيونيّة في العالم، معلوماتٍ إضافيّةً، مرفقةً بكافّة المراجع ذاتِ الصلة. كما نتطرّق إلى وجود ممثّلين عن جامعاتٍ لبنانيّةٍ أخرى في اتحادٍ يشمل إسرائيليّين، وإلى اجتماعٍ افتراضيٍّ سبق "ايدك-دبي" وجمع ممثّلي تلك الجامعات بممثّلين إسرائيليّين.
1) فالاتحاد (أو التحالف) العلميّ العالميّ لطبّ الأسنان GSDA، ومركزُه دبي، يضمّ من بين أعضائه "نقابةَ أطبّاء الأسنان الإسرائيليّة،" ولكنّه يضمّ أيضًا العديدَ من النقابات والجامعات العربيّة، ومن بينها: الجامعةُ اللبنانيّة – كلّيّة طبّ الأسنان، والجامعةُ الأنطونيّة، وجامعةُ القدّيس يوسف، وجمعيّاتٌ لبنانيةٌ وعربيةٌ أخرى. كما يضمّ، من بين أعضاء مجلسه الاستشاريّ، البروفسور زياد سلامة، منسّقَ الصحّة والعلوم الطبّيّة في مكتب العلاقات الخارجيّة ومديرَ مركز الأبحاث في كلّيّة طبّ الأسنان في الجامعة اللبنانيّة.
فهل يعقل أو يجوز أن لا تَعْلم النقاباتُ والجامعاتُ العربيّة، واللبنانيّةُ ضمنًا، وأن لا يعلم زياد سلامة (الذي تظهر صورتُه على الصفحة الرئيسة)، بانضمام ممثّلين عن الكيان الصهيونيّ إلى "الاتحاد (أو التحالف)" المذكور، أي GSDA، قبل المسارعة إلى المشاركة في اجتماعاته؟ ولماذا لم يتمّ تعليقُ العضويّة اللبنانيّة بعد انضمام نقابة الأطبّاء الإسرائيليّة؟
هذه فرصةٌ جديدةٌ كي نأملَ من الجميع التحقّقَ من هويّة المشاركين قبل الموافقة على الانضمام إلى أيّ اتحادٍ أو مجلسٍ استشاريّ أو تنفيذيّ أو اجتماع يضمّ ممثّلين عن كيان العدوّ. ذلك لأنّ هذه المشاركة شكلٌ من أشكال التطبيع، لكونها "تبيِّض" صفحةَ الاحتلال والقتل والتهجير الإسرائيليّ من خلال تقديم الإسرائيليين "رُسُلًا" للطبّ والإنسانيّة والتعاون والتقدّم العلميّ والمهنيّ والأكاديميّ.
2) في 6 شباط 2021، أيْ قبل انعقاد مؤتمر إيدك-دبي في نهاية حزيران، انعقد – افتراضيًّا - الاجتماعُ السنويُّ الثامن عشر للاتحاد المذكور، وحضره ممثّلون عن مؤسّساتٍ ونقاباتٍ وجامعاتٍ من مختلف أنحاء العالم. استهلّ الاجتماعَ الرئيسُ التنفيذيُّ للاتحاد و"إيدك-دبي" الدكتور عبد السلام المدني، فقال: "بفضل التطوّر الكبير الذي يشهده قطاعُ التكنولوجيا، فإنّنا نجتمع مجدّدًا على منبرٍ واحدٍ وهدفٍ واحد، وهو الارتقاءُ بهذا القطاع وهذه المهنة، ألا وهي مهنةُ طبّ الأسنان وصحّة الفم." وناقش الحاضرون الاستعدادَ وجاهزيّةَ دبي لاستضافة مؤتمر ومعرض ايدك-دبي 2021.
ما يهمُّنا هنا أنّ هذا الاجتماعَ الافتراضيّ حضرتْه نقابةُ أطبّاء الأسنان الإسرائيليّة، عبر نقيب أطبّاء الأسنان الإسرائيليّين، المدعوّ ليور كاتزاب، إلى جانب الإسرائيليّ حاييم نيومان، منسّقِ العلاقات الخارجّية في النقابة المذكورة. لكنْ حضره أيضًا د. زياد سلامة، منسّقُ الصحّة في مكتب العلاقات الخارجيّة في الجامعة اللبنانيّة. كما حضره كلٌّ من مايا نهرا، مديرة قسم تقنيّات مختبر طبّ الأسنان، ورودني عبد الله، منسِّق هذا القسم، في الجامعة الأنطونيّة. وحضره كذلك: جوزيف مخزومي، عميدُ كليّة طبّ الأسنان في الجامعة اليسوعيّة، وبول بولس من الجامعة نفسها، وطوني ديب، رئيسُ جمعيّة خرّيجي طبّ الأسنان في الجامعة ذاتها ومديرُ Dental News. ولو افترضنا أنّ السادة اللبنانيّين لم يكونوا يعلمون بانضمام الإسرائيليّين إلى الاجتماع، أفلم يكن من واجبهم القانونيّ والوطنيّ الانسحابُ بعد أن علموا به، لا سيّما أنّ د. المدني رحّب بالأعضاء الجدد خلال الاجتماع؟
3) في أيّار 2021، كما هو معلوم، حصلتْ هبّةٌ فلسطينيّةٌ شعبيّةٌ كبرى هزّت الكيانَ الصهيونيّ، واستقطبتْ دعمًا شعبيًّا لبنانيًّا وعربيًّا غيرَ مسبوق منذ سنوات. غير أنّ "إيدك-دبي" واصل التحضيرَ لانعقاد المؤتمر والمعرض في حزيران. بل لم يتردّدْ موقعُه الإلكترونيّ في نشر أسماءِ ستِّ شركاتٍ إسرائيليّةٍ ستشارك في المؤتمر (سبق للحملة أن ذكرتْها بالاسم في بيانها الأوّل).
ردًّا على ذلك، وبتاريخ 17 أيّار 2021، أعلنتْ نقابةُ أطبّاء الأسنان في فلسطين أنّه "استنادًا إلى تصريح الدكتور عبد السلام المدني، الرئيسِ التنفيذيّ لمعرض ومؤتمر الايدك، بأنّ أيَّ شخصٍ يُسمح له بتأشيرة دخول للدولة حسب النظام المتّبع للدولة فإنّه يمكنه المشاركة...؛ واستنادًا إلى وجود شركاتٍ إسرائيليّةٍ صهيونيّةٍ مشاركة بمعرض المؤتمر حسب ما هو موثَّق في الموقع الرسميّ لمؤتمر ومعرض الايدك؛ ولأنّ دولة الإمارات تربطها علاقاتٌ كاملةٌ مع دولة الاحتلال؛... نعلن المقاطعةَ الرسميّةَ لمعرض ومؤتمر الايدك، ونعتبر [أنّهما] معرضٌ ومؤتمرٌ تطبيعيٌّ مع العدوّ الصهيونيّ. وعليه فإنّنا نهيب بكم جميعًا، بالداخل والخارج، المقاطعةَ وعدمَ المشاركة في هذا المؤتمر التطبيعيّ..."
وفي اليوم نفسه، أعلنت النقابةُ العامّةُ لأطبّاء الأسنان في مصر "تعليقَ المشاركة في أيّ فعّاليّاتٍ تشارك فيها دولةُ الاحتلال بصورةٍ رسميّة،" داعيةً "جميعَ أطبّاء الأسنان إلى مقاطعة أيّ فعاليّةٍ أو مؤتمرٍ تكون دولةُ الاحتلال جزءًا منه في هذا الوقت العصيب."
كما أعلنتْ نقابةُ أطبّاء الأسنان في الأردن عن مقاطعتها للمؤتمر "بكافّة أشكاله، سواء من ناحية الحضور أو إلقاء المحاضرات أو كضيوف شرف... والتعميم على كافّة الزميلات والزملاء الالتزامَ بقرار المجلس بالمقاطعة وعدم المشاركة تحت طائلة المساءلة النقابيّة... ومخاطبة كافّة النقابات وجمعيّات طبّ الأسنان في كافّة الدول العربيّة لتبنّي موقفنا بمقاطعة المؤتمر..."
وفي اليوم نفسه، أعلنتْ نقابةُ أطبّاء الأسنان في سوريا مقاطعةَ المؤتمر "استنادًا للقضايا المصيريّة والثوابت القوميّة في عدم التعامل مع الاحتلال، أو أيّ رمزٍ من رموزه السياسيّة أو الاقتصاديّة أو التجاريّة، لا بصفةٍ رسميّةٍ ولا غير رسميّة..."
وأعلنتْ نقابةُ أطبّاء الأسنان في اليمن أنّ "المشاركة في المؤتمر في ظلّ وجود شركات إسرائيليّة هي بمثابة تطبيع مع إسرائيل، وهو أمرٌ مرفوض..."
كما دعا "الاتحادُ العربيّ لنقابات مختبرات طب الأسنان" إلى مقاطعة ايدك-دبي "بسبب اشتراك شركاتٍ إسرائيليّةٍ فيه..."
والأمر عينُه حصل مع النقابة الوطنيّة لأطبّاء الأسنان في موريتانيا، والمجلس الوطنيّ لأخلاقيات طبّ الأسنان في الجزائر الذي أصدر رئيسُه بيانًا جاء فيه: "... إنّ مشاركتَنا في موتمر ايدك-دبي تُعدّ من المستحيلات... وقرّرنا...الانسحابَ من المشاركة في كلّ الفعّاليّات التي يتواجد فيها الكيانُ الصهيونيّ بكلّ رموزه، سواء العلميّة أو التجاريّة، احترامًا لمبادئ الدولة والشعب الجزائريّ تجاه القضيّة الفلسطينيّة."
وفي 28 حزيران 2021، أيْ قبل يومٍ واحدٍ من انطلاق مؤتمر ومعرض ايدك-دبي، أصدرتْ نقابةُ أطبّاء الأسنان الفلسطينيّة بيانًا جديدًا يؤكّد وجوبَ مقاطعة المؤتمر. وحذّرتْ كلَّ مَن يخالف القرارَ بأنّه سيُتّخذ في حقّه "الإجراءُ النقابيُّ حسب النظام والقانون المعمول به..."
وفي 3 تمّوز، أعلنتْ نقابةُ الأطبّاء في تونس مقاطعةَ المؤتمر "طالما يشارك فيه ممثّلٌ لكيان الاحتلال واغتصابِ حقوق الشعب الفلسطينيّ الشقيق..."
4) أمّا في لبنان، وفي حين لم تشاركْ نقابةُ أطبّاء الأسنان ولا أيُّ جامعة من الجامعات الخاصّة، فقد أعلنت الجامعةُ اللبنانيّة، بتاريخ 30/6/2021، أنّها تشارك "في مؤتمر الإمارات الدوليّ لطبّ الأسنان ومعرض طبّ الأسنان العربيّ إيدك-دبي 2021، ويترأّس وفدَ الجامعة اللبنانيّة رئيسُها البروفسور فؤاد أيّوب، يرافقه عميدُ كلّيّة طبّ الأسنان البروفسور طوني زينون، ومنسّقُ الصحّة والعلوم الطبّيّة في مكتب العلاقات الخارجيّة ومديرُ مركز الأبحاث في كليّة طبّ الأسنان البروفسور زياد سلامة، والدكتور رياض باشو." كما "قدّم وفدُ الجامعة اللبنانيّة درعًا تكريميّة، باسم كلّيّة طبّ الأسنان، إلى الدكتور عبد السلام المدني، المديرِ التنفيذيِّ لإيدك-دبي."
على أنّنا نوضح هنا أنّ الجامعات اليسوعيّة والأنطونيّة والقدّيس يوسف لم تشاركْ في معرض ومؤتمر إيدك-دبي في حزيران، وإنْ شارك ممثّلون عنها في اجتماع شباط الافتراضيّ على ما سبق الذكر. فلماذا لم تشارك في حزيران؟ هل لهذا علاقةٌ بمقاطعة 9 نقابات عربيّة ذكرناها آنفًا، أو بمشاركة شركات إسرائيليّة في "ايدك-دبي"؟
هذا وقد تبيّن من خلال الموقع الإلكترونيّ لـ"ايدك-دبي" أنّ شركة Tuvia Levy Ltd الإسرائيليّة هي إحدى الشركات المنظِّمة للمعرض، بشخص رئيسها أوري ليفي. وتشير هذه الشركة على موقعها الإلكترونيّ إلى أنّها "تمثّل المعارضَ والمؤتمرات الإسرائيليّة في الإمارات العربيّة المتحدة."
5) السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا غرّد لبنانُ في حزيران، عبر الجامعة اللبنانيّة، خارج السرب العربيّ المقاطِع الكبير، وهو الذي قاوم شعبُه العدوَّ وطرده من معظم أراضيه ولا يقيم أيَّ معاهدة سلامٍ معه ولا يوجد فيه أيُّ مكتبٍ تمثيليٍّ إسرائيليّ، في حين أنّ بعضَ النقابات العربيّة التي قاطعت المؤتمرَ والمعرضَ تنتمي إلى بلدانٍ تقيم بعضُ أنظمتها (مصر، الأردن، السلطة الفلسطينيّة) معاهداتِ "سلامٍ" معه؟! لماذا قرّر وفدُ الجامعة اللبنانيّة أن يضرب بعرض الحائط قرارَ النقابات العربيّة (في فلسطين ومصر وسوريا والأردن وموريتانيا والجزائر وتونس واليمن...)؟
على الموقع الرسميّ للجامعة اللبنانية فقرةٌ تتحدّث عن موقع الجامعة ودورها في المجتمع اللبنانيّ، ورد فيها: "للجامعة اللبنانيّة دورٌ أساسيّ في بناء المجتمع اللبنانيّ وتطويره وتنميته إنسانيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا وتربويًّا وثقافيًّا. وينبع هذا الدورُ من موقعها كجامعة رسميّة وطنيّة وحيدة في لبنان... وتستقبل أكثرَ من نصف الطلّاب الجامعيّين في لبنان من جميع الشرائح الاجتماعيّة والمناطق اللبنانيّة..." فما هو الدور الإنسانيّ والتثقيفيّ والتربويّ الذي أراد رئيسُ الجامعة اللبنانيّة القيامَ به من خلال مشاركته، باسم الجامعة الوطنيّة، في ايدك-دبي، بحضور شركات إسرائيليّة، وما سبقه من حضور منسّق الصحّة في مكتب العلاقات الخارجيّة في الجامعة في اجتماعٍ افتراضيّ حضره نقيبُ أطبّاء الأسنان الإسرائيليّة؟!
6) ملاحظة غير هامشيّة: الدكتور عبد السلام المدني – الذي كرّمه رئيسُ الجامعة اللبنانيّة فؤاد أيّوب – هو الرئيسُ التنفيذيّ لـ DIHAD التي كانت قد أبرمتْ مع منظّمة ZAKA الإسرائيليّة "مذكّرةَ تفاهمٍ" في مجال المساعدات الدوليّة، وذلك في 26 نوفمبر 2020 في الإمارات العربيّة المتحدة. وتعليقًا على الاتفاقيّة قال مؤسِّسُ منظمة زاكا ورئيسُها يهودا ميشى زهاف: "نعتبره امتيازًا عظيمًا، ضمن تطبيق اتفاقات ابراهام [بين الإمارات و"إسرائيل"]، أن نكون أوّلَ منظّمةٍ إنسانيّةٍ إسرائيليّةٍ توقّع اتفاقيّةَ تعاونٍ مع ديهاد..." فشكرَه عبد السلام المدني على "ثقته بديهاد وبمشاريعها المستدامة التي تدعم خدمةَ الإنسانية،" مضيفًا: "نحن فخورون بانضمام [زاكا] إلى مؤتمر ومعرض ديهاد كأوّل مؤسّسة من دولة إسرائيل تشارك في هذا الحدث الإنسانيّ!"
فهل عبد السلام المدني، المطبِّع بامتياز، جديرٌ بتكريم الجامعة اللبنانيّة ورئيسِها؟! وما الرسالةُ التي يرسلها هذا "التكريمُ اللبنانيّ" إلى كيان العدوّ والى المطبِّعين، ولا سيّما وسط المجازر المتواصلة ضدّ أهلنا في غزّة خصوصًا وفلسطين عمومًا؟
***
ختامًا، فإنّ المشاركة في مؤتمر ومعرض ايدك-دبي في حزيران 2021، وقبله المشاركة في الاجتماع الافتراضيّ في 6 شباط من العام نفسه، عملان تطبيعيّان، لأنّهما يتعاملان مع نقابة أطبّاء الأسنان الإسرائيليّين ومع الشركات الإسرائيليّة وكأنّها هيئاتٌ "طبيعيّةٌ،" لا جزءٌ لا يتجزّأ من كيانٍ محتلٍّ ومجرمٍ وعنصريّ، قام على أنقاض فلسطين، ومازال يمارس عدوانَه على الشعب الفلسطينيّ واللبنانيّ والسوريّ.
وهاتان المشاركتان، في حزيران وشباط، مخالفتان لـلمادّة الأولى من قانون مقاطعة "إسرائيل،" الصادر سنة 1955. وها نحن نعيد نشرَ هذه المادّة للمرّة المئة لأنّ غالبيّة اللبنانيّين، للأسف، لا تعلم بوجودها:
"يحظَّر على كلّ شخصٍ، طبيعيٍّ أو معنويّ، أن يَعقد، بالذات أو بالواسطة، اتفاقًا مع هيئاتٍ أو اشخاصٍ مقيمين في إسرائيل، أو منتمين إليها بجنسيّتهم، أو يعملون لحسابها أو لمصلحتها، وذلك متى كان موضوعُ الاتفاق صفقاتٍ تجاريّةً، أو عمليّاتٍ ماليّةً، أو أيّ تعاملٍ آخرَ أيًّا كانت طبيعتُه."
اللافت أنّ د. عصام إسماعيل، وهو بالمناسبة عضو في اللجنة القانونيّة في الجامعة اللبنانيّة التي يرأسها أيّوب، يؤكّد في مقالٍ نشرتْه جريدةُ الأخبار عام 2010، أنّ المقاطعة بموجب هذا القانون "كاملة ومطلقة." ويضيف أنّ القانون لا يسمح تحت شعارات "حرّيّة التعبير" أو "العولمة" أو "الأمر الواقع" بأن نعمد إلى "المشاركة في ندواتٍ ومؤتمراتٍ وأنشطةٍ رياضيّة وثقافيّة يكون للعدوّ الإسرائيليّ، أو أحدِ حاملي جنسيّته، وجودٌ فيها"؛ ففي هذا "خرقٌ لقانون المقاطعة، ويعطي هذا العدوَّ فرصةَ الولوج إلى الفكر اللبنانيّ أو العربيّ، لتكون هذه الخطوةُ مقدِّمةً لخطواتٍ تطبيعيّةٍ أخرى، لتصل إلى درجة قبول المجتمعات والنخب العربيّة ’الشعبَ الإسرائيليَّ‘ كمرحلةٍ لتقبُّل الدولة الإسرائيليّة في أراضي فلسطين."
والسؤال هنا: ألم يَعلم المشاركون اللبنانيّون، خصوصًا أيّوب، رأيَ د. إسماعيل، المثبتَ في المقال أعلاه؟
إنّ حملةَ مقاطعة داعمي "إسرائيل" في لبنان تطالب بمحاسبةٍ جدّيّةٍ وصارمةٍ لكلّ مشاركٍ في مؤتمر ومعرض ايدك-دبي في حزيران، وفي الاجتماع الافتراضيّ الذي سبقه في شباط. إنّ مشاركة الجامعات اللبنانيّة في مؤتمراتٍ ومعارضَ واجتماعاتٍ (افتراضيّة أو غير افتراضيّة) يَحْضرها إسرائيليّون هي من أخطر أشكال التطبيع، لا بسبب تجاهلها واقعَ القهر الذي يفرضه العدوُّ على شعبنا منذ عقودٍ فحسب، بل لِما لها أيضًا من أثرٍ سلبيٍّ مباشر في الطلّاب الجامعيّين اللبنانيّين لجهة "تجريعهم" القبولَ بـ"تجزئة" الإسرائيليّين إلى جنديّ وطبيبٍ وعالمٍ وأستاذٍ جامعيّ وفنّان، بعد إسقاط الصفة الاحتلاليّة عن كلّ واحدٍ منهم، في حين أنّهم جميعًا محتلّون لأرضنا، بغضّ النظر عن مهنهم وعقائدهم السياسيّة.
بوابة التربية: شددت الهيئة التنفيذية لرابطة العاملين في الجامعة اللبنانية، على أن حقوق العاملين في الجامعة وضرورة تحسين ظروفهم باتت أمراً ملحاً لا يتحمل المماطلة ولا الانتظار، وحذرت في بيان، من المساس بالعطلة الصيفية باعتبارها حقاً مكتسباً للعاملين تضمنها القوانين والأعراف. وجاء في البيان:
أمام التحركات المطلبية التي تقوم بها رابطة موظفي الإدارات العامة، ونحن جزءٌ منها، كنا قد اتخذنا قراراً جريئاً بعدم المشاركة في التحركات وتحملنا عواقب هذا القرار أمام الزملاء الموظفين لما فيه مصلحة الجامعة. حيث أن تزامُن الحركة الاعتراضية المطلبية مع امتحانات نهاية العام جعلنا نتحامل على أوجاعنا الاقتصادية والوظيفية في سبيل مصلحة الطلاب وحسن سير العام الدراسي.
خلال هذه الفترة، كانت الأغلبية الساحقة من الموظفين تقوم بواجب الحضور اليومي إلى الكليات رغم المعاناة الشديدة لإيجاد مادة البنزين وتحملها لطوابير الانتظار والتكلفة المادية العالية، وبالرغم من أن جزاءً أساسياً منهم، المدربين، لم يتقاضوا رواتبهم منذ شهر شباط 2021.
أمام هذه التضحيات التي يقدمها الموظفون، يهمنا التعليق على بعض التطورات ذات الصلة:
1- تفاجأنا بالمقررات الصادرة عن لقاء رئاسة الجامعة مع رابطة الأساتذة المتفرغين، إذ أنها استثنت الموظفين والأساتذة المتعاقدين ولم تتطرق إلى ذكرهم ولا إلى بحث همومهم. إننا نستغرب هذا الشقاق بين أبناء الجامعة ونستنكر الطبقية التي بتنا نستشعرها في العديد من المناسبات. ومن هنا نذكّر أن الموظفين هم العامود الفقري الأساسي لهيكل الجامعة الإداري وأن أي استهتار أو استخفاف بحقوقهم وهمومهم سيرتد مباشرةً على سير الأعمال في الجامعة وعلى أساس وجودها.
2- وردنا همساً عن توجه لإجبار الموظفين على الحضور خلال شهر آب. وعليه، نحذر من المساس بالعطلة الصيفية باعتبارها حقاً مكتسباً للعاملين تضمنها القوانين والأعراف. وأمام المجهود الجبار في الحضور اليومي خلال فترة الامتحانات، كان الأجدى على إدارة الجامعة التأكيد على هذه العطلة كعربون شكر متواضع لأبنائها الموظفين.
3- نستغرب لجوء بعض المدراء والعمداء إلى إبلاغ الموظفين بضرورة الحضور اليومي بعد انقضاء فترة الامتحانات. إن هكذا خطوات تدل على طريقة تفكير أنانية وغير مسؤولة خاصةً في ظل الأزمات المتراكمة اقتصادياً واجتماعياً. وإننا إذ نشكر العديد من المدراء المتفهمين للأوضاع، ندعو البعض الآخر إلى النزول إلى القاعدة ومشاركتها همومها بدل التعامل بفوقية وديكتاتورية إدارية.
4- نجدد دعوتنا لوضع آلية واضحة لتحويل رواتب المدربين لنستطيع الخروج من مهزلة التأخير الدوري للرواتب. فبالرغم من جهد رئاسة الجامعة مشكورة للانتقال إلى الدفع الشهري، بتنا نترحم على أيام الدفع السنوي حيث كانت العملية أوضح والمواعيد محترمة بطريقة أفضل.
وختم البيان: أمام هذا كله، تؤكد الرابطة على أن حقوق العاملين في الجامعة وضرورة تحسين ظروفهم باتت أمراً ملحاً لا يتحمل المماطلة ولا الانتظار. وهي ستطالب فيه وستسعى لتحقيقه بكل السبل المتاحة. وفي هذا السياق، ندعو المعنيين إلى التجاوب والتحاور معنا لإيجاد الحلول المناسبة لما فيه مصلحة الجامعة، فما مارسناه من تغليب للمصلحة العليا خلال فترة الامتحانات يستحق الرد بالمثل وتقديم الدعم للعاملين. وفي انتظار تجاوب الإدارة مع المطالب الواردة أعلاه، ندعو الزميلات والزملاء إلى البقاء على أهبة الاستعداد لأي تحرك نعلن عنه.
بوابة التربية: شارك معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية في معرض الكتاب السنوي السابع والأربعين الذي نظّمته الرابطة الثقافية في طرابلس. وقد أقيم المعرض في مقر الرابطة الثقافية في طرابلس من 30 حزيران 2021 إلى 11 تموز 2021. وضم المعرض عدداً من الناشرين والتجمعات والجمعيات الثقافية من داخل طرابلس وخارجها.
شارك المعهد من خلال منصة أقيمت له وعرضت فيها عددًا من كتب أساتذة المعهد، بالإضافة إلى بعض المواد التعريفية بالمعهد والمنشورات الصادرة عنه. كما وقّع عدد من أساتذة كتبهم لزوار المعرض، ممّا شكل رافدًا نوعيًا حقيقيًا للضيوف الذي حضروا حفلات التواقيع هذه، فانعكست حركتهم في أجنحة المعرض.
وتمثّلت المشاركة الأهم للمعهد في الأوراق البحثية التي قدّمها طلاب وطالبات من المعهد، في ندوة حول الواقع الاقتصادي الراهن، وحفلت الندوة بمشاركة طلاب آخرين في النقاشات التي دارت إثر هذه الندوة.
أمّا تواقيع الكتب فكانت على الشكل التالي:
– رواية “رسائل الجسد”، لمدير الفرع الثالث في معهد العلوم الاجتماعية الدكتور كلود عطيه.
– كتاب “الأمن الإلكتروني في ظل الإعلام التنموي” للدكتورة فداء المصري
– كتاب “دور البلديات في عملية التنمية المحلية” للدكتور محمود العلي.
– كتاب “الأسرة بين جائحتي كورونا والعنف في ظل مجتمعنا العربي الراهن”، للدكاترة فداء المصري، ميرا فرنجية وليال الرفاعي.
– كتاب “ثورة 17 تشرين الأول لكم ثورتكم ولنا ثورتنا” للدكتورة جميلة الغريب.
– كتاب “المرأة الريفية وواقع تملّكها لجسدها” للدكتورة سوسان جرجس.
– كتاب “سوسيولوجيا النزوح” للدكتورة جومانا كيال والدكتور شربل ليشع.
– كتاب “المواطنة بين البنية الذهنية والاندماج الاجتماعي” للدكتور رضوان العجل والدكتور شوقي عطيه.
بهذه المناسبة، تتوجّه إدارة معهد العلوم الاجتماعية-الفرع الثالث بالشكر من جميع زائري منصّة المعهد في المعرض، ما ساهم في إعادة تحريك عجلة العمل الثقافي في طرابلس.
وطنية - فازت الطالبة ميليسا عقيقي من كلية الهندسة - الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية بالمركز الأول عن لبنان وحلت بين الإثنين في المئة الأوائل عالميا في المسابقة الدولية لعلم الفلك والفيزياء الفلكية "IAAC-International Astronomy and Astrophysics Competition 2021".
ونظمت المسابقة الدولية أونلاين على مراحل وامتدت نحو 4 أشهر، لتعلن نتائجها في تموز 2021، وهي مسابقة علمية تختبر مهارات الطلاب في مجالات علم الفلك والفيزياء الفلكية وتطبيق تلك المهارات لإيجاد حلول للمشكلات الفلكية.
وأشرف مدير كلية الهندسة الفرع الثاني الدكتور راني رزق على عمل الطالبة عقيقي التي تتابع في الكلية دراسة سنة ثانية هندسة.
يشار الى أن عقيقي هي مديرة النشاطات في النادي الفلكي "Roumieh space club" التابع للكلية.
وطنية - أعلن رئيس الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) الدكتور فضلو خوري تعيين الدكتور زاهر ضاوي وكيلا أكاديميا للجامعة الأميركية في بيروت اعتبارا من 15 تموز الحالي.
وقال في رسالة: "لقد برز الدكتور ضاوي المرشح الأنسب في بحث دولي قاده رئيس مجلس أمناء الجامعة فيليب خوري، وعضو المجلس ونائبة رئيسه للشؤون الأكاديمية هدى الزغبي. أتقدم بخالص شكري للجنة البحث عن وكيل أكاديمي للجامعة على التزامها بنجاح هذه العملية منذ أن بدأت في تشرين الأول الماضي".
وأضاف: "إن حذاقة الدكتور ضاوي الاستراتيجية، وتفكيره غير التقليدي، جنبا إلى جنب مع معرفته العميقة بالحيثيات الداخلية للجامعة الأميركية في بيروت والتزامه الراسخ تحقيق الأداء الممتاز والقيم الأساسية للتعليم الليبرالي، تجعله المرشح المثالي لقيادة مهمتنا الأكاديمية عبر هذه الأوقات الاستثنائية ولضمان النجاح المستمر والمستقبلي للجامعة الأميركية في بيروت".
وتابع: "انضم الدكتور ضاوي إلى الجامعة الأميركية في بيروت في العام 2004. وهو أستاذ مجاز في الهندسة الكهربائية وهندسة الكومبيوتر في كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة في الجامعة، مع اهتمامات بحثية في الشبكات اللاسلكية وإنترنت الأجهزة والهندسة الطبية الحيوية. وهو باحث منشورة مقالاته على نطاق واسع وقد قدّم مساهمات بحثية كبيرة وحافظ على تمويل خارجي لمختبره في كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة. والدكتور ضاوي هو أيضا إداري استثنائي يتمتع بخبرة كبيرة، وتشمل خدمته للجامعة مهمات وكيل أكاديمي مشارك منذ العام 2017، ووكيل موقت من تموز إلى كانون الأول 2020، ورئيس مجلس الدراسات العليا منذ العام 2017، ورئيس مجلس البحوث الجامعية من 2015 الى 2020، والمنسق المؤسّس لبرنامج الهندسة الطبية الحيوية المشترك بين كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة وكلية الطب في الجامعة من 2015 الى 2020، والمؤسس المشارك لمبادرة الهندسة الإنسانية المشتركة بين كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة وكلية العلوم الصحية منذ العام 2017. وقد ادى الدكتور ضاوي أيضا دورا رئيسيا في اعادة العمل بالحيازة الأكاديمية في الجامعة الأميركية في بيروت. وهو تخرج من الجامعة مع بكالوريوس في الهندسة عام 1998، وحصل على الدكتوراه في هندسة الاتصالات من جامعة ميونيخ للتكنولوجيا".
وقال: "بصفته المسؤول الأكاديمي الأول في الجامعة الأميركية في بيروت، سيكون للدكتور ضاوي إشراف واسع على النواحي العديدة للحياة الأكاديمية في الجامعة. وسيقود عملية إعادة هيكلة مكتب الوكيل الأكاديمي وتطوير المبادرات الإستراتيجية الرئيسية ومواءمة الموارد لتعزيز المهمة التعليمية والبحثية للجامعة في لبنان والمنطقة وجنوب الكرة الأرضية".
وأضاف: "الخطوة الأولى في عملية إعادة الهيكلة هذه هي تعيين الدكتورة لينا شويري أول نائبة وكيل أكاديمي للجامعة الأميركية في بيروت، اعتبارا من 15 تموز 2021. وستقود الدكتورة شويري مشاريع كبرى تركز على الشراكات العالمية، وتطور أفراد الجسم التعليمي، وإعادة صوغ التجربة التعليمية في الجامعة الأميركية في بيروت".
وتابع: "التحقت الدكتورة شويري بالجامعة الأميركية في بيروت عام 2000، وهي أستاذة مجازة في الألسنيات في كلية الآداب والعلوم، ومتخصصة في النحو المقارن مع التركيز على اللغة العربية ولكناتها. وهي تخرجت من الجامعة الأميركية في بيروت مع شهادة بكالوريوس في الرياضيات عام 1989، وتحمل ليسانس آداب في الأدب الفرنسي من جامعة القديس يوسف في بيروت. وحصلت على الدكتوراه في الألسنيات من جامعة جنوب كاليفورنيا. شغلت منصب الوكيل الأكاديمي الموقت منذ كانون الثاني 2021، وقبل ذلك كانت في منصب الوكيل الأكاديمي المشارك منذ العام 2017".
وطنية - إحتفلت جامعة الروح القدس - الكسليك بتخريج دفعة من طلاب كلية الطب والعلوم الطبية فيها، أطلق عليهم رئيسها الأب طلال هاشم اسم "دفعة الصمود 2021"، في حفل أقيم في الباحة الخارجية للجامعة، في حضور أعضاء مجلسي الجامعة والكلية، والمتخرجين، فيما تابع أهاليهم الحفل عبر الشاشة، بسبب الوضع الصحي الراهن.
النشيد الوطني اللبناني افتتاحا، ثم كلمة لعريفة الحفل الأستاذة نسرين الصديق حداد، فألقت الطالبة مريم مهنا كلمة المتخرجين، تحدثت فيها عن "بياض رداء الأطباء الذي تحدى السواد والدماء والوباء".
وقالت: "بياض: باؤه... بصيرة تفتحت وتشبعت من نور جامعة الروح القدس - الكسليك بنظرة تواقة إلى المواهب، وأسماها الحكمة، فنستحق مسمى الحكيم، ياؤه... يمين حلفنا به أمام كل مريض التقيناه في مستشفى سيدة المعونات الجامعي بالشفاء والصحة، ألفه... اجتهاد دؤوب طويل النفس وصبور الخطى، ضاضه... ضمير ترعرع في كنف أهلنا وأسرنا...".
وتابعت: "سنبقى ببياضنا المعهود، أطباء يسعون للحياة حتى ما بعد صراع البقاء. سنبقى لو رحلنا. سنبقى إنما سفراء لما حملنا من أهلنا وسيدة المعونات من حبوب حنطة تثمر أينما نقع. سنبقى متخرجي الروح القدس نطوف به ومعه ربما في أراض أخرى وميادين أخرى".
الأب هاشم
وبعد وقفة موسيقية قدمتها مجموعة من طلاب الكلية، ألقى الأب هاشم كلمة أعرب فيها عن "سروره بالوقوف إلى جانب الطلاب والاحتفال معهم بهذا الإنجاز المهم في حياتهم، والذي حققوه بفضل مثابرتهم النموذجية وإرادتهم الصلبة وصمودهم القوي".
وقال: "إن تخرجكم اليوم يعكس بصيص أمل، أمل متجدد للبنان في ظل وضع صعب جدا. لن أصف الوضع الراهن في لبنان. فكلنا نعلم أننا نواجه، كل يوم، عقبات اقتصادية واجتماعية وسياسية وصحية جديدة، وأننا نصطدم، كل يوم، بحواجز وصعوبات جديدة. إلا أننا نعلم، في أعماقنا، بأننا على قدر هذه التحديات".
وتابع: "لقد أثبتم، بصفتكم الروح الشابة في لبنان والحمض النووي لبنيته، أنكم قادرون على التقدم بالرغم من الاضطرابات القائمة، وأثبتم أنكم قادرون على تحويل الأزمات إلى فرص تستفيدون منها، أي بعبارة أخرى، أثبتم صمودكم. ولكن، مهمتكم لا تنتهي هنا. إن التحلي بالصمود يساعدنا على تخطي هذا الواقع، إنما علينا أن نتحلى بالمسؤولية أيضا. وتكمن إحدى أهم مسؤولياتنا في عدم السماح لمخاوفنا وهواجسنا بأن تمزقنا، بل يجب أن ننظر إلى وطننا ونقول نحن مسؤولون عن نشر رسالة تهدئة. فلكل منا دور عليه القيام به ومهمة عليه تحقيقها. لا يجب أن يقتصر دورنا على الانتقاد واصدار الأحكام والتحرك بموجب أفكارنا الخاصة، بل يجب أن يكون دورا بناء لخدمة وطننا ومحيطنا بأفضل طريقة ممكنة، كل بحسب إمكاناته".
أضاف: "يأتي هذا التخرج في وقت كل بقعة في العالم تحتاج إليكم، لاسيما لبنان، هذا البلد الصغير بمساحته الجغرافية والكبير بشعبه. وها هي مسيرتكم قد بدأت للتو. في الواقع، يعتمد العالم عليكم، ليس كونكم أطباء المستقبل في مجتمع تضرر كثيرا من جراء وباء، عرفنا بدايته ولكننا لا نعلم نهايته، بل لكونكم الجيل الشاب الذي يتمتع بالديناميكية والشغف لترك بصمة مميزة ولبناء مجتمع أفضل. خلال مسيرتكم الأكاديمية، أعلم أنكم درستم بجد وقمتم بعمل شاق، وتمكنتم من النجاح في أكثر الظروف صعوبة على مختلف المستويات، ولكنني أعلم أيضا أنكم تعلمتم دروسا مهمة وتحملتم ما لا يمكن تحمله وأثبتم أنكم تستحقون النجاح بفضل جهودكم الجبارة.
أنتم أصحاب إنجازات مهمة، احتضنوا العالم بأسره بواسطة المثابرة والصمود والحماس نفسه. اسعوا، دائما، ليكون هذا العالم مكانا أفضل لمن يحتاج إليكم ومن لا يحتاج إليكم على حد سواء. احرصوا على رعاية الآخرين في كل خطوة تقومون بها. تسلحوا بالتضامن، الذي اتخذناه شعارا لنا طوال الأزمة الحالية، وليكن غايتكم ووسيلتكم في الوقت عينه. وإن الاهتمام بالآخرين والوقوف إلى جانب بعضنا البعض يبقى السبيل الوحيد للمحافظة على كرامة الإنسان وبناء مجتمع أفضل. كونوا من دعاة التغيير وعوامله، كونوا أفرادا يتحلون بالنشاط والصمود في المجتمع ولا تتخلوا أبدا عن سعيكم إلى عالم أفضل".
وختاما، توجه إلى أهل الخريجين بالقول: "نتشارك وإياكم اليوم فرحة كبيرة تتمثل بتخرج أولادكم الذين عايشوا فترة صعبة، لكنهم واجهوا وتحدوا ونجحوا وكانوا على قدر التوقعات. إن هذه الشهادة ليست مجرد تصديق على مهارات الطلاب وعلمهم فحسب، بل هي تصديق على شجاعتهم وقوتهم وتأكيد على أنهم، بقوة الله، سيتغلبون على التحديات كلها. وأتقدم باسم الجامعة والطاقم الطبي والتعليمي والإداري بالتهنئة للخريجين سائلين الله أن يرافقهم ويباركهم في كل خطواتهم".
قسم أبقراط
وجريا على العادة، ألقى رئيس قسم الدكتوراه في الكلية الدكتور جورج مرعب قسم أبقراط، ثم وزع الأب هاشم ونائبه للشؤون الأكاديمية الدكتور بربر الزغندي الشهادات على المتخرجين الجدد، ثم التقطت الصورة التذكارية وشرب الحاضرون بعدها نخب المناسبة.
وطنية - النبطية - أطلق اتحاد أندية النجاح في لبنان الدليل التربوي بعنوان "التعليم من بعد، بين الحاجة والواقع والمرتجى"، خلال حفل في الجامعة الاميركية للثقافة والتعليم AUCE في النبطية، في حضور شخصيات اكاديمية وتربوية واجتماعية ومديري جامعات وثانويات.
وكانت كلمات لكل من مدير الجامعة الدكتور حسين نابلسي، ممثل الأندية الدكتور هاشم بدر الدين، ميرنا نحلة بإسم المنطقة التربوية في محافظة النبطية والخبير التربوي الدكتور ناصيف نعمة، ركزت على أهمية الدليل ودور هكذا مبادرات في رفع مستوى الطلاب وتفعيل التعليم من بعد.
ثم عرض الخبراء التربويون: الدكتور بلال زين الدين والدكتور طارق هرموش ومحمود عيسى محتوى الدليل.
واختتم الحفل بتوزيع دروع تقديرية وكوكتيل.
وطنية - زار سفير جمهورية كازاخستان يرجان كاليكينوف على رأس وفد من السفارة، رئيس مجلس أمناء "جامعة الجنان" الدكتور سالم فتحي يكن، وتم البحث في شؤون أكاديمية وسبل التعاون المشترك.
واعرب كاليكينوف عن شكره وإعجابه ب"رسالة الجامعة وخدمتها لطلبة العلم حول العالم".
وختاما قدم يكن لسفير كازاخستان درعا تقديرية عربون وفاء ومحبة، ثم تبادلا المطبوعات العلمية والهدايا.
وطنية - أبرقت رئيسة الجامعة الإسلامية في لبنان الدكتورة دينا المولى الى وزير التعليم العالي والبحث العلمي في العراق الدكتور نبيل كاظم عبد الصاحب والمدير العام لدائرة البعثات والعلاقات الثقافية الدكتور حازم باقر طاهر والقائم بالأعمال الوزير المفوض امين عبد الاله النصراوي والمستشار الثقافي الاقليمي لسفارة جمهورية العراق في لبنان الدكتور هاشم مرزوك الشمري، معزية باسم اسرة الجامعة بضحايا حريق مستشفى الحسين التعليمي في محافظة ذي قار "الذين نحتسبهم شهداء أبرياء. نسأل الباري عز وجل ان يتغمدهم بواسع رحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان وان يمن على الجرحى والمرضى بالشفاء العاجل".
واعربت المولى عن بالغ حزنها ومواساتها "بهذا المصاب الجلل الذي يدمي القلوب"، معلنة "تضامن الجامعة مع أهلنا في العراق واستعدادها لإرسال مهندسي التقنيات الطبية في الجامعة لإصلاح المعدات التي تضررت مع طاقم تمريضي من مختلف اختصاصات كلية الصحة في الجامعة".
وتوجهت بتعازيها الحارة من ابناء الجامعة العراقيين (طلابا وخريجين) والجالية العراقية بهذه الفاجعة الاليمة.
"النّهار" ــ نفذت منظمة "الشباب التقدمي" بعد ظهر اليوم وقفة احتجاجيّة أمام وزارة الطاقة والمياه في محلّة كورنيش النهر، اعتراضاً على "واقع الكهرباء وانقطاعها المستمر وسط غياب المولّدات نتيجة فقدان مادة المازوت".
وفي هذا السياق، أضاء المشاركون الشموع أمام مبنى الوزارة بمثابة تعبير عن غضبهم وامتعاضهم من انقطاع الكهرباء المستمرّ.
وطنية - زار وفد من "القوات اللبنانية" قوامه رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية أنطوان مراد، رئيس مصلحة الطلاب طوني بدر إضافة الى عدد من مسؤولي المصلحة، مقر البطريركية المارونية في الديمان. وشارك في القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. وبعد القداس، التقى الوفد البطريرك الراعي في صالون الصرح.
بيان
واشار بيان للقوات، ان الراعي وجه رسالة إلى الطلاب قال فيها: "ما من خوف على لبنان طالما يصر شبابه على زرع الأمل فيه رغم المصائب والأوضاع الصعبة. وبالتالي، لا بد من المحافظة على لبنان الرسالة الذي تحدث عنه البابا الراحل القديس يوحنا بولس الثاني وميزته في الشرق والغرب. ولا يمكن للبنان أن يقع تحت حصرية فريق واحد، بل هو لجميع اللبنانيين. لذا، من الضروري أن تتضافر جهود جميع الطلاب والشباب الذين يؤمنون بلبنان، لأنهم الأمل الوحيد لنا ولا يجب أن ندع أي يد غريبة تستولي على أرضنا التي من أجلها دافع عنها أجدادنا". وتمنى للحضور "دوام الصحة والنجاح في ظل الظروف القاسية التي يمر بها الشعب اللبناني".
بدوره، ألقى بدر كلمة شكر فيها البطريرك على استقباله، وأكد له أن "الشباب يقف إلى جانب البطريركية المارونية اليوم ودائما، كما نجحنا مع سلفكم الذي انتقل من بيننا غبطة أبينا البطريرك مار نصرالله بطرس صفير في تحقيق الاستقلال الثاني، اليوم سنحقق مع غبطتكم الاستقلال الآتي: لبنان دولة حرة، مستقلة وحيادية تحترم حقوق جميع مواطنيها".
وقال بدر: "ان الأزمات التي تضرب لبنان تتزايد على الصعد كافة، منها التربوية والإقتصادية والإجتماعية، إنما تعلمنا أن لبنان صامد ومن لديه إيمان بقدر حبة الخردل يكفي لإزاحة جبال. إيماننا كبير، ومؤمنون أن التغيير الحقيقي آت لا محال على يد شبابنا في الانتخابات النيابية المقبلة. شباب 2022 سيصنعون التغيير الذي نسعى إليه".
ورأى أن "تحالف المافيا والميليشيا هو تحالف ضد الشعب اللبناني الحر، لكن قررنا أن نكمل مواجهتنا. الأرض أرضنا والوطن وطننا وهذه هي هويتنا. وما من أحد، مهما ظن نفسه أكبر من التاريخ، قادر على هزيمة شعب يتسلح بالإيمان ومصر على قراره الحقيقي في المواجهة".
وختم بدر قائلا: "شباب "القوات اللبنانية" يدعمون موقفكم ومساعيكم من أجل لبنان وحياده وسيادته في وجه كل عدو. شبابنا وطلابنا مستعدون دائما ليكونوا رأس حربة في المعركة النضالية والسيادية من أجل لبنان لنبني وطنا يليق بالشباب لأننا جيل يستحق العيش بكرامة".
وطنية ــ أعلن إتحاد طلاب 2020 أنه وجه الدعوة إلى أوسع مشاركة في “أكبر مظاهرة طلابية” وذلك للتعبير “عن الغضب الطلابي ورفض إجراء الإمتحانات الرسمية الظالمة للطلاب” وذلك يوم الأربعاء 14 تموز 2021 في تمام الساعة 1 ظهرا أمام وزارة التربية في بيروت ….
واشار الإتحاد إلى أن المواصلات مؤمنة من هذه المناطق (مجاناً): لنبطية، صيدا، البقاع، جديدة ، عكار ، بشري، طرابلس، جبيل، حمانا، وزحلة.
النبطية، صيدا، البقاع، جديدة ، عكار ، بشري، طرابلس، جبيل، حمانا، وزحلة.
وتابع: من يريد المشاركة من هذه المناطق، التواصل مع المسؤول عن موضوع النقل ورقمه: 76729988
مؤتمر صحافي
وكان “حركة شباب لبنان” و”اللجنة الطلابية في لبنان” و”تجمع وحدة الطلاب في لبنان” و”اتحاد طلاب لبنان وذويهم” و”اتحاد طلاب 2020″ وعدد من اللجان والروابط وحشد من الطلاب، عقدوا مؤتمرا صحافيا مشتركا تحدث خلاله باسم المجتمعين رئيس “حركة شباب لبنان” إيلي صليبا ورئيس اللجنة الطلابية عمر الحوت.
وأعلن صليبا والحوت “رفض اجراء الامتحانات الرسمية للتعليم المهني والتقني وللشهادة الثانوية”، ودعوا الطلاب والاهالي إلى “تظاهرة مركزية أمام وزارة التربية والتعليم العالي في بيروت يوم غد الاربعاء، الأولى ظهرا”.
وناشدا “الأساتذة ألا يخضعوا للترغيب المالي، وأن يقاطعوا الامتحانات، حفاظا على صحتهم وصحة الطلاب وأمن المجتمع الصحي”.
وطنية - نالت الصحافية الزميلة صفاء قرة محمد درجة الماجستير بتقدير " إمتياز" في الاعلام من جامعة بيروت العربية عن دراسة حملت عنوان "دور الاعلام التقليدي والجديد في عملية التنشئة السياسية للشباب اللبناني".
بوابة التربية: عقدت البنية الإقليمية للدول العربية المنضوية في الدولية للتربية EI مؤتمرها الخامس (افتراضيا) على مدى يومين متتاليين في ٨ و ٩ تموز الحالي تحت عنوان ” المعلمون ونقاباتهم يصنعون المستقبل”
وقد ترأست المؤتمر ممثلة لبنان في الدولية للتربية مقررة فرع جبل لبنان في رابطة معلمي التعليم الاساسي في لبنان ومديرة مدرسة كمال جنبلاط الرسمية الاستاذة منال حديفة حيث انطلقت فعاليات المؤتمر بكلمة ترحيبية من الامين العام للدولية للتربية السيد دايفيد ادواردز تناولت الوضع النقابي في العالم عموما وفي الدول العربية خصوصا ثم كلمة لنائبه السيدة هالديز هولدست تطرقت فيها الى ضرورة مواصلة الجهود للتعايش مع الازمة التي فرضها وباء كورونا ومن ثم مداخلات لكل من منظمة العمل الدولية ممثلة بالسيد أوليفر ليانغ حول مستقبل التعليم من منظور عالمي تلته جلسة مع السيد ماغوينا عن دور النقابات في تعزيز التعليم وعرض فيديو لطلاب ومعلمات من مدرستي الغسانية الرسمية وكمال جنبلاط الرسمية تحدثوا خلاله عن تجربتهم في التعلم عن بعد ومن بعدها عرضت منسقة البنية العربية السيدة دليلة البرهمي تقرير عن نشاطات البنية في الآونة الأخيرة وعن التحضير للانتخابات لاختيار بنية جديدة وذلك بعد التباحث في امكانية اقامتها حضوريا بطلب من الجميع اذا سمحت الظروف بذلك، لذا تم التأجيل لحين انجلاء الأمور في الايام القادمة.
جواد
وكانت مداخلة لرئيس رابطة معلمي التعليم الاساسي في لبنان الاستاذ حسين جواد حيث ركز على الوضع التربوي والنقابي المأساوي الذي يعيشه اللبنانيون عامة والمعلمون خصوصا في ظل انهيار تام على كافة الاصعدة وتحدث عن الذل الذي يلحق المعلم اللبناني كل يوم للوصول الى مدرسته والقيام بواجبه على اكمل وجه في ظل غياب تام لمؤسسات الدولة لمعالجة الامور وخصوصا القرارات المتخبطة لوزارة التربية والتعليم العالي.
وتحدث جواد عن النشاطات التي قامت بها رابطة التعليم الاساسي بدعم من الدولية للتربية شاكراً دعمها ودعم النقابات الصديقة.
جباوي
كما وتحدث ايضا رئيس رابطة التعليم الثانوي الاستاذ نزيه جباوي عن المتابعات التي تقوم بها هيئة التنسيق النقابية لمتابعة الازمة اللبنانية على صعيد التربية والتعليم واللقاءات مع الكتل النيابية بهدف تحسين أوضاع الأساتذة والمعلمون.
حديفة
ثم تم عرض الاوضاع النقابية في الدول العربية وتحدثت حديفة عن لبنان مناشدة العالم التدخل لمساعدة هذا البلد الجميل الذي يستحق مواطنوه العيش بكرامة
وفي الختام ناقش المجتمعون مسودة قرار إعادة بناء التعليم في الدول العربية وتم التصويت عليه بالاجماع بعد ادخال التعديلات حول القضية الفلسطينية ونهج الكيان الصهيوني، كما دعم البنية العربية للنقابات في الدول التي تشهد نزاعات ومنها لبنان.
وطنية - المتن - شكرت الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية في لبنان في بيان، "المطران انطوان شربل طربيه السامي الاحترام، راعي أبرشية مار مارون في أستراليا وأوقيانيا، على مبادرته القيمة والثمينة بإطلاق مشروع تقديم هبة عينية من خمسين الف جهاز كومبيوتر محمول بالتعاون مع شركة أيتان غروب ETHAN GROUP-AUSTRALIA وعلى رأسها عضو المؤسسة البطريركية المارونية العالمية للإنماء الشامل السيد طوني جعجع المحترم، له منا أيضا كل الشكر والتقدير".
واشارت الى ان "قيمة هذه المبادرة تكمن في أنها ستمكن العديد من طلاب مجتمعنا اللبناني في مدارسنا الكاثوليكية في لبنان من امتلاك وسيلة للتعلم من بعد في ظل الضائقة الاقتصادية التي يمر بها أهلنا في مختلف المناطق وبخاصة في الأطراف".
واكدت الأمانة العامة انه " بناء على توجيهات صاحب السيادة وبالتنسيق الكامل مع الأمانة العامة لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان ووفقا لقرارات اللجنة المشرفة على تنفيذ المشروع، فأن الدفعة الأولى من أجهزة الكومبيوتر، البالغ عددها عشرة الاف، ستصل خلال شهري ايلول وتشرين الأول 2021".
وختمت :"مع تكرار الشكر لصاحب السيادة ولمطلقي المشروع، نطلب من الله أن يخفف من حدة الأزمة التي نمر بها ويكثر من المحسنين الذين يساعدوننا على الصمود والاستمرار في رسالة التربية والتعليم رغم التحديات الكثيرة، ونتشارك الصلاة والدعاء الى الله من أجل المحسنين ليعوض أضعاف تقدماتهم ".
وطنية ـ عقدت مدارس المبرّات لقاء لمجلس المديرين في ثانوية الرحمة في النبطية، مع انتهاء العام الدراسي، بحضور مديري المؤسسات التعليمية والمهنية في مختلف المناطق اللبنانية.
تداول المجتمعون في الأحوال التعليمية العامة وما آلت إليه في ظل الأزمة الوبائية والمعيشية.
وتخلل اللقاء مداخلة لمدير عام جمعية المبرّات الخيرية الدكتور محمد باقر فضل الله أكد فيها على “دور المؤسسة التربوي في تشكيل الشخصية الرسالية المتعلمة والمثقفة الواعية ونمائها”، مشدداً على “أهمية الإصرار على التعلم والتربية في كل ظرف وبأكثر من أسلوب، وأن نأخذ على أنفسنا عهداً بأن لا نتراجع عند الأزمات بل نتماسك ونصمد إيماناً بأن الله سيجعل من بعد عسر يسراً”.
وأشار مدير عام المبرّات إلى أن ” الأزمة الوبائية تحوّلت إلى فرصة ومخاض جديد تغيرت فيها طرائق التعليم التي سوف يكون التلامذة معها أكثر استقلالية وجنوحاً نحو التعلم الذاتي”، مشيراً إلى أن ” التغيير طال الطرق التقليدية في التعليم والتقييم وهذا ما يحدونا إلى مراجعة ما تم التدرب عليه في برامج التطوير الإداري وفي ورشة إدارة التغيير، وذلك للتعرف أكثر على طريقة احتضان فريق العمل كي لا يشعر بالإحباط، في ظل مرحلة انتقالية تحتاج إلى تفكير عميق”.
وتابع:” إننا أمام مرحلة تحتاج إلى إرادة تغيير ودراسة المخاوف المحيطة وبخاصة مخاوف طريق العمل، وهنا لا بد للمدير من الاستعانة والاستفادة من خبرات الآخرين، وفتح أكثر من باب، وعدم التفكير في الإحباط لأن المدير هو الذي يحقق الأحلام ولا يقتلها، وهو الذي يقدّر الذات، وهو الذي ينشر الفرح كما رآه في عيون الأطفال الذين انتشوا عند عودتهم إلى مدرستهم وصفوفهم وأقرانهم وملاعبهم”.
وشدد الدكتور فضل الله على ” دور المديرين ومسؤوليتهم حيال المجتمع المدرسي وتطويره خلال هذه الظروف التي نعيش”، معرباً عن أمله في ” أن يكون الحرص التربوي رغم كل الأزمات، ملازماً لكل مدرسة ومعهد، وهماً يومياً نتلمّس نتائجه إتقانا وتميزا على أكثر من صعيد”.
وقال:” لا زلنا مؤمنين بتحقيق ذلك لأنكم حملة أمانة وأهل وفاء، على نهج المرجع المؤسس، ولا زلنا نؤمن أن الخير باق ما دامت السواعد العاملة المجاهدة “.
وختم فضل الله: ” ها نحن نعيش الأيام الأخيرة من العام الدراسي والشكر لكل الذين تعبوا وسهروا وعانوا في خضم الأزمات واشتدادها، وها هي مدارس المبرات أثمرت نتائج في التعليم المدمج ولم تتوانَ عن اقتناص ما أمكن من التعليم الحضوري، والفرح بأن مسيرة مدارس ومعاهد المبرات أثبتت نجاحها بجودة عالية لم تقتصر رغم الأزمات، على مناهج التعليم بل تعدّتها إلى تنمية المهارات الفكرية والاجتماعية”.
النهار ــ روزيت فاضل ــ "#دليل التنشئة على الإيمان للجيل الجديد"، هو البوصلة المطلوبة اليوم لتصويب مسار التعليم الديني في المدارس المسيحية والإسلامية، الذي يتحول الى عقائدية مغلقة تقوم على التعصب والإيديولوجيات والتعبئة النزاعية، من خلال صياغة مؤلفات وبرامج وأنشطة في عدد من المدارس والجامعات والمعاهد التربوية تساعد على خلق أجيال جديدة تؤمن بالخير والسلام.
هذا الكلام ليس فرض إنشاء، ولا تنظيرا على القارىء، بل هو وفقاً لما ذكره رئيس كرسي الأونيسكو لدراسات الأديان المقارنة والوساطة والحوار في جامعة القديس يوسف الدكتور #أنطوان مسرة في حديثه لـ "النهار"، مشروع "فرض نفسه بعد وثيقة الأزهر في العام 2017 ووثيقة أبو ظبي في العام 2019 ونداء البابا فرنسيس عن الأخوة الإنسانية وضرورة العيش معاً..."
لدى قراءة هذه السطور، يمكن أن يكون للقارئ رد فعل أولي أن هذه المبادرة لن تعالج مناعة القطيع وإدمانه على التعصب والإيديولوجيات، مع العلم أن مسرة يرى فيها "سترة نجاة من الغرق في مستنقع موحل من التعصب ورفض الآخر".
قبل عرض مضمون المشروع، أشار مسرة الى أنه "بعد إعلان وثيقتيّ الأزهر وأبو ظبي، أنشئت لجنة بمبادرة من الرئيس فؤاد السنيورة ومن كانوا معه في الأزهر لمتابعة مضمون البيان عن المواطنة والعيش معاً، ما حفّز جامعة القديس يوسف وجامعة المقاصد وجمعية "تصالح" على إعداد خطة من 20 بندا لمتابعة تطبيقية لهذا المشروع، ومنها التربية الدينية وهي موضوع الدليل الذي يتم وضع صيغة نهائية له".
وقال: "نبع هذا المشروع من ملاحظتنا أن التعليم الديني في المدارس المسيحية والإسلامية يتحول الى عقائدية مغلقة، إضافة الى أن هذا الدليل لا يعبر عن رأي أو موقف بل ينطلق من البيانات المسيحية الإسلامية منذ 1950 الى اليوم".
كيف يمكن أن يخرق هذا الدليل الحواجز النفسية المفروضة على عقول الجيل الناشئ المتأثر بمحيطه المباشر؟ أجاب مسرة: "علينا أن نوجه التربية الدينية، بحسب أعمار التلامذة، نحو الاستكشاف والتساؤل والاختيار وترسيخ قناعة ذاتية، إنطلاقاً من مفاهيم تأسيسية جوهرية إنحرفت أو تنحرف عن مضامينها في نقل رسالة الأديان وتراثها القيمي والثقافي والحضاري..."
فـ"الدليل"، وفقاً له، "ليس تعبيراً عن رأي أو موقف، وليس موضوعه التعليم الديني ولا الثقافة الدينية، بل يرتكز على مقاربة متجددة للدين من خلال توضيح أن الدين أسمى من أي إيديولوجية"، مشيراً الى أنه "يعتمد مقاربة بيداغوجية تحترم تساؤلات التلامذة بحيث تتحول الى محرك لعملية الهدم النقدي للمفاهيم الجامدة وتحويل هذا السياق الى نشاط بحثي للتلميذ بواسطة معارفه ورؤيته واتجاهاته وقناعاته".
في الجانب العملي للمشروع، أوضح مسرة "أننا سنبدأ تطبيق هذا الدليل في زيارات ميدانية الى 30 مدرسة خاصة ورسمية، ونتطلع الى أن يمتد هذا المشروع الى مؤسسات أخرى، ومنها الى القطاع الرسمي".
وعكس مسرة في كلامه أهمية تعزيز الشركة بين مَن صاغوا الدليل والمتلقي أي التلميذ، مع ضرورة أن يكون شريكاً رئيسياً في "تعميم القيم العالمية المشتركة لكل الأديان، وإنعاش الإيمان من خلال مبادرات في اللقاء بين الأديان لمناسبات الأعياد في المدارس والجامعات، ومن خلال مبادرات إجتماعية والخدمة الاجتماعية ومساعدة العائلات المحتاجة وجعل المؤسسات الجامعية والتربوية مساحات تعبير حر"، مشيراً الى "ضرورة التعاون الوثيق مع المربين من خلال تأهيلهم في المؤسسات المدرسية من أجل اكتساب رؤية للأديان الأخرى، ومنها مثلاً أنه في حال أرادوا مقاربة دور المحبة والرحمة فمن المهم مقاربة الموضوع من مختلف الأديان". وأوضح أن "المقاربة سترتكز على إيراد أسئلة وتمارين وأنشطة لا تقتصر على تكرار التلميذ لما يرد في الكتاب، بل تحثه على الإستكشاف والتعبير عن ذاته وتفاعله وخبراته"، مشدداً على "أن التربية الدينية هدفها الإيمان من خلال قناعة وخبرة حياتية شخصية ومعاشة، أي من خلال معرفة تختلف عن المعرفة العلمية المجردة في العلوم الإنسانية، كما في العلوم الطبيعية، وحتى في ما يوصف بعلوم الدين..."
هل هذا الدليل هو حاجة في لبنان اليوم؟ قال: "طبعاً. هو مسعى للتجديد الديني، وليس تجديد الدين، بمعنى تجديد فهم الثوابت الإيمانية الكلية في ضوء معطيات القرن الحالي. كما يصبو من خلال مقاربة بيداغوجية الى المساهمة في نبذ أي شكل من أشكال العنف، وحتى أي لجوء الى قوة العظمة، باسم الدين..."
"النهار" ــ انعقدت الطاولة المستديرة الافتراضية "ديناميّات جديدة حول المشاركة المابين دينية عبر المتوسط"، في إطار منتدى الأديان لمجموعة العشرين، وبمناسبة صدور تقرير المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية ومؤسسة "أديان" "الأخوة الإنسانية والمواطنة الحاضنة للتنوّع، المشاركة الما بين دينية في المتوسط"، بدعم من وحدة تخطيط السياسات التابعة لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية.
وقد أدار الجلسة الدكتور فابيو بيتيتو من جامعة ساسكس (بريطانيا) والمعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، الذي أشار إلى أنّ "التقرير هو نتيجة النقاش المهمّ الذي عقدناه العام الماضي في إطار منصّة روما للحوار المتوسطي، وقد سعدنا بالحصول على دعم مباشر من البابا فرنسيس الذي نُحيّيه على التزامه بكلّ القضايا الإنسانية".
واعتبر رئيس اللجنة الإيطالية المنظّمة لمنتدى الأديان لمجموعة العشرين البروفسور ألبيرتو ملوني أنّه "يجب أن نتذكر أنّ النموذج الأول الذي خلقه الله كان نموذج الأخوة والتساوي بالمواطنة، وأنّ الهدف هو إعلاء صوت الجميع، وهي أولوية ستحرص عليها منصّة الحوار بين الأديان التي ستعقد في بولونيا، ضمن قمّة مجموعة العشرين، خلال شهر أيلول المقبل".
أما الملاحظات الافتتاحية، فعرض لها المسؤول في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية أندريا بنزو، الذي أشار إلى أنّ هدفهم "هو تعزيز الحوار والتعاون بين الأديان لمواجهة التحديات المستجدّة مثل التطرّف العنيف والإرهاب. وقد بات من الضروري نشر الوعي حول الدور الذي تؤدّيه الهيئات ذات الطابع الديني في الشأن العام والمجتمعات لتعزيز القيم العالمية مثل الكرامة الإنسانية".
أول المتحدّثين من المحاضرين كان الدكتور مايكل دريسن من جامعة جون كابوت (إيطاليا)، فرأى "تطوّراً على صعيد العلاقات بين الشرق والغرب والهواجس والديناميكيّات المتعلّقة بالدين، كما أنّ التغيّر الناتج عن زيادة نسب التنوّع في المجتمعات بدا واضحاً"، لافتاً إلى أنّ "الأخوة الإنسانية مفهوم برز بعد ظواهر التطرّف العنيف ورفض الآخر المختلف، وكانت هناك مبادرات عدّة أثبتت نجاحها، وسط الشكوك التي رافقت إمكانية استمراريّة هذه المبادرات"، واعتبر أنّ مؤسسة أديان من النماذج التي أثبتت نجاح هذا المسار عالميّاً.
ثمّ تحدّث البروفسور فادي ضو من مؤسسة أديان، فشدّد على أنّ "التقرير يعمّق التفكير بالمواطنة الحاضنة للتنوّع والأخوة الإنسانية، وهو يصدر في وقت مهمّ نشعر فيه بزخم مميّز على ضفاف المتوسط لضمان تجربة حوار إيجابية بين الأديان، تواجه تحدّيات التطرّف والسياسات الطائفية"، مشيراً إلى أنّ "المواطنة الحاضنة للتنوّع تضمن التماسك الاجتماعي والعدالة الاجتماعية من خلال مشاركة المواطنين وتمكينهم".
وقال: "نريد الانتقال من مرحلة الحوار بين الأديان إلى مرحلة من العلاقة التشاركيّة بينها، وهو ما سيشكّل نموذجاً جديداً. ونحتاج لخطوات مهمّة على الصعد السياسية والدينية على ضفتي البحر الأبيض المتوسط"، وتحدّث عن تطلّعه "إلى المنتدى في أيلول المقبل، وهو الذي سيشكّل مرحلة إضافية مهمّة في هذه العمليّة".
أما الأستاذ المحاضر في جامعة نوتردام (الولايات المتحدة) سكوت أبلبي فرأى أنّ "مشاركة الهيئات ذات الطابع الديني في الشأن العام مهمّة لخلق مجتمعات حاضنة للتنوّع، وأنّه يجب أن نسلّط الضوء على الحوار والتعاون بين الأديان من الأفراد والمجتمعات".
واعتبر أننا "نحتاج لشراكة دينية علمانية، تأخذ على محمل الجدّ كلّ الأشكال التي ترعى السياسات العلمانية العالمية"، مشيراً إلى أهميّة "العمل أيضاً مع المجتمعات المنغلقة بهدف نشر ثقافة التنوّع وقبول الآخر على صعيد أوسع".
بدورها، تحدّثت الدكتورة ناجية الوريمي من جامعة المنار في تونس، فأشارت إلى أنّ "الشأن الديني كان عاملاً سلبياً في فشل المجتمع العربي في التحديث، لكنه يمكن أن يتحوّل إلى عامل إيجابي"، لافتة إلى أنّ "دساتيرنا العربية بمجملها تعلن عن دين الدولة، وهو ما لا يتماشى مع مفهوم الدولة الحاضنة للجميع، والتي يجب أن تأخذ المسافة نفسها من جميع الأديان والطوائف والمذاهب".
أمّا البروفسور سيلفيو فراري من جامعة ميلانو فأكّد أنّ "المواطنة الكاملة تعني التمتع بحقوق وواجبات متساوية، والمواطنة الحاضنة تعني مشاركة جميع المواطنين في عمليات صنع الخيارات السياسية"، وشرح أنّ "المواطنة ليست مسألة حقوق وواجبات فقط بل مسألة مشاركة وهويّة أيضاً؛ لذلك الغاية تمكن في الوصول إلى المواطنة الحاضنة للتنوّع".
وبعد نقاش وأسئلة، كان لرئيسة مؤسسة أديان الدكتورة نايلا طبارة ملاحظات ختامية، تضمّنت تأكيداً أنّ " التقرير يُسهم في ردم المسافات والهوّة بين الفاعلين السياسيين والفاعلين الدينيين، والنقاش كان حقيقياً وعميقاً"، مشدّدة على أنّه "يجب الإصغاء إلى الفقراء والمهمّشين من قبل الفاعلين السياسيين والدينيين لتحقيق المواطنة الحاضنة لكلّ أنواع التنوّع".
بتوقيت بيروت