X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 4-12-2021

img

https://lh4.googleusercontent.com/9gH8ZvsCLlzSSiaF9DtX5iaUG6LyIJHYQG2vbTammnku1YCwmt7KoL-ib-PcUUw9FL1tBuds22TUl_JNrjp0IdExN9wiKVrSTPEi7QWqKRJJ3kPs8USlxdjzPJ5Rq0CUyk1YrsYaC04ShU6nTA

تغيّب عن المدرسة بسبب البنزين... "راتبي لا يكفيني حتّى 10 الشهر!"

ايسامار لطيف ــ النهار ـ أصبح #الأساتذة في لبنان الذين يُقال عنهم "مربّو الأجيال"، يبحثون اليوم عن مهرب خارج البلاد أو عبر الانتقال إلى مهنة أخرى، أو ربّما عبر التغيّب عن الحضور لأسباب مختلفة أبرزها مادّة البنزين، تماماً كما حصل مع الأستاذ حسين شاكرون جنوباً.

شاكرون أستاذ لغة عربيّة، وأب لطفلين، يعمل وزوجته في مجال التعليم إيماناً منهما بضرورة تطوير البلد من خلال أبنائه وطلابه بشكل خاصّ، إلّا أنّ الأزمة الراهنة أرخت بثقلها عليهما، وأعافت وصول الأب والمعلّم إلى المدرسة للقيام بواجبه.

الأساتذة في مواجهة الغلاء وأزمة المحروقات

"الغاية تبرّر الوسيلة"... لعلّها العبارة الأكثر ترداداً في مجتمعنا اليوم، حيث أصبحت الوسائل كافّة متاحة لتحقيق غايتنا، التي تشمل العيش وحسب، فلم "نعد نطمح بالسفر أو شراء منزل أكبر أو قضاء عطلة في منتجع معيّن لأنّنا منغمسون في مشاكلنا اللامتناهية، وفي صراع الوجود الذي نخوضه ضدّ رغباتنا ودولتنا في الوقت نفسه".

ويشرح شاكرون سبب تغيّبه عن حضور صفوفه قبل يومين، مشيراً إلى أنّ "الأزمة الراهنة التي يواجهها الأساتذة هي الأولى من نوعها والأكثر إيلاماً، إذ لا الوقت ولا الظروف تسمح بالتغاضي عنها، أو السكوت حتّى وسط الردم المعيشيّ الراهن".

ويوضح شاكرون أنّ "ما حصل ليس سوى عيّنة مصغّرة عن معاناة الأساتذة، الذين لا قدرة لهم على مواجهة الغلاء والأزمات المعيشيّة في ظلّ عدم استحصالهم على حقوقهم أو تقاضيهم رواتب قليلة لا تكفي لتسديد فاتورة الكهرباء".

ويُضيف أنّه "كسائر الأساتذة لم يكفه الراتب حتّى منتصف الشهر، ففضّل مواجهة المديرة وإخبارها عن الوضع بصراحة لعلّ الجهات المعنيّة تتحرّك لإنصاف مربّي الأجيال"، لافتاً إلى أنّه "أخبر المديرة عن وضعه المادّي وانعدام قدرته على تعبئة البنزين للحضور إلى المدرسة، فطلبت منه الأخيرة تبرير غيابه لترفعه إلى الوزير كوسيلة للضغط عليه لتأمين حقوق الأساتذة وليس لمعاقبته أو ما شابه كما روّج البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ".

الدين خيار الأساتذة الوحيد

يقول شاكرون إنّ "معظم الأساتذة اليوم يلجأون إلى بعض الحيل المادية والاجتماعيّة إذا جاز التعبير لكي يتمكّنوا من استكمال الشهر مقارنة بالراتب المخجل الذي يتقاضونه"، موضحاً أنّ "البعض يلجأ إلى الدّين من أصحاب محطّات المحروقات، إلّا أنّني أعتبر أنّ هذا الأمر لا ينفع ومن يريد حقّاً التغيير عليه رفع الصوت والضغط بطرق حضاريّة بعيداً عن الرضوخ لواقع مؤلم لم نرَ منه سوى الذلّ".

ولا تزال معاناة الأساتذة مستمرّة وسط الانهيار الراهن الذي نعيشه، ممّا جعل القطاع التربويّ في خطر، فماذا عن مستقبل الطلاب؟

وشدّد شاكرون على أنّ "مستقبل الطلّاب دفعه إلى متابعة صفوفه لأنّه "لا ذنب لهم" بالوقوع في فخّ اللعبة السياسية والاقتصادية، مؤكّداً أنّ "مستقبلهم خطّ أحمر لا يجوز التهاون به أو خسارته لأسباب معيّنة، لأنّهم واجهة البلد ومستقبله وهم من بيدهم تغيير كلّ شيء".

في السياق، أوضح شاكرون أنّ "الأستاذ في لبنان يحتاج أقلّه إلى 13 مليون ليرة في الشهر ليؤمّن احتياجاته الأساسيّة"، مشيراً إلى ضرورة "إنصاف الأساتذة وحماية القطاع التربويّ قبل انهياره، فعندها لا ينفع الندم".

 

النقابي المستقل: لوقف كل أشكال الإجراءات التأديبيّة بحقّ الأساتذة

بوابة التربية: طالب التيار النقابي المستقلّ بوقف كلّ أشكال الإجراءات التأديبيّة بحقّ الأساتذة في حال تغيّبهم القسريّ، وقال في بيان:

فقد التعليم الثانوي الرسمي الزميلة فداء المصري بعد إصابتها بعدوى فيروس كورونا، لذا نتوجه إلى عائلتها وزملائها بخالص العزاء سائلين المولى الرحمة.

ونتوجه لنقول: ماذا بعد يا وزارة التربية؟ كيف سوّلت لكم أنفسكم الإيعاز باستجواب أستاذ  تعذّر عليه الحضور إلى الثانوية بسبب من نفاد سيارته من الوقود؟ هل المطلوب أن يقطع الأستاذ لقمة العيش عن عائلته وعن ذوي العهدة المكلّف برعايتهم ليحضر إلى الثانوية؟ هل المطلوب أن يصرف على السلطة التي نهبت الأخضر واليابس؟

إنّ التيار النقابي المستقلّ يرفض هذه الإجراءات التي يلجأ إليها بعض المديرين، ويستغرب تصرف أولئك الذي يهددون الأساتذة بالاستجوابات عند كلّ نقد أو مطالبة بتغيير الواقع المرير، ويأسف لحال الهيئة الإدارية لرابطة التعليم الثانوي المنهمكة بإنجاز وهميّ تمثّل بتسعين دولار لا يعرف لها قيمة أو تسعيرة، وتشكّل منحى خطيرًا في رهن الأساتذة لأعطيات خارجية، بدلًا من الضغط لإعطاء سلفة سريعة متحركة بحسب التضخم الحالي والتحرك الجدي الضاغط لتعديل الرواتب المترافق مع الاستقرار النقدي للعملة الوطنية، إضافة إلى تقديم قسائم بنزين شهرية، أسوة بالنائب “خادم الشعب” صاحب المخصصات في شتى المجالات، مع التأكيد على أولوية التقديمات الصحيّة التي تبخرت في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار.

إنّ التيار النقابيّ المستقلّ يطالب بوقف كلّ أشكال الإجراءات التأديبيّة بحقّ الأساتذة في حال تغيّبهم القسريّ، كما يطالب باقتصار الدوام المدرسيّ على يومين، مع خفض ساعات التدريس للأساتذة استثنائيًا بحيث لا تزيد عن عشر حصص في الأسبوع، مع ما يترافق من تقليص للمنهج، من دون أن يغفل أحقيّة الأساتذة المتعاقدين باحتساب العقد كاملًا.

ودعا التيار النقابي، الأساتذة إلى وقفة وعي مع حقوقهم ومعاناتهم والتصويت لانتخاب هيئة إدارية متسلحة بالقرار النقابي المستقلّ حتى يتحوّل الاعتراض على الواقع المهين إلى حركة تغييريّة فاعلة بدلًا من الغرق في دوامة التذمّر والتأسف.

 

الحلبي أطلق العمل بثلاثين مدرسة رسمية دامجة: تعبير عن التزام لبنان بأهداف الأمم المتحدة وبخطة الوزارة

وطنية - أطلق وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي العمل بثلاثين مدرسة رسمية دامجة جديدة، خلال احتفال في قاعة المسرح بالوزارة، شاركت فيه سفيرة كندا في لبنان شانتال تشاستناي، ممثل سفارة الإتحاد الأوروبي رايان نيلاند، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية نجاة رشدي، ممثلة منظمة اليونيسف في لبنان يوكي موكو، وحضره المدير العام للتربية فادي يرق، رئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء جورج نهرا، رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة في لبنان كلودين عون روكز، مديرة مكتب الوزير رمزا جابر، مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري، رئيس دائرة التعليم الأساسي هادي زلزلي، مستشار رئيس المركز التربوي الدكتور جهاد صليبا، منسقة الهيئة الأكاديمية رنا عبدالله وجمع من مديري المدارس الدامجة وأهالي التلامذة.

رشدي 

بعد النشيد الوطني وتقديم من المستشار الإعلامي لوزير التربية ألبير شمعون، قالت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ومنسقة الشؤون الإنسانية: "إن ما نشهده اليوم هو تظاهرة إنسانية تربوية. هناك تنوع للحاجات الخاصة، وهناك الكثير لنساهم ونتشارك فيه من أجلهم، لا سيما واننا نسعى معا لبناء لبنان أفضل، لبنان الذي يعطي فرصا متساوية لجميع أبنائه، إن كانوا من ذوي الإحتياجات الخاصة او من ذوي القدرات".

موكو 

بدورها، قالت ممثلة اليونيسف: "لكل طفل الحق في التعليم بمن فيهم الأطفال ذوو الإعاقة. إن التعليم الشامل للفتيات والفتيان ذوي الإعاقة هو في صلب جدول أعمال اليونيسف لتحقيق المساواة، وهو مركزي في برامجنا لتحقيق النتائج للأطفال الأكثر ضعفا".

أضافت: "نشكر الاتحاد الأوروبي على دعمه السخي، الذي سيساعدنا على توسيع نطاق مشروع المدارس الشاملة ليضم 30 مدرسة إضافية إذ يجب ألا يكون أي طفل خارج المدرسة وأن يحصل على فرصة في التعليم".

وختمت: "من الضروري أن تعمل الحكومة اللبنانية وجميع أصحاب المصلحة معا لمعالجة العوائق التي تحول دون تعليم شامل وعالي الجودة، وبناء نظام تعليمي أكثر مرونة وفعالية، لبناء مستقبل أفضل للبنان وأطفاله".

تشاستناي 

أما سفيرة كندا فقالت: "تفخر كندا بدعم التعليم الآمن والدامج والمتاح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في لبنان. ولأن كندا تعد من أكبر المانحين لبرنامج الدمج المدرسي، يسعدنا أن نرى أن 30 مدرسة رسمية تضم موظفين مدربين ومعلمين متخصصين ومعدات وخدمات متخصصة لتسهيل دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في الصفوف المدرسية".

نيلاند 

من جهته، قال ممثل سفارة الإتحاد الأوروبي في لبنان: "التعليم الدامج هو طاقة يمكن تفعيلها بذكاء لدعم الاقتصاد اللبناني والصحة والإنتاجية، مما يتيح للمتعلم من ذوي الاحتياجات الخاصة والصعوبات التعلمية الوصول إلى التعليم واكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لتحقيق النجاح في الحياة. ويؤدي الى التغيير في المواقف الحالية ومفهوم الاحتياجات الخاصة والتعلم في المدارس، ويساهم في سد الفجوة بين الاثنين".

أضاف: "نحن، الاتحاد الأوروبي، نؤمن بأن ذوي الاحتياجات الخاصة والصعوبات التعلمية لا ينبغي أن تتساوى مع الافتقار إلى الفرص، وبالتالي، فإننا نؤيد بشدة أهمية تعزيز مفهوم التعليم الدامج".

الحلبي 

وقال وزير التربية: "اليوم العالمي لذوي الإحتياجات الخاصة المتزامن مع اليوم الوطني، ليس يوما للاحتفال بل يوم لنقبل الآخر بغض النظر عن اختلافه مهما كان نوع الاختلاف، فالدمج ثقافة وبالتربية فقط نبني هذه الثقافة. وهو يوم نفتح فيه قلوبنا وعقولنا وضمائرنا وموازناتنا، ونطرح الخطط ونستنفر الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني، من اجل توفير كل ما يمكن أن يحتضن هذه الشريحة العزيزة من المواطنين والمتعلمين، ويسهل حياتهم ودراستهم وإعدادهم ليكونوا مستقلين ومنتجين في مجتمعهم ووطنهم".

أضاف: "في هذا اليوم، يسرني أن اعلن مع الشركاء، إطلاق العمل بثلاثين مدرسة دامجة رسمية، إضافة إلى المدارس الثلاثين التي أثبتت نجاحها منذ العام 2018 حتى اليوم، وأدت خدمات مشكورة، ولبت الحاجات المتعاظمة للمجتمع".

وتابع: "يسعدني أن أوجه الشكر والتقدير إلى حكومة كندا عبر سفيرتها في بيروت وطاقم السفارة، ومنظمة اليونيسف عبر مكتبها في بيروت، ومساهمة الحكومة الأوسترالية، فقد أسهم الشركاء الأعزاء في جعل مشروع المدارس الثلاثين الأولى يقدم الخدمة التربوية لنحو 1550 متعلما من مناطق لبنان كافة. وتم في إطاره تدريب المعلمين من جانب المركز التربوي للبحوث والإنماء على مفاهيم الدمج والتعليم المتمايز، كما تم بإشراف المدير العام للتربية بناء قدرات المربين المختصيين والفريق المتعدد الاختصاصات حول تقنيات وطرق مختلفة لدعم المتعليمن وكيفية متابعتهم من خلال التعلم عن بعد بالتعاون مع جامعات ومنظمات مختلفة. وتم أيضا بناء قدرات المرشدين المكلفين بمهام التربية المختصة في الإرشاد والتوجيه لمتابعة تنفيذ مشروع المدارس الدامجة، وذلك بالتنسيق مع مديرية التعليم الابتدائي ومع مديري المدارس".

وأردف: "كذلك تمت توعية المعلمين، والعاملين في المدرسة، والمتعلمين، والأهل حول أهمية الدمج ومسؤولية جميع الأطراف في تنفيذ الدمج داخل المدرسة وفي المجتمع. كما تم تأمين المواد والوسائل التعليمية بالتعاون مع أطراف مختلفة، وتجهيز وإعادة ترميم عدد من المدارس لتسهيل وصول المتعلمين ذوي الاحتياجات الخاصة إليها".

وقال: "لقد كانت هذه التجربة قصة نجاح تعلمنا منها الكثير، إن كان ذلك في التعليم الحضوري والتعلم من بعد والتعلم الدامج، وكانت موضع متابعة من المديرية العامة للتربية ومديرية الإرشاد والتوجيه والمركز التربوي للبحوث والإنماء، وإننا نستفيد من هذه الخبرات لدى فريق عملنا التربوي والإداري والصحي والإجتماعي، لننطلق في إدارة وتشغيل المدارس الثلاثين الجديدة في كل مناطق لبنان".

أضاف: "أود ان أشكر سفارة الإتحاد الأوروبي ومنظمة اليونيسف على دعم الوزارة في المرحلة الجديدة من مشروع المدارس الدامجة، لا سيما وان هذه المرحلة أيضا باتت مبنية على خبرات متراكمة وتجربة ناجحة، وسوف تشكل بإذن الله، قصة نجاح جديدة، وذلك بالتعاون بين المديرية العامة للتربية والمركز التربوي للبحوث والإنماء وبمتابعة من الإرشاد والتوجيه. وسوف تكون تعبيرا عن التزام لبنان بالأهداف التي اطلقتها الأمم المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة 2030، ومع الخطة الخمسية للوزارة التي نصت بصورة واضحة وأكيدة على تخصيص حيز مهم للعناية بالتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية والإحتياجات الخاصة، وتصب في خانة خطة الوزارة لجعل المدارس الرسمية كافة مدارس دامجة ومجهزة لاستقبال هؤلاء التلامذة الأحباء وتسهيل حركتهم، وجعلهم ينمون طاقاتهم ويطورون مهاراتهم وينخرطون في سوق العمل والإنتاج".

وتابع: "في ظل الظروف البالغة الصعوبة التي يمر بها لبنان، نجد في هذا المشروع مساحة مضيئة تنير قتامة الأيام، ولكننا على الرغم من ذلك نراهن على الشركاء من الدول الصديقة والمنظمات الدولية الفاعلة، ونؤكد وفاءنا بوعودنا للهيئة التعليمية بكل المسميات، وندعوهم للمضي قدما في التعليم الحضوري، وفي الإستجابة لمقتضيات الإنتشار الوبائي بالنظافة والتعقيم وارتداء الكمامات والتباعد، وأهم من ذلك كله هو المبادرة إلى التطعيم، لا سيما وأننا نتعاون يوميا مع وزارة الصحة، ونعمل معا للافادة إلى أقصى الحدود من عطلة الأعياد المجيدة، لتنفيذ حملات التطعيم للمعلمين والتلاميذ بحسب البرنامج المتفق عليه مع وزارة الصحة".

وختم: "أبارك للتلامذة ذوي الصعوبات التعلمية والإحتياجات الخاصة بإطلاق المدارس الدامجة الجديدة، وآمل ان يكون هذا اليوم مناسبة لشحذ الهمم على المستويات كافة من اجل تحييد التربية عن كل المنازعات السياسية، لنحفظ أجيالنا من مخاطر التسرب والفقر والعوز، ونساند الأهل والمعلمين والمؤسسات، لتمرير هذه المرحلة الدقيقة، على أمل بزوغ فجر أكثر إشراقا".

فيديو وشهادات 

وتخلل الحفل عرض لأفلام فيديو قصيرة عن الدمج المدرسي، في المرحلتين السابقة والقريبة، وتحدث كل من التلميذة بتول ووالدتها ميرا، وهي من التلامذة ذوي الإحتياجات الخاصة ومنتسبة إلى مدرسة حارة حريك الدامجة الرسمية. والتلميذ موسى ريحان ووالدته مهى وهو من ذوي الإحتياجات الخاصة ومنتسب إلى مدرسة عمر حمد الرسمية الدامجة. وأشار كل منهم إلى الصعوبات التي يعانيها وإلى الدعم الذي يلقاه من اهله ومن مدرسته وزملائه واساتذته المتخصصين. وشددت الأمهات على احتضان المدرسة والمجتمع. وشكروا وزير التربية والوزارة على ما توفره المدارس الدامجة من الإهتمام والرعاية.

واختتم الحفل بتوزيع هدايا تذكارية للتلامذة.

https://lh3.googleusercontent.com/AcMZO5gvxhPaLb9t0TEbqt1FkaK_Uth-roQhmNKW_uwjlUqTDtP_RmCwXFWbWGzOz07rCyuz4LFY2AKIWWUe-WtLaXDQZdaax25N0Vo-UdTI9v9n75my-HJk3ZqhmX3guEfal7C49s-MPdoc_g

وزارة العمل تطلب إقرار نظام داخلي للنقابة... هل هناك قرار متّخذ سلفاً بإلغاء انتخابات المعلمين؟

"النهار" ــ قبل أقلّ من أسبوعين قرّرت #نقابة المعلمين في اجتماع عقدته برئاسة رودولف عبود، تأجيل انتخابات المجلس التنفيذي للنقابة التي كانت مقرّرة في 28 تشرين الثاني الماضي، إلى موعد يحدّد لاحقاً. وعزت سبب تأجيلها لتمنّع #وزارة العمل عن الإشراف على الانتخابات إلى حين التدقيق في لوائح الشطب وتسديد المعلمين للاشتراكات الواجبة عليهم، وذلك بعد الطعن الذي قُدّم الى القضاء بوجود شوائب في اللوائح وفي العملية الانتخابية.

وعلى الرغم من أن وزارة العمل نفسها قد أرسلت مندوبين عنها للإشراف على الدورة الأولى من الانتخابات، التي لم يكتمل فيها النصاب في 21 تشرين الثاني الماضي، وتقديم الطعن بعدها، ألغى وزير العمل مصطفى بيرم الانتخابات برمّتها، ولم يعد الأمر يقتصر على تصحيح لوائح الشطب، علماً بأنها موقعة قانوناً بعد التدقيق من نقيب المعلمين رودولف عبود. وفي الوقائع أن وفداً من النقابة ضمّ أمينَي السر والصندوق زار وزارة العمل للمراجعة في شأن الانتخابات بعد تسليمها اللوائح والمعلومات التي طلبتها عن اللوائح، لكن وزير العمل أرسل للنقابة أنه لا يوجد نظام داخلي لها، وبالتالي أيّ انتخابات هي غير شرعية، علماً بأن نقابة المعلمين تنظم الانتخابات وفق نظام النقابات منذ أكثر من ثلاثين سنة، وكل المجالس التنفيذية التي فازت في السابق تولت مهمّاتها من دون نظام داخلي، الأمر الذي يعني إلغاء الانتخابات نهائياً إلى حين إقرار نظام داخلي جديد وهو أمر شبه مستحيل اليوم إذا قرّرت النقابة جمع نصف أساتذة لبنان زائداً واحداً لإقرار النظام الداخلي، أي نحو سبعة آلاف أستاذ من أصل 13500 أستاذ مسدّدين اشتراكاتهم.

تقول مصادر في النقابة إنه للمرة الأولى يتدخل وزير العمل مباشرة بعمل النقابة، وهو تدخل سياسي بحسب مصادر النقابة، يصبّ في مصلحة اللائحة التي قدّمت الطعن لوقف العملية الانتخابية والتي تتألف من تحالف أكثري للعونيين ومرشّح وحيد لـ"حزب الله"، بعدما صبّت التوقعات في احتمال خسارتها.

وعلى الفور أعلنت "لائحة العمل النقابي المستقلّ" في بيان، أن "وزارة العمل، لأسباب لم تعد تخفى على أحد، لا ترغب في إجراء هذه الانتخابات لأكبر نقابة في لبنان، وهذه المرّة بحجة عدم وجود نظام داخلي للنقابة".

ورأت أن الطعن في الانتخابات "لم يكن إلّا ذريعة من أجل تنفيذ هدف أكبر، ألا وهو إلغاء الانتخابات كلياً او أقله تأجيلها إلى أجل غير مسمّى"، وأشارت الى أن "هذا القرار الذي يضرب انتخابات نقابة المعلمين، والذي يبدو أنه متخذ سلفاً، لم يكن ينقصه إلّا التنفيذ عبر آليات مختلفة".

وقالت: "أمّا الغريب في الأمر، فهو أن المعلمين ينتخبون المجالس التنفيذية المتعاقبة منذ ثلاثين عاماً تقريباً من دون نظام داخلي ووفق النظام العام للنقابات، ولم يعترض أحد من وزراء العمل المتعاقبين، فمن أين أتى الوزير بهذه الحجّة؟ ومن أوعز إليه بها لإلغاء الانتخابات؟ وهل كانت المجالس السابقة غير شرعية وقد انتخبت من دون نظام داخلي ووفق النظام العام؟ وهل الهدف فعلاً وضع نظام داخلي للنقابة أم إلغاء الانتخابات؟ واعتبرت أن هذا الأمر أصبح يهدّد النقابة بوجودها الكياني كجسم مستقل يدافع عن حقوق المعلمين.

 

لائحة العمل المستقل: تأجيل انتخابات نقابة المعلمين يهدد كيانها

وطنية - اعلنت "لائحة العمل النقابي المستقل" في بيان، انه "منذ القرار المدان والمستنكر بتأجيل انتخابات نقابة المعلمين في لبنان، ونحن ننتظر أن يصدر قرار عن المجلس التنفيذي للنقابة بتحديد موعد جديد لإجراء هذه الانتخابات احتراما لإرادة المعلمين وحقهم الطبيعي في انتخاب مجلس تنفيذي جديد يدير شؤونهم النقابية. لكن للأسف، يبدو أن وزارة العمل، ولأسباب لم تعد تخفى على أحد، لا ترغب في إجراء هذه الانتخابات لأكبر نقابة في لبنان، وهذه المرة بحجة عدم وجود نظام داخلي للنقابة".

وتابعت: "من الواضح أن الطعن في الانتخابات لم يكن إلا ذريعة من أجل تنفيذ هدف أكبر، ألا وهو إلغاء الانتخابات كليا او أقله تأجيلها إلى أجل غير مسمى"، واشارت الى ان "هذا القرار بضرب انتخابات نقابة المعلمين، والذي يبدو أنه متخذ سلفا، لم يكن ينقصه إلا التنفيذ عبر آليات مختلفة، مرة عبر الطعن بالانتخابات على نحو مخالف للقانون ومن دون مبرر، وهذه المرة من طريق وزارة العمل بحجة عدم وجود نظام داخلي".

وقالت: "أما الغريب في الأمر، فهو أن المعلمين ينتخبون المجالس التنفيذية المتعاقبة منذ ثلاثين عاما تقريبا من دون نظام داخلي ووفق النظام العام للنقابات، ولم يعترض أحد من وزراء العمل المتعاقبين، فمن أين أتى الوزير بهذه الحجة؟ ومن أوعز إليه بها لإلغاء الانتخابات؟ وهل كانت المجالس السابقة غير شرعية وقد انتخبت من دون نظام داخلي ووفق النظام العام؟ وكيف للمعلمين أن يجتمعوا بمعدل نصف المنتسبين، أي عشرة آلاف منتسب في قاعة واحدة لتأمين النصاب ووضع نظام داخلي للنقابة؟ وهل الهدف فعلا وضع نظام داخلي للنقابة أم إلغاء الانتخابات؟ وما الغاية من ذلك؟ مع العلم أن المجالس السابقة حاولت، بالتنسيق مع وزارة العمل، وضع نظام داخلي لكنها لم توفق في ذلك لأسباب لوجستية ولعدم قدرتها على جمع نصف أعضاء الهيئة العامة في مكان واحد لإقراره. فكيف للمجلس الحالي أن يفعل ذلك في هذه الظروف الضاغطة؟".

وختمت:"بناء على ما ورد، ترى اللائحة أنها مرغمة على مصارحة المعلمين بما يضمر لهم سرا في غرفة سوداء، وبأن المشكلة لم تكن في البطاقات والإيصالات وفي لوائح الشطب في الانتخابات كما اعتبر بعضهم على نحو مفتعل في لائحة الطعن لتأجيل الانتخابات، لكنها في مكان آخر، في وزارة العمل حيث تعمل جهة ما على إلغائها نهائيا أو تأجيلها لفترة طويلة، وهذا الأمر أصبح يهدد النقابة بوجودها الكياني كجسم مستقل يدافع عن حقوق المعلمين ولا سيما في هذه الظروف المعيشية الصعبة. فبرأيهم، إما أن تكون النتيجة لصالح طرف سياسي معين أو تلغى الانتخابات. ونحن من جهتنا لن نسكت عن هذا الأمر وسنلجأ إلى الوسائل المتاحة كافة دفاعا عن نقابتنا في وجه من يريد إلغاء صوتها، ونطالب على نحو عاجل بتعيين موعد جديد للانتخابات وبدورتها الثانية كما كانت ستجرى يوم الأحد في 28/11/2021 بعيدا من أي حجة لمنع المعلم من ممارسة حقوقه".

 

نصار لطلاب ثانوية راهبات القلبين الأقدسين عين نجم: أنتم الطاقة الفعلية للبنان ومستقبله

وطنية - لبى وزير السياحة المهندس وليد نصار دعوة لزيارة ثانوية راهبات القلبين الأقدسين - عين نجم، للقاء عدد من تلامذة الصف الثانوي الثاني، والبحث معهم في مجمل المواضيع الوطنية والإقتصادية والسياحية، والمستجدات الراهنة في البلاد.

وأتى هذا اللقاء، كبداية للقاءات عدة سيعقدها نصار مع طلاب الجامعات والمدارس في مختلف المناطق اللبنانية، بهدف حثهم على المثابرة والتخصص في المجالات التي يرغبونها، ومناقشتهم في كل الهواجس التي يشعرون بها نتيجة الأوضاع الصعبة في لبنان.

وقال خلال اللقاء مع التلامذة، بحضور مديرة الثانوية الأخت نوال عقيقي وعدد من الأساتذة: "إن قيامة لبنان الحقيقية ستكون على أيدي الجيل الجديد، جيلكم الذي يعاني يوميا في ظل هذه الأوضاع ويدرس ويجتهد من أجل التغيير، وكل تلميذ منكم هو مشروع مستقبل لوطننا الحبيب، ومهما مر علينا من صعوبات ومصائب فقدرنا أن نبقى في وطننا الذي نحب".

أضاف: "التغيير يبدأ من تغيير الذات، ففي لبنان الكثير من الشوائب والأخطاء، وعلى مدى 30 سنة شهد كل أنواع الموبقات، ودورنا اليوم تبديل هذه العقلية وهذا النهج السائد، من أجل بقاء لبنان وطنا لنا جميعا، على اختلاف فئاته وطوائفه ومذاهبه وانتماءات أبنائه".

وشرح نصار خطة وزارة السياحة والنشاطات التي تقوم بها، بالإضافة إلى الرزمة السياحية الشتوية والهدف منها، وقال: "إن قساوة الوضع المالي والإقتصادي في البلد، تحتم علينا دعم السياحة بكل أشكالها، بحيث يصبح هذا القطاع الرافعة الأساسية لدعم الإقتصاد الوطني من خلال إدخال العملة الصعبة واستقطاب أكبر عدد ممكن من الوافدين، مغتربين لبنانيين وسياحا أجانب".

 

المعلمون إلى الإضراب مجدداً والتعليم في خطر

رمال جوني ـ نداء الوطن ــ عاد الإضراب الى الواجهة، هذه المرة من بوابة التعليم الرسمي، بعدما خذلت وزارة التربية المعلمين وجاءت وعودها هباء منثوراً. فلم يطل المعلمون لا بلح المساعدة الاجتماعية ولا عنب مساعدة بدل النقل، بل تُركوا في مواجهة "كورونا" والازمة المعيشية وحدهم، ما اضطرهم للعودة على مضض الى سجن الإضراب ويبدو هذه المرة لن يكون فقط تحذيرياً ليومين، بل كل المؤشرات تؤكد أن الاضراب سيدخل في نفق المجهول، ما لم تسارع وزارة التربية الى دفع المستحقات الطارئة للأساتذة وإلا فيمكن القول إن العام الدراسي على المحك.

مع دخول الاضراب التحذيري للأساتذة والمتعاقدين في التعليم الرسمي الابتدائي والمتوسط والثانوي والمهني يومه الاول، فإن تحركات ميدانية ستنطلق ابتداء من الغد من موظفي المكننة في المدارس الرسمية للمطالبة بحقوقهم الضائعة في دهاليز التربية والحكومة ومصرف لبنان، وبينهم يقف المعلم على خط نار الأزمة الاقتصادية التي باتت تهدد وصوله الى المدرسة مع فقدان رواتبهم قيمتها، وسط ارتفاع تكلفة النقل ما يجعل التعليم في خطر، وهو ما حذر منه المدرسون مراراً وتكراراً، ولكن وزارة التربية لم تبادرهم الا بالوعود الكاذبة.

ويسأل الاساتذة ما الذي يدفع بوزارة التربية الى الإخلال بوعودها ودفعهم نحو الإضراب؟ ألا تكفيهم تبعات "كورونا" الذي يفتك بالمدارس ومعظم الاصابات هي من الطلاب؟ يؤكدون انهم يعيشون وضعاً صعباً نتيجة هذا التفشي، سيما وان هناك صفوفاً تضم فوق الـ35 طالباً، ويوجد صفوف يجلس ثلاثة طلاب على الطاولة الواحدة، وهذا كله بسبب وزارة التربية التي رفضت التعليم المدمج ودفعت بالمدارس الى التهلكة الصحية، وبالمعلمين الى التهلكة الاقتصادية.

لا تتردد فاطمة معلمة اللغة العربية بالقول ان اضرابها اليوم حق مشروع، "فاذا لم نحصل اقله على بدل نقل كيف سنمضي في وصولنا للمدارسة خاصة وان رواتبنا انهارت ولا تكفي تنكتي بنزين فمن ينظر بحالنا؟". لا تخفي أن الوضع بخطر، فلا التعليم عن بعد وارد حالياً خاصة بعدما فصل معظم الاهالي الاشتراكات الكهربائية، وسط ضعف حاد في الانترنت، ولسنا قادرين على الاستمرار في الحضور اليومي للمدارس وسط حالة التفشي لوباء كورونا ولوضعنا المأسوي، وهذا يدفعها للقول: "ندرك ان التعليم رسالة، ولكن هذه الرسالة بحاجة لدعم لنكمل بها، وهنا يترتب على وزير التربية ترجمة وعوده افعالاً، وليس تحويلاً الى كلام في الهواء".

يبدو ان التصعيد بات قاب قوسين او ادنى، ولن يقتصر فقط على الاساتذة بل لحق بهم ايضاً موظفو المكننة في المدارس الرسمية الذين يتوجهون للاعتصام اليوم أمام المنطقة التربوية للمطالبة بأبسط حقوقهم، مثلهم مثل الاساتذة والمتعاقدين، وهذا ما تؤكد عليه ليلى العاملة في المكننة في احدى مدارس النبطية الرسمية، مؤكدة ان "التحرك يهدف الى اعلاء الصوت وسط ضجيج الازمات لأننا نريد ان نستمر في عملنا، والاستمرار يحتاج الى دعم، ومن دونه تتعطل المدارس كلياً، لا ادري إن كان هذا مبتغى وزير التربية الذي اغدق علينا سيلاً من الوعود التي لم تبصر النور حتى الساعة".

في نفق مظلم يقف الوضع التعليمي ويبدو انه سيدخل في اجازة قسرية قريبة بسبب "كورونا" والاضرابات المتلاحقة، لان الوضع المعيشي يغلب على الوضع التعليمي في بلد لطالما تغنى بأنه مهد الابداع العلمي، غير ان السياسات التربوية الخاطئة ستجر التعليم الى مفترق طريق خطير الا اذا فعلها وزير التربية وأنقذ الوضع قبل فوات الاوان، فهل يفعلها؟

https://lh5.googleusercontent.com/RDKNwAwfvNV5F4bPMhqdgPrQNX1nXLvgz1n79J5cpSFolsVs6g3YH_e_kS5DtYBCVl2nRZpcBNk2e3b9M6Iy8etkpFAHnfR9UktjkD5WePtYvROds0Rt9V580SBZX540O-QnFzI01AeaKrf-kg

الاستثمار في الـ pcr: شركات الطيران تنصب على الجامعة

راجانا حمية  ــ الاخبار ــ من أتعاب الجامعة اللبنانية، «تطفئ» شركات الطيران «خسائرها» الناجمة عن احتجاز أموالها في المصارف. بـ«سلاسة» مفرطة، تدفّع الشركات المسافرين 50 دولاراً بالعملة الصعبة أو ما يوازيها بالليرة على أساس سعر صرف السوق بدل فحوص الـpcr، تدفع منها للجامعة اللبنانية بدل أتعابها المحدّدة 45 دولاراً... شيكاً مصرفياً تتقاضاه وفق سعر المنصة، أي ما لا يزيد على 176 ألف ليرة!

تعرف شركات الطيران من أين تؤكَل الكتف. وتعرف، في عزّ الأزمات الاقتصادية، كيف تحافظ على أرباحها، بل وتزيدها، بـ«ابتكارات» وأساليب تتضمّن ابتزازاً وتذاكياً وتحايلاً على القوانين. حتى أزمة «كورونا» التي أثّرت سلباً على سوق السفر العالمي، حوّلتها هذه الشركات في لبنان إلى «فرصة استثمارية»، مستفيدة من إجراءات فرضتها وزارة الصحة في مطار بيروت الدولي لمواجهة الجائحة.

من بين هذه الإجراءات فحوصات الـ pcr التي أُلزم المسافرون بإجرائها لدى وصولهم إلى المطار مقابل 50 دولاراً تُضاف إلى سعر بطاقة السفر. وتولّت الجامعة اللبنانية تأمين الكادر اللازم لإجراء الفحوصات، وفق اتفاق بينها وبين وزارة الصحة والمديرية العامة للطيران المدني، يقضي بحصول الجامعة على 45 دولاراً من الـ 50 دولاراً، فيما تذهب الدولارات الخمسة المتبقّية لحساب الوزارة. ونصّت الآلية على أن تحوّل شركات الطيران بدل الـ pcr إلى شركتَي الخدمات الأرضية (الشركة اللبنانية للنقل lat وشركة الشرق الأوسط للخدمات الأرضية meag)، على أن تحول هاتان الشركتان المبلغ إلى حساب محتسب الجامعة اللبنانية في مصرف لبنان.

بداية، سارت الأمور على ما يرام، وكانت غالبية شركات الطيران تفسح المجال أمام المسافرين للدفع بشيكات مصرفية، وتحوّل إلى شركتَي الخدمات الأرضية شيكات مصرفية بالدولار من حساباتها في المصارف لتحويلها إلى حساب الجامعة اللبنانية في المصرف المركزي، بعد تدقيق وزارة الصحة. وكانت الجامعة تتقاضى الشيك المصرفي (بالدولار) من المركزي على أساس سعر المنصة (3900 ليرة)، من دون أن يشكّل ذلك عائقاً، خصوصاً أن سعر المنصة «كان قريباً من سعر صرف الدولار في السوق الموازية (6 آلاف ليرة)»، بحسب مصادر الجامعة. في تموز الماضي، اتّخذت شركات الطيران قراراً بتقاضي أسعار تذاكر السفر بالدولار الـ«فريش» أو ما يعادله بالليرة على أساس سعر الصرف في السوق الموازية. هكذا، وجدت الجامعة نفسها أمام معادلة خاسرة: الشركات تقبض بالدولار الطازج، وتحيل إلى حسابها في المركزي شيكاً مصرفياً بدل أتعابها تتقاضاه على أساس سعرٍ غير عادلٍ لا يزال متوقّفاً عند 3900 ليرة، في الوقت الذي كان قد بلغ فيه الدولار في تموز الماضي 18 ألفاً!

في المبدأ، تبيع الشركات تذاكر السفر للمسافرين ومن ضمنها بدل فحص الـpcr بالدولار الأميركي الطازج أو ما يعادله بسعر السوق السوداء في اليوم الذي يتمّ فيه حجز التذكرة. ورغم أن تلك الكلفة، بحسب الاتفاق ، تعود إلى الجامعة اللبنانية ووزارة الصحة، إلا أن شركات الطيران ارتأت أن تطفئ خسائرها في المصارف من أتعاب الجامعة. هكذا، وبدلاً من أن تحول المبلغ كما حصّلته إلى شركتَي الخدمات الأرضية، تحتفظ بالدولار الـ«فريش» وتحوّل من حساباتها العالقة في المصارف شيكات بالدولار، ما يعني أن الجامعة ستقبض الـ45 دولاراً من حسابها في المركزي على أساس أنها 176 ألف ليرة. والمفارقة أن «اللبنانية» لم تتقاضَ فلساً واحداً من أتعابها منذ تموز الماضي. ولئن كان التأخر في قبض الأتعاب «ليس إشكالية في حد ذاتها، خصوصاً أن دونه ذلك دورة طويلة من التدقيق وقد تتأخر لشهرين أو ثلاثة»، على ما يقول رئيس الجامعة اللبنانية السابق فؤاد أيوب، تكمن الإشكالية في مكانٍ آخر: «في الغبن الذي يلحق بالجامعة من شركات الطيران». وبحسبة بسيطة، فبحسب مختبرات الجامعة اللبنانية، يبلغ العدد التقريبي لفحوص pcr خلال الفترة الفاصلة بين تموز وتشرين الثاني مليون فحص. وإذا طبّقنا سعر صرف الدولار اليوم المقدَّر بـ24 ألف ليرة تقريباً، تكون الشركات قد دفّعت المسافرين نحو ألف و200 مليار ليرة! وفيما لو أرادت أن تعطي الجامعة «حصتها» البالغة 45 دولاراً، فبدلاً من أن يساوي «حقها» ألفاً و80 مليار ليرة، ستتقاضى 175 ملياراً و500 مليون ليرة، أي عملياً تكون الشركات قد أكلت من أتعاب الجامعة نحو 80%!

منذ تموز الماضي أكلت الشركات نحو 80% من أتعاب الجامعة

ولأن الغبن فاق كل الاحتمالات، أحال محامي الجامعة أخيراً كتاباً إلى المديرية العامة للطيران المدني للمطالبة بالأتعاب بالدولار الطازج أو ما يعادله بالليرة، «إلا أننا لم نتلقَّ أي جواب حتى اللحظة»، على ما تقول مصادر الجامعة. وإن كان رئيس مطار بيروت الدولي، فادي الحسن، يعتبر أن «الدولار دولار وما في شي اسمو فريش أو مش فريش»، مشيراً إلى أنه حتى في نص الاتفاق ذُكر المبلغ بالدولار، من دون أن يرفق بأي توضيحٍ آخر. بحسب الحسن، بالنسبة إلى الشركات «الدولار لم يتغير، وهذه الأخيرة لديها حسابات في المصارف تتصرّف بها»، مؤكداً من الجهة الأخرى أن «لا علاقة للمديرية العامة للطيران بالتحويل والموضوع بكليته عند شركات الطيران».
صحيح أن الدولار دولار، إلا أنه في عزّ الأزمة التي تمر بها البلاد، لم تعد تلك المقولة واقعية، خصوصاً إذا ما أخذنا في الاعتبار «تنصيبة» الشركات. فهي إذ تُحصّل من المسافرين الـ50 دولاراً بقيمتها الأصلية أو بالليرة وفق سعر السوق السوداء وتعمل على تحويلها إلى حساباتها في الخارج، فيما تقوم بدفع أتعاب الجامعة بشيك مصرفي من حساباتها المحتجزة في البنوك. هكذا، تعوّض خسائرها في المصارف اللبنانية بـ«سرقة» الجامعة اللبنانية... بمعيّة شركات الخدمات الأرضية. والسؤال هنا: لماذا لا يؤخذ من المسافرين بالقيمة نفسها التي يُدفع فيها للجامعة؟ ومن المستفيد أيضاً من هذه الأموال، إضافة إلى الشركات؟

 

الـpcr من 50 دولاراً إلى 30 دولاراً

في إطار الإجراءات الجديدة التي اتخذتها لمواجهة فيروس كورونا، أصدرت وزارة الصحة، أول من أمس، قراراً عدّلت بموجبه بدل فحص الـpcr للقادمين عبر مطار بيروت الدولي. ويقضي القرار بخفض المبلغ المتوجّب على القادمين من 50 دولاراً إلى 30 دولاراً يدفعه القادمون بواسطة البطاقة الائتمانية. ومن المفترض أن يَلحق هذا القرارَ نقاشٌ لتحديد «حصة» الجامعة منه. وفي هذا السياق، تشير مصادر الجامعة إلى أن المبلغ الذي قد يُحدد للجامعة يتأرجح ما بين 10 أو 15 دولاراً.

 

جائزة دعم الدبلوماسية الأكاديمية المناصرة للقضية الفلسطينية للدكتورة لور أبي خليل

بوابة التربية: مُنحت الأمينة العامّة للتجمّع الأكاديمي في لبنان الدكتورة لور أبي خليل جائزة الرئيس محمود عباس لدعم الدبلوماسية الأكاديمية المناصرة للقضية الفلسطينية، لأهمية دورها البارز من خلال مواقفها الداعمة لقضايا الشعب الفلسطيني.

مُنحت الدكتورة أبي خليل هذه الجائزة خلال “مؤتمر التحرر الذاتي للفلسطينيين… انتاج المعرفة المقاومة” الذي عُقد في رام الله بالتزامن مع قطاع غزّة، وهي جائزة تُمنح للمرة الأولى، وذلك لأهمية الدبلوماسية الاكاديمية في مناصرة القضية الفلسطينية.

ويأتي هذا المؤتمر تأكيداً على أهمية الدبلوماسية الأكاديمية، وذلك بمناسبة «اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني»، الذي يصادف 29 نوفمبر سنوياً، والذي أقرته الأمم المتحدة عام 1977 من أجل قيام فلسطين دولة عربية مستقلة ذات سيادة.

وبلغ عدد الشخصيات التي منحت الجائزة خلال المؤتمر 35 شخصية فلسطينية وعربية وعالمية من العلماء والباحثين والمناصرين للقضية الفلسطينية.

 

هيئة ادارية جديدة لجمعية الخريجين التقدميين

وطنية - عقدت الهيئة الإدارية المنتخبة لجمعية الخريجين التقدميين اجتماعا في أمانة السر العامة للحزب التقدمي الاشتراكي  في وطى المصيطبة، بإشراف رئيس الجمعية السابق المهندس نضال جمال، وجرى توزيع المهام كالاتي:

سامر العود: رئيسا، وليد محمود: نائبا للرئيس، مازن عابد:أمينا للسر، سارة الفطايري: محاسبا، يسرى غرز الدين: أمينة للصندوق، سالم العاكوم ممثلا للجمعية لدى الحكومة وعلي جفال، عماد غريزي واياد بو مهدي أعضاء.

واعلنت الهيئة الجديدة انها ستجتمع قريبا لوضع خطة العمل المستقبلية.

https://lh4.googleusercontent.com/GP9BqmHyD9g2Bb4Yqed9MN_33OO6tW_bD8GABEbesVnzWK5rSHcN8Q26UyjzLAQiy7562kLDab1OYco0rmK7RjBCpsm5_Cg7-iQG_LpMkr94Iozp_mKPLD0vuSwN2oqy89y2oY561ont6BNQkg

الشباب:

قطاع الشباب في المستقبل يفتتح صباح غد مؤتمره السنوي العاشر

وطنية - يفتتح قطاع الشباب في "تيار المستقبل"، عند العاشرة من صباح غد السبت ، مؤتمره السنوي العاشر، في أوتيل بادوفا - سن الفيل، حيث يلقي الأمين العام ل"تيار المستقبل" أحمد الحريري كلمة في الافتتاح.

 

"واجبكم تجتمعوا"... مسيرة مطلبية لـ"الشباب التقدّمي" باتجاه السرايا الحكومية

انطلقت مسيرة مطلبية بعنوان "واجبكم تجتمعوا" من تنظيم "#الشباب التقدّمي" من ساحة الشهداء باتجاه السرايا الحكومية.

 

عين الرمانة: الحرب الأهلية بدأت طلابيّة نهاية الستينات

محمد أبي سمرا ــ المدن ـ عطفاً على شهادة عن الدكوانة وتل الزعتر نشرتها "المدن" تباعًا (في 24 و26 تشرين الثاني المنصرم، وفي 1 كانون الأول الجاري)، هنا شهادة عن الحياة الطلابية والحزبية في "ثانوية سعيد" الرسمية بعين الرمانة نهاية الستينات. وقد رواها الراوي نفسه المولود سنة 1952 في الدكوانة.

منعطف نهاية الستينات

حين أستعيد اليوم ما تبقى في ذاكرتي من حياتي الطلابية لسنواتٍ ثلاثٍ (1967-1970) في "ثانوية سعيد" الرسمية في عين الرمانة، يتهيأ لي أن تكويني الشخصي الفردي والاجتماعي العام، وعيي ومسار حياتي وخياراتي، بدأت ملامحها ترتسم وتظهر في تلك السنوات الثلاث. وهي كانت عاصفة، كثيفة الميول والأهواء المتدافعة والمتنازعة أمامي على مسرح الحياة الطلابية، الضيّق والمشحون بالتوتر، والفسيح المفتوح على الاختلاط وأهواء المدينة والمثاقفة والتحزب العصبي والعصبوي العنيف، في وقتٍ واحد.

نعم، هكذا كان وقع سنوات نهاية الستينات على طالبٍ ثانوي مراهق، أو في مطلع شبابه. وكان استمد وعيه الذهني السابق وقيمه السابقة في الدكوانة، من متوسط الوعي والقيم العامة السائدة آنذاك في المجتمع المسيحي. لكنني لم أكن مؤمنًا أو متدينًا في مسيحيتي الموروثة، بل كانت اجتماعية لبنانية عامة. وربما لم تكن مسيحية طائفية، إلا على نحو خافتٍ. وقد تكون طائفيتها غير مدركة ولا معلنة، بل مستبطنة وتتماشى مع قيم الاجتماع اللبناني العام وإملاءاته السلوكية الملتبسة والمركبة، والتي تتفاوت وتتقطع طائفيتها، تخفت وتستتر وتختفي، تبرز وتتوتر، حسب المواضع والأوقات ودوائر السكن والعلاقات والاختلاط في الحياة اليومية.

أما ميولي السياسية إلى الأحزاب، فكانت في الدرجة صفر تقريبًا في الدكوانة حيث بيت أهلي، وفي بدايات سنواتي الثلاث طالبًا في "ثانوية سعيد" بعين الرمانة. وهذا وقتما كانت الأحزاب المسيحية حاضرة بقوة في دوائر المجتمع المسيحي: الكتائب في الدرجة الأولى، الأحرار في الدرجة الثانية، ثم الكتلة الوطنية التي صارت ضعيفة الحضور في الوسط الشبابي والطلابي آنذاك. وفي الثانوية، كان هناك حضور منظور للشيوعيين والسوريين القوميين بين الطلاب. ورغم قلة عددهم كانوا نشيطين، ويستفز حضورهم ونشاطهم الكتائب والأحرار.

ويتحدر الشيوعيون والقوميون السوريون تاريخًا، وفي أجيال سابقة ترقى إلى الثلاثينات، من صلب اجتماعي هامشي في المجتمع المسيحي وفي سائر الطوائف اللبنانية. وهامشيتهم تزايدت وحوصروا مسحيًا وسلطويًا في أوقات وظروف وأجيال سبقت تغير مصادرهم الاجتماعية، الطائفية والمناطقية في الستينات، وتحديدًا مع ظهور العمل الفلسطيني المسلح وتوسُّعه منذ العام 1968. وهذا ما نظّر له جناح الشيوعيين الشباب آنذاك، تحت عنوان "الصراع/النضال الطبقي في مرحلة التحرر الوطني". و"التحرر هذا طليعته أو تقوده حركة المقاومة الفلسطينية المسلحة"، حسب مقولات أحد مثقفي الحزب الشيوعي.

أحزاب وطائفية

وفي سنواتي الطلابية الثلاث شهدتُ وعايشتُ تنامي الأهواء والميول الحزبية المتوترة بين طلاب الثانوية، إبان طفرة الإقبال على التعليم في ضواحي بيروت "الشعبية" التي تزايدت فيها الثانويات الرسمية، ومنها ضاحية عين الرمانة المسيحية السكان الوافدين بكثافة من أرياف مسيحية، منذ مطلع عهد فؤاد شهاب الرئاسي سنة 1958. وقد خالطتْهم السكنَ فيها قلة قليلة من وافدين مسلمين (دروز، شيعة، وسنة)، غالبًا ما كانوا موظفين في مؤسسات حكومية، وخصوصًا في السلك العسكري.

وطلاب الثانوية الجديدة في عين الرمانة كان عددهم يتجاوز 500 طالب على وجه التقريب. وكانوا في غالبيتهم الساحقة من المسيحيين، ومقيمين في عين الرمانة وفرن الشباك وحارة حريك والمريجة وسواها من أحياء ضواحي بيروت الشرقية والشمالية. وبينهم مسيحيون يقيمون في أحياء الضاحية الجنوبية، كالشياح والغبيري وبرج البراجنة، التي تكاثفت موجات الوافدين الشيعة الجنوبيين إليها، قبل البعلبكيين. ثم خلت من السكان المسيحيين في سني الحروب الأهلية البادئة سنة 1975. أما الأقلية المسلمة من طلاب "ثانوية سعيد" فكانوا شيعة وسنة من مصادر ريفية ويقيمون في أحياء الضاحية الجنوبية.

وتفاقمت الحساسيات الطائفية-الحزبية بين طلاب الثانوية عقب حرب 1967، وفي خضم ظهور العمل الفلسطيني المسلح في لبنان، ونشوء حلف الأحزاب المسيحية الثلاثي سنة 1968. لكن التوتر والعداوات والصدامات بين الطلاب المحازبين، كانت حزبيتها تستبطن طائفية مترسِّبة، وسرعان ما انتعشت وطفت على مسرح الحياة والعلاقات الطلابية اليومية، في خضم سني نهاية الستينات وتلك الحوادث اللبنانية والملبننة التي تخالطت فيها الارتجاجات والانشطارات والاصطفافات السياسية بالاجتماعية الطبقية وبالطائفية والحزبية.

فمحازبو الكتائب والأحرار في الثانوية (وهم الأكثرية الحزبية)، لم يكن بينهم مسلم واحد. أما الشيوعيون والقوميون والسوريون (وهم أقلية حزبية ناشطة)، فكانوا خليطًا مسيحيًا - مسلمًا، لكن أكثريتهم مسيحيون، وربما كان القوميون السوريون مسيحيين كلهم. وكانت العداوات القديمة بين الشيوعيين والقوميين السوريين في المجتمع المسيحي قد انطفأت، لتنبعث عنيفةً آنذاك بين الأكثرية الحزبية المسيحية "اليمينية" والأقلية الحزبية "اليسارية" المختلطة طائفيًا اختلاطًا نسبيًا. وكان الموقف من السلاح الفلسطيني، ومن دبيب التعبئة الواسعة لمنظماته المتكاثرة في الجغرافيا المناطقية والطائفية اللبنانية، هو العامل الأبرز والأشد حيوية وقوة في تلك العداوات والصدامات الطلابية العنيفة، من دون أن تُعدمَ مددًا من إرثها القديم: العداوة بين الكتائب والسوريين القوميين والشيوعيين في الديار المسيحية، فيما ترسب وتخثر إرث العداوة بين الشيوعيين والقوميين السوريين في تلك الديار، ومنها عين الرمانة وثانويتها الرسمية.

ضغائن وعداوات أهلية

أما أنا فكنت مشاهدًا متفرجًا وشبه محايد، ومستمعًا للمناقشات والمشاحنات التي تبدأ في ملعب الثانوية بين طرفي المحازبين، وغالبًا ما تنتهي إلى عراك في شوارع عين الرمانة، حيث يتبادل المحازبون الأعداء التربص والتكامن والثأر، فيشتبكون مستعملين "السلاح الابيض" أحيانًا. لكن الكتائب والأحرار كانوا هم الغالبون في جولات العراك، ليس لأنهم الأكثرية في الثانوية فحسب، بل لشعورهم فوق ذلك بأن أكثرية أهالي عين الرمانة تميل ميلهم إلى معاداة الشيوعية والشيوعيين وأقرانهم القوميين السوريين، المناصرين للفدائيين الفلسطينيين ومنظماتهم المسلحة الناشطة.

ورغم جسارتهم في المجابهات، غالبًا ما كان يشعر الطلاب الشيوعيون والقوميون السوريون، وخصوصًا المسيحيين والمقيمين في عين الرمانة، أنهم مستضعفون ومحاصرون ومطاردون في ديارهم، وأن الكتائب والأحرار يستقوون عليهم ويعاملونهم كمنشقين عن الجماعة وصراطها المستقيم.

أما القلة المسلمون من الشيوعيين أو اليساريين المقيمين خارج عين الرمانة، وفي الشياح والغبيري غالبًا، فكانوا يعيشون حياتهم الطلابية على قلق وتهديد دائمين، في بيئة أهلية معادية لهم، فأخذوا ينفرون منها ومن أهلها، ويُكِنّون لها ولهم الضغينة والعداء. والأرجح أن هذا أدى إلى مضاعفة نُصرتِهم المنظمات الفلسطينية المسلحة واستقوائهم بها. وأدى أيضًا إلى إحياء شعورهم بالانتماء إلى بيئتهم الأهلية المسلمة، ودفعهم إلى الالتصاق والالتحام بها، بعدما كانوا يبتعدون عنها ويقيمون مع ثقافتها وقيمها مسافةً أتاحت استقبالهم ثقافة أخرى. فبعضهم كان قد اختار تلقي تعليمه في "ثانوية سعيد" بعين الرمانة، بناء على اعتبار أن التعليم  فيها أكثر جدية وانتظامًا من ما في سواها، ولأن طلابها من بيئة مسيحية، وتختارهم إدارتهما من المتفوقين دراسيًا.

أليست هذه الحال من العوامل المؤسسة للحرب الأهلية ودبيبها قبل سنوات سبع من بدئها في الشياح-عين الرمانة سنة 1975؟

وليس من المبالغة أو الشطط استباق ما حدث بعد العام 1982 في البيئة الشيعية في لبنان: قيام حركة أمل وحزب الله بعملية تطهير منظم لبيئتهم من الشيوعيين واليسارييين والبعثيين العراقيين الشيعة واجتثاثهم؛ ومقارنة هذه العملية الدموية الواسعة بما حدث على نحو بطيء وبقدر أقل من العنف والدم في عين الرمانة وسواها من مناطق مسيحية في نهاية الستينات والنصف الأول من السبعينات، وامتدادًا إلى حرب السنتين (1975 - 1976): إقدام حزبيّ الكتائب والأحرار على مطاردة الشيوعيين واليساريين والقوميين السوريين، حصارهم وطردهم وتهجيرهم من ديارهم، قبل اجتثاثهم اجتثاثًا كاملًا. ذلك لأنهم "أعداء الداخل"، أو "عملاء أعداء الخارج"، حسب رطانة الحروب الأهلية المقدسة.

 

 

قسطنطين: نجاح أي نظام تربوي في التوصل إلى بناء ملمح مواطن عربي إنسان متكامل

بوابة التربية: عقب د. *نبيل نقولا قسطنطين، عبر موقع “بوابة التربية” على التقرير التقييمي حول الندوة التي عقدت بدعوة من المكتب الإقليمي لليونسكو في بيروت تحت عنوان: التطوير المهني للمعلمين في المنطقة العربية، بالقول:

أولاً: نتوجه بجزيل الشكر إلى إدارة المكتب الإقليمي لليونسكو في بيروت، لدعوتنا الدائمة للمشاركة في مختلف الندوات والمؤتمرات واللقاءات عبر الـZOOM، وغيرها من وسائل التواصل من بعد،

ثانيًا: كما نتوجه بجزيل الشكر إلى كلٍ من الأساتذة الدكاترة المحاضرين، على الجهود المبذولة في إعداد المداخلات العلمية/ التربوية التي قدِّمت لأجل معالجة موضوع التطوير المهني للمعلمين في المنطقة العربية، وبخاصةٍ التأكيد على أهمية إعداد وتدريب المعلمين في ما قبل وفي خلال وفي ما بعد جائحة (كورونا)، وتأمين مستلزمات واحتياجات استمرارية العملية التربوية على المستويات كافةً.

ثالثًا: لا بدَّ من لفت النظر إلى بعض الأمور التي نعتبرها مؤثرَة للغاية وداعمة لمشروع التطوير المهني للمعلمين في المنطقة العربية، والتي يمكن إيجازها بالآتي:

1 – تأكيد القواعد الأساسية التي من المفترض أن يبني عليها أي نظام تربية وتعليم في العالم وهي:

أ – الرؤية (Vision) التربوية البعيدة المدى، الهادفة إلى بناء الطالب المواطن الانسان، مع تحديد علمي موضوعي لمفهوم عبارة “الإنسان”، مع كل ما تحمله هذه العبارة من شمولية على المستويات كافةً، الوطنية منها، أو في مختلف دول المنطقة العربية والعالم.

ب – المهمة( Mission )  أو المهام التي يجب أن نقوم بها (الإدارة التربوية) لأجل تحقيق هذه الرؤية، أي الخطة التربوية، التي يجب أن توضع بناءً على نتائج دراسة علمية إجرائيَّة، تبدأ بجمع المعلومات الإحصائية المقرونة بالمستندات والأرقام والأدلة ، التي تبيِّن بصورة علمية  واقع الموجودات والمكونات والعناصر، التربوية/ التعليمية والقانونية والانسانية والاقتصادية والصحية والمجتمعية، والعمل على تحليلها باعتماد نظرية التحليل الرباعي (SWOT Analysis)، إلى أن تنتهي بإستنتاج مؤشرات إحصائيَّة موثوق بها، تساعد على وضع أسس للحلول المرتقبة، واتخاذ القرارات المدعومة بالبراهين والمؤشرات العلمية التي لا لبث فيها.

ج – الإستراتيجية (Strategy) أو الإسترتيجيات المتعدِّدة لتنفيذ الخطَّة، موحدة الأهداف ولكن بأساليب مختلفة وفقًا لاحتياجات وتحدِّيات كل دولة من الدول العربية، “بعيدة المدى (عشر سنوات) ومتوسطة (خمس سنوات) وقريبة المدى (على سنتين)،

إنَّنا على يقين بأنكم وخبراء التربية والتعليم في المنطقة العربية كما في العالم، تعرفون كل ما ورد أعلاه،

لذلك، أحببنا لفت الانتباه ليس إلاَّ، إلى ضرورة البناء عليه والتذكير به، في اللقاءات والندوات والمؤتمرات على مواضيعها وعناوينها المختلفة، حيت من المفترض ألاَّ نضيِّع هذه البوصلة الأساس لأي موضوع من المواضيع المطروحة،

بناءً عليه، وبالعودة إلى موضوع الندوة (التطوير المهني للمعلمين في المنطقة العربية)، تبين لنا أنَّ العلاقة ما بين الدور المحوري والتكاملي للإدارة التربوية المركزية والمناطقية والمدرسية، وتحديدًا للمديرين والمنسقين، غير واضح تمامًا، وهذا برأينا عامل مؤثر جدًا على نجاح العملية التربوية،

فما رأيكم بإجراء ندوة تحت عنوان “التطوير المهني للمديرين والإداريين في المنطقة العربية”، وهكذا، تكتمل عملية التطوير المهني لتشمل جميع العاملين في حقل التربية والتعليم.

د – ولأنَّ الغاية النهائية لنا جميعنا هي بناء ملمح ( Profile )، الإنسان المواطن العربي الصالح، 1- المنسَّق المتمكِّن المنظَّم المقتدر (Paradigmatic)

2-  المنتج (Productive)  المتقن تحويل ما تعلَّمه إلى منتجات،

3- المبادر (Proactive) القادر على إتخلذ المبادرات وابتكار أساليب وطرائق متطورة لتحسين الإنتاج،

4- والأهم من ذلك كله، أن يكون إنسان مبدئي (Principled) محصّن بالمبادئ والقيم والأخلاق الدينية والوطنية والانسانية في آنٍ معًأ.

ونحن في مركز البحوث التربوية في لبنان، وعلى ضوء الخبرات والتجارب التي مررنا بها في الحقل التربوي، ومنها إثنتا عشرة سنة مع ولادة منطومة البكالوريا العربية الدولية الـIAB، ترسخت عندنا قناعة بأن نجاح أي نظام تربوي، (رؤية، وخطط، واسترتيجيات ومناهج وإعداد وتدريب مديرين وإداريين ومعلمين، ووسائل حديثة مهما كانت متطورة، وتجهيزات على أنواعها) إلخ…، يبقى سرُّ نجاحها مرتبط بالمردود المنتظر، وهو التوصل إلى بناء ملمح مواطن عربي إنسان متكامل، كما وصفناه في ما سبق، وبحسب الفلسفة التربوية التي وضعها فريق الإختصاصيين في منظومة البكالوريا العربي الدولية (IAB).

وفي الختام نؤكد الآتي: لا يمكن بأي حال من الأحوال الاستغناء عن العناصر الأساسية لنجاح مختلف العمليات التربوية وأهمها: المنهج والكتاب والمدير والمعلم، على أن تبقى وسائل ووسائط التكنولوجيا الحديثة كعناصر داعمة لأجل مواكبة التطور الحاصل في العالم الرقمي، ولن تكون بديلاً عنها مهما تطوَّر الزمن.

ملاحظة: إننا على استعداد لعرض أهمية هذه المنظومة المتطورة، والتي يجري تطبيقها في لبنان وبعض الدول العربية منذ أكثر من عشر سنوات، والتي حازت على معادلة بشهادة الـGCE A Level، من الجكومة البريطانية، وهي مقبولة في ثماني جامعات في المملكة المتحدة، كمثل أي مواطن بريطاني يحمل شهادة نهاية المرحلة الثانوية.

*مستشار تربوي  في مركز البحوث التربوية في لبنان

 

 

مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:36
الشروق
6:49
الظهر
12:22
العصر
15:29
المغرب
18:12
العشاء
19:03