أطلق حزب الله في صيدا حملة "المبادرة الشبابية التطوعية بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج وذكرى المبعث النبوي الشريف في 27 رجب، وتحت عنوان "على حب محمد" في تعمير عين الحلوة، بمسيرة كشفية ورياضية تقدمتها الفرقة الموسيقية وفرق الجوالة والكشافة وحملة الرايات من كشافة الإمام المهدي (عج) والفرق الرياضية التابعة للتعبئة الرياضية لحزب الله في منطقة صيدا والتي قدمت عروضا في فنون القتال والدفاع عن النفس. واختتمت المسيرة باحتفال شعبي حاشد في حديقة الشهيد معروف سعد عند مدخل تعمير عين الحلوة، حضره راعي الحفل نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله الشيخ علي دعموش ورئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود ورئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ غازي حنينة ولفيف من العلماء وممثلين عن احزاب لبنانية وفصائل الفلسطينية والجمعيات والأندية الرياضية والاجتماعية والأهلية والمنظمات الشبابية وحشد من أهالي المنطقة.
بعد تلاوة عطرة من القرآن الكريم للمقرئ مهدي خليفة فكلمة ترحيبية من عريف الحفل الأخ جعفر فرحات فباقة من الأناشيد الإسلامية والتواشيح النبوية لفرقة مهدي الإنشادية تبعتها كلمة المبادرة الشبابية لمسؤول التعبئة التربوية لحزب الله في منطقة الجنوب الثانية السيد حمزة شرف الدين الذي قال "ان الاسلام هو مصدر التغيير والهدف عظيم ونتمسك بالجهاد ضد الاستكبار وضد الهيمنة والغدة السرطانية إسرائيل.."
وتوجه الى الشباب والشابات قائلا "ثبتوا في الارض اقدامكم فالغد مشرق وانظروا الى الامام واعلموا انكم منتصرون وهذا ما أكدته المقاومة في لبنان وفلسطين واسعوا الى الاقتدار.. كما فعل الشهداء القادة الشيخ راغب والسبد عباس وفتحي الشقاقي واحمد ياسين ويحيى عياش". وقدم شرحا وافيا حول برنامج المبادرة وفكرتها المتنقلة ببن المناطق اللبنانية.
من جهته قال الشيخ حمود: "هناك اليوم من يريد أن يقول نحن حياديون عن محور المقاومة حياديون عن الإسلام.. حياديون عن الحق.. حياديون عن فلسطين.. حياديون عن حقوق الشعوب.. اي كذبة هذه.. اي تزوير هذا.. نحن جزء ونحن المحور.. الإسلام هنا حيث انطلق الشباب.. شباب قوات الفجر الذين بدأوا بالمقاومة من صيدا.. هم أكثرهم من أبناء هذه المنطقة.. كسروا حاجز الخوف وشقوا طريقا في وجه العواصف.. واوصلونا الى التحرير العظيم..الذي نسيه كثيرون وزوره كثيرون.. وانحرف عنه كثيرون.. ولكننا نحن الذين فيه وسنبقى وستبقى صيدا ممثلة لهذا المحور العظيم.. لهذا المحور الكبير حتى يأتي وعد الله القريب بإذن الله تعالى.."
وتابع: "نعم المقاومة تقاتل بيد وتبني بيد أخرى.. فهنيئا لمن يستطيع أن يكون في محور الخير كله.. سواء أكان قتالا او صبرا او تعليما او اصلاحا او مواجهة لمخاطر الفقر في هذه الفترة العصيبة.. المسيرة تسير الى الامام والخير مخبوء في هذه الأمة.. وان كان البعض لا يراه او ينكره.. لا يهم ان كان البعض ينقلب عليه.. المسيرة مستمرة بإذن الله.. وقريبا سنرى تغيرا سيفاجئ الجميع بإذن الله.."
كلمة حزب الله ألقاها الشيخ دعموش فقال: "ان المقاومة التي تستمد ثقافتها وقوتها وعزمها من محمد وال محمد وتقدم لاهلها وشعبها كل ما تستطيعه على حب محمد وال محمد سوف تنهض بمجتمعنا المقاوم وتجعله يتجاوز المحن والصعاب التي يمر بها. أميركا وحلفاؤها وادواتها من احزاب وجمعيات وشخصيات ينفقون ملايين الدولارات ليس لاجل مساعدة الناس للخروج من الازمة بل من اجل تشويه صورة المقاومة وتحريض اللبنانيين ضد بعضهم وتخريب علاقاتهم البينية، بينما المقاومة أنفقت وتنفق ملايين الدولارات على التقديمات الاجتماعية، وقد صرفت اكثر من عشرين مليون دولار لدعم مادة المازوت وادخال الدفء الى بيوت اللبنانيين في كل المناطق."
واشار الى ان "السياسة الاميركية المتبعة اليوم في لبنان هي تعليق الحلول وابقاء لبنان في حالة اللاانفراج واللاانهيار والضغط على الشعب اللبناني وابتزازه بلقمة عيشه على أبواب الانتخابات النيابية للتأثير في خياراته السياسية والانتخابية".
وراى: "ان رهان البعض على الدعم الاميركي هو رهان على سراب، فاميركا لن تقدم شيئا في الوقت الحالي يخرج لبنان من أزماته، ولو أرادت اميركا دعم لبنان ومساعدة اللبنانيين حقا، وهي قادرة على ذلك، لفعلت، ولقامت بكل بساطة بفك الحصار ورفع العقوبات، ولسمحت لحلفائها بدعم لبنان، ولما وضعت فيتوات على الدول الصديقة التي ابدت استعدادها لتقديم المساعدة للبنان في الكهرباء واستخراج النفط وإنشاء البنى التحتية كروسيا وايران والصين، ولكنها لم تفعل ذلك؛ لانها تريد ابتزاز اللبنانيين وجعل لبنان تحت وصايتها ونفوذها وهيمنتها الكاملة."
واعتبر الشيخ دعموش "انه امام الغطرسة الاميركية ليس هناك من خيار امام اللبنانيين للخروج من الازمات سوى الاعتماد على انفسهم، ان نعتمد على شعبنا وقدراتنا الذاتية وامكانياتنا، وعلى سياساتنا الصحيحة التي لا تملى عليها من الخارج. هكذا نستطيع ان نبني بلدنا، اما الارتهان للخارج فلا يبني وطنا ولا يحقق سيادة واستقلالا".
وشدد على "اننا في المقاومة اعتمدنا على إرادتنا وعقولنا وقدراتنا، وكان العالم كله يقف مع اسرائيل ضدنا، واستطعنا بالمقاومة والجهاد والصبر والثبات والمثابرة ان نحمي بلدنا"، لافتا الى انه "في الاقتصاد كما في المقاومة نستطيع ان نبني بلدنا بالاعتماد على انفسنا وقدراتنا وعدم انتظار الخارج."
وراى "ان الاستمرار بسياسة انتظار المساعدات من الخارج والرهان على الخارج لن يوصلنا الى نتيجة، بل يبقي البلد على هذه الحالة ان لم يذهب الى الاسوء. على ان سياسة استرضاء الاميركي في الصراع الدائر في اوكرانيا واطلاق مواقف رسمية منحازة لن تجدي اصحابها نفعا بل تهدر كراماتهم بلا طائل، وتورط لبنان بمواقف هو بالغنى عنها، وتضر بعلاقاته ومصالحه الوطنية."
وبعد انتهاء الحفل توجه الشيخ دعموش والفعاليات السياسية والعلمائية إلى مدخل تعمير عين الحلوة حيث قاموا بقص الشريط إيذانا ببدء أنشطة المبادرة. وقام مع عدد من الفعاليات بجولة في شوارع وساحات المنطقة حيث شرح له القيمون على المبادرة حول الأنشطة التي سيقومون بها في الشوارع والساحات وللناس كما زار عددا من الأهالي والمرضى في منازلهم.
بعدها تم افتتاح ورشة ثقافية حول الوقاية من مخاطر الإنترنت للشباب.
برعاية رئيس جمعيّة المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم الدكتور حسين يوسف وبحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة المؤسّسة ولفيف من العلماء والكادرين الإداريّ والتعليميّ وأولياء أمور التلامذة المستهدفين، أقامت مديريّة الإشراف التربويّ في المؤسّسة حفل إطلاق تجربة برنامج إثراء الموهوبين ضمن مشروع رعاية الموهوبين في مدارس المهديّ (ع).
افتُتح الحفل بآيات من القرآن الكريم، تلاها النشيدان الوطنيّ اللّبنانيّ ونشيد حزب الله، ثمّ دخول التلامذة المستهدفين، وعُرض تقرير حول المشروع يبيّن مراحل التأسيس والأهداف ومراحل الاستكشاف والإثراء.
وكانت كلمة لرئيس جمعيّة المؤسّسة الدكتور حسين يوسف تحدّث فيها عن السياق العامّ للمشروع وأهدافه السامية في سبيل تقديم العلم النافع، والتقدّم في مسيرة الحقّ، من خلال فتح الآفاق أمام التلامذة المستهدفين وتوجيههم نحو خدمة مجتمعهم ووطنهم والإنسانيّة بشكلٍ عامّ في مجال موهبتهم، داعيًا التلامذة المنتخبين إلى التنبّه والالتفات إلى المسؤوليّة الملقاة على عاتقهم في تحقيق هذه الأهداف.
بدوره، استعرض مدير المشروع معاون مدير الإشراف التربويّ لشؤون الموهوبين والمبدعين الدكتور دانيال علويّة مراحل المشروع ومكوّناته والنظام الداخليّ الخاصّ به، شارحًا تفاصيله لأولياء الأمور والتلامذة ومؤكّدًا أنّهم شركاء استراتيجيّون في نجاح المشروع بالتعاون مع المؤسّسة، ومنبّهًا التلامذة إلى أنّ الانخراط في المشروع والاستمرار به يتطلّب قدرًا عاليًا من تحمّل المسؤوليّة وإتمام المسار المطلوب للوصول إلى تحقيق الإنجازات المطلوبة.
وقد خضع التلامذة المستهدفون بعد الحفل لسلسلة من الورش والبرامج التمهيديّة على أن يُستكمل البرنامج على مدار الأشهر الستّة القادمة في سلسلةٍ من الحصص والبرامج الخاصّة.
ويهدف مشروع الموهوبين إلى إتاحة فرص للتلامذة ذوي القدرات الذاتيّة المتقدّمة للتّعبير عن مواهبهم ونتاجاتهم الإبداعيّة والمتميّزة من خلال برنامج متكامل يلحظ الرّعاية المتوازنة لشخصيّة الموهوب في أبعادها كافّة، وجدير بالذكر أنّ مرحلة الإثراء في المشروع بدأت بعد مرحلة من الاستكشاف وشملت أكثر من 200 تلميذٍ في ثانويّة المهديّ (ع) الحدث تمّ انتخاب حوالي 60 تلميذًا منهم لاستكمال هذه المرحلة، على أن يتمّ تطبيق التجربة أوّلًا في الثانويّة قبل تعميمها على مدارس المهديّ (ع) كافّة.
زينب حمود ــ الاخبار ــ تجري رياح لبنان بما لا تشتهي سفن حملة الشهادات، لا سيما العليا. تغرقهم في البطالة، وتدوس على أحلامهم وطموحاتهم... وتحجز لهم تذكرة المغادرة، عنوةً، بعد أن تتفنن في إحباطهم
«البطالة أشدّ فتكاً من الصدأ»، تختصر زهراء مرارة الفشل في إيجاد وظيفة تتناسب مع دراستها. أواخر العام 2020 نالت شهادة دكتوراه في الكيمياء الحياتية والعلوم الصيدلانية من جامعة كلود برنارد في فرنسا، وعادت إلى لبنان بهدف العمل في التعليم الجامعي أو في وظيفة مرموقة في إحدى شركات الدواء والغذاء. الواقع الاقتصادي أجبرها على إعطاء دروس خصوصية للأطفال، «لأنه العمل الوحيد المتوافر لتسديد جزء من القرض التعليمي الذي حصلت عليه، ولتفادي كلفة النقل للوصول إلى طلاب في مراحل عليا». في ذروة اليأس الذي وصلت إليه، بدأت تتبلور لديها فكرة الهجرة «إلى أي مكان يقدّر تعبي وكفاءتي وطموحي».
حال زهراء كحال كثيرين من المتعلمين الذي يعملون بمهن لا تتلاءم وشهاداتهم، أو لا تتطلب دراسة أصلاً. بعضهم تخرّج حديثاً، والبعض الآخر سُرّح بعد إقفال المؤسسات، وآخرون تركوا أعمالهم لأنها باتت أشبه «بأعمال السخرة»، على حد تعبير مروى التي استقالت من عملها في إحدى المؤسسات الإعلامية بسبب الراتب الزهيد، وفتحت محلاً لبيع المأكولات السريعة. صحيح أن «العمل الحرّ مربح أكثر، لكنني غير سعيدة وأفتقد للمجال الإعلامي حيث أميل، وأرغب، وأشعر بالثقة والرضى عن النفس».
بما أنّ لبنان بعيد كلّ البعد من لغة الأرقام، ما من إحصاء رسمي حول حجم البطالة اليوم، لا سيما في صفوف حاملي الشهادات. انطلاقاً من إحصاءات قامت بها دائرة الإحصاء المركزي ودراسات أعدتها مؤسسات خاصة، «توصلنا إلى الرقم الوسطي للبطالة بين منتصف العام الماضي والرّبع الأول من العام الجاري، والذي يتراوح بين 40 و50 في المئة من حجم القوى العاملة»، بحسب مسؤول دائرة المعلوماتية في وزارة العمل الباحث الاقتصادي زهير فياض. معنى ذلك أنّ نحو نصف القوى العاملة في لبنان لا تعمل. ولفهم المسار التصاعدي المتسارع للبطالة، يمكن مقارنة النسبة اليوم بما كانت عليه في السنوات السابقة. فبحسب تقرير أعدته منظمة العمل الدولية بالتعاون مع وزارة العمل، «ارتفعت معدلات البطالة من 11.3% عام 2018 إلى 18.5% عام 2019، وقفزت إلى 36.9% عام 2020، وستبلغ 41.4% عام 2021». ووفق آخر تقارير إدارة الإحصاء المركزي، «بطالة الشباب هي الأعلى عام 2018 وتبلغ 23.3%. وترتفع لدى حاملي الشهادات الجامعية إلى 35.7%».
يؤكد فياض انتشار البطالة في صفوف حاملي الشهادات: «في كل عام من السنتين الماضيتين، هناك حوالي 30 ألف خريج انضمّوا إلى جيش العاطلين من العمل». صحيح أن البطالة المقنعة منتشرة منذ سنوات، لكنها تزداد بوتيرة متسارعة. وذلك يعود، بحسب فياض، إلى «الأزمة الاقتصادية الاجتماعية التي تعصف بلبنان وعدم الاستقرار السياسي، تضاف إليهما جائحة كورونا التي أثرت في الاقتصاد العالمي بما فيه الاقتصاد اللبناني المتعثّر أصلاً». ويشرح: «اقتصاد لبنان يعتمد على القطاع الخدماتي والقطاع المصرفي، وجرّاء الانكماش الاقتصادي والأزمة المصرفية جرى تسريح آلاف الموظفين خصوصاً في مؤسسات مصرفية وإعلامية وخدماتية كالفنادق والاستشفاء».
تخلّف البطالة المقنعة ندوباً نفسية واجتماعية لدى حاملي الشهادات، «فتصيبهم بالإحباط عندما ينسف الواقع طموحاتهم، والقلق والضياع في ظل غياب الرؤى المستقبلية»، كما تقول الاختصاصية في علم النفس الاجتماعي نسرين نجم. أما الفاتورة التي سيسددها المجتمع نتيجة هذه «الآفة الاجتماعية» فتتمثل «في هجرة دائمة لطاقاته وخسارة رأس مال بشري لا يمكن تعويضه»، على ما يقول فيّاض. وتلفت نجم إلى أثر آخر للبطالة المقنعة على الحياة الاقتصادية في لبنان.
«فلا يمكن لمن يعمل في غير اختصاصه وفي عمل لا يرغب فيه إلا أن تتأثر إنتاجيته وإبداعه سلباً». فراس، مثلاً، درس الإخراج والتصوير في الجامعة الأنطونية وعمل في تصوير الأعراس الذي كان «يخنقني»، على حد تعبيره. «فأنا درست هذا الاختصاص لأصور الأفلام والمسلسلات لا لألتقط صوراً لوضعيات حفظتها كما لو أنني لم أدرس أبداً». وبعد أن تسبب هذا العمل باضطرابات نفسية لفراس، تركه، فلم يجد عملاً إلا في «سنترال أرد على اتصالات المستخدمين وأتحمّل تذمّرهم». هذه المرة صرف فراس من العمل، «فلاحظت أن المشكلة ليست في سوء اختيار التخصص الجامعي بل في لبنان بحد ذاته». لذا يتحضّر للهجرة إلى تركيا «بعد أن تدمّرت نفسياً وشعرت أنني فاشل بكل شيء».
هل يعني ذلك أن لبنان سيخسر كل كفاءاته وسيكون مصير حاملي الشهادات إما الإحباط أو الهجرة؟ الإجابة على هذا السؤال ترتبط بوضع لبنان الكلّي لأن البطالة لا تنفصل عن مشكلة اقتصادية بنيوية وعميقة. والحل، وفق فيّاض، «يرتبط بانتظام الوضع السياسي ووضع استراتيجية لتحويل الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد منتج بالدرجة الأولى. وهذا ممكن لأننا نملك عناصر القوة التي يمكنها إنقاذنا». يكفي أن يريد أصحاب القرار ذلك، ويضعوا خطة التعافي على السكة الصحيحة ليستبشر حاملو الشهادات أن تجري رياح لبنان يوماً كما شاءت سفينتهم.
بوابة التربية- كتب د. كميل الأشقر: تتألف الهيئة التعليميّة في الجامعة اللبنانيّة من اساتذة متفرِّغين واساتذة متعاقدين وهذا وفقًا لقانون تنظيمها. قد يتخيَّل المرء بأن الفرق بين الفئتين تقنيٌّ بحتٌ، يستوجبه انتظام العمل فيها، لكن الواقع غير ذلك منذ سنوات حيث تحكم العلاقة القانونيَّة بين المتعاقد وادارة الجامعة ما يسمى “عقود المصالحة”.
لم تعد لدي الرغبة في بحث هذه العقود من وجهة نظر قانونيَّة رغم حماستي سابقًا لفعل ذلك، ولا لتبيان مقدار مجافاتها لحقوق الانسان وكافة اساليب الابتزاز التي يتعرَّض لها المتعاقد من خلالها، ومنها على سبيل المثال حسم خمسة بالمئة من قيمتها لصالح هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل، حيث يُجبر المتعاقد كل سنة على طلب المصالحة كحلِّ وحيد لقبض مستحقّاته التي تتأخر زهاء سنة ونصف كمعدل وسطي؛ ما ارغب في فعله هنا، هو ان اقارب الموضوع من خلال المساواة في الحقوق والواجبات او بالأحرى من واقع التمييز العنصري الذي يتعرض له المتعاقد حتى تم وصفه بالشبح.
تتساوى فئتا الاساتذة في الجامعة اللبنانية في الواجبات، وتُسند اليهم نفس المواد والمقررات التعليمية، اما في الحقوق فليس للمتعاقد حصَّة تُذكر؛ هو لا يستطيع القيام بأدوار اداريَّة او قياديَّة في مؤسسة قائمة على الادارة الجماعيَّة في فلسفة وجودها، لا تُدعم ابحاثه من قبل الجامعة الا ان احتمى بظلِّ متفرِّغ يشاركه بحثه، لا ضمانَ صحيًا لا بدل نقل ولا حتى تعويضًا ان اصابه مكروه….نكرةٌ هو…شبحٌ لا يظهر الا وقت الحاجة اليه في التعليم وحذارِ ان يطالب بحقِّه الطبيعي بالتفرُّغ حيث يُدعى فورًا الى انتظار الفَرج والتوافق السياسي!
لعل كل ما تقدَّم قد حفظه الجميع لكثرة ما قيل، ولكن ما الذي تم فعله لرفع الغبن والظلم عن المتعاقد؟…هي سياسة “العمل كالمعتاد”. تتصرف الجامعة وكأن شيئًا لم يكن او ان الفرج لا بُدَّ يومًا آت. وتتحول المسألة الى معالجة الامور بالمفرَّق والنجاة بالنفس، ويُطالَب “الاشباح” مرَّة اخرى بمزيد من التضحيات وبفعل الخوارق، ويستمر المسؤولون في محاولة تسيير الجامعة “بالموجود” بدل ان ينتفض الجميع ويحققوا العدالة فتنتظم الامور ويستقيم وضع اكبر صرح للتعليم العالي في لبنان.
لا شيء من هذا القبيل…كل يوم سأمٌ جديد، العمل كالمعتاد، وكأن الجميع قد فعل ما عليه كما يظن، وفي نهاية كل عام دراسي تتصالح الجامعة مع الاشباح وتدعوهم الى مزيد من الانتظار.
لقد سَئمت الاشباحُ هذا التمييز وقد توقَّفت عن فعل الخوارق منذ حين…الكل مسؤول، واوَّلهم كل من لديه مسؤوليَّة اداريَّة، ليس الحل في تسيير الجامعة في ظل اضراب المتعاقدين، ليس الحل في اقناع بعضهم بالعدول عن الاضراب حتى يملَّ الباقون او ييأسون، لا تبنى المؤسسات ويبنى الانسان وتتحقق رسالة الجامعة بهذه الطريقة.
قفوا وقفةً واحدة لحماية الحقوق وتحقيق العدالة في الجامعة اللبنانيَّة، قاوموا كافّة اشكال التمييز والعنصريَّة المقيتة، توقفوا عن نظريَّة النجاة بالنفس والتعامي عن الآخر فهي لا تنفع، ولن تؤدي الّا الى مزيدٍ من الانهيار.
وابة التربية: وجه مدربو الجامعة اللبنانية رسالة من القلب إلى أساتذة الجامعة اللبنانية جاء فيها:
لكم منا كل الاحترام والتقدير لإيمانكم بقضيتنا ولكن نود توضيح التالي:
كلكم يعرف أنه وخلال تحركاتكم واضراباتكم السابقة لم يقوم أي منا الإقدام على تغطية أي عمل تقومون به وبالأخص كمراقبة للإمتحانات إيماناً منا بمطالبكم المحقة للأسف إن الاستعانة بكم اليوم لتغطية المراقبة بدل المدربين هو أمر لا يليق بالتعاون والتكافل فيما بيننا لذلك نطلب منكم بدل الإسراع في تغطية مراقبة الإمتحانات في بعض الكليات التعبير الحر عن تضامنكم معنا والوقوف معنا لإنقاذ ما تبقى من جامعة الوطن وإلا سنكون عما قريب في ساحات العزاء بالجامعة الوطنية فلننتفض للدفاع عن حق المظلوم ولو لمرة واحدة.
بوابة التربية_ كتب د. يونس زلزلي:
هو ذلك الّذي يتوهّم نفسه مثقّفًا ناقدًا وقلقًا ومشتبكًا وعضويًّا، وفي حقيقته، لا يعدو كونه متثاقفًا مُتَشاوِفًا، يستشرس في تنزيه ذاته وتقديس أفكاره، ويحتكر القيم، ويبيح لنفسه شتم الآخرين وتكفيرهم وتشويههم، ثمّ يستغرق في محاكمتهم ورميهم بكلّ الموبقات والنّعوت، ويجعل نفسه الفرد الكامل الأوصاف، والنبيّ المختار لإنقاذ مجتمعه وأهله. هذا المتثاقف مستبدّ وإقصائيّ، تنكّب وحده قضايا أمّته، وأخلص وحده في حملها. وكلّ من عداه ومن سواه لصوص وفاسدون وتابعون ومارقون وغنم وأقزام، وهو المارد الجبار و أسد الله الهصور وسيف الحقّ البتّار وفارس فرسان الوطن والأمّة والشّعب والسّياسة والتّربية والاجتماع والاقتصاد والمعارضة والحرّيّة والأمميّة…هو سيزيفنا الّذي يرفع صخرة العذاب عنّا وحده، وأطلسنا الّذي يحمل السّماء من فوقنا وحده. كلّ الأغيار أشرار وهو الخير المطلق والصّلاح المطلق والكفوء والنّزيه والعصاميّ والألمعيّ واللّوذعيّ والرّاجح الرّأي والنّاجح السّعي… الكلّ في طيّ لسان شكوكه واتّهامه وفي طيلسان ظنونه وأوهامه، وهو المتحذلق في التّوصيف والمتفذلك في التّصنيف. فهو عبد الله المُصطَفى والمواطن المُنتَقى بعناية الله وتوفيقه، وقد أُعطِيَ له الحقّ في جمعنا وضربنا وطرحنا وقسمتنا في فسطاطين اثنين أنا/أنت، نحن/هم، الجيّدين/السّيّئين، الصّالحين/الفاسدين، المعارضين/الموالين، المقاومين/العملاء، الأوادم/الزّعران، الأحرار/العبيد، النّوعيّين/الكمّيّين، المستبصرين/عميان القلوب… وليس من جيّد في ميزانه وقوس محكمته، إلّا ذاته المتورّمة بأدران الأنانيّة، والمستعلية والمنحازة بصفاقةٍ وصلافةٍ إلى أحكامها المسبقة والقاطعة والمبرمة، والتي تبيح لبيانها أن يقذع جَلدًا بكلّ من يتمظهر مخالفًا أو مغايرًا. لقد صدق ابن سينا حين قال: لقد ابتلينا بقومٍ يظنّون أنّ الله لم يهدِ سواهم. ما أشبه المتثاقف المُتَشاوِف بالسّلطة الظّالمة. فهما متحالفان على جملة مشتركات من القمع إلى الرّغبة في الاستئثار وشهوة المصادرة والاستحواذ واستسهال العنف قولًا وفعلًا، والتّشنيع والتّرويع بمن يعارض ويجرؤ على ممارسة حقّ الاختلاف. في زمن الشّعبويّة والمزايدات الفارغة والدّيماغوجيّة والغوغائيّة والتّلوّن والتّذبذب والانفصام وامتطاء القضايا الكبرى بخيول الثّرثرة والهذر والدّونكيشوتيّة، في زمن القوّالين والزّجّالين والأدعياء الكَتَبة والأنبياء الكَذَبة، وطواحين الهواء والغبار والخراب والضّباب والسّراب والقضايا الضّائعة بين ضجيج الزّاعمين وصمت العازمين، في زمن الاستعراض والدّعاية؛ لا صوت يعلو فوق بروباغندا الكذّابين في عصفوريّة جنونستان. ففي الكذب الغُنُم الكثير، وفي الصّدق الغُرم الكبير، الّذي لا تحتمله أكتاف الدّجّالين…هل من سبيلٍ إلى النّجاة من هذا المسرح الخشبيّ وهذه اللّغة الخشبيّة؟ هل من إدوارد سعيد جديد، أو باسل أعرج آخر، كي تهتدي ثقافتنا إلى صراطٍ مستقيم؟ لعلّ…وعسى.
فاتن الحاج ــ الاخبار ــ «عادت الروح»، أخيراً، إلى والد مريم ونور درويش بعد ساعات عصيبة من حبس الأنفاس فقد خلالها الاتصال بابنتيه اللتين تدرسان في مدينة دنيبرو الأوكرانية، بعدما اطمأن إلى أنهما استقلتا القطار باتجاه مدينة لفيف التي تبعد نحو 70 كيلومتراً عن الحدود مع بولندا حيث لا تزالان تنتظران في الباص الذي سيقلهما إلى «المعبر». لكن قلب الوالد، القلق على مصير ابنتيه، لن يبرد قبل أن تعودا إلى منزله في عكار، لا سيما أن رحلتهما إلى لفيف «كانت مرعبة ومتعبة، إذ أصيبت نور (18 سنة) في قدمها، واضطرت للهروب مع شقيقتها، والسير لأربع ساعات قبل أن تعاودا ركوب القطار ثانية».
لا حل أمام الطلاب اللبنانيين في أوكرانيا سوى المجازفة على الطرقات للوصول إلى بر الأمان عند الحدود مع الدول الأوروبية المجاورة. الانتظار ليس خياراً وارداً لدى كثيرين في ظل عدم تحديد وزارة الخارجية اللبنانية حتى الآن موعداً ثابتاً لإجلاء الجالية اللبنانية. وبحسب نائب رئيس أكاديمية خاركوف الطبية للدراسات العليا، عباس قعفراني، يتجاوز عدد الطلاب في أوكرانيا الـ1100، نصفهم يدرسون في خاركوف، ويتوزّع الباقي في عدد من المدن الصغيرة المجاورة للمدينة مثل دنيبرو، بلطافا، سومي، وزاباروجيا، إضافة إلى العاصمة كييف ولفيف. ومع أن القسم الأكبر من الطلاب لا يزالون قابعين في الملاجئ ومحطات المترو، «إلا أن معظمهم يفضلون المخاطرة وليست لديهم ثقة بأن عمليات الإجلاء ستتم في وقت قريب»، كما قال قعفراني، مشيراً إلى «أنّنا نساعد المجموعات الطلابية التي تقرر المغادرة في حجز بولمانات إلى الحدود مع بولندا التي تبعد 1000 كيلومتر عن خاركوف، وتستغرق 3 أيام بسبب الزحمة». الكلفة تضاعفت 5 مرات، إذ بات صاحب الحافلة يتقاضى 500 دولار بدلاً من 100 دولار في الأوضاع الطبيعية.
الطريق التي سلكها نجلا عضو جمعية أهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج شكري حمادة، اللذان يدرسان في لفيف، كانت أكثر أماناً، وإن كانت الرحلة طويلة واستغرقت 15 ساعة للوصول إلى الحدود البلغارية ومن ثم الحدود الرومانية «حيث حلت المبادرات الفردية مكان السفارة اللبنانية هناك، إذ لم يكلف أي من موظفي السفارة نفسه بالحضور إلى الحدود للوقوف على أوضاع الجالية اللبنانية، في حين تولت جمعيات أهلية ومنظمات دولية المساعدة في إجلاء الطلاب، وأتى طلاب لبنانيون من دول أوروبية مجاورة رافعين الأعلام لنجدتهم».
ثمة مشكلتان تعترضان الطلاب اللاجئين إلى الدول المجاورة: الأولى، إمكان حجز رحلة استثنائية من بولندا أو رومانيا أو إيطاليا إلى لبنان بالتنسيق بين وزارة الخارجية اللبنانية والسفارات، والثانية الأوضاع المالية الصعبة لأهالي الطلاب وعدم القدرة على دفع تذكرة السفر، فيما ينتظر الأهالي، كما قال حمادة، الإفراج الفوري عن المساعدة التي قدمتها إدارة حصر التبغ والتنباك (الريجي) والمحجوزة في مصرف لبنان منذ 3 أسابيع، وهي عبارة عن 800 دولار لكل طالب.
كلفة الانتقال من خاركوف إلى الحدود البولندية تضاعفت 5 مرات
مصادر السفارة اللبنانية في أوكرانيا أشارت إلى أن «الوضع صعب جداً والأمور تتأزم يوماً بعد يوم، إذ ليس هناك مكان آمن في أوكرانيا ويتعذر على السفارة جمع الطلاب في مكان واحد». وأضافت أن «هناك ضغطاً كبيراً على الحدود مع الدول المجاورة، والأمل هو في إعلان هدنة حتى يمكن تسيير قافلة الإجلاء». فيما ينفي المحامي نهاد سلمى الذي يتابع أوضاع ابنة شقيقه ورفاقها صحة ما يصدر عن الخارجية اللبنانية من بيانات لجهة تكليف الهيئة العليا للإغاثة بمتابعة الموضوع، و«كل ما يحصل يجري بمجهود شخصي وطوعي من الطلاب».
وطنية - طالبت الجمعية اللبنانية لأولياء الطلاب في الجامعات الأجنبية في بيان، وزارة الخارجية والمغتربين والدولة اللبنانية بالتفاوض مع السفارة الروسية لفتح ممر آمن للطلاب اللبنانيين والمغتربين اللبنانيين الموجودين في مدن شرق اوكرانيا: خاركوف، دنيبرو، زابوروجيه، مدن الدونباس، خيرسون وسومي ليتم اجلاءهم عبر الحدود الاوكرانية الروسية.
بوابة التربية: دعت اللجنة الفاعلة للاساتذة المتعاقدين في التعليم الاساسي الرسمي، المتعاقدين للصبر بضعة ايام، بعدما لمست من وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي بوادر حلحلة للمساعدة الإجتماعية ودفع السلفة، وقالت في بيان:
بعد ما آلت إليه الامور على صعيد الاوضاع الاقتصادية للاساتذة المتعاقدين في التعليم الرسمي، وما ترتب عن ذلك من اعادة فتح السجالات والخيارات على مصرعيها، يهم اللجنة الفاعلة ان توضح الآتي:
تلقى وزارة التربية بيان اللجنة الفاعلة الذي صدر بالامس حول حقوق الاساتذة المتعاقدين ومطالبهم ومصيرهم والعام الدراسي!
وبخطوة لافتة من وزارة التربية، تم التواصل مع رئيسة اللجنة الفاعلة الاستاذة نسرين شاهين، وأُبلغت ان مخاوف الاساتذة هي في عهدة وزير التربية، وانه كان ولا زال فاتحا ابوابه للمتعاقدين لتتلاقى مساعيه لحل العقبات مع جهودهم لانقاذ العام الدراسي.
هنا اكدت اللجنة الفاعلة انها تلمس هذه الجهود المبذولة ولكن المشكلة الاساس في عدم وصول سيولة للاساتذة ليتمكنوا من الوصول الى مدارسهم، وتم التباحث في عدة اشكاليات، تم على أثرها التوصل للآتي:
أولا: السلفة ١٨٠$ الذي وعد بها الوزير، ستصرف كمساعدة اجتماعية لجميع المتعاقدين بكافة تسمياتهم، ولن تدخل ضمن حسابات ٩٠$ الشهرية، بل ستكون عبارة عن مساعدة عوضا عن المساعدات التي حرم منها المتعاقد.
وقد حصل وزير التربية على موافقة مبدئية من البنك الدولي بهذا الشأن، وغدا الاثنين سيتابع الامر وستحول الحوافز ١٨٠$ الى مصرف لبنان وخلال اسبوع او عشرة ايام تصرف.
ثانيا: لن يحرم اي استاذ من ٩٠$ مهما كان عدد ساعاته المنفذة، ولن تطبق قاعدة الاثني عشرية لانها لاساتذة الملاك، بل ستطبق استنادا للتعميم ٥٠١، ليحصل كل متعلم لديه ١٨ ساعة على ٩٠$ ، وما دون ١٨ ساعة، يحصل على ٥$ عن كل ساعة اسبوعيا. وسيطبق الامر على الساعات المنفذة خلال اشهر تشرين اول وتشرين ثاني وكانون الاول وكانون الثاني وشباط… عليه، لن يحرم اي متعاقد من نسبته من ٩٠$ بل ستكون بحسب ايام حضوره.
ثالثا: دفع بدل النقل يُعمل حاليا على الاجراءات الادارية مع المدارس ووزارة المالية لدفعه، ولن يكون عبر صناديق المدارس. سيتم اعداده وفق جداول ترفق مع جداول المستحقات لتدفع معا، او ترسل منفردة وتدفع وحدها.
هنا، اكدت اللجنة الفاعلة حق المتعاقدين بحسب المرسوم الحصول على ثلاثة ايام بدل نقل عن كل اربعة ايام حضوري، والتعويض بيوم خامس يحرم المتعاقدين من بدل النقل.
والحل العادل باحتساب ايام التعويض وحدها، والدفع ٣ ايام بدل نقل عن كل اربعة ايام حضور للتعويض.
فتم التأكيد على دراسة هذا الطرح غدا على طاولة النقاش في وزارة التربية لاحتساب الآلية بذلك مع الحلول المتاحة.
بناء على ما تقدم، تقدر اللجنة الفاعلة المساعي التي حصلت واظهرت نوايا ايجابية في حل الازمة، ونحن في يومي عطلة سبت واحد، واظهرت تمسك وزير التربية بالحلول الادارية التربوية، والتي نأمل ان يلمسها المتعاقد بنفسه خلال الايام القليلة القادمة، لان على ما يبدو معاليه اتجه لتحويل السلفة الى مساعدة اجتماعية ليؤكد وقوفه الى جانب المتعاقدين، لنلاقيه في نصف الطريق ونصبر على ايام التأخير التي حصلت بسبب السيستم والاجراءات الادارية.
ولأننا هواة مسيرة تربوية ونضال بحق ولا نسعى الا لاستمرارية دورة الحياة التعليمية والمعيشية، نرى فيما تقدم ايجابية تستدعي الوقوف عندها. فإن كان التأخير خارج عن ارادة الوزير ولكن ما خُصص سيُدفع، ومعه المساعدة الاجتماعية ١٨٠$، والعام الدراسي باقٍ له ايام معدودة، سنكون ام الصبي ونصافح الايجابية بايجابية وندعو الجميع الى التريث والصبر، نحن كما التلاميذ كما المدارس الرسمية نعاني، فقد مر الكثير وما بقي الا القليل.
بتوقيت بيروت