|
قضايا |
المصدر |
1 |
وزارة التربية: ندعو الأساتذة الذين يروجون للأخبار المغلوطة إلى متابعة التصحيح وليدعوا كل موظف يقوم بعمله |
وطنية |
2 |
تصحيح المسابقات ونتائج الامتحانات قريباً! |
النهار |
3 |
الآداب والإنسانيّات: فرع إلى زوال! |
الاخبار |
|
الجامعات الخاصة |
النشرة |
4 |
الأميركية احتضنت خريجيها في "تجمّع لمّ الشمل" خوري :"ترفدوننا بالنصح الأكثر حكمة |
وطنية |
5 |
الهيئات الإقتصادية ومدير الـESA : الإتفاق على أفكار لدعم الأعمال والإبتكار وتنافسية الشباب اللبناني |
وطنية |
6 |
فرع النبي أيلا في الأنطونية أولم لنواب زحلة جلخ: نقدر دوركم في خدمة الوطن ومسيرته الإصلاحية والجامعة |
وطنية |
|
الشباب |
|
7 |
الاتحاد العربي للتطوع التقى الحجار وتركيز على أهمية دور تلامذة المدارس في خدمة المجتمع |
بوابة التربية |
8 |
إطلاق مشروع التدريب المهني المعجَّل للشباب على امتداد حوض الليطاني |
وطنية |
9 |
اهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج عرضوا مع رعد ومراد مطالبهم |
وطنية |
|
التعليم الخاص |
|
10 |
القضاء ينتصر للأهل على المدارس! |
ليبانون ديبايت |
11 |
دولرة الأقساط: أيشكو الأهل لميقاتي ومدارسه تلزمهم بتسعمئة دولار؟ |
المدن |
|
مختلف |
|
12 |
بروتوكول تعاون بين نقابة المهندسين شمالا و جمعية "للخير أنا وأنت" للحد من بؤر التسرب العلمي والفقر |
وطنية |
وزارة التربية: ندعو الأساتذة الذين يروجون للأخبار المغلوطة إلى متابعة التصحيح وليدعوا كل موظف يقوم بعمله
أشار المكتب الإعلامي لوزارة التربية، إلى أن "عدد من مواقع التواصل الاجتماعي يتناول أحد موظفي المعلوماتية في وزارة التربية والتعليم العالي، معتبرين أنه يشارك في أعمال الامتحانات ويعمل الحوافز المخصصة للأساتذة".
ولفت المكتب في بيان، إلى أنه "إزاء هذا الأمر يهم المكتب الإعلامي في الوزارة أن يوضح أن الموظف المذكور يعمل أساسا وكل عام في مكننة الامتحانات، ويقدم عند الحاجة الدعم التقني لحلحلة المشاكل المعلوماتية عندما يطلب منه ذلك، إن لجهة الحوافز أو غيرها من القضايا التي تتطلب دعما معلوماتيا، وبالتالي فإنه غير مسؤول عن تأخير الحوافز في المدارس، إنما يسهم في حالة بعض القضايا عند الاقتضاء".
ودعا المكتب الإعلامي، "الأساتذة الذين يروجون لهذه الأخبار المغلوطة، إلى الاهتمام بصحة الجداول، ومتابعة التصحيح كالعادة، وليدعوا كل موظف يقوم بعمله المطلوب منه، خدمة التربية وللبنان".
تصحيح المسابقات ونتائج الامتحانات قريباً!
ابراهيم حيدر ــ النهار ــ شارف تصحيح مسابقات امتحانات الشهادة المتوسطة على الانتهاء، وإن كان حصل تأخير في إنجاز التصحيح بسبب النقص في أعداد المعلمين المشاركين في العملية نتيجة مقاطعة البعض منهم طلباً لمزيد من الحوافز. لكن الأمور تمّ تجاوزها على أن تعلن النتائج خلال أسبوع حداً أقصى. أما تصحيح مسابقات امتحانات الشهادة الثانوية بفروعها الأربعة التي بلغت نسبة المشاركة فيها 94 في المئة من أصل 42 ألف مرشح، فيفترض أن تنطلق اليوم بعد وضع باريم التصحيح للمواد، على أن يُعجَّل في إنجاز العملية خلال أسبوعين، كي تصدر النتائج قبل آخر الشهر الجاري ليتمكن التلامذة الراغبين في السفر لاستكمال تعليمهم في جامعات الخارج من إعداد ملفاتهم للتسجيل.
سيتأخر إصدار نتائج الامتحانات الرسمية بسبب الظروف الاستثنائية، على الرغم من التقليص الذي قررته وزارة التربية للمواد في الشهادتين المتوسطة والثانوية، فقد بلغ عدد المواد للبريفيه خمساً وتشمل المواد الاختيارية، فيما بلغ في الثانوية 7 لكل من فرعي علوم الحياة والاجتماع والاقتصاد وستاً لكل من فرعي العلوم العامة والآداب والإنسانيات، لكن صدورها حتمي بعد حسم وزير التربية أن لا ذهاب إلى الإفادات وتأكيده دفع الحوافز الإضافية التي تقرّرت بالاتفاق مع الجهات المانحة لدعم المراقبين والمصحّحين.
ومهما تكن الظروف الاستثنائية التي يمر بها الأساتذة نتيجة الأزمة المالية والاجتماعية والاقتصادية والمعيشية، لا ينبغي التفريط بعبور الامتحانات إلى مسارها النهائي أي التصحيح وإصدار النتائج وهي مسؤولية لا تقف فقط عند وزارة الوصاية بل تطال الجميع. الأساتذة
شاركوا في المراقبة ولا مبرّر لأيّ مقاطعة على الرغم من أن بدل الانتقال إلى مراكز التصحيح الموزعة على المحافظات لا يساوي ما كان يتقاضاه الأساتذة قبل الازمة، لكن الحوافز المقدّمة في ظل إضرابات موظفي الإدارة العامة، تسهم بالحد الادنى لعبور الاستحقاق، من خلال ربط النزاع والبحث لاحقاً في جدوى التحركات الضاغطة في بلد منهار تغيب فيه معالم الدولة وتتهاوى مؤسساته واحدة تلو الأخرى.
قسم كبير من الأساتذة باشر بالتصحيح ولا يرى جدوى من دعوة البعض إلى المقاطعة وحجز المسابقات للضغط من أجل تصحيح الرواتب، علماً بأن معلمي الخاص يشاركون في العملية مع الرسمي. مقاطعة التصحيح، وإن كانت الأزمة قاسية على المعلمين، ترتدّ على مصالح هذا القطاع وترهن مصير التلامذة ومستقبلهم، إذ لا تزال تجربة 2014 ماثلة في الأذهان حين قرر وزير التربية آنذاك الياس بو صعب منح إفادات للمرشحين، فسُحب سلاح الضغط، أي مقاطعة التصحيح، وأصيبت الشهادة اللبنانية بمستواها وخسر الأساتذة دعم الأهل والرأي العام كله.
وعلى الرغم من الصعوبات والعوائق، تصر وزارة التربية على إنجاز كل ما يتعلق بالامتحانات والتفرّغ للتحضير للسنة الدراسة المقبلة المهددة بسبب الأوضاع المأزومة والانهيار، فإصدار النتائج يهمّ فئات واسعة ومستقبل أكثر من 100 ألف تلميذ وتلميذة. ووفق المعلومات، فإن اللجان الفاحصة والمقررين والأساتذة أنجزوا باريم التصحيح لمسابقات الثانوية وسيبدأ تصحيح المسابقات الاختيارية خصوصاً التربية والجغرافيا بعدما أُنجزت لجان ترقيم المسابقات أعمالها في مركز بئر حسن وفرزت إلى مراكز المحافظات. وسيُكتفى بالتوقف عن العمل ليومين في عيد الأضحى.
إصدار نتائج الامتحانات يعزز وضع الأساتذة لتحصين حاضنة دافعة لتحقيق مطالبهم، وهنا تكمن المسؤولية في حماية التعليم.
الآداب والإنسانيّات: فرع إلى زوال!
محمد ماجد ــ الاخبار ــ الكلام على التربية في لبنان ذو شجون! وحيثما ولجت بكيت. كان، يمكن، لو أتيح قليل وعي ومسؤوليّة، تحييد التربية عن السياسة المصلحيّة لتحظى بحدّ أدنى من الرفعة والاحتراف وتحقّق للأجيال فرصة بناء وطن أفضل ولو بعد حين.
اخترت الحديث عن فرع الآداب والإنسانيّات في شهادة الثانويّة العامّة، لأنّه نموذج يقاس عليه حال التردّي، ولأنّه يختصر البؤس الذي تعيشه التربية في بلد كان أبناؤه روّاد النّهضات في العالم العربيّ والعالم، آداباً وعلوماً.
وُضعت المناهج المعمول بها حالياً في عام 1997 وبدأ تطبيقها بصورة شاملة في عام 2001. واحد وعشرون عاماً وكتب هذه المناهج تُطبع -مراراً- كما أُلّفت وقتها، بأخطائها المنهجيّة، والعلميّة، واللغويّة، والطباعيّة. حيث للتربية احترام في بلدان تحترم الإنسان يُعاد النظر بالمناهج كلّ عام، أو أقلّه كلّ ثلاثة أعوام. أمّا عن طرائق التّدريس فهي هي، تقليديّة تلقينيّة في الأغلب الأعمّ، لا دورات مضيعة الوقت التنفيعيّة -غالباً- قدّمت شيئاً للمعلّمين، ولا المركز التربويّ للبحوث والإنماء أضاف شيئاً نوعياً طوال عقدين.
الثانوية العامة
أترك الكلام على المناهج إلى وقت آخر، وأعود إلى تقسيم الفروع في الثانويّة العامّة: فرع العلوم العامّة، يرتكز على الرياضيّات ثمّ على الفيزياء والكيمياء. فرع علوم الحياة، يرتكز على علم الأحياء ثمّ الفيزياء والكيمياء والرياضيّات؛ فرعان أصبحا يُعدّان -بين أهل التربية والطلاب والأهالي- عنواناً للتفوّق. ثمّ فرع الاجتماع والاقتصاد، وهو فرع يعلم الله وحده إن كان أدبياً (بالمعنى الاصطلاحيّ العام للعلوم الإنسانيّة) أم علمياً (بالمعنى الاصطلاحيّ العام للعلوم البحتة والتجريبيّة)، فهو اختصاص هجين يعير الرياضيّات اهتماماً كبيراً ولا يغفل الفلسفة واللغات، في حين يفترض به التركيز في علمَي الاجتماع والاقتصاد لولا أنّهما تحوّلا إلى نظريّات وتطبيقات أوليّة سطحيّة في المجالين، فضلاً عن عدم مسايرتهما المستجدّات، ومع ذلك فقد وجد فيه الطلاب الّذين لم يفلحوا في تخطّي الموادّ المصنّفة علميّة ملجأ يحفظ لهم مكانة بين أصحاب التخصّصات الراقية! غير أنّهم وبحسب التجربة، لا يجدون أنفسهم في مجال واضح حين يتوجّهون إلى الجامعات، فلا هم يفلحون في التخصّصات العلميّة (الطبّ والهندسة مثلًا) ولا يميلون إلى الإنسانيّات الّتي ترفّعوا عنها! ومع ذلك يذهب معظمهم في نهاية المطاف إلى تخصّصات جامعيّة إنسانيّة (الحقوق والإعلام والآداب...) ما خلا القلّة القليلة فإلى إدارة الأعمال وما شابهها حيث مكانهم المعدّ لهم. ويقبع في أسفل السلّم القيميّ (!) فرع الآداب والإنسانيّات، حيث صار ملجأ من لا يُقبل في فرع ممّا سبق، وصار يختاره من لا خيار له، عن اضطرار لا عن قناعة ووعي. الأدهى أنّ أهل التربية، في الثانويّات الرسميّة والخاصّة يؤمنون بهذا السلّم المغلوط، ولذلك فقد ندر وجود هذا الفرع «المُخجل» في معظم الثانويّات الرسميّة (ولا سيّما الّتي تسعى إلى نسب الـ 100% نجاح والدرجات المقنّعة) كما المدارس الخاصّة الّتي تسعى إلى السمعة والمكانة العلميّة العالية!
يتناقص المتقدّمون في فرع الآداب والإنسانيّات إلى الامتحانات الرسميّة عاماً بعد عام
وكثير من الإدارات الرسميّة تلجأ إلى إلزام الطلاب بفرع تعيّنه لهم، وإلا ترفض تسجيلهم، ولا يُخفى أنّ هذا مخالف للقانون (والقانون في بلادنا مجرّد نصائح غير ملزمة)، والحجّة التي يستندون إليها، وإن كانت مفهومة أحياناً، فهي تغفل مبادئ تربويّة وأخلاقيّة مهمّة؛ أمّا أنّها مفهومة فلأنّها تسعى إلى وضع المتعلّم في فرع يضمن له النجاح بحسب أدائه في الموادّ والفرع الذي صُنّف فيه (إلزاماً أيضاً) في الصفّ الحادي عشر، وأمّا إغفال المبدأ الأخلاقيّ فهو أنّ لكلّ طالب حريّة اختيار ما يشاء، وهو يتحمّل مسؤوليّة اختياره، وما دور الإدارة ههنا سوى النّصح والإرشاد لا الإلزام، وأمّا المبدأ التربويّ فيقول إنّ لكلّ طالب فرصة دائمة في تطوير ذاته واستعادة ما فاته، فمن قصّر سابقاً يمكنه أن يعوّض لاحقاً، وهل مهمّة التربويّين غير دعم المتعلّم ورفع مستواه؟ غير أنّ الإدارات تسعى إلى السمعة، والسمعة هذه تجرّ الويلات: فكم من الثانويّات ترفض تسجيل الطلاب في المرحلة الثانويّة إذا كانت معدّلات نجاحهم في الشهادة المتوسّطة متدنية، فتنقلب التربية من التعليم والتنمية إلى داروينيّة اختيار الأصلح ثمّ ترك الضعفاء لمصيرهم (ومعظمهم ضعفاء لأنّ التعليم متردٍّ لا لأنّ جيناتهم العقليّة ضعيفة)، ثمّ التباهي بأنّ مستوى هذه الثانويّة رفيع فهي تحقّق نسب نجاح باهرة!
أوهام التصنيفات
بالعودة إلى تصنيفات فروع الشهادة الثانويّة العامّة، ثمّة أوهام فادحة في فهم هذه التصنيفات، وفي طبيعة كلّ فرع؛ هذه الأوهام لا تقتصر على الأهالي وأبنائهم الطلّاب، بل تشمل كثيراً من القائمين على التربية، بكلّ أسف. أول هذه الأوهام أنّ العلميّة مقتصرة على الموادّ ذات البعد التجريبيّ أو المستندة إلى حقائق يتوصّل إليها بالبحث الأكاديميّ، كعلوم الحياة والكيمياء والفيزياء والرياضيّات، في حين تغيب العلميّة عن موادّ إنسانيّة كاللغات والآداب والتاريخ والجغرافيا والفلسفة والتربية... وثاني الأوهام ما هو شائع عن أنّ الموادّ الإنسانيّة هي موادّ حفظ واسترجاع، وإن تعدّتها فإلى قليل تحليل (وهذا مسخته المناهج وطرائق التدريس إلى كليشيهات مكرّرة). وثالثة الأثافي من الأوهام أنّ الآداب والإنسانيّات موادّ نظريّة جماليّة تحتاج إلى خيال وبراعة في استعمال اللغة، فحسب!
في حين أنّ العلوم الإنسانيّة اليوم، ومنها اللغات والآداب، ليست كما يتصوّرها كثيرون؛ فهي باتت تمتلك ركائز علميّة رصينة (بمعنى التفكير العلميّ المنهجيّ) تستند إليها في بحوثها ونتائجها، وهي مع إعلائها من شأن الإبداع وتحفيز الحسّ الجماليّ لدى المتعلّمين، كما يفترض، تعمل على تهيئتهم ليكونوا باحثين في كثير من شؤون الحياة! وما عادت اللغة صرفاً ونحواً، بقدر ما صارت علماً رصيناً لدراسة النّصوص (بدأ ذلك مع سوسير، منهج في اللغويات العامّة 1916)، التي تشمل مناحي المعرفة الإنسانيّة: تاريخيّة وحضاريّة ودينيّة وفلسفيّة واجتماعيّة وسياسيّة... كما أنّ المجالات الإنسانيّة كالفلسفة والتاريخ والجغرافيا وغيرها صارت علوماً لها مناهجها الّتي تنطلق من توصيف الوقائع وتحليلها واستخلاص النتائج التي يُبنى عليها في فهم الظواهر الإنسانيّة والاجتماعيّة وتفسير الوقائع، ثمّ ابتداع نظريّات مقترحة لتطوير الحياة الإنسانيّة، طُبّق كثير منها على أرض الواقع؛ كارل ماركس صاحب أكثر النظريّات تأثيراً في القرن العشرين درس القانون والفلسفة؛ نعوم تشومسكي أكثر المعاصرين تأثيراً في الفكر والسياسة والاجتماع، وقد استُشْهِدَ به مرجعاً أكثر من أي عالم حيّ في الفترة الممتدة من عام 1980 إلى عام 1992، متخصّص في اللسانيّات من فروع علم اللغة العام. كمال الصليبيّ طرح أكثر النظريّات خطورة في قراءة التوراة مستنداً إلى علم دلالة الألفاظ والمسمّيات، وهو متخصّص بالتاريخ. لا تنتهي النماذج المتخصّصة في الآداب والعلوم الإنسانيّة الّتي حقّق أصحابها ريادات بحثيّة وعلميّة، مرتكزين إلى مناهج رصينة في بحوثهم العلميّة الإنسانيّة، وأحدث كلّ في مجاله نقلة نوعيّة للمعرفة الإنسانيّة: بطرس البستانيّ الذي ساهم في إنجاز تعريب الكتاب المقدّس من اللغة الأصليّة وصاحب الريادة في العمل الموسوعيّ تخصّص بالفلسفة واللاهوت واللغات، أنيس فريحة رائد تطوير اللغة العربيّة وإحياء التراث القرويّ اللبنانيّ تخصّص باللغات الساميّة، شارل مالك واضع مقدّمة الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان والمشارك في صوغه انتقل من الرياضيّات إلى الفلسفة، قسطنطين زريق داعية العقلانيّة في الفكر العربيّ الحديث تخصّص بالتاريخ، عبد الوهاب المسيري مؤسّس النظرة الجديدة الموسوعيّة الموضوعيّة والعلميّة للظاهرة اليهوديّة وتجربة الحداثة الغربيّة تخصّص باللغة الإنكليزيّة، عبد الرزاق السنهوريّ المساهم في تسطير الدساتير العربيّة تخصّص بالقانون، علي الورديّ رائد دراسة الشخصيّة الحضاريّة - البدويّة الّتي أصبحت منهجاً لدراسة الشخصيّة ببعدها الاجتماعيّ في الشرق الأوسط متخصّص بعلم الاجتماع، والقائمة لا تنتهي.
ولو ألقينا نظرة على المجالات الإبداعيّة الّتي حقّق فيها كثيرون نجاحات باهرة، ونالوا مكانة اجتماعيّة مميّزة، فضلًا عمّا أحدثوه من تأثير في حياة النّاس والمجتمع، لطال الكلام، ولنأخذ الإعلام والسينما والمسرح والفنون والآداب، وبقطع النّظر عن نظريّة التعليم لأجل سوق العمل (الّتي تحتاج إلى نقاش في العمق، فالعلم للعلم مطلوب لا يجوز تجاهل ذلك، كما أنّ العلم للعمل مطلوب، كما أنّ العلم لتنمية الحياة اجتماعياً ومهنياً واقتصادياً مطلوب...)، فإنّ التخصّصات الإنسانيّة في جانبها الإبداعيّ لا تبتعد من تحقيق فرص عمل مهمّة للبارعين، وكيف إذاً ازدهرت الأعمال السينمائيّة والمسرحيّة والروائيّة، وكيف نجم المقدّمون الإعلاميّون والصحافيّون والفنّانون وأثّروا جميعاً في الإنسان والمجتمع؟
بالعودة إلى فرع الآداب والإنسانيّات الّذي يمضي في طريق الزوال، يتناقص المتقدّمون فيه إلى الامتحانات الرسميّة عاماً بعد عام، بسبب السياسات التربويّة الكارثيّة، وعلى سبيل التمثيل فإنّ المتقدّمين إلى فرع الآداب والإنسانيّات انخفض من 5199 في عام 2004 إلى 2797 في عام 2009، بحسب تقرير رسميّ صادر عن المركز التربويّ.
ومؤشّر التناقص واضح في الآداب والإنسانيّات وهو مستمرّ نسبياً إلى اليوم، في حين بلغت أعداد المتقدّمين إلى بقيّة الفروع في هذه السنوات ما معدّله: 19 ألف مرشّح إلى الاجتماع والاقتصاد، 5 آلاف في فرع العلوم العامّة، 13 ألفاً في فرع علوم الحياة، وكلّها في تزايد مطّرد نسبياً إلى اليوم، ما يعني أنّنا سائرون لا محالة إلى إلغاء فرع الآداب والإنسانيّات لعدم وجود متقدّمين إليه في حال استمرار النهج التربويّ هذا. وتصبح الإجابة عن سؤال بديهيّ، وهو لماذا يُعرِض الطلّاب عن فرع الآداب والإنسانيّات، ماثلة واضحة؛ فهو فرع «الفاشلين» أو الّذين لا يملكون عقولاً علميّة، أو الّذين سيحملون شهادة يخجل منها صاحبها! فكيف إذا استعرضنا المصائب المنهجيّة في المحتوى، والمنهج، وطرائق تدريس المواد في هذا الفرع؟ وبهذا الاستعراض يظهر بوضوح أنّ المشكلة كذلك تكمن في فهم طبيعة هذا الفرع وآليّات التعاطي معه تربوياً، وهذا ما سنتناوله في مقالة آتية.
الاتحاد العربي للتطوع التقى الحجار وتركيز على أهمية دور تلامذة المدارس في خدمة المجتمع
بوابة التربية: زار وفد من الاتحاد العربي للتطوع في البحرين وزير الشؤون الاجتماعية في خكومة تصريف الأعمال هتكور الحجار لمناقشة الأمور التطوعية في لبنان، لإرتباط أعمال الاتحاد العربي للتطوع بوزارة الشؤون الاجتماعية.
تألف الوفد من مستشار رئيس “الاتحاد العربي للتطوع في البحرين” شربل قبلان وعرض معه للاوضاع الانسانية والتطوعية في لبنان والدول العربية، في حضور اعضاء الاتحاد كارينا النقاش عن “جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية” وامال المصري عن “دار الايتام الاسلامية” والدكتورة حنان الشعار.
بداية شرح قبلان للوزير الحجار ابرز اهداف الاتحاد والبرامج التي ينفذها في الدول العربية والجوائر العالمية التقديرية التي يمنحها للمتطوعيين العرب تقديرا لهم. وقدم الحاضرون شرحا عن بعض المشاريع التي تنفذها جمعياتهم في لبنان.
وواتفق الحاضرون على “التعاون بين وزارة الشؤون والاتحاد وتنفيذ بعض المشاريع التطوعية المشتركة، خصوصا ان لبنان يذخر بالمتطوعين والجمعيات التطوعية والافكار الرائدة في حقل التطوع”.
وقد أبدى الحجار اهتماما واسعا بالاعمال التطوعية وحث على تقديم مشاريع للمضي بها. وتفاعل مع قضية احياء الخدمة المجتمعية التي تطال شريحة واسعة من الشباب في المرحلة التعليمية الثانوية في المدارس والسعي الى بث الروح فيها . وركز على اهمية تلاميذ المدارس في خدمة المجتمع وأبدى اهتماما بالتعاون المشترك مع وزير التربية لتفعيل الانشطة وركز على اهمية تلاميذ المدارس في المساهمة في الاعمال الحرجية وخاصة بعد الحرائق المخيفة التي تطال المناطق الجبلية اللبنانية. وأكد أهمية الشباب الناشئ في حماية وخدمة الوطن وخاصة في وقتنا الحالي والازمة المالية التي يمر بها لبنان.
وأشار الحجار إلى ان الكثير من المشاريع التطوعية ألغيت قسرا بسبب كورونا ولا بد من إعادة تفعيلها ودعمها من الوزارات المعنية بالاعمال التطوعية بالتعاون مع وزارتي التربية والشباب والرياضة.
إطلاق مشروع التدريب المهني المعجَّل للشباب على امتداد حوض الليطاني
وطنية - أطلق صندوق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ESFD، في إطار برنامج "التنمية المحلية على امتداد الليطاني" المموّل من الاتحاد الأوروبي وينفذه الصندوق، مشروع التدريب المهني المعجَّل للشباب المتسرب مدرسياً والطلاب المهنيين في مرحلة التخرج، بالتعاون مع اتحاد بلديات البقاع الأوسط، في حضور رؤساء بلديات وفاعليات المنطقة وبلدات البقاع الأوسط. وسيشمل الاطلاق تباعا، إضافة للبقاع الأوسط، اتحادات البلديات التالية: بعلبك، غربي بعلبك، البقاع الغربي، زحلة، شرق زحلة، السهل، صور والشقيف.
وأعلن الصندوق في بيان، أن المشروع يهدف إلى "خلق فرص العمل وبناء المشروع الخاص بالشباب عبر تطوير المهارات الذاتية باللغة الإنكليزية والتواصل المهني إضافة لاكتساب المهارات المهنية/التقنية في الاختصاصات التالية: الصيانة الصناعية، صناعة الأجبان، الفندقية الدولية، تسويق المنتجات المحلية والتصدير وتطوير برامج المعلوماتية، تبعا لخصوصية وحاجة كل منطقة، وذلك على مرحلتين:
- المرحلة الأولى: تدريب نظري ل 180 متدرب على المهارات الذاتية والمهارات المهنية/التقنية في مراكز تدريب متخصصة بالتنسيق مع المديرية العامة للتعليم المهني والتقني في وزارة التربية والتعليم العالي ومعاهد خاصة.
- المرحلة الثانية: تدريب ميداني في الشركات والمؤسسات العاملة نطاق حوض الليطاني، يحصل بنهايتها المتدرب على شهادات دولية في الاختصاصات المحددة".
يُذكر أن برنامج "التنمية المحلية على امتداد حوض نهر الليطاني"، الموقّع بين الحكومة اللبنانية والاتحاد الأوروبي، يهدف إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص عبر خلق فرص العمل وتوفير الاحتياجات الأساسية بقيمة إجمالية قيمتها 20 مليون يورو مموّلة من الاتحاد الأوروبي.
اهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج عرضوا مع رعد ومراد مطالبهم
وطنية - عقدت جمعية اهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج اجتماعا مع رئيس كتلة" الوفاء للمقاومة" محمد رعد وتم البحث في شؤون الطلاب من كل جوانبها حيث تلا رئيس جمعية الاهالي سامي حمية بيانا قال فيه: "إن معاناة الطلاب اللبنانيين في الخارج كبيرة وتكاد تكون معقدة لتقاطعها مع حال الاهتراء والفساد في الدولة واهمال المسؤولين في السلطة، وللاسف كأننا أصبحنا نميل الى مجتمع فوضوي تملأه ازقة الفساد والاخطر من ذلك لم نلمس اي جهود جدية من مسؤول في الدولة أو مرجع ديني من شأنه حماية قضيتنا الوطنية بل عكسا سمعنا منهم الدفاع عن الفساد والمفسدين لا بل الوقوف الى جانبهم وهذا امر مريب. وأنتم خير من واكب مسيرة الجمعية والقضية التي عملت من اجلها منذ ثلاث سنوات بامكانيات ذاتية متواضعة وعملت جاهدة على استصدار قانون الدولار الطالبي 193 واصطدمنا بسلطة المصارف حيث تم تطبيقه جزئيا حسب ما تقتضي مصالحها".
أضاف: "وأنتم أهل مكة وأدرى بشعابها، لذا سنحدد مطالبنا التي نضعها أمانة في أعناقكم وخصوصا بعد الحرب الروسية - الأوكرانية وتشرد الطلاب جراء ذلك وهي: الضغط على المصارف لتنفيذ مندرجات قانون الدولار الطالبي الجديد 283 بالتحويل على سعر 8000 ليرة للدولار. دفع هبة الريجي لطلاب أوكرانيا وروسيا وبلاروسيا وايران وسوريا في لبنان وفق آلية خاصة وبعد تواجد الطلاب في وطنهم علما بانه تمت التحويلات الى طلاب اوروبا الغربية وهذا موضع علامات استفهام لدى الجمعية. دفع قضاء العجلة لبت الدعاوى المقدمة منذ اكثر من سنة ضد المصارف المتمنعة عن التحويل إلى الخارج. العمل على الية تسمح للأهالي او للطلاب باستلام حقوقهم من الدولار الطالبي او منحة الريجي في لبنان بسبب الحظر المالي على اوروبا الشرقية مما جعل استحالة في التحويلات الى هذه البلدان".
وختم: "إن جمعية اهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج إذ تقدر العين الساهرة من سيد المقاومة الذي تجل ونحترم على هذا الملف الوطني وتثمن توجيهاته للكتلة ليكونوا عونا لنا، ولا يسعنا الا ان نذكر الجندي المجهول النائب الدكتور ايهاب حمادة الذي سعى كثيرا وما زال وساهم بحكمته وانسانيته وصبره ان يتحمل معنا الوجع والمعاناة ورافقنا منذ البداية ولم يكل. نعلق آمالا على هذا اللقاء المثمر للاسراع في تنفيذ هذه المطالب لأن الوقت يمضي، ونشكر النائب رعد الذي اولى اهتماما لقضيتنا واستقبلنا للاستماع الى ما يؤلمنا".
مراد
وعقدت الجمعية اجتماعا آخر مع رئيس لجنة التربية النيابية النائب حسن مراد وبحثت معه اخر ما وصلت اليه قضية الطلاب في الخارج وقدم له حمية اقتراحا يرمي الى إلزام الجامعات الخاصة والمعاهد والثانويات والمدارس عموما في لبنان الى اعتماد سعر الدولار للقسط السنوي على سعر منصة مصرف لبنان 3900 للدولار. استقبل مراد هذا الاقتراح ووعد بتسجيله في جدول مجلس النواب لدرسه ومناقشه".
القضاء ينتصر للأهل على المدارس!
ليبانون ديبايت ــ بعض إدارات المدارس الخاصة تواصل تماديها وعدم إلتزامها بالضوابط القانونية إن لناحية فرض زيادات عشوائية وبالدولار الأميركي، أو لناحية رفض تسليم الافادات المدرسية وحجزها لحين تسديد الزيادة على الأقساط.
وعلى الإثر، تقدّم عدد من أولياء الأمور في المدرسة الأكاديمية الكندية اللبنانية في النبطية وبوكالة عضو المنسقية القانونية في اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمور في المدارس الخاصة ومنسق الجنوب المحامي زينو حرب بإخبار.
وطالبوا فيه بإلزام إدارة المدرسة بتسليم أوراق العلامات والافادات المدرسية لأولادهم بعد تمنّعها عن ذلك مشترطة دفع الزيادة على الأقساط، وبالرغم من الإعتراض على عدم قانونيتها ليصدر بنتيجة هذا الإستدعاء قرارًا "نافذًا" على أصله إلزام إدارة المدرسة بتسليمهم الافادات المدرسية تحت غرامة إكراهية مقدارها عشرين مليون ليرة لبنانية عن كل يوم تأخير في حال عدم تنفيذ الحكم.
وثمّن الإتحاد قرار القاضي مزهر الذي يتّسم كما كل قراراته بالموضوعية والشفافية والجرأة، وأكّد مجددًا "مضيّه قدمًا" في الدفاع عن حقوق أولياء الأمور ودعاهم إلى عدم الرضوخ والإذعان للقرارات غير القانونية لإدارات المدارس الخاصة واللجؤ إلى القضاء لحمايتها
دولرة الأقساط: أيشكو الأهل لميقاتي ومدارسه تلزمهم بتسعمئة دولار؟
وليد حسين ــ المدن ـ فيما تواصل المدارس الخاصة ترهيب الأهل لدفع الجزء الدولاري من القسط قبل نهاية الشهر الحالي، تحت طائلة عدم تسجيل الطلاب للعام المقبل، يتصرف المسؤولون كما لو أن رواتب موظفي القطاعين العام والخاص صححت لتوازي غلاء المعيشة، ولا يحركون ساكناً على تمادي المدارس الخاصة في فرض أقساط خيالية، وعلى إلزام الأهل بدفع كوتا بالدولار النقدي، ترتفع أو تنخفض، حسب كل مدرسة.
خطوات استباقية
ورغم أن هذه الإجراءات التي تقوم بها المدارس مخالفة للقانون، لم تعد الإنذارات أو الخطب الكلامية عن منع المدارس من دولرة الأقساط تجدي نفعاً. فمنذ العام الفائت أطلقت المدارس يدها وألزمت الأهل بدفع "مساهمات" بالدولار، ووصل الأمر إلى فرض "كوتا" بالدولار تحت طائلة طرد التلامذة إلى الشارع.
هذا وتمسك المدارس الأهل من اليد الموجعة، أي حرمان أبنائهم من الإفادات في حال قرروا نقل الأولاد إلى مدارس أخرى من ناحية، وتضغط عليهم لدفع بين خمسين وسبعين بالمئة من كوتا الدولار قبل تسجيل الأولاد للعام المقبل من ناحية ثانية، في خطوة استباقية، بعدما تمنّع العديد من أهالي الطلاب عن دفعها العام المنصرم، لأنها مخالفة للقانون.
انتصار القضاء للأهل
وحيال هذا التمادي الذي تقوم به المدارس تجرأ بعض أهالي الطلاب في النبطية، في المدرسة الاكاديمية الكندية اللبنانية، وتقدموا بدعوى أمام قاضي الأمور المستعجلة أحمد مزهر، لإلزام المدرسة بالقانون 515 ولا سيما المادة العاشرة منه، التي تمنع إدارة المدرسة من استخدام الأولاد في النزاع مع الأهل. وطالبوا إلزام إدارة المدرسة بتسليم أوراق العلامات والإفادات المدرسية، بعد تمنعها عن ذلك، مشترطة دفع الزيادة على الأقساط والمبالغ التي فرضتها بالدولار.
وانتصر مزهر للأهل واعتبر أن عدم إعطاء المدرسة الإفادات من شأنه إلحاق ضرر حاد بالأولاد، وحرمانهم من متابعة تحصيلهم العلمي، وهو حق لهم بموجب اتفاقية حقوق الطفل وحقوقهم الأساسية. وأصدر قراراً باسم الشعب اللبناني يوم أمس الإثنين في 4 تموز، "نافذاً على أصله" ألزم إدارة المدرسة بتسليمهم الإفادات المدرسية تحت غرامة إكراهية قدرها عشرين مليون ليرة لبنانية عن كل يوم تأخير، في حال عدم تنفيذ الحكم.
دفع القسط بالدولار أو الطرد
لكن هذه الخطوة التي بادر إليها اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمور في المدارس الخاصة تبقى ناقصة، طالما أن معاقبة المدارس على مخالفة القانون فردية وتحتاج إلى دعاوى من الأهل، في وقت تمارس المدارس وسائل التهديد وترهب الأهل بعدم تسجيل الطلاب وطردهم. ما يجعل معظم الأهالي يرضخون للضغوط. لكن حتى هذا الأمر لم يعد مجدياً طالما أن المدارس انتقلت إلى دولرة الأقساط جزئياً.
معظم المدارس على امتداد الأراضي اللبنانية بدأت بتحصيل الجزء الدولاري من القسط تحت طائلة عدم تسجيل الأبناء للعام المقبل. وقد فرضت هذه المدارس على الأهل دفع هذه المبالغ في مهلة أقصاها نهاية الشهر الحالي، كما تؤكد رئيسة الاتحاد لما الطويل لـ"المدن"، مشيرة إلى أن الوضع الحالي لم يعد مقبولاً.
مدارس المسؤولين بالمقدمة
وتلفت الطويل إلى أن السياسات المتبعة وعدم تحرك المسؤولين أطلق اليد الطولى للمدارس لابتزاز أهالي الطلاب، وباتت أقوى من وزارة التربية وتفرض أحكامها العرفية، متجاهلة التحذيرات التي يطلقها مسؤول من هنا أو هناك. كيف لا طالما أن مدارس تابعة لرئيس الحكومة (مدارس العزم التي فرضت 900 دولار عن كل طالب) أو تابعة لنواب أو زعماء ومسؤولين في الدولة تفرض أقساطاً بالدولار، فيما غالبية الشعب اللبناني لا تتلقى رواتب بالدولار ولو جزئياً؟ تسأل الطويل وتمطر رئيس الحكومة ووزير التربية والحكومة بسلسلة من الأسئلة: هل يحاسب الوزير عباس الحلبي رئيس حكومة الذي فرضت مدارسه 900 دولار على كل طالب؟ ألا يعلم رئيس الحكومة بالوضع المادي المزري للناس؟ ولماذا لا يحاسبون المدارس على أفعالها غير القانونية؟ ألا يعلم المسؤولون أن ثلاثين بالمئة من طلاب المدارس هم أبناء الموظفين بالقطاع العام وقوى الأمن والجيش؟ وهل يتلقى أي من هؤلاء الموظفين رواتبهم بالدولار؟ وهل صححت رواتبهم كي يتمكنوا من دفع الأقساط العام المقبل، قبل الحديث عن "خوات الدولار" التي تفرضها كل المدارس الخاصة؟
الدوران في الحلقة المفرغة
قبل انشغال لبنان وحكومته بالانتخابات النيابية توصل اللقاء التشاوري الذي جمع لجان الأهل واتحاد المدارس الخاصة ووزير التربية عباس الحلبي إلى صيغة مشروع قانون، يتضمن عدم فرض المدارس زيادات على الأقساط قبل وضع الميزانيات ومراقبة الأخيرة من لجان الأهل وتكليف خبير محلف للتدقيق بها. لكن المدارس الخاصة رفضت الأمر وانتهى اللقاء إلى لا شيء. وها هي المدارس تطلق يدها وتلزم الأهل بدفع أقساط بالدولار، وتحدد حجم الأقساط حتى قبل وضع الميزانيات، كما أكدت طويل.
وتضيف أن الوضع الحالي بات بحاجة لتحرك سريع. فالأهل باتوا الحلقة الأضعف، وإدارات المدارس تمارس بحقهم كل وسائل الترهيب ما يجعلهم عاجزين عن المواجهة. وبالتالي، على وزير التربية التحرك سريعاً لوضع ضوابط للمدارس والزامها تطبيق القانون 515 وعدم الاكتفاء بانتظار لجان الأهل الطعن بالموازنات كي تتحرك مصلحة التعليم الخاص. فهذا الإجراء لم يعد له أي جدوى طالما أن المجالس التحكيمية معطلة، ويؤدي إلى الحلقة المفرغة عينها التي يعيشها أهالي الطلاب منذ عشرات السنوات.
بروتوكول تعاون بين نقابة المهندسين شمالا و جمعية "للخير أنا وأنت" للحد من بؤر التسرب العلمي والفقر
وطنية - طرابلس - وقعت نقابة المهندسين في طرابلس والشمال ممثلة بالنقيب بهاء حرب بروتوكول تعاون مع جمعية "للخير انا وانت" ممثلة برئيستها ياسمين غمراوي زيادة، "من اجل انقاذ مجتمعنا في الشمال عموما وطرابلس خصوصا من بؤر التسرب العلمي والفقر، وللتغلب على الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البلد".
وحضر توقيع البرتوكول، اعضاء مجلس نقابة المهندسين واعضاء جمعية "للخير انا وانت".
ويستهدف البروتوكول "التعاون بين الطرفين بغية تجميع الطاقات الاجتماعية، من خلال توفير الدعم العلمي واللوجستي، بالاضافة الى تقديم الدورات والمحاضرات والمساعدات للطلاب في مجال التعليم الهندسي لتعزيز قدراتهم ومهاراتهم والتي ستقوم بها الجمعية بالتوافق مع مجلس نقابة المهندسين في طرابلس الشمال".
كما تضمنت اتفاقية التعاون عن عرض نقابة المهندسين الدعم الكامل لكافة المناسبات الاجتماعية، التي تصب في انماء المجتمع المدني.
حرب
وعرض النقيب حرب في كلمته "البرنامج الاجتماعي لنقابة المهندسين، لتحقيق النهوض المجتمعي، وذلك من خلال اتفاقات التعاون مع الجامعات في الشمال".
زيادة
من جهتها عرضت زيادة "برنامج جمعية للخير أنا وانت، والسبل المتوخاة منها ولا سيما على صعيد التنمية الاجتماعية والتعليمية ولا سيما لطلاب الجامعات". وأكدت، أن "الشمال وعاصمته طرابلس يحتاجان إلى بذل الجهد، لتمكين المجتمع من خلال التعليم، من فتح سوق عمل للشباب ومنع تفشي التسرب المدرسي وحالات التسيب".
واعتبرت أن "غاية الجمعية هي توجيه رسالة للجميع، مفادها إنقاذ الشباب خلال هذه الفترة العصيبة التي يمر بها الوطن، ودعت إلى التكاتف والتعاون للوقوف إلى جانب المجتمعات المحلية، ومنع انهيار التعليم الجامعي بسبب الفقر".
بتوقيت بيروت