|
نشاطاتنا |
المصدر |
1 |
تجمع المعلمين في لبنان اطلق المنتدى التربوي الاول "الفاقد التعليمي: توصيف الواقع ومقترحات للمعالجة" |
وطنية |
|
قضايا |
|
2 |
نتائج الشهادة الثانوية الجمعة: تفوق بالفيزياء ونسبة النجاح مرتفعة |
المدن |
3 |
المتعاقدون في التعليم الرسمي استنكروا عدم اضافة العلامات المدرسية الى علامات الامتحانات الرسمية |
وطنية |
4 |
الحلبي: هذا موعد صدور نتائج الشهادة الثانوية |
المركزية |
|
الوزارة |
الاخبار |
5 |
ثانوية مستشار الوزير |
|
|
الجامعة اللبنانية |
لبنان الكبير |
6 |
الجامعة اللبنانية والتعلّم المستدام: الرغيف وماء الحياة |
النهار |
7 |
مرصد مكافحة الفساد: لإنقاذ الجامعة الوطنية وصيانة حقوقها |
وطنية |
|
الجامعات الخاصة |
|
8 |
البابا فرنسيس لشباب لبنان: برجائكم وبشجاعتكم ستبنون بلدكم من جديد |
المركزية |
9 |
منح مالية تصل إلى 80% لطلابESA Business School... كاتري لـ"النهار": لإعطاء فرص التعلم بجودة عالية |
النهار |
10 |
جمعية "للخير أنا وأنت": سنقدم منحامالية لطلاب "الاميركية" المتعثرين من ابناء طرابلس |
وطنية |
|
الشباب |
نداء الوطن |
11 |
أولياء طلاب الجامعات الاجنبية طالبوا مصرف لبنان الزام بنك SGBL تحويل الاموال |
وطنية |
12 |
سفارات لبنان وقنصلياته تستنزف الطلاب بالخارج وتبتزّهم |
المدن |
13 |
طالبة الجامعة اللبنانية ريم بيّاع تتميز في أطروحة الدكتوراه: مقاربات متقدمة لتشخيص مرض السل الرئوي وعلاجه |
لبنانية |
|
التعليم الرسمي |
|
14 |
هيكلية المركز التربوي: إعادة مؤسسة مستقلة إلى جناح الوزارة؟ |
الاخبار |
15 |
وفد رابطة الثانوي سلم الحلبي مذكرة مطلبية لتأمين عام دراسي جديد |
بوابة التربية |
16 |
رابطة الأساسي: نؤيد مطالب موظفي الإدارة العامة وندعوهم إلى إنجاز الرواتب |
بوابة التربية |
17 |
حراك المتعاقدين: مذكرة رابطة الثانوي لا تعنينا |
وطنية |
18 |
المستعان بهم ثانوي قبل الظهر: أين المستحقات واين وزارة التربية من مظلوميتنا؟ |
بوابة التربية |
|
التعليم الخاص |
|
19 |
مدرسة الشويفات الدولية خرجت طلابها: كونوا على قدر المسؤولية وتمسكوا بِأَقانيم الأخلاق |
وطنية |
|
مختلف |
|
20 |
كيف ستساعد التكنولوجيا على طلب العلم في المستقبل؟ |
النهار |
تجمع المعلمين في لبنان اطلق المنتدى التربوي الاول "الفاقد التعليمي: توصيف الواقع ومقترحات للمعالجة"
وطنية - عقد "تجمع المعلمين في لبنان" وبرعاية رئيس لجنة التربية النيابية النائب حسن مراد، "المنتدى التربوي" بعنوان "الفاقد التعليمي: توصيف الواقع ومقترحات للمعالجة"، حيث شارك فيه حشد من الفعاليات التربوية والتعليمية تقدمهم رئيس لجنة التربية النيابية النائب حسن مراد وحضر كل من النائب الدكتور إيهاب حمادة، ومدير عام وزارة التربية الأستاذ عماد الأشقر ممثلا بالأستاذ جورج داوود، ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفيسورة هيام إسحق، ورئيس بلدية الغبيري معن الخليل، وممثل مدير عام التعليم المهني والتقني أسامة الحمصي، ومنسق اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة أمين عام المدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر، ومدير عام جمعية التعليم الديني الحاج محمد سماحة، ومدير عام جمعية المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم الدكتور حسين يوسف، وممثلي المؤسسات التربوية: جمعية المقاصد، مؤسسة العرفان، مؤسسات أمل التربوية، مدارس الغد الأفضل، ورؤساء مصالح ومديريات وزارة التربية، وممثلي المكاتب التربوية، ونقيب المعلمين في المدارس الخاصة الأستاذ رودولف عبود، ورئيس رابطة أساتذة التعليم المهني والتقني الأستاذ سايد فرنسيس، وممثلي رابطتي أساتذة التعليم الثانوي ورابطة المعلمين في التعليم الأساسي الرسمي، وحشد من مدراء وأساتذة المعاهد والمدارس والثانويات الرسمية والخاصة الأكاديمية والمهنية والفنية من داخل لبنان وبلاد الإغتراب.
افتتح المنتدى أعماله بآيات من القرآن الكريم وتقديم من الدكتور حيدر إسماعيل، وبعد النشيد الوطني تحدث الدكتور يوسف كنعان رئيس تجمع المعلمين في لبنان باسم المنتدى مرحبا بالمنتدين ومقدرا حضورهم، وركز على "خطورة الفاقد التعليمي وانعكساته السلبية على مستوى الفرد والمجتمع على المدَيَيْنِ القريب والبعيد، الأمر الذي دفع بتجمع المعلمين إلى المبادرة وإطلاق المنتدى التربوي الذي كانت باكورة موضوعاته قضية الفاقد التعليمي، حيث دُعيَ إليه جميع أطراف العملية التعليمية بجناحيها الخاص والرسمي الأكاديمي والمهني، للتخفيف من عقبات نجاح أو انطلاقة تربوية طبيعية لأي عام دراسي قادم، ووجه كنعان نداء إلى جميع التربويين والمسؤولين في وزارة التربية والتعليم العالي والمراكز والمؤسسات التربوية، للتفكير بعناية لإيجاد حلول لمعالجته والحد منه"، ووعد أن "تتوالى لاحقا من خلال المنتدى مناقشة القضايا التربوية التي تشكل تحديا وطنيا داهما".
مراد
ثم تحدث راعي المنتدى النائب مراد عن "أهمية إطلاق هذا المنتدى التربوي حول الفاقد التعليمي، الذي أشعره بالكثير من التفاؤل والارتياح بأن التربية والتعليم بخير وأن المجتمع الذي لا يتراجع أمام الأزمات في دعم التربية هو مجتمع يضج بالحياة ويسير على سكة التطور والتقدم"، وأشار إلى أن "المعلمين هم الأكثر صلابة وصمودا على تأدية رسالتهم، وأكد في ختام كلمته على ضرورة التجديد مع الاحتفاظ بالأصالة في القيم والسلوك والمبادىء الوطنية والقومية والدينية التي تحفظ الأجيال من التهور، والمجتمعات من التفكك، والأوطان من الاحتلال، وهو المطلوب منا جميعا وكل من موقعه، والمعلم هو صاحب الموقع الأهم في كل ذلك".
الجلسات
وبعد الافتتاح تعاقبت الكلمات في الجلسات الثلاث، حيث تحدث في الجلسة الأول المعنونة بالفاقد التعليمي في القطاعين الأكاديمي والمهني: توصيف الواقع، الأستاذ جورج داوود مدير التعليم الأساسي ممثلا مدير عام وزارة التربية والتعليم العالي عماد الأشقر، إذ أكد "أهمية موضوع الفاقد التعليمي، هذا الفاقد سواء على مستوى الكفايات أو على مستوى الوضع النفسي والاجتماعي يحتاج إلى تشريعات لتعويضه على الطلاب، وتشريعات أخرى تؤمن دعائم مادية للمعلمين، وتساءل كيف سينطلق العام الدراسي المقبل مع عدم وجود مقومات واضحة وشفافة لنعلم ما ينتظرنا؟".
وختم حديثه عن تجربة المدرسة الصيفية لحوالى 500 مدرسة قامت بها وزارة التربية بهدف تعويض النقص في كفايات المواد الأساسية.
تلت داوود رئيسة المركز التربوي البروفيسورة هيام إسحق فرأت أن "قطاع التعليم هو أكبر ضحايا الأزمة الإقتصادية والمعيشية التي تعصف بالبلاد التي أدت إلى عجز نحو 25% من العائلات اللبنانية عن تأمين كلفة التعليم لأبنائهم، والوضع الكارثي للكهرباء والإنترنت، وكلفة الأقساط، وترهل البنية التحتية الرقمية في لبنان ولد فجوة تعليمية - تعلمية أدت إلى فقدان المتعلمين جزءا من تعلمهم، وبخاصة في المناطق النامية، وهذا الفاقد في التعلم هو سبب أساسي من أسباب الرسوب، وما يحمله من انعكسات سلبية على صحة المتعلم النفسية، تصل به إلى التسرب المدرسي الذي يؤسس لجيل ضائع معرض لكل أنواع الآفات التي تهدده وتهدد المجتمع".
بدورها منسقة الهيئة الأكاديمية المشتركة في المركز التربوي رنا عبد الله، عرضت وبالتفصيل "برنامج التعافي استجابة للفقدان التعلمي والحاجات الانفعالية الاجتماعية والتحضيرات لبرنامج التعافي للعام 2022-2023، مرورا بأهم التحديات التي تعيق برنامج التعافي على المستوى الإداري والأكاديمي والانفعالي الاجتماعي".
لتُختتم الجلسة الأولى بمداخلة أسامة الحمصي الذي مثل مديرة التعليم المهني والتقني د. هنادي بري، مشددا على معاناة التعليم المهني واحتياجاته، وتقصير الجهات الرسمية بحقه من كل النواحي، إلى جانب هجرة كادره الإداري والتعليمي بسبب الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلاد، مذكرا بشعار المرحلة "حي على خير العمل" الذي أطلقته المديرة العامة لتعليم المهني والتقني.
ثم تحدث في الجلسة الثانية التي أدارتها صفاء الزين والموسومة بالتجارب الرسمية والخاصة في معالجة الفاقد التعليمي، كل من منسق اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة أمين عام المدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر، الذي استعرض "تجربة المدارس الكاثوليكية مع الفاقد التعلمي، قدم لها بمجموعة من الدلالات والحوادث التي تشير إليها، ليختم الأب نصر مداخلته بتقديم مجموعة من الحلول، في مقدمتها المطالبة بتطوير المناهج التربوية اللبنانية أو نسفها بالكامل، واعتماد منهج متطور للخروج من أزمات البلد عبر النهوض التربوي الشامل، ودعا إلى تعاون مشترك بين المدرسة والجامعة والأهل والمجتمع والدولة لمعالجة الفاقد التربوي".
وعرض مدير عام جمعية التعليم الديني الإسلامي الحاج محمد سماحة تعجربة مدارس المصطفى(ص)، حيث تناول الإجراءات التي بدأتها الجمعية مع العام الدراسي المنصرم من تعديل الدوامات وتشخيص الفاقد التعلمي واعتماد مسارات لمعالجته. وأكد الحاج سماحة أنهم راضون عن النتائج التي تحققت بعد تنفيذ هذه المسارات ويسعَون إلى تحسينها وتطويرها نحو الأفضل من خلال خطة للعام الدراسي القادم، داعيا إلى انطلاقة جريئة للعام الدراسي القادم وتجاوز كل الصعوبات لما لذلك من فأل خير لنهوض الوطن.
وتحدثت ممثلة جميعية المقاصد الخيرية الإسلامية الدكتورة ناتاشا ضاهر عن معالجة الجمعية للفاقد التعلمي عبر القيام بالامتحانات التشخيصية بعد تحديد معاييرها، والوقوف عند نقاط القوة لتعزيزها ونقاط الضعف لمعالجتها، ووضع خطة تعليمية علاجية تناسب قدرات التلامذة والفروقات الفردية بينهم، ثم أوردت الدكتورة ضاهر مجموعة من التوصيات على مستوى المعلم والطالب والمحتوى التعليمي، لعلاج الفاقد التعلمي، ودعت إلى التحضير لخوض غمار المجتمع الخامس؛ الذي يركز على الإنسان ويوازن بين التقدم الاقتصادي والتكنولوجي لحل مشاكل المجتمع.
واعطى ممثل المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم مدير الإشراف التربوي الدكتور غالب العلي، عنوانا لمداخلته "الفَقْد التعلمي مبادرة الحل لا التوقف عند حدود المشكلة"، واعتبر أن "الفقْدَ التعلمي في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية والتعليمية يعد مشكلة وطنية بامتياز، ويحتاج إلى حلول جزئية تتعلق بـ: المدرسة، المنسقين، المعلمبن، التلامذة، الأهل، البلديات، المؤسسات الأهلية المحلية..، وحلول كلية تتعلق بالجهات المسؤولة عن التربية والتعليم: مجلس النواب، مجلس الوزراء، وزارة التربية، المركز التربوي للبحوث والإنماء، الجهات الراعية للمؤسسات التعليمية... ثم عرض بالتفصيل مخرجات التجربة التي خاضتها المؤسسة في العام الدراسي المنصرم للتعامل مع الفقد التعلمي بدءا من الإنخراط إلى التشخيص فالمعالجة ثم قياس الأثر".
واستعرض ممثل مؤسسة العرفان مدير الشؤون التربوية الشيخ رمزي زين الدين، بإيجاز تجربة مدارس العرفان في معالجة الفاقد التعليمي وكيفية مقاربة القضية في نهاية العام الدراسي المنصرم، حيث وضعت استراتجية تربوية لمعالجة الفاقد التعليمي، لتقديم معالجات شاملة ومرنة تعزز جوانب مختلفة للمتعلم وليس حصرا للتحصيل الأكاديمي.
واختتمت الجلسة الثانية بمداخلتين الأولى للنائب الدكتور إيهاب حمادة الذي أكد أن "الاستحقاق الحقيقي هو كيف نبدأ عامنا الدراسي المقبل في جناحيه الرسمي والخاص، وإكمال المسار التعليمي ولو بحده الأدنى؛ وشدد حمادة على أهمية العودة الكاملة للتعليم، ووضع خطط طوارئ لتعويض الفاقد التعليمي تلحظ إمكانية حصول مستجدات تستدعي وجود بدائل".
أما المداخلة الثانية فكانت لرئيسة المصلحة الثقافية في وزارة التربية صونيا خوري، التي ركزت على المشاكل التي تعاني منها المناهج التربوية في لبنان إلى جانب البنى التحتية للمدارس التي هي موجودة بالأصل قبل جائحة كورونا، وتساءلت "أين نحن من تعليم 170 يوما؟. وختمت الخوري مداخلتها بالحديث عما يعطى للطلاب اليوم، والذي لا يتناسب مع التطور التعليمي والتكنولوجي الحالي، داعية إلى أعطاء الطلاب حوافز جديدة لتعليم".
وادار الجلسة الثالثة "واقع المعلم مع الفاقد التعليمي ودوره في المعالجة" الدكتور محمد عطوي مسؤول تجمع المعلمين في منطقة النبطية، وشدد فيها نقيب المعلمين في المدارس الخاصة رودولف عبود على "الجهود الاستثنائية التي بذلها المعلمون في ظروف صعبة، ودعا إلى إعادة إنتاج مناهج جديدة والبدء بتطبيقها بأقرب فرصة ممكنة".
ثم تحدث رئيس رابطة اساتذة التعليم المهني والتقني سايد فرنسيس عن "واقع المعلم في التعليم مع الفاقد التعليمي ودوره في المعالجة، وكذلك ممثل رابطة أساتذة التعليم الثاوي د. فراس العس وممثلة رابطة المعلمين الأستاذة دجيمي جبور".
ثم فُتح النقاش بين المنتدين، إذ قدم مجموعة من مدراء المدارس والثانويات الرسمية ومسؤولي الإرشاد والتوجيه في المناطق مداخلات عن تجاربهم مع الفاقد التعلمي وسبل المعالجة مقدمين مجموعة من المقترحات العملية للمعالجة.
واختتم المنتدى كنعان شاكرا جميع المشاركين ووعد ب"رفع ما ورد من مقترحات وتوصيات إلى الجهات الرسمية الإدارية والتشريعية والتربوية للقيام بما يمليها عليها الواجب الوطني، مؤكدا أن إطلاق تجمع المعلمين للمنتدى التربوي في ظل التحديات التي تعصف بالبلاد هدف إلى زرع بذرة خير في هذا البلد الذي يحتاج إلى مزيد من التضحيات والمبادرات لإنقاذه ونشر الخير فيه".
نتائج الشهادة الثانوية الجمعة: تفوق بالفيزياء ونسبة النجاح مرتفعة
وليد حسين ــ المدن ـ تتواصل أعمال تصحيح مسابقات الامتحانات الرسمية للشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة في بعض مراكز الامتحانات، وعملت دائرة الامتحانات في وزارة التربية على سد النقص بالمصححين في المناطق من خلال تصحيح بعض المواد مركزياً.
أعمال التصحيح
وحول سير أعمال التصحيح، أكدت مصادر "المدن" أن الأعمال انتهت في مراكز الشمال الثلاثة ونقلت المسابقات إلى المركز الرئيسي. أما في الجنوب فقد انتهت أعمال التصحيح في مركز واحد، لكنها لا تزال قائمة في المركز الآخر، نظراً لعدم توفر العديد في أساتذة المواد للمنهج باللغة الإنكليزية. وفي البقاع انتهت أعمال التصحيح في مركز دورس وما زالت قائمة في مركز قاع الريم. أما في جبل لبنان فيفترض أن تنتهي أعمال التصحيح في مركز جونية اليوم. هذا فيما تسير أعمال التصحيح وفتح المسابقات لاستبدال الرقم الوهمي بالرقم الحقيقي للطلاب في المركز الرئيسي في بئر حسن، وبالموازاة تسير أعمال التصحيح لمسابقات محافظة بيروت وجبل لبنان وغيرها من المحافظات حيث يوجد نقص بالمصححين.
نتائج المواد
وعلى مستوى العلامات التي نالها الطلاب لفتت مصادر مطلعة إلى أنها شبيهة بالعلامات التي نالها طلاب الشهادة المتوسطة. ما يرجح نسبة نجاح عامة بحدود 80 بالمئة بشكل عام. لكن من الصعب تحديد النسبة قبل الانتهاء من تصحيح باقي المواد. وستختلف نسبة النجاح بين فرع وآخر من الفروع الأربعة لمرحلة الثانوي (اختصاصات: علوم الحياة والعلوم العامة واقتصاد واجتماع وانسانيات) لصالح تصدر اختصاص علوم الحياة هذا العام.
ووفق المصادر، العلامات جيدة بشكل عام مع وجود عدد قليل للمسابقات بمختلف المواد والاختصاصات بعلامات لاغية، أي صفر. وأضافت المصادر أنه يوجد كمية كبيرة من العلامات الكاملة في مختلف المواد، بيد أن مادة الفيزياء في اختصاص علوم حياة تتصدر باقي المواد بالعلامات الكاملة، تليها مادة البيولوجيا. والمفارقة في هذا الاختصاص أن أعلى نسبة للمواد الاختيارية التي اختارها الطلاب فيه كان مادة التاريخ. فوصل عدد الطلاب الذين اختاروا المادة إلى نحو 13 ألف طالب نظراً لسهولة أسئلة هذه المادة. لكن بخلاف الشهادة المتوسطة، التي نال فيها الطلاب أعلى عدد بالعلامات الكاملة على مادة التاريخ، لم يكن الحظ حليف طلاب مرحلة الثانوي بالتاريخ. فرغم وجود علامات كاملة نالها الطلاب، إلا أن التفوق كان في مادة الفيزياء، تؤكد المصادر.
النتائج النهائية بغضون أيام
وتشير المصادر إلى أن التأخير الحالي في إصدار النتائج يقتصر على تصحيح مواد اللغة الإنكليزية واللغة العربية، فهي تأخذ وقت أكثر من باقي المواد، هذا فيما انتهى تصحيح اللغة الفرنسية لأن العدد كان أقل من اللغة الإنكليزية. فقد أنجز تصحيح مختلف المواد، باستثناء المواد الأساسية. ويحتاج الأمر إلى نحو يومين للانتهاء من كل المواد. لكن هذا لا يمنع صدور النتائج بعد أيام معدودة. إذ تتوقع المصادر صدور النتيجة مساء يوم الجمعة المقبل. وهذا يتوقف على انجاز ربط علامات الطلاب بمختلف المواد مع رقمهم الحقيقي. فقد بدأت أعمال تفتيح المسابقات لكن ليس بالسرعة اللازمة في انتظار الانتهاء من أعمال تصحيح ما تبقى من مواد. هذا فضلاً عن حصول بعض الأخطاء خلال التصحيح استدعت إعادة التدقيق فيها.
المتعاقدون في التعليم الرسمي استنكروا عدم اضافة العلامات المدرسية الى علامات الامتحانات الرسمية
وطنية - رأت اللجنة الفاعلة للاساتذة المتعاقدين في التعليم الاساسي الرسمي في بيان، انه "أصدق ما في الامتحانات الرسمية، فرحة الاهالي، فمبارك لهم الفرح وسط كل ما تكبدوه من معاناة وخوف على مستقبل اولادهم طوال العام الدراسي".
وقالت:"اما سقوط المصداقية في النتائج فيتمثل بقرار وزير التربية الذي قبل الامتحانات الرسمية قرر اضافة العلامات المدرسية الى علامات الامتحانات الرسمية، وبعد فرز النتائج وتبيان تخطي النجاح نسبة 90 % والتقديرات فوق 70%، قرر الوزير الغاء احتساب العلامات المدرسية لتنخفض نسبة النجاح الى 79% ونسبة التقدير جيد وجيد جدا 47%. هذا بحسب ما صدر عن وزارة التربية ان عدد الناجحين 43876، عدد الذين نالوا تقدير جيد جدا 9624 وعدد الذين نالوا تقدير جيد 11058
عدا عن عدد الطلاب الذين نالوا علامات كاملة، في مادة التاريخ 11556 طالبا، في الفيزياء 5949 طالبا، في الرياضيات 3753 طالبا، وهذا ما اعيد سببه لتقليص المنهاج الى الربع، كما تقليص مواد الامتحانات، وبعض التسهيلات".
واعلنت انه "مما سبق، تتضح ارتجالية القرارات، واستدراك الوزارة للواقعة التي كانت ستواجههم بارتفاع نسبة النجاح والتقديرات. كما يتضح ان وزير التربية في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي اتخذ القرار تحسبا لاي انخفاض في نسبة النجاح، وبعدما تبين العكس عاد عن قراره وبرر الرجوع عنه باتهام المدارس الخاصة بانها وضعت علامات مرتفعة للتلاميذ، بدليل ان وزارة التربية ذكرت الامر دون ذكر اسماء المدارس او اعلان مباشرة تفتيش تربوي لمحاسبة المتلاعبين بالعلامات، ودون اي توضيح منطقي للرأي العام غير الذي ذكرناه اعلاه. اضافة الى تسريب نتائج الامتحانات قبل اعلانها من قبل الوزارة رسميا، ورغم اصدار وزارة التربية تعميما ينفي هذه النتائج، الا انها كانت صحيحة ومطابقة للنتائج التي عادت واعلنت، مما يؤكد التسريبات من داخل مركز الامتحانات، بخاصة بعد ظهور البيانات الشخصية (ارقام الهواتف والبريد الالكتروني) لـ 55 ألف و793 طالباً وطالبة".
وسألت اللجنة:"ماذا عن التلاميذ الذين انتهكت خصوصياتهم؟ ماذا عن التلاميذ الذين كان سيحالفهم النجاح مع احتساب علاماتهم المدرسية؟ هل هم ضحية قرار الوزير، او غش بعض المدارس، كما اتهمهم الوزير؟ او هم ضحية سياسة وزارة تربية ارادت وضع اي بدائل تضمن تكييف النتائج، بما يظهر حنكة الوزارة بانجاح الامتحانات الرسمية "عالقد".
وختمت:"نبارك نجاح طلابنا، ونبارك للاهالي ولكل معلم ومعلمة وكوادر تربوية ادت رسالتها بضمير، وعسى ان يكون في ما حصل عبرة لصحوة ضمير، تحمل طلابنا ومستقبلهم ومدارسنا وشهاداتنا وبلدنا الى النجاح قلبا وقالبا. وعسى الا يمر طلاب الشهادة الثانوية العامة بنفس التجربة المريرة عند اعلان نتائجهم".
الحلبي: هذا موعد صدور نتائج الشهادة الثانوية
استقبل وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي وفدا موسعا من الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي برئاسة ملوك محرز.
ورحب الحلبي بالوفد في اول لقاء موسع بعد الإمتحانات الرسمية، مؤكدا انه “لولا التعاون والمسؤولية الوطنية التي يتمتع بها الأساتذة لما كانت الإمتحانات الرسمية تمت”.
واعتبر أنّ “الجهود المبذولة بين الإدارة والأساتذة ادت إلى هذه الدقة والشفافية ، وقد صدرت نتائج الشهادة المتوسطة”، مشيرا إلى ان “الوزارة تحقق بتسريب البيانات ونشرها”.
وكشف أن “هذا الأسبوع سيشهد إصدار نتائج امتحانات الثانوية العامة بفروعها الأربعة، مما يريح الطلاب وأساتذتهم وأهاليهم”، مثمنا “تعب الأساتذة وخبرتهم في إنجاز الإمتحانات تربويا ولوجستيا”.
الى ذلك، اشار الحلبي الى “الغلاء الذي يزداد يوما بعد يوم” ، لافتا إلى “الإجتماع الذي سيعقد اليوم في السرايا الحكومية من اجل إضراب موظفي القطاع العام”، مذكرا بـ”نجاح الوزارة في إيجاد الحوافز والدعم لتمرير العام الدراسي”، مؤكدا ان “الجهود مستمرة لتوفير المزيد من المقومات للعام الدراسي الجديد، سيما وان الدعم مطلوب لكل الموظفين في القطاع العام، وبالتالي فإن الوضع لن يستمر على ما هو عليه”.
كما عبّر عن هاجسه اليومي بأن “يتم إقرار الموازنة والحوافز والعطاءات للمعلمين والموظفين وبدل النقل”، مؤكدا انه “بعد الأول من نيسان المنصرم لن ترتبط المساعدات الإجتماعية بالحضور”، وذكر بموضوع الإستشفاء وموضوع النقل والمحروقات.
وكشف الحلبي “اننا بصدد وضع موازنة توجيهية إلى الجهات المانحة، كما ان الأموال المحجوزة في صناديق المدارس تحتاج إلى تحريرها لتتمكن المدارس من إنفاقها على التشغيل والأجور والخدمات”.
من جهتها شكرت محرز الوزير على الإستقبال والتعاون ، وأكدت ان “قطاع التعليم ركن اساسي، وإن المطالب تبدا بإعادة الإعتبار للراتب ليصبح لدى الأستاذ تدبير رسمي يشجعه على البقاء والعطاء”.
وحذرت من “تعاظم اعداد الأساتذة الذين يطلبون وضع وظائفهم في الإستيداع ، او يتقدمون بطلب استقالة”، مشددة على أننا “لن نقبل بأن يقال لنا بأنه لا توجد ميزانيات في الدولة، فقد التزمنا بالعام الدراسي حتى نهايته، وإمكاناتنا المادية لم تعد تحتمل اي أمر، ونحن مسؤولون عن اولادنا، كما اننا جاهزون للجلوس مع الوزير ومع الجهات المانحة لعرض معاناتنا ووجهة نظرنا”.
ثم عرض المجتمعون قضايا تتعلق بالحوافز المتأخرة وكيفية قبضها ، وأكد الحلبي ان “المتأخرات سوف تدفع قريبا جدا سيما وان الكشوفات موقعة وتسير في طريق التحويل إلى المصارف”.
ثانوية مستشار الوزير
الاخبار ــ أثار توجّه وزير التربية، عباس الحلبي، إلى إطلاق اسم مستشاره الرئيس السابق للمركز التربوي للبحوث والإنماء، منير أبو عسلي، على ثانوية زحلة الرسمية المختلطة، استغراباً في أوساط التربويين، بسبب علامات الاستفهام التي تحيط بتجربة أبو عسلي في المركز، سابقاً وحالياً.
الجامعة اللبنانية والتعلّم المستدام: الرغيف وماء الحياة
"النهار" ــ العميد البروفسور جان داود* ــ التسارع في التقدّم العلمي والتكنولوجي، والانتقال المتنامي إلى العالم الرقمي، باتا يفرضان إيقاعات مختلفة نوعيّة وسرعة وكثافة وعمقا في التجدّد والتطوّر المعرفي، وفي الاستراتيجيا والتخطيط ، وفي الجهوزية والمتابعة. ويبدو أنّ طريقاً يفرض نفسه ضرورة مُستجدّة إلى جانب البحث العلمي: التعلّم المستدام . مَن لا يجاري المكتشفات والتطور الرقمي والتقدّم المعرفي يحكم على نفسه بتخلّف أو عزلة أو خروجٍ من مهنته ومن سوق العمل في بعض الحالات. الكلام يصحّ في أغلب المهن، من الهندسة إلى الطب والمحاسبة والإخراج و#التعليم (بشكل خاص التعليم عن بعد). إلزاميّة مجاراة التطور في الرقمنة تصحّ في صناعة الطائرات، السفن، المطابع، الأدوية، التجهيزات الطبية، الحواسيب، الهواتف الخلوية، كما في الزراعة والسياحة والإدارة والتربية والإعلام والفنون والطاقة النظيفة والنانوتكنولوجي، وصناعة الإبداع... التطوّر العلمي والرقمنة المتسارعة يجعلان مهناً تخبو أو تنقرض، فيكون على أهلها التحوّل إلى مهن جديدة؛ ويفرض على أكثرهم عودة إلى تعلّم جزئي أو كامل من أجل انخراطهم مجدّدا في سوق العمل. عليك، وفي أيّ عمر أو موقع كنت، أن تطوّر باستمرار جهوزيتك ومعارفك وإحاطتك بالتقنيات. المهن تفرض على أصحابها تجدّدا معرفيا سريعا ومستداما، ولعلّ أكثرها تطلبا هي المهن الرقميّةُ الأدوات. والقاعدة الحاسمة في عالم الأعمال: كُن في الطليعة بأدواتك تكن في طليعة سوق الإنتاج والعمل، تأخر عن الرّكب العلمي والرقمنة يفوتك القطار.
لذلك ، بات على نظامنا التربوي أن يبني إلى جانب المسارات الأكاديمية (المميّزة في زمن لبنان مدرسة وجامعة الشرق) مسارات رديفة موثوقة، تسمح بالتعلّم المستدام بما يعطي التحصيل قيمة ومصداقيّة ومرجعيّة موثوقة. نتوجّه بكلامنا إلى المشرّعين (الرؤيويين منهم)، ووزارة التربية، والمدرسة والجامعة، وكلامنا يعني أغلب خريجي الجامعات وأساتذتها كما المعلِّمين في المدارس. الجامعات الراقية والرائدة تُخصّص أموالا طائلة لبحث مُلزِم لأساتذتها ليستمروا بالنمو التربوي عبر صناعة المعرفة والنتاجات الإبداعية والبحثية وتطوير ذاتهم وأدواتهم. الخبراء من الأكاديميين في العالم يدركون أنّ التوقف عن الإنتاجية العلمية بدء نكوص واستنقاع وإعلان صامت لتخلّف آت. بعض المؤسسات والدّول لا تعترف بحقك بممارسة مهنة إن مضت خمس سنوات على تخرّجك ولم تبدأ العمل، فتشترط عليك إنجاز مقررات إضافية، لتتعاقد معك. بعض السفارات والدّول لا تعترف بامتحان لغة تمّ اجتيازه وإنْ بتميّز (مثلاً: IELTS, DELF, TELK, SAT,) بعد مضي سنتين على النجاح، لأنّ متغيرات قد تطرأ على امتلاكك لهذه اللغة. الإدارات العامّة الكبرى تفرض تدريبا مستمرا لموظفيها يضعهم في مواكبة التطور التكنولوجي الحاصل. كتساب المهارات الجديدة وتطوير المعارف للتكيّف مع سوق العمل الجديد حتميّة وبشكل رئيس في مجال التعليم.
وزارة التربية معنيّة بما نطرح. الجامعات العريقة والموثوقة معنية ، والمعنيّة الرئيسة بالطرح هي #الجامعة اللبنانية نظرا لمصداقيتها العلمية وموقعها الوطني، ونظرا للعدد الكبير من خرّيجيها الذين يحتاجون إلى خدمات التعلّم المستمر، ويلجأون تحصيلاً له إلى مراكز تدريب حينا، وإلى تعلّم عن بُعد حيناً آخر. التعليم في مختلف مراحله معنيّ برصدٍ عميق ومستمر لتطوّر المهن واحتياجاتها من أجل تطويراستباقي ملائم للمناهج ووضع الهندسات التربوية المستقبلية. نريد الجامعة اللبنانية حاضنة ورافعة لتطوّر الرّكب التربوي وتأمين المرجعيّة الموثوقة للتعلّم المستمر لخريجيها ( كما لكل المواطنين والقادمين إليها) النموالمعرفي المستمر لأساتذتها (عبر فتح المسارات وتحفيز العملية البحثية، والحضور على المستوى الدولي في مختبرات الأبحاث، انتهاء بتشبيك فيما بين الأساتذة قد يصل متابعة مقررات في اختصاصات أُخرى (ولهذا النشاط إيجابيات عميقة المردود على المستوى المهني، المعرفي، الإنمائي، النفسي...)، أو في مراكز بحثية محلية وأو عالمية. ومن علامات النضج الأكاديميّ متابعة صفوف من موقع الباحث-المتعلّم من دون "إتيكيت" وحاجة إلى عبارات من نوع: شراكة بحثية، وورشة عمل. السلطة التشريعية مدعوة إلى بحث جاد من أجل تشريع عصري يخدم الغاية المشار إليها، وإيجاد محفّزات وسبل وأنظمة تخدم البحث والتطوير تلبية لحاجة المهن والمجتمع إلى التعلّم المستمر. والمدخل الآمن والموثوق هو الجامعة اللبنانية بتزامن مع النهوض بالمدرسة الرسمية وإخراج التعليم المهني من مآزق كثيرة تكبّله.
موجبات التشريع تنطلق من الواقع والحاجات التي يفرضها ويمكن البناء من أجلها على التالي: سيحتاج خريج من كلية الزراعة، أو الفنون (بشكل خاص السينما والغرافيك ديزاين)، أو الهندسة، أو العلوم، أو #التكنولوجيا، أو غيرها، لتحديث معارفه أو لمتابعة مقرّرات مستجدة أدخلتها الكلية المعنية إلى مناهجها (نظرا للمكتشفات العلمية). فالجامعة اللبنانية تُطوّر مناهجها باستمرار، كما أنّ مناهج أي اختصاص تخضع إلى تطوير كل ثلاث سنوات في أبعد تقدير؛ ويتم تعديل في المقررات بشكل سنوي، حيث تتغير في المضمون بنسبة قد تبلغ الثلاثين بالمائة كل عام مواكبة للمستجدات العلمية. أمام هذه الحركة الواجبة، وهي مؤشّر صحّي تربويا، يكون المتخرّج حديثا أكثر إحاطة بالمستجدات العلمية من سابقيه، ومع مرور السنوات، تتسع الهوة بين التطور العلمي الحاصل وبين واقع الجهوزية للخريج نفسه، فيكون عليه أن يجدد نفسه في اختصاصه ومهنته، أو أنّه سيذهب إلى اختصاص جديد. في الحالين من واجب الدولة والجامعة أن تؤمّن فرص التعلّم المستدام. القطاع الخاص يفيد من هذه الفجوة المعرفية الناشئة عن تطور المعارف والتكنولوجيا، ويستثمر فيها ويسوّق ورش عمل وتدريب، بعض ذاك التدريب جدّي وراق وأغلبه بما نسمع تجاري استغلالي. فوجبت حماية المواطن صاحب المهنة كما المواطن المستفيد من صاحب المهنة؛ وأبرز خطوط الدفاع عن المواطن وحماية حقّ التعلّم هي الجامعة الوطنية. ممّا يجعل حمايتها (مع المدرسة الرسمية) وعصرنة القوانين تمهيداً لعصرنة التربية شكلا ومضمونا بأهمّيّة الواجب المقدّس، وإلا خسرنا مع تقدّم العالم الرقمي والميتافيرس، ليس فقط الدور إنّما الوجود.
هناك ضرورة على مستوى التخطيط لمنع اتساع الهوة بين ما يجب أن يكون وبين ما هو الحال عليه في الواقع على مستوى التعليم العالي. هناك ضرورة إلى تشريع يسمح بأن تفتح الجامعة اللبنانية أبوابها أمام التعلّم المستدام (في صيغة التعلّم القصير الأمد لمواد أو مقرّرات محدّدة). الجامعة اللبنانية مدعوّة رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، إلى فتح مسارات تسمح بتلبية الحاجات المرتبطة بالتعلّم المستمر بشكل لا يؤثر على الحياة الأكاديمية للطلاب النظاميين، على أن تكون متابعة وإتمام هذه المقررات أو التطبيقات أو الورش التأهيلية (في حال اعتماد هذه التسمية) مثبتةً بمرجعية قانونية وإدارية وتُعطى بها إفادة رسمية معترف بها كما شهادات الجامعة. هكذا مسار تلبية للحاجة المُلحّة، يقتضي قرارات على مستوى مجلس الجامعة والتشريع العام، بما يسمح بالتسجيل ودفع الرسوم بمرونة في كل من الفصول الدراسية، وفي أي وقت تقرره الكليات أو الجامعة لفتح مقررات أو ورش تأهيل للخريجين أو لأهل المهن المختلفة. كما وجب أن يلحظ التشريع حقّ الخريجين في الكليات المغلقة بالعودة إلى متابعة مقررات معينة تخدمهم في تطوير أهليّتهم في مهنهم.
لذلك، ومع وزير للتربية متطلّع بحسّ مرهف حيال النهوض التربوي، ورئيس للجامعة اللبنانية صاحب مصداقية وطموحات بأرقى دور وموقع للجامعة، يتوجب الإسراع في تشريع ينسجم مع الضرورات بما يؤكّد جودة التعلّم والتنمية التربوية المستدامة. فتح الجامعة اللبنانية أمام الخريجين للعودة إليها تطويرا للذات واجب استجابة لما يفرضه الانفجار المعرفي والعلمي. ووجب ألا يحول اقتصاد ولا سياسة بين المؤمنين بالجامعة الوطنية ودورها في العمل الريادي والاستشرافي والرؤيوي وبين العصرنة المستدامة للجامعة بما يتماشى مع التطور العلمي المتسارع، وبما يتخطى بإبداعيّة وإرادة الأوضاع الصعبة للبلاد.
دور الجامعة على المستوى الوطني والعالمي يفرض تطويرا لبنيتها ومرافقها وتلبية حاجاتها ورفع موازنتها والتشريع بما يسمح أن تكون منتِجة حتى اكتفاء ذاتي (وذلك ممكن، والمقترحات موجودة) مع بقائها في إطار القطاع العام، وتأمينها التفرّغ الكامل لجميع كادراتها التعليمية والبحثية والتدريبية والإدارية. وفي هذا الإطار يندرج التفرّغ الذي هو في الأساس تقرّغ نفسي، وظروف ملائمة لحياة كريمة، فتسهر الجامعة باستمرار على تأمين الملاك والتفرّغ لأساتذتها وكل متعاقد معها وكل مدرّب وموظّف فيها، وتسهر على التطوير المستدام للإدارة والقوانين ولا تُفرّط بأساتذتها تحت عنوان التقاعد. مفهوم التقاعد في العمل الأكاديمي مسرب آخر ومفهوم ضد المتقاعد والمؤسسة في آن. أخذ التقاعد مفهوما مسيئا لحقوق الإنسان في أثره على بعض المتقاعدين أنفسهم على المستوى النفسي والمعنوي والإنتاجي العلمي. بات علينا أن نُخرج مفهوم التقاعد من مفهوم انتظار الرحيل وإلغاء الدور والإنتاجية، فنوجد له مفردة أُخرى تحمل فلسفة جديدة بمعنى عمر الإنتاج النوعي في حياة الإنسان. لقد أثبتت دراسات علمية أن أفضل نتاج نوعي لكبار الناجحين اليوم عالميا هو بالنسبة الأعلى لأشخاص في العقد السابع والثامن والتاسع من العمر. لذا وجب إلغاء التقاعد القسري، وحضن كلّ مَن لا معوّق لديه من الباحثين من أساتذة الجامعة وأصحاب الخبرة العالية وأصحاب النتاج العلمي المتميز. أمّا النغمة الملعوبة بالإفساح في المجال للأجيال الصاعدة فما ذاك إلّا تبييت لغايات؛ الأجيال تتكامل، والأجيال تتعاون والتمييز بسبب الأعمار يناهض حقوق الإنسان، ونهاياته قد تكون مُكلفة جدا.
الأسف كبير أن يبقى التشريع في التبعية القسرية وفي موقع رد الفعل بدلا من أن يكون في موقع الفعل الاستباقي. مدعوون اليوم إلى تشريع برؤية معاصرة تطال الفضاءات المعمارية والأبنية والنفوس والمعارف وليس فقط التجهيزات. التعليم الرقمي بات يفرض تدريبا للمعلمات والمعلمين على ما يتلاءم مع الرؤى التربوية الحديثة انتقالا من التعليم إلى التعلم ومن التربية بمفهومها التقليدي (التلقيني) إلى التربية الإبداعية. علّ وعي المواطنة يسكن العقول والقلوب والأفعال، فيختار المواطن باستمرار ممثليه في مجالس التشريع من الرؤيويين في مجال التربية؛ فلا تبقى البلاد في حال تشريع الحد الأدنى مع مشرّعين لا ينتمون علميا إلى هذا العصر. تبدأ النهضة من المدرسة والجامعة وتستمرّ بهما، وبالثقافة والفنون تُبنى حضارة ومستقبل الشعوب.
أمّا العنوان فيبقى: الجامعة اللبنانية واستقلاليتها وظروف تطويرها والتفرّغ الكامل لأساتذتها ومدربيها وموظفيها وإقرار ملفاتها. الجامعة اللبنانية ضرورة وجودية للوطن، فارصدوا لها الموازنات الكافية، واحموا صندوق تعاضد أساتذتها. الجامعة الوطنية أولوية بمثابة الرغيف، وعصرنتها وفتحها للتعلّم المستدام بمثابة ماء الحياة. والنأي بالتعلّم والتعليم عن السياسة وعن الإتجار بالمعرفة ضابط إيقاع للرقيّ والارتقاء. المعرفة حقّ مقدّس.
*مفوض الحكومة لدى الجامعة اللبنانية.
مرصد مكافحة الفساد: لإنقاذ الجامعة الوطنية وصيانة حقوقها
وطنية - إجتمعت اللجنة القانونية في المرصد الشعبي لمكافحة الفساد وأعلنت في بيان اصدرته تحت شعار "أنقذوا الجامعة اللبنانية" انه "بات متداولاً في الأيام الأخيرة على مواقع التواصل الإجتماعي خوفاً من سقوط الجامعة اللبنانية وقطاع التعليم".
وقالت:"نلفت نظر المجتمعين اللبناني و الحقوقي الى ضرورة ممارسة الضغط الشعبي وتوجيه البوصلة نحو المكان الصحيح، فثمة حقوق للجامعة اللبنانية تفوق قيمتها ٥٠ مليون دولار fresh قبضتها شركات خاصة من الوافدين الى لبنان بالدولار الفريش في مطار رفيق الحريري الدولي يوم كانت فحوص ال PCR مفروضة على الجميع، ولم يتم دفع الاموال المستحقة للجامعة اللبنانية حتى الساعة".
واشارت الى ان "الملف القضائي مرّ بديوان المحاسبة الذي أحاط بكامل تفاصيل القضية، لكنه لا يستطيع محاسبة أشخاص القطاع الخاص، فجرى إرسال كل المعطيات الى النيابة العامة المالية التي تحقق من دون تحقيق أي إنجاز يُذكر منذ أكثر من ثلاثة أشهر".
واضافت:"الشركات الخاصة لا تزال ممتنعة عن دفع المستحقات ، وتعرض تسديد المستحقات بالعملة اللبنانية على سعر صرف ٣٩٠٠ ل.ل للدولار الواحد أو من خلال شيكات، خلافاً لكل الإتفاقات بسلوك فوقي لا يخلو من غطرسة ويعكس قمة الإبتزاز للجامعة الوطنية".
وختمت اللجنة بيانها بالقول:" الأمر برّمته يخفي صفقات لأعضاء نادي المنظومة، لذلك نحن أمام مصيبة مالية لا تخلو من هدر للمال العام وقد كشفنا النقاب عن قضية الصندوق الأسود في مطار رفيق الحريري الدولي منذ أيلول الماضي، وسنبقى نتابع تفاصيل هذه القضية".
وفي هذا السياق، لفت منسق اللجنة المحامي جاد طعمه أن مَن "يريد إنقاذ الجامعة الوطنية عليه ألا يغفل عن تفاصيل هذا الملف، وعلى جميع المعنيين صيانة حقوق الجامعة الوطنية التي تحتضن أبناء الطبقات الفقيرة في المجتمع لتكريس حقهم في التعليم، وقد بتنا جميعاً فقراء بفضل هندسات مالية ومخالفات قانونية هدفها تخفيض قيمة الدين العام على حساب حقوق الناس".
الشباب:
أولياء طلاب الجامعات الاجنبية طالبوا مصرف لبنان الزام بنك SGBL تحويل الاموال
وطنية - أعلنت الجمعية اللبنانية لأولياء الطلاب في الجامعات الاجنبية في بيان، عدم تنفيذ قانون الدولار الطالبي 283 من قبل بنك sgbl وجاء في البيان: "بعد قرار ادارة sgbl الذي قضى انه لا يحق للطلاب او اهاليهم الذين لديهم حسابات بالليرة اللبنانية الاستفادة من قانون الدولار الطالبي 283 على رغم اصرار الجمعية على المطالبة بتنفيذ القانون بالطرق السلمية. وبتاريخ 14/7/2022" اقدم موظفي بنك sgbl فرع فؤاد شهاب في طرابلس باغلاق الفرع عليهم امام زبائنه وتوقيف ماكنات السحب الالية منذ الصباح تحسبا بمطالبة اهالي الطلاب حقوقهم بالتحويل لابنائهم. وبتاريخ 15/7/2022 بدأ البنك الاتصال بالاهالي لاستكمال ملفاتهم بعد شهرين من تقديمها لايهام اصحابها بانهم مهتمون وكسب مزيدا من الوقت واقناع الجمعية للتوقف عن تحركاتها التصعيدية. بذريعة عدم وضوح القانون طالبت ادارة البنك من الجمعية احضار تعميم من مصرف لبنان موجه الى بنك sgbl يوضح انه يحق للطلاب او اولياء امورهم الذين لديهم حسابات بالليرة اللبنانية الاستفادة من القانون المذكور على سعر الصرف 8000 ل ل. مع الاشارة ان باقي البنوك مثلا بنك عودة قامت بالتحويلات لاصحاب الحسابات بالليرة اللبنانية عبر ايداع مبلغ بالليرة اللبنانية واحتسابه على سعر 8000 او ايداع شيك بنكير".
وأضاف البيان: "لذلك تدعو الجمعية ادارة بنك sgbl اذا كانت لديها النية في التحويل، ان في إمكانها مراسلة مصرف لبنان مباشرة لاخذ الجواب وليس عبر الجمعية . لذلك نطلب كجمعية من مصرف لبنان اصدار تعميم يلزم بنك sgbl القيام بالتحويلات لاصحاب الحسابات بالليرة اللبنانية على سعر 8000 تنفيذا لقانون الدولار الطالبي 383".
سفارات لبنان وقنصلياته تستنزف الطلاب بالخارج وتبتزّهم
عزة الحاج حسن ــ المدن ــ في موسم التخرّج من الجامعات يعاني أهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج من ارتفاع تكاليف تصديق الشهادات والوثائق، وحتى من تجديد جوازات سفر أولادهم، لتُضاف أعباء جديدة على تكاليف معيشة أولادهم في الخارج وأقساط جامعاتهم. وليس الظلم اللاحق بهم في الداخل لاسيما من قبل القطاع المصرفي، سوى حلقة من سلسلة ممارسات مجحفة ترعاها الدولة اللبنانية بحق مواطنيها في لبنان والخارج. فسفارات لبنان وقنصلياته تستنزف الطلاب اللبنانيين بالخارج وتبتزّهم.
الدولة لا ترحم الطلاب
"نظام ظالم لا يرحمنا لا داخل البلد ولا خارجه". هذه العبارة تلخص حال كثير من أهالي الطلاب اللبنانيين في الخارج. وقد أتت على لسان أحد موظفي القطاع العام في لبنان الذي يعمل وزوجته في قطاع التعليم، ويجهدان لتوفير نفقات ابنهم لإتمام تعليمه الجامعي في الخارج. يقول ع.ص: يترتّب على إبني سداد نحو 600 دولار لتصديق شهادته في السفارة اللبنانية في روسيا. فكل ورقة من الشهادة تبلغ تكلفة تصديقها 60 دولاراً وتُضاف إلى تصديق عدة نسخ طبق الأصل عنها، بالإضافة إلى تصديق الشهادة الصادرة عن وزارة التربية والتي هي إلزامية، بالنتيجة يتوجب عليه ما لا يقل عن 600 دولار، في حين أن الطالب الروسي المتخرّج من الجامعة نفسها يختم الشهادات عينها ببضعة دولارات فقط (لكن بعملة بلده المحلية). ويسأل الوالد "ما الذي تقدّمه السفارة اللبنانية لأولادنا الطلاب في الخارج مقابل كل تلك التكاليف؟ وهل تقدّم لهم الخدمات أم تقتصّ منهم؟ وهل وزير الخارجية يعلم ماذا يحصل بالسفارات اللبنانية؟"
لا تؤمّن السفارات اللبنانية ولا القنصليات لطلابها في الخارج أي دعم من أي نوع كان. لا بل أكثر من ذلك، فهي تنفق على حساب الجاليات اللبنانية في الخارج. لكن يبقى السؤال لماذا لا تميّز السفارات اللبنانية والقنصليات ومن خلفها وزارة الخارجية بين أبناء الجاليات اللبنانية في الخارج، فتراعي الطلاب منهم على سبيل المثال، لاسيما أن بعض الدول ليس فيها من اللبنانيين سوى الطلاب. ألا يستحق الطلاب اللبنانيون دعماً من قبل دولتهم، أقله من خلال التخفيف من الاعباء الملقاة على عاتقهم، يقول أحد أولياء الأمور الذي يعاني لتأمين المصروف الشهري لابنه الطالب في بيلاروسيا بقيمة 400 دولار. ويقول ع.أ. إن تجديد جواز سفره يكلفه أكثر من 300 دولار، وتصديق كل ورقة من الشهادة بقيمة 60 دولاراً. وهي تكاليف مرتفعة جداً إذ لم تكن تتعدى تكلفتها في السابق 15 دولاراً.
السفارات والقنصليات اللبنانية في الخارج تعتاش من جيوب الرعايا اللبنانيين، ولا ترحم الطلاب منهم. كما لا تأبه السلطات في لبنان إلى أن لائحة الرسوم القنصلية الجديدة التي فرضتها وزارة الخارجية منذ مطلع شهر تشرين الثاني 2021، تطال الطلاب الذين تُحاصر المصارف اللبنانية حسابات أهاليهم في لبنان وتحتجز أموالهم، في حين تتهرّب أيضاً من تطبيق قانون الدولار الطلابي الذي ناضل أهالي الطلاب لإقراره، على الرغم من أنه منقوص ولا يساوي بين الطلاب، إلا أن المصارف لم تلتزم به وتتمنّع مراراً عن تحويل الأموال من حسابات ذوي الطلاب. ما يعني أن تلك الدولارات التي تستوفيها السفارات والقنصليات اللبنانية من الطلاب اللبنانيين في الخارج يتم شراؤها من قبل ذويهم في لبنان من السوق السوداء، في الوقت الذي تنتهك فيه المصارف حقهم في سحبها من حساباتهم المصرفية.
أسعار مضخّمة
ولا تكتفي السفارات والقنصليات اللبنانية في الخارج بفرض الرسوم والتعرفات المرتفعة جداً على الطلاب، لا بل منها من "يجتهد" ويفرض رسوماً إضافية لقاء التقدّم بطلب منها، على ما يفيد والد أحد الطلاب في روسيا. فتجديد جواز السفر لمدة عام واحد يكلّفه 60 دولاراً مع إلزامه تقديم طلب بتكلفة 120 دولاراً. فتصبح التكلفة الاجمالية لجواز السفر 180 دولاراً. هذا باستثناء تكلفة السفر من إحدى المدن الروسية إلى موسكو. أما تكلفة تجديد جواز السفر لسنوات إضافية 5 أو 10 سنوات، فإننا نتحدث هنا عن مبالغ كبيرة لا تقل عن 350 دولاراً.
ولا تقل تكاليف تجديد جوازات السفر وتصديق الشهادات والإفادات للطلاب في باقي الدول. ففي تشيكيا مثلاً تبلغ تكلفة تجديد الباسبور لمدة 5 سنوات 360 دولاراً. وفي كندا، تبلغ تكلفة تصديق كل إفادة بالقنصلية اللبنانية في مونتريال 73 دولاراً، وتصديق جواز السفر لمدة عام واحد يكلّف في اوتاوا 72 دولاراً. أما لمدة 5 سنوات فيكلف 360 دولاراً، و10 سنوات 720 دولاراً.
وليس ذلك فحسب، ففي لوائح الأسعار القنصلية الأخيرة، يتم اعتماد تسعيرتين. الأولى بالليرة اللبنانية والثانية بالدولار الأميركي. أما التسعيرة بالليرة اللبنانية فمحدّدة وفق سعر الصرف الرسمي أي 90 ألف ليرة على سبيل المثال لرسم تصديق كل ورقة من الشهادة الجامعية أي 60 دولاراً. أما اللافت في الأمر فهو رفض السفارات والقنصليات تقاضي أي عملة سوى الدولار الأميركي. لا الليرة اللبنانية مقبولة لديهم ولا عملة البلد المتواجد فيه الطالب. فالرسوم محدّدة بالدولار الأميركي حصراً. وهو ما يزيد مستوى الضغوط على ذوي الطلاب لاسيما منهم المقيمين في لبنان.
الطالبة في الجامعة اللبنانية ريم بيّاع تتميز في مناقشة أطروحة الدكتوراه وتقدم فيها مقاربات متقدمة لتشخيص مرض السل الرئوي وعلاجه
ناقشت الطالبة في الجامعة اللبنانية ريم بياع أطروحة الدكتوراه التي قدمت من خلالها نتاج بحثها العلمي المتعلق بالمقاربات المتقدمة لتشخيص مرض السل الرئوي ومتابعة علاجه، ونالت تهنئة اللجنة المُناقشة بين الجامعة اللبنانية وجامعة كلود برنار في ليون الفرنسية.
وأدت نتائج الأبحاث العلمية في أطروحة بيّاع إلى تحديد فحوص مخبرية مناعية وجينية مبتكرة وواعدة بالاعتماد على عينات من دم المرضى بشكل يتيح السهولة في التشخيص ومتابعة العلاج، وتم نشر هذه النتائج ضمن مقالات بحثية في مجلات علمية عالمية مُحكّمة.
أنجزت بيّاع أطروحة الدكتوراه في الأمراض الجرثومية بإشراف مشترك بين مختبر ميكروبيولوجيا الصحة والبيئة التابع لكلية الصحة العامة والمعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا - الجامعة اللبنانية ومختبر مسبّبات الأمراض الناشئة (Laboratoire des Pathogènes Émergents) التابع لجامعة كلود برنار في مدينة ليون الفرنسية (Université Claude Bernard - Lyon 1)
وأشرف على أطروحتها الدكتور منذر حمزة والدكتور بشار اسماعيل من الجامعة اللبنانية والدكتور جوناثان هوفمان والدكتور فلورانس أدير من جامعة كلود برنار – ليون 1.
يُذكر أنه تمّ جمع عينات الدراسة من مرضى السل في خمس بلدان هي لبنان، الباراغواي، مدغشقر، بنغلاديش وجورجيا، وذلك ضمن عمل علمي مشترك مع شبكة غابريال العالمية التابعة لمؤسسة (Mérieux) ومع البرنامج الوطني لمكافحة السل التابع لوزارة الصحة عبر مركزي التدرن الرئوي في طرابلس وعكار وبمساهمة فنية من الآنسة سارة عمرية والأستاذ طه عبدو في مختبر ميكروبيولوجيا الصحة والبيئة.
هيكلية المركز التربوي: إعادة مؤسسة مستقلة إلى جناح الوزارة؟
فاتن الحاج ــ الاخبار ــ تُطلق اليوم الهيكلية الجديدة للمركز التربوي، التي كان يفترض أن تواكب التطورات العلمية والتكنولوجية المتسارعة. ولكن في لبنان، هناك من يصرّ على الحفر أكثر في الحضيض، تارة بحجة العمل على «إيقاع» تمويل البنك الدولي والجهات المانحة، وطوراً بإرضاء القوى المختلفة عبر بيع المواقف السياسية والتنفيع الطائفي والشخصي
يضع المركز التربوي للبحوث والإنماء اللمسات الأخيرة على مشروع هيكلية جديدة برعاية وزير التربية، عباس الحلبي، ممثلاً بـ«وكيله» لشؤون المناهج الرئيس السابق للمركز منير أبو عسلي، أو «المايسترو» كما يسميه الموظفون، بالنظر إلى امتلاكه سلطة فعلية في إدارة العمل. وكما في مشروع تطوير المناهج، يستعجل أبو عسلي لإنجاز الهيكلية وإطلاقها بأسرع وقت ممكن وإقرارها بقرار وزير مستقيل، مضفياً، بحسب مصادر متابعة، على العمل شيئاً من السريّة، من خلال حصر المطبخ الداخلي بحلقة ضيقة من الموظفين دون آخرين، وعدم الانفتاح على مروحة واسعة من الاختصاصيين في الإدارة التربوية والحقوقيين والخبراء الإداريين. وقد نقلت مصادر الموظفين عنه قوله خلال اللقاءات التشاورية بشأن الهيكلية، إن الإطلاق سيكون غداً، ليتبيّن أنه التاريخ الذي ينتهي فيه عقد أبو عسلي مع مشروع «كتابي» والذي يتضمن مهمتين: متابعة عملية تطوير المناهج المموّلة من البنك الدولي، ومواكبة الخطة الاستراتيجية الخمسية بالتنسيق مع منظمة الأونيسكو، التي تتولى بصورة غير مباشرة إدارة القطاع التربوي.
سحب صلاحيات المركز
وبحسب مصادر تربوية مطلعة على حيثيات فكرة التعديل، أو تغيير هوية المؤسسة، أن الاتفاق بين البنك الدولي ووزارة التربية بشأن حصول الوزارة على قرض وهبتَين بقيمة 204 ملايين دولار لمشروع دعم مبادرة توفير التعليم لجميع الأطفال S2R2، اشترط أن يجري تقييم كامل لدور الوزارة والمركز وإدخال آليات عمل جديدة، ومن ضمنها إعادة هيكلة المركز، وهو ما اقترحته شركة خاصة مكلّفة بهذه المهمة في نهاية عام 2019 ضمن عملية تقييم الاحتياجات أو ما سمي (capacity needs assessment)، وكان هناك طرح بتوسيع مكاتب (مصالح) في المركز يتصل بالمعلوماتية والموارد التربوية الرقمية وغيرها. لكن، يومها، لفت المشاركون في الاجتماعات إلى أن تعديل جزء من الهيكلية بقرار وزير أمر مخالف للقانون، باعتبار أن ما صدر بمرسوم في مجلس الوزراء يحتاج إلى مرسوم.
في هذا الوقت، بدأ أهل المركز يشعرون بأن هناك توجهاً لسلبه صلاحياته وسحب الداتا ونقلها إلى الوزارة، لا سيما في ما يخصّ الإحصاء التربوي، وهي مهمة أساسية من مهمات المركز، بحجة أن الجهات المانحة تواجه مشكلة في الداتا التي تتقاطع في المركز والوزارة، وأن هناك حاجة إلى توحيدها. وقد وُقّع بروتوكول بين وزير التربية السابق طارق المجذوب، ورئيس المركز السابق جورج نهرا لهذه الغاية، إذ حُصرت مهمة جمع المعلومات بالوزارة.
مجلس اختصاصيين ممسوك
هذا الانطباع القديم الجديد لدى الموظفين بشأن النيّة بإضعاف المركز وتفكيكه تدريجياً، تمهيداً لإلحاقه بالوزارة ووضعه تحت جناحها، راح يتأكد يوماً بعد آخر. علماً أن قانون إنشاء المركز الموضوع موضع التنفيذ بالمرسوم 2356 بتاريخ 10/12/1971 والمراسيم التطبيقية له، ينصّ على أنه مؤسسة عامة ذات شخصية معنوية تتمتع بالاستقلال المالي والإداري. ومن الأمثلة الفاقعة تقويض عمل مجلس الاختصاصيين (المعطل حالياً بالمناسبة)، إذ يشير النصّ المقترح للهيكلية الجديدة على أن مجلس الاختصاصيين يتكوّن، إضافة إلى أربعة اختصاصيين ينتخبهم موظفو المركز الذين هم برتبة اختصاصي واختصاصي مساعد، من شخصيتين مشهود لهما بالكفاءة والخبرة ومفوّض الحكومة، يعيّنهم مجلس الوزراء بناء على اقتراح الوزير واستشارة المجلس الاقتصادي الاجتماعي ونقابات أصحاب المهن الحرّة واتحاد المؤسسات التربوية الخاصة، بكلّ ما يعني ذلك من خضوع تعيين هاتين الشخصيتين لمزاجية الوزير واستنسابه. كذلك فإن المهام المنوطة بالمجلس، مثل السهر على إقرار مشاريع الخطط التربوية والمناهج التعليمية وسلالم التعليم وخطط البحوث التربوية وبرامج تأهيل المعلمين وتدريبهم، وإقرار آلية تقييم الكتب المدرسية والوسائل التعليمية ذات الطابع التربوي، تفترض، بحسب مصادر تربوية، أن يكون هناك رئيس أصيل للمركز لا أن يديره شخص بالتكليف خائف من الوزير وينفذ أوامره.
علامات استفهام حول الاستعجال والسرية في إنجاز الهيكلية
وفي وقت يُنتظر فيه فصل القرار التربوي عن السياسة، تتضمن الهيكلية الجديدة رفع عدد المكاتب في المركز من ستة إلى تسعة، بكلّ ما يعني ذلك من فتح بازار الوساطات السياسية. جميع الموظفين ستتغيّر مهامهم ما سيفرض إعداد مذكرات تكليف جديدة يوافق عليها الوزير.
حسابات طائفية
ولحسابات طائفية، استحدثت الهيكلية مكتباً جديداً تحت اسم الإدارة التربوية، بعدما كان قسم الإدارة التربوية تابعاً لمكتب الهيئة الأكاديمية. وهناك توجه، بحسب مصادر إدارية، إلى إسناد هذه المهمة إلى أستاذ ثانوي يعاون أبو عسلي في تنسيق الهيكلية وتنظيم مشاريع المركز مع البنك الدولي وأمانة سرّ المناهج ولا يزال يشغل في الوقت نفسه مركز مدير لأحد دور المعلمين، في ظلّ تشكيك بإمكانية الجمع بين المهمتين في المركز والدار. وللحسابات نفسها، يجري التداول بأن الشخص الذي كان يتولى رئاسة دائرة الإحصاء في مكتب البحوث التربوية مرشّح لتولي مكتب التخطيط المستحدث أيضاً. وفي السياق نفسه، كُلّف أحد أساتذة الفلسفة ليكون مساعداً في منسقيّة الأقسام الأكاديمية التي باتت ضمن مكتب المنهج الوطني، مع توجه لإعطائه صلاحيات واسعة نتيجة قربه من الوزير. كما طُرحت علامات استفهام بشأن إفراد مكتب خاص لضمان الجودة، عوض أن تكون وحدة ضمن مكتب، «إلا إذا كانت هناك رائحة تنفيع ما».
تبدو أكثر قرارات وزارة التربية في ما يتعلّق بالتربية خبط عشواء، فيما الأجدر بأصحاب القرار التربوي أن يصرفوا الجهد والمال على استراتيجيات أكثر إلحاحاً، إذ لم تصدر لغاية تاريخه استراتيجية تربوية (وليست إدارية) واحدة تعالج المشكلات الناشئة عن الأزمة في السنوات الثلاث الماضية. موظفو المركز ينتظرون أيضاً صدور سلسلتهم على غرار باقي موظفي الإدارات، علماً بأنهم يقبضون رواتبهم الحالية بقرار موقع من وزير التربية السابق طارق المجذوب، وهناك مرسوم آخر يتعلق بالأجراء ينتظر الإقرار، في حين أن وزير التربية لم يحدّد حتى الآن موعداً لرابطة موظفي المركز لمناقشته في مطالبها.
وفد رابطة الثانوي سلم الحلبي مذكرة مطلبية لتأمين عام دراسي جديد
بوابة التربية: سلم اعضاء الهيئة الادارية ومقرري الفروع في رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي، اليوم، وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، مذكرة مطلبية لتأمين عام دراسي جديد، وجاء في المذكرة:
معالي وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي المحترم
في ظل هذه الظروف الاقتصادية العصيبة والخلافات السياسية التي يمرّ بها الوطن ونعاني منها منذ ثلاث سنوات ودمّرت مؤسسات اقتصادية وصحية وإدارات عامة في الدولة، لا سيّما القضايا المتعلقة بالأساتذة في التعليم الثانوي الرسمي منها انهيار رواتب الأساتذة حيث يتقاضى حاليا الأستاذ ثلاثة ملايين ليرة لبنانية فقط ويصرفه على الشكل التالي: مليون واربع مئة ألف ليرة للبنزين و مليون ليرة ثمن خبز (ربطتين في اليوم) أما الباقي وهو ست مئة ألف ليرة فعليه أن يدفع بدل الغذاء والأدوية والطبابة والتعليم والاشتراك وغيرها…
أمام هذه المعضلات، ونحن على مشارف بداية عام دراسي جديد ولأنّ التعليم الرسمي فخر كل الوطن وأساس المجتمع، والمكان الأمثل لتحقيق العدالة لتخريج مواطنين صالحين لديهم هوية وطنية وانتماء للوطن.
انطلاقاً مما تقدم وحرصاً منّا على ديمومة التعليم الرسمي، رأينا لزاماً علينا الرابطة أن نتقدّم من معاليكم بهذه المذكرة المطلبية التي تتضمن ما يلي:
تصحيح الرواتب والأجور:
دولرة المعاشات أو صرف الراتب على سعر صيرفة التي يعتمدها مصرف لبنان.
بدل النقل:
اعطاء بدل مادي يوازي ثلث سعر تنكة البنزين يومياً أي 250 ألف ليرة انطلاقاً من ارتفاع سعر صفيحة البنزين، والاستئناس بمشروع القانون الذي اقترحه معالي الوزير علي حسن خليل المتعلق بالسلم المتحرك لبدل النقل
التقديمات الاجتماعية (استشفاء، منح، تعويضات…):
ضرب موازنة التعاونية ب 20 ضعف.
العمل على بطاقة تأمين صحية شاملة تغطي فرق التعاونية وذلك من الجهات المانحة.
احتساب التعويضات عن الزوج(ة) والأولاد بحسب أساس الراتب.
تصحيح قيمة منح التعليم لتصبح متناسبة مع سعر صرف الدولار وتعود لها القيمة.
اخضاع المعاش التقاعدي وتعويض نهاية الخدمة لسعر صرف الدولار ليكون لها القيمة المناسبة.
تأمين خدمات خاصة للأساتذة من شركات الإتصالات تراعي الظروف الاقتصادية الحالية أسوة بالسلك القضائي والعسكري.
إلغاء بدعة سقف السحوبات المفروض من المصارف أو العودة إلى معتمد القبض.
الفائض والتعاقد:
تعديل أجر ساعة المتعاقدين تبعاً لارتفاع سعر الصرف وتأمين بدل نقل بما يتناسب مع المرحلة على أن يكون الدفع شهرياً.
الحفاظ على عقود المتعاقدين خصوصاً الذين تجاوزوا السن القانوني.
العمل على تثبيت فائض دورتي (2008 – 2016) الذي أقرّ بقانون في المجلس النيابي وأعيد للدراسة مجدداً.
حفظ حق الأساتذة خريجي دورات (94-95/2004-2005) بشهادة الكفاءة والدرجة المستحقة عليها أسوة بباقي الدورات.
مطالب ادارية للثانويات:
الاسراع بإقرار المناقلات قبل بداية التدريس من أجل حسن سير العمل في الثانويات
السماح بالتشعيب حيث تدعو الحاجة لتوفير النقل على التلامذة.
تأمين التجهيزات اللازمة للثانويات بجميع أنواعها لا سيما أجهزة الكومبيوتر وأل سي دي.
رفع سقف سحوبات أموال صناديق الثانويات ومجالس الأهل.
أخيراً، نؤكد على عدم القدرة على الانطلاق بعام دراسي جديد 2022/2023 ما لم نصل الى كامل البنود التي تمّ ذكرها سابقاً، حرصاً منّا على تمكين الأساتذة من البقاء في وظيفتهم.
رابطة الأساسي: نؤيد مطالب موظفي الإدارة العامة وندعوهم إلى إنجاز الرواتب
بوابة التربية: أعلنت رابطة معلمي التعليم الأساسي في لبنان، تأييدها مطالب موظفي الإدارة العامة ودعتهم إلى إنجاز الرواتب.
عقدت الرابطة اجتماعاً بحضور مقرري الفروع بتاريخ 18 /6/ 2022 عبر تقنية zoom وبحثت من خلاله آخر المستجدات على الصعيد المطلبي وحقوق المعلمين وأصدرت البيان التالي:
إن الوضع المعيشي الذي وصلنا إليه ينذر بكارثة إجتماعية ويهدد الأمن الإجتماعي للمواطن عامة والقطاع العام خاصة بعد أن أصبح موظفو القطاع العام تحت خط الفقر نتيجة إنهيار رواتبهم وعدم دفع بدل نقل لهم وحتى أن هذه الرواتب وبدل النقل لا تكفي للوصول الى الوظيفة أو المدرسة كل ذلك أمام أعين المسؤولين الذين اصموا آذانهم عن سماع الصوت والصراخ باننا لم نعد نحتمل الإستمرار في عملنا بل أنهم يطالبوننا بالحضور الى مدارسنا وفي أيام العطلة، أمام هذا الواقع تعلن رابطة معلمي التعليم الأساسي ما يلي:
أولا: تؤيد الرابطة مطالب موظفي الإدارة العامة وهي نفسها مطالب المعلمين وتدعو الحكومة والمسؤولين الى إقرارها فورا دون تمييع او تسويف كما تدعو الموظفين إلى إنجاز الرواتب فإننا وإياكم في مركب واحد.
ثانيا: تؤكد الرابطة مجددا على خطة العمل التي تقدمت بها منذ أسبوعين الى معالي وزير التربية والتي تضمنت إلى جانب المطالب سائر المشكلات التي تعترض العام الدراسي المقبل.
ثالثا: تؤكد الرابطة على ضرورة تصحيح الرواتب تصحيحا عادلا قبل بدء العام الدراسي وتصحيح أجر ساعة التعاقد للمتعاقدين والمستعان بهم ولا يلومنّ أحد أحداً في أي موقف قد تتخذه الرابطة ما لم تصحح الرواتب بقسمة الراتب على 1500 وضربه ب 8000 الى جانب الحوافز التي تقدمها وزارة التربية عبر اليونيسف والدول المانحة وهذا شيء قليل من استعادة القدرة الشرائية.
رابعا: تؤكد الرابطة على ضرورة إعطاء بدل نقل عادل واقرار مشروع القانون الذي تقدم به الوزير علي حسن خليل أو أي مشروع مشابه يحفظ قيمة بدل النقل لجهة إعطاء عدد من ليترات البنزين ونحن نطالب بسبعة ليترات عن كل يوم حضور فعلي كي يكون كافيا وعادلا.
خامسا: تدعو الرابطة الى مضاعفة المساهمة في تعاونية موظفي الدولة خمسة أضعاف عما هي عليه حالياً كي تستطيع القيام بما يتوجب عليها.
سادساً: تدعو الرابطة الى وضع حد لطمع وجشع المصارف بوضع سقف للسحوبات وإلزام المعلمين سحب ما يفوق السقف ببطاقة شراء حيث تلجا السوبر ماركت الى إضافه 35% على كل عملية شراء من خلال البطاقة وهذه سرقة موصوفة تستدعي حلاً قبل الوقوع في المحظور.
سابعا: ترى الرابطة أن المعالجة الإقتصادية الصحيحة تستوجب قيام حكومة قادره بواجباتها لجهة ضبط سعر صرف الدولار ومعالجة الشأن المعيشي للمواطنين وتأمين مستلزمات الحياة الكريمة لهم.
حراك المتعاقدين: مذكرة رابطة الثانوي لا تعنينا
وطنية - أعلن حراك المتعاقدين في بيان، أن "المذكرة المطلبية التي قدمتها رابطة التعليم الثانوي لا تعني المتعاقدين، وإذا لم تعمد وزارة التربية كفريق متكامل على إنصاف المتعاقدين من خلال دفع مستحقاتهم على منصة 8000، كما القضاة، وإذا لم يدفع بدل النقل عن العام المنصرم قبل بدء العام الدراسي الجديد، فلن ندخل العام الدراسي، ولن تكون هناك بداية له".
واعتبر أن "الأنانية تغلف رابطة الثانوي"، وقال: "إن الإضرابات لم تكن وسيلتنا لأنها مجحفة بحق طلابنا وضمائرنا التي تأبى قبض الرواتب والمستحقات من دون عمل، لكن للأسف وزارة التربية نفسها تدلع وتدلل روابط الاضراب، بينما تتجبر على المتعاقدين وتمنع عنهم حقوقهم المشروعة".
المستعان بهم ثانوي قبل الظهر: أين المستحقات واين وزارة التربية من مظلوميتنا؟
بوابة التربية: سألت لجنة أساتذة المستعان بهم ثانوي قبل الظهر، هل يعقل أن يعمل أستاذ عامًا دراسيًّا كاملا من دون أجر؟! كما سألت عن المستحقات، وقالت في بيان:
يكفينا ظلمًا وقهرًا …
يكفينا استغلالاً واستهتارًا بملفنا التربويّ…
هل أصبحنا رهينة وعود كاذبة ذهبت في أدراج الرياح؟!
هل يعقل أن يعمل أستاذ عامًا دراسيًّا كاملا وفي ظل هذه الظروف الاقتصاديّة الصعبة من دون أجر؟!
أين أصبحت مستحقات الأستاذ المستعان به ثانوي قبل الظهر؟ ألا يكفيه ظلم التسمية التي أٌلحقت به بالطرق الاحتيالية وبعيدا عن الأخلاقيات التربوية؟!
أين هي وزارة التربية من هذه المظلوميّة التي تطال أستاذًا في المرحلة الثانوية، ويخرّج طلابًا الى الجامعات والمعاهد التقنيّة؟
نحن لجنة أساتذة المستعان بهم ثانوي قبل الظهر نتوجّه إلى المعنيين بهذا الملف ونقول:
إنّ قضيّتنا هي قضيّة إنسانيّة وتربويّة، وإنّ انعدام الشعور بالمسؤولية من قبل المعنيين بهذه الشريحة من التربويين هو إجحاف بحق التربية والتعليم . لذا نتوجّه من حضرتكم للإسراع في الإفراج عن مستحقاتنا تحاشيا عن الإقدام بخطوات تصعيديّة لا نتمنّاها.
التعليم الخاص:
مدرسة الشويفات الدولية خرجت طلابها: كونوا على قدر المسؤولية وتمسكوا بِأَقانيم الأخلاق
وطنية - احتفلت مدرسة الشويفات الدولية - سابيس ، بتخريج دفعة من طلاب الشهادتين اللبنانية والهاي سكول، لمناسبة مرور 136 عاما على تأسيسها، في حضور هيئات ثقافية واجتماعية وتربوية وأهالي الطلاب.
بداية، تحدث مدير المدرسة غسان عبد الباقي عن "أهمية التربية وصناعة الإنسان، وعن العقل والأخلاق والمتغيرات التي طرأت على المفاهيم الأخلاقية ودمرت المجتمع"، ثم توجه إلى الطلاب قائلاً:" أيُّها الأبناء، تمسَّكُوا بِأَقانِيم الأَخْلاقِ كالصِّدْقِ والأَمانةِ، والإتقانِ في العملِ، والتَّفانِي في التَّعامُلِ الرّاقِي والمُسْتَدامِ، كُلُّها أُمُورٌ تكادُ تكونُ مَفْقُودةً فِي مُجْتَمعاتِنا. أَيُّها الأَبناءُ، الزَّهْرَةُ الّتِي تَلْحَقُ الشَّمْسَ تَبْقى على ذلكَ ولوْ كانَ النَّهارُ مُلَبَّدًا بالْغُيُوم، اِلْحَقُوا الضَّوْءَ، اُرْنُوا لِبُقْعَةِ النُّورِ، تَسامَوا على كُلِّ مَنْ عليها".
وتابع:"أَيُّها الأَبناءُ، تَواقَحُوا فِي السُّؤالِ والاسْتِفْسارِ، تَواقَحُوا فِي الرَّفْضِ حَتّى تَصِلُوا إلى اليَقِينِ. لا تَسْتَسْلِموا لِلأَفْكارِ المَوْرُوثَةِ فَقَطْ لِأَنّها قِيلَتْ مِنْ والِدٍ كَرِيمٍ أَوْ جَدٍّ صالِح. اعْمَلُوا فِي سَبِيلِ الخَيْرِ العامِّ، الخَيْرِ المُجْتَمَعِيِّ، لِأَنَّ سَعادَتَكُمْ لَنْ تَتَحَقَّقَ إلّا مِنْ خِلالِ سعادَةِ الجَمِيعِ، فإذا اشْتَعَلَتِ النّارُ فِي بيْتِ جارِكَ سَتَصِلُ إلى بَيتِكَ إِنْ لم تُعاجِلْ لِإِخْمادِها. وإنَّ جارَكَ المريضَ لنْ يَدَعَكَ تنعَمُ بالرّاحَةِ إنْ لمْ تُسارِعْ لِمُساعَدَتِهِ على الشِّفاءِ، والقُمامَةُ المُحِيطَةُ بكَ مَسْؤُولِيَّتُكَ كَما هِيَ مَسْؤُولِيَّةُ الجِيرانِ، اِرْتِباطُنا بِبَعْضِنا البَعْضِ ارْتِباطٌ عُضْوِيّ".
وختم:"مُسْتَقْبَلُنا نَرْسُمُهُ سَوِيًّا، أَنْتُمْ أَبْناءُ الآتِي مِنَ الأَيّامِ الَّذِي سَيَبْنِيهِ الأَقْوِياءُ والعُلَماءُ والمُتَحَرِّرُونَ فقَطْ".
ثم كانت كلمة للدكتورةهبه شوقي أبو عكر خريجة الشويفات العام 1995 فرع الرياضيات بامتياز والحاصلة على شهادة البكالوريوس بالهندسة المعمارية من الجامعة الأميركية في بيروت ، وعلى ماجستير بالدراسات والتخطيط المُدني (Urban Studies and Planning) من جامعة MIT ودكتوراه في تخطيط المدن والمناطق من جامعة California، تحدثت في خلالها عن "تجربتها في المدرسة والقوة التي حملتها معها لتحقيق ما هي عليه الآن"، وتمنت على الخريجين "النظر دوماً إلى الأمام و الا يحد طموحهم شيء مهما بلغت الصعوبات".
اما الطالبة جنى سمير حاطوم فالقت كلمة الخريجين وتحدثت عن "القيم والمبادئ والقوة العلمية والاجتماعية التي اكتسبوها، والتي بدورها أعطتهم الثقة بالنفس والوسائل المتطورة لمواجهة التحديات على اختلافها وكثرتها".
وشكرت الأساتذة "الذين بذلوا كل الجهد لزرع حب التعلم وتحدي الصعاب مهما بلغت في نفوسهم، والأهالي لإمساكهم بيدهم منذ نعومة أظفارهم ولخياراتهم الصحيحة التي أوصلتهم إلى ما هم عليه الآن".
من جهته، تحدث نائب رئيس المدرسة فكتور سعد عن "التحديات العالمية والمحلية التي سيواجهها الطلاب"، وقال:"كلنا ثقة أنكم ستكونون قادة وصناع المستقبل، فقد تمت تغزيتكم أخلاقيا واجتماعيا وتزويدكم بأفضل العلوم لتكونوا رواداً بها، كما أنه تم اختباركم بكل المصائب والويلات التي أصابت الوطن فنجحتم بتحديها واجتيازها. لقد اجتزتم مرحلة الطفولة والاعتماد على الأهل وعلى مدرسيكم، وها أنتم تنطلقون إلى مرحلة الاعتماد على الذات، فكونوا على قدر المسؤولية".
وختاما، تم توزيع الشهادات على الطلاب وتقبل التهاني.
كيف ستساعد التكنولوجيا على طلب العلم في المستقبل؟
"النهار" ــ كان التعلّم من بعد تحدّياً كبيراً خلال بداية الجائحة، لكنّه أصبح اليوم أمراً طبيعيّاً ووسيلة لتسهيل حياتنا، بغضّ النظر اعتبار الكثيرين أنّ التعلّم في الصّف أكثر فاعليّة، إلّا أنّ التعليم الرقميّ دائماً ما يتمّ الحديث عنه كمستقبلٍ للتعلّم.
مراحل الانتقال الرقميّ
في كلّ مرة يريد الخبراء نقل تجربة ما إلى الإنترنت، يتكرّر نفس السيناريو، إذ يحاول التقنيّون نسخ التعليم التقليديّ إلى العالم الرقميّ. يسعى المسؤولون عن التحوّل في المرحلة الأولى إلى إقناع الناس والتبرير بأنّ التعلّم عبر الإنترنت "أفضل لأولئك الذين لا يستطيعون الوصول إلى الفصل الدراسيّ الفعليّ"، ويتمّ تدريب الأساتذة والمعلّمات ومساعدتهم على استخدام التقنيات الجديدة.
بعد ذلك، عندما تبدأ المؤسّسات بالاستفادة من التكنولوجيا تتوقّف عن التبرير، والاعتذار عن الاختلافات الواضحة بين التعليم من بُعد والتعليم في الفصول الدراسيّة الفعليّة، وهذه المرحلة الثانية؛ عندها، نرى الكثير من تفاعل الطلاب، إذ تقدّم الشركات المزيد من الطرق للطلاب لتقديم إجابات وطرح الأسئلة بشكل متكرّر، وتعطي المشرفين من الأدوات ما يسمح لهم بتوجيه الصّف بشكل أفضل، وغيرها.
أمّا المرحلة الثالثة فتكون عندما تبدأ المؤسّسات بتطوير الأدوات والمحتوى والخبرات للتنسيق عبر الإنترنت تحديداً.
مع انتشار الوباء بسرعة، خاض المعلّمون والطلاب المرحلة الأولى بسرعة كبيرة، فحاول المسؤولون نقل تجربة التعليم العاديّة إلى الإنترنت في أقلّ وقت، والقيام بذلك مع التحدّيات الأخرى التي يواجهونها من مثل انتشار الوباء بين عائلاتهم، وعدم توافر الأجهزة والإنترنت عند الجميع.
لكّن المرحلتين اللاحقتين، اللتين تعتبرهما "فوربس" الأهمّ في عمليّة التحوّل الرقمي، لم تُتيحا للجميع المرور بهما نتيجة الأوضاع المحيطة.
إذن، ما الذي سيشمله المستقبل حيث يُمكن للمعلّمين أن يكونوا أكثر استعداداً للتعليم عبر الإنترنت؟
1) كثرة الخيارات وسهولة الوصول
من أهمّ خصائص التعلّم من بُعد هو أنّه يمكن للطلّاب الاستفادة منه بغضّ النظر عن موقعهم الجغرافيّ، كما أنّه يخفّض مصاريف التنقّل إلى حرم المدرسة أو الجامعة. يفيد الإنترنت أيضاً في سهولة جمع طالبي العلم ذوي الاهتمامات المشتركة وجمعهم في صفّ واحد، بغضّ النظر عمّا إذا كانوا يرتادون نفس المدرسة.
هذا، وقد تتّسع خيارات التعلّم وتُتاح صفوف جديدة مناسبة لاهتمامات الطلّاب؛ لذا فإن مستقبل التعلّم عبر الإنترنت ينطوي على توافر المزيد من فرص التعلّم، وهذا الأمر لديه القدرة على تحفيز المتعلّمين للمشاركة أينما كانوا
2) المشاركة
تشير الأبحاث إلى أنّه كلّما زادت المشاركة في الصف، كان أداء المتعلّمين أفضل، وللتعلّم عبر الإنترنت الكثير من المزايا.
في الفصل التقليدي، يجب رفع الأيدي والحديث أمام الجميع، ممّا قد يُخيف العديد من الطلاب الخجولين ويمنعهم من إبداء آرائهم في موضوع ما. أمّا عبر الإنترنت، فتوجد طرق عديدة لمشاركة الجميع، حيث يمكن اقتراح "مجهول الهوية"، دردشة خاصة، وصفوف فرعيّة؛ بالإضافة إلى إتاحة وسائل لتتبع من كان نشطاً، وإعطاء تنبيهات مفيدة وودّية حسب الحاجة.
3) أنماط متعدّدة للتعليم
تُتيح التكنولوجيا أنواعاً كثيرة من الأنشطة والعروض التوضيحيّة التي يُمكن أن تؤدّي إلى دروس وتجارب متنوّعة للغاية وجذابة للغاية. يُمكن إدارة الاختبارات القصيرة والواجبات وتقييمها والتفاعل معها في الوقت الفعليّ، ممّا يمنح المعلّمين فرصاً سلسة لإعطاء التعليمات. يمكن أيضاً تضمين وتوزيع الفيديو والصّوت بسهولة.
هذا، ويستطيع الطلاب رؤية النماذج ثلاثية الأبعاد للظواهر العلميّة ومعالجتها، وذلك من دون التعمّق في الواقع المعزَّز والافتراضيّ.
4) الذكاء الاصطناعيّ والتكيّف
من المعروف أنّ الطلّاب يتعلّمون بشكل أفضل عندما يواجهون تحدّيات على مستوى يمكنهم التعامل معه، ولكن لا يمكن تخطّيها من دون التفكير والعمل. ولكنّ بعض الأنشطة والتحدّيات قد تكون مناسبة للطلّاب، ومملّة أو صعبة للبعض الآخر.
المهام والأنشطة التكيّفية قادرة على إعطاء بعض الاختيارات للطلاب الذين يحتاجون إلى المراجعة أو إلى التأكّد من المعلومات، وإلى التحدّيات لأولئك الذين هم على وشك الشعور بالملل.
تقوم المهام التكيّفية حاليّاً بعمل جيّد للغاية في توفير التحدّيات، وتعزيز الثقة عند الحاجة، واستغلال وقت الطلاب بشكل أكثر حكمة. ولكن المستقبل أكثر إشراقاً على حدّ تعبير "فوربس"، حين يمكن "تعلّم الأنشطة وإشراك الطلاب بطرق تعزّز معرفتهم، وأكثر من ذلك بكثير".
بتوقيت بيروت