X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 14-12-2022

img

 

 

قضايا

المصدر

1

التعليم الرسمي يتآكل: خسارة 42 ألف تلميذ!

النهار

2

الاضراب التدريجي للأساتذة مستمر... حتى تحصيل الحوافز

لبنان الكبير

 

الوزير والوزارة ولجنة التربية

 

3

الحلبي في مؤتمر "حماية التلميذ وتفعيل الخطّ الآمن له" لنشر ثقافة اللاعنف

وطنية

 

الجامعة اللبنانية

 

4

دائرة الجامعة اللبنانية في مصلحة طلاب "القوات": الإهمال تخطى المعقول في كلية الزراعة

وطنية

5

وفد من نقابة المعلمين ورابطة الاساتذة المتفرغين في "اللبنانية" زار اكاديمية الملكة رانيا في الاردن

وطنية

 

الجامعات الخاصة

 

6

احتفال في النبطية لمناسبة الميلاد وكلمات ركزت على الحوار والعيش المشترك

المدن

7

توقيع بروتوكول تعاون بين نقابة مهندسي الشمال وجامعة AUT 

وطنية

8

إخلاص فرنسيس قدمت كتابها "ذاكرة الضوء" إلى مكتبة عصام فارس في البلمند

وطنية

 

الشباب

 

9

نشاط ميلادي في مدرسة جوزف حرب - المعمرية

وطنية

 

التعليم الرسمي

لبنان الكبير

10

التربية" تلاحق المعلمين.. ورؤساء نقاباتهم غادروا إلى الأردن

 

11

فعاليات "المؤتمر السادس للدولية للتربية" في  عمان انطلقت بمشاركة لبنانية

وطنية

 

التعليم الخاص

 

12

LEDURAتطلق مبادرة  STAY IN SCHOOL للحد من ظاهرة التسرب المدرسي

وطنية

13

ندوة توعوية لكاريتاس وسلسلة الامل في مدرسة دلاسال الفرير زغرتا

وطنية

 

مختلف

 

14

الفصل الأعنف من «الاستعمار الأكاديمي»: الفاشية تغزو الجامعات أيضاً

الاخبار

 

قضايا

التعليم الرسمي يتآكل: خسارة 42 ألف تلميذ!

ابراهيم حيدر ــ النهار ــ لم يشهد التعليم الرسمي في تاريخه نزفاً يهدّد وجوده كما يحدث اليوم. خسرت المدارس والثانويات الرسمية هذه السنة مجدّداً 42 ألف تلميذ وتلميذة وفق ما يوضحه الجدول الأخير لوزارة التربية الذي حصلت عليه "النهار" للمسجلين في المدارس في مختلف المناطق اللبنانية، ما يعني انخفاض نسبة أعداد تلامذة الرسمي للسنة الدراسية 2022-2023 إلى نحو 27 في المئة من مجمل تلامذة لبنان. وهي خسارة فادحة مع ازدياد أعداد التلامذة في قطاعات التعليم إلى أكثر من مليون و100 ألف.

ويشير الجدول بعد انتهاء مهلة التسجيل الأخيرة يوم الجمعة الماضي، وهي التي مُدّدت مرّتين، إلى أن عدد التلامذة في الرسمي بلغ 294679 تلميذاً وتلميذة فيما بلغ العام الماضي 336301 وفق النشرة الإحصائية لعام 2021-2022 للمركز التربوي للبحوث والإنماء، ونسبة الخسارة بلغت 11 في المئة. ويظهر إحصاء المسجّلين في الرسمي أن الخسارة الأكبر هي في الثانويات التي تُعدّ درّة التعليم الرسمي مع تراجع الأعداد من 66 ألف تلميذ العام الماضي إلى 59873 هذه السنة، فيما خسر التعليم الأساسي بكل مراحله نحو 36 ألف تلميذ مع التراجع من 270 ألفاً العام الماضي إلى 234809، علماً بأن عدد المدارس الرسمية لفترة ما قبل الظهر للتلامذة اللبنانيين يبلغ 1231، من بينها 275 ثانوية و956 ابتدائية ومتوسّطة، فيما زادت الأعداد لمرحلة ما بعد الظهر لتعليم النازحين في 340 مدرسة وبلغ عدد التلامذة 169393 تلميذاً.

تطرح هذه الأرقام تساؤلات حول صمود التعليم الرسمي بسبب ما نشهده من هجرة معاكسة وانقلاب الأمور رأساً على عقب، خصوصاً أنه في العام الماضي خسرت المدرسة الرسمية أكثر من 40 ألف تلميذ أيضاً، ما يعني أن النزوح من الرسمي بلغ خلال سنتين 80 ألفاً، منهم من تسرب إلى الشارع، وبعضهم الآخر انتقل إلى مدارس خاصّة متواضعة أو تجارية أو مؤسسات لدى جمعيات أهلية وطائفية مدعومة. واللافت أن التعليم الخاص غير المجاني زاد عدد تلامذته إلى أكثر من 600 ألف، مقابل 572 ألف تلميذ العام الماضي.

الهجرة المعاكسة كانت بسبب الحالة المزرية التي يعانيها التعليم الرسمي، بسبب غياب الدعم والرعاية من الحكومة وتوفير الأموال، وأيضاً بسبب تعطل الدراسة والمقاطعة التي حدثت بداية السنة والامتناع عن التسجيل بقرار من رابطات الأساتذة ومقاطعة المعلمين والإضرابات طلباً لزيادة الرواتب وبدلات النقل والمنحة الاجتماعية وحوافز الدولار من الجهات المانحة، وهي عبارة عن مبالغ كانت تُدفع شهرياً لمعلمي الرسمي في الملاك والمتعاقدين دون موظفي القطاع العام.

تظهر الإشكالية بوضوح في طريقة التعامل مع التعليم، إذ لا يُفهم مثلاً كيف أن الجسم النقابي التعليمي يقرّر مقاطعة التسجيل وإقفال المدارس الرسمية مع بداية العام، وهو أمر سيدفع حكماً أهالي التلامذة إلى البحث عن بدائل وإن كانت مكلفة. وينسحب الأمر أيضاً على الأيام الدراسية الأخرى عندما يتقرّر إضراب ومقاطعة مفتوحة في كل وقت من دون دراسة الجدوى وقياس الخسائر والأرباح لاستمرار التعليم، والنتيجة تكون مزيداً من الفاقد وتراجعاً في فاعلية التعليم إضافة إلى تخلي الدولة عن رعايته وعدم تأمين الدعم لتتمكن وزارة التربية من تلبية متطلبات الحدّ الأدنى لحماية القطاع وإنقاذ السنة الدراسية.

يتعطل التعليم الرسمي عند كل منعطف في مقابل استمرار المدارس الخاصة في التدريس بنحو طبيعي، وهو ما يجعله في وضع كارثي وأمام انهيار محتوم إذا بقيت الأمور على حالها. لكن المشكلة الأخطر تتمثل بتسرّب قسم كبير من تلامذة الرسمي إلى الشارع، أو إلى مدارس خاصّة غب الطلب، لا تقدّم تعليماً بالحدّ الأدنى. والتحدّي اليوم ليس استعادة حيوية التعليم فحسب بل بانتظام الدراسة للتعويض وهذا يشترط أوضاعاً مستقرّة والتزاماً من المعلمين في مختلف فئاتهم بالتدريس وحماية التعليم الرسمي على الرغم من أوضاعهم المؤلمة منعاً لمزيد من إضعافه واستمرار استخدامه مكاناً للتنفيعات والتوظيف السياسي.

 

الاضراب التدريجي للأساتذة مستمر... حتى تحصيل الحوافز

جنى غلاييني ــ لبنان الكبير ــ العام الدراسي مهدّد مجدّداً بسبب الخلاف المستمر بين أساتذة التعليم الرسمي ووزارة التربية التي تعدهم في كل مرّة بتحقيق مطالبهم وتخلف في وعدها، والوضع الآن يشبه هدوء ما قبل العاصفة التي قد تنفجر مع بداية العام الجديد، فالأساتذة يعانون من كلفة معيشية عالية لا تستطيع رواتبهم تغطيتها، فإمّا يحصلون على حقوقهم وحوافزهم وإمّا سيكملون إضرابهم ليضعوا العام الدراسي على المحك محمّلين المسؤولية الكاملة لوزارة التربية والدولة.

فبعد عودة الأستاذ الى التعليم وفي "جيبه" وعود لا تقدّم ولا تؤخّر، وجد نفسه في مأزق، فلا الوعود قادرة على إطعام عائلته ولا باستطاعته الوصول كل يوم الى المدرسة، فكان غيابه عن حصص التدريس... حاضراً. فكيف لأستاذ التعليم الرسمي الذي كان يتقاضى 1600 دولار قبل سنتين أن يتقاضى اليوم 90 دولاراً فقط نتيجة انخفاض قيمة الليرة اللبنانية؟ هذا الراتب بالكاد يكفيه لتغطية تكلفة النقل لأقل من شهر! أصبح لدى بعض الأساتذة رأي مخالف للروابط التعليمية، فهم من يقرّرون مصير ذهابهم الى المدرسة أو إضرابهم، فهل بدأوا بالانتفاض عليها؟

في حديث مع رئيسة رابطة أساتذة التعليم الثانوي ملوك محرز، توضح لـ"لبنان الكبير" أن "هناك بعض الأساتذة الذي يغرّد خارج السرب، بمعنى أوضح أنّهم غير راضين عن قرارات الروابط، التي تبقى هي الغطاء الشرعي والموثّق الشرعي للأساتذة، لذا من الطبيعي أن يكون هناك أساتذة يرفضون القرارات التي تتخذها والبعض الآخر مؤيد لها، ولكن لا يمكن أن نقول عن هذا الأمر انتفاضة، بل من الحق الطبيعي لأي أستاذ الاعتراض، ونحن نحترم قراره".

وتشير الى أن "كل روابط التعليم الأساسي والمهني والثانوي أصدرت قراراً بالاضراب، وكل الأساتذة التزموا بالتوقف القسري عن العمل يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، وهناك إضراب الأسبوع المقبل يومي الأربعاء والخميس".

وتعزو السبب في عدم اعتماد إضراب مفتوح واللجوء الى إضراب لأيام معدودة الى "أنّنا نسير وفق خطة بصورة تدريجية، فنحن طالبنا الدولة اللبنانية بتصحيح رواتبنا وأتى الجواب بمساعدة اجتماعية. طالبنا الدولة برفع موازنة التعاونية ورفعت الموازنة بالفعل. طالبناها بتصحيح بدل النقل لكن لم يتم التصحيح. طالبناها بالحوافز ولم تُصرف، لذلك إضرابنا لسببين الأول ليرفع بدل النقل، والثاني لصرف الحوافز التي تم الاتفاق عليها في بداية العام الدراسي، لهذا السبب نعتمد الاضراب التدريجي وإجتماعات الروابط مفتوحة لكل الاحتمالات، ونأمل أن لا نصل الى مرحلة قد تؤثّر على العام الدراسي".

وتؤكد محرز "بعد البدء بتطبيق الموازنة الجديدة حصلنا على راتب بتاريخ 1/12، وبتاريخ 15/12 سنتقاضى راتبين عن شهر تشرين الأول، وبتاريخ 24/12 سنتقاضى ثلاثة رواتب وهي عن المساعدة التي أقرّتها الدولة".

وتعتبر أن "الرواتب التي أقرّتها الدولة عبارة عن زودة خجولة أمام ارتفاع الدولار، فالحوافز هي حقنا الذي نطالب به من خلال الاضراب، وإذا لم يتم إعطاؤنا إيّاها فنحن مستمرون في هذا الاضراب التدريجي والذي يمكن أن يتصاعد، لذا إمّا أن تعطينا الدولة حوافزنا أو إيجاد حلول أخرى، فراتب الأستاذ اليوم لا يكفيه 6 أيام!".

 

الوزير والوزارة ولجنة التربية

الحلبي في مؤتمر "حماية التلميذ وتفعيل الخطّ الآمن له" لنشر ثقافة اللاعنف

كلودين عون: للإضاءة على الفوارق/ هايبريغتز: لسماع اصواتهم وأولوياتهم

وطنية - عقد وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحلبي، مؤتمرا صحافيا في قاعة الإجتماعات في الوزارة، حول "تيويم سياسة حماية التلميذ في البيئة المدرسية بما يراعي العنف الجندري المبني على النوع الإجتماعي وتعزيز تفعيل الخطّ الآمن للتلميذ"، بمشاركة رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين عون وممثلة منظمة "يونيسف" مايكي هايبريغتز، في حضور المدير العام للتربية عماد الأشقر، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق، مديرة مكتب الوزير رمزة جابر، مدير التعليم الأساسي جورج داود، مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري، رئيسة المصلحة الثقافية صونيا خوري، المنسق العام لمنسقية المناهج جهاد صليبا، مديرة "مشروع كتابي الثاني" الدكتورة وفاء قطب وجمع من اعضاء الهيئة الوطنية لشؤون المرأة ومكتب "اليونيسف" ووزارة التربية.

هايبريغتز

بعد تقديم من المستشار الإعلامي ألبير شمعون، حول "سياسة حماية الطفل في البيئة المدرسية"، تحدثت هايبريغتز، فأشارت إلى ان "هذا الموضوع هو استثمار والتزام من جانب الوزارة لتوفير بيئة مدرسية آمنة للصبيان والبنات، وتخصيص رقم ساخن للإتصال عند الشعور بأي خطر أو تعد من اي نوع كان"، واعتبرت ان "العنف لا يزال امرا موجودا تتم ممارسته على الصبيان والبنات بصورة متباينة تبعا لطريقة حياتهم وإطار سكنهم، إن كان ذلك في المنزل او المدرسة او في المجتمع"، وكشفت عن "دراسة بينت حدوث عنف بين التلامذة من عمر عشر سنوات إلى ثماني عشرة سنة، وان 45.6 بالمئة قد عاشوا تجربة عنف في المدرسة".

ورأت أن " لدى التمييز الجندري والعنف في المدارس تأثيرات سلبية على التحصيل الأكاديمي للمتعلمين، تنعكس في حياتهم وانفعالاتهم ويمكن ان تؤدي إلى تراجع في الأداء التربوي الذي يؤدي احيانا إلى التسرب المدرسي"، ولفتت الى أن "المدارس تلعب دورا محوريا ودقيقا في حياة المتعلمين"، وتحدثت عن "التعاون بين الوزارة والهيئة الوطنية لشؤون المرأة واليونيسف في تيويم سياسة حماية الطفل في البيئة المدرسية، مع الأخذ في الإعتبار مبادىء  التمييز الجندري. من هنا ضرورة سماع اصوات الأولاد من الجنسين واولوياتهم، وان نقول لهم ان العنف ليس بسبب خطا ارتكبوه وأنهم ليسوا وحدهم في مواجهته، بل يحق لهم الذهاب إلى مدرسة آمنة تحفظ حياتهم من العنف".

عون

ثم تحدثت عون، فقالت: "لا يمكنكم أن تتخيّلوا إلى أي مدى ساهمت سلسلة الجولات التي قمنا بها في 13 ثانوية رسمية موزعة على المناطق اللبنانية كافة لنشر الوعي حول مناهضة العنف لـ 3000 طالبة، في فهمنا لواقع الفتيات في لبنان ولحاجاتهنّ وإلى أي مدى ساعدتنا هذه الجولات الميدانية في تحديد أولوياتنا للمرحلة المقبلة للإستجابة للأزمات بطريقة فاعلة. ومن خلال زياراتنا، قابلنا فتياتنا اليافعات المجتهدات واللامعات اللواتي يحلمن بمستقبل ناجح ومزدهر وبوطن يحتضهنّ ويعترف بحقوقهنّ، لكننا رصدنا أيضاً، أنّ عدداً من هؤلاء الفتيات يتعرضّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو المعنوي أو اللفظي من أحد أفراد عائلاتهنّ أو محيطهنّ، والمجتمع الذي ينتمين إليه والثقافة السائدة التي تعطي الحق للرجل بانتهاك جسد المرأة وروحها، يمنعهن من البوح بما يتعرضن له. هن يعشن في وجع دائم يحوّل طفولتهنّ إلى كابوس وتظهر عليهنّ بشكل متكرر أعراض الأوجاع الجسدية، وهذا ما عبّرن عنه خلال جلسات التوعية التي قمنا بها في المدارس، حيث شكلت هذه اللقاءات حافزاً لهنّ، أولاً لتحديد ما يتعرضن له ووضعه في خانة العنف، وثانياً لمشاركته مع الموجهات التربويات من وزارة التربية اللواتي رافقننا وتابعن الحالات".

أضافت: "من خلال هذه الجولات الميدانية، نختصر في ما يلي ما رصدناه وما نعتزم تحقيقه في المستقبل القريب:

أولاً: أودّ أن أنوّه بالمستوى العالي من التعليم والنظام والنظافة الذي لمسناه في عدد من الثانويات الرسمية  التي زرناها، والتي يشكل بارقة أمل في ظل الظروف التربوية الصعبة الراهنة.

ثانياً: لا بدّ لي أيضاً أن أنوّه بخدمة الخط الساخن لتلقي الشكاوى لدى وزارة التربية والتعليم العالي، والذي نحن اليوم بصدد إطلاق الفيلم التوعوي حوله، على الرغم من الصعوبات والأزمات التي نعيشها والتعطيل الحاصل لمؤسسات الدولة. يتلقى الاتصالات على الخط الساخن  01772000 فريق عمل متخصص من الإرشاد والتوجيه في الوزارة، يدرس الحالات، يتابعها ويحيلها إلى الجهات المختصة. وهنا أوجّه تحية إلى هذا الفريق ومديرته السيدة هيلدا خوري، الذي يعمل بالتزام ومسؤولية واحتراف على الرغم من التحديات.

ثالثاً: لا بدّ من الإضاءة على الفوارق الثقافية والاجتماعية الموجودة بين منطقة لبنانية وأخرى، والتي تلقي بتبعاتها على الفتيات اللبنانيات، إذ تنتشر مثلاً في بعض البيئات ظاهرة تزويج الأطفال وتكون شبه معدومة في بيئات أخرى.

رابعاً: نؤكّد ضرورة تكثيف الحملات التوعوية للفتيات كما الفتيان وللأهل والجسم التعليمي لرفض العنف ومكافحته. وهذا ما طلبته منّا الفتيات أنفسهن خلال الجلسات. لذا سوف يشمل مشروع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية للعام الدراسي 2022-2023 بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي وبالشراكة مع اليونيسف، تنظيم جلسات توعوية حول الوقاية من العنف، أشكاله وتداعياته وبعض الرسائل الأساسية وإرشادات للوقاية منه، لـ 6000 فتاة و4000 فتى في 23 ثانوية رسمية. إضافة إلى تنمية قدرات الجسم التعليمي وتدريبه على كيفية التعامل مع الطالبات والطلاب الذين يتعرّضون للعنف وسبل الحؤول دون التسرب المدرسي. فالعنف مرفوض بأشكاله كافّة وعلينا جميعاً مواجهته، هنا أذكّر بعنوان حملتنا مع الأمم المتحدة بمناسبة 16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، "سوا_ضد_العنف". "لا تسكتوا عن العنف ولا تبرّروا السكوت عنه".

خامساً: على الدولة اللبنانية والمسؤولين حماية شاباتنا وشبابنا من خلال إقرار القوانين التي تحميهنّ (كقانون منع زواج الأطفال) وإتاحة الفرص أمامهن لاستكمال التعليم والخوض في مجال العمل، وبالتالي تأمين حياة كريمة لهن ولعائلاتهن".

وتوجهت عون الى إلى "الفتيات اللواتي قابلتهنّ وسوف أقابلهنّ في جولاتنا، وإلى جميع فتيات لبنان، أطلبن دائماً المساعدة عند تعرضكن للعنف في أي بيئة كنتنّ فيها، فمكافحة العنف الذي قد تتعرّضن له في محيطكن المنزلي أو المدرسي يبدأ بالإفصاح عنه وطلب المساعدة عبر الخط الساخن لوزارة التربية 01772000، فوزارة التربية مستعدة للاستماع لكنّ دائماً".

وختمت شاكرة الوزير  الحلبي "على تعاونه ودعمه الدائم لقضايا الفتيات والنساء وحرصه على حماية طلابنا وطالباتنا، كما أشكر منظمة اليونيسف على تعاونها مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة في تنفيذ مشروع "فتيات متمكّنات وقادرات: التعليم للجميع" الذي يرمي إلى الحؤول دون التسرّب المدرسي والزواج المبكر للمراهقات وحماية الفتيات من جميع أشكال العنف".

الحلبي

ثم تحدث الوزير الحلبي فقال: "لفترة طويلة من الزمن كان العالم بحال من الإقتناع الراسخ بأن المدرسة تشكل الحضن الثاني بعد حضن الأم بالنسبة للطفل، وأنها البيت الثاني بعد البيت الأبوي. غير أن الواقع أظهر ان هذا الحضن بحاجة إلى العناية وان هذا البيت بحاجة إلى الحماية من العنف الذي يمكن لبعض القائمين عليه أن يمارسوه على الأطفال بأشكال مختلفة، يمكن ان تطبع حياتهم بسلوكيات سيئة، استدعت إصدار تشريعات وأنظمة يرعاها الدستور ويضع لها أطرا تضبطها ضمن الحدود الطبيعية".

أضاف: "نلتقي اليوم حول حماية الطفل في البيئة المدرسية مع رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المراة السيدة كلودين عون ومع ممثلة منظمة اليونيسف السيدة غيتي هنينغز، لنكرس اهتمامنا بهذه القضية ونركز على التدابير الضامنة لتطبيق التشريعات المتعلقة بالبيئة المدرسية السليمة.فاستناداً إلى أحكام الدّستور اللّبناني وخصوصا المادة العاشرة منه التي تنص على حريّة التّعليم،  وسياسة حماية التلميذ في البيئة المدرسية التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع المركز التربوي للبحوث والانماء ومنظمة يونيسف سنة 2018، وانسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية حول وقاية وحماية الأطفال من أشكال العنف كافة وإساءة المعاملة والاستغلال التي أقرّها مجلس الوزراء عام 2012، والتزاماً منا بتحقيق أهداف التنمية المستدامة (2015-2030)، لا بدّ من الوقوف على أهميّة الرفاه والصّحة النفسية للتّلميذ المرتبطين بشكل مباشر بالمناخ المدرسي الإيجابي والتّماسك الاجتماعي الذي يعزّز العيش المشترك، والبرامج الهادفة إلى التّخفيف من التّهميش داخل المدرسة ومن التّسرّب المدرسي ومن الجنوح إلى أنشطة عنفيّة، خصوصا المرتكزة على النوع الاجتماعي، إضافة إلى أهميّة دور الجانب الإنساني لعملية التّربية والتّعليم التي ترتكز أولاً على العلاقات السّليمة بين الجميع، لنصل سوية الى بناء لبنان الذي نحلم به بعيدا من التمييز الجندري والسياسي والمناطقي والديني. فما أحوجنا الآن أكثر من أي وقت مضى لنشر ثقافة اللاعنف والقبول بالآخر، التي إن وجدت حللنا كل المشاكل وتركنا القشور التي تفرقنا لنركز اكثر على المبادئ والقيم التي تجمع جميع اللبنانيين".

وتابع: "بناءً على كل ذلك، عملت وزارة التّربية والتّعليم العالي عبر جهاز الإرشاد والتوجيه وبدعم من الهيئة الوطنية للمرأة ومنظمة اليونيسف في لبنان على تطوير سياسة حماية التلميذ/ة في البيئة المدرسيّة التي تم إطلاقها في العام  2018، اعترافاً منها بأهمية التعليم لحماية حقوق الطفل وحرصاً منها على تأمين الظروف المناسبة والإجراءات اللازمة لضمان مدارس خالية من العنف وتطبيقاً للإجراءات التّنفيذية الموحّدة لحماية الحدث في لبنان الصّادرة عن وزارة الشّؤون الاجتماعيّة والتي رسمت إطار الشّراكة المؤسّساتيّة بين وزارات الدّولة في هذا المجال. وانطلاقا من مبدأ التطوير المستمر وحرصا على صحّة التلميذات والتّلاميذ النّفسيّة والجسديّة وضمان سلامتهم ونموّهمّ في بيئة مدرسيّة آمنة بعيدة عن المخاطر، ها نحن اليوم قد طورنا نسخة معدلة من سياسة حماية التلميذ، تراعي مفهوم العنف القائم على النوع الاجتماعي، سنوزعها بعد تجربتها في عدد من المدارس بالتعاون مع الهيئة الوطنية للمرأة ومنظمة اليونيسف".

وقال: "كما تم توسيع فريق الاختصاصيين في علم النفس الذي يعمل ضمن الخط الساخن، بدعم من منظمة اليونيسف، حيث باتت الوزارة جاهزة مع فريق متخصص في الارشاد والتوجيه، للإجابة على الاتصالات ومتابعة حالات العنف وتأمين الدعم النفسي الاجتماعي للعائلة التربوية، وذلك على الرقم 01772000، من الساعة الثامنة صباحا حتى السادسة بعد الظهر لتغطية الدوامين الصباحي والمسائي. بالاضافة الى ذلك يؤمن الخط الساخن في خلال الدوام نفسه الدعم الصحي بالتعاون مع الصليب الاحمر اللبناني ، والدعم التقني لمشروع دمج ذوي الاحتياجات الخاصة وأمور اخرى تتعلق بالبيئة المدرسية، وسنقوم بزيارة غرفة العمليات التي تدير الخط الساخن .إلى ذلك كنا قد أطلقنا كتيّبات أنشطة الدعم النفسي في البيئة المدرسية بالشراكة مع اليونيسف والتي تهدف إلى دعم المستوى الوقائي من سياسة حماية التلميذ في البيئة المدرسية وتم توزيعه مجانا على القطاعين الرسمي والخاص وسنوزع قريبا نسخا اضافية، كما أطلقنا حملة مع وزارة الاعلام وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الـUNDP منذ بضعة أسابيع تحت عنوان "مش عادي يصير العنف عادي"، لأن نشر ثقافة اللاعنف تتطلب التعاون بين كل وزارات ومؤسسات الدولة والشركاء في المجتمع".

واردف: "لقد اسهمت الشراكة بين الوزارة والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، في إنجاز العديد من المشاريع النوعية، وذلك تاكيدا منا أن للفتيات الحق في عيش التجربة الكاملة للنمو والنماء وممارسة حقوقهن، بعيداً عن كل أشكال العنف بما فيها الممارسات التمييزية. وانطلاقا من هذه الثوابت قامت الهيئة الوطنية بنشاط مميز في الثانويات الرسمية. إذ جالت رئيسة الهيئة السيدة كلودين عون مع فريق الهيئة على كل الثانويات المعنية بالمشروع واستمعت إلى التلميذات برفقة وحدة التوجيه التربوي، وكان لهذه الزيارات وقع ايجابي جدا على الفتيات. وسيستمكل المشروع في خلال السنة الدراسية الحالية. وكنا قد جلنا مع رئيسة الهيئة على ثانوية رسمية تم فيها تطبيق المشروع ولمسنا أهمية الاستماع الى التلميذات والتلاميذ، كما لمسنا تأثير الصحة النفسية على التحصيل الاكاديمي للتلاميذ".

اضاف: "نستكمل راهنا مع شركائنا وخصوصا مع منظمة اليونيسف والهيئة الوطنية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة اليونيسكو، خطتنا في مكافحة العنف، وسنكمل تعميم سياسة حماية التلميذ في مدارسنا الرسمية عبر التدريب الذي يقيمه المركز التربوي والمواكبة التي يقوم بها جهاز الارشاد والتوجيه في المدارس والثانويات، بمتابعة من مديريتي التعليم الابتدائي والثانوي، كما أننا سنعمم هذه السياسة على المدارس الخاصة من خلال مصلحة التعليم الخاص والجمعيات التي تهتم بسياسة الحماية". وشدّد على "أهمية حماية التلميذ في البيئة المدرسية لضمان جودة التعليم في بيئة آمنة وحاضنة وصديقة له خالية من العنف، تقوم على الوقاية بعدل ومن دون تمييز، خصوصا بين الاناث والذكور وضدّ المجموعات الأكثر ضعفاَ".

وختم، شاكرا "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة ورئيستها السيدة كلودين عون ومنظمة اليونيسفمن خلال السيدة ايتي هينينغز، على الدعم التقني والمادي الذي تقدمه لجميع الشركاء في ملف الحماية من وزارات وجمعيات. والشكر أيضا لفريق عمل الوزارة باشراف المدير العام للتربية الأستاذ عماد الشقر ولوحدة التوجيه التربوي في الارشاد والتوجيه لتفانيهم في العمل وللمديريات الادارية في الابتدائي والثانوي والتعليم الخاص وللمركز التربوي للبحوث والانماء بشخص رئيسته البروفسورة هيام إسحق ورؤساء المكاتب المعنية. أن تأمين بيئة مدرسية آمنة هو شرط أساسي لتأمين تعليم نوعي للجميع دون تمييز، وقد حظيت المرأة بمكانة خاصة في وزارة التربية والتعليم ونأمل بـأن تتبوأ المرأة أعلى المسؤوليات في وطننا ولما لا؟ شكرا لكل من يضيء شمعة في ملف التربية لأن التربية هي أملنا الوحيد لانقاذ هذا الوطن".

بعد ذلك تم عرض فيديو توعوي حول الموضوع حمل شعار: "مدرستي بيئة آمنة بتحافظ على صحتي النفسية والجسدية". على الرابط الآتي:   https://youtu.be/QURzAhwNszw

بعدها انتقل الحاضرون إلى معاينة كيفية عمل الخط الساخن والإستجابة للإتصالات وتحويلها بحسب الأهمية والخطورة إلى المراجع الصحية والإجتماعية والأمنية وغيرها.. وتقديم العناية والمتابعة النفسية.

 

الجامعة اللبنانية

دائرة الجامعة اللبنانية في مصلحة طلاب "القوات": الإهمال تخطى المعقول في كلية الزراعة

وطنية - اشارت دائرة الجامعة اللبنانية في مصلحة طلاب "القوات اللبنانية" في بيان، الى انه "بعد المطالبة مرارا وتكرارا بضرورة تفعيل أعمال الصيانة في الجامعة اللبنانية، وبعد أن تطورت الأمور وازداد الوضع سوءا إلى حد لم يعد مقبولا أبدا، خصوصا في كلية الزراعة، نعود ونرفع الصوت عاليا، فالإهمال قد تخطى المعقول، وهيمن على عقول المعنيين المؤتمنين على حق الطالب بالتعلم بأفضل ظروف ممكنة".

أضافت: "كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية وصلت إلى شفير الهاوية، لا بل قد تخطّته، فقسم من المقررات درس على مقاعد كلية العلوم، والقسم الآخر خاطر بالتعلم به تحت سقف ما تبقى من أشلاء مبنى الكلية، التي سبق وتم إقفال العديد من الصفوف فيها، كما وحرم الطلاب من الأعمال التطبيقية بسبب الحال المزرية التي وصلت إليها صالات العمل".

وتابعت: "من هذا المنطلق، وفي ظل الحرمان الذي يعاني منه طلاب جامعة الوطن، وبعد المطالبات والمراجعات العديدة التي قمنا برفعها للجهات المختصة والتي دفنت كغيرها من الملفات في أدراج النسيان، وصلنا اليوم إلى ذروة الفشل الإداري، وها نحن أمام كارثة يمكن أن تودي بحياة أي فرد من الجسم التعليمي أو من الطلاب إلى الموت لا سمح الله".

واستنكرت "الإهمال الحاصل"، محملة "المسؤولية الكاملة لكل معني بأي ضرر أو مكروه يصيب أي فرد من أفراد الهيئة التعليمية أو أي طالب"، مشيرة إلى أن "الوضع زاد عن حدّه"، مطالبة "المعنيين بالقيام بالإجراءات اللازمة فورا".

 

وفد من نقابة المعلمين ورابطة الاساتذة المتفرغين في "اللبنانية" زار اكاديمية الملكة رانيا في الاردن

وطنية - زار ، اليوم، وفد تربوي من نقابة المعلمين في لبنان، ومن رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، ضم عن النقابة الأمين العام  أسامة أرناؤوط ومسؤولة الشؤون الدولية ثناء أبو حيدر، وعن الرابطة عضوي الهيئة التنفيذية دانيال القطريب وندى أبو علي، "أكاديمية الملكة رانيا للتدريب" في الأردن، وذلك "لبحث أطر التعاون والتدريب بين الجهتين"، بحسب بيان.

وكان في استقبالهما من الأكاديمية رئيسها أسامة عبيدات والمدير التنفيذي للتدريب عبد المجيد شملاوي وجنان عساف. ووجّه الوفد اللبناني دعوة إلى المسؤولين في الأكاديمية لزيارة لبنان والاستفادة من خبراتهم في التدريب الأكاديمي للمعلمين في لبنان.

 

الشباب

نشاط ميلادي في مدرسة جوزف حرب - المعمرية

وطنية- الزهراني - نظمت جمعية "بيت الطلبة والشباب" -الغازية نشاطا ميلاديا بمناسبة ميلاد السيد المسيح  بالتعاون مع جمعية "أرض البشر" - لوزان Terre des hommes في مدرسة جوزف حرب - المعمرية .

تضمن النشاط مسرحية تفاعلية للتوعية تحت عنوان  "الحماية من الإستغلال ".

شارك في النشاط، عدد كبير من طلاب المدرسة ، في حضور مديرة المدرسة، و افراد الهيئة التعليمية ،كما شارك رئيس جمعية "بيت الطلبة والشباب" بلال غدار على رأس وفد من أعضاء الجمعية الذين واكبوا عمل الجمعية والتنسيق مع جمعية" ارض البشر - لوزان " منذ ١٢ عاما مرورا بماراتون الغازية الدولي وصولا إلى الانشطة التوعوية التي تقيمها الجمعية .

 

التعليم الرسمي

"التربية" تلاحق المعلمين.. ورؤساء نقاباتهم غادروا إلى الأردن

وليد حسين ــ المدن ــ فيما يتواصل كباش الأساتذة ومدراء المدارس والثانويات مع وزارة التربية، في ظل الضغوط عليهم لفك الإضراب الذي أقرته روابط المعلمين، تصاعدت انتقادات الأساتذة لرؤساء الروابط، الذين تركوا المعركة النقابية وسافروا إلى الأردن للمشاركة في مؤتمر "الدولية للتربية"، التي تضم نقابات المعلمين.

تعاميم الوزارة

وتداول الأساتذة صور رؤساء روابط المعلمين في لبنان (رئيسة رابطة الثانوي ملوك محرز وأمين السر حيدر خليفة، ورئيس رابطة الابتدائي حسين جواد، ورئيس رابطة التعليم المهني سايد بو فرنسيس) مع زملائهم في الأردن، وانتقدوا عدم وجودهم في لبنان لمواكبة الإضراب، الذي خرقته وزارة التربية في التعميم على المدراء للإبلاغ عن الأساتذة المتغيبين.

وكانت روابط المعلمين قررت تنفيذ إضراب تحذيري ليومين في الأسبوع حتى نهاية الفصل الحالي. لكن وزارة التربية أصدرت تعاميم إلى المدراء تطلب منهم التبليغ عن المتغيبين، ضاربة عرض الحائط قرار روابط المعلمين. لكن رؤساء الروابط سافروا إلى الأردن للمشاركة في المؤتمر، رغم الفوضى العارمة في التعليم. فمدراء مدارس عدة لم يلتزموا بالإضراب، جراء الخلافات الحاصلة داخل الروابط، بين من يرفض الإضراب الشكلي ليومين، وبين من يعتبره غير تربوي وغير نقابي، لعدم جدواه.

أمين السر يفضحهم

وكان أعنف انتقاد لمشاركة رؤساء الروابط في الأردن، من أمين سر رابطة الثانوي المستقيل فؤاد إبراهيم، الذي قال في تسجيل صوتي يوم أمس، تم تداوله على مجموعات الواتساب، إن على رؤساء الروابط المشاركين في الأردن الخجل من قراراتهم التي تدّمر العمل النقابي والتربوي.

وإبراهيم هو مدير ثانوية كفرا في الجنوب، ورفض قرار رابطة الثانوي بالإضراب ليومين، معتبراً أنه غير نقابي ولا يحصّل حقوق الأساتذة، بل الهدف منه تنفيس الاحتقان فحسب. وكان إبراهيم قدم استقالته من أمانة السر للرابطة منذ بضعة أشهر، بعدما اصطدم مع أعضاء الرابطة، بما فيهم ممثلي حركة أمل، التي ينتمي إليها، بسبب عدم الالتزام بالقرارات المتفق عليها داخل الاجتماعات.
ورغم أن إبراهيم كان يتولى منصب أمين سر الرابطة، لم يكن يطلع على اللقاءات التي كانت تحصل مع المسؤولين، بل يبلغ بها لاحقاً. فحصلت خلافات أدت إلى تقديم استقالته من أمانة السر. ولم تسجل الاستقالة رسمياً ولم يتم انتخاب أمين سر مكانه. بل تم تعيين حيدر خليفة (أمل) مكانه "بالمونة" ومن دون محضر مسجل، وفق ما ينص نظام الرابطة.  

إجازة في الأردن

وبدا ابراهم حانقاً على رؤساء الروابط وأفرغ غضبه في تسجيل صوتي قال فيه "إن المسؤول يقطع زيارته ويعود من الخارج عندما تستدعي الحاجة. أما قياداتنا النقابية فقد أعلنت الإضراب وسافرت إلى الأردن، وسهت أنها في معركة نقابية تحتاج إلى متابعة ميدانية، خصوصاً في ظل الغليان الذي يعيشه الأساتذة". وقال مستهزءاً: "ربما أعلن رؤساء الروابط الإضراب ليومين لأنهم منشغلون في الخارج ولن يتمكنوا من إدارة مؤسساتهم التربوية، فقرروا الإضراب للسفر وأخذ إجازة في الأردن"، مضيفاً "عليهم أن يخجلوا لأنهم بقراراتهم دمروا التربية والعمل النقابي".

شهد شاهد من أهله

ما قاله إبراهيم ويقوله في تسجيلاته، التي يتداولها الأساتذة، عينة عن ضرب الأحزاب العمل النقابي، كما يقول الأساتذة المعارضون للقوى الحزبية. ووفق النقابي المعارض حسن مظلوم، الذي استدعي إلى مديرية الثانوي بتهمة التحريض على الإضراب، ما يقوله إبراهيم بمثابة "شهد شاهد من أهله" على مدى الدرك الذي وصلت إليه الرابطة التي تسيطر على هيئتها الإدارية الأحزاب.

وأضاف أن أعضاء الهيئة الإدارية الحالية هم مدراء ثانويات، مرتبطون بوزارة التربية إدارياً ونفعياً. وبالتالي يقفون ضد مصالح الأساتذة، لأنهم خاضعون للوزارة، التي ينتفض الأساتذة ضدها لتحقيق المطالب. ليس هذا فحسب، بل الرابطة في الأساس جمعية لا تبغي الربح ولا يحق لها الدعوة إلى الإضراب. بل إن العمل النقابي الذي قامت به قيادات كثيرة سابقاً كرس شرعيتها في الدعوة للإضراب، الذي لا يتم إلا من خلال عقد جمعيات عمومية للأساتذة. لكن الهيئة الإدارية الحالية خالفت النظام الداخلي في التلاعب بمحاضر الجمعيات العمومية سابقاً، التي دعا فيها الأساتذة للإضراب، وتقوم اليوم بالدعوة للإضراب، من دون العودة إلى الجمعيات العمومية، صاحبة السلطة الوحيدة في هذا المجال. وبالتالي كل ما تقوم به الروابط الحزبية اليوم مجرد "تمثيلية" معروفة مسبقاً ضد مصلحة الأساتذة وحقوقهم. 

 

فعاليات "المؤتمر السادس للدولية للتربية" في  عمان انطلقت بمشاركة لبنانية

وطنية - طرابلس -  انطلقت فعاليات "المؤتمر السادس للدولية للتربية" في  عمان، وركزت  ورش عمل اليوم الأول  على الجلسة الاولى وعنوانها "التجمع النسائي حول الإنصاف بين الجنسين"، وكانت مداخلة لرئيسة رابطة التعليم الثانوي ملوك محرز، قالت: "ننطلق في العمل النقابي عبر الحوار مع كل المعنيين بقضايا الأساتذة سواء الجهات الرسمية أم الخارجية، وعبر التوازن بين دورنا كنقابين ومعلمين والانحياز الى حقوق الاساتذة بالتوازن مع الحفاظ على المدرسة الرسمية".

وأضافت: "نستطيع وصف العلاقة مع الدولة، (دولتنا مستمع جيد  ومنفذ كسول للمطالب) فهي لا تحقق شيئاً مما تتعهده".
و تمنت لو "ينتهي هذا الموتمر بخطة استراتيجية لعمل نقابي فاعل بعيدا من العمل التقليدي تعني الدول المشاركة".

بدورها، عضو رابطة أساتذة التعليم المهني والتقني ماري تريز تراك أشارت، في مداخلتها، الى انها "الوحيدة في الرابطة إلا أنها تعمل في إطار رابطتها لرفع الغبن عن التمثيل النسائي وهذا الأمر يحتاج الى إيمان السيدات بالعمل النقابي".

عضو رابطة معلمي التعليم الأساسي في لبنان سمر عسيلي أوضحت "أننا في الرابطة لسنا في حاجة إلى اعطاء النساء "كوتا" لأن عددهن في الهيئة الادارية المنتخبة أخيرا هو 7 في مقابل 11 من الرجال، وهناك رئيستا فرع من أصل 5 فروع، وجميعهن يقمن بعملهن النقابي المطلوب على رغم  الأدوار الأخرى المطلوبة منهن"،

وقالت: "لا شيء يمنع النساء من قيادة العمل النقابي اذا توافرت الإرادة والعزيمة".

الجلسة الثانية

الجلسة الثانية  "التعليم في حالات الطوارئ في الدول العربية"  أدارتها عضو رابطة معلمي التعليم الاساسي منال حذيفة، عضو اللجنة الدائمة للبنية عبر الاقليمية للدول العربية، وألقت عضو رابطة معلمي التعليم الأساسي ميرفت شميطلي كلمة عرضت فيها "واقع التعليم في لبنان في ظل الأزمات الطارئة، ولا سيما خلال جائحة كورونا والمشاكل التي اعترضت عملية التعلم". وأشارت الى "الأزمة الإقتصادية التي يعانيها لبنان، والتي انعكست على رواتب المعلمين والأساتذة"، وعرضت "دور الروابط في التحركات التي تقوم بها على الأصعدة كافة، ولا سيما تلك التي تجيزها القوانين". 

وختمت أن "هناك حاجة ملحة يحتاجها المعلمون بمختلف مسمياتهم لتخفيف أثر هذه الازمة". 

وشارك اعضاء الوفد اللبناني في مداخلات خلال جلسات الحوار. 

التعليم الخاص

LEDURAتطلق مبادرة  STAY IN SCHOOL للحد من ظاهرة التسرب المدرسي

وطنية -  المتن - أطلقت جمعية LEDURA اللبنانية التربوية  مبادرة STAY IN SCHOOL 2023  لمناسبة الأعياد المجيدة، للحد من ظاهرة التسرّب المدرسي التي بدأ يشهدها لبنان بسبب الأزمة الاقتصادية التي يمر بها والتي أدّت الى انعدام قدرة عدد كبير من اللبنانيين على تحمل أعباء تعليم أولادهم في المدارس الخاصة، كما على تحمل كلفة النقل مع غياب المدارس الرسمية في معظم القرى والبلدات خصوصاً في الأطراف.

وأشارت  في بيان الى ان "بعد أن وزعت الجمعية أكثر من 300 وحدة من القرطاسية على تلامذة المدارس الخاصة الأكثر حاجة، وعدداً من المنح المدرسية على تلامذة في القطاعين الأكاديمي والمهني، ومع ازدياد عدد طلبات المساعدة في الأقساط لديها من مختلف المناطق اللبنانية، قررت الجمعية اطلاق هذه المبادرة لتكون هدية الأعياد لهذا العام مختلفة عن سابقاتها، بما أن القطاع التربوي كان ومازال منسياً من الجميع وخاصة من المسؤولين".

ولفتت الى ان" المبادرة تشمل شقين: الأول مساعدة التلامذة المتعثرين في تسديد أقساطهم عبر تسديد جزء من هذه الأقساط، والثاني تبنّي التلامذة غير القادرين نهائياً على متابعة دراستهم في المدارس الخاصة ولا على تحمل كلفة النقل للالتحاق بالمدارس الرسمية البعيدة عن قراهم، خاصة في المراحل الابتدائية، عبر تقديم منحة دراسية كاملة لهم وذلك لمنعهم من التوقف عن الدراسة".

ولأن هكذا مبادرة لا تكتمل إلا بمساعدة الخيّرين من داخل وخارج لبنان، أعلنت الجمعية ارفاقها بحملة Tuition fundraising لاستقبال المساعدات، وتطلب  من الراغبين بتقديم أي مساعدة مالية أو تبني أي طالب التواصل معها عبر الواتساب على الرقم +96170467476 أو عبر البريد الإلكتروني contact@ledura.org.lb أو تحويل المبلغ مباشرة الى حساب الجمعية على الشكل التالي:

 - من داخل لبنان:

عبر التوجه إلى أقرب مكتب BOB FINANCE على  الأراضي اللبنانية كافة، وتحويل أي مبلغ بالليرة اللبنانية أو بالدولار الأميركي الى حساب جمعية *LEDURA* من دون أي تكلفة إضافية Free of charge.

- من خارج لبنان:

عبر تحويل أي مبلغ بالدولار الأميركي إلى حساب جمعية "LEDURA" في بنك بيروت:

Bank of Beirut

A/C: 1140Z872117300

IBAN: LB60 0075 0000 0001 140Z 7211 7300 SWIFT:BABELBBE

كما تطلب الجمعية من التلامذة اللبنانيين الراغبين في تقديم طلب منحة تعليمية، تعبئة الطلب على الرابط التالي:

https://forms.gle/QAJt8xt5FGgjmuHy8

وأملت الجمعية أن" تكون هذه المبادرة خطوة أولية لتمتين وانقاذ القطاع التربوي" ، وتمنت " للجميع أعياداً مجيدة ومباركة".

 

ندوة توعوية لكاريتاس وسلسلة الامل في مدرسة دلاسال الفرير زغرتا

وطنية -  زغرتا - نظمت "رابطة كاريتاس لبنان" بالشراكة مع جمعية "سلسلة الأمل"، ندوة حول سلامة النمو العظمي من صفر حتى عمر الثامنة عشرة، في قاعة مدرسة دلاسال الفرير كفرياشيت قضاء زغرتا- الشمال.

حضر الندوة مدير المدرسة  بيار بو فراعة،  لويس المجلي، منسقة البرامج الصحية في الإدارة المركزية لرابطة كاريتاس لبنان  ساندي حاكمه، رئيسة إقليم زغرتا- الزاوية مارغو وهبة، المديرة الطبية لجمعية سلسلة الأمل الدكتورة جوزفين السقال، مدير البرامج في الجمعية بيار أبي رميا، رئيسة قسم الحضانة في المدرسة ليزا التولاني، رئيس اللجنة الإعلامية المركزية للمرشدية العامة للسجون في لبنان ومستشار العلاقات العامة والإعلام في جهاز شبيبة كاريتاس لبنان الصحافي جوزاف إبراهيم محفوض، الأختصاصية في الموارد البشرية والتنمية الإجتماعية والمجازة في حقوق الإنسان من جامعة مالبون في ولاية فيكتوريا الأوسترالية  جنفياف عفيف، المستشارة في وزارة الصحة الأوسترالية السابقة أبنة الجالية اللبنانية المغتربة ماري روز عفيف، ومسؤولون في قسم الصحة- الإدارة المركزية، الوحدة اللوجستية، جمعية سلسلة الأمل، شبيبة كاريتاس لبنان وأعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية وعدد كبير من الطلاب والأهالي.

وألقيت كلمات لعدد من المحاضرين، الكلمة الأولى كانت لمنسقة البرامج الصحية  ساندي حاكمه بإسم رابطة كاريتاس لبنان، مرحبة بالحضور ،"في هذا الصرح الكنسي والوطني وعلى التعاون والشراكة مع جمعية سلسلة الأمل والتنسيق مع إدارة المدرسة، لنجاح هذه الندوة في مدرسة دلاسال كفرياشيت".

والقت الكلمة الثانية الدكتورة جوزفين السقال المديرة الطبية لجمعية سلسلة الأمل، تم خلالها شرح مفصل عن حملات التوعية للأطفال والتشوهات مع تأمين العلاج الطبي والفيزيائي من خلال الجمعية وأخذ المواعيد عبر الإتصال على الخط الساخن والدعم النفسي والإجتماعي لهم ولعائلاتهم.

الكلمة الأخيرة ألقتها ليزا التولاني مسؤولة قسم الحضانة بإسم المدرسة ومديرها شكرت فيها رابطة كاريتاس لبنان المنبثقة عن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك ورئيسها الأب ميشال عبود الكرملي، "مقدرة عملهم الإنساني والإجتماعي والوطني، على  الأراضي اللبنانية  كافة دون تمييز، خصوصاً في هذه الظروف الإستثنائية الصعبة والحرجة من تاريخ لبنان"، كما شكرت جمعية سلسلة الأمل والمسؤولين فيها على "هذه الندوة المميزة خصوصاً الدكتورة السقال وعلى المبادرة والتعاون مع كاريتاس لبنان والتنسيق مع إدارة المدرسة مقدرة تضحياتهم التي تهدف إلى الإنسانية والمحبة والإيمان".

 وفي نهاية اللقاء أخذت صورة تذكارية مع المنظمين. والمسؤولين في كاريتاس لبنان.

مختلف

الفصل الأعنف من «الاستعمار الأكاديمي»: الفاشية تغزو الجامعات أيضاً

 بيروت حمود ــ الاخبار ــ على رغم أن التضييق على الحراكات الطالبية داخل الجامعات الفلسطينية ليس وليد اليوم، إلّا أنه يسجّل راهناً قفزة كبرى مع صعود الفاشية في كيان الاحتلال، متجلّياً بأوضح مظاهره في «جامعة بن غوريون» التي تصعّد إدارتها استفزازاتها للطلَبة الفلسطينيين، مُرغِمةً إيّاهم على إلغاء الفعاليات المرتبطة بهويّتهم وانتمائهم الوطني. وإذ تدرك تلك الحراكات المستقلّة، التي عانت خصوصاً منذ اندلاع هَبّة أيار هجمة عنصرية شرسة عليها، خطورة المرحلة التي يبدو الفلسطينيون عموماً مُقبِلين عليها، فهي تستعدّ لمواجهة هذه المرحلة بمزيد من الإصرار على لَعِب دورها في تشكيل الوعي الفلسطيني الجمعي، ومواجهة العنف الاستعماري الممارَس ضدّ أهل الأرض الأصلييين

ليست المبادرة إلى اقتراح مشاريع قوانين بشأن حظْر رفْع العلم الفلسطيني في الجامعات والمؤسّسات الإسرائيلية، محْض «مصادفة عنصرية»، ولو أنها آتية في سياقٍ ينزاح فيه المجتمع الإسرائيلي نحو أقاصي اليمين. ذلك أن الحراكات الطالبية الفلسطينية في تلك الجامعات، فَرضت واقعاً جديداً، بموازاة تناسُل تنظيمات «الصهيونية الدينية»، وتغلغلها في مفاصل دولة الاحتلال، بما فيها المنظومة التعليمية، التي أضحت مساحة للتنازع على مكانة الدين في تعريف الدولة اليهودية، وعلى مساحة المناورة القانونية وشكلها وحدودها. ومن هنا، تتصاعد حالة القمع ضدّ الطلَبة الفلسطينيين، والتي وصلت أخيراً إلى حدّ إجبار جامعة «بن غوريون» في بئر السبع، مجموعة «بلدنا - النقب» وحراك «المطرح» على إلغاء مهرجان استقبال العام الدراسي الجديد، والذي كان سيستضيف الفنّانين الفلسطينيين رلى ميلاد عازار، وآية خلف، وكنان الغول.

وجاء قرار الإلغاء في أعقاب ممارسة إدارة الجامعة ضغوطاً مكثّفة على الفلسطينيين، من أجل حمْلهم على تحوير طبيعة فعّاليتهم وحصْرها في نطاق ضيّق. وفي هذا الإطار، تُوضح الطالبة هُتاف الهزيّل، من حراك «المطرح»، في حديث إلى «الأخبار»، أن «الإدارة اطّلعت على أسماء الفنّانين، وتدخّلت حتى في طبيعة العروض وشكلها، كما طالبت بترجمة الأغاني والأشعار التي ستتمّ تأديتها، ومضمون الملصقات والمنشورات الخاصة بالحفل، قبل أن تَحظر إقامة بعض الفعاليات مِن مِثل بيت الشعر وخيمة الضيافة، عارضةً علينا إقامة المهرجان خارج الحرم الجامعي، وتحديداً في المركز الرياضي، وهو ما رفضناه على اعتبار أنّنا طلّاب في هذه الجامعة ومن حقّنا إقامة المهرجان في حرمها لا خارجها». في المقابل، برّرت إدارة «بن غوريون» موقفها بأن المهرجان «يشوّش على الأمن العام في الجامعة ويشكّل خطراً على سلامة الجمهور»، مُسوّغةً اختيار المركز الرياضي بأنه أتى «للحفاظ على سلامة الطلاب». لكنّ «المطرح» و«بلدنا - النقب» يفسّران الموقف بأنه رضوخ لمطالب اليمين الصهيوني، خصوصاً أن أمن الجامعة أبلغ المنظِّمين بأن «دعوة الفنان كنعان الغول مرفوضة، كونه مؤيّداً لحملة مقاطعة إسرائيل». وكان الأمن تذرّع، ابتداءً، بأنه «يحتاج إلى وقت إضافي لتعزيز نظام الحماية، ليتّضح لاحقاً أنه لن تكون هناك موافقة على إقامة الحفل خوفاً من ردّ فعل العناصر اليمينيّين المتطرفين»، وفق ما تؤكّد الهزيّل، واصفةً ما جرى بأنه «محاولة لإسكاتنا وطمْس هويّتنا الفلسطينية وقمْع كلّ نشاط سياسي أو فعالية ندعو إليها بحجّة الخوف من ردّ فعل اليمين».

القانون قابلٌ دائماً للتطويع بما يفيد التضييق الممنهج الممارَس ضدّ الفلسطينيين وهويّتهم

مع ذلك، تَلفت الطالبة إلى أن «الاجتماعات متواصلة، والمحاولات لا تزال قائمة»، مؤكّدة «(أنّنا) لن نستسلم لمحاولات قمعنا، لا من قِبَل إدارة الجامعة نفسها ولا حتى لجماعات اليمين، ولن نرضخ حتى نقيم الحفل بالشكل الذي خطّطنا له»، والذي يتضمّن فعّاليات نهارية مِن مِثل أكشاك الطعام والخِيم وبيوت الشعر، وتوزيع الملصقات المشغولة يدوياً، ووصلات من التراث الفلسطيني كالدبكة والدحيّة، وأخرى ليلية تشمل برنامجاً غنائياً بمشاركة أكثر من ألفَي طالب فلسطيني. وعلى رغم أنه بموجب القانون الإسرائيلي، لا يجوز التهجّم على الطلَبة أو إلحاق الأذى بهم، فقط لأنهم يَنشدون لفلسطين أو لأنهم يرفعون العلَم الذي يعبّر عن هويّتهم. لكن يبدو أن هذا القانون، سواء قبل صعود اليمين الجديد أو بَعده، قابلٌ دائماً للتطويع بما يفيد التضييق الممنهج الممارَس ضدّ الفلسطينيين وهويّتهم. ولعلّ من أوضح الأدلّة على كوْن ذلك القانون موضوعاً أصلاً لحماية اليهود حصراً، ومنْحهم القوّة الكافية لتخطّيه وممارسة ما يحلو لهم من انتهاكات، هو الأحكام الهزيلة التي صدرت ضدّ قلّة منهم أدينوا بارتكاب «لينش» بحقّ فلسطينيين، بينهم طلَبة جامعة بئر السبع نفسها، وجرائم أخرى ارتُكبت إبّان هَبّة أيار.

على رغم ما تَقدّم، توضح الهزيّل أنه إلى ما قبل الهَبّة، ومِن بَعدها الوقفة الاحتجاجية التي أعقبت استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة، ومن ثمّ وقفة إحياء ذكرى النكبة داخل الحرم الجامعي، «لم نستشعر محاولات إخراسنا من قِبَل إدارة الجامعة بالشكل الحاصل أخيراً»، معتبرةً، على رغم تأكيدها أنه في إسرائيل «لا يوجد يسار ويمين، بل يمين وأقصى اليمين»، «(أنّنا) مُقبلون على مرحلة أكثر صرامة، سيكشّر فيها الاحتلال عن أنيابه بلا مواراة ولا خجل... مرحلة إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموترتش». إزاء ذلك، وبينما ستحاول المؤسّسات الأكاديمية الإسرائيلية التموضع في «المنطقة المريحة» (Comfort zone)، تَبزر أهمّية دور الحراكات الطالبية المستقلّة في ردْم الفجوات التي خلّفتها الأحزاب الكلاسيكية، وهو ما تشدّد الهزيّل على ضرورته «من أجل مواجهة هندسة الوعي المجتمعي التي ينفّذها الاحتلال، مُحاولاً جعل الفلسطينيين في الداخل جزءاً من مُواطنيه، بدرجة صفر (دونية)»، لافتةً، في هذا السياق، إلى أن «المطرح حراك سياسي مستقلّ عن الأحزاب والكيانات التي ترى نفسها جزءاً من المنظومة الاستعمارية، من طريق مشاركتها في البرلمان»، مضيفةً: «نحن نؤمن بالشارع، ونرى أن مكاننا الصحيح هو فيه، بين شعبنا. ومقاطعتنا للكنيست ليست بصفته فقط السلطة التي تُفصّل السياسات الممنهجة لاستهدافنا، بل انطلاقاً من أنّنا لا نرى بأنفسنا جزءاً من الدولة التي تحتلّنا».

وإذ تشير إلى أن «هناك خوفاً داخل المؤسّسة الإسرائيلية من تكرار أحداث هَبّة أيار عموماً»، فهي ترى أن «سلطات الاحتلال راهنت على أن القمع سيثني الفلسطينيين عن محاولة الانتفاض مجدّداً، لكن هَبّة النقب مطلع العام أظهرت خيبة هذا الرهان». مع ذلك، لا تنكر الهزيّل، وهي طالبة في علم النفس، أن «القمع الوحشي ضدّ المعتقَلين، ومن بينهم الأطفال (12 - 18 عاماً)، أحدث صدمة نفسية رهيبة»، لافتةً إلى أنها، بصِفتها عضواً في مبادرات دعم نفسي ومعنوي للمعتقَلين، «قابلت أطفالاً تعرّضوا للاعتقال، كان أحدهم مهشّم الأسنان، وآخر مهشّم الرأس... استخدموا ضدّهم أساليب تعذيب نفسي وجسدي، وكانوا يرغمونهم تحت الترهيب على التوقيع على اعترافات، مدّعين أن ذلك سيخلّصهم ممّا هُم فيه، ويجعلهم يقابلون أمّهاتهم أخيراً». ومن هنا، تشدّد على أهمّية «الدعم المجتمعي»، مستبعِدةً، في الوقت نفسه، أن «يَخرج المعتقَلون، وخصوصاً الأطفال والطلَبة، من الصدمات النفسية التي تعرّضوا لها».

 

 

مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:35
الشروق
6:48
الظهر
12:22
العصر
15:30
المغرب
18:13
العشاء
19:04