X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير الصحفي التربوي اليومي 25-07-2014

img

الرقم العنوان الجريدة
1 الحكومة تقرّ التعيينات والتفرغ في «اللبنانية». السفير
2

تمرير ملفّي العمداء والتفرّغ: الكرة في ملعب «أهل الجامعة»

الأخبار
3

جلسة اختراقات حكومية عكّرتها فاجعة الطائرة

النهار
4

تسوية سياسية طائفية ساهمت بإقرار التفرّغ وتعيين العمداء مجلس الجامعة اكتمل أصيلاً للمرة الأولى بـ 12 مسيحياً و9 مسلمين

5

توزيع الشهادات لـ429 طالباً تخرّجوا في الآداب والعلوم الإنسانية للقديس يوسف

6 فلتشر نظّم طاولة مستديرة لمتخرّجي مِنَح "شيفننغ"
7 اعتصام صامت لطلاب الكتائب أمام الإسكوا للمطالبة بإنقاذ مسيحيّي العراق
8 مجلس الوزراء «عيّد» الجامعة اللبنانية بإقرار ملفَّيْ العمداء والتفرّغ اللواء
9 اجتماع استثنائي في رئاسة اللبنانية بحث في قضايا الجامعة NNA

................................جريدة السفير................................

الحكومة تقرّ التعيينات والتفرغ في «اللبنانية»..

تغلب التوافق مجددا في مجلس الوزراء على التعطيل. وعادت القوى السياسية الى منهجية العمل المتفق عليها، فأقرت «صفقة محاصصة صغيرة» أخرجت ملفي تعيين وتفريغ أساتذة الجامعة اللبنانية من عنق الزجاجة بعد ست سنوات من المماطلة، وذلك عبر تبني اقتراح ابتدعه وزير التربية الياس بو صعب بمنح حزب «الكتائب» ثلاثة عمداء بدلا من اثنين، فسقط رفض وزرائه لملف التعيين، بينما نال الملف المالي حيزاً من النقاش، قبل ان يقر مجلس الوزراء صرف رواتب الموظفين وفق الاتفاق الذي تم التوصل اليه امس الاول، عبر استخدام احتياطي الموازنة والاستعانة بالمرسوم 238 الذي كان قد أقره مجلس النواب أيام حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، وتم بموجبه إقرار اعتماد إضافي على موازنة 2005. وقد امر وزير المال علي حسن خليل دوائر الوزارة بالبدء في اجراءات دفع الرواتب قبل عيد الفطر.
وقد استهلك موضوع توقيع الوزراء على مراسيم وقرارات الجلسة الاخيرة حيزا من وقت الجلسة، قبل الدخول في نقاش الوضع السياسي المحلي والاقليمي، لا سيما العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والارتكابات التي تقوم بها «داعش» بحق مسيحيي الموصل في العراق. وقرر المجلس رفع اخبار الى المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الكيان الصهيوني في غزة وفي ارتكابات «داعش» في العراق. واستمر بحث هذه المواضيع من الحادية عشرة والربع حتى الثانية بعد الظهر، حيث بدأ البحث في بنود جدول الاعمال. وكان بند الجامعة اللبنانية في مقدمته.

ملف الجامعة

وقد انتهى ملف الجامعة اللبنانية بعد لقاء بين رئيس الحكومة تمام سلام ووزير التربية نقل خلاله بو صعب اقتراحه بتعيين ثلاثة عمداء من حصة «حزب الكتائب»، فطلب سلام حضور وزيري «الكتائب» الان حكيم وسجعان قزي، اللذين وافقا على الاقتراح، قبل أن يدخل الجميع الى الجلسة متفقاً على المخرج الحل.
والعمداء الذين اقترحهم بو صعب هم: جان داوود وجاسم عجاقة كمفوضين للحكومة لدى مجلس الجامعة، والدكتورة امل ابو فياض لكلية السياحة، وهو المنصب المخصص للطائفة الدرزية، والذي «استغنى» عنه وليد جنبلاط لمصلحة تثبيت عميد كلية الطب بالوكالة الدكتور بيار يارد في عمادة الكلية.
وحصل نقاش «موضوعي»، بحسب وصف احد الوزراء، لموضوع تفرغ أساتذة الجامعة. كما حصل نقاش بين الحاج حسن ووزير الخارجية جبران باسيل الذي اعترض على مبدأ تعيين الاجراء في وزارة الصناعة (وعددهم عشرة للوزارة) وانتهى النقاش بإقرار تعيين الاجراء، لكن تم تأجيل بند تحويل صرف رواتب المدربين المتعاقدين مع وزارة التربية لمصلحة الجامعة اللبنانية من سنوي الى شهري الى الجلسة المقبلة.
وفي موضوع صرف الرواتب، شرح وزير المال آلية العمل التي ستتبع، فاعترض بعض الوزراء على تجميد موازنات كانت مقررة لوزارتهم لانجاز اشغال ضرورية.
وأثار وزير الداخلية موضوع «وثائق الاتصال» التي تم بموجبها توقيف وملاحقة العديد من المسلحين في طرابلس، طالبا الغاءها خاصة انه حصل اجتماع مؤخرا بين سلام والمشنوق مع قادة الاجهزة الامنية لمعالجة الامر، وحصل نقاش مطول حول الموضوع، تم خلاله الاتفاق على الغاء هذه الوثائق مع حفظ دور الاجهزة الامنية وعدم تقييد حركتها في ضبط الامن.
واثيرت بعض النقاط ايضا من خارج جدول الاعمال مثل الموافقة على تمديد انتداب قوات «اليونيفيل» المعززة في جنوب لبنان، اعتبارا من شهر آب المقبل، وبعض الهبات الضرورية التي اثيرت اسئلة حول بعضها ايضا.
ونتيجة لطول البحث في هذه المواضيع تم ارجاء باقي بنود جدول الاعمال وعددها نحو ثلاثين، أهمها: ملف النفايات الصلبة والتراخيص لفتح جامعات جديدة او فروع لجامعات موجودة والتراخيص لبعض وسائل الاعلام الجديدة.(..)

العمداء الجدد

وافق مجلس الوزراء على تعيين العمداء في 19 من كليات الجامعة اللبنانية هم الدكاترة: كميل حبيب حبيب كلية الحقوق والعلوم السياسية والادارية، نبيل خالد الخطيب الآداب والعلوم الانسانية، حسن كامل زين الدين العلوم، تريز فايز خطار الهاشم التربية، يوسف عبدالله كفروني معهد العلوم الاجتماعية، جورج بطرس صدقة الإعلام، محمد حسني الحاج معهد الفنون الجميلة، غسان نبيه الشلوق العلوم الاقتصادية وإدارة الاعمال، رفيق حسن يونس الهندسة، نينا فيليب سعدالله الصحة العامة، بيار يارد كلية العلوم الطبية ـ الطب العام، فؤاد حسين أيوب كلية العلوم الطبية ـ طب أسنان، وفاء توفيق البواب الصيدلة، أمال سعيد أبو فياض السياحة وإدارة الفنادق، سمير مدور الزراعة، محمد ديب الحجار المعهد الجامعي للتكنولوجيا، فواز علي العمر المعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا، طلال محمود عتريسي المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الانسانية والاجتماعية، طوني جورج عطاالله المعهد العالي للدكتوراه في الحقوق والعلوم السياسة والادارية والاقتصادية وجان جرجس داوود وجاسم عجاقة عضوان في مجلس الجامعة.

 

................................جريدة الأخبــار................................

تمرير ملفّي العمداء والتفرّغ: الكرة في ملعب «أهل الجامعة»

وفي جلسة مجلس الوزراء الخامسة، انتصر منطق المحاصصة والتسويات، ومرّر ملفا تعيين العمداء وتفريغ 1192 أستاذاً متعاقداً في الجامعة اللبنانية. كانت الكلفة باهظة، واستدعت تحرّكات ضاغطة من كل الجهات. السؤال المطروح الآن: هل سيتلقف أهل الجامعة الفرصة المتاحة لاستعادة الاستقلالية المسلوبة بفعل تغييب مجلس الجامعة اللبنانية 10 سنوات ووقف التفرغ منذ 6 سنوات؟

حسين مهدي

أخيراً، انتصرت المحاصصة في مجلس الوزراء، وأقر في جلسته أمس ملفي تفرغ 1192 أستاذاً متعاقداً وتعيين عمداء أصيلين لكليات الجامعة اللبنانية. هذان الملفان لم ينجزا إلا بعد «بازار» مدمّر للجامعة، إذ تم إرضاء جميع القوى السياسية في الحكومة، آخرها حزب الكتائب الذي حصل على عمادة كلية السياحة، بعدما تخلى الحزب التقدمي الاشتراكي عن عميدها «الدرزي»، في مقابل إبقاء د. بيار يارد عميداً لكلية الطب. كما حصل حزب الكتائب على مفوضين حكوميين في مجلس الجامعة، إضافة الى عميدين كانا في الأساس مقربين من الكتائب.

هذه التسوية، التي انفرجت لها الأسارير، جرى الاتفاق عليها في خلوة عقدت قبيل جلسة مجلس الوزراء بين الوزيرين سجعان قزي والياس بوصعب ورئيس الحكومة تمام سلام، طرح فيها بوصعب الحل الذي توافقت عليه جميع القوى السياسية، بحسب قوله.
كان الأساتذة المتعاقدون ينفذون اعتصاماتهم المواكبة لجلسة مجلس الوزراء، وحالما أذيع خبر إنجاز التسوية بدأوا بالرقص في الشارع فرحاً. بعضهم بكى فرحاً، والبعض الآخر أنشد الأغاني تعبيراً عن السعادة بحصولهم على الاستقرار الوظيفي بعد معاناة طويلة. شكروا الوزير بوصعب الذي ترك الجلسة لبعض الوقت وحضر الى ساحة رياض الصلح ليتولى شخصياً زفّ البشرى إليهم. أثنى الوزير على تضحيات الأساتذة على مدى السنوات الماضية، واعتبر أن الإنجاز الحاصل يجب أن يمتد ليطال القضايا الأخرى في قطاع التربية. وقال بوصعب إن من يريد أن ينتقد أو يشكك بأسماء المتفرغين «يروح يدرس قدن». وطالب الوزير الأساتذة بالخروج من الشارع وتصحيح المسابقات وإعلان النتائج تمهيداً لاختتام عام جامعي وبدء عام جامعي جديد، إلا أن بوصعب لم يقل حتى الآن كيف سيحصل ذلك، فيما المعركة الأساس التي تخوضها هيئة التنسيق النقابية لإقرار سلسلة الرواتب لم تصل الى خواتيمها، ولا يزال طلاب الشهادة المتوسطة معلّقين على تسوية لم تحصل، وليس هناك بوادر لحصولها.
تقول د. ميرفت بلوط، الرئيسة السابقة للجنة الأساتذة المتعاقدين إن الفرحة لا توصف، ورأت أن إقرار ملف التفرّغ «ثمرة نضال دام ست سنوات»، مثنية على وحدة الأساتذة وتضامنهم اللذين أنتجا «انتصاراً» للجامعة. ولفتت بلوط الى احتمال مطالبة الأساتذة المتفرغين باعتماد هذا اليوم «عطلة سنوية تمجّد نصر الجامعة» لما فيه من أهمية لصالح أساتذة الجامعة اللبنانية وأهلها.

لم يعد في جعبة الحكومة أي ملف عالق للجامعة اللبنانية، وأصبح بالإمكان تشكيل مجلس الجامعة (بعد انتخاب ممثلي الأساتذة وممثلي الطلاب) الذي يعيد لها جزءاً من استقلاليتها، فهل سيثبت أهل الجامعة أنهم أهل لانتزاع كامل الاستقلالية للنهوض بالجامعة الوطنية؟ وهل حقاً هناك سبب لإعلان الانتصار؟
لن يبدأ العام الدراسي الجديد قبل إعلان تكوين مجلس الجامعة اللبنانية، بعد أن يتم انتخاب ممثلي الأساتذة وممثلي الطلاب، هذا ما أعلنه رئيس الجامعة د. عدنان السيد حسين في اتصال مع «الأخبار». شكر رئيس الحكومة تمام سلام على الجهود التي بذلها في سبيل إقرار الملفين في مجلس الوزراء. وقال السيد حسين عن العمداء الجدد المعينين إن «هؤلاء كلهم من حصة الجامعة قبل أن يكونوا من حصة أي حزب أو طرف سياسي، وبقطع النظر عن أي ثغرة قانونية قد تشوب الملفات، فإنجازها هو إنجاز كبير لصالح الجامعة»، وشرح أن التفرّغ ليس مجرد استقرار وظيفي للأستاذ، بل استقرار للجامعة اللبنانية، ولقدرتها على انتخاب مجالسها التمثيلية وإنجاز ملف دخول المتفرغين لاحقاً الى ملاك الجامعة. معتبراً أنها قفزة للجامعة مهما كانت الثّغَر.
العمل الحثيث الذي سيسعى رئيس الجامعة للقيام به في الفترة المقبلة هو الحرص على أن يصبح التفرغ سنوياً عبر الآليات القانونية والأكاديمية المتبعة، إضاقة الى ضرورة تطبيق قانون تنظيم الجامعة اللبنانية، كما تمنى السيد حسين أن يتم تعيين عمداء أصيلين جدد بعد 4 سنوات. كذلك، فإن الجهد، بحسب السيد حسين، سينصب في معركة استعادة استقلالية الجامعة اللبنانية. من هذا المنطلق، طالب بإلغاء القرار 42 الصادر عن مجلس الوزراء، الذي سحب من الجامعة استقلاليتها وحقها بتفريغ أساتذتها.
رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة هنأت نفسها أولاً، على ما تعتبره إنجازاً بعد حرب طويلة خاضتها، فبعد خمس جلسات متتالية لمجلس الوزراء «الملفات أشبعت درساً»، بحسب ما عبّر رئيس الهيئة التنفيذية للرابطة حميد الحكم لـ«الأخبار»، وأضاف إن معظم ترشيحات العمداء والأساتذة المرشحين للتفرغ جاءت من داخل الجامعة تحت القانون 66، رغم كل «الاتفاقات السياسية»، وقال الحكم إن أهم ما في القضية، رغم التدخلات التي حصلت هو تشكيل مجلس الجامعة من العمداء الأصيلين بعد غياب 10 سنوات، أما إقرار التفرغ فهو «إعطاء الحق لأصحابه». وأضاف الحكم إنه رغم بعض الثغَر في ملفات الأساتذة المتفرغين، إلا أنه لا يجوز أن يبقى القسم الأكبر «ضحية ورهينة».
ورأى الأستاذ المتابع لملف التفرغ في الحزب التقدمي الاشتراكي وليد صافي أن «الكرة باتت في ملعب الجامعة نفسها»، في إشارة الى ضرورة الاستفادة حالياً من الأساتذة بغية تطوير الجامعة وإصلاحها والنهوض بمستواها، فـ«الحكومة عملت اللي عليها، الباقي على الأساتذة والجامعة»، وأعاد صافي التأكيد بأن ما قام به الحزب الاشتراكي من «عدم التعامل مع مجلس العمداء على أنه مجلس ملة، هو ما حافظ على الكفاءة في كلية الطب».
أهل الجامعة يتفقون على أن المرحلة المقبلة يجب أن تكون تأسيسية لوضع خطة للنهوض بالجامعة لتستطيع أن تنتزع استقلاليتها، ولفت عضو رابطة الأساتذة المتفرغين نزيه خياط إلى أن الجميع يجب أن يبدأوا ورشة إصلاح داخل الجامعة تتجاوز الأحزاب والطوائف والمذاهب، عبر رؤية إصلاحية طويلة الأمد، «وإلا نكون ندفع بالجامعة الى التراجع لصالح مجموعة الجامعات الخاصة الطائفية والتجارية»، بحسب خياط.

 


لائحة بأسماء العمداء المعيّنين

كلية الحقوق والعلوم السياسية: كميل حبيب. معهد الدكتوراه في الحقوق: طوني عطا الله. كلية الآداب والعلوم الإنسانية: نبيل الخطيب. معهد الدكتوراه في الآداب: طلال عتريسي. كلية العلوم: حسن زين الدين. المعهد الجامعي للتكنولوجيا: محمد ديب الحجار. معهد الدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا: فواز العمر. كلية التربية: تيريز الهاشم. كلية العلوم الاجتماعية: يوسف كفروني. كلية الإعلام: جورج صدقة. كلية الفنون الجميلة: محمد الحاج. كلية العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال: غسان شلوق. كلية الهندسة: رفيق يونس. كلية الصحة: نينا سعد الله. كلية الطب العام: بيار يارد. كلية طب الأسنان: فؤاد أيوب. كلية الصيدلة: وفاء البواب. كلية السياحة: آمال أبو فياض. كلية الزراعة: سمير مدور. عضوا مجلس الجامعة: جان داود وجاسم عجاقة.

 

................................جريدة النهــار................................

جلسة اختراقات حكومية عكّرتها فاجعة الطائرة

وقت كانت الانظار مشدودة الى جلسة مجلس الوزراء التي شهدت اختراقا ايجابيا في مسار العمل الحكومي امس، طغت بعد الجلسة فاجعة مقتل 20 لبنانياً كانوا في عداد ركاب الطائرة الجزائرية التي تحطمت في مالي، وفرضت تحركا رسميا عاجلا للعمل على نقل جثامينهم الى لبنان. ولعل المفارقة الغريبة ان مجلس الوزراء لم يتبلغ طوال ساعات من انعقاده الحادث. وعقب مشاورات عاجلة أجريت بعد الظهر تقرر بناء على توجيهات رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وبعد التنسيق مع وزيري الخارجية والداخلية جبران باسيل ونهاد المشنوق ان يتوجه وفد مؤلف من المدير العام للمغتربين هيثم جمعة والامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير وضابط من الامن العام الى افريقيا لمتابعة التحقيق الجاري في حادث تحطم الطائرة ومواكبته والعمل على نقل جثامين الضحايا اللبنانيين.
وعلى رغم الانهماك بهذه المأساة، لم تغب أصداء الاختراق الذي حققته الحكومة امس في مجموعة قرارات أدت الى حل مزدوج، اولا لملفي الجامعة اللبنانية ودفع رواتب موظفي القطاع العام، وثانيا لانهاء ظاهرة ما يسمى "وثائق الاتصال ولوائح الاخضاع" الامنية التي تسببت بالكثير من التعقيدات الامنية طوال حقب وخصوصاً في مدينة طرابلس.
وبدا من التسويتين اللتين انتهت اليهما الحكومة في ملفي الجامعة وتغطية دفع الرواتب، انها استعادت زخما ملحوظا في مسارها وإن يكن منطق المحاصصة الحزبية والسياسية الذي طبع تسوية تعيين عمداء الجامعة اللبنانية شكل علامة سلبية شابت هذا الاختراق الحكومي. وقد شملت التسوية تعيين 19 عميدا للكليات في الجامعة اللبنانية وعميدين عضوين في مجلس الجامعة، كما وافق مجلس الوزراء على اجراء الجامعة اللبنانية عقود تفريغ الاساتذة الجامعيين الذين اقترحهم وزير التربية والتعليم العالي. اما القرار الامني البارز الذي وافق عليه المجلس فتناول الغاء وثائق الاتصال ولوائح الاخضاع الصادرة عن الاجهزة الامنية حتى تاريخ صدور القرار الحكومي وتكليف وزراء الداخلية والدفاع والعدل اعادة النظر في الاجراءات المتعلقة بهذا الموضوع. وفي الملف المالي وافق المجلس على استرداد مشروع القانون المتعلق بفتح اعتماد اضافي بقيمة 1585 مليار ليرة لتغطية الرواتب والاجور من احتياط الموازنة بكل بنودها بعد الغاء المبالغ المجدولة في الاحتياط لتغذية مختلف بنود الموازنة.
وأوضحت مصادر وزارية لـ"النهار" ان جلسة مجلس الوزراء امس شهدت تسويتين سياسيتين: الاولى بين "التيار الوطني الحر" وحزب الكتائب بعد اتمام المصالحة بين وزير التربية الياس بو صعب ووزير العمل سجعان قزي أنتجت اتفاقا على ملف الجامعة اللبنانية. والثانية بين تيار "المستقبل" وحركة "أمل" انتجت اتفاقاً على ملف صرف الرواتب.
في شأن ملف الجامعة الذي كان البند الاول على جدول الاعمال تحدث اولا وزير التربية عن الوضع الشامل المتصل بتفريغ الاساتذة وتعيين العمداء وفقاً لما انتهت اليه الاتصالات، فأقر المجلس هذا البند بشبه اجماع بعدما تحفظ وزير الاعلام رمزي جريج عن الطريقة التي أديرت فيها الامور، لكنه قال انه لن يجعل هذا التحفظ سببا لعرقلة اقرار البند. ثم تحدث الوزير قزي فأوضح انه عندما تحفّظ هو سابقا كان تحفظه تعبيرا عن موقف الكتائب وعندما وافق عبّر ايضا عن موقف الكتائب وتالياً ليس هناك من هو "فاتح على حسابو".
وخلال اقرار بنود جدول الاعمال حصلت مشادة بين وزير الخارجية جبران باسيل ووزير الصناعة حسين الحاج حسن على خلفية مشروع مرسوم بتعيين 10 أجراء في وزارة الصناعة بعدما اعترض الوزير باسيل على هذا التعيين الذي قال انه يخرق مبدأ متفقا عليه سابقا بعدم اجراء تعيينات في الادارة العامة. وكاد التلاسن ان يهدد استمرار الجلسة، فكان ان تدخل الرئيس سلام وعدد من الوزراء لتهدئة الموقف، فاستجاب باسيل والحاج حسن وقرر المجلس نتيجة ذلك تعيين الاجراء العشرة. كما عيّن المجلس أيضا عشر عاملات تنظيفات في وزارة العمل. ثم كانت لمجلس الوزراء وقفة طويلة عند الوضع الامني الذي عرضه الوزير المشنوق.
واذ بدا رئيس مجلس النواب نبيه بري مرتاحا الى بصماته على التسوية المالية، قال امام زواره ان الاجراء المتعلق بصرف الرواتب ليس نهائيا ويخدم لمدة ثلاثة اشهر "وانا متمسك بعملية الاصول القانونية للانفاق العام، ولن اقبل بتجاوز القانون والى حين انتهاء الاشهر الثلاثة نأمل ان نكون انتخبنا رئيسا للجمهورية وأنجزنا الموازنة وأتممنا الاستحقاقات الاخرى عندها تحل كل الامور".(..)

 

تسوية سياسية طائفية ساهمت بإقرار التفرّغ وتعيين العمداء مجلس الجامعة اكتمل أصيلاً للمرة الأولى بـ 12 مسيحياً و9 مسلمين

على قاعدة تسووية، أقر مجلس الوزراء ملفي الجامعي اللبنانية، ففرغ نحو 1200 متعاقداً، وعين 21 عميداً لكليات الجامعة ومعاهدها، وبينهما مفوضي الحكومة في مجلس الجامعة الجامعة، ليكتمل عقد المجلس مع رئيس الجامعة بعد 10 سنوات مارس عمداء بالتكليف مهمات العمداء بالأصالة.

قبل اعلان المقررات الرسمية، أعلن وزير التربية الياس بوصعب خبر إقرار الملفين، فأكد بعد خروجه من جلسة مجلس الوزراء ولقائه اساتذة الجامعة اللبنانية، أن "اقرار ملف الجامعة اللبنانية بشقي التفرغ وتعيين العمداء هو نصر للجامعة"، لافتا الى أنه "بعد عشر سنوات على مسألة تعيين العمداء و8 سنوات من اجل اقرار التفرغ، تم البت بهذا الملف".
أقر الملفان في اللحظة الاخيرة، وسلكا طريقهما بعد خلافات كادت تطير عمل الحكومة. فخلال الجلسة نظمت التسوية بين وزيري التربية والتعليم العالي الياس بوصعب والعمل سجعان قزي، وعقدت بينهما خلوة جانبية تم الاتفاق خلالها على امرار الملفين، بعدما سمي أستاذان من حصة الكتائب مفوضين للحكومة في مجلس الجامعة.
ورغم ان إقرار الملفين ترك ظلالاً ايجابية في اوساط الاساتذة المتعاقدين الذين وجهوا الشكر الى وزير التربية الياس بو صعب ورئيس الجامعة والاطراف السياسيين، وذلك خلال اعتصامهم في ساحة رياض الصلح، الا ان التسوية السياسية والطائفية للملفين، خرقت القانون، ومعه قانون الجامعة، وفق أوساط جامعية أكاديمية، إذ جرى تبديل اسماء عمداء، وبينهم عدد لا باس به غير مرشحين وهم ليسوا في لائحة الخمسة التي يرفعها كل مجلس وحدة من كليات الجامعة اللبنانية. وبقي الدكتور بيار يارد عميداً لكلية الطب.
وقالت المصادر انه لم يكن ممكناً إقرار الملفين الا من خلال هذه التسوية، لكنها غلّبت العاملين السياسي والطائفي على الأكاديمي، وهو ما سيجر الأمر الى الجامعة. واللافت انها المرة الأولى التي يختل فيها التوازن الطائفي لمصلحة المسيحيين، اذ بلغ عدد المسيحيين من عمداء في مجلس الجامعة 12، في مقابل 9 للمسلمين، وهو ما وافق عليه كل الأطراف السياسيين، رغم الامتعاض من بعض الاسماء التي دخلت فجأة على الملف.
أما أسماء العمداء الدكاترة الجدد فجاءت على النحو الآتي: طلال عتريسي عميداً للمعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الانسانية والاجتماعية، طوني عطالله للمعهد العالي للدكتوراه في الحقوق والعلوم السياسية والادارية والاقتصادية، سمير مدور عميداً لكلية الزراعة، محمد ديب الحجار عميداً للمعهد العالي الجامعي للتكنولوجيا، فواز العمر عميداً للمعهد العالي للدكتوراه في العلوم والتكنولوجيا، نينا سعدالله عميدة لكلية الصحة العامة، بيار يارد عميداً لكلية العلوم الطبية والطب العام، وفاء البواب عميدة لكلية الصيدلة، امل ابو فياض عميدة للسياحة وادارة الفنادق، جورج صدقة عميداً لكلية الاعلام، محمد حسني الحج عميداً لمعهد الفنون الجميلة، غسان الشلوق عميداً لكلية العلوم الاقتصادية وادارة الاعمال، رفيق يونس عميداً لكلية الهندسة، كميل حبيب عميداً لكلية الحقوق، نبيل الخطيب عميداً لكلية الآداب والعلوم الإنسانية، حسن زين الدين عميداً لكلية العلوم، تريز خطار الهاشم عميدة لكلية التربية، يوسف كفروني عميداً لمعهد العلوم الاجتماعية، وفؤاد أيوب عميداً لكلية العلوم الطبية- طب الاسنان. وعين كل من جان داود وجاسم عجاقة في مجلس الجامعة مفوضين للحكومة.
وبالنسبة الى المتعاقدين، فقد ثبت مجلس الوزراء أسماء نحو 1200 متعاقد وقرر تفريغهم، علماً ان التفريغ لا يعني حالياً الدخول الى الملاك. وقد ارتفع العدد خلال شهرين من نحو 760 اسماً الى نحو 1200.
وفور تبلغهم الخبر توجّه الاساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية بالشكر الى وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب ورئيس الجامعة والأفرقاء السياسيين الذين عملوا على اقرار ملف الجامعة بشقيه التفرغ وتعيين العمداء، معلنين ان مسيرة إكمال الصرح التعليمي في لبنان بدأت.
واحتفل الاساتذة المتعاقدون في ساحة رياض الصلح بعد الاعلان عن اقرار ملفهم في جلسة مجلس الوزراء. وينتظر ان يعود الاساتذة عن اضرابهم ويسلموا علامات المسابقات لاعلان نتائج الامتحانات في الجامعة.
وكان الاساتذة نفذوا قبل ظهر أمس اعتصاما أمام السرايا الحكومية تزامنا مع انعقاد الجلسة، أكد خلاله وزير التربية "أنه سيعرض ملف التفرغ وسيأخذ الموافقة عليه في البداية قبل البدء بالتشاور حول مجلس الجامعة". ولفت إلى أن "نية حزب الكتائب ليست العرقلة ومن حقه أن يطالب، وأنا اليوم سأقدم لهم الحلول".
وقال: "أتكلم في شكل مهني وأكاديمي"، لافتا إلى أنه " عن العمداء الذين سيتم تعيينهم نستطيع ان نتفق لوصول بعض الاسماء اما بشأن المرشحين المنتخبين فأدعو الى محاسبة الاساتذة الذين انتخبوهم ولعدم محاسبة وزارة التربية".
وأكد أنه "ليس ضد تسمية الدكتور يارد في الطب".
وكان نفذ عدد من طلاب الجامعة، اعتصاماً أمام وزارة التربية في الاونيسكو، استنكاراً لما سموه "البازار السياسي الحاصل في ملف الجامعة اللبنانية، وللمطالبة بحقهم المرتهن، واستقلال الجامعة الوطنية وحمايتها من الفساد".
وعقد رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين والعمداء اجتماعا استثنائيا في الادارة المركزية أمس بحثوا فيه قضايا الجامعة وما تتعرض له "هذه المؤسسة الوطنية الكبرى من اساءات معنوية ومن اعتداء صارخ على استقلاليتها"، وأصدروا بيانا جاء فيه: "نحن، رئيس وعمداء الجامعة اللبنانية، نعبر عن قلقنا العميق وعن استنكارنا الواسع لمستوى التعامل السياسي مع الجامعة الوطنية، الذي يتلخص اليوم بانتهاك استقلالية هذه المؤسسة الوطنية والكيانية الكبرى. ونحن نرفض بشدة التعرض بأي شكل لكرامة المسؤولين فيها، رئيسا وعمداء وإداريين، وذلك من خلال التدخل في شؤونها الأكاديمية، ومحاولة استغلال قضاياها المطلبية المحقة وتوظيفها في الاستثمار السياسي والطائفي. إننا باسم أهل الجامعة، نقول بصوت واحد عال ومدو، لكل من يريد العبث او التهاون بمستقبل هذا الصرح التعليمي الرائد ارفعوا أيديكم عن الجامعة اللبنانية.
إننا، وانطلاقا من واجبنا الأكاديمي ومسؤوليتنا الوطنية، ننبه الى ان استهداف الجامعة، كمؤسسة وطنية، هو استهداف لقيمة لبنان الحضارية ولدوره الثقافي ولموقعه العلمي، وهذا اعتداء موصوف لا يمكن القبول به او السكوت عنه مهما كلف الأمر.
نطالب القادة والزعماء والمرجعيات الوطنية على اختلاف انتماءاتها بأن تكون الداعم الأول لاستقلالية الجامعة، وان تكون الحريص والمدافع عن رسالتها وعن دورها وعن كرامتها. ونحن ننتظر من هذه المرجعيات ان تكون سندا للجامعة لا ان تسمح بالتعامل معها بمنطق المحاصصة أوتقاسم المغانم.

توزيع الشهادات لـ429 طالباً تخرّجوا في الآداب والعلوم الإنسانية للقديس يوسف

احتفلت جامعة القدّيس يوسف بتسليم شهادات إلى 429 متخرجا من كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة في حرم كليّة العلوم والتكنولوجيا في مار روكز، في حضور رئيس الجامعة البروفسور سليم دكّاش وعمداء الكلياّت وجمع من الأساتذة وأهالي الطلاب.(..)

فلتشر نظّم طاولة مستديرة لمتخرّجي مِنَح "شيفننغ"

دعا السفير البريطاني طوم فلتشر جمعية متخرجي منح "شيفننغ" لبنان الى طاولة مستديرة تلاها افطار في دارته في اليرزة، احتفالاً بالعام الثلاثين لمنح "شيفننغ" الجامعية.
حضر اللقاء اعضاء الجمعية في لبنان يرافقهم عدد من المرشحين المهتمين بالالتحاق بالبرنامج. وشارك الحضور في طاولات حوار مستديرة تطرقت الى موضوعي العدالة والنهوض في لبنان.
وقال فلتشر: "قال لي يوماً صديق لبناني: عندما تكون الأمور صعبة، نبني. أنا فخور بأن متخرجي برنامج منح "شيفننغ" يقومون بذلك، بحيث انهم يعملون على أفكار عملية لمستقبل لبنان. هم وعدد كبير مثلهم يزيدونني اطمئناناً الى أنني ما زلت محقاً في شراء أسهم في لبنان 2020".
وفي 9 تموز، كان قد شارك عدد من اللبنانيين الذين يتابعون دراساتهم العليا في المملكة المتحدة ضمن برنامج منح "شيفننغ" واكثر من 500 متخرج حالي وسابق في الاحتفال الذي أقيم في مقر "شيفننغ" في كنت – في بريطانيا. وبعد الاحتفال قال الطالب اللبناني عدي كمال الذي أقيم في مقر دراسته في جامعة أوكسفورد: هذا العيد ما هو إلا تذكير بالهدية الحقيقية التي منحنا إياها برنامج "شيفننغ"، وهي تجربة تحضّك على التواصل مع مجتمع من قادة المستقبل حول العالم".
وترأس الاحتفال في كنت وزير الدولة في وزارة الخارجية البريطانية، هيوغو سواير. ومما جاء في كلمته: "هذا الحدث يبرهن مدى نجاح برنامج منح "شيفننغ" في بناء علاقات للمملكة المتحدة مع صناع القرار في مجال الاعمال والحكومات حول العالم".
يذكر أن تقديم الطلبات للسنة الدراسية 2015/ 2016 سيبدأ في 1 آب المقبل.

اعتصام صامت لطلاب الكتائب أمام الإسكوا للمطالبة بإنقاذ مسيحيّي العراق

نفّذت مصلحة الطلاب في حزب الكتائب اللبنانية إعتصاماً صامتاً أمام مقر الاسكوا في بيروت تضامناً مع مسيحيي العراق عامةً والموصل خاصةً، وذلك بمشاركة السيدة جويس الجميل، أعضاء مصلحة شؤون المرأة في الحزب، ومنظمات وجمعيات غير حكومية.
وأكد المعتصمون استنكارهم لصمت المجتمع الدولي بإزاء التطهير الذي يتعرض له المسيحيون في ظل غياب اي تحرك فاعل لمنع زوال حضارة بأكملها من موطنها الأصلي وصد إمتداد التطرف الإسلامي وثقافة القتل والتمييز الطائفي الذي يفتك بالمشرق.
وطالب المعتصمون الأمم المتحدة بالتحرّك فوراً باتجاه المؤسسات الأممية التي تسهر على حقوق الإنسان، كمجلس الأمن والجمعيات القضائية والعسكرية لإنقاذ ما تبقى من مسيحيين في هذه المنطقة، والعمل على عودة المهجرين في أسرع وقت.
وسلم المعتصمون ممثل الأمين العام في لبنان ديريك بلامبلي رسالة الى بان كي مون، طالبوا فيها "بالتحرك فوراً مع المؤسسات الأممية التي تسهر على حقوق الإنسان وتعاقب إنتهاكاتها من مجلس الأمن إلى المؤسسات القضائية والعسكرية ودعوتها إلى الاجتماع فوراً واتخاذ قرار صريح للذود عن مسيحيي العراق لكي لا تتحول هذه المنطقة إلى بؤرة من الرجعية والإضطهاد بما لا يقبل الإنقاذ".

................................جريدة اللواء................................

مجلس الوزراء «عيّد» الجامعة اللبنانية بإقرار ملفَّيْ العمداء والتفرّغ
جنبلاط سهّل الولادة بتخلّيه عن العميد الدرزي مقابل التمسّك بيارد

منح مجلس الوزراء الجامعة اللبنانية «عيدية» كبيرة تمثّلت بإقرار ملفّّيْ التفرّغ وتعيين العمداء، فأقر تعيين أكثر من 1100 أساتذ جديد، وتعيين 14 عميداً، بينهم عمداء سبق لهم أنْ كانوا مُكلّفين، وجاء القرار بعد التسهيلات التي قدّمها رئيس «الحزب التقدّمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط، بتخلّيه عن عمادة كلية السياحة لصالح المرشّحة المارونية امال بو فياض، مقابل تمسّكه بالدكتور بيار يارد عميداً لكلية الطب، وهكذا أصبح مجلس الجامعة بدون أي عميد درزي، كما كانت قد ذُلِّلَت عقبات «الكاثوليك» و«حزب الكتائب» من خلال المفوضيين في مجلس الجامعة.
وبما أنّ ملفّيَ ْالتفرّغ والعمداء متلازمان، فتم إقرار التفرّغ وحصل الأساتذة على «العيدية الحرزانة»، التي كانوا ينتظرونها معتصمين أمام مجلس الوزراء، وخرج وزير التربية الياس بو صعب ليبلغهم «قرار النصر للجامعة»، فتحوّلت الساحة الى مهرجان فرح، وربما كان الموقف الحاسم الذي اتخذته رابطة الاساتذة المتفرّغين عن الوقع الايجابي في ايصال الامور الى خواتيمها السعيدة.
والعيدية لم تشمل الاساتذة فقط، بل ايضاً الطلاب، حيث أعلن الأساتذة الإفراج عن نتائج الامتحانات، وعلَ طلاب الشهادات الرسمية يحصلون على عيديتهم ايضاً، فتنسحب الانفراجات التي حصلت للجامعة على مطالب اساتذة المدارس وهيئة التنسيق النقابية.
أما العمداء الجدد فهم: أمل بو فياض عميدة لكلية السياحة، جاسم عجاقة وجان داوود عميدي مفوضي الحكومة لدى مجلس الجامعة، حسن زين الدين عميدا لكلية العلوم، كميل حبيب عميدا لكلية الحقوق والعلوم السياسية، جورج صدقة عميدا لكلية الاعلام، يوسف كفروني عميدا لكلية العلوم الاجتماعية، تيريز الهاشم عميدة لكلية التربية، سمير مدور عميدا لكلية الزراعة، نينا زيدان سعدالله عميدة لكلية الصحة العامة، بيار يارد عميدا لكلية العلوم الطبية، محمد ديب الحجار عميداً للمعهد العالي للتكنولوجيا، رفيق يونس عميداً لكلية الهندسة، نبيل الخطيب عميداً لكلية الاداب، وفاء بواب عميدة لكلية الصيدلة، محمد الحاج عميدا لكلية الفنون، فؤاد أيوب عميداً لكلية طب الاسنان، طلال عتريسي عميداً للمعهد العالي للدكتوراه بالاداب، وفواز العمر عميدا للمعهد العالي للدكتوراه بالعلوم.
هذا، واعتبر المنسّق العام للتربية في تيار المستقبل الدكتور نزيه خياط أنّ ما تم إقراره جيد جداً وأنّه يؤسّس لمرحلة جديدة تقضي بالالتفاف حول الجامعة والانطلاق نحو تحقيق الطموحات، بحيث تصبح الجامعة اللبنانية الجامعة الموحّدة بوجه آلاف الجامعات الخاصة التي «تفرّخ» كل يوم، فهي الوحيدة القادرة على إحداث التوازن وتعطي القيمة المضافة للتوجهات العلمية والانفتاح على مختلف الاختصاصات.
ورأى أنّه يجب على الاساتذة الالتفاف حول إدارتهم النقابية، فلا خيار امامهم إلا ذلك لا سيما أن الموقف الذي اتخذته رابطة الاساتذة المتفرّغين في الجامعة شكّل قوّة ضغط على الوزراء.
واعتبر ان هذه الخطوة هي الاولى من مسيرة الألف ميل من التحديات التي ستخوضها الجامعة، وستكون لمجلس الجامعة مسؤولية اساسية لوضع رؤية حقيقية من اجل جامعة لبنانية مستقبلية.
كما رأى ان على الاساتذة الذين فُرّغوا الآن مسؤولية كبيرة من اجل تطوير الجامعة على كل المستويات.
وعليه فإنّ إقرار ملف التفرّغ لم يأتِ على «طبق من ذهب» للأساتذة المتعاقدين، بل واكبوه على مدار 8 سنوات بالاعتصامات والتحرّكات المطلبية أمام مجلس الوزراء، والقصر الجمهوري في بعبدا، والإدارة المركزية للجامعة، عوضاً عن المؤتمرات الصحفية، وزيارت المسؤولين ورؤساء الأحزاب.
وفي الاعتصام الأخير لهم أمس، حضر الأساتذة المتعاقدون جميعهم إلى ساحة رياض الصلح تزامناً مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء، وهتفوا صوتاً واحداً مطالبين بإقرار الملف لإنهاء معاناتهم، وظل الاساتذة في باحة الاعتصام حتى لحظة اعلان اقرار الملف، حيث بدأوا بتلقي التهاني واحتفلوا بالنصر الذي حققوه للجامعة واساتذتها بعد المعاناة الطويلة، والحرب التي خاضوها على مدار الايام الماضية.
واكدت رئيسة لجنة الاساتذة المتعاقدين الدكتورة ميرفت بلوط في حديث الى «اللواء» ان الاساتذة سيباشرون بتصحيح الامتحانات وسيعاودون العمل في الجامعة كالمعتاد بعد اقرار الملف وحصولهم على حقوقحهم، شاكرة الطلاب والاهالي على وقوفهم الى جانبهم، واثنت على الجهود التي بذلها كل من وزير التربية ورئيس الجامعة، ورئيس الحكومة للوصول الى «هذه الخواتيم السعيدة».
وزير التربية الياس بو صعب الذي كان يستشعر بأنّ الملف سيُقر في جلسة الخميس، أشار في كلمة له أمام الأساتذة المتعاقدين إلى أنّه سيعرض ملف التفرّغ على مجلس الوزراء قبل ملف العمداء، موضحاً «أنا مُصرّ على ان أحصل على الموافقة على التفرّغ قبل مجلس الجامعة وإذا صار في توافق على مجلس الجامعة كان به وإذا بقي الخلاف سنخرج لنقول لكم ما هي المشكلة»، ولافتاً إلى أنّ «هناك مطالب من حزب الكتائب ومن حقه المطالبة لانه فريق سياسي مهم في البلد».
وردَّ الوزير بو صعب قبل دخوله إلى جلسة مجلس الوزراء على قول أحد المسؤولين: «لا نقبل بجامعة قومية وعونية»، بالقول «هذا كلام غير أكاديمي»، مشيراً إلى أنّه «سيتم اتخاذ قرار بشأن الامتحانات الرسمية أوّل نهار بعد عيد الفطر».
ودعماً لحقوق أساتذتهم، نفّذ طلاب الجامعة اللبنانية اعتصاماً أمام وزارة التربية، رافعين شعارات رافضة لسياسة الإذلال والمماطلة.
واستنكروا البازار السياسي الحاصل في ملف الجامعة اللبنانية، مُطالبين بحقهم المرتهن، واستقلال الجامعة الوطنية وحمايتها من الفساد.
وكان رئيس الجامعة اللبنانية والعمداء عقدوا اجتماعاً استثنائياً بحثوا فيه قضايا الجامعة وما تتعرّض له «هذه المؤسّسة الوطنية الكبرى من إساءات معنوية ومن اعتداء صارخ على استقلاليتها»، وأصدروا البيان الآتي: «نحن، رئيس وعمداء الجامعة اللبنانية، نعبر عن قلقنا العميق وعن استنكارنا الواسع لمستوى التعاطي السياسي مع الجامعة الوطنية، الذي يتلخص اليوم بانتهاك استقلالية هذه المؤسسة الوطنية والكيانية الكبرى، ونحن نرفض بشدة التعرض بأي شكل لكرامة المسؤولين فيها، رئيسا وعمداء وإداريين، وذلك من خلال التدخل في شؤونها الأكاديمية، ومحاولة استغلال قضاياها المطلبية المحقة وتوظيفها في الاستثمار السياسي والطائفي. إننا باسم أهل الجامعة كافة، نقول بصوت واحد عال ومدو، لكل من يريد العبث او التهاون بمستقبل هذا الصرح التعليمي الرائد ارفعوا أيديكم عن الجامعة اللبنانية.
وأضافوا: «من واجبنا الأكاديمي ومسؤوليتنا الوطنية، ننبه الى ان استهداف الجامعة، كمؤسسة وطنية، هو استهداف لقيمة لبنان الحضارية ولدوره الثقافي ولموقعه العلمي، وهذا اعتداء موصوف لا يمكن القبول به او السكوت عنه مهما كلف الأمر».
وطالبوا «القادة والزعماء والمرجعيات الوطنية على اختلاف انتماءاتها بأن تكون الداعم الأول لاستقلالية الجامعة، وان تكون الحريص والمدافع عن رسالتها وعن دورها وعن كرامتها. ونحن ننتظر من هذه المرجعيات ان تكون سندا للجامعة لا ان تسمح بالتعاطي معها بمنطق المحاصصة أوتقاسم المغانم».
وأشاروا إلى أنّ مستقبل لبنان هو مستقبل جامعته الوطنية. ولن يهدأ أهل الجامعة دفاعا عن استقلالية جامعتهم، وشعارنا اليوم، وصرختنا في وجه كل من أساء ويسيء الى الجامعة وأهلها: «ارفعوا أيديكم عن الجامعة».

 

................................الوكالة الوطنية للإعلام................................

اجتماع استثنائي في رئاسة اللبنانية بحث في قضايا الجامعة

عقد رئيس الجامعة اللبنانية والعمداء اجتماعا استثنائيا بحثوا فيه قضايا الجامعة وما تتعرض له "هذه المؤسسة الوطنية الكبرى من اساءات معنوية ومن اعتداء صارخ على استقلاليتها"، وأصدروا البيان الاتي:

"نحن، رئيس وعمداء الجامعة اللبنانية، نعبر عن قلقنا العميق وعن استنكارنا الواسع لمستوى التعاطي السياسي مع الجامعة الوطنية، الذي يتلخص اليوم بانتهاك استقلالية هذه المؤسسة الوطنية والكيانية الكبرى. ونحن نرفض بشدة التعرض بأي شكل لكرامة المسؤولين فيها، رئيسا وعمداء وإداريين، وذلك من خلال التدخل في شؤونها الأكاديمية، ومحاولة استغلال قضاياها المطلبية المحقة وتوظيفها في الاستثمار السياسي والطائفي. إننا باسم أهل الجامعة كافة، نقول بصوت واحد عال ومدو، لكل من يريد العبث او التهاون بمستقبل هذا الصرح التعليمي الرائد ارفعوا أيديكم عن الجامعة اللبنانية.
إننا، وانطلاقا من واجبنا الأكاديمي ومسؤوليتنا الوطنية، ننبه الى ان استهداف الجامعة، كمؤسسة وطنية، هو استهداف لقيمة لبنان الحضارية ولدوره الثقافي ولموقعه العلمي، وهذا اعتداء موصوف لا يمكن القبول به او السكوت عنه مهما كلف الأمر.
نطالب القادة والزعماء والمرجعيات الوطنية على اختلاف انتماءاتها بأن تكون الداعم الأول لاستقلالية الجامعة، وان تكون الحريص والمدافع عن رسالتها وعن دورها وعن كرامتها. ونحن ننتظر من هذه المرجعيات ان تكون سندا للجامعة لا ان تسمح بالتعاطي معها بمنطق المحاصصة أوتقاسم المغانم.
ان مستقبل لبنان هو مستقبل جامعته الوطنية. ولن يهدأ اهل الجامعة دفاعا عن استقلالية جامعتهم. وشعارنا اليوم، وصرختنا في وجه كل من اساء ويسيء الى الجامعة وأهلها: "ارفعوا ايديكم عن الجامعة".
 

الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز التقارير التربوية في الصحف المحلية، وموقع التعبئة التربوية لا يتبنى مضمونها

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:36
الشروق
6:49
الظهر
12:22
العصر
15:29
المغرب
18:12
العشاء
19:03