ليست هناك إساءة بحق واحدة من أهم الجامعات في لبنان وأعرقها أكبر من الإساءة التي اقترفتها إدارة الجامعة الأميركية في بيروت. فقد لجأت إلى قاضي الأمور المستعجلة في بيروت نديم زوين، وانتزعت منه قراراً متعجّلاً يقضي بإزالة تقرير مع مرفقاته (20 وثيقة) عن موقع «الأخبار» على الإنترنت وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، وكذلك عن الصفحة الشخصية لمعدّ التقرير (حسين مهدي) على الفايسبوك.
هذا
التقرير نشرته «الأخبار» يوم الجمعة الماضي بعنوان «AUB ليكس» (ملفات الـAUB
إلى القضاء الأميركي؟)، وهو يتضمن مستندات ووثائق تتعلق بمداولات جرت بين
العديد من أعضاء مجلس الأمناء والمديرين والموظفين والمحامين تشير إلى وجود «فساد»
و»سوء إدارة» و»محاولات» للتعمية عليها وتحييد بعض الضالعين فيها... والأهم «العمل»
على تجنب وصول هذه المعلومات إلى المدعي العام في ولاية نيويورك، حتى ولو تطلب
ذلك الاستعانة بنافذين.
القاضي زوين استجاب بقراره (الصادر في 19/11/2014) لطلب تقدمت به إدارة الجامعة
الأميركية في بيروت، بتاريخ 17/11/2014، (بواسطة المحامية رندى شاكر أبو سليمان
من مكتب أبو سليمان للمحاماة). إذ اعتبرت إدارة الجامعة في استدعائها أمام قاضي
الأمور المستعجلة أن «الأخبار» نشرت في تقريرها «وثائق ومستندات ومراسلات سرية،
وهي داخلية خاصة بالجامعة الأميركية في بيروت»، وبالتالي أقرّت بصحّتها، مشيرة
إلى وجود 1000 مستند من 1220 صفحة من هذا النوع، وطالبت القاضي بحمايتها من
إفشاء المعلومات القيّمة التي تتضمنها هذه الوثائق.
وكيل «الأخبار» المحامي نزار صاغية، ردّ في ملاحظاته أمام القاضي زوين قائلاً «إن
هذا الاستدعاء يشكل وسيلة لكمّ الأفواه المطالبة بالإصلاح داخل الجامعة وخارجها».
وقال: «هذا هو أساس الدعوى. وتكون الإشكالية تبعاً لذلك متصلة بحق المستدعى
بوجهها أو أي طرف آخر بإعلاء الصوت ضد الفساد والتشهير بالفاسدين تحقيقاً
للمصلحة العامة، أو معاقبة الصحافة الملتزمة قضايا الفساد وإلزامها بإهمال
الأدلة والبراهين والوثائق الموجودة بحوزتها إرضاءً لإدارة الجامعة وطعناً
بمستقبل طلابها وحظوظ الشباب بالانتساب إليها». وخلص صاغية إلى القول: «نحتكم
إلى حكمتكم اليوم للوقوف صفاً واحداً تحقيقاً للمصلحة الاجتماعية بوجه النظام
الظالم والفاسد».
ولكن، بدلاً من أن يمعن القاضي زوين جيداً في مضمون الوثائق المنشورة ويحيلها
فوراً على النيابة العامّة للتحقيق في مضامينها الخطيرة، عمد إلى تبنّي اجتهاد
لا يراعي مبادئ حرية الصحافة وحق المواطنين بالمعرفة والوصول إلى المعلومات
الموثّقة والمحددة المصدر، ولم يأخذ بالاعتبار أن هذه الوثائق تكشف «فساداً»
متعدد الوجوه، يشمل الاستيلاء على المال العام من خلال التهرب الضريبي في حالة
مذكورة في إحدى هذه الوثائق، وكذلك تضخيم فواتير الاستشفاء والأدوية على حساب
وزارة الصحّة والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بالاضافة إلى إساءة الأمانة في
إدارة أموال الجامعة.
استند
قرار القاضي زوين إلى المادة 583 من قانون العقوبات، وهي تمنع مرتكب الذم،
تبريراً لنفسه، إثبات حقيقة موضوع الذم أو إثبات اشتهاره. وبالتالي انتهى
القاضي زوين إلى خلاصة تعتبر أن نشر أي وقائع تطاول «كرامة الجامعة» تُعَدّ ذماً
حتى ولو كانت قد حصلت فعلاً! وبحسب القرار، يحظر حظراً باتاً أي تشهير بفساد أي
مؤسسة أو شركة تجارية خاصة مهما بلغ حجمها أو حجم فسادها. وهذا يؤدي إلى نتائج
عبثية تماماً. كأن يكون لهذه المؤسسات الحرية في أن ترتكب ما تشاء من مخالفات
وتزور فواتير وتسرق من الأموال العامة وتبيع أدوية منتهية الصلاحية من دون أن
يكون للصحافة أي حق بفضحها. وهذا يتعارض كلياً مع أصول العمل الصحافي ومع مبدأ
أساسي في قانون الجزاء الذي يفترض أن لا جرم إلا بوجود نية جرمية. والثابت في
هذه القضية أن النية الجرمية منتفية تماماً. إذ إن «الأخبار» قدّمت في
ملاحظاتها للقاضي زوين (ردّاً على استدعاء إدارة الجامعة الأميركية) ما يكفي من
البراهين على أن نشر هذه الوثائق يتصل اتصالاً وثيقاً بتحقيق مصلحة عامة وحماية
المال العام وحقوق المرضى ومصالح الجامعة وهيئتها التعليمية وطلابها. ففي ظل
صدور هذا القرار القضائي يصبح من الواجب التساؤل: بماذا يختلف ما فعلته «الأخبار»
عمّا يفعله الوزير وائل أبو فاعور من فضح لشركات تجارية تسوق أغذية فاسدة؟ أليس
المنطلق هو نفسه: فضح الفساد؟ أليست «الأخبار»، كما وزير الصحة، مجهزة بوثائق
تثبت حقيقة وجود الفساد؟ إن مبدأ «الحق بالتشهير» لقي نقاشاً طويلاً في دفاع
الوزير السابق شربل نحاس ضد الشركة صاحبة متاجر سبينس، ومديرها مايكل رايت،
التي ادعت عليه بالقدح والذم. فقد أدلى نحاس في الدعوى المذكورة بمبدأ «التشهير
حق حين يكون واجباً» إبراءً لذاته، مطالباً بحقه في إثبات حقيقة استخدام الشركة
لوسائل ترهيبية ضد أجرائها. وهذه القضية لا تزال عالقة الى اليوم أمام محكمة
التمييز.
«الأخبار» أدلت امام القضاء بعدد وافر من الاجتهادات اللبنانية والفرنسية التي
تسمح بالتضحية بكرامة أشخاص معينين عملاً بمصلحة عامة، وفنّدت للقاضي طبيعة كل
وثيقة ومضمونها المتصل بقضايا فساد ومداولات لبحث كيفية إسكات «الإخبار» وعقد
صفقات معها. إلا أن قرار القاضي زوين تضمن حيثية مفادها «أنه لا يتبين من ظاهر
الحال أن الإساءة الفاضحة (...) مبررة بمصلحة عامة استثنائية». لم يحدد القرار
معنى اشتراط مصلحة عامة «استثنائية» لتبرير فضح الفساد؟ ألا يكفي وجود مصلحة
عامة عادية (مثلاً)؟ ثم، ألا يعدّ «مصلحة عامة استثنائية» إقرار الجامعة بتزوير
فواتير للحصول على بدلات غير مستحقة من المال العام، أو إقرار الجامعة باستخدام
أدوية منتهية الصلاحية لديها؟ ألا تشكل هذه الأمور مسّاً بالسلامة العامة،
وتالياً انتهاكاً لمصلحة عامة استثنائية؟ ألا يستدعي ذلك فضح هذه الجامعة ذات
الحجم الكبير دفاعاً عن حقوق المواطنين والخزينة العامة؟ من هذه الزوايا كافة،
شكل القرار انتهاكاً كبيراً لحرية التعبير، وتحديداً لحرية الصحافة، في فضح
الفساد وأمّن ستراً للفاسدين الذين لوحوا مراراً في الوثائق المنشورة بقدرتهم
على صرف النفوذ لإسكات الصحافة ومنع نشر ما يعزز الشبهات بالممارسات الحاصلة في
هذا الصرح العريق.
اللافت أن القرار استند إلى «سرية الوثائق الخاصة». علماً أن السرية تصطدم هنا
بحق المواطنين في الاطلاع المكرسة في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية
الذي أقره لبنان، وهو حق أسمى يسمح باستبعاد السرية كلما برزت مصلحة عامة، لا
خاصة، تبرر التضحية به. والواقع أن الوثائق تتضمن اعترافات بارتكاب جرائم
جزائية. وبالتالي، كان الأجدى بالقاضي زوين أن يحيل الملف (التقرير والوثائق)
على النيابة العامة. وهذا ما ستقوم به «الأخبار» من خلال تقديم بلاغ لوزارة
الصحة تثميناً لجهودها الحالية في مكافحة الغش وأيضاً للنيابة العامة لكي تتحرك.
خلص قرار القاضي زوين إلى إلزام «الأخبار» بالآتي:
أولاً: إلزام شركة أخبار بيروت ش.م.ل. بإزالة المقال المعنون «AUB ليكس»
المنشور بتاريخ 14-11-2014 مع مرفقاته (the links) عن الموقع الإلكتروني العائد
لها فوراً وبحجبه نهائياً وعدم نشر المرفقات مجدداً تحت طائلة غرامة إكراهية
قدرها أربعون مليون ليرة لبنانية عن كل يوم تحصل فيه مخالفة القرار،
ثانياً: إلزام السيد حسين مهدي بإزالة المقال المذكور في البند «أولاً» من هذا
القرار مع مرفقاته عن موقع الفايسبوك العائد له ومن حسابه في أي موقع تواصل
اجتماعي آخر فوراً وعدم نشرها مجدداً تحت طائلة غرامة إكراهية قدرها عشرون
مليون ليرة لبنانية عن كل يوم تحصل فيه مخالفة للقرار،
ثالثاً: تكليف المساعد القضائي غسان مشلب إبلاغ القرار من شركة أخبار بيروت
ش.م.ل. ومن السيد حسين مهدي فوراً وبالإشراف على التنفيذ، كما وتكليف الخبير
فؤاد عقيقي بمراقبة التنفيذ لمدة أسبوع بأية طريقة تقنية ممكنة وبتقديم تقرير
فور انتهاء المدة، على أن تسلف الجهة المستدعية مبلغ 200,000 ل.ل. على حساب
أتعاب الكاتب و300,000 ل.ل. على حساب أتعاب الخبير،
إذاً، اتخذ القاضي زوين قراره على الرغم من إقرار إدارة الجامعة بأن الوثائق
المنشورة ثابتة وصحيحة، وعلى الرغم من أن الفساد ثابت ولا يدخل ضمن حملة عشواء
ومغرضة للإساءة إلى الجامعة، كما تحاول المستدعية إيهام المحكمة، وإنما تثبت
صحة الشكوك بشأن إدارة أموال الجامعة ومشروعيتها، ما يؤثر تلقائياً في المستوى
التعليمي ومصلحة الطلاب. لم يأخذ القرار القضائي بالاعتبار أن ما نشرته «الأخبار»
يبرر التشهير بالفاسدين نظراً إلى وجود مصلحة اجتماعية فائقة بفضح الأعمال التي
تمارسها إدارة الجامعة.
هذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها إدارة الجامعة الأميركية إلى القضاء
المستعجل لإسكات الإعلام، إذ أقدمت في وقت سابق على رفع دعوى ضد قناة MTV (برنامج
تحقيق) لمنعها من بث حلقة خاصة بالفساد الحاصل في الجامعة عبر استضافة أحد
أعضاء مجلس الأمناء السابقين. وقد استجاب القاضي لطلب الجامعة يومها.
في إحدى الوثائق التي أمر القاضي بإزالتها عن موقع «الأخبار» يجري استعراض طرق
شتى لإسكات الصحافة، عبر القضاء، أو عبر العزائم والمشاركة في المناسبات
الاجتماعية، أو عبر التفاوض والوصول إلى تفاهم مع «الأخبار»، والتقرب من نقابة
الصحافة اللبنانية لإنجاز المهمة. يفاخر مقدم أحد الاقتراحات بتدعيم موقفه
بحكمة صينية تقول: «أبقِ أصدقاءك بالقرب منك، وأعداءك (أو أعداءك المحتملين)
أقرب».
في مواجهة كل ذلك، تتمسك «الأخبار» بواجباتها المهنية في نشر كل ما يدين الفساد،
وهي لذلك تردد «لا خيمة فوق أحد. ولا حصانة لإدارة الجامعة الأميركية».
...........................................اللواء التربوي................................
بو صعب رفع العلم أمام منزل فؤاد شهاب:
لتجديد تكوين السلطة عبر الانتخابات لا التمديد
احتفلت المدرسة المركزية - جونيه بعيدَيْ
الاستقلال والعلم، بمبادرة من رئيسها الأب وديع السقيم، الذي لبّى وزير التربية
والتعليم العالي الياس بو صعب دعوته، فشارك في رفع العلم أمام منزل الرئيس
الراحل فؤاد شهاب، في حضور النائب العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأب
المدبر إميل عقيقي والأب المدبر أيوب شهوان وشخصيات.
وفي منزل شهاب، وعلى أنغام النشيد الوطني، تم رفع العلم حيث استهل الاحتفال
رئيس المدرسة بكلمة قال فيها: «أمام صخب الأحداث ودماء الجيش التي تروي الوطن،
نصلي من أجلهم ونرفع العلم اللبناني إكراما لمؤسس الجيش ولدماء شهدائنا».
وختمت المحطة الأولى لزيارة الوزير بكلمة، مما جاء فيها: «إن الإستقلال فعل
إيمان يومي بالوطن، ودعوة الى صون المؤسسات والوقوف صفا واحدا خلف الجيش الباسل،
وإلى جانب المؤسسات الأمنية، والإدارات العامة والمؤسسات الرسمية. كما أنه دعوة
إلى المجتمع المدني بكل قواه الحية لمؤازرة الدولة والعناية بالمواطنين
والمقيمين».
ثم انتقل الوزير وصحبه وسط تصفيق الطلاب الى قاعة الاحتفالات الكبرى، حيث أنشدت
السيدة كلارا عقيقي عطاالله أغنية وطنية للسيدة جوليا بطرس، ثم بدأ الحوار مع
طلاب الصفوف النهائية في الفروع الفرنسية والإنكليزية والمهنية، وتناول شؤون
التربية والتعليم والبرامج والكتاب الموحد والتوجيه المهني والجامعة اللبنانية
وسوق العمل والاختصاصات، واختتم اللقاء بكلمة للوزير بو صعب قال فيها: «إن
الشباب الذين يشكلون قيمة لبنان الفكرية وثروته التنافسية هم القوة التي نعول
عليها لبناء مستقبل مختلف عما نحن فيه اليوم، لأن الفساد الذي يعشش في كل
القطاعات الرسمية والخاصة بات يحتاج إلى استئصال لكي يستمر الوطن ويتعافى،
فالاستقلال عملية مستمرة تدخل في يومياتنا».
وأضاف: «إننا في منطقة تشهد بركانا من التطورات، وتراكما من الأزمات والقتل
والقتل المضاد، فالشعوب لا تدخل الحروب برضاها أحيانا كثيرة، لكنها تنزلق نحو
التقاتل وسيلان الدماء، وتتكفل الأحقاد بمتابعة تغذية المشاعر بالمزيد من
الأحقاد... لقد أصبح الحفاظ على استقلال لبنان مسؤولية مزدوجة، وحتى مضاعفة،
وتعاظمت المهمة أمام الشباب، وباتت التحديات كبيرة جدا، في غياب رئيس للجمهورية،
وفي ظل التمديد للمجلس النيابي، وحصر عمل مجلس الوزراء بالحد الأدنى، وفي ظل
أزمة خطف العسكريين وتمدد عمليات داعش إلى بعض البقع في الداخل، لكن الجيش
اللبناني قمعها في مهدها واستحق أن يكون درع الوطن وحامي الاستقلال بدم شهدائه
من الضابط والعناصر».
وتوجه الى التلاميذ قائلا: «أنتم شباب الوطن الواعد، وعليكم أن تعملوا بكل وعي
ومسؤولية لكي تجددوا تكوين السلطة عبر الانتخابات وليس التمديد، وعبر المؤسسات
واحترام القانون».
وفي نهاية اللقاء تم تقليد بو صعب درع الرهبانية اللبنانية المارونية تقديرا
لكفاءته وخدماته التربوية والتعليمية.
ثم توجه الحضور الى تدشين أكاديمية السير المشادة على مساحة 1500 متر مربع، وهي
مخصصة للتربية على المواطنية حيث قص الوزير الشريط، معلنا افتتاحها، وجال في
أرجائها وأثنى على المدرسة والقيمين عليها «لهذا الإنجاز الوحيد ربما بين مدارس
لبنان».
كفوري: لستُ مُرشّحاً لأمانة صندوق الهيئة التنفيذية
نفى الدكتور شربل كفوري ما ذُكِرَ عن ترشّحه
لأمانة صندوق الهيئة التنفيذية، فمَنْ زهد بالرئاسة لن يطمح لأمانة الصندوق،
فهو مَنْ كان يعمل من أجل التوافق على الرئيس حفاظاً على وحدة الرابطة لا سيما
في الظروف الحالية، ورفض محاولات البعض الزج بإسمه في مواضيع خلافية بين
الأطراف، فلو أراد الترشّح الى اي منصب فسيعلن ذلك جهارة لأنه مستقل برأيه
وقراره الذي لن يتوانى عن إعلانه بصراحة وتاريخه في الرابطة ورئاستها خير شاهد
على ذلك.
وأكد رئيس المكتب التربوي لحركة أمل الدكتور حسن زين الدين أن لا خلاف مع دكتور
كفوري في ما ذُكر حول أمانة صندوق الهيئة التنفيذية، وأكد أن الامور تسير
بالشكل السليم لإنجاز الانتخابات قريباً.
المدارس والثانويات احتفلت بعيد الاستقلال
احتفلت المدارس الرسمية والروضات والثانويات في
الشمال بعيد الاستقلال، في مدرسة اسطفان عطيه المتوسّطة الرسمية المختلطة، تحت
رعاية رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلا الحاماتي، في حضور نجوى المعلوف
ممثلة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، قائمقام البترون روجيه طوبيا،
مدير المدرسة ابراهيم طعمه ومديرها السابق اسطفان عطيه، وشخصيات.
وبعد عرض أفواج الطلاب المشاركة، تحدّثت المنسّقة العامة للفنون في المدارس
الرسمية في لبنان أمية لحود التي شكرت للحاماتي اهتمامها بالمدارس.
وأكد طعمه أن «المواطنة إذا لم تتنفس حرية تموت، والوطن من دون كرامة يغرق ولا
ينتشله الا المؤسسة العسكرية ووعي أهله. فكفانا اتكالا على الغير وكفانا دورانا
في دوامة الخارج».
أما الحاماتي فأكدت أنّ «من حقنا ان نظفر بحياة آمنة مستقرة في وطن ينعم
بالطمأنينة والسلام فوق أرضه الطيبة الطاهرة، في أبنائه على اختلاف مشاربهم،
وفي مؤسساته رمز الكيان، ودعامة الدولة ، دولة القانون الذي يحفظ حق الجميع،
ويحمي الجميع، في وطن بني على مبدأ فصل السلطات، هذا المبدأ الذي يحقق العدالة
والمساواة ويدعم الديموقراطية والتعددية وحقوق الانسان».
ثم قدّم الطلاب من المدارس الرسمية في أقضية الشمال عروضا فنية من وحي
الاستقلال، بعد ذلك افتتحت الحاماتي معرضا فنيا من أعمال طلاب الشمال حول عيد
الاستقلال.
في الإطار نفسه، أحيت الاوركسترا الفلهارمونية التابعة لموسيقى قوى الامن
الداخلي بقيادة المقدم زياد مراد، احتفال عيدي العلم والاستقلال، الذي دعت اليه
ادارة ثانوية راهبات القلبين الاقدسين في عين ابل على ملعب الثانوية، في حضور
مديرة الثانوية الدكتورة الاخت جوزفين نصر.
كما أقامت حركة شباب لبنان سباق الاستقلال السنوي، شارك فيه طلاب المدارس
وعداؤو أمن عام وأمن دولة ورياضيون في منطقة المتن الاعلى والجرود وعاليه
وبحمدون.
السيد حسين افتتح مركز اللغات في «الآداب -5»:
مستوى اللبنانية عالٍ ويُضاهي كبرى الجامعات
افتتحت الجامعة اللبنانية مركز اللغات في كلية
الآداب والعلوم الانسانية - الفرع الخامس في صيدا، واقامت احتفالا تحت رعاية
رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين وحضوره، كما بحضور عميد كلية
الآداب والعلوم الانسانية الدكتور نبيل الخطيب، منسق عام مركز تدريس اللغات
الدكتور جوزيف شريم، مدير الكلية الدكتور علي حجازي، رئيس دائرة العلاقات
العامة في الجامعة اللبنانية غازي مراد واساتذة وطلاب.
وشدّد د. حجازي «على أهمية المناسبة في افتتاح مركز للغات على يد رئيس الجامعة
اللبنانية، وفي هذه المدينة الضاربة في التاريخ مشرعة النوافذ على العالم عبر
تلاقح الثقافات»، معلنا «عن افتتاح قريب لمختبر الآثار في الكلية وقاعة لتعليم
الكومبيوتر».
ولفت د. الخطيب الى «ان كلية الآداب أخذت على عاتقها مهمة تأهيل الطلاب لغويا
في كل فروعها، لتسلحهم بسلاح يحتاجونه كثيرا في سوق العمل وفي كل نواحي حياتهم.
للمرة الأولى بدأنا بمأسسة هذا العمل حيث اصدرنا تعميما لكافة فروع الكلية
بتنظيم عملية منح الطلاب دبلوم اللغة، وفق مستويات عدة تبدأ بتصنيف الطالب وفق
مستوى معرفته اللغوية كما فتحت المجال أمامه لدراسة أكثر من لغة». بعدها كان
عرض لعمل مكتب تنسيق تدريس اللغات عبر شاشة في القاعة حيث تولى د. شريم شرح عمل
المركز مؤكدا «أهمية تدريس اللغات والنتائج الإيجابية التي برزت في اكثر من
كلية وفرع «، وشارحا طبيعة عمل المركز و»سعيه لتطوير أدائه بحيث يشمل كل
المناطق». وشدّد السيد حسين على أن اللغات الأجنبية ليست الزامية، بل هي ضرورة
وحاجة ملحة لتكامل المعرفة حيث أن معظم المراجع العلمية والتقنيات الحديثة تكون
باللغات الأجنبية، فاللغات الأجنبية ان لم يتم التمكن منها، فلن تواكب التطور
والحداثة في العلوم والمعرفة.
وتوجه الى اهل الجامعة من اجل تشجيع الطلاب على تعلم اللغات والدفاع عن
استقلاليتها، وقال: «الجامعة اللبنانية هي جامعة الوطن وليست لمنطقة أو لفئة
إنما وجدت من أجل تأصيل القيم الانسانية والوطنية، هذه الجامعة التي اهملت
كثيرا ولم تعط العناية اللازمة من قبل المسؤولين»، لافتاً الى ان الجامعة
اللبنانية لا تدار الا بجهد جماعي، فالمستوى الذي بلغته رغم كل ما تعرضت له هو
عال يضاهي كبرى الجامعات، فلو تعرضت له اي جامعة لكانت اقفلت منذ امد طويل».
«التربية» تدمج التوعية الغذائية كجزءٍ من برامج الصحة في المناهج
تبنّت وزارة التربية والتعليم العالي قرارا
جديدا في الشرق الأوسط من خلال إدماج التوعية الغذائية كجزء من برامج الصحة في
المناهج باعتمادها الكامل لبرنامج «نستله أجيال سليمة»، الذي أثبتت دراسة
للجامعة الأميركية في بيروت، أنّه يؤدي إلى تحسين العادات الغذائية وزيادة
الوعي الغذائي العام ثلاثة أضعاف لدى الأولاد الذين تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات
و11 سنة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الوزارة توسّع حاليا نطاق نشرها للبرنامج في المحافظات من
خلال شبكة المرشدين الصحيين الواسعة لوحدة التربية الصحية.
وأشار مدير عام التربية فادي يرق الى «أن هذا البرنامج أثبت نجاحه خلال السنوات
الأربع الماضية التي تم خلالها تنفيذه في مدارسنا بدعم متخصّص من قِبل فريق من
الجامعة الأميركية في بيروت، ونحن واثقون من أنه أداة مناسبة يجب تبنيها
للمساعدة على تأمين مواجهة مستدامة لمعدلات السمنة المتزايدة في صفوف الأطفال
وتحسين الوعي الغذائي».
وأكدت عميدة كلية الزراعة والعلوم الغذائية في الجامعة الأميركية في بيروت
الدكتورة نهلا حولا بأنه لا يمكن أن نكون أكثر سعادة جراء تحول البرنامج العلمي
الذي تم تطويره من قبل الجامعة الأميركية في بيروت للشرق الأوسط كـ «كنز الصحة»
إلى جزء لا يتجزأ من الصحة المدرسية في لبنان، ولا سيما أنه خطوة أساسية لتحسين
الصحة العامة لدى المجتمع العام في البلد».
بدورها، أوضحت منسقة البرنامج أخصائية التغذية الدكتورة كارلا حبيب مراد أن «الدراسات
العلمية التي نشرت في المراجع الموثوقة أثبتت أن البرنامج يحدث أثرا حقيقيا
وايجابيا في العادات الغذائية لدى طلاب المدارس المشتركة في البرنامج مقارنة مع
أولئك من المدارس غير المشتركة».
ولفتت مديرة «البرنامج» في الشرق الأوسط كارين أنطونيادس الترك إلى «أن هذا
البرنامج هو من أهم المبادرات التعاونية في الشرق الأوسط، الذي أطلق أيضا في
دبي في العام 2012 وفي المملكة العربية السعودية في مطلع العام الجاري بمشاركة
هيئات ميدانية.
ختاما، أشارت مديرة وحدة التربية الصحية في وزارة التربية والتعليم العالي
صونيا نجم إلى «أن معدلات السمنة تضاعفت لدى الأولاد في لبنان خلال العقد
الماضي مؤكدة ضرورة تنفيذ هذا البرنامج وبرامج أخرى لأن التدابير الوقائية
عليها أن تبدأ في مرحلة مبكرة من الحياة».
افتتح معرض أكاديميا 2014 للجامعات الذي تنظّمه
«أكاديميا لبنان» بالإشتراك مع مؤسسة مخزومي في قصرالأونيسكو، تحت رعاية وزير
التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، وفي حضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه
بري النائب قاسم هاشم، ممثل وزير التربية خليل السيقلي، السفير السعودي علي
عواض عسيري، مدير مركز التدريب المهني في مؤسسة مخزومي هيثم القيسي، وشارك في
المعرض العديد من الجامعات اللبنانية والدولية، وقد باشر طلاب الجامعات بزيارة
المعرض للاطلاع على نشاطات كل جامعة وبرامجها التعليمية.
..............................الوكالة الوطنية للإعلام................................
اعادة فتح مدرسة شوكين الرسمية بانتظار تعيين مدير اصيل
فتحت مدرسة شوكين الرسمية - النبطية ابوابها
امام تلامذتها، بعد اقفال دام يومين على خلفية تعيين مدير جديد للمدرسة، بعد ان
أحيل مديرها السابق الى التقاعد.
وقد نجحت المساعي والاتصالات التي قامت بها رئيسة المنطقة التربوية في محافظة
النبطية نشأت حبحاب، وشملت المدير العام لوزارة التربية فادي يرق ومحافظ
النبطية القاضي محمود المولى، ونواب وفاعليات المنطقة في عودة الدراسة المنتظمة
والطبيعية الى المدرسة، بادارة مدير بالتكليف الى حين تعيين مدير اصيل وفقا
للاصول.